إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / سيول، كوريا الجنوبية









مدينة أبو ظبي

سيول، كوريا الجنوبية

Seoul (South Korea)

1. الموقع والمساحة

سيول Seoul (تنطق سول لدى أهلها)، هي عاصمة دولة كوريا الجنوبية. وقد أخذت اسمها من كلمة قديمة هي سيوبيول Seobeol، وتعني العاصمة. وقد أصبحت هي العاصمة، منذ عام 1394. وتقع فلكياً عند تقاطع خط الطول 59 َ 126 ْ شرقاً، مع دائرة العرض 34 َ 37 ْ شمالاً. وتقدر مساحة سيول، حتى نهاية عام 1997، بنحو 605.52كم2. ويقسمها نهر هان إلى جزءَين: شمالي وجنوبي. ويحتل الجزء الشمالي 297.97كم2 (49.2%)، بينما الجزء الجنوبي يحتل ما مساحته 307.55كم2 (50.8%).

تتكون مدينة سيول من 25 ضاحية (حارة)؛ تُسمى، محلياً، جو Gu. أكبر هذه الضواحي تُسمى سوش ـ جو Soch-gu، بمساحة قدرها 47.13كم2. وأصغر هذه الضواحي، تُدعى شنج ـ جو Chung-gu، بمساحة قدرها خمس ضاحية سوش ـ جو، أي 9.97 كم2. يتركز عدد من المدن الصغيرة حول مدينة سيول، مكونة استمراراً للتطور العمراني.

2. المناخ

بلغ معدل تساقط الأمطار السنوي 1.210 مم. وهذا يعد أكثر من المعدل، الذي يتساقط على جزيرة كوريا ككل. ومعظم الأمطارظ، تسقط في الفترة الممتدة من يونيه حتى سبتمبر (فترة الرياح الموسمية). فيما عدا هذه الفترة، فإن سيول تحظى بجو جميل، خلال العام؛ وتشتهر بسمائها الصافي، خلال فصل الخريف.

يبلغ معدل درجة الحرارة السنوي، في سيول، 12.9 ْ. وتميل إلى التذبذب بشكل كبير، فتصل، أحياناً، إلى 36.1º، في فصل الصيف، بينما تنخفض إلى ما دون 13.7 ْ، في فصل الشتاء. تتمتع مدينة سيول بجو حار، ورطب، خلال فصل الصيف؛ إذ التأثر بنظام مركز الضغط المرتفع، في شمال المحيط الهادي، يجعل معدل درجة الحرارة يصل إلى أكثر من 20 ْ، بينما في فصل الشتاء، تتأثر طبيعة سيول الطبوغرافية بامتداد مركز الضغط المرتفع السيبيري، والرياح الغربية السائدة، ما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة. كما أن ارتفاع نظام الضغط المرتفع وانخفاضه يسببان أعاصير مدارية، يتبعها أيام باردة ثم حارة؛ ما يريح الناس من درجات الحرارة المتجمدة.

3. السكان

بلغ عدد سكان مدينة سيول، في نهاية عام 1999، 10.321.449 نسمة، يقطنون في مساكن بلغ عددها 3.458.511 مسكنا. وهذا يعادل ربع عدد السكان في دولة كوريا، البالغ 46.5 مليون نسمة. وتعد الكثافة السكانية، في مدينة سيول، من أعلى الكثافات السكانية في العالم؛ إذ بلغت 17.157شخصاً/ كم2. ونظراً إلى حملات تنظيم الأسرة، وازدياد الوعي بشكل عام، وبمدينة سيول بشكل خاص، فقد انخفض النمو السكاني بشكل واضح، في السنوات الأخيرة. يوجد العديد من الأجانب، يسكنون في سيول. بلغ عددهم، في نهاية عام 1999 75.189 نسمة، أي ما يعادل 0.55% من مجموع سكانها؛ يكون الأمريكيون منهم 18.763، والصينيون 12.213، واليابانيون 6.332.

كما يوجد أكثر من 90 جنسية مختلفة، يعيشون، حالياً، في مدينة سيول، يكونوه قرية عالمية صغيرة.

4. نظام التعليم

يشتمل نظام التعليم، في سيول، على النظام الأساسي للتعليم المطبق في كوريا الجنوبية. فهو يحتوى على ست سنوات في المراحل الابتدائية، وثلاث سنوات في المراحل المتوسطة، وثلاث سنوات في المرحلة الثانوية، وأربع سنوات في الجامعة. بلغ عدد المدارس، الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما توضحها السجلات، في شهر أكتوبر 1999، 2770، بعدد طلاب، بلغ مليونا و640 ألف طالب. بينما بلغ عدد الجامعات والكليات 51 جامعة وكلية؛ إضافة إلى 18 مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويحق لأي طالب أجنبي، في سيول، الانضمام إلى الدراسة في أي مرحلة من مراحلها، بعد موافقة رئيس مكتب الهجرة في كوريا الجنوبية.

5. الحالة الاقتصادية

في مدينة سيول وما حولها، يوجد أكبر تمركز للصناعات الوطنية. وما ساعد على ذلك وجود شبكة نقل جيدة، تتمثل في مطار كمبو Kimpo الدولي؛ إضافة إلى المطار الدولي، الذي بني حديثاً، ويدعى إنشون Inch'on ويصلها بالعالم الخارجي. وكذلك شبكة للسكك الحديدية، تتفرع من سيول إلى بقية أجزاء الجزيرة. وهي مدينة تزخر بالنشاط والحيوية، يصل دخل الفرد السنوي لسكان مدينة سيول 8.5 ملايين ون. يمثل السكان ذوو النشاط الاقتصادي، في سيول، نحو 5.3 مليون نسمة، في عام 1997، منهم 5.1 ملايين نسمة عاملون. وهذا يوضح أن معدل العاملين عالٍ، مقارنة بكثير من عواصم دول العالم.

طبقاً للمسح، الذي قامت به شركة سويسرية، عام 1998، ظهر أن سيول تُعد العاشرة بين أكبر مائة وخمسين مدينة في العالم، من ناحية غلاء العيش فيها.

معظم النشاط الصناعي، في مدينة سيول، من النوع الصغير والمتوسط. في عام 1999، كان يوجد 75287 منشأة صناعية، يعمل بها 6480774 عاملاً. يتركز معظم هذه المصانع بشكل خاص فيما يسمى بالمجمع الصناعي الكوري للتصدير The Korea Export Industrial Complex، الذي تبلغ مساحته 1.98 كم2؛ ويتركز نشاطه في صناعة قطع الغيار والنسيج والصناعات الورقية؛ إضافة إلى وجود صناعة بناء السفن، المتوسطة والكبيرة (خمسة آلاف طن متري) أو أكثر.

ولغرض تنمية الاقتصاد المحلي، والاقتصاد الوطني، عملت حكومة سيول على تطبيق عدد من الحوافز، المالية والإدارية، لتشجيع الصناعات، الصغيرة والمتوسطة. لقد بلغت المساعدات المالية، التي قدمت إلى هذه الصناعات 310 بلايين ون؛ إضافة إلى إنشاء جمعية تضامنية، لغرض مساعدة المصانع المتعثرة.

قامت بلدية سيول بتشجيع بعض أنواع الصناعات، المرتبطة بالمدينة، والتي تسمى "Seoul-Type Industrial"؛ لكونها غير ملوثة للبيئة، وتوافق طبيعة سيول الجغرافيـة. تضم هذه المجموعة مصانع ذات بعد ثقافي، مثل: هندسة الموديلات، والصناعات المرتبطة بالمعلومات والاتصالات.

إضافة إلى ذلك، فإنه سوف يتم بناء مركز الصناعات المتقدمة، على مساحة، تناهز 90 كم2، في جايبو-دونج Gaepo-dong، في المنطقة الجنوبية لجانجنام جو Gangnam-gu. ومن المتوقع أن يُنجز في نهاية عام 2001. هذا المركز سيعمل على تنمية والصناعات مساعدتها بالأبحاث والدراسات المختلفة، وتقديم الحوافز اللازمة لتطويرها.

سوف تنهض مدينة سيول في القرن الحادي والعشرين بدور رئيسي، في التطور الاقتصادي لمنطقة شمال شرق آسيا، الذي يضم مدناً رئيسية، هي: بكين وسيول وطوكيو.

6. المتاحف والمكتبات

إضافة إلى المتحف الوطني المركزي، يوجد في سيول 72 متحفاً؛ منها 60 متحفاً جامعياً، و12 متحفاً فنياً. جميعها تقدم برامج تعليمية مختلفة. أما المكتبات، فيوجد منها ما مجموعه 1253 مكتبة، حتى نهاية عام 1999؛ أهمها المكتبة المركزية الوطنية؛ إضافة إلى 43 مكتبة عامة، و73 مكتبة جامعية، وكذلك 898 مكتبة مدرسية؛ علاوة على المكتبات الخاصة.

تقدم المكتبات العامة برامج ثقافية مختلفة، مثل: تعليم القراءة، وتنمية بعض الهوايات، كل هذا استجابة لمتطلبات المجتمع، كجزء من الحياة الثقافية في مدينة سيول، وما جاورها من قرى.

7. الخدمات والمنتزهات العامة

يضم مجمع سيول الحضري أكثر من 10 ملايين نسمة، يقوم بخدمتهم العديد من محلات التوزيع. فيوجد 450 محلاً تجارياً، و 397 سوقاً عامة، و 27 مركزاً تجارياً، و11 مجمعاً تجارياً، و13 مجمعاً ضخماً. يتركز معظم هذه المراكز التجارية داخل ما يسمى بالأبواب الأربعة العظمي لسيول. ومنذ عام 1988، بدأت تنتشر المحلات التجارية، التي تفتح 24 ساعة، وخاصة في المناطق، التي يكون فيها ازدحام سكاني، طوال اليوم.

بسبب طبيعة سيول الطبوغرافية، فإن هناك العديد من الغابات والأنهار. وتشمل المساحة 42% من مجموع المناطق الحضرية (253 كم2). من هذه المساحة الخضراء ما يمثل 98 % (249 كم2) مناطق طبيعية، لا يمكن تحويلها إلى استخدامات أخرى، بينما 1.4% (3.55كم2)، خططت للاستخدامات الزراعية؛ و0.03% (0.007كم2)، تعد مناطق محمية.

يوجد في مدينة سيول العديد من المنتزهات، وصل عددها إلى 1405 منتزهات، بمساحة قدرها 154.6كم2، وهذه تمثل 25% من مساحة المدينة. يقع أكثر من 80% من هذه المنتزهات على أطراف المدينة، وبينما 63% منها منتزهات طبيعية. وتبذل جهود مكثفة لأن تصبح سيول، هي المدينة الخضراء، حيث تم إنشاء العديد من الحدائق العامة الصغيرة داخل الأحياء. كما يوجد عدد من أماكن التنزه الخاصة، مثل The Lotte World، الذي يقع في جامسيل Jamsil. ومن أشهر المنتزهات الطبيعية في منطقة سيول، منتزه بوخانسان الوطني Bukhansan National Park، الذي يتميز بطبيعته الساحرة ومواقعه الأثرية، والبالغة مساحته 39.71كم. إضافة إلى أن الجبال المحيطة بسيول، والبالغ عددها 26 جبلاً، مثل جواناكسان Gwanaksan وسوراكسان Suraksan وبورامسان Buramsan تتيح إيجاد منتزهات طبيعية للمدينة؛ يفد إليها العديد من سكان المدينة، في أيام الإجازات الأسبوعية، وفي الأعياد السنوية.

8. النقل والموصلات

بلغ مجموع أطوال الطرق، حتى نهاية عام 1999، 7801كم؛ منها 19 طريقاً رئيسية، و3 طرق دائرية حول مركز المدينة، و4 طرق شريانية متجهة شرق غرب أو شمال جنوب. كما يوجد طريقان رئيسيان highway، توازيان نهر هان؛ إحداهما شمال النهر والأخرى جنوبه. يبلغ طول الطريق الجنوبي لنهر هان، والمسمى أوليمبك Olympic، 42.5 كم. بينما يبلغ طول الطريق الشمالي، والمسمى جانجيوبنجنو Gangbyeonbungno، 40.7 كم. وكلاهما يخدمان الطرق الفرعية المتجهة شرقاً أو غرباً لمدينة سيول. أوسع شارع في مدينة سيول، هو سيجونجو Sejongo، البالغ عرضه 100متر؛ مع وجود 20 خطاً للمركبات. ونظراً إلى توسع مدينة سيول، في الوقت الحاضر، فإنه يوجد 17جسراً على نهر هان، لعبور المركبات. أقدم هذه الجسور بني عام 1917، ويسمى جسر هانجانج Hangang Bridge. كما يوجد خمسة جسور لعبور القطارات، أقدمها أكمل في عام 1899.

تعد قطارات الأنفاق Subway، أهم وسيلة نقل في سيول. وقد افتتحت أول محطة أنفاق في عام 1974، بطول  7.7 كم، ليصل بين محطة سيول ومحطة شيونجيانجي Cheongnyangni .

أما المركبات، فقد وصل عددها، في عام 1999، إلى مليونين و200 ألف مركبة، موزعة بين العربات الخاصة ومركبات النقل والمركبات ذات الخصائص الخاصة.