إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل العربية، تجاه الغزو العراقي، خلال الأيام الأولى للأزمة









وثيقة

وثيقة

حكومة الكويت الحرة، المؤقتة

تطلب الوحدة الاندماجية مع العراق

في 8 أغسطس 1990

بسم الله الرحمن الرحيم

]وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَw[

يا أهل الكويت الكرام.

أيها الأهل الأعزاء في العراق العظيم.

يا أبناء الأمة العربية المجيدة.

    عندما قامت الانتفاضة في الكويت، في الحادي عشر من محرم، المصادف الثاني من آب (أغسطس)، لم يكن الهدف من هذه الانتفاضة إزالة نظام، وإن كان فاسداً وعميلاً، وإقامة نظام وطني حر محله فقط. وإنما كان الهدف، منذ البداية، هدفاً كبيراً وتاريخياً، هدفاً قومياً عزيزاً، نصحح، من خلاله، ما فرضه الاستعمار على بلادنا، بصورة جذرية وشاملة، وإلى الأبد.

أيها الإخوة.

    إن حقيقة التاريخ الناصعة، هي أن الكويت جزء من العراق. أهله من العراق. شربوا، طيلة حياتهم، عبر العصور، من ماء دجلة والفرات. وترعرعوا على ضفاف شط العرب.

    إن الاستعمار، الذي جزأ الوطن العربي، لكي يؤمن لنفسه مواطئ أقدام في أرض العرب، يستغل من خلالها ثروتهم، ويفرض عليهم الضعف الأبدي، هو الذي أقام كياناً مصطنعاً، باسم الكويت، ونصب عليها حفنة من خدمه القدامى، من آل صباح، ليكونوا وكلاءه في هذا الجزء العزيز من العراق. ينفذون أغراضه ومخططاته، ويتآمرون معه على وطننا العراق العزيز، لكي يبقى ضعيفاً، وتبقى الأمّة العربية ضعيفة، يسهل التآمر عليها، والاستمرار في تنفيذ المخطط الاستعماري الصهيوني، في فلسطين وكل أرض العرب.

    وانطلاقاً من إيماننا العميق الصادق بالوحدة، ومن أن المصلحة القومية العليا، هي فوق كل اعتبار، ومن أجْل فلسطين الحبيبة، والقدس الشريف، الذي لن يعود إلى أهله، إلاّ عندما ترتفع عالياً رايات العروبة والوحدة، وعندما يتم تغليب المصلحة القومية العليا، والأهداف القومية السامية، على الأنانية والمصالح الضيقة، من أجْل هذه الأهداف النبيلة، التي ضحت من أجْلها قوافل الشهداء، في أرض العروبة، وينزف الدم العربي في فلسطين ـ  قررت حكومة الكويت الحرة، المؤقتة، أن تناشد الأهل في العراق، رجال القادسية النشامى، حراس البوابة الشرقية للوطن العربي، أصحاب النخوة والشرف والكرم، قررت أن تناشدهم، وفي مقدمتهم فارس العرب، وقائد مسيرتهم، البطل الرئيس القائد، المهيب الركن صدام حسين، أن يوافقوا على عودة الأبناء إلى عائلتهم الكبيرة، على عودة الكويت إلى العراق العظيم، الوطن الأمّ، وتحقيق الوحدة الاندماجية الكاملة، بين الكويت والعراق. وليكون البطل صدام حسين قائدنا، وحادي مسيرتنا جميعاً، كرئيس لجمهورية العراق، مثلما هو رئيس لمجلس قيادة الثورة.

    يا إخوتنا في العراق الأشم، هذا هو نداؤنا وقرارنا، قرار ونداء العودة إلى الوطن، قرار ونداء زوال الظلام، وانبلاج فجر الوحدة والأمل.

    إننا نتطلع إلى قراركم، وتجاوبكم مع ندائنا، ليكتمل العرس، ويعم الفرح العراق وأرض العروبة.

لقد توكلنا على الله، وعلى الله فليتوكل المتوكلون.

    وبعد أن نفذنا الواجب، وأدينا الأمانة، فإننا نضع أنفسنا تحت تصرف السيد الرئيس القائد، المهيب الركن صدام حسين، رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس قيادة الثورة، والقائد العام للقوات المسلحة، لخدمة المسيرة الجديدة، في أي موقع يقرره القائد.

العقيد علاء حسين علي، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية وكالة.

المقدم وليد سعود محمد عبدالله، وزير الخارجية.

المقدم فؤاد حسين أحمد، وزير النفط، وزير المالية وكالة.

الرائد فاضل حيدر الوفيقي، وزير الإعلام، وزير المواصلات وكالة.

الرائد مشعل سعد الهدب، وزير الصحة العامة وشؤون الإسكان.

الرائد عادل علي الخميس، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وزير الأشغال وكالة.

الرائد ناصر منصور المنديل، وزير التربية، وزير التعليم العالي وكالة.

الرائد عصام عبدالمجيد حسين، وزير العدل والشؤون القانونية، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وكالة.

الرائد يعقوب محمد شلال، وزير التجارة والكهرباء والتخطيط.

الكويت

في السابع عشر من محرم 1411هـ

الموافق الثامن من أغسطس 1990م