إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / التليفزيون




إعداد أحد البرامج
إعداد الإنتاج
تليفزيون الدائرة المغلقة
تليفزيون عُمان
تنفيذ برامج على الهواء
برج محطة تليفزيون السعودية





الفصل الثاني

سادساً: إنتاج البرامج التليفزيونية

يحتاج إنتاج البرامج التليفزيونية إلى تخطيط متقَن، وإعداد جيد، وجهود متضافرة للعديد من العاملين المَهَرة (أُنظر صورة إعداد الإنتاج) و(صورة إعداد أحد البرامج).

    ومعظم برامج التليفزيون، بما فيها برامج التسلية، تُسجَّل قبل أن تُبَثّ. ويكون التسجيل على شريط فيديو أو فيلم. وتنتج البرامج سابقة التسجيل، من البداية إلى النهاية، بطريقة إنتاج المسرحيات. وعلى الرغم من ذلك، قد تستخدم شركات الإنتاج التليفزيوني الطريقة التدريجية، المستخدمة في صناعة الأفلام. وفي هذه الطريقة، يسجل كل مشهد على حِدة، ثم يُربط بين المَشاهد جميعاً.

1. التخطيط والإعداد

يبدأ التخطيط للعروض التليفزيونية، في قسم البرامج في الشبكات والمحطات الباثّة؛ فيقرر أعضاء هذه الأقسام نوعية البرامج، التي ستعرضها شركاتهم. وتنتج الشبكات والمحطات برامج عديدة خاصة بها. كما ينتج المنتجون المستقلون برامج أخرى، يبيعونها للشبكات والمحطات. وفي كلتا الحالتين، وبعد موافقة قسم البرامج على فكرة برنامج ما، يتولى المنتج مسؤولية الإنتاج.

2. المنتج

يبدأ، عادة، بالحصول على النص، واختيار المخرج. وفي بعض الأحيان، وبخاصة في حالة العروض غير المعقدة، يكتب المنتجون النص الخاص بهم؛ وقد يعملون، كذلك، كمخرجين. إلا أن الشائع هو أن يختار المنتجون كتّاباً محترفين، أو فريقاً من الكتاب، لكتابة النصوص، ومخرجاً محترفاً لإخراج البرنامج. ويختار المنتج والمخرج الممثلين والممثلات والأشخاص الآخرين الذين يظهرون في العرض. ويختار المنتج، كذلك، متخصصي الإنتاج، الضروريين لإنتاج العرض؛ ومنهم المخرج الفني، ومهندس الأزياء، والملحن. وإضافة إلى ذلك، فإن المنتج يعمل، عن قرب، مع المخرج، خلال عملية الإنتاج. ويقرر منتج برامج الأخبار أحداث اليوم، التي ستتضمنها نشرة الأخبار، وترتيب عرضها.

3. الكُتّاب

يُعِدّ الكتّاب النصوص للبرامج التليفزيونية؛ والنص التليفزيوني بيان وصفي مكتوب، يتضمن كل ما يُقال ويُؤدَّى خلال البرنامج. وتتفاوت التفاصيل التي يحتويها النص، تبعاً لنوع البرنامج، فتشمل تبادل الآراء والملاحظات الافتتاحية لمقدِّمه، وبعضاً من الأسئلة الأساسية، التي ستوجه للضيوف، والتوجيهات الخاصة بما قد يحدث خلال العرض؛ وخلال معظم فتراته، يتضح أن الحوار، الذي يدور بين المقدِّم والضيوف، هو غير مخطط. وعلى خلاف ذلك، فإن نص المسلسلات التليفزيونية، يتضمن كل كلمة سيقولها الممثلون والممثلات، وكل الأفعال التي سيؤدّونها. أما نشرات الأخبار، فيُعِدُّها الكتّاب، ويقرأها المذيعون؛ وعادة ما يُعِد المراسلون أسئلة وملاحظات، لتحليل الأخبار، التي تُنقَل من خارج الأستوديو.

4. المُخرج

حالَمَا ينجز الكاتب النص، يقرأه المُخرج، ويحاول أن يتصور وجُوه تحويله إلى برنامج تليفزيوني فعلي. ويُعِد أفكاراً عن الكيفية، التي سيتكلم ويتحرك بها الممثلون، وكذلك، تصرفاتهم بصفة عامة. ويقرر لقطات آلة التصوير، الضرورية لإعطاء التأثيرات، التي يريد تصويرها. وفي بعض الأحيان، يطلب المخرج من رسّام إعداد مجموعة من الرسوم، توضح كيف ستبدو بعض أجزاء البرنامج الرئيسية.

5. مختصّو الإنتاج

يعتمد المنتج والمخرج على العديد من المختصّين، للمساعدة على إعداد البرنامج. ويهندس المخرج الفني، ومساعدوه، من فنانين وحِرفيين، مشاهد العرض، ويبنونها شيئاً فشيئاً. ويهتم مهندس الأزياء بتوفير الضروري منها للإنتاج أو ابتداعها. ويُعِدُّ خازن أدوات التمثيل عناصر خاصة، تسمى معينات الإخراج، مثل الأثاث، وزهريات الورود، والأسلحة. ويؤدي المختصّون بالأعمال الفنية، دوراً مهماً في عملية الإنتاج؛ إذ ينصحون المنتج والمخرج، بأنواع آلات التصوير، ومكبرات الصوت، والأضواء التي يحتاج إليها العرض. ويعمل مدير الإنتاج، أو منسق الإنتاج، على أن تكون كل المعَدات المطلوبة موجودة، متى دعت الحاجة إليها.

6. المؤدّون والمقدِّمون

قد يكون الشخص، الذي يظهر في برنامج تليفزيوني، مؤدياً لدور، أو مقدماً لبرنامج. والمؤدون هم الممثلون والمغنون. أما المقدمون، فهم مقدِّمو نشرات الأخبار، ومذيعو البرامج الرياضية، ومضيفو برامج تبادل الآراء والأحاديث.

يُعَدّ اختيار المؤدّين والمقدِّمين، من الخطوات الرئيسية في تخطيط البرنامج التليفزيوني؛ ويضطلع به كل من المنتج والمخرج. وقد يحصل النجوم الكبار على أدوار تليفزيونية، لشهرتهم وقدراتهم الفذة. أما المؤدّون والمقدِّمون، فيختبرون في ما اختيروا له؛ وخلال الاختبار، قد يسألهم المخرج والمنتج، أن يؤدوا اختبار الشاشة، أي أداء دور أمام آلة التصوير. ويعطي النص للممثلين والممثلات، الذين يقع عليهم الاختيار؛ ليتسنى لهم دراسة أدوارهم. وقد يتاح للممثل أو الممثلة، أقل من أسبوع واحد، ليدرس دوره، الذي يستغرق ساعة واحدة. بينما أولئك الذين يؤدون المسلسلات، يومياً، لا يُمنحون إلا ساعات قليلة، لحفظ أدوارهم.

تُستخدم في بعض الأعمال التليفزيونية، بطاقة إشارة، لمساعدة الممثلين على أداء أدوارهم؛ وهي لوحة كبيرة من الورق المقَوَّى، أو مادة مشابهة، يكتب عليها كلمة، أو عبارة أساسية، أو مقطع كامل من النص. وتُوضع البطاقة بعيداً عن آلة التصوير، حيث يراها الممثل أو الممثلة.

يستخدم بعض مقدِّمي البرامج التليفزيونية، مثل مذيعي نشرات الأخبار، أداة مساعدة، تسمى المُلَقِّن عن بُعد؛ وهي جهاز، يعرض كلمات النص للمقدِّم، سطراً تلو آخر، ويوضع حيث يبدو قارئه، كأنه ينظر مباشرة إلى آلة التصوير.

7. الملحّنون والموسيقيون

تتخلل معظم برامج التسلية، مقطوعات موسيقية. وقد يقرر المنتج والمخرج، أنهما في حاجة إلى مقطوعة موسيقية مبتكرة، لعرضهما. وفي هذه الحالة، يستأجر المنتج ملحِّناً. ويقابل الملحّن المنتج والمخرج، لمناقشة فكرة البرنامج وصيغته، وذروة أحداثه. ويبني الملحنون مؤلفاتهم على ما يستنبطونه من النص. وكثيراً ما يستخدم المنتجون والمخرجون في برامجهم، الموسيقى المتاحة، المؤلفة لأغراض أخرى، بعد استئذانهم مالكي حق التأليف الموسيقي، ودفعهم أجراً إليهم نظير ذلك.

ويستأجر المنتج موسيقيين، وقائداً للفرقة الموسيقية؛ لأداء المقطوعات الموسيقية المختارة. وللبرامج سابقة التسجيل، يسجل الموسيقيون، عادة، الموسيقى بعد الإنتاج الفعلي للبرنامج، ثم يعمد الفنيون إلى وصلها به.

8. التجارب

هي جلسات تدريب على العروض التليفزيونية. ويحتاج معظم الإنتاج التليفزيوني إلى تجربة واحدة، على الأقل؛ أما الإنتاج المعقد، فيحتاج إلى تجارب عدة.

يتمرَّن الممثلون، أثناء التجارب، على أداء أدوارهم وحركاتهم، تحت توجيهات المخرج. كما يوجِّه المخرج، كذلك، المصور، والعاملين الآخرين. وقد تبدأ تجربة الإنتاج التمثيلي، بقراءة النص، ثم يطلب المخرج تجربة تمثيلية، من دون معَدات أو أزياء. ويجري معظم التجارب التمثيلية في حجرة التجارب، التي تُرسم على أرضيتها خطوط، تبين أماكن الأشياء، مثل الأبواب والمقاعد والمناضد، وقت الأداء الفعلي. وقد يشاهد المخرج التجربة التمثيلية، من خلال محدد المنظر الخاص به، الذي يشبه آلة التصوير الثابتة؛ فيمكنه تكوين فكرة عن كيفية ظهور المَشاهد على التليفزيون.

وأخيراً، يطلب المخرج تجربة أزياء، أو تجربة آلة تصوير، في قاعة التسجيل، تحاكي الإنتاج النهائي. يسجل المخرج، أحياناً، كلاً من تجربة الأزياء والإنتاج الفعلي؛ وبمراجعتهما، قد يقرر أن تجربة الأزياء أفضل من الأداء النهائي، فيستبدل، عندئذٍ، ببعض أجزاء الأداء الفعلي، أجزاء المناظر من تجربة الأزياء.

تؤكد التجارب التليفزيونية أهمية التوقيت. فبينما يمكن أن تمتد اللقطة المسرحية مدة، تصل إلى خمس دقائق أكثر مما هو مخطط لها، فإن العرض التليفزيوني، لا بدّ أن يكون دقيق التوقيت؛ إذ لا يمكن تمديده، ولو ثوان، بعد الوقت المحدد له؛ ذلك لأن هذا الوقت مخصص لبرنامج آخر.

9. تنفيذ العرض المباشر

عندما يحين الوقت لتسجيل برنامج ما، تُستحضَر المعَدات، التي تحتاج إليها العملية، إلى قاعة البثّ، حيث يضع العاملون المناظر الخلفية والمعينات في مواقعها، وينشر عاملون آخرون الأضواء، الغامرة والكاشفة، في مواقعها. ويتحكم الفنيون في مدى الإضاءة أثناء التصوير؛ لتحقيق التأثير المطلوب في المشاهد المختلفة؛ ويحتاج المشهد التليفزيوني الواحد، عادة، إلى ما يربو على 20 جهاز إضاءة. ويثبت مكبر صوت (ميكروفون) أو أكثر، في الموقع الملائم. ويُحضر العاملون آلات التصوير التليفزيونية، التي يراوح عددها، أحياناً، بين أربع وخمس آلات تصوير، ويستعد المسؤولون عن الأجزاء الفنية، في غرفة التحكم، القريبة من مكان البثّ.

يحتوي بعض قاعات البثّ على صفوف من المقاعد، مثل المسارح؛ ويمكن أن يأتي الزائرون إليها لمشاهدة العروض، أثناء إنتاجها. وقبل بداية العرض، يضع مختصّو التجميل المساحيق الضرورية للممثلين. وقد يلبس المؤدون أزياء خاصة، إذا استدعى العرض ذلك. وأخيراً، يدخلون إلى قاعة البثّ، لتأدية أدوارهم أمام آلات التصوير.

10. آلات التصوير

تستخدم في تصوير الأداء التمثيلي، وتثبت على أجهزة ذات عجلات، حتى يتمكن مشغلوها من تحريكها في أرجاء قاعة البثّ، لتغيير اتجاه اللقطات. ويعمل بعض آلات التصوير الحديثة، بالتحكم عن بعد (من غرفة التحكم)، بدلاً من مشغل الآلة في قاعة البثّ. ويمكن رفع معظم آلات التصوير أو خفضها، لتغيير الزوايا الرأسية؛ إضافة إلى إمكانية ضبط جميع آلات التصوير، للحصول على لقطات، قريبة أو بعيدة، لمشهد ما؛ وذلك باستخدام عدسة، تسمى العدسة الزوالة (زووم)، التي تُمكِّن آلة التصوير من تغيير المشاهد التليفزيونية، من دون أن تتحرك. ويُستخدم هذا النوع من العدسات بكثرة، في تقنية الإنتاج التليفزيوني.

11. المَجاهير (الميكروفونات)

يستلزم معظم الإنتاج التليفزيوني، في قاعة البثّ، استخدام مِجْهار (ميكروفون) واحد، أو عدة مجاهير (ميكروفونات) ذات ذراع؛ ويربط كلٌّ منها إلى ذراعٍ معدنية طويلة؛ ويستخدم مشغل المِجهار جهازاً آلياً، لتحريكه حول الممثل المتكلم. وفي الإنتاج المأسوي، لا بدّ أن يبقى المِجهار خارج مجال رؤية آلة التصوير؛ تخيّل مشهداً مأسوياً، يبدو فيه الممثل منهوكاً في حر الصحراء، يصرخ طالباً المساعدة؛ وفجأة، يسقط المِجهار ذو الذراع إلى مجال رؤية آلة التصوير، فلا شك أن المشهد سيبدو مضحكاً! ويستخدم التليفزيون، أحياناً، المجاهير الخفّية، إضافة إلى تلك ذات الذراع، أو بدلاً منها؛ وهي تُخفى خلف المناظر والمعينات.

وقد تستخدم برامج الأحاديث التليفزيونية، وغيرها من الإنتاج المأسوي، المَجاهير ذات الأذرع، إلى جانب مَجاهير يراها المشاهدون، كتلك التي ترتكز على مكتب أو طاولة، أمام الممثلين والمقدِّمين، ومجاهير اليد، التي يمسك بها المؤدُّون. وهناك نوع آخر من المَجاهير، تعلَّق حول رقبة المؤدي، أو تُثبت في ملابسه؛ وقد تكون مرئية أو مختفية في الملابس.

12. غرفة التحكم

تظهر مشاهد، من كلٍّ من آلات تصوير قاعة البثّ، على شاشة المشاهد، أثناء تصوير البرنامج التليفزيوني. ويمكن أن تُرى، كذلك، صورٌ من مصادر أخرى مسجلة، كالإعلانات التجارية، وشرائح العناوين. وتُختار المشاهد، التي ستظهر على الشاشة، في وقت معين، في غرفة التحكم. وقد يتضمن البرنامج، كذلك، أصواتاً من عدة مصادر، يضبطها الفنيون في قسم المراقبة الصوتية، ويُشغل المهندسون المعَدات، التي تحافظ على جودة الصور والأصوات.

توجد في غرفة المراقبة أجهزة تليفزيونية عديدة، يبين كلٌّ منها المشاهد من آلة تصوير معينة، أو من مصدر تليفزيوني آخر؛ ويختار المخرج المشاهد، التي ستُبثّ على الهواء. وتظهر الصورة، التي تُبثّ على الهواء، في أي لحظة، على جهاز مراقبة، يسمى جهاز المراقبة الرئيسي، أو جهاز مراقبة الخط. توجد أداة مهمة في غرفة المراقبة، هي مازج الرؤية، أو المبدل، الذي يحتوي على العديد من المفاتيح، للتحكم في كل آلة تصوير في قاعة البثّ، وكل مصدر للصور. وبأمر من المخرج، يضغط المخرج الفني، أو مهندس الرؤية، على المفاتيح، لتغيير المشهد التليفزيوني. فلو أراد المخرج أن يظهر المشهد، الذي تصوره آلة التصوير الرقم 1، فإنه يطلب من المخرج الفني، أن يضغط على المفتاح الخاص بها. وللتحول إلى آلة التصوير الرقم 2، يضغط المخرج الفني على المفتاح الرقم 2 .. وهكذا؛ ونظراً إلى أن ذلك يكون في سلاسة، فإنه من الصعب على المشاهدين، أن يلاحظوا حدوثه. ويحتوي المبدّل، كذلك، على روافع، يستطيع المخرج الفني، بتحريكها وتحريك هذه الروافع بطرق مختلفة، إدماج مشاهد من آلتَي تصوير أو أكثر، من مصادر تليفزيونية أخرى. ويطلق على هذا الإدماج اسم التأثيرات الخاصة، ويضم: التلاشي، والإضافة، والمحو، والمقدمة أو افتتاح الإرسال.

13. التلاشي

هو تغيير تدريجي من صورة إلى أخرى، تتداخل فيه الصورتان، لفترة وجيزة. ويمكن أن يحدث التلاشي سريعاً، أو بطيئاً، تبعاً للسرعة، التي يحرك بها المخرج الفني الروافع. ويستغل المخرج التلاشي، لينتقل، في سلاسة، من مشهد إلى آخر؛ وليبين، أحياناً، مرور الوقت.

14. الإضافة

هي إدماج مشهدَين معاً. ويستخدم التليفزيون، عادة، هذه الوسيلة في مشاهد الأحلام. فتظهر آلة تصوير لقطة قريبة لوجه الشخص النائم، بينما تُظهر آلة تصوير أخرى المشهد، الذي يحلم به الشخص.

15. المحو

هو تأثير خاص، تبدو فيه إحدى الصور، وكأنها تدفع صورة أخرى، بعيداً عن الشاشة. ولو توقف المحو في منتصف المسافة، فإنه يسمى شاشة مقسمة. ويستخدم الإنتاج التليفزيوني هذه التقنية، ليعرض مشاهد من مكانيَين مختلفَين، في وقت واحد. ويشمل المحو، كذلك، الدائرة والمعيَّن؛ فتظهر الصورة الثانية على الشاشة، وكأنها دائرة أو معيَّن يتسعان.

16. المقدمة أو بداية الإرسال

هي تقنية عرض العناوين، وأشياء أخرى، على الشاشة. وتأتي حروف العنوان من لوحة العنوان أو شريحته، أو من كاتبة العناوين، وهي آلة إلكترونية، تستخدم في كتابة الحروف. وتأتي الصورة، التي تظهر عليها الحروف، من آلة تصوير في قاعة البثّ، أو فيلم أو شريط.

ويمكّن المبدل الإذاعيين من الانتقال، من برنامج إلى إعلان مسجل، وبالعكس. ويتيح التحكمَ في أصوات البرنامج التليفزيوني جهاز، يسمى خزانة التحكم الصوتي، ويضطلع بتشغيله مهندس الصوت، الذي يختار الأصوات المطلوبة، ويمزجها، بوساطة مفاتيح وروافع، ويتحكم في شدتها. وقد يحتاج مشهد شخصَين، يجلسان في سيارة، أن يُمزج صوت تحادثهما بأصوات مسجلة لمحرك السيارة، وحركة المرور، وكذلك، بموسيقى خلفية.

17. تسجيل البرامج

يسجل الإذاعيون البرامج المباشرة، عادة، على أشرطة، مسموعة ومرئية (فيديو)، في الوقت الذي تبثّ فيه؛ ما يتيح لهم إعادة بثها أو جزء منها، في أي وقت لاحق. فيعاد، مثلاً، بثّ الأجزاء المهمة من خطاب مسجَّل لزعيم، في النشرات الإخبارية اللاحقة. كما يُتيح تسجيل الأحداث الرياضية المباشرة، لمذيعي البرامج الرياضية، إعادة اللحظات المهمة؛ ليمكنهم تحليلها، بعد حدوثها مباشرة؛ وتسمى هذه العملية الإعادة الفورية.

18. غرفة المراقبة الرئيسية

هي المركز الرئيسي لمحطة التليفزيون. ويوجد فيها معظم المعَدات الإلكترونية، التي تستخدم في تكوين الصور التليفزيونية. ويتجه البرنامج من غرفة المراقبة الرئيسية، بكبل، أو موجات دقيقة، إلى جهاز الإرسال. كما توجد في غرفة المراقبة الرئيسية معَدات، للتحول من برنامج إلى آخر. وقد يكون بعض هذه البرامج من خارج المحطة، كأن تكون من المركز الرئيسي للشبكة، أو من موقع بعيد.

19. وسائل إنتاج أخرى

يختلف بعض وسائل الإنتاج التليفزيوني، عن الطريقة، التي شُرحت آنفاً، في أربعة أمور رئيسية:

أ. يستخدم منتجو التليفزيون الاتجاه التدريجي، في تصوير البرامج، بدلاً من التصوير العادي المستمر.

ب. تصور البرامج على أفلام، أو أشرطة، مسموعة أو مرئية (فيديو)، بدلاً من استخدام آلات التصوير التليفزيونية.

ج. يُسجل العديد من البرامج لبثّها في وقت لاحق، بدلاً من بثّها مباشرة على الهواء.

د. تُنتج البرامج في مواقع بعيدة عن قاعة البثّ، وتسمى برامج خارجية.

20. الاتجاه التدريجي

ويتضمن تسجيل مشاهد البرنامج على شريط، مسموع أو مرئي (فيديو)، أو على فيلم؛ مشهداً تلو الآخر، مع توقف بين المشاهد. ويستطيع المخرجون مشاهدة ما سُجِّل، والحكم على جودته، فإذا أعجبهم، ينتقلون إلى المشهد التالي، وإلا فإنهم يعيدون تصوير المشهد. كما يتيح الاتجاه التدريجي للمخرجين، أن يصوروا المشاهد المختلفة، من دون مراعاة ترتيبها. فمثلاً، لو كان المشهدان، الأول والأخير، من مسرحية تليفزيونية، يحدثان في مكان واحد، لأمكن أن يصورهما المخرج، الواحد تلو الآخر، مباشرة. وبعد نهاية التصوير، يعمل مركبّو الفيلم أو الشريط، على وصل المشاهد المختلفة بالترتيب الصحيح، للحصول على مشاهد مُتَّصلة.

21. تصوير البرامج وتسجيلها

يمكن حمل آلات تصوير الأفلام، وآلات تصوير الفيديو وتشغيلها، هما أسهل وأيسر منهما في استخدام الآلات التليفزيونية. ولذلك، يستخدم العديد من منتجي التليفزيون آلات تصوير الأفلام، وآلات تصوير الفيديو، في إنتاج المناهج، التي تحدث في عدة مواقع؛ فبرامج الأخبار التليفزيونية، مثلاً، التي تنقل أحداثاً متفرقة، تستخدم أفلام الفيديو وأشرطة، وكذلك البرامج، التي تصور في مواقع بعيدة. وإضافة إلى ذلك، تنتج قاعات تسجيل الأفلام السينمائية، برامج تسلية باستخدام آلات تصوير الأفلام. وبعد أن يصوَّر البرنامج، ينقله الإذاعيون إلى وحدة التليسينما، للحصول على معلومات تقنية.

22. البرامج سابقة التسجيل

تكاد تشمل كل برامج التسلية، التي تُنتج بالتصوير المستمر في قاعة التسجيل، وتُسجل على أشرطة فيديو، لتبثّ في وقت لاحق. ويوجد جهاز فيديوتيب في غرفة المراقبة الرئيسية أو قريباً منها. ويراجع المخرج الشريط المسجَّل، ويصحح مركبّوه الأخطاء الرئيسية؛ ثم يُخزن، إلى أن يحين وقت بثّه.

23. البرامج الخارجية

تُبثّ البرامج الخارجية مباشرة على الهواء. (أُنظر صورة تنفيذ برامج على الهواء) وتشمل تغطية الأحداث الرياضية، والمؤتمرات السياسية. ويستخدم منتجوها آلات تصوير تليفزيونية عادية. إلا أنهم قد يستخدمون، كذلك، آلات تصوير صغيرة، يسهل حملها. وتساعد آلات التصوير المحمولة يدوياً، فِرق العاملين في التليفزيون، على تغطية المساحة الواسعة في الميدان الرياضي، أو قاعة المؤتمرات. ويوقف الإذاعيون عربة مراقبة، بالقرب من موقع الحدث المنقول، وفيها غرفة مراقبة، ومعَدات المراقبة الرئيسية، الضرورية لبثّ الإشارات التليفزيونية. وتُنقل الإشارات بوساطة الموجات الدقيقة (الميكروويف)، أو الأسلاك، من عربة التحكم إلى محطة الإرسال.