السِّمات الجغرافية

1. الموقع الجغرافي

تتعدد مناحي الأهمية الجغرافية للمملكة العربية السعودية، بمساحتها الشاسعة، وسواحلها البحرية الطويلة، وأشكالها التضاريسية المتنوعة. وتقع المملكة في الجنوب الغربي من قارة آسيا، وهي قلب الجزيرة العربية، وقلب منطقة الشرق الأوسط، ويحدها من الشمال كل من، العراق، والكويت، والأردن، ومن الجنوب اليمن، ومن الجنوب الشرقي عُمان، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق الإمارات العربية، والبحرين، وقطر، والخليج العربي.

2. الإحداثيات الجغرافية: 25 درجة شمالاً، و45 درجة شرقاً.

3. خرائط المراجعة: خرائط الشرق الأوسط.

4. المساحة

أ. المساحة الكليّة: 2.149.690 كم².

ب. مساحة اليابس: 2.149.690 كم².

ج. مساحة المياه: صفر كم²

5. مقارنة المساحة (بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية): تزيد قليلاً عن خُمْس مساحة الولايات المتحدة الأمريكية.

6. الحدود البرية

أ. إجمالي طول الحدود البرية: 4272 كم.

ب. أطوال حدودها البرية مع الدول المجاورة

(1) مع العراق 811 كم.

(2) مع الأردن 731 كم.

(3) مع الكويت 221 كم.

(4) مع عُمان 658 كم.

(5) مع قطَر 87 كم.

(6) مع الإمارات العربية المتحدة 457 كم.

(7) مع اليمَن 1308 كم.

7. الشريط الساحلي: 2640 كم.

8. حقوق المطالبة البحرية

أ. المياه الإقليمية: تمتد المياه الإقليمية للمملكة، مسافة 12 ميلاً بحرياً.

ب. منطقة التماس: تمتد 18 ميلاً بحرياً.

ج. الإفريز الصخري القارّي: غير محدد.

9. المناخ

ينتمي مناخ المملكة العربية السعودية، بشكلٍ عام، إلى المناخ الصحراوي، الذي يتسم بالجفاف الشديد، فيغلُب الجفاف على معظم أراضي البلاد، الخالية من الأنهار، أو المجاري المائية الدائمة. لذلك، فالمناخ قاسٍ بوجه عام. ففي الصيف تصل درجات الحرارة، في بعض المناطق إلى 48 ْم، وتعتدِل في الشتاء، لكنها قد تنخفِض في شهر يناير إلى ما دون درجة التجمُّد، في أجزاء واسعة من وسَط البلاد وشمالها. كما تراوح درجة الحرارة بين الاعتدال، والبرودة، على المُرتفعات الجنوبية الغربية. وتتعرَّض البلاد للعواصِف الرَّملية والترابية، في أواخِر الربيع وخلال فصل الصيف، لاشتداد هبوب الرياح بفعل الانخفاضات الجوية. وتتسم الأمطار بعدم انتظام سقوطها، وتكون أما في شكل زخات خفيفة، أو منهمرة غزيرة، مكونة سيولاً جارفة، تؤدي إلى الفيضانات.

10. التضاريس

في معظمها صحراء رملية غير مأهولة بالسكان.

تضم الأراضي السعودية مُتحَفاً جُغرافيّاً، يشتمِل على العديد من الأشكال التضاريسية، من جبال، وهِضاب، ومخاريط، وحرّات بُركانية، وأودية عميقة، وسهول ساحلية منخفِضة، وعروق رملية، وجزُر مرجانيّة. ويمكن تقسيم ملامِح السطح في البلاد، إلى أربعة أقاليم جغرافية طبيعية رئيسية، هي: جبال الحجاز وعسير، وهضبة نجد، والصحاري الرملية، والسهل الساحلي.

أ. جبال الحجاز وعسير: تتكوَّن من الصخور النارية القديمة والمتحوِّلة، وتُغطّيها في بعض أجزائها الحرّات البركانية. وتمتد هذه الجبال، بمحاذاة البحر الأحمر والسهل الساحلي، بِطولٍ يبلغ 1800 كم، من خليج العقبة والحدود مع الأردن شمالاً، إلى الحدود مع اليمَن جنوباً. وهي تنحَدِر بشدّة نحو الغرب وبشكل تدريجي نحو الشرق. وتضيق في الشمال، لكنها تتَّسِع نحو الجنوب بعرْض يراوح ما بين 40 و240 كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 2000 متر فوق سطح البحر. ويُعرَف الجزء الشمالي منها بجبال الحِجاز، لأنها تحجِز بين السهل الساحلي وداخل شبه الجزيرة، ويُسمّى الجزء الجنوبي منها بجبال عَسير، لعُسر اجتيازها وشدّة وعورتها. ويهبِط من جبال عسير والحجاز مئات الأودية، أشهرها أودية نجران، وجيزان، وبيشة، وتثليث، وفاطمة، والعقيق، والرمة. ومعظم هذه الأودية تتبع خطوط الانكسارات.

ب. هضبة نجد: تحتلّ وسَط البلاد، إذ تمتد من إقليم الحجاز غرباً، حتى صحراء الدهناء، شرقاً، ومن النفود الكبير شمالاً، حتى الربع الخالي جنوباً، وتبلغ مساحتها 480 ألف كم². ويتكوَّن القسم الغربي، منها من الصخور المتبلوِرة والمتحوِّلة، ويراوح ارتفاعها بين 650 و1100 مترٍ فوق سطح البحر. وأهم مرتفعاته، جبلا أجا وسلمى، وتقع عليه مدينة حائل. أما القسم الشرقي، وهو الأكثر أهمية، فيتكوَّن من صخور رسوبية ورملية وجيرية، تحوي طبقات حاوية للمياه الجوفية. وأبرز ظاهرة تضاريسية بهذه الهضبة، جبال طويق، وهي جبال جِدارية، تُعَدّ من أطوَل الضلوع الصخرية المتّصلة على سطح الأرض، حيث يصِل طولها إلى 1100 كم. ويشُق هضبة نجد العديد من الأودية، تزيد أطوال بعضها على مئات الكيلومترات، أشهرها وادي حنيفة، ووادي الرمة، ووادي الدواسر، ووادي الباطِن، ووادي السّرحان. وتمتد إلى الشرق منها مجموعة من الهضاب.

ج. الصحاري الرّمليّة: تُغطّي الرمال مساحات واسعة من البلاد، وهي نتاج فترات الجفاف، التي مرت على شبه الجزيرة العربية. ومن أهم هذه الصحاري:

(1) الرَّبع الخالي، وهو حوضٌ واسِع منخفِض، يُعَدّ من أكبر الصحاري الرملية المتَّصِلة على الأرض، حوالي640 ألف كم²، وتمتد من مرتفعات الحجاز الغرب، حتّى مرتفعات عُمان الشرق، ومن هضبة نجد شمالاً، حتى مرتفعات حضرموت جنوباً. وهي تزخَر بثروات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، والمعادِن المُشِعّة، والرمال الزجاجية.

(2) صحراء الدّهناء، وتمتد، بشكل طولي، إلى الشمال، من الربع الخالي، وتحيط بهضبة نجد من الشرق، متَّجِهة إلى الشمال، نحو صحراء النفود. وتتكوَّن من عروق رملية حمراء لزيادة نسبة أكسيد الحديد ، متوازية، تقع بينها فواصِل صخرية.

(3) صحراء النفود الكبير، وتقع شمال غرب البلاد، وهي منخفض واسِع مملوء بالرمال. وتتميَّز بكُثبان رملية حمراء.

د. السهل الساحلي الشرقي: يبلغ طوله على الخليج العربي نحو 500 كم، ويبلغ متوسط عرضه 60 كم. تكثُر فيه السبخات والأراضي الملحية والتلال الرملية. وتتَّسِم المياه المجاوِرة لساحل الخليج بضحولتها، مما أدّى إلى بروز الخلجان والرؤوس، وتكوُّن الشِّعاب المرجانية، وإلى غِناه بالثروة السمكية واللؤلؤ. اكتسبَت هذه المنطقة ميزة إستراتيجية اقتصادية كبيرة، بعد اكتشاف النفط، إذ تحوي حقولها واحداً من أضخم احتياطيّات النفط المعروفة في العالم. ويلي السهل الساحلي إلى الداخِل، سهول الأحساء، المتكوِّنة من الرِّمال والحصى، الغنية بمياه العيون والآبار.

11. أدنى الارتفاعات وأعلاها

أ. أدنى الارتفاعات: على سواحل الخليج العربي، حيث تنخفِض إلى مستوى سطح البحر.

ب. أعلاها: قمة جبل سوده، وترتفِع إلى 3133 متراً، فوق مستوى سطح البحر.

12. المصادر الطبيعية

من أهم المصادِر الطبيعية في البلاد النفط والغاز الطبيعي، وخام الحديد، والذّهَب، والنحّاس.

13. استغلال الأرض: طبقاً لتقديرات عام 2011

أ. أراضي زراعية: 80.7% (اراضٍ صالحة للزراعة 1.5%، محاصيل دائمة 0.1%، مراعي دائمة 79.1%).

ب. غابات: 0.5%.

ج. أغراض أخرى: 18.8%.

14. الأراضي المروية: 16.200 كم²، طبقاً لتقديرات عام 2012.

15. التوزيع السكاني:

على مر التاريخ، كان معظم سكان الجزيرة العربية من البدو الرحل أو شبه الرحل، وأصبح السكان أكثر استقراراً في المملكة العربية السعودية منذ اكتشاف البترول في ثلاثينيات القرن الماضي. ويتركز معظم السكان والأنشطة الاقتصادية في المملكة، في قطاع جغرافي واسع وسط المملكة، يمتد من الدمام شرقاً على الخليج العربي، مروراً بالرياض داخل المملكة، وصولاً إلى مكة المكرمة وجدة غرباً، على البحر الأحمر.

16. الأخطار الطبيعية: تتمثل في العواصف، الرّمليّة والترابيّة، المتكررة. ورغم وجود الكثير من التشكيلات البركانية في المملكة، إلا أنه لا يوجد نشاط بركاني يُذكر خلال القرون الماضية.

17. البيئة ـ المشاكل الحالية

تعاني المملكة التصحُّر، ونضوب مصادِر المياه الجوفية، ودفع عدم وجود أنهارٍ أو مصادر دائمة لمياه الشرب المملكة إلى زيادة مشروعات ومحطات تحلية مياه البحر.

وتعاني المملكة، كذلك، من تلوُّث السواحِل نتيجة التسربات النفطية.

18. البيئة ـ الاتفاقيات الدولية

أ. الاتفاقيات التي تشارك فيها الدولة

·   اتفاقية التنوع البيولوجي.

·   اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية عن تغير المناخ.

·   بروتوكول كيوتو عن تغير المناخ (KYOTO).

·   اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

·   اتفاقية التجارة الدولية في السلالات المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية.

·   اتفاقية بازل المتعلقة بمراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها.

·   اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

·   اتفاقية التخلص من النفايات الخطرة في البحر.

·   اتفاقية حماية طبقة الأوزون.

·   اتفاقية التلوث الناجم عن السفن.

ب. الاتفاقيات الموقعة، ولكنها غير مُقرة: لا توجد.

19. ملاحظة جغرافية

ويُعد امتداد سواحل المملكة العربية السعودية على الخليج العربي والبحر الأحمر، ميزة كبيرة تمتاز بها المملكة، بالنسبة للنقل البحري، وخاصة نقل النفط الخام، عبر الخليج العربي وقناة السويس.