إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / تنفيذ عملية "عاصفة الصحراء"، الحرب البرية لتحرير دولة الكويت





أعمال قتال الفيلق 18/1
أعمال قتال الفيلق 18/2
أعمال قتال الفيلق 18/3
أعمال قتال الفيلق السابع/1
أعمال قتال الفيلق السابع/2
أعمال قتال الفيلق السابع/3
أعمال قتال الفيلق السابع/4
أعمال قتال الفيلق السابع/5
أعمال قتال الفرقة الأولى البريطانية
الأوضاع الدفاعية للقوات المشتركة
بيان بالألغام المكتشفة في الخليج
شكل تخطيطي للموانع العسكرية

أوضاع القوات البرية للتحالف
أوضاع القوات العراقية
أوضاع قوات الحرس الجمهوري العراقية
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/1
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/2
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/3
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/4
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/5
الأوضاع الدفاعية العراقية
الخطة النهائية للعملية البرية
حركة القوات الأمريكية إلى الغرب
خسائر القوات العراقية
خطة الهجوم لتحرير الكويت



المبحث الأول

عاشراً: أعمال قتال القوات العراقية، وأوضاعها

    استمرت القوات العراقية في مواقعها الدفاعية، عندما بدأ الهجوم البري. ولم يكن هناك أي مؤشرات، تدل على نية انسحاب القوات العراقية. لقد بدت وحدات الخط الأمامي: الفرق المشاة 7، 14، 29 في قطاع مشاة البحرية، والفرقة (19) في قطاع القوات المشتركة في المنطقة الشرقية ـ مشتتة ومتفرقة، ولكنها كانت تقاوم، أحياناً. هذه القوات، أمكن تجنّبها أو هي انسحبت أو استسلمت، فيما بعد. على الرغم من هذه النتائج الأولية، إلاّ أن الفيلق الثالث العراقي، المواجه لقوة مشاة البحرية الأولى والقوات المشتركة الشرقية، والفيلق الخامس العراقي، المواجه للقوات المشتركة الشمالية، كانا يستطيعان تنفيذ هجمات مضادّة بوحدات من الفرقة الثالثة المدرعة، المتمركزة جنوب مطار الكويت الدولي. وقد استسلم عدد كبير من الفيلق الثالث، وأبدي المستسلمون عدم رغبتهم في القتال. وكان العراقيون في موقف صعب جداً؛ فقد كان عليهم، لإيقاف الهجوم البري، أن تترك القوات العراقية، المشاة الآلية والمدرعة، مواقعها المحصنة، وفي هذه الحالة يصبحون معرضين للهجوم الجوي لطائرات التحالف.

    كانت نيران المدفعية العراقية متواصلة، ولكنها غير دقيقة. فقد استمرت تطلق نيرانها على نقاط محددة، من دون تغيير أو متابعة للأهداف الحقيقية. قاتلت قوات المشاة، في البداية، ولكنها استسلمت لدى اقتراب قوات التحالف من مواقعها. وقد وجدت قوات التحالف كميات كبيرة من الذخيرة، مخزنة في الملاجئ والخنادق. كما أظهر أداء قوات مشاة الخط الأول، عدم وجود تنسيق للنيران غير المباشرة ونيران الدفاع الجوي، فضلاً عن انخفاض الروح المعنوية.

    اشتكى أسْرى الحرب والفارون، الذين عبَروا الحدود السعودية، قبل بداية الهجوم البري، من النقص الحاد في أصناف الأكل والمياه، وسوء الحالة الصحية. وقد صرح أحد قادة الكتائب بأن الروح المعنوية، كانت ضعيفة جداً، وأنه لم يتمكن، منذ يناير الماضي، من الاتصال بقيادته. كما أبدى دهشته، عندما علم أن الوحدات الأمريكية، كانت في مواجهة كتيبته، وأنه كان يجهل جهلاً تاماً الأوضاع الحقيقية لقوات التحالف. وهذا يوضح ضعف قدرات الاستخبارات الميدانية العراقية، وعدم حصولها على أي معلومات عن نظام المعركة لقوات التحالف، وانقطاع الاتصال مع القيادات الأعلى، ونجاح تنفيذ المفاجأة، من جانب قوات التحالف.