مقدمة

على الرغم من معرفة البحارة العرب والملايو بهذه الجزيرة مبكراً، في القرن العاشر الميلادي، إلا أن البرتغاليين اكتشفوا موريشيوس في القرن السادس عشر. ثم احتلها الهولنديون، في القرن السابع عشر، وأسموها تشريفاً للأمير موريتس فان ناساو Maurtis van NASSAU. وسيطر عليها الفرنسيون، عام 1715، وحولوا الجزيرة لتكون قاعدة بحرية مهمة للإشراف على تجارة المحيط الهندي، وأنشأوا بها مزارع اقتصادية لزراعة قصب السكر. واحتلها البريطانيون عام 1810، خلال حروب نابليون.

وبقيت موريشيوس قاعدة بحرية بريطانية مهمة إستراتيجياً. وقاعدة جوية فيما بعد، ولعبت دوراً حيوياً خلال الحرب العالمية الثانية ضد الغواصات وعمليات الإغارة، وكذا تجميع إشارات المخابرات. وحصلت موريشيوس على استقلالها عن المملكة المتحدة، عام 1968.

تبنت الدولة النهج الديموقراطي، وأجرت انتخابات حرة. وتتمتع موريشيوس بسجل جيد في مجال حقوق الإنسان، ما ساعد على جذب استثمارات أجنبية كبيرة إليها؛ كما أنها تتمتع بمعدل دخل فردي يُعد من بين أعلى المعدلات في القارة الإفريقية.