إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الكهرباء، واللاسلكي، والإلكترونيات




منظر من الجو لطبق أريسيبو
أجهزة الرؤية والتنشين الحراري
مستشعر أرضي قصير المدى
مستشعر بعيد المدى
مستقبل لنظام تحديد المواقع
استخدام الحاسب للتوقيع
جهاز تقدير المسافة اليدوي
دبابة بالأشعة
صورة حاسب ميداني
طائرة موجهة من دون طيار
صاروخ موجهة بالأشعة دون الحمراء

. التيار والجهد في ملف حث
إمالة الهوائي لخفض الصاري
ممانعة دائرة الرنين
نهاية قمعية هرمية
هوائي متحد زاوية الطور
هوائي مركب
هوائي مزود بعاكس
هوائي الإشعال العلوي
هوائي ثنائي القطبية
هوائي حرف L
هوائي حرف T
هوائي شكل حرف V
موجة التعديل
منحنى التيار للوصلة الثنائية
منحنى التكبير
منطقة الصمت
ملف الإطالة
مثال لدائرة تعديل سعوي
نبضات دائرة المفاضل
مجالات الموجات الكهرومغنطيسية
مجزئ الجهد
إطالة الهوائي بإضافة أفرع
إطالة الهوائي بإضافة فرع
إطالة الهوائي بإضافة فرعين
مسار الموجات السماوية
أساس الإرسال والاستقبال اللاسلكي
مستنزف التيار
مذبذب مكبر ذو تغذية
مقوم موجة ذو مكثف
مقوم الموجة الكاملة
مقاومة التوازي لقياس التيار
النموذج الإشعاعي لهوائي
الهوائي متخالف زاوية الطور
الهوائي المائل
الهوائي ثنائي القطبية المزدوج
الهوائي ذو الشكل المعين
الموجات الكروية
الموجة التوافقية
الموجة الحاملة بعد التعديل
الموجة الحاملة قبل التعديل
الموجة العالية ترددياً
المنحنى الترددي للمكبر
الوصلة الثنائية
المذبذب أحادي الاستقرار
المذبذب ثنائي الاستقرار
المذبذب عديم الاستقرار
المقاومة لقياس التيار
المقياس ذو الملف المتحرك
التمثيل البياني للجهد
التوصيل الأمامي
التوصيل الأمامي للوصلة الثنائية
التوصيل المختلط
التوصيل الخلفي للوصلة الثانية
التوصيل على التوالي
التوصيل على التوازي
التيار والجهد في مكثف
التيار والجهد في مقاومة
التيار وفرق الجهد
التيار المتردد لدورة كاملة
التيار المرشح
التيار الكهربي المستحث
التيار بعد التقويم
الترددات الجانبية
التعديل النبضي
التعديل النبضي الموضعي
التغذية الرجعية
الجهد الحاجز
الجهد الحاجز في التوصيل الخلفي
الحيزات الجانبية
الرابطة التساهمية لذرة الجرمانيوم
الرسم الطوري
السلك المحوري
السلك المجدول
السلك المفرد
العمود الجاف
العلاقة بين الجهد والمحور
الفيض المغناطيسي لملف لولبي
الفيض المغناطيسي لحلقة
الفيض المغناطيسي لسلك
استنتاج علاقة الممانعة والتردد
بلورة القاعدة
تأثير الانعكاس على الهوائي
تأثير انحناء سطح الأرض
تأثير سطح الأرض
تأثر الاتصال بارتفاع الهوائيات
توصيل أربعة مصابيح
توصيل مصباح بسلك
تنفيذ الدائرة المتكاملة بالترانزيستور
تجميع الشعاع الإلكتروني
تجربة نقطة الزيت لميلكان
تجربة قياس الشحنة النوعية
تدريج مقياس المقاومة
ترسيب ترانزيستور
تطبيق نورتون الخطوة الثانية
تطبيق ميلمان الخطوة الأولى
تطبيق ميلمان الخطوة الثانية
تطبيق سفنن المرحلة الأخيرة
تطبيق سفنن الخطوة الأولى
تطبيق سفنن الخطوة الثانية
تغذية الترانزيستور N P N
جهد المسح
جهد المصدر والجهد المستحث
خلية فولتايك
دائرة لتقويم التيار المتردد
دائرة مذبذب
دائرة مذبذب عديم الاستقرار
دائرة المكامل
دائرة القطع
دائرة توضح قانون أوم
دائرة تحليل الدوائر الكهربية
دائرة تكبير باستخدام ترانزيستور
خرج مقوم الموجة الكاملة
حركة الإلكترون
خطوط الفيض المغناطيسي
خطوط عمل المجال المغناطيسي
رمز الوصلة الثنائية
رمز الترانزيستور N P N
رمز الترانزيستور P N P
رسم موجه جيبية
صمام أشعة المهبط
صورة الكهربية لسلك أفقي
صورة الكهربية لسلك رأسي
شبه موصل موجب
شبه موصل سالب
طبقات الأيونوسفير
زيادة مسافة الاتصال
شدة التيار وفرق الجهد
طريقة تنفيذ دائرة متكاملة
كود ترقيم المقاومات
كسر الرابطة التساهمية
علاقة قانون أوم
عمق التعديل السعوي
ظاهرة الاضمحلال
عاكس قطع مكافئ
فارق زاوية الطور
ذرة النحاس
ذرة الهيدروجين
ذرة الكربون
قواعد جبر المتجهات
قانون نورتون الخطوة الأولى
قياس مستويات التيار
قياس مستويات جهد مختلفة
قياس المقاومة
قياس فرق الجهد
قطار النبضات




مقدمة

المقدمة

لفظ الكهرباء، مشتق من الكهرب، وهو الاسم القديم لمادة الكهرمان، إذ إنه تم الربط بين الكهرباء والكهرمان، نظراً لاكتساب الأخير، بالاحتكاك، خاصية جذب بعض الأجسام الخفيفة، وهي أحد شواهد الكهربية الإستاتيكية؛ لوحظت هذه الظاهرة منذ قرون طويلة مضت، وورد وصف لها في كتابات الفيلسوف الإغريقي طاليس، عام 600 ق.م.؛ في العصور الحديثة، بدأت شواهد الكهرباء، تأخذ اتجاهاً تجريبياً، إذ أثبت جورج فون كلايست George Von Kleist في عام 1745م، أنه يمكن التحكم في الكهرباء، واخترع نوعاً بدائياً من المكثفات، وفي عام 1750م اكتشف بنيامين فرانكلين Benjamin Franklin أن البرق شحنات كهربية، وصمم أول مانع للصواعق؛ وفي عام 1799 أثبت العالم الكساندرو فولتا Alessandro Volta إمكان توليد الكهرباء باستخدام معدنين مختلفين، ومحلول ملحي، وأنتج أول خلية كهربية؛ وفي عام 1831 نجح مايكل فاراداي Michael Faraday في إنتاج التيار الكهربي، من موصل كهربي، يتحرك خلال مجال مغناطيسي؛ يعد هذا الاكتشاف، هو واكتشاف الخلية الكهربية، المولد الحقيقي للكهرباء في العصر الحديث، و نقطة الانطلاق لعلوم الاتصالات والإلكترونيات.

تُعد علوم اللاسلكي والإلكترونيات، من الناحية العملية، تطبيقات أساسية للمبادئ العامة لعلوم الكهرباء، فالكهرباء الناتجة من بطارية من النوع الشائع مثل تلك المستخدمة لتشغيل كشاف يدوي بسيط، يمكن بإدخال تعديلات معينة عليها استخدامها لتحقيق العديد من المهام المختلفة، مثل تشغيل محرك أو تدفئة أو إضاءة أو الاستخدامات المتعددة للاسلكي من اتصالات وإذاعات مسموعة ومرئية.

إن النظريات والمبادئ الأساسية التي أدت إلى تطور العلوم الطبيعية المتعلقة بالكهرباء منذ اكتشافها، هي الأساس الراسخ الذي تولدت منه تطبيقات اللاسلكي، وعلوم انتشار الموجات، واستخدامات المواد الموصلة، وشبه الموصلة، ومكونات الدوائر الإلكترونية كافة.

وتوضح الرؤية المدققة أن طرق توليد الكهرباء وأساليبها، ودراسة الدوائر الكهربية ومكوناتها المختلفة، وعلاقات الكميات الطبيعية، التي تعبر عن التفاعل الكهربي، مثل التيار والجهد والقدرة، هي نفسها الخطوات الأولى والمبادئ الأساسية لنظريات اللاسلكي، وانتشار الموجات، والإلكترونيات.

مع بداية ظهور التليغراف والتليفون، ظهر معهما مصطلح جديد، يعبر عن الطبيعة المتفردة لهذه الأدوات المستحدثة، وهو مصطلح راديو Radio وهو المصطلح، التاريخي الذي تطور فيما بعد، ليحل محله مصطلح اللاسلكي Wireless، وخاصة بعد تطور اختراع التليغراف، الذي كان ينقل المعلومات، ويحقق الاتصال عن طريق بث إشارات كودية متكررة، تتكون من رمزين فقط، النقطة والشرطة، وهو ما يعرف باسم كود المورس Morse Code ، واستخدام الصور الأحدث للاتصالات، بنقل الصوت بجميع تفاصيله، عبر التليفون اللاسلكي، وبناء أول محطة إذاعة إعلامية ترفيهية، وانتشار أجهزة الاستقبال في جميع أنحاء العالم.

مصطلح الإلكترونيات مشتق من لفظ الإلكترون، هذا المكون بالغ الصغر، غير المرئي، الذي يحمل الشحنة الكهربية، والموجود في جميع المواد والعناصر، لذلك فإن لفظ الإلكترونيات، يطلق على جميع التطبيقات الكهربية التي يتفاعل فيها الإلكترون، ويتحرك تحت ظروف حاكمة خاصة، سواء في الفراغ Vacuumأو في وجود غازات، أو أبخرة خاصة، أو خلال موصلات Conductors أو أشباه موصلات Semiconductors وبمعنى أعم فإن الإلكترونيات تشمل كل تأثيرات الكهرباء التي يحدد فيها سلوك الإلكترون طبيعة التطبيق.

تطبيقات اللاسلكي، وتطبيقات الإلكترونيات متداخلة ومتبادلة، فجهاز التدفئة الإلكتروني، يشع موجات لاسلكية، تبذل شغلاً، ينقل التأثير الحراري عبر المسافات، وحتى في حالة تباين الاستخدام، فإن مبادئ اللاسلكي والإلكترونيات الأساسية تُعد واحدة.

يمكن اعتبار أعمال عالم الطبيعة الألماني هنريش هرتز Heinrich Hertz عام، 1887م أول بيان عملي للإشعاع الكهرومغناطيسى، رغم أن مسافة انتشار الموجة لم تزد على بضعة أقدام، ولكنها كانت كافية، لتوضيح إمكانية انتقال الموجة من مكان لآخر، بدون الحاجة إلى موصل يصل بين الطرف المرسل والطرف المستقبل، ولقد أثبت هرتز أن الموجات اللاسلكية، غير المرئية تنتقل من مكان لآخر بسرعة الضوء[1].

مع التسليم بأن أعمال هرتز هي البداية الفعلية لعصر اللاسلكي، فإن أعمال بعض العلماء السابقين له، قد مهدت لتجاربه العظيمة، ففي عام 1820 برهن العالم الدانمركي أورستد H. C.Oersted على أن التيار الكهربي ينتج مجالاً مغناطيسياً، وفي عام 1831 برهن العالم البريطاني الشهير ما يكل فاراداي Michael Faraday على أن حركة المغناطيس، يمكن أن تولد تياراً كهربياً، وفي عام 1864 تنبأ العالم الفيزيائي ماكسويل James C.Maxwell بوجود الموجات الكهرومغناطيسية، التي بيّنها عملياً فيما بعد العالم هرتز.

في عام 1895 استخدم العالم الإيطالي ماركوني Guglielmo Marconi سلكاً طويلاً، لإنتاج أول نظام لاسلكي كامل، للاتصال عبر مسافة طويلة، ونجح في تحقيق أول اتصال لاسلكي عبر المحيط الأطلسي عام 1901، وتطورت الاتصالات اللاسلكية تطوراً كبيراً باختراع الصمامات الإلكترونية المفرغة Vacuum tubes، و بدأ عام 1920 أول إرسال منتظم لمحطة إذاعة في العالم من بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وفي عام 1941 بدأ إرسال أول محطة إذاعة تعمل بأسلوب التعديل الترددي FM، كما بدأ أول إرسال تليفزيوني تجاري رسمي، في شهر يوليو 1941، وشاع استخدامه مع بدايات عام 1945.

مع اختراع الترانزيستور عام 1948 في معامل شركة بل للتليفونات Bell، بدأ عصر جديد من المعدات الإلكترونية، والاتصالات اللاسلكية، فالترانزيستور أصغر بكثير من الصمامات المفرغة الأسبق في الاستخدام، وأكثر صلابة وقوة، وأسهل في الاستخدام، مما أسهم في إنتاج أجيال جديدة من المعدات الإلكترونية، الأصغر حجماً، والأحسن أداء والأرخص ثمناً.

ومع بدايات عام 1970، بدأ ظهور نوع جديد من المكونات التي تعتمد على أشباه الموصلات، وهي ما أطلق عليه "الدوائر المتكاملة" Integrated circuits IC's، ثم ظهرت الدوائر المتكاملة ذات الوظائف المتعددة Large Scale IC's، ثم ظهرت الدوائر المتكاملة فائقة السرعة High Speed IC's، وبالفعل فإن ظهور الدوائر المتكاملة، بصورها المختلفة، هو أساس تطور المعدات الإلكترونية في العصر الحالي، وتغلغلها في جميع مجالات وأنشطة الحياة اليومية للبشر كافة.



[1] بالفعل فإن موجات اللاسلكي و الضوء، هي موجات كهرومغناطيسية، كما أن أشعة أكس X- rays   والأشعة الحرارية والأشعة الكونية Cosmic  Rays   هي أيضا صور مختلفة من الموجات الكهرومغناطيسية.