مقدمة

الأصل الحقيقي للناورويين غير معلوم، ذلك أن لغتهم لا تشبه أي لغة من لغات المحيط الهادي.

ناورو جزيرة صغيرة، تقع في المحيط الهادي الجنوبي. وهي ثالثة صغرى بلدان العالم، ولا يصغرها سوى مدينة الفاتيكان وإمارة موناكو. وناورو غنية بالفوسفات، الذي يمثل جزءاً كبيراً من دخلها القومي. وقد بدأ استخراجه في بداية القرن العشرين الميلادي، على أيدي اتحاد من الشركات الألمانية ـ البريطانية. وناورو ليس لها عاصمة. وتوجد المكاتب الحكومية الرئيسية في الجزء الغربي من الجزيرة.

يعد جون فيرن أول مكتشف بريطاني يزور ناورو، وكان ذلك عام 1798. وفي عام 1888، احتلت ألمانيا الجزيرة، وأدارتها حتى عام 1914، حين سيطرت عليها أستراليا. وبعد الحرب العالمية الأولى، بدأت أستراليا إدارة الجزيرة، بتفويض من عصبة الأمم، الذي ضمت به بريطانيا كلاً من أستراليا ونيوزيلندا.

وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، احتلت اليابان جزيرة ناورو؛ إلا أن أستراليا استعادت السيطرة على الجزيرة، عام 1945. وفي عام 1947، أقرت الأمم المتحدة السيطرة الأسترالية على الجزيرة، بوساطة الوصاية الممنوحة لبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا. وفي عام 1964، بدأت ناورو المطالبة بالاستقلال والسيطرة على صناعة الفوسفات. وفي عام 1968، منحت الأمم المتحدة الجزيرة استقلالها، لتصبح أصغر جمهورية مستقلة في العالم. وفي عام 1970، أحكمت الحكومة الناوروية قبضتها على صناعة الفوسفات. ومنذئذٍ، استخدمت الحكومة عائدات صادرات الفوسفات، في بناء المنازل والمدارس والمستشفيات، ودعم الشعب الناوروي بالمساعدات، بعد تشغيل جميع مناجم الفوسفات. انضمت ناورو إلى الأمم المتحدة عام 1999.