إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل العربية، تجاه الغزو العراقي، خلال الأيام الأولى للأزمة









وثيقة

وثيقة

التصريح الأول

لوزير خارجية حكومة الكويت الحرة، المؤقتة

المقدم وليد سعود محمد عبدالله

في 5 أغسطس 1990

      ما حدث في الكويت، هو انتفاضة داخلية ضد نظام فاسد، مكروه. وإن حكومتنا الثورية، هي التي طلبت المساعدة من العراق الشقيق، لضمان الأمن والاستقرار في الكويت، ولمواجهة احتمالات التدخل الخارجي.

      إن أولئك الذين يتحدثون باسم الكويت، في المحافل الدولية، لم يعودوا يمثلون الكويت، بعد تغيير السلطة فيها، وقيام سلطة ثورية جديدة، تستمد شرعيتها من إرادة شعب الكويت. وإن كل ما يقوله مرتزقة النظام السابق، لا يعبّر عن موقف الكويت، ولا يلزمه بشيء.

      إن الدول، التي تلجأ إلى إجراءات عقابية، ضد حكومة الكويت الحرة، وضد العراق الشقيق، الذي لم يقم إلاّ بواجب أخوي، طُلب منه، عليها أن تتذكر بأن لها مصالح ورعايا في الكويت. وإذا ما أصرّت هذه الدول، على العدوان على الكويت والعراق، أو إلحاق الضرر بمصالح الكويت ومصالح العراق الشقيق، المشروعة، فإن حكومة الكويت، ستعيد النظر في أسلوب التعامل مع تلك الدول. كما أن تلك الدول يجب أن لا تتوقع، من جانبنا، مواقف كريمة، في الوقت الذي تتآمر فيه علينا وعلى أشقائنا في العراق، بهذه الطريقة العدوانية. ومن بين الخيارات، التي تدرسها الحكومة الحرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول، التي تتخذ مواقف معادية للحكومة الحرة، وغلق سفاراتها في الكويت، ومن بين ذلك عدد من الأنظمة العربية الفاسدة، التي تساند النظام الفاسد، المعزول.

      لقد جاء في البيان الأول، الصادر عن حكومة الكويت الحرة، المؤقتة، في الثاني من أغسطس 1990، تأكيد تمسكها بكافة الالتزامات إزاء الدول والمؤسسات. وتودّ حكومتنا أن تؤكد أن هذا الالتزام، سيكون على قاعدة التعامل بالمِثل، والوفاء بالالتزامات المتقابلة.