إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / النوم









* ماهية النوم Sleep وكيف يتم

ماهية النوم[1] وكيف يتم

       النوم Sleep هو حالة من فقدان الوعي، يستطيع الشخص أن يفيق منها، ويعود إلى حالة اليقظة الطبيعية، بمثير مناسب. والنوم عبارة عن سلسلة من المراحل المتكررة، تمّت دراستها على مجموعات من المتطوعين، في معامل متخصصة بدراسة النوم، وبأجهزة تخطيط الدماغ الكهربائي، ورسام العضلات الكهربائي. وذلك لدراسة إيقاع الدماغ الكهرومغناطيسي، وإيقاع انقباض العضلات، أثناء النوم. ويبدأ النوم اليومي لأي شخص طبيعي بفترة الدخول في النوم. وفيها تقلّ الاستجابة للمؤثرات الخارجية، وترتخي العضلات، وتزداد موجات ألفا في تخطيط الدماغ الكهربائي (وهي موجات تعبر عن النشاط الكهربائي للمخ وإيقاعها من 8 موجات إلى 12 موجة، في كل ثانية). ومدتها تقلّ عن عشر دقائق. وإذا أوقظ الشخص خلالها، لا يذكر أنه نام. ثم ينتقل إلى النوع الأول من النوم، المعروف بالنوم بطئ الموجة، أو غير المصحوب بحركة العين السريعة (التي يرصدها جهاز رسام العضلات الكهربائي). وهذا النوع من النوم مقسم إلى أربع مراحل، يتدرج عمق النوم خلالها بالترتيب، طبقاً لإيقاع الدماغ الكهربائي، الذي يظهره تخطيط الدماغ. ففي المرحلة الأولى، تسود موجات ألفا (من 8 موجات إلى 12 موجة، في كل ثانية). وفي الثانية، تظهر الموجات المغزلية السريعة الإيقاع (12 ـ 24، في كل ثانية). وفي الثالثة، يبطؤ إيقاع المخ، فتظهر موجات ثيتا (التي يراوح إيقاعها بين 3 و7 موجات، في كل ثانية) وموجات دلتا (التي يراوح إيقاعها بين موجة واحدة وثلاث موجات، في الثانية الواحدة). وأحياناً، يتخللها ظهور بعض الموجات المغزلية. وفي المرحلة الرابعة، يبطؤ إيقاع المخ إلى أدنى درجاته، فتظهر فقط موجات دلتا البطيئة، التي قد تبطؤ إلى حد ظهور موجة واحدة، في كل ثانية. ويعود الشخص النائم من المرحلة الرابعة إلى الثالثة فالثانية فالأولى. ومن المرحلة الأولى من النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، ينتقل إلى نوع آخر من النوم، هو النوم المصحوب بحركة العين السريعة، وذلك بعد فترة من 70 إلى 100 دقيقة، من بدء النوم. ولا تزيد مدة النوم، المصاحب بحركة العين السريعة، على عشر دقائق. ومنها يعود الشخص إلى المرحلة الأولى من النوع الأول من النوم (غير المصاحب بحركة العين السريعة)، إذ تبدأ دورة ثانية من دورات النوم، يتكرر فيها ما حدث في الدورة الأولى. وتتكرر الدورات بصورة متشابهة، طوال وقت النوم، عدا الجزء الأخير منه (أي بعد عدة دورات)، الذي تطول فيه فترات النوم، المصحوب بحركة العين السريعة.

 



[1]  النوم من الناحية اللغوية مصدره.. نام فلان نوماً، ونياماً بمعنى اضطجع أو نَعسَ. وأنامَة بمعنى أرقده. وتناوم تظاهر أنه نائم. والتنويم المغناطيسي حالة تأثيرية، يظهر فيها النوم على الوسيط تأثيراً بإيحاء المنوم، وتوجيهه إياه إلى الفكرة المقصودة، ويكون الوسيط ـ آنئذ ـ في أثنائها خالي الذهن من هذه الفكرة. من الناحية الاصطلاحية فإن النوم   Sleep    يُعد حالة فسيولوجية، تتسم بالسكون النسبي وعدم الاستجابة الواعية للمنبهات بشكل كاف. ويحتاج الإنسان إلى النوم للراحة. فالحاجة إلى الراحة من الحاجات الرئيسية للمحافظة على استمرار حياة الكائن. وهناك نوعان من النوم: العادي والحالم. ويتسم الحالم بتحريك العينين دون فتح الجفون، وبالموجات الكهربائية الدماغية أو المخية بطيئة الجهد، ويبدو أن النوم الحالم يمكن المخ من تنظيم أحداث وتجارب اليوم السابق، تماماً كالعقل الإليكتروني. والذي يُنظم عملية النوم، مركز يطلق عليه مركز النوم Sleep center    ومكانه المهيد في المخ، وهو مسئول عن تنظيم النمو واليقظة.