مقدمة

تقع سانت لوسيا في جزر الهند الغربية، وتتكون من جزيرة واحدة في البحر الكاريبي. يُعد الهنود الأرواك هم السكان الأصليين، الذي قطنوا فيها. وقد غزاهم الهنود الكاريبيون من سكان أمريكا الجنوبية، قرابة عام 1300م. وفي بداية القرن السابع عشر الميلادي، حارب الكاريبيون الفرنسيين والبريطانيين، ومنعوهم من الاستقرار في الجزيرة.

لم يفتر التنافس الفرنسي ـ البريطاني في الجزيرة، بسبب مينائها الطبيعي الجميل، كاستريس Castries، حتى إنهما تناوبا حيازة الجزيرة 14 مرة، خلال القرن السابع عشر الميلادي وبداية القرن الثامن عشر، حين آلت إلى بريطانيا، عام 1814.

وفي عام 1834، حُظرت تجارة الرقيق في الإمبراطورية البريطانية، واستمرت سانت لوسيا جزيرة زراعية متخصصة في إنتاج المحاصيل الاستوائية. ومُنحت سانت لوسيا، التي كانت بريطانيا وفرنسا تجلبان إليها الرقيق للعمل في المزارع الكبيرة، سيطرة أكبر على شؤونها. وفي عام 1967، منحتها بريطانيا حكماً ذاتياً، ونالت سانت لوسيا استقلالها الكامل، في 22 فبراير 1979.

وفي عام 1983، شاركت سانت لوسيا، ودول كاريبية أخرى، الولايات المتحدة الأمريكية في غزو جرينادا، لإطاحة حكومتها الماركسية.