إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / التليفزيون




إعداد أحد البرامج
إعداد الإنتاج
تليفزيون الدائرة المغلقة
تليفزيون عُمان
تنفيذ برامج على الهواء
برج محطة تليفزيون السعودية





الفصل الثاني

المقدمة

التليفزيون هو إحدى وسائل الاتصال الحديثة. ينقل الصور والأصوات، من جميع أرجاء العالم، إلى ملايين النّاس، في منازلهم؛ فيعرّفهم بالناس والأحداث، والحيوانات، والأشياء، في أراضٍ بعيدة عنهم؛ بل يطير بهم، خارج نطاق الأرض، بنقْله رحلات الفضاء الخارجي.

    إضافة إلى كل ذلك، يعرض التليفزيون لمشاهديه، كثيراً من برامج التسلية، بل هي أكثر مناهجه عرضاً؛ وتضم المسرحية الجادة، والملهاة الخفيفة، والمسلسلات التي تعالج مشكلات الحياة الأسرية، والأحداث الرياضية، وأفلام الرُّسوم المتحرِّكة، والمسابقات والعروض المتنوعة، والأفلام.

    في الدول الصناعية، مثل أستراليا واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا الغربية، يوجد في كل منزل جهاز تليفزيون واحد، على الأقل؛ بل إن في الولايات المتحدة الأمريكية، يوجد جهازان أو أكثر، في نحو 65% من المنازل. ويعمل جهاز التليفزيون، في المنزل الأمريكي، لمدة سبع ساعات، يومياً، في المتوسط. بينما لا يزال يعدّ، في العديد من الدول الأخرى، ترفاً، لا يستطيع دفع ثمنه إلا القِلة؛ ففي الكونغو الديموقراطية، مثلاً، البلد الأفريقي، الذي يفوق عدد سكانه 35 مليون نسمة، يوجد 20 ألف جهاز تليفزيون فقط!

    أصبح التليفزيون، في بعض الدول، التي ترتفع فيها نسبة مشاهديه ـ وسيلة رئيسية للوصول إلى الناس، من خلال الرسائل الإعلانية التجارية. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً، تذاع، عبْر التليفزيون، آلاف من الإعلانات، كل يوم؛ وتنفق الشركات الرئيسية مبالغ كبيرة، على الحملات الإعلانية التليفزيونية. كما غيّر التليفزيون كثيراً من أساليب إدارة الحملات السياسية، فقْبل ظهوره، كان المرشحون للمناصب العامة، يعتمدون، في المقام الأول، على الظهور المباشر، لحث الناس على انتخابهم؛ بينما يستطيعون، حالياً، من خلال التليفزيون، أن يصلوا إلى عدد أكبر من الناخبين، بل يمكن السياسيون في بعض الدول، شراء وقت إعلاني فيه. وترسل الصور والأصوات، التي يستقبلها جهاز التليفزيون، من محطة البث التليفزيوني، في شكل إشارات كهربائية، تسمى الموجات الكهرومغناطيسية، سرعان ما يحوّلها الجهاز إلى الصور والأصوات الأصلية.

    أسهم العديد من العلماء في تطوير التليفزيون؛ ولذا، لا يمكن أن يُعزى اختراعه إلى شخص بعينه. وقد بدأت التجارب، التي أدت إلى اختراعه، في القرن التاسع عشر الميلادي؛ إلا أن التقدم كان بطيئاً. ولم يطاوله التطور، إلا في العشرينيات من القرن العشرين. وبقى قليل الأهمية في الاتصالات، حتى أواخر الأربعينيات. ولكن، خلال عقد واحد، أي خلال الخمسينيات، أصبح جهازاً شائع الاستخدام في المنازل، في الأقطار الصناعية؛ فاكتسب، منذئذٍ، أهمية بالغة، في معظم الدول. ناهيك بأن العديد من المنظمات، كقطاع الأعمال، والمستشفيات، والمدارس، تستخدم، حالياً، الدوائر التليفزيونية المغلقة، الخاصة.