إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / مولدوفا Moldova (جمهورية مولدوفا Republic of Moldova)




علم مولدوفا


خريطة مولدوفا



إيران

مقدمة

مولدوفا هي إحدى دول جنوب شرق أوروبا. قُسِّمت أراضيها، عام 1812، بين الإمبراطورية العثمانية وإمبراطورية روسيا القيصرية؛ فسيطرت الإمبراطورية العثمانية على الأراضي الواقعة إلى الغرب من نهر بروت Prut؛ وروسيا على الجزء الآخر. أطلقت الحكومة الروسية على نصيبها اسم بيسارابيا Bessarabia، لتفرِّق بينها وبين الجزء العثماني، مولدافيا. في عام 1918، استقلت بيسارابيا، عن روسيا، واتحدت مع رومانيا.

وفي عام 1940، احتلت قوات الاتحاد السوفيتي، وريث روسيا القيصرية، المنطقة مرة أخرى، وضمت الحكومة السوفيتية، معظم أراضي بيسارابيا إلى مولدافيا، لتشكل جمهورية مولدافيا الاشتراكية السوفيتية. وفي 1941 استعادت رومانيا إقليم بيسارابيا، ولكن الاتحاد السوفيتي، سرعان ما استولى عليه، مرة أخرى، عام 1944.

عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، عام 1991، نالت البلاد استقلالها، وأصبحت تُعرف بدولة مولدوفا، ووقَّعت على اتفاقية تأسيس كومنولث الدول المستقلة، الذي يضم الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأصبحت عضواً رسمياً فيه، عام 1994، وهو العام الذي أقرت فيه الدولة دستورها.

وعلى الرغم من استقلالها، إلا أن القوات الروسية بقيت في المنطقة الواقعة شرقي نهر دنيستر Dnister، التي أعلنت انفصالها، تحت اسم جمهورية ترانسنيستريا Transnistria، لمساندة الأغلبية السلافية في الإقليم، ومعظمهم من الأوكرانيين والروس.

وتُعد مولدوفا من أفقر الدول الأوروبية. وفي عام 2001، أضحت مولدوفا أول دولة من دول الاتحاد السوفيتي السابق، تنتخب رئيساً شيوعياً لها، فلاديمير فورونين، الذي شغل منصبه حتى استقال في سبتمبر 2009، عقب تحقيق المعارضة لأغلبية ضئيلة في الانتخابات البرلمانية، وما تلاه من عدم قدرة الحزب الشيوعي PCRM على الحصول على أصوات ثلاثة أخماس أعضاء البرلمان، المطلوبة من أجل انتخاب رئيس البلاد، وتشكيل حكومة دائمة. وقد شكلت أربعة أحزاب معارضة تحالفاً جديداً، باسم التحالف من أجل التكامل الأوروبي AEI، الذي أصبح هو الائتلاف الحاكم منذ ذلك الحين وبشكل متكرر.

شهدت مولدوفا عدم استقرار سياسي كبير خلال الفترة من 2009 وأوائل عام 2012، حيث جرت ثلاثة انتخابات عامة، وعدد كبير من جلسات التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد؛ فشلت جميعها.

عقب انتخابات نوفمبر 2010 البرلمانية عاد مرة أخرى التحالف من أجل التكامل الأوروبي AEI ليشكل حكومة ائتلافية، ممثلاً بثلاثة أحزاب من أصل الأحزاب الأربعة التي شكلته. وفي مارس 2012 استطاع أخيراً انتخاب رئيس مستقل للبلاد.

وفي أواخر مايو 2013، شكل التحالف الحاكم، ممثلاً باثنين من الأحزاب الرئيسية الثلاثة التي شكلته عام 2010، يضاف إليهم قسماً منشقاً عن الحزب الثالث، شكلوا تحالفاً أسموه "التحالف المؤيد لأوروبا". وفي نوفمبر 2013، وقعت الحكومة المولدوفية اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يعزّز أولوية سياسة التحالف للتكامل مع أوروبا.