[1] ولكن أهل البيت هنا يدخل فيهم علي بن أبي طالب، t، زوج فاطمة الزهراء، ابنة النبي، r، بالنص الثابت في صحيح مسلم، وهو ليس من سلالة النبي r، التي انقرضت إلا من نسل علي. لقد كان اتخاذ النبي لعلي بمنزلة الأخ الأصغر وتربيته له، ومؤآخاته له بمكة والمدينة، سبباً في جعله من أخص أهل بيت النبي r، بعد فاطمة. وبعض العلماء يدخل في أهل البيت أزواج النبي r، بعد فاطمة. وبعضهم يدخل كل بني عبد المطلب، والأكثرون على القول الأول

[2] عترة الرجل هم أقرباؤه من ولد وغيره، وقيل رهطه وعشيرته الأدنون، وفيه حديث النبي r`]إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ الآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ[ (مسند أحمد: الحديث الرقم 10681). وهناك حديث مشهور مختلف في صحته لكنه بلفظ (كتاب الله وسنتي).

[3] وفيهم جاء حديث التشهد: ]اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ[ (صحيح مسلم: الحديث الرقم 613). ومن الألفاظ الأخرى التي تطلق خطأً على السلالة النبوية قولهم ( الطالبيون)، و(الهاشميون)، و(الأشراف)، و(السادة) ونحوها، ولكن هذه الإطلاقات فيها نظر عند العلماء بالنسب والحديث . فاللفظ الأول يدخل فيه آل أبي طالب كلهم، وليسوا من سلالة النبي r، واللفظ الثاني أعم من الأول؛ فليس كل الهاشميين من سلالة النبي r، واللفظ الثالث كان يطلق على (أشراف) القبائل فيقال: من أشراف تميم ومن أشراف الأزد؛ فليس مختصاً بأبناء السلالة النبوية وكذلك السادة يقال: فلان من سادات الأنصار، ومن سادات قريش، فليس مختصاً بالسلالة النبوية