إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الصواريخ المضادة للرادار Anti Radar Missiles ARM




الصاروخ AGM – 78
الصاروخ Armat
الصاروخ AS - 37

الصاروخ AGM – 122
الصاروخ AS - 4
الصاروخ AS – 11
الصاروخ AS – 12
الصاروخ AS – 6
الصاروخ AS – 9
الصاروخ Marte – 2B




دور

4. تطوير منظومة الصاروخ HARM

يوجد، في قيادة القوات الجوية الأمريكية، قسم متخصص بالأبحاث المتعلقة بإسكات الدفاع الجوي المعادي وتدميره. ويسمى Lethal SEAD Division، ويتمركز في قاعدة Egllin الجوية. وحلّل هذا القسم، بعد نهاية حرب الخليج، العمليات التي جرت أثناء الحرب. في ضوء المتغيرات الآتية:

·   العدائيات المنتظرة في القرن 21.

·   تطوير الصاروخ HARM

·   قِدَم طائرات Phantom، التي استُخدِمت منذ الستينيات في واجب إخماد الدفاع الجوي SEAD وذلك بهدف تطوير المنظومة، التي تشمل الصاروخ والطائرة الحاملة ومنظومة قيادة النيران، لكي تتمكن من مواجهة العدائيات المنتظرة، في القرن القادم. وتَوصَّل القسم إلى النتائج التالية:

أ. العدائيات المنتظرة

نجحت منظومة HARM، في حرب الخليج. ولكن الدفاع الجوي العراقي، على الرغم من كثافته، لا يُعَدّ نموذجاً لما سوف تواجهه العمليات الجوية الهجومية، في المستقبل. فقد تطورت صواريخ أرض/ جو SAM، وأجهزة الرادار، التي تساندها، والمدفعية المضادّة للطائرات، ومراكز العمليات. كما اكتسب رجال الدفاع الجوي خبرات واسعة.

وتتلخص أهم التطورات في الآتي:

(1) المناورة بالترددات

أصبحت رادارات الدفاع الجوي الحديثة تستخدم أجهزة إرسال قادرة على تغيير التردد، عشوائياً، وبصفة مستمرة، في تزامن دقيق مع أجهزة الاستقبال، وهو مـا يعرف بـ "رشاقة التردداتFrequency agility" ولا شك أن هذه الرشاقة، أو على الأصح المراوغة، تساعد، إلى حد كبير، على تضليل الصواريخ HARM

(2) الترددات الاحتياطية

كما  تتميز الرادارات الحديثة بقدرتها على العمل على ترددات مختلفة، قد تصل إلى أربعة ترددات رئيسية، بعيد بعضها عن بعض، وربما تزيد. ومن ثم، يمكِن رجال الدفاع الجوي الاعتماد على واحد أو اثنين من هذه الترددات، أثناء التدريب والرماية، في وقت السلم، والاحتفاظ بالترددات الباقية، في سِرِّية تامة، لاستخدامها في وقت الحرب. ولمّا كان صاروخ HARM لا يمكنه التعامل إلاّ مع الترددات الموجودة داخل ذاكرته، التي تم تغذيته بها من قبْل، لذلك فهو لن يشعر بهذه الترددات الجديدة، فيضلّ طريقه، ويصبح موقع الصاروخ SAM المعادي كميناً لاصطياد الطائرات، بما فيها تلك التي تحمل الصاروخ HARM.

(3) خفة الحركة

أغلب الصواريخ أرض / جو الحديثة، مثلSAM – 6, 8, 11 وغيرها، تتمتع بخفة حركة عالية. وتستطيع الانتقال من موقع إلى آخر على مسافة، قد تصل إلى 15 كم، خلال الفترة الزمنية ما بين تلقّي طيار الصواريخ HARM التلقين النهائي، وربط آخر المعلومات على الحاسب الآلي، وبين وقت وصول الطائرة إلى المنطقة، التي تكون قد أصبحت خالية من الأهداف. مما يعرّض الطائرات المسلحة بالصواريخ HARM وغيرها، لنيران مفاجئة من المواقع الجديدة، التي لا تعلم عنها شيئاً.

(4) الأسلحة الصامتة

يلاحظ، في السنوات الأخيرة، أن بعض صواريخ أرض/ جو الحديثة، تبث قدراً ضئيلاً من الطاقة الكهرومغناطيسية، أو هي لا تبث على الإطلاق، لأنها تعتمد على وسائل توجيه وقيادة نيران أخرى (كهروبصرية مثلاً). ولذلك، يسمونها الأسلحة الصامتة Silent، ومعنى ذلك حرمان الصاروخ HARM من الطاقة، التي يستخدمها للتوجه إلى أهدافه.

(5) الخبرات المكتسبة

وأخيراً، فإن رجال الدفاع الجوي، مثلهم مثل مخططي الهجوم الجوي، لا بد أنهم استفادوا من خبرات حرب الخليج الثانية وما قبلها. ولا شك في، أنهم أصبحوا يجيدون التحكم في عملية بث الإشعاع، واستخدام أساليب تكتيكية مبتكرة لتضليل الصواريخ HARM ، وسائر الصواريخ المضادّة للإشعاع.

ب. الطائرات حاملة الصواريخ

تقادمت طائرات Phantom، وتخلفت أجهزتها الإلكترونية عن ملاحقة التطور في منظومات الدفاع الجوي. ومن ثم، تقرر الاستغناء عن هذه الطائرات، واستخدام نوعيات حديثة بدلاً منها.

جرت دراسات عدة لتحديد الطائرات البديلة. واستقر الرأي، مبدئياً، على الطائرة F – 16 C للقوات الجوية، والطائرة FA/18 للقوات البحرية. مع ملاحظة عدم تخصيص هذه الطائرات لمهمة إخماد الدفاع الجوي فقط، كما كان متّبعاً مع أسراب Phantom، وإنما تنفذها في بداية العمليات، وعند الحاجة. وبعد أن يتم إخماد الدفاع الجوي المعادي، تُكلَّف بمهام أخرى.

وما زالت الدراسات والتجارب مستمرة على نوعيات أخرى من الطائرات، تشمل المقاتلات F – 15 E (ذات المقعدين) وغيرها.

ج. تطوير الصاروخ HARM

تقرر، بعد حرب الخليج، تطوير الصاروخ HARM، وإنتاج الجيل الثالث منه (C)، الذي يمكِنه التعامل مع أجهزة الرادار الحديثة، التي تستخدم الترددات الرشيقة (المُناوِرة أو المراوِغة) والنطاقات الواسعة المنتشرة Frequency agility & Spread Spectrum.

وفي عام 1994 بدأ تسليح الطائرات الأمريكية بالطراز الجديد. وتتلخص التعديلات التي أُدخلت على الصاروخ في الآتي:

(1) استخدام باحث جديد، أكثر حساسية، ويعمل على نطاق ترددات أوسع، ليتمكن من مواجهة معدات الدفاع الجوي الحديثة.

(2) استخدام منظومة توجيه متطورة، تُحسِّن أداء الصاروخ، للتغلّب على المناورة الإلكترونية للأجهزة المعادية. والعمل بكفاءة في مواجهة التهديدات الكثيفة.

(3) استخدام كمبيوتر جديد، سعته 256 كيلو بايت، أي أربعة أضعاف سعة النوع (B).

(4) استخدام رأس حربي جديد، يحتوي على عشرة آلاف مكعب من سبيكة التنجستين، مساحة كل وجه حوالي 3/16 بوصة، وتعادل كثافتها ثلاثة أضعاف كثافة الصلب المستخدم في الأجيال السابقة، مما أدى إلى مضاعفة قوّته التدميرية. وقد أوضحت التجارب، التي أجريت في مراكز الاختبارات، في البحيرة الصينية China Lake، أن هذه المكعبات، يمكِنها اختراق نصف بوصة في الصلب العادي، وربع بوصة في الألواح المدرعة. وهو ما يكفي لتعطيـل هوائيات أجهزة الرادار.

(5) كما جُهِّز الرأس الحربي بطبة تقاربية Proximity Fuze، أكثر تطوراً.