إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الجن









مقدمة

مقدمة

أولا: الجن في اللغة:

الجن في اللغة يعني الستر، يقال: جَنَّ الشيء جناً أي ستره، ومن ذلك سُمي الجنون جنوناً؛ لأنه يجن العقل، أي يستره ويغطيه.

وسُمي القبر جنناً، لأنه يستر الميت.

وسُمي الكفن جنناً، للمعنى نفسه.

وسُمي الجنين، لكونه مستوراً داخل بطن أمه.

وسمي القلب جناناً، لأنه مستور في الصدر، ويستر داخله أخباراً وأسراراً.

وسميت الروح جناناً، لأن الجسم يسترها.

والمجن: الترس، لأنه يقي صاحبه، ويستره عن العدو، وكذلك الدرع.

ويقال للبستان: جنة. وجمعها جنان، لأنه يستر ما بداخله ومنه أطلق اسم (الجَنَّةَ).

و(الجن) سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار، أي استتارهم واختفائهم.

ويقال لهم (جِنَّة) أيضاً ومفرده: جني.

ثانياً: الجن اصطلاحاً

كائنات خفية، لها القدرة أن تتخذ أشكالاً متعددة. وتسمى هذه الكائنات، كذلك، الجان والمردة. والجِنَّة والجن عالم آخر غير عالم الإنسان، وإن كان يشترك مع الإنسان في صفة العقل والاختيار لطريق الخير أو الشر.

ثالثا: أصل كلمة الجن

ذهب بعض المستشرقين إلى أن كلمة (الجن) من الكلمات المعربة، وذهب بعض آخر إلى أنها عربية. ويرى بعضهم أنها من الكلمات السامية القديمة؛ لأن الإيمان بالجن من العقائد القديمة المعروفة عند قدماء الساميين وعند غيرهم، كذلك.

رابعاً: الجن في القرآن الكريم

ورد لفظ (الجن، والجان، والجِنَّة) في تسع وعشرين آية من القرآن الكريم. فمن الآيات ما يتحدث عن خلق الجن كقوله تعالى: ]وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ[ (سورة الحجر: الآية 27).

ومنها ما يتحدث عن عداوة بعض الجن للأنبياء، كقوله تعالى: ]جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ[ (سورة الأنعام: الآية 112).

ومنها ما يتحدث عن إرسال الرسل إليهم، في قوله تعالى: ]يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ[ (سورة الأنعام: الآية 130).

وعن عجزهم عن الإتيان بمثل القرآن الكريم، قوله تعالى: ]قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا[ (سورة الإسراء: الآية 88).

وعن صرف بعض الجن إلى النبي r يستمعون القرآن، قوله تعالى: ]وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ[ (سورة الأحقاف: الآية 29).

وفي القرآن الكريم، أن قريشاً جعلت بين الله وبين الجن نسباً: ]وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ[ (سورة الصافات: الآية 158)، وأنها جعلت الجن شركاء له: ]وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ[ (سورة الأنعام: الآية 100). أي جعلوا لله الجن شركاء في عبادتهم إياه؛ فافتعلوا له بنين وبنات جهلاً وكذباً.

وزعم كفار قريش أن الله تزوج الجن، وإن الملائكة هم بناته من هذا الزواج. " فقد روي أن كفار قريش قالوا: الملائكة بنات الله. فقال لهم أبو بكر الصديق: فمن أمهاتهم؟ قالوا: بنات سراة الجن تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

خامساً: الجن في الحديث الشريف

وردت نصوص كثيرة في هذا المعنى، من أشهر دواوين الحديث الكتب الستة ومسند أحمد وموطأ مالك والدارمي:

1. ففي البخاري (16 حديث).

2. وفي مسلم (13 حديث).

3. وفي الترمذي (10 أحاديث).

4. وفي النسائي (3 أحاديث).

5. وفي أبو داود (8 أحاديث).

6. وفي ابن ماجه (5 أحاديث).

7. وفي أحمد (37 حديث).

8. وفي الدارمي (6 أحاديث).