إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل العربية، تجاه الغزو العراقي، خلال الأيام الأولى للأزمة









وثيقة

وثيقة

بيان مجلس قيادة الثورة في العراق

حول الغزو العراقي للكويت

صباح الخميس 2 أغسطس 1990

بسم الله الرحمن الرحيم

]بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌw[

الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر.

    أيها الشعب العراقي العظيم، يا درة تاج العرب، ورمز عزتهم واقتدارهم، وعقال رؤوسهم.

    أيها العرب الغيارى، المؤمنون بأن أمّة العرب واحدة، وأن حالها ينبغي أن يكون واحداً، عزيزاً، كريماً، وأن الدنس والخيانة والغدر، يجب ألاّ تتصل بصفوفهم ونواياهم.

    أيها الناس، حيثما كان العدل والإنصاف دينكم، لقد خسف الله الأرض بقارون الكويت وأعوانه، بعد أن جانبوا القيم والمبادئ، التي دعا الله لتسود بين الناس، وبعد أن خانوا وغدروا بالمعاني القومية، وشرف ومعاني العلاقة بين من يتولون أمرهم من الناس، ومع العرب أيضاً.

    أعان الله الأحرار من بين الصفوف المخلصة، ليقوّضوا النظام الخائن في الكويت، والضالع في مخططات الصهيونية والأجنبية.

    وبعد أن أطاح بنظام حكمهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، ناشد الأحرار من أبناء الكويت العزيزة، القيادة في العراق، لتقديم الدعم والمساندة لدرء أي احتمال لمن تسوّل له نفسه التدخل من الخارج في شؤون الكويت ومصير الثورة فيها. وناشدونا المساعدة في استتباب الأمن، لكي لا يصيب أبناء الكويت سوء.

    وقد قرر مجلس قيادة الثورة الاستجابة لطلب حكومة الكويت الحرة، المؤقتة، والتعاون معها على هذا الأساس، تاركين لأبناء الكويت، أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم. وسننسحب حالما يستقر الحال، وتطلب منّا حكومة الكويت الحرة، المؤقتة، ذلك. وقد لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو بضعة أسابيع.

    إننا نعلن بصوت وإرادة شعب العراق، شعب القادسية والبطولات والأمجاد، بأن قواتنا المسلحة، بكل صنوفها، والجيش الشعبي، الظهير القوي لها، وجماهير شعب العراق، من زاخو إلى الفأو، والمسندة بإيمان لا يتزعزع بالله وبالعروبة، وفي عمقهم كل جماهير الأمة العربية، وكل المناضلين الشرفاء العرب، سيكونون صفاً من الفولاذ الذي يكسِر ولا يُكسَر.

    إننا نعلن ذلك لمن تسوّل له نفسه التحدي. وسنجعل من العراق الأبي، ومن الكويت العزيزة، مقبرة لكل من تسوّل له نفسه العدوان، أو تحركه شهوة الغزو أو الغدر، وقد أَعذَر من أَنذر.

والله أكبر. وليخسأ الخاسئون.

مجلس قيادة الثورة

11 محرم 1411 هـ

2 أغسطس 1990م