إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / بورسعيد، جمهورية مصر العربية




مبنى هيئة قناة السويس
متحف بورسعيد القومي
مسجد عبدالرحمن لطفي
المتحف الحربي
الكاتدرائية الرومانية
ضاحية بور فؤاد
كنيسة سانت أوجيني
قاعدة تمثال دي ليسبس

مخطط يوضح بعد الإسماعيلية
شعار محافظة بورسعيد




مدينة أبو ظبي

محافظة بورسعيد

محافظة ذات مدينة واحدة وعاصمتها بورسعيد (اُنظر شعار محافظة بورسعيد)

اسمها القديم: الفرماء (الفرما)/ تنيس

1. الموقع والحدود

تقع شمال قناة السويس، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب بحيرة المنزلة ومحافظات الدقهلية والإسماعيلية والشرقية، ومن الغرب محافظة دمياط، ومن الشرق محافظة شمال سيناء.

تضم المحافظة خمسة أحياء، هي:

أ. حي بورفؤاد

ويقع شرق مدينة بورسعيد. وهو جزيرة مثلثة الشكل، أُنشئت عام 1920، وسميت "بورفؤاد" نسبة إلى الملك "فؤاد الأول"، ملك مصر  خلال الفترة الممتدة بين عامي 1917 و1936. وكان الغرض من إنشائها خدمة مرفق قناة السويس والعاملين فيه.

ب. حي الشرق

كان يسمى بحي "الإفرنج"، عند حفر القناة. ويقع شرق المدينة، ويضم في دائرته الفنادق السياحية، والأسواق التجارية، وبعض النوادي، ورصيف دي لسبس، والمتحف القومي، وميدان الشهداء، والشركات الملاحية، والمصارف، والقنصليات، وبعض المعاهد والكليات التعليمية.

ج. حي العرب

يُعَدّ من أقدم أحياء بورسعيد، وأصغرها مساحة. ويشتهر بمبانيه الخشبية، وأسواقه المتميزة. ويضم المساجد القديمة، والمتحف الحربي، وعدداً من المدارس.

د. حي الضواحي

يُعَدّ من أحدث أحياء بورسعيد. دعت الضرورة إلى إنشائه، نتيجة التوسعات العمرانية الجديدة، وامتداد حدود بورسعيد الجنوبية، لتشمل قرى الكاب، أمّ خلف،  بحر البقر. وهو أكبر أحياء المحافظة، وفيه الكثير من المشروعات الاستثمارية، والمصانع، والمزارع السمكية، والأراضي الزراعية.

هـ. حي المناخ

يُعَدّ من أكبر أحياء بورسعيد الخمسة، وأكثرها كثافة سكانية. ويتبعه قرى الجرابعه، والمناصره، والديبه، وقريتا الجميل، والفردوس، السياحيتان، غرب بورسعيد.

2. المساحة

تشغل مساحتها الكلية نحو 1351 كم2.

3. عدد السكان

يبلغ عدد سكان المحافظة 469533 نسمة، حسب آخر إحصاء، عام 1996.

4. نبذة تاريخية

أ. مدينة بورسعيد، قبْل حفْر قناة السويس

كانت بورسعيد، طوال تاريخها، سد مصر الأول، الذي جلب لها الخير، من ناحية، وحماها من كل الغزاة والمعتدين، من ناحية أخرى. وكانت بوابة مصر الشرقية، التي عرف كل الغزاة، أنهم إن نجحوا في النفاذ منها، استطاعوا، بسهولة، احتلال كل مصر، بل النفاذ إلى أواسط أفريقيا. لذلك، اهتم بها كافة قادة الإمبراطوريات القديمة، ووجهوا قواتهم لاحتلالها، مما جعلها، دائماً، محط اهتمام حكام مصر، منذ عهد الفراعنة، فجعلوها قلعة لهم، واستراحة على مدى التاريخ. وكان حصن مدينة "الفرما" من أهم الحصون للدفاع عن مصر، فيه ثكنات إدارية كثيرة. ويقع على فرع النيل "البيلوزي"، أحد فروع النيل السبعة، حينذاك، حتى البحر الأبيض المتوسط، ويقيم به عشرات الآلاف من الجنود والعسكريين.

وتتألف بورسعيد من مدينتين. أولاهما من الشرق، مدينة "الفرما"، وثانيتهما من الغرب، مدينة "تنيس"، وعرفتا، فيما بعد، بـ "محافظة بورسعيد".

وكانت "الفرما" بداية طريق الشرق الرئيسي (الفرما ـ العريش ـ رفح غزة ـ بطول 281 كم) والمعروف بالطريق الحربي.

وكان يمر بمحافظة بورسعيد ثلاثة أفرع لنهر النيل[1]، من أفرعه السبعة، التي كانت تتفرع جميعها شمال مدينة "منف" (القاهرة)، وتصب كلها في مياه البحر الأبيض المتوسط، فيما بين شرق قناة السويس حتى الإسكندرية.

وقد نالت الفرما وتنيس مكانة عظيمة، لكونهما واقعتين على أفرع النيل الرئيسية، إذ كان للنيل قداسة، حين ألّهه قدماء المصريين[2]، وأطلق عليه الشاعر اليوناني، هوميروس[3]: "النهر الصادر عن الله".

والفرما مدينة قديمة قِدم مصر، ذكرها البكري[4]، وفيها قبر جالينوس الحكيم[5].

وفي العصر الإسلامي، كانت مدينة الفرما أول موضع، قوتل فيه الفاتح العربي، عمرو بن العاص[6]. فقد قاتله الروم، الذين أرسلهم المقوقس، قتالاً شديداً، نحو شهر. ثم اقتحم حصونها في 13 يناير 640 م. وأول من دخلها من المسلمين، هو "إسميقع بن وعلة السباي". وقد أعيد بناؤها، فيما بعد. ولم تُدمر نهائياً، إلاّ على يد بلدوين الأول، ملك بيت المقدس، أثناء غارات الصليبيين، في القرون الوسطى.

وهكذا اندثرت مدينة بيلوز القديمة، أو الفرما، واختفت الحياة فيها.

ب. مدينة بورسعيد، بعد حفْر قناة السويس

كانت مدينة بورسعيد، "الفرما"، درعاً لمصر، في الماضي السحيق، وفي العصر الفرعوني، ثم في العصور التالية والوسطى. كما كان لها الدور نفسه، في العصر الحديث. ومنذ عودة الحياة إليها، بإنشائها في 25 أبريل 1859، عندما وضع دي ليسبس الفأس الأولى، معلناً إشارة البدء في حفر قناة السويس، وأطلق على هذه المنطقة، "الفرما وتنيس"، اسم مدينة "بورسعيد". وبورسعيد اسم مركب من كلمة "بور" الفرنسية، ومعناها ميناء، وكلمة "سعيد"، التي جُعلت علماً على حاكم مصر الخديوي سعيد، الذي حكم مصر خلال الفترة الممتدة بين عامَي 1854 و1863م، وهو نجل محمد علي باشا. ومعناها في الأصل: "ميناء سعيد". واشتهرت، منذ ذلك الوقت، بهذا الاسم "بورسعيد"، وبقى إسما "الفرما وتنيس" أثراً تاريخياً.

وفور البدء في حفْر قناة السويس، توافد إليها البشر من كل أرجاء الدنيا. فتوافد المصريون إليها، إمّا طواعية، لممارسة الشؤون الخدمية، والأعمال العامة، كالتجارة، والأعمال البحرية وغيرها، أو بطريق السخرة. وتوافد العرب إليها من كافة البقاع العربية، سواء من الشام، أو من المغرب العربي، أو الجزيرة العربية. فلم يكن هناك قيود على الحركة، أو الانتقال بين كافة أرجاء الوطن العربي.

لذلك، كانت هجرة الكثير من أبناء الشعوب العربية، وكذا أبناء الدول الأوروبية، إلى بورسعيد، أمراً طبيعياً. وقد أسهمت هذه الهجرات في الحركة، العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، في بورسعيد.

وتكوّنت الجاليات الأجنبية في بورسعيد. وقد استفادت من مبدأ عدم التبعية، الذي كان يشكل لائحة القوانين المتعلقة بهم، نتيجة للامتيازات الأجنبية، في مصر، وضعف الدولة في مواجَهة الدول الأجنبية، بسبب الديون، التي أغرق فيها مصر فسادُ وُلاتها وإسرافهم.

وإذا كان الأجانب قد حصلوا على كافة شروط الحماية والحرية، فإن المصريين، الذين قدِموا إلى بورسعيد، ذاقوا أشد ألوان العذاب. وتمثل ذلك فيما عانوه من جراء حفْر قناة السويس. إن دماء مائة وعشرين ألف مواطن وعظامهم، ملأت القناة، قبْل أن يملأها ماء البحر. وعشرات الألوف من النفوس، عُذبت، وتمزقت أجسادهم تحت سياط قطاع الطرق، المردة، الذين استعان بهم "دي ليسبس على تسخير المواطنين المسالمين، الوادعين، وانتزاعهم من قراهم الآمنة، بالقوة، لإرغامهم على العمل في حفْر القناة.

وعلى الرغم من بؤس الحياة وشقائها، لم ينسَ أبناء بورسعيد دورهم الوطني. فقد حوّلوا مدينتهم إلى قلعة نضال، وشاركوا في كافة الثورات، التي جرت على أرض مصر. وتكوّن من أبناء شهداء السخرة والمظلومين جيل جديد، رأى ألاّ خلاص له ووطنه، إلاّ بإزاحة الاحتلال من فوق أكتاف هذا الوطن.

وكما كانت بورسعيد درعاً لمصر في ثورة "عرابي"، فقد مارست الدور عينه، في كافة مراحل الكفاح الوطني اللاحقة.

فكان لها دور بارز في ثورة 1919 شارك فيه كل مواطنيها، فور القبض على سعد زغلول وزملائه، في 28 مارس 1919، وإيداعهم ثكنة قصر النيل العسكرية، ثم نقْلهم إلى بورسعيد، ومنها إلى جزيرة مالطة. فكان نزول سعد زغلول ببورسعيد، إشارة إليها بالثورة، بل الشرارة الحاسمة لثورة كل بورسعيد.

وبدأت حرب العصابات، وازداد نشاط الفدائيين ضد الجنود الإنجليز. فخطفوا جنديين إنجليزيين، فاضطر الجنود، المسلحون بالمدافع الرشاشة، ألاّ يتحركوا فرادى، وأصبحت شوارع المدينة مهجورة، إلا من الجنود الإنجليز، الذين أصبحوا في رعب شديد من ثورة الأهالي ضدهم. واستمر أهل بورسعيد في مواقفهم البطولية، على الرغم من عقد المحاكمات الفورية لهم، والتي لم ترهبهم، بل زادت ثورتهم اشتعالاً. حتى بعد أن عُين الجنرال آلّنبي[7] مندوباً سامياً فوق العادة، في مصر والسودان، في 21 مارس 1919، ووُكل إليه بالسلطة العسكرية، وبدأ إجراءاته التعسفية ضد بورسعيد، ضمن حملته على شعب مصر. استمرت الثورة وكان نتيجة ذلك صدور قرار آلّنبي بالإفراج عن سعد زغلول وصحْبه، في 7 أبريل 1919. فعمت الفرحة الأهالي، وتحولت بورسعيد إلى مظاهرات، تموج بالفرح والابتهال.

ونجحت ثورة 1919، ولم تهدأ مصر، وبورسعيد، التي كانت، دائماً، في مقدمة الثورة والثوار. بل أنشئ فيها معسكر لتخريج الفدائيين، وإعدادهم وترحيلهم إلى جبهة القتال، في سيناء وفلسطين. وهكذا شاركت بورسعيد في حرب 1948. وأدت دوراً بارزاً وعظيماً.

كما كان لها الشرف في فداء مصر، عام 1956، حينما قاومت العدوان الثلاثي، بريطانيا ـ فرنسا ـ إسرائيل، بعد اتفاق "سيفر"[8]، الذي اتفقت الدول الثلاث، بموجبه، على خطة الاعتداء على مصر. وتنافس الأهالي في تحقيق البطولات، بل إنهم نجحوا في خطف "أنطوني مورهاوس"، ابن عم زوج الملكة أليزابيث، ملكة بريطانيا.

وفي هزيمة 1967، ظل شعب بورسعيد متمسكاً بأرضه، مدافعاً عنها، رافضاً كل أشكال الهزيمة واليأس. فكّيف حياته وظروفه مع المقاومة والاستمرار في الدفاع عن الأرض والوطن، حتى كانت هجرته، جبراً، إلى محافظات مصر، تنفيذاً للقرار، الذي فرض الهجرة على الأهالي. إلا أن الوطنية الصادقة، والشعور الجارف بحب الأرض والتراب، منع الكثيرين من الهجرة والرحيل. فاستمروا يؤدون الدور نفسه، الذي أداه سلفهم من الأجيال السابقة.

ومن أهم الأحداث العسكرية في تاريخ بورسعيد الآتي:

(1) معركة رأس العش

عندما تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية، لإكمال السيطرة على الضفة الشرقية للقناة، في 8 يوليه 1967، وذلك للسيطرة على بورفؤاد، تصدت لها قوة قليلة العدد، مكوّنة من ثلاثين مقاتلاً، وردتها على أعقابها.

(2) إغراق المدمرة إيلات، في مياه بورسعيد

في 21 أكتوبر 1967، تقدمت المدمرة إيلات، نحو ساحل بورسعيد. فانطلقت الصواريخ بحر ـ بحر، من مياه المدينة لتدمرها وتغرقها في مياه البحر الأبيض المتوسط. وكانت إيلات تمثّل نصف القوة البحرية الإسرائيلية. وخسرت إسرائيل، بتدمير إيلات، حوالي 300 جندي وضابط.

(3) مكمن على الضفة الشرقية للقناة

في 30 مايو 1970، عبرت عناصر من المشاة والقوات الخاصة المصرية، القناة، في المنطقة الواقعة بين القنطرة ورأس العش. وفي وضح النهار، نصبت مكمناً مزدوجاً، لدوريتين إسرائيليتين مدرعتين، على الضفة الشرقية للقناة. وتمكن الكامنون من مباغتة الدوريتين ومهاجمتهما والقضاء عليهما، ونسف ثلاث دبابات وعربتين مجنزرتين، وقتْل ثلاثين جندياً في الأولى، وستة جنود في الثانية، وأُسْر الباقين. وعادت القوة المصرية سالمة إلى مواقعها، في الضفة الغربية، في بورسعيد.

وكان لهذا الهجوم أكبر الأثر في إسرائيل، حيث قالت عنه جريدة "جويش كرونيكل" الصهيونية: "إن القوات المسلحة المصرية، قد أحرزت أكبر انتصاراتها، منذ حرب الأيام الستة".

5. السياحة في بورسعيد

على الرغم من أن قرار تحويل بورسعيد إلى منطقة حرة، في يناير 1976، أثر في النشاط السياحي في المدينة، إذ أفقدها الهدوء والنظافة المطلقة، اللذين كانت تتميز بهما المدينة. إلا أنها ما زالت تَنْعَمُ بعناصر الجذب السياحي، التي من أهمها ما تتمتع به، من موقع متميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على المدخل الشمالي لقناة السويس، ومن مناخ مميز بأنه ذو فارق حراري أقلّ، على مستوى مصر، بين الليل والنهار، وكذلك هو ذو فارق حراري أقلّ، بين مواسم السنة. وتتعرض بورسعيد لهبوب الرياح، الشمالية والغربية، المعتدلة على مدار السنة. مما يتيح لها أن تكون مصيفاً ومشتى، في آن واحد. فضلاً عن الشواطئ الطويلة، والرمال الناعمة، والمياه الزرقاء، والقرى السياحية، والمزارات، التاريخية والأثرية. كما يتم، الآن، تنفيذ "مارينا اليخوت"، على المدخل الشمالي للقناة، بمساحة، قدرها 12000م2، تستوعب خمسمائة يخت. وكذلك  تحويل مطار الجميل إلى مطار دولي، قادر على استقبال الطائرات المستأجرة للأفواج السياحية، وذلك لتنشيط الحركة، السياحية والتجارية، في بورسعيد.

أهم المزارات السياحة

أ. متحف بورسعيد القومي للآثار (اُنظر صورة متحف بورسعيد القومي)

يتميز بموقعه الفريد، عند التقاء مياه قناة السويس البحر الأبيض المتوسط. وهو أول متحف من نوعه، في تاريخ مصر كلها. يضم آثاراً من كل العصور، بدءاً من العصر الفرعوني، عبوراً بالعصور: اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وانتهاءً بالعصر الحديث. ويفوق عدد القطع المعروضة في المتحف، ستة آلاف تحفة أثرية. كما يشغل الجزء الأكبر منه حديقة أثريه، تُعرض فيها مجموعة من الآثار الضخمة، التي تمثل مختلف العصور.

ب. المتحف الحربي (اُنظر صورة المتحف الحربي)

يضم ثلاث قاعات للعرض. الأولى مخصصة لعرض تاريخ مصر، الفرعوني وإسلامي. والثانية مخصصة لعرض وتسجيل  كفاح شعب بورسعيد ضد العدوان الثلاثي، عام 1956، ونماذج للإبطال، الذين كان لهم دور بارز في مقاومة الاحتلال. مع عرض لبعض المخلفات، التي استولى عليها الفدائيون في بورسعيد. والثالثة لعرض وتسجيل انتصار القوات المسلحة، في 6 أكتوبر عام 1973.

ج. قاعدة تمثال دي ليسبس (اُنظر صورة قاعدة تمثال دي ليسبس)

منصوبةٌ عند مدخل القناة، حيث تمرّ السفن العابرة من جميع أنحاء  العالم. وقد أزيل تمثال المهندس الفرنسي، فرديناند دي ليسبس الذي كان منصوباً أعلى القاعدة، إثر العدوان الثلاثي (الإسرائيلي ـ البريطاني ـ الفرنسي)، على مصر، عام 1956.

د. كنيسة سانت أوجيني (اُنظر صورة كنيسة سانت أوجيني)

أنشئت مع افتتاح القناة للملاحة. وقد افتتحتها إمبراطورة فرنسا، أوجيني، عام 1869.

هـ. الكاتدرائية الرومانية (اُنظر صورة الكاتدرائية الرومانية)

أنشئت عام 1931. ويقال أن جزءاً من صليب السيد المسيح ـ علية السلام ـ، موجود في داخلها.

و. مسجد عبدالرحمن لطفي  (اُنظر صورة مسجد عبدالرحمن لطفي)

مبني على النمط الإسلامي الحديث. ويقع عند مدخل القناة من البحر الأبيض المتوسط.

ز. بور فؤاد (اُنظر صورة ضاحية بور فؤاد)

ضاحية من ضواحي بورسعيد، تتميز بالجمال العمراني والهدوء. وتمثل إحدى مناطق الجذب السياحي، بحدائقها ونواديها، المطلة على ضفة القناة. أنشئت عام 1920. ويمتاز ساحلها الساحر برماله الناعمة ومياهه الصافية، والأشجار المنتشرة في كافة ربوعها. يصل الزائرون إليها من طريق الزوارق أو المعديات.

ح. جزيرة تنيس

تقع جنوب بورسعيد، في بحيرة المنزلة. وفيها بعض الآثار من العصر الإسلامي. وتبعد عن الساحل حوالي 4 أميال، وتستغرق الرحلة إليها حوالي نصف ساعة بالزورق.

ط. مبنى هيئة قناة السويس (اُنظر صورة مبنى هيئة قناة السويس)

يمتاز بروعة التصميم، وجمال موقعه، المطل على قناة السويس. وقد بُني مع افتتاح القناة لخدمة الملاحة الدولية.

ي. قرية النورس السياحية

تُعَدّ هذه القرية باكورة التنمية السياحية. وتتميز بموقع جغرافي فريد، وشديد الأهمية. وهي من أهم مقومات الجذب السياحي في المنطقة. ومن العوامل الأساسية، المشجعة على تحديد موقع القرية في هذا المكان، التقاء قناة السويس البحر الأبيض المتوسط. وذلك للاستفادة من أطول حاجز أمواج، يمثّل محمية طبيعية للقرية. والشاطئ، الذي يبلغ طوله 8 كم، يعطي قوة للأرض، فهي تُعَدّ منطقة طمى وترسيب، وليست منطقة نحر مما تتعرض له باقي سواحل البحر الأبيض المتوسط. لذلك تُعَدّ هذه المنطقة محمية، وآمنة، بسبب انكسار حدّة الأمواج. إلى جانب الاستفادة من أقصى تدرج طبيعي داخل البحر، الذي وصفه بيت الخبرة الأمريكي، "هوبكنز"، بأنه "شاطئ لا يعرف الغرق".

6. الصناعة

تم إنشاء "مدينة مبارك الصناعية للتعاون الإنتاجي"، جنوب بورسعيد. وهي تضم ثلاثة مجمعات صناعية كبرى:

أ. المجمع الأول: للصناعات الهندسية والمعدنية. ويتكون من ثمانية مصانع، بنفقة استثمارية، بلغت مليونين من الجنيهات. وينتج المجمع مقطورات السيارات، والبلاستيك، والمسامير، وقطع غيار السيارات، والمسبوكات المعدنية، ولوحات الكهرباء.

ب. المجمع الثاني: يتكون من 32 مصنعاً، بنفقة استثمارية، بلغت أربعة ملايين ونصف المليون جنيه. وينتج المجمع المواد العازلة، وفرش السيارات، والأثاثات المعدنية، وأجهزة البوتاجاز، وأجهزة تنقية المياه.

ج. المجمع الثالث: ويتكون من عشرة مصانع، تنتج الملابس.

كما تضم بورسعيد ثلاث مناطق صناعية:

أ. الأولى: تقع في جنوب المدينة، عند الكيلو 6، على مساحة 240 فداناً. وقسمت إلى 613 قطعة، لتضم صناعات، خفيفة ومتوسطة، ذات عمالة كثيفة، مثل الصناعات، الغذائية والهندسية، والملابس والصناعات التجميعية.

ب. الثانية تقع شمال مثلث التفريعة، جنوب بورفؤاد. وتبلغ مساحتها أربعة ملايين متر مربع. وستعمل بنظام المجتمعات العمرانية الجديدة. ويجري، حالياً، التخطيط لها، ووضع التصور الأمثل لاستخدامها. وستكون من أكبر المناطق الصناعية في الشرق الأوسط.

ج. الثالثة: تقع شرق التفريعة، وتبلغ مساحتها 12 ألف فدان. وجارٍ تخطيطها على مراحل، بالتتابع، على أن تنتهي آخر مرحلة، قبْل عام 2000.

·   شركة بورسعيد للمنظفات والصناعات الكيماوية: أُنشئت برأس مال 53 مليوناً من الجنيهات، بطاقة إنتاجية 50 ألف طن منظفات، بودرة وسائلة، وكيماويات متخصصة. ويُطرح إنتاجها للبيع، داخل مصر وخارجها.

·   شركة القناة للحبال ومنتجات الألياف، الطبيعية والصناعية: وهي إحدى شركات هيئة قناة السويس، أُنشئت عام 1963. وبدأ إنتاجها، عام 1965، من الألياف الطبيعية " السيزال ـ المانيلا". ومع التطور التكنولوجي، أنشئت الشركة، عام 1989، مصنعها الجديد، لإنتاج الأجولة المنسوجة من البولي برولين، إضافة إلى خط إنتاج أفلام البولي اثلين، اللازم لتعبئة الأسمدة والسكر والحاصلات الزراعية. ويكفي إنتاج الشركة حاجات السوق المحلية، ويُصدر الباقي إلى دول المجموعات الاقتصادية المختلفة.

7. أشهر المنتجات

أتاح لبورسعيد موقعها الممتاز، الذي تحيط به المسطحات المائية، من كل جانب، أن تكون مركزاً لصيد الأسماك، وتسويقها، وتصديرها إلى الخارج. فالإنتاج السمكي للبحر الأبيض المتوسط وقناة السويس، يبلغ 5872.3 طناً، سنوياً. وإنتاج بحيرة المنزلة، يبلغ 895 طناً، سنوياً. أمّا إنتاج بحيرة ملاحة بورفؤاد، فيبلغ 200 طن، سنوياً، إذ على ذلك، إنتاج المزارع السمكية، في كل من غرب بورسعيد، وشرق تفريعة قناة السويس.

8. أهمية المدينة

جعل موقع بورسعيد المتميز لمينائها، الذي أنشئ عام 1869، على المدخل الشمالي لقناة السويس، من جهة البحر الأبيض المتوسط، أهمية خاصة، لِما له من موقع فريد، ومتميز. فهو يتوسط ثلاث قارات، هي: آسيا وأفريقيا وأوروبا؛ فهو بوابة العبور، بين الشرق والغرب.

وقد شُيد هذا الميناء بعناية شديدة، فاشتمل  على حاجزين، لكسر الأمواج، يحُولان دون سدّ الفتحة الشمالية لقناة السويس، بفعل التيارات البحرية السطحية، التي تتحرك من الغرب إلى الشرق. وتقدر جملة مساحة الميناء الخارجي بنحو 231 هكتاراً. وهي تضم، إلى جانب الأرصفة المختلفة، أعداداً من الأحواض، البحرية والجافة، التي شُيدت خلال الفترة الممتدة بين عامَي 1903 و1909.

تأتي بورسعيد، حالياً، في المركز  الثاني بين الموانئ المصرية، بعد الإسكندرية، من حيث حجم الحركة والنشاط في الميناء، وخاصة منذ بداية القرن العشرين الميلادي، حينما تم مد خط سكك حديد القاهرة ـ الإسماعيلية، إلى مدينة بورسعيد، عام 1904.

وزاد من أهميتها البحرية دورها الكبير، بالنسبة إلى حركة النقل، عبْر قناة السويس، إضافة إلى دورها المهم في تصدير المنتجات الزراعية إلى محافظات شرقي دلتا النيل، وتصدير القطن والأرز وبعض محاصيل الخضراوت والفاكهة، إلى الأسواق الخارجية.

9. معلومات عامة

أصبح إنشاء ميناء ومنطقة حرة، شرق التفريعة، أمراً إستراتيجياً ملحّاً، للنفع الذي يعود على العملية التنموية كلها، علاوة على دفْعه لأضرار متوقَّعة، استجدّت نتيجة للمشروعات المنافسة، التي تقوم بها دول المنطقة، والتي تشكل تهديداً مباشراً لحركة السفن والبضائع، عبْر الموانئ المصرية وقناة السويس.

ولتحقيق هذا التصور والهدف منه، كان لزاماً، في ظل المستجدّات، القادمة في القرن الحادي والعشرين، المستهدف منها أن تكون هذه المنطقة بوابة مصر، للدخول في المنافسة الاقتصادية القادمة ـ تعظيم الكيانات الاقتصادية القائمة، والاستفادة من المتغيرات، العالمية والإقليمية، في أنماط التجارة والنقل.

لذا، فقد تم تخصيص حوالي 115 ألف فدان، شرق تفريعة قناة السويس، داخل سيناء، سيتم استثمارها في مختلف مجالات التنمية (ميناء ـ سياحة ـ صناعة ـ ثروة سمكية ـ زراعة). مما سيتيح خلق مجتمع عمراني جديد لخير بورسعيد بصفة خاصة، ومصر بوجه عام. (اُنظر شكل مخطط يوضح بعد بورسعيد)

 

 

 



[1] طول وادي نهر النيل كله 6671 كم، منها 1530 كم في الأراضي المصرية.

[2] كان المصريون يُلقون في النيل، كل عام، فتاة جميلة، في أتم الزينة وأحسن اللباس، جلباً لرضاه، حتى أبطل عمرو بن العاص هذه العادة. وظل القبط يحتفلون به حتى بعد الفتح العربي، في عيد الشهيد، في الثامن من بشنس، بإلقاء تابوت من خشب، فيه إصبع أحد أسلافهم من القديسين، في النيل، جلباً لزيادته وفيضانه. وظل هذا العيد يحتفل به، إلى أن أُبطل عام 755 هـ  ـ  1354م.

[3] هوميروس ـ Homeros (القرن 9 ق.م): وُلد في آسيا الصغرى. شاعر ملحمي يوناني، قيل إنه كان أعمى. نسب إليه المؤلفون اليونان أشعار "الإلياذة"، و"الأوذيسة"، و"الأغاني الهوميرية"، التي أثرت تأثيراً عميقاً على مستقبل الشعر اليوناني.

[4] البكري (أبو عبيد) (1040 ـ 1094): مؤرخ وجغرافي أندلسي. له "معجم ما استعجم"، و"المسالك والممالك".

[5] جالينوس ـ Galenos (نحو 131 ـ 201) طبيب يوناني. اشتهر باكتشافاته في التشريح.

[6] عمرو بن العاص، (ت 43هـ/664م): قائد عربي شهير. فاتح مصر، بنى مدينة الفسطاط. توفي في القاهرة.

[7] آلّنبي (أدموند) (1861 – 1936) Allenby: قائد عسكري وسياسي بريطاني. اشترك في حرب البوير، من 1899-1902. اشترك في الحرب العالمية الأولى. قاد القوات البريطانية ففي غزو فلسطين، 1917، واستولى على القدس ودمشق وحلب، بعد هزيمة الأتراك في موقعة "مجدو". منح رتبة فيلد مارشال. عيِّن مندوباً سامياً، في مصر (1919 ـ 1925).

[8] اتفاق "سيفر": وقع في 24 أكتوبر 1956، بين بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، في "سيفر"، إحدى ضواحي مدينة باريس، لتنسيق توقيتات العدوان على مصر ومراحله وخططه.