إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / أشعة الليزر





موجات الضوء العادي والليزر
منشور زجاجي
ليزر الإليكترون الحر
مكونات نظام الاتصالات الليزري
مقياس ميكلسون
مقياس التداخل
المجهر الضوئي
الليزر الشمسي
اللذر الياقوتي
انتقال الكترون
الشريط المغناطيسي
استخدام أشعة الليزر لرصد أهداف
اصطدام الذرة بفوتون خارجي
ثلاثي مناسيب الطاقة
توزيع الذرات في مادة الكلور
باحث الليزر في الصاروخ
تداخل شعاعين ضوئيين
تسجيل صور هولوجرافية
ثقابين ليزري وعادي
صورة تداخلية لعينة معدنية
كيفية التداخل الصوتي
علاج انفصال الشبكية
علاج تسوس الأسنان
قراءة القرص البصري




المقدمة

المقدمة

قلما تركت اكتشافات علمية من الأثر على مجالات وأفرع قائمة مثلما ترك اكتشاف أشعة الليزر على أفرع العلوم الأساسية، كالكيمياء، والجيولوجيا، والبيولوجيا، وأفرع العلوم التطبيقية، كالطب والهندسة، بصفة عامة، وعلى علم البصريات وعلم الفيزياء بصفة خاصة.

ولقد دأب كتاب الخيال العلمي لعشرات من السنين، في قصصهم على ذكر استخدام سلاح رهيب يصدر أشعة ذات قوة تدميرية عالية، أطلقوا عليها اسم "أشعة الموت". ولعل أول من استخدمها هو الكاتب الإنجليزي "ويلز" في روايته الشهيرة "حرب الكواكب" Star Wars، إذ دمر بها سكان المريخ مناطق من كوكب الأرض. وهكذا لعب الخيال العلمي دوراً كبيراً في تكوين صورة معينة عن الأشعة القادرة على تدمير أي أهداف، مهما كانت مسافتها، وفتح الخزائن المغلقة، وقتل الأفراد. والخيال العلمي لا يقف عند حد. وما نعده خيالاً اليوم قد يصبح حقيقة واقعة في يوم قريب.

وعندما خرج أول ليزر هليوم _نيون للوجود عام 1961، بعد بحوث استمرت ست سنوات، في نظرية الإشعاع وتفاعل الموجات الكهرومغناطيسية مع ذرات المواد، سواء منها الغازية أو الصلبة، كان الأمل منعقداً على أن العلم قد توصل أخيراً إلى "أشعة الموت"، القادرة على تدمير الأهداف وقتل الأفراد. ولكن الطبيعة الضوئية لليزر أوضحت أن هذا المطلب سوف يكون بعيد المنال. ولكن الليزر فتح الطريق أمام أفرع المعرفة في مجال الكهروبصريات عموماً. وقد تميزت العقود التالية بسرعة تطور نظم الليزر. وظهرت التطبيقات الواسعة في مجال نظم التسليح عموماً، وتوجيه المقذوفات خاصة، وفي الاتصالات والكيمياء الحيوية.

وتحققت نبوءة الخيال العلمي، إذ بدأ استخدام أشعة الليزر في المجالات العسكرية. وأضافت أشعة الليزر بالطبع قدرات هائلة إلى نظم التسليح، بما حققته لها من إمكانية قياس مسافة الأهداف بدقة عالية، في حدود الأمتار، لحظياً، مع سهولة كبيرة في الاستخدام. ويؤثر ذلك بالطبع بدرجة كبيرة على دقة نظم إدارة النيران، كما استخدمت نظم الليزر في توجيه المقذوفات البالغة الدقة في إصابة الأهداف، مما يعود بالتالي على فاعلية النيران، إذ تحولت المقذوفات من أسلوب الضرب التقليدي إلى التوجيه الدقيق. ولا تنحصر استخدامات الليزر في نظم التسليح على هذين الاستخدامين، ولكنهما أكثر الاستخدامات فاعلية وانتشاراً.