الثمامة

تقع واحة الثمامة ـ بضم الثاء، وفتح الميم ـ في سهل الحضيض عند حافة جبال العرمة، وذلك على دائرة عرض 25 درجة و15 دقيقة شمالاً وخط طول 46 درجة و38 دقيقة شرقاً، ويحدها من الشرق حافة جبال العرمة، ومن الغرب كثبان رملية، تعرف بعرق الرثمة. وتبعد حوالي 60 كم إلى الشمال من مدينة الرياض، وحوالي 30 كم إلى الشمال من مطار الملك خالد الدولي (اُنظر خريطة الثمامة).

وقد سميت بالثمامة نسبة لوادي الثمامة، الذي ينحدر من قمة جبال العرمة شرقاً، ماراً بقرية غيلانة، لينتهي في روضة خريم، عند الطرف الغربي للدهناء. فنجد أن مزرعة الثمامة تقع إلى الغرب مباشرة من فج ـ مسلك سهل واسع بين جبلين ـ عند رأس وادي الثمامة في جبال العرمة، يدعى ريع الثمامة، ومعه طريق قديم معروف للإبل والدواب، ويكتنف هذا الريع خشم الثمامة من الناحية الشمالية، وخشم زور صالح من الناحية الجنوبية.

ومع أن وادي الثمامة ورد ذكره، بشيء من التفصيل، بمعجم اليمامة للشيخ عبدالله بن خميس، والمنشور في عام 1398هـ، لم يرد فيه ذكر مزرعة الثمامة لجلالة، المغفور له، الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، مما يدل على حداثة نشأتها. والثمامة، واحة الثمام، النبت الصحراوي المعروف.

وتقع مزرعة الثمامة الآن داخل سور متنزه الثمامة البري، المزمع تطويره، ليكون متنفساً لأهالي مدينة الرياض، وتزخر هذه المنطقة بأنواع كثيرة من النباتات الدائمة، وشبه الدائمة، أهمها الثمام، والحمض، والحرمل، والجثجاث، والعرفج، والضعة، إضافة إلى الأعشاب الموسمية، التي تكتسي بها المنطقة، في موسم سقوط الأمطار.

وقد كانت مزرعة الثمامة، التي تحتوي عدداً من المباني ومدرجاً صغيراً للطائرات، مقراً للواء الأمريكي المكلف بحماية القيادة الأمريكية في الرياض خلال حرب تحرير الكويت.