إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / التحضير العسكري العراقي لغزو الكويت (التخطيط ـ إعداد مسرح العمليات ـ الفتح "الانتشار" الإستراتيجي)






أوضاع القوات الجوية للجانبين
أوضاع القوات العراقية
الغزو العراقي للكويت
القوات البحرية للجانبين



أولاً: تخطيط الغزو

المبحث الأول

تخطيط الغزو

أولاً: الاعتبارات العراقية

    وضعت القيادة العراقية في حسبانها عدة اعتبارات، عند تخطيطها الغزو، تتلخص في الآتي:

1. على المستوى العسكري

أ. استغلال القوة الضاربة لقوات الحرس الجمهوري، من أجل تنفيذ عملية هجومية سريعة، تحقق الأهداف السياسية.

ب. تحقيق نسبة تفوّق عالية على كلٍّ من القوات الكويتية، وباقي قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكون القوات العراقية هي أقوى قوة في المنطقة، ويمكنها تنفيذ مهامها بنجاح، بعد أن تم رفع قدراتها القتالية.

ج. مهاجمة مدينة الكويت، والسيطرة السريعة عليها، من خلال السيطرة على مراكز القيادة والسيطرة، والأهداف الحيوية في الدولة، مثل: قصر الرئاسة، ومقر رئاسة الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتليفزيون، إضافة إلى المنشآت الحيوية المهمة.

د. استخدام طابور خامس، داخل الكويت، يساعد في عملية الإرشاد والتوجيه للقوات المهاجمة.

2. على المستوى السياسي العربي

أ. ضعف النظام العربي، وعدم قدرته على اتخاذ القرار المجمع، أو عجزه عن رد فعل مضادّ تجاه الغزو.

ب. ارتباط مصر واليمن والأردن بالعراق، في مجلس التعاون العربي، قد يلزمها، على الأقل، الحياد تجاه الغزو، وربما تبادر مصر إلى إغلاق قناة السويس، وإعاقة أي عمليات إمداد عبرها[1]، ويعمد اليمن إلى إغلاق مضيق باب المندب.

ج. استعانة الكويت بقوات أجنبية، إن أقدمت على ذلك، سوف يزيد من انشقاق الصف العربي وانقسامه، مما يجعل احتلال الكويت أمراً واقعاً، ويحدّ من ردود الفعل الخارجية.

د. استغلال ورقة قضية فلسطين، للمقارنة بين احتلال العراق الكويت، واحتلال إسرائيل فلسطين.

3. على المستوى السياسي الدولي

أ. الولايات المتحدة غير مرتبطة بالكويت باتفاقية دفاع مشترك، فاحتمال تدخّلها يكاد يكون منعدماً.

ب. تحييد باقي الدول الكبرى، بضمان استمرار تدفق النفط، العراقي والكويتي، بعد الغزو، والتلويح بعمليات نسف آبار النفط، في حالة التدخل.

ج. عدم مغامرة المعسكر الغربي باستخدام التصادم المسلح، لما له من تأثير عكسي في النظام العالمي الجديد، في تكتلاته السياسية ـ الاقتصادية (أوروبا ـ أمريكا ـ شرقي آسيا).

    وربما كان الرئيس العراقي، يراهن على حدوث واحد أو أكثر من الاحتمالات الأربعة التالية:

أ. قتْل أو أسْر أُسْرة الصباح كلها، حتى لا يكون هناك مُطالب بعرش أو حكم.

ب. إحجام خادم الحرمَين الشريفَين عن استدعاء أي قوات أجنبية إلى أراضي المملكة، حتى لا يثير مشاعر العالم الإسلامي.

ج. ترحيب المعارضة الكويتية بزوال حكم أُسْرة الصباح، فهي ستكون خير معِين له.

د. مساندة الاتحاد السوفيتي له، كما حدث في الماضي، الذي لن يسمح بصدور أي قرار عن مجلس الأمن، يؤثر أو يعرقل خططه للاحتلال وتكريسه، خاصة أن هناك معاهدة تعاون وصداقة تربطه بالاتحاد السوفيتي، منذ 9 فبراير 1972.

ثانياً: الأهداف العراقية من غزو الكويت

1. الهدف السياسي

    الاستيلاء على دولة الكويت، وضمها إلى الأراضي العراقية، والإسراع في تغيير خصائصها السكانية، وتحويلها إلى محافظة عراقية. والاستيلاء على ثرواتها.

2. الهدف السياسي ـ العسكري

    سرعة احتلال الكويت، وأسْر قادتها، السياسيين والعسكريين أو اغتيالهم، والوصول إلى حدودها الدولية الجنوبية، وتأمينها، والاستيلاء على الجُزر البحرية.

3. الهدف الإستراتيجي ـ العسكري

    هزيمة القوات الكويتية، من خلال عملية هجومية إستراتيجية خاطفة، للسيطرة الكاملة على دولة الكويت، مع الاستعداد لصدّ الهجمات والضربات المعادية وتدميرها، إضافة إلى تنفيذ أي مهام، طبقاً لتطورات الموقف والظروف، الإقليمية والدولية المحيطة.

ثالثاً: تخطيط العملية

    وضعت خطط العمليات، والتصديق عليها، في سرية كاملة، وعلى أعلى مستوى. وبدءاً من 27 يوليه 1990، توالى إصدار المهام إلى المرؤوسين، حتى مستوى قائد لواء. ومساء الأول من أغسطس، أثناء الاجتماع الذي عقده الرئيس العراقي، مع قادة القوات المسلحة العراقية، في صفوان، أكّد المهام، وحدّد توقيت بدء تنفيذ العملية.

رابعاً: فكرة العملية الهجومية الإستراتيجية العراقية وهدفها

    تحت ستر الليل، تخترق القوة الرئيسية الحدود العراقية ـ الكويتية، وتقترب، بسرعة، من الأهداف الحيوية، داخل مدينة الكويت (العاصمة). وتسارع في أسْر أمير دولة الكويت، والأُسرة الحاكمة، وأعضاء الحكومة الكويتية. وتدمير القوات المسلحة الكويتية، والسيطرة على مصادر الثروة والمنشآت النفطية، على امتداد السواحل الكويتية. على أن تُنفَّذ العملية تحت غطاء مطلب وطني، من قيادة ثورية جديدة (حكومة مؤقتة). والوصول، في النهاية، إلى الحدود الدولية، الكويتية ـ السعودية، وتأمينها. والاستعداد لتنفيذ أي مهام أخرى، تبعاً لتطور الموقف.

خامساً: القوات المسلحة العراقية وتنظيمها

    اُنظر حجم القوات العراقية وتنظيمها، بشكل عام. (أُنظر جدول حجم القوات المسلحة العراقية وتنظيمها) 

سادساً: قوات الجبهة الجنوبية

1. فكرة العملية الهجومية الإستراتيجية، للجبهة الجنوبية

    بإعادة تجميع للقوات، في أسرع وقت ممكن، وبأعمال الخداع، واستغلال عدم رفع درجة الاستعداد القتالي للقوات الكويتية، والسرعة وخفة الحركة، في أعمال قتال القوات البرية، وأعمال قتال القوات البحرية، والقوات الجوية، والإبرار الجوي. يهاجم الفيلق الثامن حرس جمهوري، نسق أول الجبهة الجنوبية، من الحركة، بتوجيه ضربة رئيسية، ذات شعبتَين، وأخرى ثانوية. والوصول إلى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية، كمهمة مباشرة للجبهة الجنوبية، في نهاية يوم 2 / 3 أغسطس (ي/ي2 عمليات)، مع الاحتفاظ بفرقة مدرعة وأخرى مشاة آلية، من الفيلق السابع، تكون احتياطي الجبهة، لتنفيذ أي مهام أخرى، تبعاً لتطور الموقف. (أُنظر خريطة الغزو العراقي للكويت)

2. مهمة الجبهة الجنوبية

    تنفذ قوات الجبهة الجنوبية، عملية هجومية إستراتيجية، في الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي  (الكويت  ـ السعودية)، بقوات الفيلق الثامن، والوحدات الملحقة، بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة، ووحدات المظلات، والقوات الخاصة. وتهاجم الكويت، بهدف احتلالها، والوصول إلى الحدود الدولية، وتأمينها، كمهمة مباشرة للجبهة الجنوبية. والاستعداد، بعد وقفة قصيرة، لاستكمال العملية الهجومية التالية، تبعاً لتطور الموقف، وبأوامر من القيادة العامة العراقية.

3. التجميع القتالي لقوات الجبهة الجنوبية

أ. الفيلق الثامن حرس جمهوري (4 فِرق).

ب. فرقة مدرعة.

ج. فرقة مشاة آلية.

د. اللواء 95 المظلي.

هـ. اللواء 26 المشاة إبرار بحري (لواء مشاة مستقل، دُرِّب على أعمال الإبرار البحري، قبل بدء العمليات).

و. فوجَي استطلاع.

ز. الكتيبتين 65 و68 المغاوير (كوماندوز) قوات خاصة.

ح. 6 ألوية مدفعية ميدان (تابعة للقيادة العامة).

    وبذلك، يقدَّر حجم قوات الجبهة الجنوبية، المخصصة للغزو، بحوالي 6 فِرق، بلغ  عددها نحو 88 ألف جندي، مدعمين بحوالي 690 دبابة، و1000 عربة مدرعة، و556 قطعة مدفعية ميدان، و144 طائرة مقاتلة قاذفة، و60 طائرة مقاتلة، و36 طائرة عمودية مسلحة.

4. تشكيل قتال العملية لقوات الجبهة الجنوبية

    تتشكل قوات الجبهة الجنوبية من نسق واحد واحتياطي أسلحة مشتركة، إضافة إلى احتياطي إستراتيجي من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، كالآتي:

أ. النسق الأول (الفيلق الثامن حرس جمهوري)

(1) مهمة الفيلق الثامن

    تدير قوات الفيلق الثامن، وأسلحة دعمها، عملية هجومية إستراتيجية، بالتعاون مع القوات، الجوية والبحرية، ووحدات المظلات، والقوات الخاصة، لاحتلال الكويت، والوصول إلى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية، وتأمينها. على أن تنفذ العملية الهجومية الإستراتيجية في 2 يوم قتال، من خلال ضربتين:

(أ) ضربة رئيسية، ذات شعبتَين

الأولى: بقوة الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله)، من اتجاه أم قصر، إلى الصبية ـ جسر بوبيان ـ الجهراء ـ مدينة الكويت ـ الفحيحيل ـ الزور، حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

الثانية: بقوة الفرقة 23 المدرعة (حمورابي)، من اتجاه صفوان، إلى العبدلي ـ مفرق الجهراء ـ الأحمدي ـ الوفرة، حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

(ب) ضربة أخرى (ثانوية): بقوة الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة)، من اتجاه خضر الماء، إلى الشقايا ـ المناقيش ـ الأحمدي ـ الوفرة، حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

(2) المهمة المباشرة للفيلق الثامن

    تتحرك قوات الفيلق الثامن، وأسلحة دعمها، للهجوم، من غير اتصال، خلال منتصف ليلة 1/2 أغسطس (ليلة ي ـ 1/ي عمليات)، وتخترق الحدود الدولية الشمالية الكويتية، وتصد وتدمر الهجمات المضادّة للاحتياطيات التكتيكية الكويتية. ثم تواصل هجومها، مع القضاء على جيوب المقاومة في مواجهتها، وتستولي على الخط العام "كاظمة ـ مفرق الصبية ـ الأطراف، خلال يوم 2 أغسطس (يوم ي عمليات)[2] ، محققة بذلك المهمة المباشرة للفيلق.

(3) المهمة التالية للفيلق الثامن

(أ) تطور قوات الفيلق الثامن هجومها في العمق تجاه الحدود الدولية، بالتعاون مع وحدات المظلات والقوات الخاصة، وتحت ستر أعمال قتال القوات، الجوية والبحرية، تصدّ وتدمر باقي احتياطيات القوات الكويتية. ثم تتابع التقدم، وتستولي على خط الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية، وتؤمنه، يوم 3 أغسطس (يوم ي 2 عمليات)، كمهمة تالية. وتستعد لمواجهة أي تدخّل من جانب القوات السعودية.

(ب) يحتل الفيلق الثامن مدينة الكويت، خلال عمليته الهجومية. ويخصص ما لا يقلّ عن فرقة مشاة لتأمينها، وتنظيم الدفاعات حولها، مع الاستعداد لصدّ قوات الإبرار المعادية وتدميرها، والقضاء على مجموعات التخريب، داخل نطاق مسؤولية الفيلق.

(4) التجميع القتالي لقوات الفيلق الثامن

    تتكون قوات الفيلق الثامن الحرس الجمهوري، من أربع فِرق، وبعض عناصر الدعم الأخرى، كالآتي:

(أ) الفرقة 23 المدرعة (حمورابي).

(ب) الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله).

(ج) الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة).

(د) فرقة مشاة.

(هـ) اللواء 95 المظلي.

(و) اللواء 26 المشاة إبرار بحري (لواء مشاة مستقل، دُرِّب على أعمال الإبرار البحري، قبل بدء العمليات).

(ز) فوجَي استطلاع.

(ح) الكتيبتين 65 و68 المغاوير (كوماندوز) قوات خاصة.

(ط) مجموعة مدفعية الفيلق.

(ي) 4 ألوية مدفعية ميدان (تابعة للقيادة العامة).

(5) تشكيل قتال العملية لقوات الفيلق الثامن

تتشكل قوات الفيلق الثامن من نسقين واحتياطي أسلحة مشتركة، كالآتي:

(أ) النسق الأول، ويتكون من:

·   الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله).

·   الفرقة 23 المدرعة (حمورابي).

بمهمة القيام بضربة رئيسية، ذات شعبتَين:

الأولى: بقوة الفرقة 9 المشاة الآلية، من اتجاه أم قصر، إلى الصبية ـ جسر بوبيان ـ الجهراء ـ مدينة الكويت ـ الفحيحيل ـ الزور، حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

الثانية: بقوة الفرقة 23 المدرعة، من اتجاه صفوان، إلى العبدلي ـ مفرق الجهراء ـ الأحمدي ـ الوفرة، حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

بمهمة الاستيلاء على الخط العام "كاظمة ـ مفرق الصبية ـ الأطراف، خلال يوم 2 أغسطس (يوم ي عمليات)، محققة بذلك المهمة المباشرة للفيلق. ثم متابعة تطوير الهجوم لمعاونة قوات النسق الثاني، في اتجاه الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية، لتحقيق المهمة التالية للفيلق.

(ب) النسق الثاني، ويتكون من:

الفرقة 21 المدرعة (المدينة المنورة).

    بمهمة تنفيذ الضربة الثانوية، من اتجاه خضر الماء، إلى الشقايا ـ المناقيش ـ الأحمدي ـ الوفرة، وتطور الهجوم في العمق تجاه الحدود الدولية، بالتعاون مع قوات النسق الأول للفيلق، ووحدات المظلات والقوات الخاصة، وتحت ستر أعمال قتال القوات، الجوية والبحرية، تصدّ وتدمر باقي احتياطيات القوات الكويتية. ثم تتابع التقدم، وتستولي على خط الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية، وتؤمنه، يوم 3 أغسطس (يوم ي 2 عمليات)، كمهمة تالية للفيلق. وتستعد لمواجهة أي تدخّل من جانب القوات السعودية.

(ج) في الاحتياطي

    فرقة مشاة. بمهمة الدفاع عن مدينة الكويت، على أن تدفع إلى المدينة، في يوم (ي2 عمليات)، قبل قيام الفرقة 9 المشاة الآلية بتطوير الهجوم في العمق باتجاه الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية.

ب. احتياطي الجبهة الجنوبية (الاحتياطي العملياتي)

(1) مهمة احتياطي الجبهة

    يستعد احتياطي الجبهة الجنوبية لتنفيذ أي أعمال، تخصَّص لها من قِبل قيادة الجبهة الجنوبية، في مصلحة أعمال قتال الفيلق الثامن.

(2) التجميع القتالي لاحتياطي الجبهة الجنوبية

يتكون احتياطي الجبهة الجنوبية (الاحتياطي العملياتي) من:

(أ) فِرقة مدرعة، من الفيلق السابع.

(ب) فرقة مشاة آلية، من الفيلق السابع.

(ج) مجموعة مدفعية الفيلق السابع.

(د) لواءين مدفعية ميدان (تابعة للقيادة العامة).

ج. الاحتياطي الإستراتيجي (احتياطي القيادة العامة)

(1) مهمة الاحتياطي الإستراتيجي

(أ) يستعد الاحتياطي الإستراتيجي (احتياطي القيادة العامة)، لتنفيذ أي أعمال، تخصَّص لها من قِبل القيادة العامة، في مصلحة أعمال قتال الجبهة الجنوبية.

(ب) يعاون أعمال قتال الفيلق الثامن بلواء صواريخ تكتيكي/عملياتي (تعبوي)، ويوجِّه ضربات صاروخية، في مصلحة أعمال قتال قوات الفيلق الثامن.

(2) التجميع القتالي للاحتياطي الإستراتيجي

يتكون الاحتياطي الإستراتيجي من:

(أ) فرقة مدرعة.

(ب) فرقة مشاة آلية.

(ج) لواءين مظليَّين.

(د) لواء قوات خاصة (المغاوير).

(هـ) لواء صواريخ أرض ـ أرض، إستراتيجي/تعبوي (عملياتي).  

سابعاً: مهام الأفرع الرئيسية

1. مهام القوات الجوية

أ. تنفيذ الاستطلاع الجوي، في نطاق هجوم الفيلق الثامن، وحتى عمق دولة الكويت والمناطق المجاورة.

ب. توفير الحماية لقوات الفيلق الثامن، بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي.

ج. قتال احتياطيات القوات الكويتية، على المستويات المختلفة، أثناء تحركها وفتحها للقتال.

د. إبرار قوات الإبرار الجوي، وتأمينها ومعاونتها في أعمال قتالها.

هـ. تأمين منطقة العمليات، ومنع أي تدخّل معادٍ، غير متوقع.

2. مهام القوات البحرية

أ. حماية جانب القوات البرية، العاملة بحذاء الساحل الكويتي ومعاونتها.

ب. تدمير العدو البحري، في البحر، وفي قواعده البحرية.

ج. تأمين أعمال قتال قوات الإبرار البحري، ومعاونتها.

د. حماية النقل البحري الصديق، والتعرض للنقل البحري المعادي.

هـ. تأمين منطقة العمليات، ومنع أي تدخّل معادٍ، غير متوقع.

3. مهام قوات الدفاع الجوي

أ. استطلاع العدو الجوي، وإنذار القوات في الوقت الملائم.

ب. منع أعمال الاستطلاع الجوي المعادي، وتدمير طائراته، المخترقة للمجال الجوي.

ج. حماية التجميع الرئيسي للقوات البرية، والقواعد، البحرية والجوية، والمطارات، والأهداف والمنشآت الحيوية في الدولة، بالتعاون مع المقاتلات، ووسائل الدفاع الجوي للقوات، البرية والبحرية.

د. الاشتراك في حصار العدو جواً.

ثامناً: القيادة والسيطرة

1. مركز عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية المتقدم.

أ. المكان: منطقة البصرة.

ب. القائد: الفريق الأول نزار عبدالكريم الخزرجي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العراقية.

ج. المهام: قيادة عملية غزو الكويت وإدارتها.

2. مركز قيادة الجبهة الجنوبية (قيادة قوات الغزو)

أ. المكان: منطقة جبل سنام.

ب. القائد: الفريق أياد فتيح خليفة الرادي، قائد قوات الحرس الجمهوري.

ج. المهام: إدارة العملية الهجومية الإستراتيجية لغزو الكويت.

3. مركز قيادة الفيلق الثامن من الحرس الجمهوري

أ. المكان: يفتح مركز قيادة متقدم في صفوان.

ب. القائد: اللواء نجم الدين[3].

ج. المهام: إدارة أعمال قتال قوات الفيلق الثامن، خلال العملية الهجومية لغزو الكويت.

د. محور الانتقال: صفوان ـ العبدلي ـ الجهراء ـ مدينة الكويت ـ الأحمدي.

هـ. توقيت بدء العملية: الساعة 2400، يوم 1 أغسطس 1990.

تاسعاً: أسلوب تنفيذ العملية الهجومية للفيلق الثامن حرس جمهوري

تنفيذاً للمهام السابقة:

1.  يدفع الفيلق الثامن مفرزتين مدرعتين، في تشكيل ما قبل المعركة، كل بقوة لواء مدرع، من الفرقتَين، التاسعة المشاة الآلية، و23 المدرعة، لتشكّلا رأس حربة للقوات الرئيسية، المتقدمة لغزو الكويت. تبادران، بالتعاون مع وحدات الاستطلاع المدرعة، إلى الاختراق السريع للحدود الدولية، والتقدم على محورين: الأول، أم قصر ـ الصبية ـ جسر بوبيان ـ البحرة. والثاني، صفوان ـ العبدلي ـ مفرق الجهراء، والاستيلاء على الخط العام، البحرة ـ الجهراء، خلال مدة، تراوح بين 3 و4 ساعات، من بدء الهجوم.

2.  يلي نجاح المفارز المتقدمة في اختراق الحدود الكويتية، وتقدمها في عمق الكويت، دفع القوة الرئيسية، المشكلة من الفرقة التاسعة المشاة الآلية، عدا لواء، والفرقة 23 المدرعة، عدا لواء، وعناصر دعمهما، بالتعاون مع كتيبتَي المغاوير، 65 و68، على محورَى الهجوم الآنفَين، للاستيلاء على الخطوط والأهداف الحيوية، في المنطقة الشمالية للكويت، خلال يوم 2 أغسطس (يوم ي عمليات)، كمهمة مباشرة للفيلق الثامن.

3.  تُدفَع الفرقة 21 المدرعة، نسق ثاني الفيلق الثامن، على أثر دفع الفرقتين (9 و23) إلى تنفيذ مهامهما، لتوجِّه ضربة ثانوية، على محور الشقايا ـ المناقيش ـ الأحمدي ـ الوفرة، حتى الحدود الدولية الكويتية ـ السعودية. وبالتعاون مع فرقتَي النسق الأول للفيلق الثامن، وأعمال الإبرار، الجوي والبحري، تعزل وتحاصَر تجميعات القوات الكويتية، تمهيداً لسرعة تطوير الهجوم في العمق، وصولاً إلى خط الحدود الدولية وتأمينه، خلال يوم 3 أغسطس (يوم ي2 عمليات)، كمهمة تالية للفيلق الثامن.

4.  تؤمن القوة الجوية، المخصصة للغزو، من قواعدها الجنوبية (جليبة ـ الرميلة)، تقدم قوات الفيلق الثامن، داخل الأراضي الكويتية، وتعاونها على تدمير أي مقاومة تعترض تقدمها. وتضطلع الطائرات العمودية بإبرار وحدات اللواء 95 المظلي، في مناطق قصر دسمان والمنصورية والسرة والسالمية والأحمدي.

5.  تعمل القوة البحرية، المخصصة للغزو، على التوازي، مع القوات، البرية والجوية. فتحاصر الساحل الكويتي وتؤمّنه، مع إبرار كتيبة مشاة بحرية، مدعمة بالدبابات، جنوبي جزيرة بوبيان، فضلاً عن أعمال الإبرار البحري، على ساحل مدينة الكويت، والسالمية والقليعة.

6.  تُدفَع، على أثر نجاح قوات الفيلق الثامن في الاستيلاء على كافة الأهداف الإستراتيجية المحددة، فرقة مشاة آلية، وأخرى مدرعة، إلى محاور التقدم السابقة، لتعزيز الأوضاع الدفاعية، داخل الكويت، والمناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية، ويُعاد توزيع القوات، داخل الكويت، وتشكيل احتياطيات قوية، وتأمين مدينة الكويت والدفاع عنها، بما لا يقلّ عن فرقة مشاة.

عاشراً: اختيار توقيت بدء العملية

اختيرت ساعة (س)، لتكون منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990، للأسباب التالية:

1.  يكون معظم الكويتيون، خلال أغسطس، في إجازاتهم الصيفية، خارج الكويت.

2.  يوافق اليوم الأول من أغسطس ذكرى عاشوراء، التي يكون فيها دوام العمل نصف يوم فقط، ويوم 2 أغسطس، هو يوم خميس، وهو عطلة نهاية الأسبوع، ومعظم الكويتيين، الموجودين في البلاد، يقضون عطلتهم، يومَي الخميس والجمعة، على الشواطئ.

3.  توافق ليلة 1/2 أغسطس 1990 يوم 10 من محرم 1411هـ، حين يكاد القمر يكون بدراً، وهو ما يلائم التحركات الليلية للقوات العراقية.

4.  تتحقق المفاجأة الكاملة، باختيار منتصف ليلة 1/2 أغسطس[4]؛ فهو توقيت غير تقليدي لبدء العمليات، ويلائم عمليات الإبرار، الجوي والبحري، التي تحدد لها دخول مدينة الكويت مع أول ضوء، يوم 2 أغسطس، حتى يمكن أن تلحق بها قوات المفارز المتقدمة.

حادي عشر: تخطيط الخداع الإستراتيجي والعملياتي (التعبوي)

1.  يصاحب العملية خطة خداع إستراتيجي، تُبنى على أساس أن العراق لا يريد حرباً، ولا يعتزم اللجوء إلى عمل عسكري، بحجة أنه يعرف مرارة الحروب ونفقاتها، وأن الخلاف بينه وبين الكويت، هو خلاف بين أفراد عائلة واحدة، وأن القضية تتعلق، في نهاية الأمر، بمسائل، هي من اختصاص الأمة العربية.

2.  يظهر تحرك قوات الحرس الجمهوري، في جنوبي العراق، كأنه تدريب مشترك مع قوات المنطقة الجنوبية، ويراوح بُعد مسرحه عن الحدود العراقية ـ الكويتية بين 70 و80 كم.

3.  ج. خُطِّط خداع القوات الكويتية القريبة من الحدود، ودورياتها الاستطلاعية، من خلال تعويدها سماع أصوات جنازير الدبابات، وتحركات القوات العراقية على مقربة منها، ليلاً، ولعدة أسابيع، مع الإعلان أن هذه التحركات، هي لأغراض التدريب العسكري.



[1] يخالف ذلك تماماً إستراتيجية مصر، في ضوء قواعد القانون الدولي، والتي تسمح بحُرية الملاحة في قناة السويس. وما إغلاق مصر لقناة السويس، خلال حربيَ 1956 و1967، إلاّ نتيجة مباشرة لتعرض أمنها الوطني للتهديد

[2] يوم ي عمليات: تعني اليوم الأول قتال، ويبدأ هذا اليوم من ساعة بدء الهجوم وحتى منتصف ليل اليوم التالي. وقد يبدأ هذا اليوم في الصباح. وفي بعض الأحوال يبدأ في الظهر، كما حدث في حرب أكتوبر 1973. أو في الليل، كما كان في الغزو العراقي للكويت. وفي الحالة الأخيرة، يكون عدد ساعات يوم القتال 24 ساعة. أمّا في حرب أكتوبر، فكان عدد ساعات قتال يوم ي 10 ساعات فقط، بدأت من الساعة 2 بعد الظهر وحتى الساعة 12 مساءً. أمّا يوم ي ـ 1، فهو اليوم السابق لتنفيذ العملية، وينتهي فور البدء بتنفيذ العملية، حتى تبدأ ساعات قتال اليوم (يوم ي عمليات)

[3] عبدالله أُسندت قيادة قوة الغزو العراقية إلى اللواء نجم الدين عبدالله، الذي كان من قبْل، قائداً للفِرقة 30، التابعة للفيلق العراقي الثالث. وقد سحب من قيادة هذه الفِرقة، وأُسندت إليه مهمة وضع الخطط، وإعداد القوات اللازمة لغزو الكويت، في سِرية تامة.

[4] يذكر بعض المصادر، أن الغزو العراقي للكويت، بدأ في الساعة 0200 من يوم الخميس 2 أغسطس. وأكد بعضها الآخر أنه بدأ في الساعـة 2400 من منتصف ليلة ½ أغسطس. والرأي الأخير هو الأرجح إذ إن المسافة بين الحدود الكويتية ومدينة الكويت تبلغ حوالي 64 كم، وأن سرعة الدبابات المهاجمة ليلاً، لا تتجاوز 10 ـ 15 كم في الساعة، أي أنه يلزمها لقطع المسافة ما بين 4 إلى 6 ساعات، (أي أنها ما بين الساعة الرابعة والسادسة من صباح 2 أغسطس)، وهو التوقيت الذي بدأت فيه القوات العراقية الدخول إلى مدينة الكويت، بالفعل