إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الرهبة









1

1. رهاب الأماكن المتسعة (Agoraphobia)

وهو الخوف المرتبط بوجود الشخص في مكان خارج البيت، يصعب أن يجد فيه المساعدة، إذا حدث له مكروه. ويقسم رهاب الأماكن المتسعة إلى:

رهاب الأماكن المتسعة المصاحب بنوبات هلع، ورهاب الأماكن المتسعة غير المصاحب بنوبات هلع (Agoraphobia Without History of Panic Disorder) . ويميز هذا الاضطراب رهاب الأماكن المتسعة، من دون تاريخ سابق أو حالي لاضطراب هلع.

ورهـاب الأماكن المتسعة، هو الخوف من الوجود في أماكن، أو مواقف يصعب الهروب منها، أو لا تكون المساعدة فيها متاحة، في حالة حدوث الأعراض فجأة، التي قد تكون معوقة أو مركبة، إلى حدّ كبير. ونتيجة لهذا الخوف، فإن الشخص إمّا أن يحد من تنقلاته، أو يحتاج إلى رفيق عند خروجه من البيت، أو يتحاشى الوجود في مكان مزدحم، محطات الحافلات، أو السفر في قطار أو سيارة.

وعادة، يخاف الشخص من حدوث نوبة ذات أعراض محدودة، مثل أن يعاني دوخة، أو اختلال الإنية، أو اختلال إدراك البيئة، أو فقْد السيطرة على المثانة أو الشرج، أو القيء. وفي بعض الحالات تكون هذه الأعراض حدثت قبل ذلك، وقد ينشغل الشخص بحدوثها مرة أخرى. وفي حالات أخرى، لم تحدث هذه الأعراض في الماضي، ولكن يخاف احتمال حدوثها؛ وهو ما يصاحب أعراض اضطراب الشخصية التجنبية بصفة خاصة.

يبدأ رهاب الأماكن المتسعة، عادة، في العشرينيات أو الثلاثينيات، ويظل لعدة سنوات. والإعاقة في من يمثلون للعلاج شديدة، وقد يحدث لهم اضطراب هلع، وهو اضطراب شائع بين عامة الناس، على الرغم من قِلّة من يمثلون للعلاج، وهو ينتاب الإناث أكثر منه الذكور.

وتوصف شدة التجنب لرهاب الأماكن المتسعة، كما يلي:

  1. خفيف: بعض التجنب، ولكن نسبياً، حياة طبيعية يعيشها الشخص، مثل سفره وحده عندما يضطر إلى ذلك.
  2. متوسط: التجنب ينتج تضييقاً في نمط الحياة، إذ يستطيع الشخص ترك المنزل وحيداً، ولكن ليس لمسافة بعيدة.
  3. شديد: التجنب يجعل الشخص مرتبطاً بالمنزل، لا يغادره من دون صحبة.
  4. في تحسّن جزئي: لا يوجد سلوك تجنبي، حالياً، ولكن كان موجوداً إلى درجة ما، خلال الأشهر الستة الماضية.
  5. تحسن كامل: ليس هناك سلوك تجنبي، حالياً، ولا خلال الأشهر الستة الماضية.

وقد يتدرج المرض في شدته، وهو ما عاناه رجل أعمال في الثلاثينيات من عمره، وكان يتطلب عمله أن يتنقل بين عدة مدن، وداخل المدينة التي يقيم بها. وعند بداية رهاب الأماكن المتسعة لديه، أصبح يخاف من السفر خارج المدينة. ثم اشتد المرض، فأصبح يخاف أن يخرج من الضاحية التي يقيم بها. وتفاقم المرض، فاقتصر خروجه على مكان عمله، الذي يقرب من البيت، دون غيره من أماكن عمله الأخرى. وعندما بلغ المرض أقصى شدته، أصبح لا يبرح بيته، على الرغم من تعطل الكثير من أعماله، التي تستلزم وجوده شخصياً.

علاج رهاب الأماكن المتسعة:

هو علاج نفسي، أساساً. يتركز في فهْم نفسية المريض، وتبصيره بدفاعاته ونكوصه المرضي، مع تقوية الأنا، للسيطرة على النزعات النكوصية. إضافة إلى علاج سلوكي، يتضمن تعديل سلوك التجنب، بالتدريـج، أو بدفْعه إلى الموقف مرة واحدة، بعد إعداد نفسي؛ ولا يفعلها إلا متمرس، كي لا تعطي نتيجة عكسية.