إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الخلفاء الراشدون









مقدمة

ثبت الأعلام

أبو الحَكَم بن هِشام (000 ـ 2 هـ) / (000 ـ 624 م)

عَمْرو بن هشام بن المُغيرة المَخْزومي القُرَشي. كان أشدّ الناس عداوَة للنبيّ في صَدر الإسلام، وأحد سادات قريْش وأبطالِها في الجاهلية. كان يُسمى (أبو الحَكَم)، فدعاه المسلمون (أبا جَهْل). استمَر على عِنادِه يُثير الناس على محمد الرسول وأصحابِه، لا يفتر عن الكَيْد لهم والعمل على إيذائهِم، حتى كانت موقعة بَدْرٍ الكبرى (17 رمضان من السنة الثانية للهِجرَة)، فشَهِدَها مع المُشركين فكان مِن قتلاها.

أبو سُفيان بن حَرْب (57ق . هـ ـ32 هـ) / (563 ـ 653 م)

أبو سُفيان، صَخْر بن حَرْب الأُمَوي، الصحابي، والِد معاوية (أوّل خُلَفاء بني أُمَيَّة)، ووالِد أُم حبيبة أُم المؤمنين، رَملَة بنت أبي سفيان. كان من زعماء قريش وسادتِها في الجاهلية. قاد الحرب ضد المسلمين في غزوتَي أُحُد والأحزاب. أسلَم يوم فتْح مكة سنة 8 هـ. ولاّه رسول الله على نَجران. فُقِئت إحدى عينيه في موقعة حُنَين، وفقئت الأُخرى يوم موقعة اليرموك. مات في المدينة المنورة في خلافة عثمان بن عفانt.

أبو الدَّرْداء (000 ـ 32 هـ) / (000 ـ 652 م)

عوَيمِر بن مالِك بن قَيْس بن أُمَيّة الأنصاري الخزرجي، أبو الدّرداء. صحابيّ من الحكماء الفِرسان القُضاة. اشتُهِر بالشجاعة والنُّسك، ولاّه معاوية قضاء دِمَشق، وهو أول قاضٍ بها. كان من العُلماء الحُكماء، وأحد الذّين جمَعوا القرآن حِفظاً على عهد النبي. مات بالشام، ورَوى 179 حديثاً.

أبو عُبَيد بن مَسْعود الثَّقَفي (000 ـ 13 هـ) / (000 ـ 633م)

أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عُمَير بن عَوف الثَّقَفي. صحابيٌ أسلَم في عهد الرسول r. وهو والِد المُختار بن أبي عُبَيد الثقفي، ووالِد صفيَّة، زوجة عبدالله بن عُمر بن الخطّاب t.

سيَّرَه عُمر بن الخطاب t سنة 13 هـ، إلى العِراق، على رأس جيش كثيف، فيهم جماعة من أهل بَدر، وإليه يُنسَب الجِسر المعروف في العراق بجِسر أبي عُبيد، لأنه كان أمير الجيش في الوقعة التي كانت عند الجسر، بين الحيرة والقادسية، بين الفُرس والمسلمين، وكان أبو عُبيد عبَر الفُرات إلى مهران، فقطعوا الجِسر خَلفه، فاستشهِد يومئذ، واستشهد معه من المسلمين ألف وثمانمائة، بين قتيلٍ وغريق.  

أبو عُبَيدة عامِر بن الجرّاح (40 ق . هـ ـ 18 هـ) / (580 ـ 639 م)

عامِر بن عبدالله بن الجرّاح بن هلال الفهري القرَشي. الأمير القائد فاتح الدِّيار الشامية والصّحابي، أحَد العَشَرة المُبَشَّرين بالجنة. كان لَقَبُه أمين الأمَّة. وُلِد في مكة. وهو من السابقين إلى الإسلام. تَولّى قيادة الجيوش الإسلامية في الشام في عهد أبي بكر الصِّدِّيق وعُمَر بن الخطّاب، فتَمَّ له فَتْح الدِّيار الشامية. وبَلَغ الفرات شرقاً، وآسيا الصغرى شَمالاً. تُوفي بالطّاعون في (عَمْواس)، وهي قرية قُرب القُدس.

أبو هُرَيرَة (21 ق . هـ ـ 59 هـ) / (602 ـ 679 م)

عبدالرحمن بن صخر الدّوسي، الملقَّب بأبي هُريرة. كان أكثر الصحابة حِفظاً للحديث ورواية له. قَدِم المدينة ورسول الله r بخَيْبَر سنة 7 هـ، فأسلَم ولزِم صحبة النبيّ r. وَليَ أمر المدينة مُدّة ثم ولاّه عُمر بن الخطّاب على البحرَين. تُوفي بالمدينة. رَوَى حوالي 5374 حديثاً.

الأحنَف بن قَيْس (000 ـ 72 هـ) / (000 ـ 691 م)

الأحنف بن قيس التميمي، سيِّد بني تَميم. مخضرَم، أدرَك النبي r ولَمْ يرَه. محدّث ثقة ومأمون. ولِد في البصرة، وكان حليماً، ذا رأْي وحَزْم، يُضرَب به المَثَل في الحِلْم. أشار على عُمر بن الخطّاب بالتوسُّع في الفتوح في  بلاد فارِس، فوَلاّه عمر ووَجَّهه إلى فتح خُراسان. افتتح مرو والرود وسمَرْقَند، وصالَح أهل بَلْخ. شهِد صفين مع علي بن أبي طالب. تُوفي في الكوفة.

الأسود العنسي (000 ـ 11 هـ) / (000 ـ 632 م)

عيهلة بن كعب بن عوف العنسي المذحجي، ذو الخِمار، مشعوِذ من أهل اليمن، أسلم لمّا أسلمَت اليمن. وكان أول من ارتدّ عند الإسلام في أيّام النبي وادّعى النبوّة، فاتّبَعتْه مذحج. وتغلَّب على نَجْران وصنعاء، واتّسَع سُلطانه حتى غلب على ما بين مفازة حَضْرَمَوت إلى الطّائف إلى البحرَين والأحساء إلى عَدَن. قُتِل قبل وفاة النبي بشهرٍ واحِد.

أُسامة بن زَيد (5 ق . هـ ـ 54 هـ) / (617 ـ 674 م)

أسامة بن زيد بن حارثة، أبو محمّد. صحابيّ جليل، ولِد في مكة في بيت رسول الله r، وعاش فيه مع أبيه. وكان الرسول r يحبه حباً جمّاً. هاجَر أسامة مع النبي إلى المدينة. أمَّره الرسول r على جيش لِغَزو الروم قبْل أن يبلُغ العشرين من عمره. بعد وفاة الرسول r رحَل أسامة إلى وادي القُرى وأقام فيه، ثم انتقل إلى دمشق، ثم عاد إلى المدينة إلى أن تُوفي بالجُرْف. روى عن رسول الله r 128 حديثاً.

الأقرَع بن حابِس (000 ـ 31 هـ) / (000 ـ 651 م)

الأقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي التميمي، صحابي. كان حكيماً من سادات العرب في الجاهلية. شهِد حُنَيناً وفتْح مكة والطائف وسكن المدينة ورحل إلى دومة الجندل في خِلافة أبي بكر. كان مع خالد بن الوليد في أكثر وقائعه حتّى اليمامة. واستُشهِد بالجوزجان (في أفغانستان الآن).

أُمامة بنت أبي العاص

أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبدالعُزّى بن عبد مَناف، القُرشية العبشمية، أمها زينب بنت رسول الله r وقد ولِدت على عهده، وكان يحبها. تزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله r. وبعد وفاة علي تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، وتوفيت عنده.

امرؤ القَيس (نحو 130 ـ 80 ق . هـ) / (نحو 497 ـ 542 م)

امرؤ القيس بن حُجر بن الحارِث الكندي، من بني آكل المُرار. شاعِر جاهلي من أصحاب المُعلَّقات. اشتُهِر بدقّة الوصف وبَراعة الغَزَل. يَمانيّ الأصْل. ولِد في نَجْد ونشأ بها في كنف أبيه، وكان مَلِكاً على بني أسَد. انصرف في صَدْر شبابه إلى اللهو والصّيد، حتى إذا قتَل بنو أسد أباه التَمَس من قبائل العرَب العَون على الثّأر فلَمْ يُجِبه أحَد. فلَم يَزَل حتى ثأَر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شِعراً كثيراً. سار إلى القسطنطينية قاصِداً القَيصَر يوستنيانس الأول، فأكرَم وفادَته وولاّه إمرة فلسطين. فَرَحَل يريدها، إلاّ أنه أُصيب في بعض الطريق بقُروح في جسمه، وتُوفي على مقربة من أنقرة. عُرِف امرؤ القيس بالملِك الضلّيل لاضطراب أمره طوال حياته، وعُرِف أيضاً بذي القروح (لِما أصابه من قروح في مرَض موته).

أُمّ رومان (000 ـ 6 هـ) / (000 ـ 628 م)

أم رومان بنت عامِر بن عويمر، من كنانة، الصحابية زوجة أبي بكر الصديق، وأم عائشة أم المؤمنين و عبدالرحمن، ولدَي أبي بكر. توفيت في حياة الرسول r فنزل في قَبْرها واستغفَر لها.

أمّ كُلثوم بنت عليّ

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. أمّها فاطمة بنت رسول الله r. ولِدت قبل وفاة النبي، وتزوجها عُمر بن الخطاب t فولدَت له زيداً ورقية. ولمّا قُتِل عنها عمر تزوجها عَون بن جعفر. توفيت أم كلثوم وابنها زيد في يوم واحد، وصلّى عليهما عبدالله بن عمر بن الخطاب.

أَنَس بن مالِك (10 ق . هـ ـ 93 هـ) / (612 ـ 712 م)

أنس بن مالك بن النَّضير بن ضَمضَم، النجّاريّ الخزْرَجي الأنصاري، أبو ثُمامة، أو أبو حَمْزَة، صاحب رسول الله r وخادِمَه. ولِد في المدينة وأسلم صغيراً، وخَدَم النبي إلى أن قُبِض. ثم رحَل إلى دمشق ومنها إلى البصرة، فمات فيها. وهو آخِر من مات بالبصرة من الصحابة.

بِلال بن رَباح (000 ـ 20 هـ) / (000 ـ 641 م)

بلال بن رباح الحبَشيّ، أبو عبدالله. مؤذِّن رسول الله r، وخازِنه على بيت مالِه. كان من السابقين إلى الإسلام، وشهِد المَشاهِد كلها مع رسول الله r. ولمّا تُوفي رسول الله r أذَّن بلال آخر أذانٍ له، ولم يؤذِّن بعد ذلك. تُوفي في دمشق. روى له البُخاري ومُسلِم 44 حديثاً.

جرير بن عبدالله البجليّ (000 ـ 51 هـ) / (000 ـ 671 م)

جرير بن عبدالله بن جابِر، أبو عَمرو. صحابي جليل، قَدِم على النبي في السنة العاشرة للهجرة وبايَعه. بعثَه النبي r إلى اليمن لِيَهدِم بَيتاً لِخَتْعَم فيه أصنام تُعبَد تُعرَف بذي الخَلَصة، ويُقال له الكعبة اليمانية. حجّ مع النبي r. شارَك في فتوح العراق، تُوفي بها. روى 100 حديث.

جعفر بن أبي طالب (000 ـ 8 هـ) / (000 ـ 629 م)

صحابي جليل، ابن عم رسول الله r. استشهد في معركة مؤتة (في الأردن) وهو حامِل اللواء، فلَم يتركْه حتى بُتِرَت قدَماه. كنّاه النبي r بذي الجناحَين.

جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح

جميلة بنت ثابِت بن أبي الأفلَح الأنصارية، أُخت عاصِم بن ثابِت. صحابيّة جليلة. تزوَّجها عُمر بن الخطّاب t سنة 17 هـ، فولدَت له عاصِماً. ثم طلَّقها عمر، فتزوَّجها يزيد بن جارية، فولدَت له عبدالرحمن بن يزيد. كان اسمها عاصية، فسمّاها رسول الله جميلة.

حافِظ إبراهيم (1251 ـ 1312 هـ) / (1870 ـ 1932 م)

شاعِر مصري من الروّاد الأوائل في عصر النهضة. حمَل مع أمير الشُّعراء (أحمد شوقي) لِواء الشعر العربي في مصر والعالَم العرَبي، في مطلَع القَرن العشرين. لُقِّبَ بِشاعِر النيل. وُلِد في صعيد مصر لأب مصري وأم تركية. اشتغل بالمحاماة فترة من الوقت، ثم دخل المدرسة الحربية وتخرج فيها ضابطاً، فعمِل في وزارة الحربية ثم الداخلية. وبعد تقاعُده عُيِّن رئيساً للقسم الأدَبي في دار الكتُب الوطنية، وظلّ يعمَل بها حتى وفاته. له ديوان مطبوع من جزءَين. وله مَقامَة في النقد الاجتماعي تُسمّى "ليالي سطيح".

الحَجّاج بن يوسف الثقَفي (41  ـ 95 هـ) / (661 ـ 713 م)

الحجاج بن يوسف بن الحكَم الثقفي، أبو محمد. من دُهاة العرَب، وفُصَحائهم في العصر الأول، وهو سياسيّ محنَّك، وقائد عسكري، وخَطيب مفوَّه. من دعائم دولة الأمويين، نصر حكمهم بيده ولسانه.

ولِد بالطائف ونشأ بها، ثم انتقل إلى الشام. قلَّده عبدالملِك بن مرَوان أمْر عسكرِه، وأمَره بقِتال عبدالله بن الزبَير، فلحِق به الحجاج في الحجاز، وقتَله وفرَّق جموعَه. فولاّه عبدالملك مكة والمدينة والطائف؛ ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى بغداد وقمَع الثورة وثبتت الإمارة عشرين سنة، وبنى مدينة واسط (بين الكوفة والبصرة). وهو أول مَن ضرَب دِرهَماً عليه (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله). تُوفي بواسط.

حُذَيفة بن اليمان (000 ـ 35 هـ) / (000 ـ 656 م)

حذيفة بن حِسل بن جابِر العبسي، أبو عبدالله، واليمان لقَب والده حِسل. صحابي، من الوُلاة الشُّجعان الفاتحين. كان صاحِب سِرّ رسول الله r في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره. وكان عُمر بن الخطّاب إذا مات أحدٌ يسأل عن حذيفة، فإذا حضَر الصلاة عليه، صلّى عليه عُمر وإلاّ لم يُصلِّ عليه. ولاّه عُمر على المدائن (بفارس). وهاجم نهاوند سنة 22 هـ فصالَحه صاحِبها على مالٍ يؤدّيه في كل سنة. وغزا الدينور وماء سندان فافتتحهما عنوة، ثم غزا همذان والرّي، فافتتحهما كذلك. تُوفي في المدائن. له في كتُب الحديث 225 حديثاً.

حسّان بن ثابت (000 ـ 54 هـ) / (000 ـ 674 م)

حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري، من الشعراء المخضرمين (الذين أدرَكوا الجاهلية والإسلام)، ينتمي إلى قبيلة الخزرَج الأزدية، إحدى قبائل اليمن المشهورة. ولِد ونشأ في يثرِب (المدينة المنورة). اختاره الرسول لِيكون شاعِره، فظلّ يمدحه ويردّ على مَن يهجوه مِن شُعراء قريش، ويحمي أعراض المسلمين. وكان الرسول r يحثُّه على ذلك ويدعو له بمِثل قوله "اللهمّ أيِّده بروح القدس".

الحُطَيئة (000 ـ 59 هـ) / (000 ـ 678 م)

جرول بن أوس بن مالِك العبسي، كنيته أبو مليكة والحطيئة لقبه. شاعر من المخضرمين، عرف بالهجاء المُرّ وسلاطة اللسان. كان قبيح الوجه. يُقال إنه هجا نفسه، كما هجا أمَّه وأباه. سجَنه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في المدينة المنورة، ولم يُطلِق سراحه إلاّ بعد أن أخَذ عليه عَهداً بأن يكُفّ عن الهِجاء.

حَفصَة بنت عُمر، أم المؤمنين (18 ق . هـ ـ 45 هـ) / (604 ـ 665 م)

حفصة بنت عمر بن الخطاب، t . صحابية جليلة، من أمهات المؤمنين. كانت أديبة بليغة، ذات منطِق وبيان، وفصاحة وشِعر. ولِدت بمكة وتزوّجها خنيس بن حذافة السهمي، فكانت عنده إلى أن ظهَر الإسلام فأسلما، وهاجرَت معه إلى المدينة فمات عنها، فتزوجها النبي r. توفيت بالمدينة.

حمزة بن عبدالمطَّلِب (000 ـ 3 هـ) / (000 ـ 625 م)

حمزة بن عبدالمطلب بن هاشِم، أبو عمارة. أحَد صناديد قريش وسادتهم في الجاهلية، وعم النبي r. أسلم ولازَم نُصرة رسول الله r. هاجَر إلى المدينة وشهِد معركة بَدر، وأبلى فيها بلاءً حسناً. وشهِد معركة أُحُد، وقتَل عدداً كبيراً من المشركين، ولكنه استشهَد بِضربَة مِن وَحشي بن حَرب، مَولى بني نوفَل. ومثَّلَت هِند بنت عُتبَة بجثته انتقاماً لأبيها ومقتله في بدر. سمّاه الرسول r سيِّد الشُّهَداء، وأسَد الله وأسَد رسولِه.

خارجة بن حذافة

خارجة بن حُذافة بن غانِم بن عامِر القُرَشيّ العدويّ. صحابيٌّ جَليل، أمُّه فاطِمة بنت عمرو بن بجرة العدويّة. كان أحَد فُرسان قُريش. شهِد فَتح مِصر، وقيل إنه كان قاضياً لعمرو بن العاص بها. ولم يزَل في مصر إلى أن قُتِل فيها، على يد عمرو بن بكر التميمي، أحَد الخوارِج الثلاثة الذين انتُدِبوا لِقَتل عليّ ومعاوية وعُمَرو. فأراد عمرو بن بكر قَتْل عمرو بن العاص، فقتَل خارِجة بن حذافة، وهو يظُنُّه عمراً. وكان عمرو قد استَخلَفه على صلاة الفَجر لمرض أصابه ذلك اليوم. فلمّا أُدخِل عمرو بن بكر التميمي على عمرو، قال مَن هذا الذي تُدخِلوني عليه؟ فقالوا عمرو بن العاص. فقال ومَن قتَلْت؟ قيل خارِجة. فقال أرَدتَ عمراً، وأراد الله خارِجة.

خالد بن عبدالله القسري (66 ـ 126 هـ) / (686 ـ 743 م)

خالد بن عبدالله بن يزيد بن أسد القسريّ، أبو الهيثم. أحد خُطَباء العرب وأجوادهم. يماني الأصل، من أهل دمشق. ولاّه الوليد بن عبدالملك مكة سنة 89 هـ. ثم ولاّه هشام العراقَين (الكوفة والبصرة) سنة 105 هـ، وعزَله عام 120هـ وولّى مكانه يوسف بن عمر الثقَفي، وأمَرَه أن يحاسِبه، فسجَنه يوسف وعذَّبه بالحيرة. ثم قتَله في أيام الوليد.

خالد بن الوليد (000 ـ 21 هـ) / (000 ـ 642 م)

خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرَشيّ، صحابي جليل. كان في الجاهلية من سادة قريش وأشرافهم، وقد وكَلتْ إليه قيادة فرسانها. كان مظفَّراً خطيباً فصيحاً. شهِد مع المشركين مواقع بدر وأُحُد والخندق، كما شهِد معهم الحُدَيبية. أسلم سنة 7 هـ فسُرَّ به رسول الله r، وولاّه الخيل. وأصبح خالد جندياً من جنود الإسلام ولُقِّب "سيف الله المسلول". ولمّا ولي أبو بكر الخلافة وجَّهه لقتال مسيلمة الكذاب، ومَن ارتدّ مِن أعراب نجْد. ثم سيَّره إلى العراق سنة 14 هـ، ففَتَح الحيرة، وأماكن مختلفة من تلك البلاد. ثمّ حوَّله إلى الشام للقاء الروم، وأسنَد إليه إمْرَة الأُمراء. وكان خالد ـ رضِي الله عنه ـ بطَل اليرموك. ولمّا ولِي عمر بن الخطّاب عَزَله عن قيادة الجيوش بالشام، وولّى أبا عبيدة بن الجَرّاح، وصار خالد أحَد القادة يتابِع معه فتح بلاد الشام. استقر المقام بخالد في مدينة حمص (في سورية) حيث وافته المنيّة. روى له أهل الحديث 18 حديثاً عن رسول الله r.

خبّاب بن الأَرَتّ (000 ـ 37 هـ) / (000 ـ 657 م)

خباب بن الأرتّ بن جندلة بن سعد التميمي، أبو يحيى. صحابي من السابقين، وهو أول من أظهر إسلامه. وكان في الجاهلية حدّاداً يصنع السيوف بمكة. ولمّا أسلم استضعفه المشركون، فعذَّبوه لِيَرجِع عن دينِه، فصبر إلى أن كانت الهجرة. ثم شهِد المشاهِد كلها، ونزل الكوفة فمات بها. ولمّا رجع عليّ بن أبي طالب من صفين مَرّ بقبره، فقال رحِم الله خباباً، أسلَم راغِباً، وهاجَر طائعاً، وعاش مجاهِداً. روى له أهل الحديث 32 حديثاً عن رسول الله.

خديجة بنت خويلِد، (أم المؤمنين) (68 ـ 3 ق . هـ) / (556 ـ 620 م)

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى، من قريش. زوجة رسول الله r الأولى. ولِدت بمكة، ونشأت في بيت شرَف ويَسار، وتزوجت بأبي هالة بن ذرارة التميمي، فمات عنها. وكانت ذات مال كثير وتجارة تبعث بها إلى الشام. ولمّا بلغ رسول الله r الخامسة والعشرين، خرج في تجارة لها وعاد رابِحاً، فعرَضَت عليه الزواج، فأجابها وتزوجها قبْل بعثته، فولَدَت له القاسم (وكان يُكَنّى به)، وعبدالله (وهو الطاهِر والطيِّب) وزينب ورُقيّة وأم كُلثوم وفاطمة. ولمّا بُعِث رسول الله r دعاها إلى الإسلام، فكانت أول مَن أسلَم مِن النساء. كانت تُكَنّى بأُم هِند. أنفقَت أم المؤمنين خديجة كثيراً من مالها تأييداً لرسول الله r، وقد سانَدَته بكل ما تملِك، ووقَفَت بجانبه. وكان رسول الله r كثير الاعتراف بفضلها ومَعروفها وعِشرَتها الطيبة معه، وظل يذكرها كثيراً بعد مماتها. توفيت أم المؤمنين خديجة بمكة ودُفِنَت بالحجون. وسُمّي العام الذي ماتت فيه هي وأبو طالب، عمّ رسول الله r، عام الحُزن، لِفَرط حُزنه عليها وعلى عمِّه.

خُنَيس بن حذافة السّهمي

خُنَيس بن حُذافة بن قَيس بن عديّ القُرشيّ السَّهمي. صحابي من المُهاجِرين الأوَّلين، شهِد بَدراً بعد هِجرته إلى أرض الحبَشة، ثم شَهِد اُحُداً. وقد أصابته جراح في أحد، فمات منها بالمدينة. كان متزوجاً حَفصَة بنت عُمر بن الخطّاب. فلمّا تُوفي عنها خُنيس تزوَّجها رسول الله r.

خوَلة بنت حكيم

خوَلة بنت حَكيم بن أُمَيّة بن حارِثة بن الأوقص بن مُرَّة بن سُلَيم السُّلميّة، صحابية. كانت امرأة صالِحة. يُقال إِنها وهبَت نفسَها للنبيّ. روى عنها سعد بن أبي وقّاص في النزول في السَّفَر، قالَت سمِعتُ رسول الله r يقول ]‏مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ[ (سنن الترمذي الحديث الرقم 3359).

رجاء بن حيوة (000 ـ 112 هـ) / (000 ـ 730 م)

رجاء بن حيوة بن جرول الكنديّ، أبو المقدام. شيخ أهل الشام في عَصره. كان من الوعّاظ الفُصحاء العُلماء. وكان ملازِماً لعُمر بن عبدالعزيز في عهدَي الإمارة والخلافة. وكان وزيراً لسليمان بن عبدالملِك.

الزبرقان بن بدر (000 ـ 45 هـ) / (000 ـ 665 م)

الزبرقان بن بدر التميمي السعدي. صحابي، من رؤساء قومه. قيل اسمه حُصَين، ولُقِّب بالزبرقان (وهو من أسماء القمر) لحُسْن وجهِه. وكان شاعر قومه بني تميم حين وفِدوا على النبي r في السنة التاسعة من الهجرة. ولاّه الرسول r صدقات قومه، فأدّاها في الرِّدَّة إلى أبي بكر، ثم أدّاها من بعده إلى عُمر. كان فصيحاً شاعِراً. كُفّ بصره في آخر عُمره. تُوفي في أيام معاوية.

الزُّبَير بن العوّام (28 ق . هـ ـ 36 هـ) / (594 ـ 656 م)

الزبير بن العوام بن خويلِد الأسدي القرشي أبو عبدالله. حواريّ الرسول r وابن عمّته صفية بنت عبدالمطّلب. أحد العشَرة المُبَشَّرين بالجنّة، وأول مَن سلّ سيفه في الإسلام. شهِد بدراً وأُحُداً وغيرها من المشاهِد. روى 38 حديثاً. نزل فيه وفي أبي بكر الصدّيق ـ  ما ـ قول الله تعالى ]الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْح[ (سورة آل عمران: الآية 172).

زُهَير بن أبي سُلمى (000 ـ 13 هـ) / (000 ـ 635 م)

زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر حكيم الشعراء في الجاهلية. من شعراء المُعلّقات وُلِد في بلاد (مزينة) بنواحي المدينة. كان أبوه شاعراً وخاله شاعراً وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرَين، وأخته الخنساء شاعرة. تزوجت أمه بعد أبيه من الشاعر أَوس بن حجر التميمي وكان زهير راوية له. كان ينظِم القصيدة في شَهر وينقِّحها ويهذِّبها في سَنة فكانت قصائده تُسمى الحَوليّات. أشهَر شعره معلَّقته التي مَطلعها

أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّم                                بحومانة الدّراج فالمتثلّمِ

زياد بن حَنظَلَة

زياد بن حنظَلة التَّميمي، صحابي. هو الذي بعثَه رسول الله  إلى قَيس بن عاصِم والزبَرقان بن بَدر، ليتعاوَنوا على مسَيلَمة الكذّاب، وطُلَيحَة، والأسوَد. وكان مُنقَطِعاً إلى عليٍّ رضِي الله عنه، وشهِد معه مشاهِدَه كلَّها.

زيد بن ثابت (11 ق . هـ ـ 45 هـ) / (611 ـ 665 م)

زيد بن ثابت أبو خارجة، صحابي أنصاريّ من الخزرج. ولد في المدينة، وقُتِل أبوه وعُمره ست سنوات فحملته أمّه إلى مكة. تعلَّم العِبرية في فترة قصيرة بأمر من رسول الله r، وكذلك تعلَّم السريانية. وكان من كتّاب الوحي وموضِع ثقة النبي. لم يشهد بدراً ولم يحارِب في أُحُد لصِغَر سنه. شارك في حَفر الخندَق، وما تخلّف عن معركة بعد ذلك. كما شارَك في فتح خَيبَر وشهِد فتح مكة. وكان في ركب رسول الله r في تبوك. اشترك في معركة اليمامة في قتال مسيلمة الكذّاب، وشهد اليرموك. كان على عهد رسول الله r حافظاً واعياً، جمَع القرآن الكريم على عهد رسول الله r، وكان الرسول r يدعوه ليُسَجِّل ما ينزِل به الوحي. كان زيد مقرّباً من الخلفاء الراشدين؛ جعله أبو بكر الصديق المسؤول الأول عن جمع القرآن الكريم، وكان الخليفة عُمر يستخلفه على المدينة إذا خرج في سفَر. وكان مِمَّن كلَّفهم الخليفة عثمان باستنساخ بِضعَة نُسَخ من كتاب الله.

زيد بن الخطّاب (000 ـ 12 هـ) / (000 ـ 631م)

زَيد بن الخطّاب بن نُفَيل بن عبدالعُزّى القُرَشيّ العدوي، أخو عُمر بن الخطّاب لأبيه. يُكنّى أبا عبدالرحمن. أمُّه أسماء بنت وَهْب بن حَبيب، من بني أسَد بن خُزَيمَة. كان زَيد من المُهاجِرين الأوَّلين، شهِد بَدراً وأُحُداً والخندَق، وما بعدها من المشاهِد، وشهِد بَيعَة الرِّضوان بالحُدَيبِية. ولمّا كان يَوم اليمامة، حمل زَيد بن الخطّاب راية المُسلمين، وضارَب بسَيفِه حتى قُتِل شهيداً، سنة 12هـ. وعندما بلغ نعيه عُمر  حزِن حُزناً شديداً، وقال رحِم الله أخي، سبَقَني إلى الحُسنيَين، أسلَم قَبلي، واستُشهِد قَبلي.

زَينَب بنت جَحْش (33 ق . هـ ـ 20 هـ) / (590 ـ 641 م)

زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، أم المؤمنين، ابنة عمة الرسول r (اُمَيمة بنت عبدالمطلب). كانت قبل زواجها من رسول الله r زوجة لِزيد بن حارِثة (مَولى رسول الله r)، وكان اسمها (برّة). أمَر الحق تبارك وتعالى رسوله الكريم r بتطليقها من زيد وزواجه هو منها؛ ليُقرّ مبدأ عدم التبنّي. فنزل في سورة الأحزاب، قوله تعالى ]فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً[ (سورة الأحزاب: الآية 37). وكانت زينب تفخَر بأن الله هو الذي زوَّجها من رسوله r مِن دون بقية نسائه. وهي أول من حُمِلَ بالنعش من مَوتى العرب. توفيت بالمدينة ودُفِنَت بالبَقيع.

سُبَيعة بنت الحارِث

سبيعة بنت الحارث الأسلمية، صحابية. تُوفي زوجها سعد بن خولة، بمكة، في حجة الوداع، وهي حامل، فوضعَت بعد وفاته بلَيالٍ، فخطَبها رجُلان، أحدهما شاب، والآخر كهل، فخُطِبت إلى الشاب، فقال الكهل لم تحِلِّي بعد، فجاءت إلى النبي r فقال: ]قَدْ حَلَلْتِ فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ[ (سنن النسائي، الحديث الرقم 3452).

سعد بن أبي وقّاص (33 ق . هـ ـ 55 هـ) / (600 ـ 675 م)

سعد بن مالِك بن أهيب بن عبد مناف القرشيّ الزهريّ، أبو إسحاق. صحابي من القُوّاد الشُجعان يُقال له فارِس الإسلام، وفاتِح العراق ومدائن كِسرى، وأحَد الستّة الذين رشحهم عُمر بن الخطاب للخلافة، وأول مَن رمى بِسَهم في سبيل الله، وأحَد العشرة المُبَشَّرين بالجنة. أسلَم وهو ابن سبعة عشر عاماً، وشهِد بدراً وافتتح القادسية. وظلّ والياً على الكوفة مدة خِلافة عُمر بن الخطاب وأقرّه عثمان زمَناً ثم عَزَله، فعاد إلى المدينة فأقام قليلاً وفَقَد بصره. مات بالعقيق (على بُعد عشرة أميال من المدينة) وحُمِل إلى المدينة ودُفِن بها. له في كُتُب الحديث 271 حديثاً.

سعد بن عبادة (000 ـ 14 هـ) / (000 ـ 635 م)

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي، أبو ثابت. صحابي من أهل المدينة، كان سيّد الخَزرَج وأحَد الأُمراء الأشراف في الجاهلية والإسلام، وكان يُلَقّب في الجاهلية بالكامل (لمعرفته الكتابة والرّمي والسِّباحة). أسلَم على يد الصّحابيّ مصعب بن عُمَير. اشتهر ـ  بالشهامة والكرَم. وعندما خرَج رسول الله r في أول غزوة ولِيَ سعد بن عبادة له، على المدينة، فكان أول والٍ لها مِن قِبَل النبي r. تاقت نفس سعد للخِلافة ورشّحه فريق من الأنصار، ولكن تم الإجماع على مبايعة أبي بكر الصديق. وفي خلافة عُمر هاجَر سعد بن عبادة إلى بلاد الشام، حيث وافته منيّته هناك.

سعيد بن زيد (22 ق . هـ ـ 51 هـ) / (600 ـ 671 م)

سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي، أبو الأعور. صحابيّ جليل، ولد بمكة وهاجر إلى المدينة، وشهِد المَشاهِد كلها إلاّ بدراً، وكان غائباً في مهمة أرسلَه فيها رسول الله r. وهو أحد العشرة المُبَشّرين بالجنّة. وكان من ذوي الرأي والبَسالة. وشهِد اليرموك وحِصار دمشق. وولاّه أبو عبيدة بن الجرّاح دمشق، تُوفي بالمدينة، وله في كُتُب الحديث 48 حديثاً.

سعيد بن العاص (000 ـ 59 هـ) / (000 ـ 679 م)

سعيد بن العاص الأموي، صحابي. كان عمره لمّا مات رسول الله r تسع سنوات، قُتِل أبوه يوم بدر كافراً. تربّى سعيد في حجر عثمان بن عفّان، وهو أحد الكُتاب الذين شاركوا في كتابة القرآن لعثمان. ولاّه عثمان الكوفة وهو شاب، إلاّ أنه سرعان ما أعاده إلى المدينة. غزا طبرستان وجرجان ففتحهما. ولاّه معاوية المدينة، يتناوب ولايتها مع مروان بن الحكم حتى مات. دُفِن بالبقيع في المدينة المنورة.

سعيد بن المسيب (13 ـ 94 هـ) / (635 ـ 713 م)

سعيد بن المسبب بن حَزْن بن أبي وهب المخزومي القرشي. أبوه وجده صحابيّان أسلَما يوم فتح مكة. كان أحد فقهاء المدينة، جمع بين الحديث والفقه والزهد والوَرَع. كان يُقال له فقيه الفقهاء، وسيّد التابعين، وراوية عُمر. زوَّج ابنته كثيّر بن أبي وداعة، الذي كان فقيراً، وكان الخليفة الأموي عبدالملِك بن مروان قد خطَبها لابنه الوليد، فأبى سعيد أن يزوِّجه إيّاها. فلما أُخذت البّيعة للوليد، أبى سعيد أن يبايِع، فعُذِّب وضُرِب. تُوفي بالمدينة وقد ناهَز الثمانين.

سعيد بن يربوع (000 ـ 54 هـ) / (000 ـ 674م)

سعيد بن يربوع بن عَنْكَثة بن عامر بن مخزوم، القرشي المخزومي أبو هود. كان اسمه (صَرماً) فسمّاه الرسول r سعيداً. كُفَّ بصره أيام عُمر بن الخطاب، فأتاه عمر يعزّيه بذهاب بصره، وقال "لا تدَع الجُمعة ولا الجماعة في مسجد رسول الله r"، فقال سعيد ليس لي قائد، فبَعَث إليه عمر بقائد من السبي. تُوفي بالمدينة وكان عمره مائة سنة وأربعاً وعشرين، وقيل مائة سنة وعشرون.

سفيان الثوري (97 ـ 161 هـ) / (716 ـ 781 م)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبدالله، من بني ثور بن عبد مناة، من مُضَر. كان سيّد أهل زمانه في التقوى وعلوم الدين والفقه. ولد ونشأ في الكوفة. وكان فقيهاً كما كان آية في الحفظ. راوده المنصور العبّاسي على أن يلي الحكم، فأبى. وخرج من الكوفة سنة 144 هـ فسكَن مكة والمدينة. ثم طلبه المهدي، فتوارى. وانتقل إلى البصرة فمات فيها. له من الكتب "الجامِع الكبير" و "الجامِع الصغير"، وكلاهما في الحديث، وكتاب في الفرائض.

سفيان بن عوف الأسدي (000 ـ 52 هـ) / (000 ـ 672 م)

سفيان بن عوف الأسدي الغامدي. صحابي من القواد الشجعان الأبطال. كان مع أبي عبيدة بن الجرّاح في فتح الشام. سيَّره معاوية بجيش إلى بلاد الروم، فأوغَل فيها إلى أن بلَغ أبواب القسطنطينية. تُوفي في مكان يسمّى "الرنداق".

سلمان بن ربيعة الباهلي (000 ـ 30 هـ) / (000 ـ 650 م)

سلمان بن ربيعة بن يزيد الباهلي. صحابي، من القادة، القضاة. شهِد فتوح الشام وسكن العراق. ولاّه عُمر بن الخطاب قضاء الكوفة، فكان أول قاضٍ لِعُمرَ في العراق. ثم ولِيّ غزو أرمينيا في زمن عثمان بن عفان واستُشْهِد فيها.

سليمان بن عبدالملِك (000 ـ 99 هـ) / (000 ـ 717 م)

سليمان بن عبدالملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُميّة، القرشي الأموي، أبو أيوب. أحد خلفاء الأمويين بالشام. ولد بالمدينة ونشأ عند أبيه بالشام، وكان فصيحاً مؤثراً للعدل وأهله، واتباع الكتاب والسنّة وإظهار شرائع الإسلام. بويِع بالخلافة بعد موت أخيه الوليد. كان محبّاً للغزو توّاقاً إلى توسيع رقعة الدولة الإسلامية، من أجْل ذلك أعدّ جيشاً لحصار القسطنطينية حتى صالحَه الروم على بِناء الجامع بها. كان رفيقاً برعيّته مُحسِناً إليها، وقد أطلق سراح الأسرى وأخلى السّجون من نُزلائها. اتخذ ابن عمّه عُمر بن عبدالعزيز مستشاراً ووزيراً له، وعهِد له بالخلافة من بَعده.

سهل بن حنيف الأنصاريّ (000 ـ 38 هـ) / (000 ـ 658 م)

سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري الأوسي، أبو سعد. صحابي، من السابقين للإسلام. شهِد بدراً وثبت يوم أُحُد. وشهد المشاهِد كلها. آخى النبي r بينه وبين علي بن أبي طالب. واستخلفه عليّ على البصرة بعد موقعة الجمل. ثم شهد معه صفين. وتُوفي بالكوفة.

سودة بنت زمعة (000 ـ 54 هـ) / (000 ـ 674 م)

سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، من لؤي، من قريش، أم المؤمنين. تزوجها رسول الله r بعد وفاة خديجة بنت خويلد بمكة قبل الهجرة بثلاث سنوات. كانت متزوجة قبل رسول الله r من ابن عمٍّ لها يُدعى السكران بن عَمرو. توفيت بالمدينة.

الإمام الشافعي (150 ـ 204 هـ) / (767 ـ 825 م)

محمد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافِع، الهاشميّ القرشيّ المطلبيّ المكّي، أبو عبدالله. أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة. ولد في غزة (فلسطين) وحُمِل منها إلى مكة وهو ابن سنتَين. كان شاعراً أديباً فقيهاً عالِماً بالقراءات. حفِظ القرآن كله بمكة في سن السابعة، وحفِظ موطأ الإمام مالِك في سِن العاشرة. أفتى وهو ابن عشرين سنة. وعُرف بحدة الذكاء. رحَل إلى اليَمن وزار بغداد مرّتَين، وقصَد مِصر سنة 199 هـ وتُوفي بها. مِن كُتُبه "الأم" في الفقه (سبعة مجلدات)، و"المسند" (في الحديث)، و"أحكام القرآن"، و"السُّنَن"، و"الرسالة" في أصول الفقه وغيرها.

شُرحبيل بن حَسَنَة (50 ق . هـ ـ 18 هـ) / (574 ـ 639 م)

شرحبيل بن عبدالله بن المطاع بن الغطريف، الكندي. صحابي من القادة، يُعرَف بشُرَحبيل بن حَسَنة (وهي أمّه). أسلم بمكة وهاجَر إلى الحبشة. وغزا مع النبي r فأوفده رسولاً إلى مصر. ثم كان أحد الأمراء الذين وجَّههم أبو بكر لفتح الشام، فافتتح الأردن عنوة، وصالحه أهل طبريّة. تُوفي بمصر.

الشّفّاء بنت عبدالله (000 ـ 20 هـ) / (000 ـ 640 م)

الشّفاء بنت عبدالله العدوية القرشية، أم سليمان. اسمها ليلى، والشّفاء لقب غلب عليها. صحابية أسلمَت قبل الهجرة، وبايعت النبي r. كانت ممّن يعرفون الكتابة في الجاهلية، فعلّمت حفصة (أم المؤمنين) الكتابة. كان النبي r يزورها، وأقطعها داراً بالمدينة. وكان عُمر بن الخطاب يُقدِّمها في الرأي. روت اثني عشر حديثاً.

صالح بن كيسان (000 ـ 140 هـ) / (000 ـ 760 م)

صالح بن كيسان المدني. مؤدِّب ابنَي عُمر بن عبدالعزيز، كان من فقهاء المدينة. جمَع بين الحديث والفِقه. وهو أحد الثقات في رواية الحديث.

صفوان بن المُعطَّل (000 ـ 19 هـ) / (000 ـ 640م)

صفوان بن المعطّل بن رخصة السّلمي الذكواني، أبو عَمرو. صحابي شهِد الخندق والمشاهِد كلها. وحضر فتح دمشق. استشهد في أرمينيا.

صُهَيب بن سِنان (32 ق . هـ ـ 38 هـ) / (592 ـ 659 م)

صهيب بن سنان بن مالِك. صحابي، يُعَدّ من أمهر العرب رمياً بالسهام، وهو أحد السابقين إلى الإسلام. ولِد بالموصل وكان أبوه والياً على البصرة مِن قِبَل كِسرى. أغارت الروم على ناحيتهم، فسَبوا صهيباً وهو صغير، فنشأ بينهم لذلك عُرَف بصهيب الرومي. اشتراه رجُل من بني كلب، وقدِم به إلى مكة فابتاعه عبدالله بن جدعان التميمي، ثم أعتقه. فأقام بمكة يحترِف التجارة وربِح مالاً وفيراً، ولمّا ظهَر الإسلام أسلَم، وأراد الهجرة إلى المدينة فمنَعه مشركو قريش. فقال أرأيتم لو ترَكتُ لكم مالي تُخلون سبيلي؟ قالوا نعَم. فجعَل لهم ماله أجْمَع. ولما بلغ النبي r ذلك، قال رَبِح البيع يا صهيب، ربح البيع يا صهيب. وشهِد بدراً وأُحُداً والمشاهد كلها. تُوفي بالمدينة.

طلحة بن عبيدالله (28 ق . هـ ـ 36 هـ) / (596 ـ 656 م)

طلحة بن عبيد الله بن عثمان التميمي القرشي المدني، أبو محمد. صحابي شجاع من الأجواد. وهو أحد العشَرة المبَشَّرين بالجنة، وأحد الستّة أصحاب الشورى، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام. يُقال له (طلحة الجود) و(طلحة الخير) و(طلحة الفياض)، وكل ذلك لقَّبه به رسول الله r في مناسبات مختلفة. ودعاه الرسول r مرة (الصبيح المليح الفصيح). شهِد أُحُداً وثبت مع رسول الله r وبايعه على الموت، فأُصيب بأربعة وعشرين جرحاً، وسلِم. فشهِد الخندق وسائر المشاهِد. قُتِل يوم الجمل وهو بجانب عائشة، ودُفِن بالبصرة.

طليحة بن خويلد الأسديّ (000 ـ 21 هـ) / (000 ـ 642 م)

طليحة بن خويلد الأسدي. شجاع من الفصحاء يُقال له "طليحة الكذّاب". ارتدّ وادّعى النبوّة في حياة رسول الله r. فوجَّه إليه الرسول r ضرارَ بن الأزور، فضربه ضرار بسيفه يريد قتْله، فنبا السيف. فلمّا مات النبي r، كثُر أتباع طليحة من أسد وغطفان وطيئ. وطمع بامتلاك المدينة، فهاجمها بعض أصحابه فردَّهم أهلها. وسيَّر أبو بكر إليه خالد بن الوليد فانهزم، طليحة وفرّ إلى الشام. ثم أسلَم بعد أن أسلمت أسد وغطفان كافة، ووفِد على عُمر بن الخطاب فبايعه في المدينة. وخرج إلى العراق، فحسُن بلاؤه في الفتوح، واستشهِد في نهاوَند (في وسَط إيران الآن).