إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل العربية، تجاه الغزو العراقي، خلال الأيام الأولى للأزمة









وثيقة

وثيقة

البرقية الأولى من العقيد علاء حسين

إلى الرئيس العراقي صدام حسين

في 4 أغسطس 1990

بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة المهيب الركن صدام حسين

رئيس الجمهورية العراقية الشقيقة

يا بطل القادسية، ويا فارس العرب، وظهير أهل الكويت في ثورتهم المباركة.

    إن حكومة الكويت الحرة، المؤقتة، وفي يوم الإعلان عن تشكيلها الكامل، تودّ، يا سيادة الرئيس القائد المظفر، أن تعبر لكم، باسم شعب الكويت والقوات المسلحة الكويتية، عن عظيم امتنانها، وجزيل شكرها لقراركم القومي الشجاع، ومبادرتكم العربية الأبية، في تلبية ندائنا، عندما شرعنا ـ بعون الله ـ وبعد الاتكال عليه ـ تعالى ـ وعلى الخيرين من أبناء الكويت، بالإطاحة بنظام آل صباح، المباد، الفاسد، المفسد، الذي رهن بلادنا للأجنبي، وأشاع الظلم والفساد، وكبت الحريات، وشوه وجْه الكويت الوطني، وهويتها القومية.

    لقد أدت قوات النجدة العراقية مهمتها بنبل عربي، يستحق أسمى آيات التقدير، وبكفاءة معروفة عن رجال القادسية النشامى. وتم ـ ولله الحمد ـ استتباب الأمر للثورة، والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، والمقيمين من إخواننا العرب، والمقيمين الأجانب كذلك.

    وإن القرار الذي توصلنا إليه، أمس، بالتنسيق مع حكومتكم الموقرة، بمباشرة قواتكم بالانسحاب وفق جدول زمني، اعتباراً من يوم غد، الخامس من أغسطس، لهو الدليل على ثبات الثورة ونجاح مهمتها المقدسة.

سيادة الرئيس، أيها الأخ الكريم.

    لقد أدمت قلوب كل أهل الكويت مواقف النظام البائد المخزية، ضد أهلنا في العراق العربي، واعتداءاتهم ومؤامراتهم مع الاستعمار، لإضعاف قلعة العروبة الصامدة. وقد تعهدت حكومتنا، منذ اليوم الأول لإعلان الثورة، بإزالة هذا العار، وإقامة أوثق العلاقات الأخوية مع العراق الأشم، وإزالة كل ما حل بهذه العلاقات الأخوية من سلبيات، في الماضي.

    إن حكومة الكويت الحرة، المؤقتة، قررت الدخول في مفاوضات فورية مع حكومة العراق الشقيق، لمعالجة كل المسائل المعلقة، وفي مقدمة ذلك مسألة الحدود، وغيرها من المسائل الأخرى، التي نـأمل في حلها، بما يؤكد أن الكويت والعراق مصير واحد، وأن الكويت والعراق جزء من الأمّة العربية المجيدة.

    وتفضلوا، يا سيادة الرئيس البطل، والفارس العربي، بقبول أسمى التحيات، وأوفر التمنيات لأهلنا في العراق العزيز.

العقيد علاء حسين علي

رئيس الوزراء