إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الصواريخ أرض - أرض الإستراتيجية، والمنظومات المضادة




مدفع الطاقة الحركية
مروحة فتحة العادم
مراحل تطور الصواريخ -1
مراحل تطور الصواريخ -2
مراحل تطور الصواريخ -3
مراحل تطور الصواريخ -4
النظام مؤاب
النظام الصاروخي (ثاد)
الرادار Green Pine
انطلاق الصاروخ Peacekeeper
الطائرة ماحيتس
الصاروخ أطلس ـ ب
الصاروخ Atlas E & F
الصاروخ CSS-3
الصاروخ CSS-N-3
الصاروخ تيتان ـ 1
الصاروخ بيرشنج
الصاروخ Galosh
الصاروخ Goddard
الصاروخ جوبيتر
الصاروخ King- Fish AS-6
الصاروخ Minuteman 1 & 3
الصاروخ Minuteman 2
الصاروخ ردستون
الصاروخ ساتيرن -5
الصاروخ Peacekeeper
الصاروخ Polaris
الصاروخ Poseidon
الصاروخ S-300
الصاروخ Shadook SS-N-3B
الصاروخ SS-11
الصاروخ SS-12
الصاروخ SS-13
الصاروخ SS-16
الصاروخ SS-20
الصاروخ SS-21
الصاروخ SS-4
الصاروخ SS-6
الصاروخ SS-7
الصاروخ SS-8
الصاروخ SS-9
الصاروخ SS-N-5
الصاروخ SS-N-6
الصاروخ SS-N-8
الصاروخ Tirdent-1
الصاروخ Titan-2
الصاروخ Tomahawk
الصاروخ V-2
الصاروخان Sprint & Spartan
الصاروخان SS-3, SS-5
جودارد وصناعة الصواريخ

أماكن توزيع النظام BMD
أنبوب البارود
محرك الدفع بالطاقة النووية
محرك الصواريخ بالوقود الصلب
محرك الصواريخ بالوقود السائل
محرك الصواريخ بالطاقة الكهربائية
إطلاق سد صواريخ
مكونات وعمل منظومة الدفاع
نظام الاستطلاع والإنذار
النظام NMD
النظام TMD
التغلب على المنظومة المضادة
الدرع الصاروخي الأمريكي
الطوربيد العربي
الصاروخان Mirak- 2 وA-3
سهام النيران الطائرة
صاروخ Frezien

أماكن فتح الصواريخ



مقدمة

المبحث الأول

نشأة وتطور الصواريخ عبر أجيالها المختلفة

أولاً: تعريف الصاروخ

1. التعريف الأول

الصاروخ جسم طائر يدفعه نوع من المحركات، يسمى المحرك الصاروخي، وهو ينتج قوى أكبر من أي محرك مساو له في حجمه، إذ يمكن للمحرك الصاروخي، أن ينتج قوى أكبر ثلاثة آلاف مرة، من محرك السيارة، الذي في نفس حجمه، وكلمة صاروخ تستعمل أيضًا لوصف أي مركبة تدار بمحرك صاروخي.

2. التعريف الثاني

الصاروخ أداة تحمل وزنًا معينًا من الوقود، وتحرك عملية حرق الوقود الصاروخ بحيث ينطلق بأكبر قوة ممكنة، ولا شك أن الصاروخ، من هذا التعريف، يعد أداة ذاتية الحركة، أي تحمل مصدر الطاقة داخلها، ويسبب خروج الطاقة، في اتجاه معين، رداً للفعل في الاتجاه المضاد.

3. التعريف الثالث

الصاروخ عبارة عن وسيلة لتحويل الطاقة الكيماوية لوقود ما، إلى طاقة حركية، من دون الحاجة إلى أكسجين من الوسط الخارجي. وهو عبارة عن وعاء أسطواني مملوء بمواد تحترق بسهولة، وينتج عنها حجم كبير جدًا من الغازات الساخنة، وهذه الغازات تخرج بسرعة عظيمة من مؤخرة الصاروخ، فيتحرك الصاروخ في اتجاه مضاد لاتجاه خروج الغازات؛ وبذلك يندفع الصاروخ نتيجة لرد فعل خروج الغازات، وهذا ما يحدث دائمًا، سواء كان الصاروخ يطير في الهواء أو في الفراغ؛ إلا أن طيرانه في الفراغ أسرع من طيرانه في هواء في الغلاف الجوي للأرض، نظراً إلى عدم وجود هواء يقاوم حركة الصاروخ، فضلاً عن عدم وجود ضغط طبيعي للهواء، يقلل من سرعة خروج الغازات المحترقة من مؤخرة الصاروخ0

وتصنع الصواريخ من معادن خفيفة الوزن، ولكنها ذات مواصفات خاصة؛ لتتحمل الحرارة العالية، من دون أن تنثني أو تحترق أو تنصهر، أما وقود الصاروخ، وهو القوة المحركة له، فيجب أن ينتج عنه قوى عظيمة؛ نتيجة احتراق الوقود، كما يجب أن يكون الجهاز الذي يوجه الصاروخ قادرًا على توجيهه إلى هدفه، مهما كانت المسافة كبيرة.

ثانياً: نظرية عمل الصاروخ

يختلف المقذوف الصاروخي عن قذيفة المدفع، في أنه يحمل بنفسه وسيلة دفعه في الغلاف الجوي أو الفراغ، في حين أن قذيفة المدفع تخرج من ماسورة المدفع بسرعة أصلية، اكتسبتها، نتيجة لضغط الغازات المتولدة، من اشتعال المادة القاذفة بغرفة اشتعال المدفع، وهذه السرعة تتناقص باستمرار، بتأثير ضغط الهواء، ومقاومته للقذيفة. إن وسيلة دفع الصاروخ هي المحرك النفاث الموجود بداخل الصاروخ، والذي يظل يدفع الصاروخ في الجزء الذي يسمي بالقطاع الفعال من مساره، وذلك بعد خروجه وانطلاقه من القاذف الخاص به. ويرجع الفضل في الوصول إلى نظرية هذا المحرك،إلى إسحق نيوتن الذي استنتج قوانين الحركة الثلاثة، التي ينص الثالث منها على أن لكل فعل في اتجاه معين رد فعل، يقابله مساويًا له في القيمة ومضادًا له في الاتجاه.

1. القوانين التي بنيت عليها نظرية الصاروخ

إن قانون الديناميكا، الذي بنيت على أساسه نظرية الصواريخ، هو قانون المحافظة على طاقة الحركة الطولية، وحركة أي جسم تحسب طبقًا للمعادلة:

طاقة الحركة الطولية = الكتلة × السرعة

وإذا كان الجسم مكونًا من عدة أجزاء فإن:

الطاقة الكلية = حاصل جمع الكتلة × السرعة لكل جزء

فإذا لم تكن هناك أي عوامل خارجية، تؤثر على الجسم، فإننا، طبقًا لقانون المحافظة على الحركة الطولية، والقانون الثالث من قوانين الحركة لنيوتن، نجد أن مجموع الحركة الطولية ثابت لا يتغير، ومن ثم، إذا تحرك جزء من الجسم، في اتجاه معين، تحرك باقي الجسم في اتجاه مضاد، حسب القانون التالي:

وزن الجزء × سرعته = وزن باقي الجسم × سرعته

ويتحرك الصاروخ إلى الأمام؛ نتيجة اندفاع الغازات الناتجة من احتراق وقود المادة القاذفة، سواء كانت صلبة أو سائلة، تحت ضغط مناسب، بسرعة عالية إلى الخلف من فتحة أو فتحات في قاعدة الصاروخ؛ وفي أثناء تحرك الصاروخ، تستمر الغازات في الخروج، محدثة زيادة في السرعة. ويمكن حساب هذه الزيادة أو العجلة بالمعادلة:

وزن الصاروخ × زيادة سرعة الغاز في زمن معين =

وزن الوقود المحترق في هذا الزمن المعين × سرعة الغاز بالنسبة إلى الصاروخ

 

× سرعة الغازات

وزن مادة الوقود المحترق في الثانية

والعجلة أو زيادة السرعة في الثانية =

وزن الصاروخ

وعند حساب أقصى سرعة للصاروخ، يجب ملاحظة عمل حساب التصحيحات اللازمة لتناقص وزن الصاروخ المستمر؛ نتيجة احتراق الوقود، والمعادلة الصحيحة لحساب أقصى سرعة للصاروخ، مع احتساب تصحيحات استمرار تناقص وزنه، هي:

وزن الصاروخ الأصلي

=

أقصى سرعة للصاروخ

وزن الصاروخ بعد تمام احتراق الوقود

سرعة الغازات بالنسبة إلى الصاروخ

وهذه السرعة يجب تصحيحها عمليًا؛ للتعويض عن تأثير مقاومة الهواء والجاذبية الأرضية؛ وباستبعاد هذين العاملين، يتضح أن أقصى سرعة لسير الصاروخ تتوقف على عاملين اثنين فقط:

أ. نسبة وزن الوقود في الصاروخ إلى وزن هيكل/ جسم الصاروخ.

ب. سرعة الغازات.

ولا تتأثر مطلقًا بسرعة أو بطء احتراق الوقود. ولأن وزن الصاروخ يتناقص باستمرار، نظراً لاحتراق الوقود، فمن الواجب أن تزداد العجلة بانتظام، وتصل أقصاها عندما يتم احتراق المادة القاذفة، ويعد هذا هو الحال الفعلي في الصاروخ الألماني V2، الذي يعد أول صاروخ في العصر الحديث، استخدمته ألمانيا ضد بريطانيا في أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي معظم الصواريخ، التي تستخدم الوقود الصلب، يختلف الوضع؛ لأن من الصعب جداً، أن نضمن استمرار احتراق الوقود بانتظام أو بمعدل ثابت، وعادة، يصل الصاروخ إلى أقصى عجلة بعد الاحتراق بقليل. وكلما زادت سرعة الغازات زادت سرعة الصاروخ، وسرعة الغاز تتوقف على الضغط الذي ينشأ نتيجة احتراق الوقود، وشكل وحجم فتحات خروج الغازات، ونوع الوقود، ويعد نوع الوقود المستخدم من أهم العوامل المؤثرة على سرعة الغازات، فكلما زادت الطاقة المتحررة من الوقود زادت سرعة الغازات. (اُنظر صورة الصاروخ V-2)

2. الصواريخ وأحجامها المختلفة

تصنع الصواريخ بأحجام مختلفة، طبقًا للمهمة التي صنع من أجلها الصاروخ، مثل المدى- والوزن الذي يحمله… إلخ، فكلما زاد المدى والوزن الذي يحمله زادت الحاجة إلى قوة دفع عالية، وزمن تشغيل أطول، وهذا يتطلب وزنًا أكبر من الوقود؛ ولذلك نرى أن بعض الصواريخ يصنع بطول 61 سم؛ ليستخدم في إطلاق الألعاب النارية، والبعض الآخر يصنع بطول من 15 -30 م؛ ليستخدم في قصف أهداف العدو، التي قد تبعد مئات أو آلاف الكيلومترات من موقع الإطلاق، أما الصواريخ الكبرى فإنها تستخدم في وضع الأقمار الصناعية في مداراتها حول الأرض، وقد تكون من مرحلة واحدة أو عدة مراحل، فمثلاً الصاروخ ساتيرن ـ 5، الذي حمل رواد الفضاء إلى القمر، بلغ ارتفاعه 110م.

ثالثاً: النشأة والتطور

1. النشأة

أ. سهام النيران الطائرة

يُجمع العلماء على أن الصينيين هم أول من استخدم الصواريخ، قبل الميلاد بقرون عديدة، حيث تبادلوا بها الإشارات عبر الأراضي الشاسعة، كما كانوا أول من استخدموها في الحرب، ففي عام 944م، حوصرت مدينة تزي تنج في الصين بواسطة جيش قوامه مائة ألف رجل، وشن العدو هجماته الأولى على المدينة، ولكن قائد القوات المدافعة "تشانج ينج" أمر المدفعية بالتعامل مع العدو، فأمطرته بوابل من الصخور ورشقات كثيفة من المنجنيق والسهام النارية، عندئذ لاذ العدو بالفرار، كما استخدم الصينيون الصواريخ دفاعاً عن بلدة "بتي كنج" إبان حصارالمغول لها سنة 1232م، وسموها سهام النيران الطائرة. ولا ندري أكانت السهام النارية، التي اُستخدمت في "تزى تنج" وفي المعارك المبكرة، عبارة عن سهام مثبت على قمتها مواد مشتعلة فحسب، أم هي صواريخ حقيقية، من التي تستخدم البارود الأسود، مع العلم أن الصواريخ ذات الدفع بالبارود الأسود انتشر استخدامها، بشكل واسع، في القرن الثالث عشر الميلادي، وجاء في بعض الوثائق التاريخية أنه عند اشتعال هذه الصواريخ النارية، كانت تصدر صوتًا رعديًا كرعد السماء، إلا أنه ربما يكون ذلك مبالغة في وصف تلك السهام، التي تتكون من أنبوبة مملوءة بالبارود الأسود مثبتة في مقدمة السهم. (اُنظر شكل سهام النيران الطائرة) و(شكل أنبوب البارود).

 ب. الطوربيدات العربية والصواريخ الهندية والأوروبية

كتب العلامة العربي، "عبدالله بن أحمد المالكي" الشهير "بابن البيطار"، عن مادة البارود الأسود، كما وصف "حسن عبد الرحمن" طريقة عمل الطوربيد العربي، الذي أطلق عليه البيضة المتحركة واستخدم في الانطلاق فوق سطح الأرض ليصطدم بأرجل خيول الأعداء فيثير الاضطراب بينها، وتطورت استخدامات الصواريخ عندما انتقلت من العرب إلى غيرهم، وعلى الأخص الهند، فقد استخدمها القائد الهندي "حيدر علي" قرب نهاية القرن السابع عشر الميلادي ضد الغزاة البريطانيين، على هيئة قذائف نارية مستطيلة، تتحرك بقوة دفع البارود؛ وقد حوى كثير من كتب القدماء، في العصور الوسطى، رسومًا عن صواريخ خيالية، تتحرك بدفع البارود في بلدان متفرقة، منها إيطاليا وألمانيا، ودويلات الدوقات المتفرقة في وسط أوروبا، وكان ظهورها على صور متعددة، منها العربات الصاروخية المتحركة على عجل، ومنها الكرات والعجلات الصاروخية المتدحرجة. (اُنظر شكل الطوربيد العربي).

ج. المعارك المبكرة بالصواريخ الفرنسية، والألمانية، والإيطالية

حسمت المعارك المبكرة بفضل الصواريخ، مثل معركة "أزيل كروسا" في عام 1349م، حين اشتعلت الأبراج الدفاعية بفعل الصواريخ عشوائيًا، وفي عام 1429م، دافعت القوات الفرنسية عن أورليانز بواسطة الصواريخ، إلا أن الصواريخ الأولى لم تكن دقيقة كدقة المدافع وباقي الأسلحة الصغيرة، التي كانت تتطور سريعًا، وفي عام 1405م قام المهندس الألماني "كوانزاد كايزر" بصنع أول قنبلة طائرة، تطلق من قواعد أرضية، وتشبه إلى حد كبير طوربيد "حسن عبد الرحمن"، وكان الإيطالي "جوانس فانتانا" قد أدخل تعديلات، في عام 1420م، على هذه المقذوفات، بإضافة جناحين لها بقصد زيادة المدى وثباتها أثناء طيرانها في الجو، ثم صنعها على أشكال الطيور والأسماك؛ بقصد التمويه ومفاجأة العدو بانفجارها. وبين عامي 1792-1799م، وأثناء معارك "كسير نجياتم" في الهند، قصفت "تيوسهيب" صاروخها المهول على الجيش البريطاني، مقدمة لهجوم ستة آلاف جندي، وكتب أحد المراقبين أن أصوات هذه الصواريخ أكثر من خطرها، و في متحف المدفعية الملكية البريطانية، كتب أحد الضباط الأصاغر، في وثيقة معروضة عن الصاروخ تيبو، أنه بدائي جدًا، بغلاف حديدي بطول عشر بوصات وقطر 5و2 بوصة، ومداه حوالي ألف ياردة، وقد طور بعد ذلك.

2. تطور الصواريخ حتى الحرب العالمية الثانية

عام 1800م، طور العقيد البريطاني وليام كونجريف William Congreve الصواريخ البدائية، إلى أن تحمل مواد متفجرة، وبعض هذه الصواريخ كانت تزن 27 كجم، وتصل إلى مسافة 2.4 كم وفي عام 1804م، طور وليام كونجريف، في دار لوتسن للصناعة الحربية، القذائف إلى حجم أكبر، وأنشأ قواعد لإطلاقها تُركب على سفن خاصة مجهزة لذلك، وسلحت بها السفن البريطانية، واستعملت في ضرب بولوني، الميناء الفرنسي، في 18 أكتوبر عام 1806م، وكانت غلالات نيرانها شديدة، وقد دمرت المدينة تمامًا، وصمم وليام كونجريف قاذفًا صاروخيًا صغيرًا، يمكن إطلاقه من الكتف، على نمط قاذف البازوكا، وفي عام 1807م، تعرضت مدينة كوبنهاجن لتدمير كبير، عندما هبط عليها أكثر من 25 ألف صاروخ، وفي عام 1812م، أطلق سد مماثل من الصواريخ على قلعة ماكنري بالتيمور، بواسطة سفينة ذات صارٍ واحد، وشكل الإنجليز فيلق الصواريخ ضمن جيشهم، وسلحوه بالقذائف الصاروخية، وقد أبلى هذا الفيلق بلاء حسنًا في معركة وترلو ببلجيكا، وحصار ليبزج بألمانيا في أكتوبر عام 1813م. (اُنظر شكل إطلاق سد صواريخ).

أ. وليام هال William Hal

طور وليام هال، وهو أحد المخترعين الإنجليز، الصواريخ للوصول إلى دقة عالية، وذلك بتبديل الذيل الخشبي بثلاث زعانف في نهاية الصاروخ، تستخدم في الاتزان، ولم تزل دقة صواريخ كونجريف الأكثر تفضيلاً، حتى طور وليام هال عملية استقرار الصاروخ، وذلك بتثبيت مروحة معدنية في فتحة عادم الصاروخ، واستخدمت الجيوش البريطانية والأمريكية صاروخ هال، وكان له أثره الكبير في الحرب المكسيكية عامي 1846- 1848م، وفي أثناء الحرب الأهلية الأمريكية 1861- 1865م، حين استخدم كلا الجانبين الصواريخ. (اُنظر صورة فتحة مرور العادم)

 ب. الصاروخ متعدد المراحل

اقترح فريزر[1] وضع عدة صواريخ فوق بعضها، ويبدأ الاشتعال في الصاروخ الأخير أولاً، وعند انتهاء اشتعاله، يقوم بإشعال الثاني، وهكذا بدأ ظهور الصاروخ متعدد المراحل، الذي بدونه لا يمكن للأقمار الصناعية الحديثة وسفن الفضاء أن تنفذ مهامها، وفي سنة 1855م، أجرى العقيد بوكسر[2] أولى تجاربه الناجحة على صاروخ ذي مرحلتين طبقاً لفكرة فريزر، وذلك بوضع شحنتين من بارود المدافع المعتاد منفصلتين عن بعضهما، حتى عم استخدامها في جميع محطات الإطلاق الإنجليزية، في عام 1870م. (اُنظر شكل صاروخ Frezien)

ج. قنسطنطين تسولكوفسكي Constantine Tsiolkowsky

عام 1903م، نشر قسطنطين تسولوفسكي ورقة علمية، حدد فيها النظرية الصحيحة لقوة دفع الصاروخ، وشرح هذه النظرية تفصيلاً، حيث تعرض لنماذج مركبات الفضاء، التي تعمل بالقوة الصاروخية، وبعبقرية، أظهر أن الخليط، الناتج من سائل الأكسجين والهيدروجين، يعطي قوة دفع هائلة للصاروخ، واستخدم هذا الخليط، فيما بعد، قوة دافعة للمراحل العليا للصاروخ الأمريكي ساتيرن-5، الذى وضع أول إنسان على سطح القمر، وتوفي تسولكوفسكي عام 1935م، ولم يترك من اختراعاته سوى الكتب العلمية التي تربو عن 20 كتابًا علميًا.

د. جودارد Goddard

دفعت كتابات تسولكوفسكي اثنين من العلماء، هما "هيرمن أوبرث"[3] و"روبيرت جودارد"، إلى كتابة بحوث علمية، قدماها في كتاب من الأرض إلى القمر، وكان الشغل الشاغل ل "هيرمن أوبرث"، هو الوقود السائل الخاص بإطلاق الصاروخ بعيد المدى، ثم حول اهتمامه إلى الصواريخ التي تطلق إلى الفضاء، وشرح تفصيلات تأثير السفر في الفضاء على الجسم البشري، ولكن "روبيرت جودارد" كان أكبر من أوبرث ب12 عاماً، فبدأ يجهز الصواريخ للقوات المسلحة الأمريكية، وأظهر في بحوثه فائدة الوقود الصلب للدفع القوي للصواريخ، ودعم أبحاثه النظرية عن الصواريخ العملاقة، التي تستطيع الإفلات من الجاذبية الأرضية وتتجه إلى الفضاء، بأبحاث علمية، إذ نفذ تصميمًا حديثًا لمحركات للصواريخ، يستعمل فيها الوقود السائل تحت ضغط عال، وفي عام 1929م، أجرى تجربة على الأجهزة العلمية الخاصة بقياس الضغط الجوى ودرجات حرارة طبقات الجو العليا، التي لا تصل إليها بالونات الرصد الجوي، وبحث جودارد نظرية توجيه الصواريخ بالجيروسكوب والبندول، حتى توصل عام 1935م إلى إطلاق صاروخ وصل إلى ارتفاع 4000 قدم، ثم عدله إلى ارتفاع 4800 قدم، ثم إلى ارتفاع 7500 قدم. وكان يشرف بنفسه على صناعة أجزاء الصواريخ. وكان من أهم ما درسه جودارد نظرية الوسط المادي اللازم لعمل المحرك الصاروخي، فتوصل إلى حقيقة أن قوة الدفع في الفراغ أكبر من قوة الدفع في الغلاف الجوي، أي أن الصاروخ يعمل بنجاح أكبر كلما ارتفع في الفضاء الكوني. وقام، كذلك، بدراسة قوة خروج الغازات من فتحات الصاروخ وتأثير شكل فتحة الخروج على قوة الدفع. وفي عام 1936م نشر رسالته عن التقدم في صناعة الصواريخ ذات الوقود السائل، واحتفظ بعدة نتائج سرًا حتى قامت الحرب العالمية الثانية عام 1939م، وظهرت من جديد أبحاث الصواريخ في دول شتى لتطوير معدات الدمار الحربية، بغية الانتصار في الحروب التالية، واستمر جودارد في إجراء تجاربه الناجحة حتى توفي في عام 1945م. (اُنظر صورة الصاروخ Goddard) و(صورة جودارد وصناعة الصواريخ)

هـ. جهود الألمان

في رينيكندروف إحدى ضواحي برلين، بدأت مجموعة من صغار المتحمسين في تكوين مؤسسة للسفر إلى الفضاء عام 1930م، سميت فيرن فير، وبدؤوا تجاربهم في إنتاج الصواريخ، وانضم إليهم طالب، يدعى ويرنهير فون براون، استطاع أن يلتهم كتابات هيرمن أوبرث، وصمم صاروخًا صغيرًا أسماه ميراك 1، بقوة دفع سائل الأكسجين، وسائل الجازولين، وكان بارعًا في تكوينه بطول 12بوصة، ولكن انفجر خزان الجازولين للصاروخ ميراك 1 في سبتمبر 1930م، وكذلك انفجر الصاروخ ميراك 2 في ربيع 1931م، وبعدها أنتجت مؤسسة فيرن نوعا كاملاً جديدًا من الصواريخ، سميت روبيلور-1، وكانت وسيلة تبريده مياه مخزونة بين طبقتي جداره المزدوج، وقد أُطلق هذا الصاروخ في 14 مايو عام 1931م، ووصل إلى ارتفاع 200 قدم، وفي أغسطس نجح الصاروخ روبيلور -4 في الوصول إلى ارتفاع ميل واحد، ثم العودة بواسطة المظلة، وانضم "فون براون" إلى "والتر ورنبرج" في إنتاج صاروخين يعملان بالوقود السائل، ووصلا إلى ارتفاع 650 قدمًا عام 1937م، تحولت جميع الأعمال إلى قاعدة سرية جديدة في بنيميد على شاطئ البلطيق، وفي عام 1939م وصل الصاروخ A-3 الذي يبلغ طوله 21 قدمًا ويعمل محركه بالأكسجين السائل والكحول إلى ارتفاع 7.5 ميل وفي 3 أكتوبر 1942م، وصل الصاروخA-4 إلى ارتفاع 50 ميلاً، ومدى 120 ميلاً، وفي 8 سبتمبر عام 1944م، سقط صاروخ V-2 على لندن بسرعة 3500 ميل/ ساعة، وذلك بعد 5 دقائق من إطلاقه، وأشرق فجر الضغط على الأزرار، ببداية استخدام الصواريخ أرض/أرض. (اُنظر صورة الصاروخ V-2) و(شكل الصاروخان Mirak- 2 وA-3).

و. صواريخ الحرب العالمية الثانية

كانت الصواريخ الألمانية V-2 مفاجأة أواخر الحرب العالمية الثانية، وكانت بطول أكبر من 46 قدمًا، وتزن أكثر من 12 طنًا، وتحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يزن طنًا، ووصل ما أسقط على جنوب إنجلترا، في 7 أشهر، حوالي 1115 صاروخًا قتلت 2855 نسمة. كان الصاروخ V-2 نوعًا جديدًا من الأسلحة حيث لا توجد دفاعات تؤمن انفجاره، أو توقف انطلاقه، ولكنه جاء متأخرًا، وبانتهاء الحرب، استولت قوات الولايات المتحدة الأمريكية على الكثير من الصواريخ V-2، وأرسلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ لاستخدامها في الأبحاث بعد الحرب، ووصل فون براون وأكثر من مائتي عالم ألماني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستمروا في إجراء أبحاثهم، وذهبت مجموعة أخرى من العلماء إلى روسيا للهدف نفسه.

ز. صواريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية

بعد الحرب العالمية الثانية ببضع سنين، استفاد علماء الولايات المتحدة الأمريكية، استفادة عظيمة بإجراء التجارب على الصواريخ V-2، لأن هذه الصواريخ كانت أول صواريخ تستخدم لبحث الارتفاعات العالية، و قد صممت وبنيت في الولايات المتحدة الأمريكية، وشملت أنواعًا عدة منها Wac corporal-aerobee-Vinking، ووصل Wac corporal إلى ارتفاع 72كم في أثناء طيرانه عام 1949م، وأول أنواعه Aerobee قفز إلى 121كم عام 1949م، وقد حُمّلت البحرية الأمريكية بالصاروخ Viking الذي يعمل بالوقود السائل، وصمم على أساس الصاروخ V-2 بطول 14م، وقد وصل النوع الأول منه إلى ارتفاع 80 كم. وطورت القوات المسلحة الأمريكية، خلال الخمسينيات، صواريخ الجيبتر والبرشنج ووصل مدى الجيبتر إلى 2570كم، والبرشنج إلى 724كم، ونجحت بحرية الولايات المتحدة عام 1960 في أول تحميل للصاروخ بولاريس، الذي يطلق من تحت الماء، وتكامل أول صاروخ أمريكي ذو وقود سائل عابر للقارات أطلس، وتيتان، واستفاد علماء الفضاء الأمريكيون خبرة كبيرة من الصواريخ العسكرية، التي طورت في الخمسينيات لتكون قواعد للمركبات الفضائية المحملة. (اُنظر صورة الصاروخ جوبيتر) و(صورة الصاروخ بيرشنج) و(صورة الصاروخ أطلس ـ ب) و(صورة الصاروخ تيتان ـ1)

ح. الطائرات ذات القوة الصاروخية

في عام 1947، صنع الكابتن "شارلس يجر" من القوات الجوية الأمريكية، أول طائرة أسرع من الصوت، سميت X-1، وهي مزودة بمحرك صاروخي، سمي الطائر X-15، وحققت الطائرة ارتفاعًا قياسيًا وصل إلى 108 كم في عام 1963م، وسجلت سرعة قياسية وصلت إلى 7274كم/ساعة في عام 1967.

ط. عصر الفضاء

أطلق السوفيت أول قمر صناعي سبوتنك في أكتوبر 1957، بواسطة صاروخ ذي ثلاث مراحل، وفي 31 يونيو 1958، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية أول قمر صناعي إكيلورر-1 إلى مداره بصاروخ جويبتر، وفي 12 إبريل 1961، وضع صاروخ سوفيتي رجل الفضاء الرائد يوري جاجارين في مدار حول الأرض لأول مرة، وفي 5 مايو 1961 أطلق الصاروخ رد إستون يحمل رائد الفضاء "ألان شبرد"، في أول رحلة أمريكية للفضاء، وفي 12 إبريل 1981، أطلق صاروخ كولومبيا أول مكوك فضاء يدور في مدار حول الأرض، وفي المستقبل، يمكن أن تحمل الصواريخ الإنسان إلى المريخ وباقي الكواكب (اُنظر صورة الصاروخ رد ستون).

رابعاً: تطور وانتشار الصواريخ عبر أجيالها المختلفة

بعد الحرب العالمية الثانية واستخدام الصاروخ الألماني، بدأت مسيرة كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية لإنتاج وتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ، وصولاً إلى الصواريخ العابرة للقارات؛ لتحقيق الردع المتبادل، والتوازن الإستراتيجي. (اُنظر صورة مراحل تطور الصواريخ -1) و(صورة مراحل تطور الصواريخ -2) و(صورة مراحل تطور الصواريخ -3) و(صورة مراحل تطور الصواريخ -4)

1. تطور الجيل الأول لدى الجانبين: الروسي والأمريكي

أ.  الجانب الروسي

يعد الصاروخ 55-3، أول صاروخ باليستي متوسط المدى، أنتجه الاتحاد السوفيتيMRBM [4]؛ لأنه دخل الخدمة قبل الصواريخ الباليستية الأمريكية، وهذا الصاروخ كان قادراً فقط على الوصول إلى بضع مئات من الكيلومترات، ولذا فإنه لم يكن بالتكنولوجيا المطلوبة، مثل الصاروخ الإستراتيجي الأول للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن سرعان ما أدرك السوفيت أن هذه الإمكانيات لا تفي بالمتطلبات المحددة، لذا تحركوا بسرعة في إنتاج صاروخ عابر للقارات، سمي ب SS-6، وهو صاروخ ضخم يزن 560 ألف رطل، ويحمل Payload حوالي تسعمائة رطل، يشمل رأسًا نوويًا، تقاس قدرته التدميرية بملايين الأطنان، من TNT، كقوة تدميرية. (اُنظر صورة الصاروخ SS-6)

ب. الجانب الأمريكي

كانت القوات الجوية الأمريكية تعمل، في عدة برامج، في نفس الوقت، لإنتاج عدة أنواع من الصواريخ، وكان أهمها برنامج الصاروخ "أطلس" كانت البرامج الأخرى، مثل الصواريخ "تيتان" و"جيوبتر" و"ثور" فوق متوسط المدى، تستخدم للتأكد من أن واحدًا من الصواريخ الإستراتيجية لابد من إنتاجها وتوظيفها، في توقيت مبكر، في حالة فشل الصاروخ "أطلس"، ولهذا فقد دفع الصاروخ "أطلس" التكنولوجيا إلى اتجاه جديد، في محاولة للتعظيم من قوة الدفع حتى يستطيع إرسال حمل Payload ذي حجم معقول، إلى مدى عبور القارات. وبعد النجاح، خدم الصاروخ "أطلس" والصاروخ "تيتان" في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الصاروخين "ثور" و"جوبيتر" وظفا في القواعد الأوروبية لسد الثغرة هناك، ثم بدأ برنامج تطوير الصاروخ "ثور" كمشروع للجيش. (اُنظر صورة الصاروخ جوبيتر).

إن مركبة العودة للصاروخ "جوبيتر" أصبحت أنجح وسيلة في تشتيت الحرارة الناتجة من الاحتكاك، في العودة السريعة داخل الغلاف الجوى للأرض، (وأصبحت برامج الجيش تمثل ضغطًا تنافسيًا للتقدم الحقيقي على برامج القوات الجوية، والتي قدمت أيضًا قوة دافعة أساسية إلى برنامج الصاروخ "بولاريس"، المحمل على الغواصات). (اُنظر صورة الصاروخ Polaris)

2. تطور الجيل الثاني والثالث

أ. الجانب الروسي

بينما كانت تطويرات الجيل الأول تتم، أجل الروس نشر الصواريخ الإستراتيجية طويلة المدى، وهم يتطلعون إلى جيل ثان من الصواريخ بعيدة المدى، ويحاولون دفع العالم إلى الاعتقاد بأن الجيل الأول قد نشر بأعداد كبيرة، وقد تضمن الجيل الثاني نوعين من الصواريخ التي تطلق من الأرض، ولها مدى مسرح العمليات، وهي SS-4 & SS-5 ، واستبدل بالصاروخ SS-6 عابر القارات الصاروخان SS-7 & SS-8، ومن المعتقد أن النوعين ظهرا في وقت واحد. وقد أظهرت الشواهد أنه كان هناك جهتان رسميتان تعملان في مشروع الصواريخ عابرات القارات، مع اختلاف أسلوبهما في التصميم. والتي انعكست على إنتاجهما، وكان من الطبيعي أن ينشر هذا الإنتاج، ولكن تبقى اليد العليا للصاروخ ذي الكفاءة الأعلى بحيث ينشر بأعداد أكبر، ويبدو أن الصاروخ SS-7 نال القبول، وكانت له اليد العليا على الصاروخ SS-8، من حيث الكفاءة، لأنه يستخدم وقودًا سائلاً يمكن تخزينه، ولأن كلا النظامين لم يحصن جيدًا فإن سرعة رد الفعل أصبحت عاملاً مهمًا في الاختبار بينهما. (اُنظر صورة الصاروخ SS-4)، و(صورة الصاروخان SS-3, SS-5) و(صورة الصاروخ SS-6) و(صورة الصاروخ SS-7) و(صورة الصاروخ SS-8)

في الجيل الثالث، نشر الروس ثلاثة أنواع من الصواريخ عابرة القارات، التي حلت معًا كثيرًا من مشاكل الأجيال السابقة، فالصاروخ SS-9، وهو صاروخ ثقيل عابر للقارات، كان تطورًا واضحًا للصاروخ الضخم الناجح SS-7، وله بعض المواصفات المشابهة للصاروخ "تيتان 2"، وقد قدم SS-9 تطورًا هامًا في الإنذار المبكر ورد الفعل والانتشار لمناطق الإطلاق، وفي الاتصال مع القوات أيضًا، وتوافر العديد من طرازات مركبات العودة، ووزن الإطلاق والكفاءة والدقة، كل هذه التطورات قدمت البداية للقدرة على تكوين قوة ضاربة عظيمة، وفتحت باباً جديداً عبرته الصواريخ، ونُشر الصاروخ SS-9 عام 1965م، وقد رافقه في الجيل الثالث صاروخان، هما SS-11 & SS-13، وكلاهما رشح لكي يصبح مثل Minuteman، في بناء القوة الإستراتيجية الروسية، ونرى تأثير الجهات الرسمية في التصميم، فقد اقتربا إلى لب المشكلة، وقد كان هناك حاجة ملحة لإنتاج نظام متعدد الأغراض للانتشار على مجال واسع، وكان المرشح الأكثر نجاحًا، والذي نُشر بأعداد هائلة في ذلك الوقت، هو الصاروخ SS-11 الذي يستخدم وقودًا سائلاً؛ لأنه تفوق على الصاروخ SS-13 ذي الوقود الصلب، وما تبع ذلك من نشر ما فاق ألف صاروخSS-11 ، مقابل ما دون المائة من الصاروخ SS-13. (اُنظر صورة الصاروخ SS-9) و(صورة الصاروخ SS-7) و(صورة الصاروخ SS-16) و(صورة الصاروخ SS-11) و(صورة الصاروخ SS-13).

وكل من هذين الصاروخين يتمتع بمزايا فريدة، ولكن له أيضاً عيوب، فالصاروخ SS-13 بوقوده الصلب بدا مقبولاً ولكن وقوده الصلب كان يحتاج إلى عمل كثير لكي يمكن الاعتماد عليه في قوة الصواريخ الأرضية الروسية. أما الصاروخ SS-11، بوقوده السائل، فقد زاد مداه عن الصاروخ الآخر ب 1600كم، وله درجة عالية في الكفاءة، وقدرات SS-11 العالية المرونة والتي تتضمن المدى الواسع والانتشار الهائل، جعلته السلاح المثالي للروس ضد الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وكما هو الحال في الصاروخ SS-9، فإن الصاروخ SS-11 قد اختبر في وضع MIRV، مركبة العودة متعددة الأهداف المنفصلة.

ب. الجانب الأمريكي

الجيل الأول من الصواريخ الأمريكية عابرة القارات انتهى مع بداية برنامج الصواريخ الإستراتيجية، والانتقال للجيل الثاني، فالصاروخ Atlas-B تبعه Atlas-E&F، وقبل أن توضع هذه الأسرة في المخازن، استبدل بتيتان-1 تيتان -2 في البحرية، ثم أضيف بولاريس A2&A3 إلى بولاريس A1، وبالتدريج خرج بولاريس A1&A2 من الخدمة، وظهرت عائلة جديدة من الصواريخ، التي تستخدم وقودًا صلبًا. أما الصاروخ Minuteman1 طراز A&B فقد تبعهما Minuteman2 واستخدم نفس القواعد الأرضية، ثم صارت له اليد العليا، وقد يكون كل من بولاريسA3 وminuteman-2 مرحلة انتقالية للجيل الثالث للصواريخ الأمريكية الإستراتيجية، وهي بوسيدون C3 وminuteman-3 المجهزة ب MIRV. (اُنظر صورة الصاروخ أطلس ـ ب) و(صورة الصاروخ Atlas E & F) و(صورة الصاروخ تيتان ـ 1) و(صورة الصاروخ Polaris) و(صورة الصاروخ Minuteman 1 & 3) و(صورة الصاروخ Minuteman 2)

وضع الصاروخ "تيتان -1"، وهو من الجيل الأول، الركيزة الأولى والأساسية لهذه الصواريخ؛ لأنه أول صاروخ إستراتيجي يوضع في صوامع تحت الأرض. ولقد كان Atlas-E أول صاروخ يأخذ خطوة في هذا الاتجاه، فقد وضع في كفن أسمنتي، قبل أن يوضع Atlas-F في صوامع تحت أرضية، ولكن أيًا منهما لم يكن محصنًا تحصينًا جيدًا، وكان يجب على الطاقم أن يملأ الصاروخ بالوقود، ثم يبدأ في عملية رفع مرهقة لكي يبرز الصاروخ في وضع الإطلاق، وهذا يستغرق وقتًا كبيراً، وكانت المشكلة الأساسية هي الوقود السائل منخفض الحرارة، الذي لا يمكن تخزينه، وهو المستخدم في "أطلس" و"تيتان-1"، وبمجرد استبداله في الطرازات اللاحقة، بوقود أفضل، أصبحت عملية الإمداد السابقة للإطلاق أقل كثيرًا، بل يمكن استثناؤه تمامًا من وقت الإعداد، وأصبح من الممكن إطلاق الصاروخ من صوامع تحت أرضية، وهذا ما سمح بتحصين الصوامع، واستفادت الصواريخ من هذا التحصين حتى لحظة الإطلاق. (اُنظر صورة الصاروخ أطلس ـ ب) و(صورة الصاروخ Atlas E & F) و(صورة الصاروخ تيتان ـ 1).

وهناك أيضا تطورات هامة للصاروخين Atlas-E&F، وهي انتشار مواقع الإطلاق، وبذلك تنخفض إمكانية إصابة الصواريخ بالرؤوس الحربية المضادة، إذ لا يمكن إصابة صاروخ بأكثر من رأس حربي واحد، كما تم اقتباس عربات الجر الخاصة بالصاروخين جيوبتر، وتيتان للعمل في Atlas-E&F، والتي أصبحت العربات القياسية للصواريخ الإستراتيجية الأمريكية، كما تم استخدام التوجيه الذاتي الكامل، وهو ما تم استخدامه مسبقًا في الصاروخين متوسطي المدى ثور، وجيوبتر، وبمرور الوقت وبعد نشر Atlas-E&F، أصبحت الدقة عاملاً مهمًا لكفاءة العمليات، ولتطوير الدقة والكفاءة والمدى، لم يكن بد من وجود اتجاه آخر. (اُنظر صورة الصاروخ جوبيتر).

كان جزء من الحل لهذه المشكلة ممثلاً في الصاروخ المطور تيتان، الذي، بعكس الصاروخ المطور "أطلس" الذي ظل في الخدمة بالولايات المتحدة الأمريكية حتى وسط الثمانينيات، فيما بعد استخدام الصاروخ "تيتان -2" بنفس نوع الوقود السائل، الذي يمكن تخزينه، والمستخدم في "تيتان-1"، ووضع في صوامع إطلاق، حيث يمكن إطلاقه مباشرة، مع تحسين رد الفعل وقصر وقت التعرض، بالإضافة إلى التحسينات المضافة للوقود، والمحرك، والتي أدت إلى زيادة قوة الدفع، مع زيادة بسيطة في حجم الوقود، ولكن ترتب عليها أن زاد وزن القذائف المحمولة إلى الضعف، كما تضاعفت النتائج المرجوة منه، وزاد المدى بحوالي 2400كم، وارتفعت الدقة، وانخفض الخطأ المحتمل عن ثلثي النسبة السابقة، كما زاد احتمال الإطلاق الناجح والوصول اليسير إلى الأهداف، ومقاومة وسائل الدفاع الروسية، ولكن "تيتان -2" لم يمثل الإجابة المرجوة عن زيادة التطور للتحسينات الروسية، لأن تيتان ضخم للغاية، ومكلف في النقل والانتشار بالعدد اللازم لتأمين تغطية كاملة للنظام، ولم يتمكن برنامج "بولاريس" أيضًا توفير الدقة اللازمة والنتائج المرجوة، مع أن نشره غير مكلف، ولكن ظهرت الإجابة بنشر الصاروخ Minuteman، الذي ظل في التطوير منذ عام 1957م، تزامنًا مع أول اختبار ناجح للصاروخ Atlas-D، وكان أول تطور مفاجئ في الوقود الصلب، هو ما عملته البحرية الأمريكية بالصاروخ بولاريس. (اُنظر صورة الصاروخ Titan-2) و(صورة الصاروخ تيتان ـ 1) و(صورة الصاروخ Minuteman 1 & 3) و(صورة الصاروخ Polaris).

الطراز الأول من الصاروخ Minuteman-1 بدأ نشره في عام 1962م، جنبًا إلى جنب مع بولاريس -2وتيتان-2، ولكن كان Minuteman أقل في التكلفة من النظامين الآخرين بالنسبة للرأس الحربي، وبذلك أصبح المرشح المنطقي للنشر المكثف ضد كتلة الأهداف المضادة، وبعد اختبارات قصيرة رفض طراز متحرك من الصاروخ Minuteman، عندما ساد الاعتقاد أن الروس بعيدون تمامًا عن تملك صواريخ عابرة القارات بالدقة الكافية والعدد الكافي والانتشار الملائم، الذي من شأنه تهديد صوامع إطلاق Minuteman المحصنة تحصينًا شديدًا، بالرغم من أن الوقود الصلب للصاروخ Minuteman يسهل كثيراً من قدرته على الحركة، ولكن نقص الأمن والأمان لهذا النظام، دفع المختصين إلى الاعتراض على المزايا طويلة الأمد للأنظمة المتحركة، وبذلك لم تنشر أي قوة متحركة من هذا الصاروخ.

يوضع في الاعتبار مزايا أول صاروخ Minuteman، وهي قصر وقت رد الفعل، والتحصين الشديد، وقصر وقت التعرض، والاتصالات المحصنة، وإمكانية إعادة التصويب في المكان، مع الكفاءة العالية والدقة المطورة، بالرغم من بساطة المحرك، ولكن ما يؤخذ عليه في ذلك الوقت، هو المدى والنتائج المرجوة، وإن غطت على هذه العيوب مزاياه، ولكن بعد عام واحد ظهر طراز متطور من Minuteman، الذي أكمل ما بدأه الصاروخ السابق، من حيث الانتشار، ووصل عدد النسخ المطورة إلى 650 صاروخًا، مقابل 130 صاروخًا من النسخ القديمة. أما العضو الأخير من الجيل الثاني للصواريخ عابرة القارات الأمريكية فهو Minuteman-2، الذي حل محل الطرازات السابقة من Minuteman، وبدأ تطوير هذا الصاروخ في عام 1961م ليكون جزءًا من الاحتياج المتزايد للدقة العالية والمرونة، واعتماداً على المراحل السالفة من Minuteman-1، طور Minuteman-2 فزادت الدقة مرتين أو أكثر، والاتصال، وإعادة التصويب، والكفاءة، والمدى، وقدرات الاختراق، والوزن المحمول. (اُنظر صورة الصاروخ Minuteman 2).

بعد إحلال تيتان -2 بقليل وقبل عامين من نشر Minuteman-2، نشر الروس بالفعل صاروخهم SA-5، الذي اعتقد أن له صفة مقاومة الصواريخ الباليستية ABM، ثم بدأ العمل في نظام جالوش بعده مباشرة، وأخذ في الاعتبار ما قد تسببه هذه الأنظمة السوفيتية الحديثة، وقد ظهرت صفة الرؤوس الحربية المتعددة، التي يمكن توجيهها فرديًا كأحد المميزات للصاروخ Minuteman-2 وبولاريس A3، وهذا ما دفع بالصواريخ الباليستية الأمريكية إلى الجيل الثالث، وهو Minuteman-3 وبوسيدونC3. (اُنظر صورة الصاروخ Titan-2) و(صورة الصاروخ Polaris) و(صورة الصاروخ Minuteman 1 & 3) و(صورة الصاروخ Galosh) و(صورة الصاروخ Poseidon)

لقد اختارت القوات الجوية الأمريكية أن يزود الصاروخ Minuteman بعدد أقل من مركبات العودة، ولكن بنتائج هجومية أفضل، واختارت البحرية أن يزود الصاروخ Minuteman بعدد أكثر من الرؤوس الحربية، ولقد تأثر هذا الاختيار باهتمامات كل منهما، فقد انصب اهتمام القوات الجوية على تغطية أكبر عدد من الأهداف الحصينة من الترسانة الروسية، بينما كان اهتمام القوات البحرية نابعًا من اهتمامها بعدم التعرض للخطر نتيجة للاختراق الذي قد يصبح نقطة ضعف في قواتها، وقد تحمس المجتمع البحثي والتطوري لهذه الأنظمة بتكنولوجيا الMIRV، التي اشتقت من فكرة BUS، والتي طورت أصلاً من انتشار الأقمار الصناعية المتعددة، ولقد كان سكرتير وزارة الدفاع، روبرت ماكنمارا، مؤيدًا لهذه الفكرة، لا لأنها طريقة للتغلب على الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الروسية فقط، بل لدفع الروس أيضًا إلى وضع هذه الأنظمة على مائدة المفاوضات، وبذلك يوفي أيضًا احتياجات القوات الجوية لتغطية أكبر عدد من الأهداف من دون الحاجة إلى نشر أكثر من مائة صاروخ Minuteman، هي بالفعل في الميدان.

ولم تكن تكنولوجيا MIRV هي الإضافة الوحيدة للصاروخMinuteman-3 أو بوسيدون C3، ولكن كان هناك أيضًا التحصين الأقوى للصوامع، وإمكانية إعادة التصويب بسرعة، وارتفاع مستوى الدقة، ولكن انقسام الوزن المحمول على الصاروخ Minuteman-3 إلى ثلاث مركبات MIRV، كان على حساب النتائج المرجوة لكل مركبة، وقد أملت القوات الجوية أن تصل إلى أفضل تطوير يمكنها من مهاجمة الأهداف الحصينة من دون قلق. وبالرغم من ذلك، فإن إجمالي عدد الأهداف التي يمكن مهاجمتها، والتي يمكن تدميرها، قد زاد من دون الحاجة إلى عدد أكبر من الصواريخ، ولكن هذا لم يؤثر في الأهداف شديدة التحصين، مثل صوامع الإطلاق الروسية شديدة التحصين، ولكن بمرور الوقت تحسنت نتائج الهجوم والدقة، وهذا ما سمح بتشكيل تهديد فعال ضد صوامع الإطلاق الروسية.

3. تطور الجيل الرابع

أ. الجانب الروسي

الجيل الرابع من الصواريخ الإستراتيجية الروسية مر بسلسلة من التطورات، كتلك التي مر بها الجيل الثالث في أمريكا، مع بعض التطورات والتحسينات، التي لم تشهدها الصواريخ الأمريكية، وبدأ الروس تطوير ونشر مركبات العودة متعددة الأهداف المنفصلة MIRV والخاصة بهم، متأخرين قليلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يبدو أن نظامهم الجديد لم يكن بنفس المميزات التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية، لكي يحقق الاختراق اللازم للأهداف، إلا أن الزيادة في عدد مركبات العودة للصاروخ الواحد المجهز MIRV، لم تكن الميزة الوحيدة للجيل الرابع، (أربعة رؤوس للصاروخ SS-17، وعشرة رؤوس أو أكثر للصاروخ SS-18، وستة رؤوس للصاروخ SS-19، وثلاثة رؤوس للصاروخ SS-20 المتوسط المدى)، وإنما زيادة الدقة، والقدرة العالية على تهديد الأهداف الحصينة، في مناطق حلف الأطلنطي والولايات المتحدة، هي الميزة الرئيسية والهامة، وتمت إضافة خاصية الإطلاق البارد،وهي دفع الصاروخ خارج الصومعة بواسطة غاز مضغوط، إلى عدد من هذه الأنظمة، مقتبسة هذه التقنية من الولايات المتحدة الأمريكية والغواصات الروسية، وهذا ما سمح بسرعة إعادة التعبئة في الأنظمة الأرضية.

ب. الجانب الأمريكي

تميز هذا الجيل بزيادة القدرة على وضع صوامع الإطلاق الروسية في موقف حرج، وكانت أهم وسيلة لتحقيق هذا الهدف هي الصاروخ Peacekeeper ذا الرؤوس العشرة، وهذا النظام شديد الفاعلية وذو قدرة على اختراق الأهداف الحصينة الروسية، ولقد نشر خمسون صاروخاً من هذا النوع مبدئيًا، في صوامع أرضية؛ لكي يحل محل عدد مماثل من الصاروخ Minuteman-3، وظل هذا الصاروخ، تحت التطوير سنين طويلة، وأثبت نجاحًا عالميًا، من حيث الحمل MIRV والدقة المتناهية، كما حقق هذا الصاروخ قدرة متزايدة للولايات المتحدة، على الثأر من برامج الصواريخ عابرة القارات الروسية المتزايدة الدقة والكفاءة، وكان يمثل أيضًا قوة ردع تواجه الروس في حالة مهاجمتهم لصوامع الإطلاق الأمريكية، إذ إن كل صومعة، تنجو من الهجوم الأول، تحتوي على صاروخ ذي عشرة رؤوس شديدة التدمير، وإذا قبل الهجوم على القواعد، فإن هذا يعني دمارًا شاملاً للقواعد الروسية قبل بداية أي هجوم، وهي فرضية لا يمكن أن يتجاهلها الروس (اُنظر صورة الصاروخ Peacekeeper) و(صورة الصاروخ Minuteman 1 & 3)

4. تطور الجيل الخامس

أ. الجانب الروسي

وضع الروس كل خبراتهم الناجحة السابقة، مع الصاروخ SS-20 المتوسط المدى، والأنظمة المتحركة السابقة في الجيل الخامس، وبذلك تكتسب صفة الحركة، مثل الصاروخ SS-24 المتمركز على قضبان، والصاروخ SS-25، الذي يعتمد على عربات طرق متحركة، والذي يعد تطويرًا للصاروخ SS-16، وهو مزود بعربة عودة واحدة، ويستخدم وقودًا صلبًا، ويمكن نشره في آلاف الكيلومترات المربعة، من المناطق التابعة للاتحاد السوفيتي السابق، وخلال أو خارج شبكة الطرق الخاصة به أيضًا. أما الصاروخ SS-24 فيعد صاروخًا جديدًا تماماً من الصواريخ عابرة القارات، التي تستخدم وقودًا صلبًا، والمزودة بنظامMIRV، والتي يمكن نشرها عبر آلاف الكيلومترات، كما يمكن تطوير وتحديث النوعين لرفع كفاءتهما، ودقتهما، لمهاجمة الأهداف الحصينة. (اُنظر صورة الصاروخ SS-20) و(صورة الصاروخ SS-16)

ب. الجانب الأمريكي

إن الصاروخ Peacekeeper المتحرك على قضبان، طور ليمكن إطلاقه من قواعد متحركة على قضبان أو على الطرق، وأصبح أصغر قليلا في الحجم، وأخذ الكثير من مواصفات الجيل الخامس الروسي، وبتطور الدقة والكفاءة القتالية المستمرة للصواريخ الروسية أصبح لزاماً على الولايات المتحدة إضافة الأنظمة المتحركة لقواتها الأرضية.

خامساً: لمحات مستقبلية

سوف تظل الصواريخ عابرة القارات الروسية هي السلاح الإستراتيجي للقوات الروسية لأعوام قادمة، مع الأنظمة الأخرى، التي سوف تمثل جزءًا حقيقيًا ملموسًا من الصواريخ عابرة القارات، بمرور الوقت سواء تم أم لم يتم تحديد القوى الإستراتيجية. أما الصواريخ عابرة القارات الأمريكية، فهي في مشكلة، بالرغم من أن هنالك إجماعًا على أن الحفاظ على القوات الإستراتيجية هو أمر لابد منه لضمان الاستمرار، والردع، والكثير يرون أن الأنظمة المتحركة، هي الاتجاه الملائم للجيل القادم من الصواريخ الإستراتيجية، وفي نفس الوقت يبدو أن الصواريخ الباليستية لبعض الدول الأخرى في تطور مستمر، وإن كانت هذه القوات لهذه الدول، مثل المملكة المتحدة وفرنسا والصين، ما زالت متأخرة عن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في الإعداد والنوعيات، وبالرغم من اتفاقيات الحد من الأسلحة الإستراتيجية الحديثة، سوف تستمر بعض الدول في محاولات التطوير والحصول على مدى أعلى وكفاءة قتالية أكبر للصواريخ الباليستية، وإن أبطأت هذه الاتفاقيات مثل هذه البرامج فلن توقفها نهائيًا. ويبدو أن الصواريخ عابرة القارات ستستمر في الانتشار مؤثرة بذلك على المتاهة الأمنية التي تواجه كل دول العالم.



[1] فريزر عالم فرنسي اهتم بالصواريخ وتطويرها ويعتبر أول من فكر في ضم صاروخين في صاروخ واحد ليصبح صاروخ ذو مرحلتين.

[2] العقيد بوكسر: عقيد بالجيش الفرنسي اهتم بفكرة فريزر وقام بتطبيقها وحصل على أول صاروخ ذو مرحلتين.

[3] عاش هيرمان أوبرث في المجر منذ ولادته في 1894م، ثم أصبح مواطنًا ألمانيًا في أثناء الحرب العالمية الأولى

[4] Medium-range ballistic missile MRBM