إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / تنفيذ عملية "عاصفة الصحراء"، الحرب البرية لتحرير دولة الكويت





أعمال قتال الفيلق 18/1
أعمال قتال الفيلق 18/2
أعمال قتال الفيلق 18/3
أعمال قتال الفيلق السابع/1
أعمال قتال الفيلق السابع/2
أعمال قتال الفيلق السابع/3
أعمال قتال الفيلق السابع/4
أعمال قتال الفيلق السابع/5
أعمال قتال الفرقة الأولى البريطانية
الأوضاع الدفاعية للقوات المشتركة
بيان بالألغام المكتشفة في الخليج
شكل تخطيطي للموانع العسكرية

أوضاع القوات البرية للتحالف
أوضاع القوات العراقية
أوضاع قوات الحرس الجمهوري العراقية
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/1
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/2
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/3
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/4
أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/5
الأوضاع الدفاعية العراقية
الخطة النهائية للعملية البرية
حركة القوات الأمريكية إلى الغرب
خسائر القوات العراقية
خطة الهجوم لتحرير الكويت



المبحث الأول

ثاني عشر: يوم الهجوم "ب+1"(25فبراير)، تدمير القوات التكتيكية العراقية

1. أعمال القوات العراقية وأوضاعها

أ. مع تطور الهجوم البري، أصبح، واضحاً عدم فاعلية الوحدات العراقية. فقد تحمّل الفيلق الثالث العراقي خسائر جسيمة، نجمت عن القصف الشديد، الذي تعرضت له كل من الفرقة الخامسة المشاة الآلية والفرقة الثالثة المدرعة. وكان تقييم القيادة المركزية لكفاءة فرق المشاة العراقية (7) و (8) و (14) و (18) و (29)، في قطاعي هجوم قوة مشاة البحرية الأولى، والقوات المشتركة في المنطقة الشرقية، أنها أصبحت غير فاعلة، قتالياً.

ب. على الجانب الغربي من الفيلق الثالث، كان في مواجهة قوة مشاة البحرية الأولى، الفرقتان المشاة (7) و (14)، اللتان فقدتا قدراتهما القتالية. أمّا الفرقة (36) المشاة، والفرقة الأولى المشاة الآلية، واللواء (56) المدرع، فقد أنشأت مواقع دفاعية عاجلة، جنوب الجهراء وجنوبها الغربي، وشمال غرب مدينة الكويت. وحاولت الفرقة الثالثة المدرعة إنشاء موقع دفاعي، لقطع الطريق بين مطار الكويت الدولي والجهراء.

ج. على الجانب الشرقي من الفيلق الثالث، كان في مواجهة القوات المشتركة في المنطقة الشرقية، الفرقتان المشاة (8) و (18). وقد قُيِّمت قدراتهما القتالية، أنهما غير فاعلتين قتالياً، على الرغم من مقاومتهما مقاومة عنيفة، أمام القوات المهاجمة، قرب ميناء سعود. وعُدّت، كذلك، الفرقة (29) المشاة، التي انسحبت إلى الشرق، غير فاعلة قتالياً.

د.  قُيِّمت فرق المشاة (11) و (15) و (19)، وثلاثة ألوية قوات خاصة، في مدينة الكويت، أنها في كامل قوّتها، العددية والقتالية. وقد تركز مجهودها الرئيسي في مراقبة عمليات الاقتحام البرمائية، المحتملة من جانب قوات التحالف. وكانت جاهزة للعمليات العسكرية، داخل مدينة الكويت.

هـ. أدّى الاختراق العميق لقوات التحالف، للجانب الغربي للفيلق الثالث العراقي، إلى تنفيذ بعض الهجمات المضادّة، بحجم كتيبة، من الفرق الموجودة على جانبي ثغرة الاختراق. ولكن، نظراً إلى ضعف قوة تلك الهجمات، فقد تحملت كتائبها خسائر جسيمة.

و. في منطقة الفيلق الرابع، غربي الكويت، في مواجهة قوة مشاة البحرية الأولى، والقوات المشتركة الشمالية، قُيِّمت قدرة فرقتي المشاة (20) و (30)، بأنهما غير فاعلتين قتالياً، في نهاية اليوم الأول من الهجوم البري. كما ارتدت فرقتا المشاة (16) و (21)، إلى الخلف، إلى الخط الدفاعي جنوب قاعدة علي السالم الجوية وغربها، وانخفضت القدرة القتالية للفرقة السادسة المدرعة، الموجودة غرب قاعدة علي السالم، انخفاضاً واضحاً.

ز. في نهاية يوم ب+1، أصبحت خمس فرق مشاة، من الفيلق السابع العراقي ـ واحدة منها في مواجهة الفيلق السابع الأمريكي، في منطقة الحدود ـ معرضة لخطر الحصار والعزلة. واشتبكت الفرقة (12) المدرعة ـ في مواجهة الفرقة الأولى المدرعة البريطانية ـ مع القوات المدرعة للتحالف، في محاولة للمحافظة على الاتصال مع فرق المشاة (27) و (28) و (47)، على الجانب الشرقي للفيلق السابع الأمريكي. ومن الغرب إلى الشرق، في مواجهة الفيلق السابع الأمريكي، اشتبكت فرق المشاة (25) و (26) و (31) و (45) و (48)، مع فرق المشاة الآلية، والفرق المدرعة للفيلق السابع الأمريكي، وأصبحت غير قادرة، قتالياً، على الاستمرار في المعركة.

ح. في نهاية يوم ب+1، قيمت الفيالق العراقية الأمامية، أنها أصبحت غير فاعلة قتالياً، وأنها غير قادرة على إدارة عمليات دفاعية ناجحة، في قطاعها. وأصبح واضحاً، أن القادة العراقيين غير قادرين على السيطرة على وحداتهم، وغير مدركين لما يجري في مسرح العمليات، ولا لحجم القوات البرية للتحالف وقدراتها وأهدافها وعملياتها. حاول الفيلق الرابع شنّ بعض الهجمات المضادّة المحدودة، ولكنه لم يستطع تقديم أكثر من جيوب مقاومة منعزلة. وعند هذه اللحظة، بثت إذاعة بغداد، أن صدام حسين، أمر قواته بالانسحاب من الكويت.

2. القوات البرية المركزية (Army Component, Central Command) (اُنظر خريطة أعمال قتال التحالف في الهجوم البري/2)

أ.  في الغرب، (اُنظر شكل أعمال قتال الفيلق 18/2) استمر تقدم الفيلق (18)، داخل الأراضي العراقية، لقطع خطوط المواصلات، وعزل القوات العراقية. تبعت الفرقة (82) هجوم الفرقة السادسة المدرعة الخفيفة الفرنسية. وعند وصولها إلى قاعدة العمليات المتقدمة (Cobra)، أرسلت الفرقة (101) الاقتحام الجوي، اللواء الثالث، في أعمق مهمة اقتحام جوي في التاريخ العسكري. فقد تحرك اللواء الثالث، جواً، إلى الشمال، من منطقة التجمع التكتيكي (TAA)، على الحدود السعودية ـ العراقية، ولمسافة 175 ميلاً، لاحتلال مواقع مراقبة، ومواقع قطع، على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، غرب مدينة الناصرية، وعلى بعد عدة أميال، شمال القاعدة الجوية العراقية، طليل (Tallil).

ب. في صباح اليوم نفسه، سعت 0300، تحركت الفرقة (24) المشاة الآلية، في اتجاه هدفها الرئيسي الأول. وهاجم اللواء (197) المشاة، على الجانب الأيسر من الفرقة ـ الهدف (Brown). وقد وجد اللواء أعداداً من أسْرى الحرب الجائعين، والمتأثرين، بشدة، بنيران المدفعية الثقيلة. وفي سعت 0700، أمّن اللواء هدفه، وأنشأ عدة مواقع قطع، شرق خط الإمداد الرئيسي (Virginia) وغربه. وبعد ذلك بفترة قصيرة، هاجم اللواء الثاني، من الفرقة (24)، الهدف (Grey)، من دون إبداء أي مقاومة من جانب العدو. وقد أسر 300  عراقي، وأنشأ مواقع قطع، إلى الشرق. استمر تقدم اللواء الأول، من الفرقة نفسها، في اتجاه الشمال الغربي ـ في منتصف قطاع الفرقة ـ وهاجم الهدف (Red) وأمّنه.

ج. تمكنت الفرقة (24) المشاة الآلية، من مهاجمة ثلاثة أهداف رئيسية وتأمينها، وأسْر عدة مئات من الجنود، في مواجهة مقاومة ضعيفة من فرقتَي المشاة (26) و (35). وفي نهاية هذا اليوم، يكون الفيلق (18)، قد تقدم في جميع قطاعات فِرقه، وأنشأ قاعدة عمليات أمامية (FOB)، ومواقع قطع، كلٌّ بحجم لواء، في وادي الفرات. وأسر آلافاً من العراقيين.

د.  على الجانب الأيسر للفيلق السابع (اُنظر شكل أعمال قتال الفيلق السابع/2)، تابعت الفرقة الأولى المدرعة هجومها، عقب وقفة اليوم. واتصلت، أولاً، بوحدات من الفرقة (26) المشاة. وعندما كانت الفرقة على بُعد 35 ـ 40 ميلاً، من هدفها، بدأت قصفات المعاونة الجوية القريبة، متبوعة بقصفات من الطائرات العمودية المهاجمة. وباقترابها من الهدف، بدأ التمهيد النيراني، من المدفعية والصواريخ الميدانية والصواريخ التكتيكية. وعندما أصبحت المواقع العراقية في مدى البصر، بدأت فرق العمليات النفسية بإذاعة نداءات الاستسلام. وقد  أخفق العراقيون في محاولتهم صدّ الهجوم. وأبلغ أحد ألوية الفِرقة (الأمريكية)، أنه دمِّر 40 ـ 50 دبابة وعربة مدرعة، من الفرقة (26) في 10 دقائق، على مسافة 2000 متر. ومع الاقتراب من البصية (Busayyah)، بعد ظهر اليوم نفسه، وجهت الفرقة الأولى المدرعة، نيران المعاونة الجوية القريبة، وطلعات الطائرات العمودية المهاجمة، إلى مواقع اللواء العراقي، مدمرة قطع المدفعية، وعدة عربات، وأسرت 300 عراقي.

هـ. تابعت الفرقة الثالثة المدرعة هجومها، شمالاً. وعند حلول ظلام يوم 25 فبراير، انحرف كل من فوج الفرسان الثاني، والفرقة الثالثة المدرعة، نحو الشرق، حيث واجها وحدات منعزلة. وقد بدأت في هذا الوقت، هبوط ريح شديدة، وسقوط أمطار غزيرة. بعد ذلك، وأثناء الليل، واجه فوج الفرسان الثاني عناصر من فرقة الحرس الجمهوري "توكلنا" واللواء (50)، والفرقة (12) المدرعة. فدمر اللواء (50) . واتخذ مواقع دفاعية عاجلة، استعداداً لمهاجمة فرقة "توكلنا" ، أول ضوء يوم 26 فبراير.

و. في قطاع الفرقة الأولى المشاة (اُنظر شكل أعمال قتال الفرقة الأولى البريطانية)، عبرت الفرقة الأولى المدرعة البريطانية، الثغرات في حقول الألغام، التي فتحتها الفرقة الأولى المشاة. وفي أثناء محاولات الفرقة توسيع الثغرات والمناطق المطهرة، وذلك بهزيمة ألوية العدو في المواجهة، انحرفت الفرقة الأولى المدرعة البريطانية نحو اليمين، لمهاجمة الفرقة (52) المدرعة. وكان ذلك الاتجاه نحو الشرق، بداية لقتال، استمر يومَين تاليَين خاضته فرقة "فئران الصحراء".

3. القوات المشتركة في المنطقة الشمالية

    استمرت القوات المشتركة في المنطقة الشمالية في تقدمها. في سعت 0400، استمرت القوات المصرية في عمليات فتح الثغرات وتطهيرها، والتقدم في اتجاه أهدافها الأولية. وقد أمنت نحو 16 كم2، كرأس جسر. ولكنها لم تؤمّن أهدافها حتى الساعات الأولى، يوم 26 فبراير. استمرت قوة الواجب، "خالد"، في التغلب على الموانع، والتقدم إلى أهدافها، يوم 25، مبكراً. وفي نهاية اليوم، تمكن السعوديون، وإلى يمينهم الكويتيون، من تأمين أهدافهم، وتعزيز مواقعهم. أمّا الوحدات الأخرى، بما فيها الفرقة التاسعة المدرعة السورية، فقد تبعت الهجوم وساندته، كما استمرت كتيبة الاستطلاع السورية في عملها، كستارة، على الحدود بين القوات المشتركة الشمالية ومشاة البحرية المركزية.

4. قوة مشاة البحرية الأولى (Marine Expeditionary Force 1) 

أ.  يوم ب+1، تقدمت قوة مشاة البحرية الأولى، في اتجاه أعنف مقاومة واجهتها، خلال الهجوم البري. في قطاع الفرقة الثانية المشاة البحرية، صدّ الفوج السادس المشاة البحري، هجوماً مضاداً مدرعاً عراقياً، باستخدام خليط من نيران المعاونة الجوية القريبة، ونيران المدفعية والدبابات وصواريخ (TOW)، الموجهة المضادّة للدبابات. وعند تشكيل القوات العراقية، لشنّ هجوم مضادّ، جنوب مدينة الكويت، هوجمت بنيران القوات الجوية. وأمكن تخفيض قوتها إلى أقلّ من قوة لواء، التي كانت عليها عند بداية هجومها المضادّ. طبقاً للتوقيتات المحددة في الخطة، تقدمت الفرقة الثانية المشاة البحرية، المشكلة من لواء (Tiger)، في اليسار، والفوج السادس، في المنتصف، والفوج الثامن، في اليمين ـ في اتجاه عناصر من الفرقة الثالثة المدرعة، والفرقة الأولى المشاة الآلية، العراقيتين، اللتَين اتخذتا مواقع دفاعية مرتفعة، في الشمال الغربي، وفي مناطق مبنية، كثيـرة الأسـوار، والمعروفة باسم (Ice-Cube Tray). ساعدت الأحوال الجوية، والدخان المتصاعد من الآبار المشتعلة، على خفض الرؤية إلى عدة ياردات. حققت كتيبة الدبابات الثانية (المدعمة للفوج الثامن)، والمسلحة بدبابات (M1)، ولواء (Tiger)، المسلح بدبابات (M1 A1)، وبالأجهزة البصرية المتقدمة ـ نجاحاً كبيراً في قتال المدرعات المعادية، على مسافات بعيدة، في ظلام شبه تام. أمّا أطقم دبابات (M60A1)، فقد اعتمدت على مهارتها في قتال العدو، في هذه المنطقة، وتمكنت الدبابات والمشاة من تطهير المباني والخنادق، على مسافات قتال قريبة، في الظلام الدامس. وأخيراً، أُمّنت المنطقة، سعت 2200، بعد مقاومات عنيفة.

ب. واجهت فرقة المشاة البحرية الأولى، على الجانب الأيمن من قطاع قوة مشاة البحرية الأولى، هجوماً مضادّاً قوياً، بالقرب من بئر نفط البرقان، واستمرت المعركة عدة ساعات، اتّسمت بالشراسة. لقد نفذت الطائرات من نوعي (AV-8B) و (AH-1W)، المناورة بالتنسيق مع الدبابات والعربات المدرعة الخفيفة، لسحق تهديدات العدو. ولقد وجد أحد الموجهين الجويين المتقدمين (FAC) نفسه، يوجه، في وقت واحد، هجمات ثمانية أنواع مختلفة من الطائرات. اتجه قائد إحدى الدبابات العراقية بدبابته، نحو مركز قيادة قوة الواجب (Papa Bear)، حيث استسلم. في النهاية، دُمِّرت جميع التشكيلات، التي شنت الهجوم المضادّ. وفي هذا النوع من القتال، ظهرت أهمية نظام تحديد المواقع (GPS)، ونظام التصوير الحراري، فضلاً عن أهمية التدريب والانضباط. لقد كانت النتيجة النهائية للمعركة، تدمير 100 عربة مدرعة عراقية، وأسْر 1500 عراقي، وأكملت الفرقة الأولى تعزيز مواقعها، في قاعدة أحمد الجابر الجوية. ودفعت بعض وحداتها إلى مسافة عشرة أميال، داخل مدينة الكويت.

5. القوات المشتركة في المنطقة الشرقية

    أمّنت القوات المشتركة الشرقية أهدافها، بعد مقاومات خفيفة، وخسائر قليلة. ولكن التقدم، كان بطيئاً، بسبب استسلام أعداد كبيرة من العراقيين. كما استمر تقدم كلٍّ من قوة الواجب "عمر"، وقوة الواجب "عثمان"، في اتجاه أهدافهما. واستمر تقدم اللواء الثاني الحرس الوطني، على الطريق الساحلي السريع؛ وخصص كتيبة لمرافقة أسْرى الحرب إلى الخلف. وتبع كلٌّ من القوات القطَرية، واحتياطي القوات المشتركة في المنطقة الشرقية، قوة الواجب "عمر"، أثناء تقدمها وقتالها.

6. العمليات المساندة

أ.  مع تقدم العمليات البرية لقوات التحالف، نفّذت قوة برمائية محاولتها الأخيرة، لإقناع القيادة العراقية، أن القوات المركزية، ستشن هجومها الرئيسي على ساحل الكويت. وفي نهاية يوم 24 فبراير، ولمدة يومين تاليين، أبرت البحرية قوة، قوامها 7500 رجل، من اللواء الخامس المشاة البحري، في رأس مشعاب، وقد ألحق هذا اللواء على مشاة البحرية المركزية الأمريكية، كاحتياطي لقوة مشاة البحرية الأولى. نفّذت قوة واجب برمائية ضربات جوية، ضد جزيرتَي فيلكا وبوبيان. وفي الوقت نفسه، شنّت الطائرات العمودية لمشاة البحرية ومدفعيتها غارات، على طول الساحل الكويتي. كما نفّذت قوات بحرية وقوات برمائية هجمات خداعية، على طول الساحل. واستمرت البارجتين، (Missouri)، و(Wisconsin)، في تقديم إسناد نيراني لقوات مشاة البحرية الأولى، وللقوات المشتركة في المنطقة الشرقية. أمّا اللواء الرابع المشاة البحري، فقد ظل على متن السفن، في عرض البحر، جاهزاً للاقتحام البرمائي. وقد شنّ المجهود الجوي المخصص للواء ضربات جوية ضد جزيرة فيلكا، واستمر في التظاهر بتنفيذ هجمات خداعية، على ساحل جزيرة بوبيان.

ب. سجلت القوات الجوية للتحالف رقماً قياسياً، في تنفيذ المهام؛ إذ نفذت 3159 طلعة جوية، منها 1997 طلعة، في مهمة قتالية مباشرة. واستمرت الأسبقية لتنفيذ مهام الهجوم الجوي المضادّ، والمعاونة الجوية القريبة، والتحريم الجوي. وكانت الأسبقية الأولى لطيران مشاة البحرية، هي إسناد القوات البرية. والأسبقية الثانية، كانت قصف أهداف داخل العراق. وفي الساعات الأولى من الصباح، حوصرت، في العراء، عناصر من الفرقة الثالثة المدرعة، التي تجمعت غرب مطار الكويت الدولي. وأمكن بالقصفات الجوية تدمير قوات الهجوم المضادّ، مزيلة إحدى العقبات من طريق التقدم السريع للقوات البرية.

ج. خصصت قوات العمليات الخاصة (SOF)، دوريات استطلاع خاصة لرصد قوة المعتدي وأوضاعه والإبلاغ عنها. كما استمرت فرق اتصال قوات العمليات الخاصة (SOF Liaison Teams)، في العمل مع وحدات التحالف، على معاونة هذه الوحدات وإسنادها، في المعركة.