إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / سيدني، وتاريخ الدورات الأولمبية، قديمها وحديثها




من آثار موقع الألعاب
أول سباق في العدو
ملصق للإعلان
هتلر يتلقى التحية
هتلر يفتتح الدورة الأولمبية
مجموعة طوابع أولمبية
محمد علي كلاي
أحد عروض الفنون
إيقاد المشعل الأولمبي
إيقاد الشعلة الأولمبية
مقر اللجنة الأولمبية
الأمير فيصل بن فهد
الملعب الأولمبي في سيدني
الوجه الأمامي لميدالية دورة موسكو
الوجه الأمامي لميدالية دورة سيدني
الوجه الأمامي لعملة دورة مونتريال
الوجه الأمامي لعملة دورة سيؤول
الوجه الخلفي لميدالية دورة موسكو
الوجه الخلفي لميدالية دورة سيدني
الوجه الخلفي لعملة دورة سيؤول
المدن التي استضافت الأولمبياد
البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان
اليوناني ديميتريوس فيكيلاس
اليوناني سبيريدون لويس
الشعلة الأولمبية 1936
السعودي هادي صوعان
السعودي خالد العيد
العلم الأولمبي
العداء كارل لويس
جاك روغ الرئيس الحالي
ختام دورة سيدني
سامارانش الرئيس السابع
شعار دورة ملبورن
شعار دورة مونتريال
شعار دورة لوس أنجلوس
شعار دورة لوس أنجلوس
شعار دورة موسكو
شعار دورة لندن
شعار دورة لندن
شعار دورة هلسنكي
شعار دورة أمستردام
شعار دورة أنفرس
شعار دورة أتلانتا
شعار دورة أثينا
شعار دورة أثينا
شعار دورة ميونيخ
شعار دورة مكسيكو سيتي
شعار دورة استوكهولم
شعار دورة باريس
شعار دورة باريس
شعار دورة برلين
شعار دورة برشلونة
شعار دورة بكين
شعار دورة روما
شعار دورة طوكيو
شعار دورة سانت لويس
شعار دورة سيؤول
شعار دورة سيدني
شعارات اللجان الأولمبية
عملة أولمبية 1988
عملة أولمبية2000





الفصل الرابع

الفصل الرابع

أضواء على الحركة الأولمبية

تُعرف الحركة الأولمبية في شتى أنحاء العالم من خلال العلامات الثلاث (الحلقات الخمس المتشابكة، والعلم الأولمبي، والشعار). ومن أهداف الحركة الأولمبية الارتقاء بالسمات البدنية والأخلاقية من خلال الرياضة، وغرس روح الصداقة والتفاهم في نفوس الشباب، لبناء عالم أكثر أمناً من خلال الرياضة. ونشر المبادئ الأولمبية وخلق علاقات دولية ودية بين الشعوب، وإقامة مائدة رياضية تجمع عليها الرياضيين من شتى بقاع المعمورة كل أربع سنوات في إحدى المدن الكبرى.

وفي هذا الفصل نسلِّط الضوء على الحركة الأولمبية وأركانها مع ذكر اللغة الرسمية، واللغات الأخرى المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، والميثاق الأولمبي، ومقر اللجنة الأولمبية الدولية، والمتحف الأولمبي، ومصادر التمويل. ونبذة مختصرة عن رؤساء اللجنة الأولمبية الدولية منذ تأسيسها عام 1894م وإلى الآن. ويتناول هذا الفصل المشكلات التي واجهة ومازالت تواجه اللجنة الأولمبية الدولية مثل التدخلات السياسية، أو فضيحة الرشاوى، والمنشطات، والهواية، والاحتراف.

أولاً: أركان الحركة الأولمبية.

تتكون الحركة الأولمبية الدولية من ثلاثة أركان، هي:

1. اللجنة الأولمبية الدولية.

وهي منظمة دولية مستقلة، لها وضع قانوني معترف به، من قبل المجلس الفيدرالي السويسري. وتأسست اللجنة الأولمبية الدولية يوم: 23يونية عام 1894م، وأجريت مراسم التأسيس في جامعة السربون في باريس. وكان عدد أعضائها في البداية (14 عضواً)، وهم مندوبو الدول الـ13، الذين حضروا المؤتمر الحاسم للدورات الأولمبية عام 1894م، بالإضافة إلى البارون "كوبرتان"، وأصبح لفرنسا عضوان، في أول تشكيل للجنة الأولمبية الدولية. وتتكون اللجنة الأولمبية الدولية، من:

أ. رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: وينتخب بواسطة الأعضاء العاملين في اللجنة الأولمبية الدولية، لمدة ثماني سنوات، قابلة للتجديد لمدة أربع سنوات فقط، والرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية هو، البلجيكي "جاك روغ".

ب. نواب الرئيس: وعددهم أربعة نواب لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والنواب الأربعة الحاليين للجنة الأولمبية الدولية، هم: الأمريكية انيتا دي فرانتز النائبة الأولى، والسنغالى كيبا مباي، والأسترالي كيفن جوسبر، والألماني توماس باخ.

ج. اللجنة التنفيذية: ويتولى رئاستها اثنان، ويتولى رئاستها حالياً: السويدية جونيلا ليندبرج، والإيطالي فرانكو كارارو. وانتخب اللبناني اللواء ركن طوني خوري عضواً في المجلس التنفيذي خلفاً للبلجيكي جاك روغ الذي ترك مكانه شاغراً بعد انتخابه رئيساً للجنة الأولمبية الدولية، وزاد عدد أعضاء اللجنة التنفيذية من(11 إلى 15 عضواً).

د. أعضاء الشرف: عددهم أربعة أو خمسة أعضاء. فعندما يتقاعد عضو اللجنة الأولمبية الدولية، بسبب السن، أو المرض، أو لأسباب أخرى، يقبلها المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، بعد خدمته للجنة الأولمبية الدولية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، يصبح عضواً شرفياً. ويجوز لأعضاء الشرف مواصلة نشاطهم بوصفهم ممثلين للجنة الأولمبية الدولية، ويظل وضعهم كما هو دون تغيير، ولا يتمتع الأعضاء الشرفيون بحق التصويت، إلا أن بوسعهم الإعراب عن آرائهم. ويتم دعوتهم لحضور الدورات الأولمبية، والمؤتمرات، وجلسات اللجنة الأولمبية الدولية، ويتم حجز مكان لكل واحد منهم ويستشارون؛ إذا طلب رئيس اللجنة الأولمبية ذلك، ويجوز منحهم الوسام الأولمبي.

هـ. أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية: يتم اختيار العضو الجديد في اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق العاملين في اللجنة الأولمبية الدولية، ولا توجد قوانين تحدد شروط الانضمام لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية، ومعيار انتخاب عضو اللجنة الأولمبية الدولية، هو مدى عطائه وإخلاصه للرياضة، والحركة الأولمبية. وتوجد في دولته لجنة أولمبية وطنية، ويجيد التحدث بإحدى اللغات المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية على الأقل. (انظر صورة الأمير فيصل بن فهد).

وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية غير معرضين شخصيا للمساءلة القانونية عن ديون والتزامات اللجان الأولمبية الدولية". والأعضاء الذين انتخبوا قبل عام 1965م، تنتهي عضويتهم في اللجنة الأولمبية الدولية بالوفاة. أما الأعضاء الذين انتخبوا بعد عام 1965م، تستمر عضويتهم حتى تصل أعمارهم إلى 76عاماً. ونلاحظ أن عدد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية غير ثابت، ففي أول لجنة أولمبية دولية تشكلت عام 1894م، كان عدد الأعضاء 14 عضواً، وفي عام 1988م، أصبح عددهم 113عضواً، وفي ديسمبر عام 1999م، تقرر في الاجتماع رقم 110، للجنة الأولمبية الدولية، ضم 14عضواً جديداً، بعد فضيحة الرشاوى ليصل عدد الأعضاء إلى 127عضواً، منهم 6 أعضاء من العرب ، و12 امرأة. وأوضح الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية "جاك روغ": "إنه ينوي تخفيض عدد أعضاء اللجنة الأولمبية من 127 حالياً إلى 115عضواً، طبقاً للميثاق الأولمبي، وقال مؤكداً: "يجب علينا أن نبقي على هذا العدد، وإلا يجب أن يكون هناك على الأقل250 عضواً من أجل تمثيل جميع الدول والحركات". وكانت زيادة أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية تقررت خلال الاجتماع (الـ 110)، للجنة الأولمبية الدولية في ديسمبر عام 1999م، بعد فضيحة الرشاوى. (انظر جدول الأعضاء العرب في اللجنة الأولمبية الدولية).

هناك بند أدرج في محضر الجلسة "رقم 98"، للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في "كورشفيل" في فبراير 1992م. يخوِّل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية انتقاء عضوين دون النظر إلى جنسياتهما أو مقر إقامتهما الدائم. ولا يجوز أن يكون في دولة واحدة أكثر من عضو منتخب في اللجنة الأولمبية الدولية، إلا أن اللجنة يجوز لها أن تختار عضواً ثانياً، من الدول التي سبق لها أن استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية أو الشتوية". واستثنيت مصر من هذا الشرط، تكريماً لدورها البارز في الرياضة الأولمبية، باختيار اثنين من أبنائها ضمن الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية هما محمد طاهر باشا 1934ـ 1968م، والمهندس أحمد الدمرداش التوني 1960ـ 1993م. والآن أصبح لبعض الدول أربعة أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية، مثل كندا وسويسرا.

يُعد الأعضاء ممثلين للجنة الأولمبية الدولية في دولهم، ولا يجوز لهم أن يتلقوا من الحكومات، أو المنظمات، أو المؤسسات، أو أشخاص عاديين، ما من شأنه إعاقتهم عما كلفوا به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، أو يؤثر على استقلاليتهم في أعمالهم أو الإدلاء بأصواتهم. وللأعضاء التزامات وواجبات، هي:

أ. ضمان تمثيل اللجنة الأولمبية الدولية في دولهم.

ب. الاشتراك في أعمال لجان اللجنة الأولمبية الدولية، التي عينوا فيها.

ج. المساهمة في تطوير الحركة الأولمبية الدولية، في دولهم.

د. متابعة تطبيق برامج اللجنة الأولمبية الدولية على المستوى المحلي، بما في ذلك برامج التضامن الأولمبية.

هـ. أداء كافة المهام الأخرى المكلَّف بها من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بما في ذلك تمثيل اللجنة الأولمبية الدولية، سواء في دولهم، أو في دول أخرى، عندما يطلب ذلك منهم.

و. إخطار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، مرة واحدة كل عام، على الأقل، بمستوى التطور الحادث في الحركة الأولمبية في دولهم.

وتجتمع اللجنة الأولمبية الدولية سنوياً وخلال الدورات الأولمبية، وتقوم اللجنة التنفيذية بإدارة أمور اللجنة الأولمبية الدولية. واللجنة الأولمبية الدولية صاحبة السلطة العليا للحركة الأولمبية ـ ويتكون مجلس إدارتها من الرئيس، ونواب الرئيس الأربعة، وسبعة أعضاء مدة عضويتهم أربع سنوات ـ ويتعين على أي شخص أو منظمة تنتسب إلى الحركة الأولمبية بأي صفة، الالتزام بنصوص الميثاق الأولمبي وقبول قرارات اللجنة الأولمبية الدولية.

ورسالة اللجنة الأولمبية الدولية، الإشراف على الحركة الأولمبية. وقيادتها في ظل لوائح ونصوص الميثاق الأولمبي.

2.اللجان الأولمبية الوطنية.

لا يجوز لأي دولة تسجيل لاعبيها في الدورات الأولمبية، إلا إذا كان بها لجنة أولمبية وطنية، ويشترط لتكوينها وجود خمسة اتحادات محلية على الأقل، وأن تكون هذه الاتحادات أعضاء في الاتحادات الدولية المدرج ألعابها في البرنامج الأولمبي، ومعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وتعمل هذه اللجان الوطنية على حماية مبادئ الهواية والعمل على تنفيذ قوانينها. وتقوم اللجان الوطنية بإعداد زي المشاركين في الدورة الأولمبية، وتوفير وسائل النقل لهم إلى المدينة المنظمة للدورة. (انظر جدول اللجان الأولمبية العربية تاريخ التأسيس، والاعتراف، وأول مشاركة).

يقول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، ورئيس الاتحاد العربي الرياضي: "إن العمل الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية هو إشاعة الفكر والثقافة الأولمبية في محيط المجتمع الذي تعيش فيه، وهي تعمل على ترسيخ القيم والمثل الأولمبية النبيلة في نفوس الناشئة".

واللجنة الأولمبية الوطنية هي المنظم، أو المحرك الأصلي للأنشطة الأولمبية، وتعمل اللجنة الأولمبية الوطنية على دعم وتطوير الرياضة، والعمل على زيادة كفاءة المهارات الرياضية للألعاب، وكذلك حث الرياضيين على المشاركة في الدورات الأولمبية، وتشرف على الاختيار التمهيدي للمدن المهتمة بتنظيم الدورة الأولمبية قبل بداية منافسات المدن في الدول الأخرى. ويبلغ عدد اللجان الأولمبية الوطنية (199 لجنة)، وهذا العدد يفوق عدد الدول التابعة للأمم المتحدة (185دولة).

3. الاتحادات الدولية.

يتم اختيار بعض رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية ويفقدون عضويتهم؛ إذا فقدوا مناصبهم في الاتحادات الرياضية الدولية. ولكن هناك بعض الاستثناءات، فمثلاً عميد اللجنة الأولمبية الدولية "جواو هافيلانج"، تولَّى المنصب عندما كان على رأس الفيفا، وأصبح الآن رئيساً فخرياً للفيفا. ولم يفقد عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن أصبح الرئيس الحالي للفيفا "بلاتر" عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية؛ ومازال عميداً للجنة الأولمبية الدولية.

ثانياً: الميثاق الأولمبي

هو دستور عمل الحركة الأولمبية، وتنظيم الدورات الأولمبية، وهو الجامع للأحكام والقوانين، التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية. وفي حالة وجود نزاع، أو خلاف حول تفسير أو تطبيق هذه القرارات، يتم الفصل فيها عن طريق المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية. وفي بعض الحالات عن طريق التحكيم أمام هيئة التحكيم الرياضي CAS. التي أٌنشئت عام 1993م، وتتشكل المحكمة من عشرين قاضياً، وتعتبر هيئة عليا مستقلة عن اللجنة الأولمبية الدولية.

ثالثاُ: اللغة.

تُعد اللغة الفرنسية، اللغة الأولى في الحركة الأولمبية. أما اللغة الإنجليزية فهي لغة رسمية بجانب اللغة الفرنسية. ويتم تزويد جلسات اللجنة الأولمبية الدولية بالترجمة الفورية إلى اللغات الأسبانية، والألمانية، والروسية، والعربية.

رابعاً: مقر اللجنة الأولمبية الدولية

في بادئ الأمر لم يكن للجنة الأولمبية الدولية مقر ثابت، وكان مقرها في المدينة التي يٌعْهد إليها تنظيم الدورة الأولمبية القادمة. وبسبب الحرب العالمية الأولى طلب المؤسس "كوبرتان"، إذناً بإقامة مقر للجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية؛ لأن سويسرا كانت دولة محايدة في الحرب العالمية الأولى. وفي العاشر من أبريل 1915م، جرى التوقيع، على قوانين تتضمن إقامة المركز الإداري الدولي، وكذلك الأرشيف الخاص بالحركة الأولمبية الحديثة في "تاون هول" Town Hall، في مدينة "لوزان" السويسرية. وفي عام 1922م، نقل مقر اللجنة الأولمبية الدولية، والمتحف إلى فيلا "مون ريبوز" Mon repose، في مدينة "لوزان" ا لسويسرية، وظل فيها لمدة 46 عاما. وفي عام 1968م، نقلت اللجنة الأولمبية الدولية مكاتبها، والمتحف الأولمبي، إلى قصر "فيدي" Vidy في مدينة "لوزان" السويسرية. (انظر صورة مقر اللجنة الأولمبية).

خامساً: ملامح من البرتوكول الأولمبي الحديث.

اُقتبست أفكار البروتوكول الأولمبي الحديث، من أفكار البروتوكول الإغريقي القديم، ويمتاز البروتوكول الحديث بالمرونة، التي تجعله مواكباً للتطوّرات الحديثة. وتنص المادة "رقم 50 " على: "إمكانية تعديل القوانين والتعليمات في حالة ما إذا كان ثلث الأعضاء الحاضرين في الاجتماع لا يقل عددهم عن 25 عضواً، مؤيدين للتعديل الجديد وأن يكون التصويت سرا".

بعض المبادئ الأساسية في البروتوكول الأولمبي الحديث.

1. تقام الدورات الأولمبية مرة كل أربع سنوات.

2. يمنح شرف استضافة الدورات الأولمبية للمدن لا للدول التابعة لها، ويتم اختيارها عن طريق الأعضاء العاملين في اللجنة الأولمبية الدولية، ويمتنع كل عضو ينتمي إلى أحد المدن المرشحة عن التصويت مادامت مدينته ضمن دائرة الترشيح، ولا يحق لأعضاء الشرف، والأعضاء الموقوفين التصويت، كما أن التصويت بالتفويض غير مسموح به.

3. المنافسات فردية، والفائز يفوز باسمه لا باسم دولته.

4. المشاركة في الألعاب الأولمبية للهواة فقط، والآن كثرت الأصوات المطالبة بفتح الباب أمام المحترفين.

5. للدورة الأولمبية ألعاب لا يمكن إقامة دورة أولمبية بدونها، وهي: "ألعاب القوى، والجمباز، وألعاب الماء، والفروسية، والدراجات، وبرنامج للفنون الجميلة والآداب".

6. لا يمثل أي بلد في الدورة إلا من يحمل جنسيتها، وقد رفضت كينيا السماح للعداء الكيني "ويلسون كيبكيتير" الذي شارك باسم الدانمارك في سباق 800 م وفاز ببطولة العالم 1995م، في الاشتراك في دورة أتلانتا 1996م باسم الدانمارك).

7. توقيع المشترك على الإقرار الأولمبي، ونصه: "أنا الموقع على هذا القرار أقر بشرفي وتحت مسؤوليتي، إني هاو، وإني راض وخاضع، لكل الشروط والقيود الواردة في القوانين الأولمبية.

سادساً: مصادر التمويل.

يجوز للجنة الأولمبية الدولية قبول الهدايا والهبات، والسعي للحصول على التمويل من أي مصدر آخر يُمكنها من أداء واجباتها وتحقيق أهدافها السامية. والجدير بالذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت في البداية تعتمد على قيمة الاشتراكات التي يدفعها أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية "300 فرنك سويسري"، والتي كانت تعتبر مورداً رئيسياً في ذلك الوقت. وبعد تولى الماركيز الإسباني "سامارانش"، رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية عام 1980م، وكان يشغل منصب رئيس بنك ادخار في أسبانيا في الوقت نفسه، أنشأ لجنة لمصادر التمويل تابعة للجنة الأولمبية الدولية، أدت إلى تحقيق دخل كبير للجنة الأولمبية الدولية، واستفادت اللجان الأولمبية الوطنية في أنحاء العالم من هذا الدخل الكبير. هذا بخلاف التسويق والشركات الراعية…إلخ. وتشكل حقوق البث التلفزيوني مصدر دعم رئيسي للجنة الأولمبية الدولية، حيث ارتفعت حقوق النقل التلفزيوني من (101مليون دولار) في دورة موسكو1980م، إلى 48 في المائة من عائدات "دورة أتلانتا 1996م"، التي تجاوزت عائداتها ملياري دولار. إلى 1.3بليون دولار في دورة سيدني. وتحررت اللجنة الأولمبية الدولية أخيراً من السيطرة الكاملة للتلفزيونات الأمريكية، والتي كانت تمثل العقود معها 85 % لتصبح 53 % عام 2000م. وأصبحت اللجنة الأولمبية الدولية في عهد الماركيز الأسباني تتحكم سنوياً في إدارة عدة ملايين من الدورات، وعلى الرغم من ذلك كثرت الرشاوي بين أعضائها.

سابعاً: المتحف الأولمبي.

يوجد المتحف الأولمبي في قصر "فيدي" في مدينة لوزان السويسرية، منذ عام 1968م، وقد تم افتتاحه عام 1934م، بمناسبة العيد الأربعين للحركة الأولمبية، ويحتوي المتحف على وثائق الحركة الأولمبية الحديثة، وعلى مكتبة تحتوي على كل ما كتب عن الحركة الأولمبية، والألعاب الأولمبية، وتوجد به تقنية عالية المستوى تتيح للزائر مشاهدة الأفلام السينمائية المسجلة للمسابقات الأولمبية المختلفة وألعابها، وتوجد به خدمة استخراج المعلومات عن طريق الحاسب الآلي، وتوجد به المتعلقات الأولمبية لرؤساء اللجنة الأولمبية الدولية، وتوجد به الميداليات الأولمبية التذكارية والملابس الرياضية الأولمبية التذكارية.

ثامناً: رؤساء اللجنة الأولمبية الدولية.

1. ديمتريوس فيكيلاس:

يوناني المنشأ، وكان ممثلاً لنادي الجمباز اليوناني، في المؤتمر الحاسم للدورات الأولمبية عام 1894م. وتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية لمدة عامين من: 1894م ـ 1896م، بعدما طلب منه المؤسس الفرنسي البارون "كوبرتان" النهوض لتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، حسب لوائح اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك، والتي كانت تنص: على أن يكون رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من الدولة التي تحتضن المدينة التي ستنظم الدورة الأولمبية القادمة. ويرجع إليه الفضل في استضافة اليونان لأول دورة أولمبية حديثة، وقدم استقالته بعد انتهاء الدورة الأولمبية الأولى، وتوفي يوم: 20 يولية 1908م. (انظر صورة اليوناني ديميتريوس فيكيلاس).

2. البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان:

فرنسي المنشأ، ولد البارون في شارع أودينو في باريس عام 1863م، وتوفي في جنيف يوم: 3 سبتمبر 1937م. . تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية لأطول مدة "تسع وعشرون سنة" من: 1896م ـ 1925م. تولى فيها كل المهام المتعلقة باللجنة الأولمبية الدولية سواء كانت مالية أو إدارية. وكافح طويلاً بمفرده من أجل عودة الدورات الأولمبية من جديد، إلى أن تكلّلت جهوده بالنجاح العظيم؛ ولم تسانده الحكومة الفرنسية طوال كفاحه بل سخرت من فكرته.

ففي عام 1885م بدأ "كوبرتان" كفاحه في إعادة الدورات الأولمبية من جديد، وكان عمره آنذاك اثنين وعشرين عاماً، وفي عام 1886م نشر أول مقال له في دورية "الإصلاح الاجتماعي"، وفي الفترة من 1888م إلى 1890م نشر ثلاثة كتب (التعليم في إنجلترا، الكليات والجامعات، والتعليم الإنجليزي في فرنسا وجامعات عبر الاطلسي). وقال في الصفحات الأخيرة من كتابه "صديقة في الحادية والعشرين من العمر: "أصبحت مقتنعاً الآن في عام 1908م، كما كنت في عام 1887م، أن معالجة توماس أرنولد ـ معلم التربية الرياضة الإنجليزي ـ في تدريس الرياضة أنسب الوسائل وأكفأها التي يمكن للمعلمين في أنحاء العالم استخدامها لتزويد الشباب من الرجال والنساء بالقدر الكافي من المكانة الأخلاقية واللياقة البدنية"، وفي يوم 26 أكتوبر 1918م كتب في مجلة "لوزان": "إن روح الدورة الأولمبية تدعو لتربية بدنية واسعة المدى متاحة للجميع، تسودها الشجاعة، والرجولة، وروح الفروسية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأحداث الفنية والأدبية، وتقوم بدور الحافز لحياة الأمة والعمود الفقري للحياة".

وفي عام 1919م ظهرت الطبعة الأولى من مؤلفه "التربية الرياضية"، وأنهى كتابه "تاريخ العالم" عام 1926م، في أربعة أجزاء.

ويعتبر يوم: 23 يونيه 1894م، يوم عودة الدورات الأولمبية للحياة من جديد، أسعد أيام البارون، وأهدى البارون هذا النجاح لزوجته بمناسبة الزواج. وأسس أول لجنة أولمبية وطنية في اليونان، لتساعد في النهوض بالدورة بعدما واجهت الكثير من الصعوبات المالية. واختار لها كبار الشخصيات اليونانية. وابتعد عن رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية في الفترة من: 1914ـ1918م، لانخراطه في الجيش الفرنسي، إبان الحرب العالمية الأولى؛ حتى لا يقال إن عسكرياً يسيطر على اللجنة الأولمبية الدولية؛ وبذلك تكون اللجنة الأولمبية الدولية في منأى عن السياسة؛ وأناب عنه البارون السويسري "قودتروي دي بلونيه"؛ لأنه ينتمي لدولة محايدة في الحرب. وقدم استقالته عندما اشتركت المرأة في المسابقات الأولمبية، وكذلك عند اعتماد مسابقات الفرق. وابتعد البارون الفرنسي عن قيادة اللجنة الأولمبية الدولية عام 1925م، لإتاحة الفرصة للآخرين لتولي قيادة الحركة الأولمبية الدولية. وكتب وصيته الشهيرة، حيث نبه إلى ضرورة مقاومة الاحتراف الرياضي بشدة، كما قال:" إنه من الضروري ربط الرياضة بالحركة الاجتماعية.. ويجب أن يتم أيضاً اختيار الرياضيين من بين عامة الشعب؛ لأن الشعب يتصرف دائماً بصدق ولا يهتم بمؤامرات الاحتراف"، وأوصى بأن يدفن قلبه في أولمبيا بعد وفاته.. وانصرف البارون إلى الكتابة منذ عام 1913م، ومنحته اليونان الإكليل الذهبي. (انظر صورة البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان).

3. الكونت هنري دي باييه لاتور:

بلجيكي المنشأ، تولى رئاسة اللجنة الأولمبية لمدة سبعة عشر عاما من: 1925م ـ 1941م. ساهم في تأسيس اللجنة الأولمبية البلجيكية. وساهم في نجاح دورة "انفرس" عام 1920م، في فترة وجيزة، بعد الحرب العالمية الأولى بفضل كفاءته التنظيمية العالية، ومن ضمن إنجازاته محاربة النزعة التجارية؛ من أجل المحافظة على نقاء وجمال الرياضة، وأبعد الدورات الأولمبية عن السياسة. وكانت له وقفة بطولية مع الزعيم الألماني "هتلر" عندما أراد استغلال الدورة الأولمبية، في الترويج لأفكاره النازية، وطلب منه وقف التفرقة العنصرية أثناء إقامة الدورة الأولمبية عام 1936م في مدينة "برلين" الألمانية. وكان الكونت هنري لاتور رجلاً نبيلاً استطاع أن يملأ الفراغ الذي تركه البارون الفرنسي "كوبرتان"، ولد في مارس 1876م، وتوفي في 6 يناير 1942م.

4. ج. سجفريد أدستروم:

سويدي المنشأ، تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية رسميا من: عام 1946م ـ 1952م، في أول اجتماع للجنة الأولمبية الدولية، بعد الحرب العالمية الثانية. ولكنه اعتلى عرش الحركة الأولمبية، بعد وفاة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية " الكونت هنري دي باييه لاتور"، كونه نائباً للرئيس.

ولد يوم: 21 نوفمبر1870م، ويُعد من أبرز الشخصيات الرياضية، وكان عداءً عظيماً، ساهم في تنظم الدورة الملكية "دورة استوكهولم" عام 1912م.

وأسس أدستروم الاتحاد الدولي لألعاب القوى للهواة، وانتخب أول رئيس له، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1946م. وترك العمل الرياضي في عام 1952م، لكبر سنه (82 عاما)، وأصبح أول رئيس فخري للجنة الأولمبية الدولية.

5. أفري برانديج:

أمريكي المنشأ، تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لمدة عشرين عاماً من: 1952م ـ 1972م. زار فيها الكثير من الدول للتعرف على مشكلات رياضة الهواة، والحركة الأولمبية عن كثب. كان بطلاً في رمي القرص، وحصل على لقب الرياضي المثالي، في جامعة الينوي في أمريكا، وتخرج فيها عام 1909م، وتولى رئاسة اللجنة الأولمبية لمدة أربعة وعشرين عاماً. أعيد انتخابه ست مرات. منح درع "جيمس أ. سوليفا"، تكريماً له على ما قدمه لرياضة الهواة. انتخب عضواً في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية. وفي عام 1946م، اختير نائباً للرئيس لنشاطه في ميدان الرياضة والتربية البدنية. حصل على عدة درجات شرفية جامعية، ومنح عدة جوائز من بعض الدول. ومن ضمن أهدافه الاهتمام بقطاع الفنون الجميلة في البرنامج الأولمبي، وتحقيق قدر أكبر من التقدير العام للمبادئ الرئيسية للحركة الأولمبية، ومنع إساءة استخدامها لمنفعة شخصية أو وطنية، ولد في 28 سبتمبر 1887م.

6. اللورد كلانين.

أيرلندي المنشأ، تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لمدة ثمانية أعوام من: 1972م ـ 1980م. ولد اللورد كلانين في: 30 يولية 1914م. وعمل في الحقل الصحفي، وكان مراسلاً حربياً في الصين في الفترة (1937ـ1938م). تولى قيادة عدة شركات، وكان عضواً في مؤسسة اللويدز. واشترك في رياضة التجديف، وركوب الخيل، والملاكمة. تولى رئاسة المجلس الأولمبي لإيرلندا. وعضواً في اللجنة الأولمبية الدولية عام 1952م، ثم رئيساً للبروتوكول (1966ـ1968م)، ثم عضواً في المجلس التنفيذي عام 1967م، ثم نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية عام 1968، وكان للورد كلانين وقفة شجاعة مع الرئيس الأمريكي كارتر عندما أصر الرئيس الأمريكي على عدم مشاركة أمريكا وحلفائها في دورة موسكو عام 1980م.

7. خوان انطونيو سامارانش.

أسباني المنشأ، تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية لمدة واحد وعشرين عاماً، وهي أطول فترة في الرئاسة 1980 ـ 2001م، بعد المؤسس كوبرتان. ولد في برشلونة يوم: 17يولية1920م. انتخب عضواً في اللجنة الأولمبية عام 1966م. وعمل سفيراً لأسبانيا في موسكو، وكان يشغل منصب رئيس بنك للادخار في أسبانيا، ثم استقال منه ليتفرغ للحركة الأولمبية، وأصبح رئيساً فخرياً للبنك. (انظر صورة سامارانش الرئيس السابع).

تبدلت الكثير من المفاهيم الأولمبية في عهده، ونقل الألعاب الأولمبية خطوة نحو عالم الاحتراف. ساعد في تحقيق نجاح مالي ضخم للدورات الأولمبية، إلا أن صورة اللجنة الأولمبية الدولية شوهت في عهده، وتعرضت لهزة كبيرة؛ لقبول بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية رشاوى؛ من أجل التصويت لصالح مدينة "سيدني" الأسترالية، وكذلك مدينة "سولت ليك" الأمريكية.

وكان الماركيز الأسباني شعلة نشاط، ويعتبر سامارانش أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية يقوم بزيارة جميع الدول الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية، التي توجد بها لجان أولمبية وطنية (199دولة). وأصبح الرئيس الفخري للجنة الأولمبية مدى الحياة، ومنحه خلفه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "جاك روغ" الوسام الأولمبي الذهبي .