إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / الميزانية والموازنة









مقدمـــة

مقدمـــة

      يُعَدّ النظام المحاسبي أداة لتوصيل البيانات والمعلومات إلى المستويات الإدارية المختلفة في كافة المشروعات، مهما اختلفت طبيعة نشاطها وحجمها، بهدف اتخاذ القرارات التخطيطية والرقابية، وتحقيق الإدارة الاقتصادية. وتُعَدّ الموازنة أحد الأساليب المحاسبية، والأداة الرئيسية، التي تستخدمها الإدارة في تحقيق التخطيط والتنسيق، والرقابة، وتقييم الأداء.

      فالموازنة من أهم أدوات التخطيط، وهي ترجمة لأهداف المنشأة، وسياساتها، وخططها في شكل أعداد رقمية، تكون أساساً لسير العمل وتقدمه. كما أن الموازنة تُلْزِم كل وحدة إدارية فرعية، في المنشأة، أن تضع خُططاً تتماشى مع الخطط الأخرى، ولا تتعارض معها. لذا، فهي تُعد أداة مهمة من أدوات التنسيق. كما أنها أداة من أدوات تحديد المسؤولية والسلطة. فالموازنة التخطيطية للمبيعات، مثلاً، تحدد مسؤولية إدارة المبيعات وسلطتها ونشاطها. والموازنة التخطيطية للإنتاج، تحدد مسؤولية إدارة الإنتاج وسلطتها ونشاطها، … وهكذا.

      وإذا كانت الموازنة أداة تخطيطية، فهي، كذلك، أداة رقابية، تساعد الإدارة على تحقيق وظيفة الرقابة، لأنها تبين المطلوب تنفيذه، وما تم تنفيذه فعلاً. فهي، بذلك، أداة لمتابعة نشاط المنشأة، وتقييم أدائها، للوقوف على  مدى تقدم العمل، ومدى مطابقته للخطة الموضوعة.

      إن الموازنة، تربط كافة الوظائف في المنشأة، بخطة شاملة، تعبر عن أفضل البرامج، التي يراها المسؤولون، كي يعمل جميع العاملين في توافق وتنسيق دقيقين، متفادين التناقضات في الأهداف الفرعية، للإدارات والأقسام ووحدات الإنتاج المختلفة، لتحقيق الأهداف الرئيسية.

      وتُعِدّ الإدارة الواعية موازنة شاملة، لكافة أوجه النشاط في المنشأة، كي تكون مرشداً للعمل، وأداة للرقابة، وتقييماً للأداء، في سبيل تحقيق الأهداف المحددة.