إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / سيدني، وتاريخ الدورات الأولمبية، قديمها وحديثها




من آثار موقع الألعاب
أول سباق في العدو
ملصق للإعلان
هتلر يتلقى التحية
هتلر يفتتح الدورة الأولمبية
مجموعة طوابع أولمبية
محمد علي كلاي
أحد عروض الفنون
إيقاد المشعل الأولمبي
إيقاد الشعلة الأولمبية
مقر اللجنة الأولمبية
الأمير فيصل بن فهد
الملعب الأولمبي في سيدني
الوجه الأمامي لميدالية دورة موسكو
الوجه الأمامي لميدالية دورة سيدني
الوجه الأمامي لعملة دورة مونتريال
الوجه الأمامي لعملة دورة سيؤول
الوجه الخلفي لميدالية دورة موسكو
الوجه الخلفي لميدالية دورة سيدني
الوجه الخلفي لعملة دورة سيؤول
المدن التي استضافت الأولمبياد
البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان
اليوناني ديميتريوس فيكيلاس
اليوناني سبيريدون لويس
الشعلة الأولمبية 1936
السعودي هادي صوعان
السعودي خالد العيد
العلم الأولمبي
العداء كارل لويس
جاك روغ الرئيس الحالي
ختام دورة سيدني
سامارانش الرئيس السابع
شعار دورة ملبورن
شعار دورة مونتريال
شعار دورة لوس أنجلوس
شعار دورة لوس أنجلوس
شعار دورة موسكو
شعار دورة لندن
شعار دورة لندن
شعار دورة هلسنكي
شعار دورة أمستردام
شعار دورة أنفرس
شعار دورة أتلانتا
شعار دورة أثينا
شعار دورة أثينا
شعار دورة ميونيخ
شعار دورة مكسيكو سيتي
شعار دورة استوكهولم
شعار دورة باريس
شعار دورة باريس
شعار دورة برلين
شعار دورة برشلونة
شعار دورة بكين
شعار دورة روما
شعار دورة طوكيو
شعار دورة سانت لويس
شعار دورة سيؤول
شعار دورة سيدني
شعارات اللجان الأولمبية
عملة أولمبية 1988
عملة أولمبية2000





الفصل الخامس

الفصل الخامس

دورات الألعاب الأولمبية الصيفية الحديثة

يُسلط هذا الفصل الضوء على الدورات الأولمبية الصيفية الحديثة، منذ انطلاقتها الأولى، من مهدها الأول اليونان، حتى دورتي المستقبل (دورة أثينا في اليونان عام 2004، ودورة بكين في الصين عام 2008م)، متناولاً أهم الأحداث، في كل دورة أولمبية صيفية حديثة فقط.

1. الدورة الأولى.. "دورة أثينا عام 1896م"

نظمتها مدينة أثينا اليونانية، واستمرت عشرة أيام. وتم تقديم موعد إقامتها (من عام 1900م إلى عام 1896م)؛ لتقام في اليونان تكريما لها. وأعادت هذه الدورة إلى أذهان اليونانيين المجد القديم، فخرجوا إلى شوارع أثينا عن بكرة أبيهم رجالاً ونساء وشيوخاً وشباباً يطلقون الأهازيج، ويرحبون بالضيوف، وأعلن ملك اليونان جورج الأول في الحفل الساهر الذي أقامه بمناسبة اختتام "دورة ألعاب أثينا" في كلمته الترحيبية: "أرجو أن يوافق الحضور على أن تصبح اليونان مهد الدورات الأولمبية الحديثة، كما كانت من ذي قبل كل أربع سنوات مرة في مدينة أثينا التاريخية". وكان ذلك بإيعاز من أثرياء اليونان وأصدقاء "زاباس". (انظر صورة شعار دورة أثينا).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . الدور البارز للبارون الفرنسي "كوبرتان" واليوناني "فيكيلاس"، في النهوض بالدورة بعد تعثرها، وحل الأزمة المالية عن طريق فتح باب التبرعات.

ب. التبرع السخي المقدم من اليوناني المقيم في مصر "جورجيوس أفيروف".

ج. دور الصحافة الفعال من أجل النهوض بالدورة.

د. أول بطل أولمبي في التاريخ الحديث هو الأمريكي "جايمس كونوللي" الفائز بفضية سباق القفزة الثلاثية، وكان رقمه (13.71م). وكان "جايمس" طالباً في جامعة هارفرد الأمريكية، ورفض مدير الجامعة منحه إجازة للمشاركة في الدورة الأولمبية الأولى، فترك دراسته وذهب إلى أثينا مع بعثة بلاده، ولما أحرز أول ميدالية أولمبية في التاريخ الحديث، منحته الجامعة مرتبة الشرف، والجدير بالذكر أن "جايمس" ظل يواظب على ممارسة الرياضة إلى أن شارف على المائة عام.

هـ تحول "سبيرديون لويس"، أول بطل أولمبي يوناني في العهد الحديث، وهو راعي من مدينة "إيليس"، من فقير مغمور إلى ثري مشهور، بعد فوزه بسباق المارثون، بعد أن انهالت عليه الهدايا والعطايا من اليونانيين، وكان أثمن هذه الجوائز، إعلان التاجر "افيروف"، بأنه سوف يزوج ابنته من الفائز بسباق الماراثون، مع "دوطة حرزانة" مقدارها مليون درخم، ولكن "سبيرديون"، لم يستطع الزواج من ابنة التاجر؛ لأنه متزوج، وأب لطفلين، وحلى وجواهر، وقرية في الريف، وأغنام وخلافه. وبرميل نبيذ أسبوعياً مدي الحياة، وكذلك رغيف خبز كبير من خباز، وكسوة كاملة من ترزي، وحلاقة ذقن وشعر من حلّاق، وأطرفها هدية ماسح الأحذية الصغير الفقير الذي تبرع بمسح حذاء "سبيرديون" يومياً، . وقطع السباق في (ساعتين و55 دقيقة، و20 ثانية). وكان طول مسافة السباق (42.5كيلو متر)، وهي المسافة نفسها التي قطعها الجندي "فيليبدس" الذي مات بعد أن أعلن إلى مواطنيه النصر على الفرس عام 490ق.م. وكان الراعي "سبيريدون"، الذي كان يرتدي التنورة اليونانية الشعبية، بعيد كل البعد عن التمارين الرياضية، ولكنه هيأ نفسه للسباق عن طريق الصوم والصلاة فقط، وأثبت أن التحضير النفسي الذي اعتمده أول بطل أولمبي في التاريخ الحديث أفكار البارون الفرنسي الرياضي التي تقول:" إن القوى النفسية تلعب في مجال الرياضة دوراً فعالاً أكثر مما نظن عادة".

و. عدد الدول المشاركة 13 دولة، وهو عدد الدول التي شاركت في المؤتمر الحاسم للدورات الأولمبية عام 1894م.

ز. جرت مسابقة السباحة في البحر، لعدم وجود أحواض سباحة، وكانت درجة الحرارة (13درجة مئوية) وكان ارتفاع الموج حوالي (10أمتار)، وفاز السباح الهنغاري "ألسن هاجوس" بفضية سباق (100متر حرة).

2. الدورة الثانية.. "دورة باريس 1900م"

نظمتها مدينة "باريس" الفرنسية، واختيرت مدينة باريس الفرنسية، تكريماً للمؤسس الفرنسي "كوبرتان"، وكانت فرنسا تمر بظروف مالية غاية في الصعوبة، جعلتها غير قادرة على الظهور كدولة عظمى، فلجأت إلى إقامة المعرض الدولي في توقيت الدورة الأولمبية نفسه، فاستمرت الدورة لمدة خمسة شهور وكانت أطول دورة في التاريخ القديم والحديث. (انظر صورة شعار دورة باريس).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . مشاركة المرأة في المنافسات الرياضية الأولمبية، لأول مرة في تاريخ الدورات الأولمبية، والمؤسس "كوبرتان" يقدم استقالته من رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لاعتراضه على اشتراك المرأة، ثم تراجعه عن الاستقالة بعد ذلك.

ب. سوء تنظيم الدورة، لتزامنها مع إقامة المعرض الدولي في "باريس"، مما جعل الجمهور ينصرف عنها، وإخفاق الدورة إعلامياً وجماهيرياً.

ج. عدم وجود استاد لسباق العدو، مما جعل اللجنة المنظمة، تجري السباق في نادي الخيل، وكان غير ملائم، لكثرة الأشجار التي حجبت الرؤية عن المشاهدين أغلب الفترات، وكذلك عدم وجود مدرجات.

د. اللاعب الأمريكي الفذ "الفين كرانزلاين"، أحرز أربع ميداليات أولمبية.

هـ. لاعبة التنس البريطانية "شارلوت كوبر"، أول امرأة تحرز ميدالية، في الدورات الأولمبية.

و. الهند أول دولة آسيوية تشترك في الدورات الأولمبية.

ز. جرت مسابقة السباحة في نهر السين وسط تياراته القوية، فتبعثر المتسابقون ذات اليمن وذات الشمال.

3. الدورة الثالثة.. "دورة سانت لويس 1904م"

نظمتها مدينة "سانت لويس" الأمريكية، بدلا من مدينة "شيكاغو"، التي اختارتها اللجنة الأولمبية الدولية، بعد تدخل الرئيس الأمريكي. (انظر صورة شعار دورة سانت لويس).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . إخفاق الدورة فنياً وجماهيرياً وإعلامياً، لتزامنها مع المعرض الدولي، المقام في المدينة نفسها.

ب. تناقص عدد الدول المشاركة إلى 12 دولة، وكذلك عدد المتسابقين إلى 617 رياضي؛ ويرجع ذلك إلى بُعد المسافة بين أمريكا وأوروبا، وعدم وفاء أمريكا بالتزامها في إرسال سفن لنقل الرياضيين.

ج. ظهور أول حالة غش في الدورات الأولمبية الحديثة، قام بها اللاعب الأمريكي، في سباق الماراثون "فريد لورز"، عندما تعلق بعربة أثناء السباق، وتم استبعاده من السباق.

د. ظهور أول حالة لتعاطي المنشطات، عندما سقط اللاعب الأمريكي "توماس هيكسي" وثبت تعاطيه لمادة "الاستركتين"، ولم يستبعد من السابق؛ لعدم منعها في ذلك الوقت.

هـ. أدرجت لعبة الجولف لأول مرة، واستبعدت بعدها من البرنامج الأولمبي.

و. بطل الدورة الأمريكي "ارشي هان"، الذي أحرز ثلاث ميداليات ذهبية.

4. دورة استثنائية.. "دورة أثينا عام 1906م"

لا تُعد من ضمن الدورات الأولمبية، ولا تأخذ رقماً في التسجيل الأولمبي. أقيمت بعد إخفاق الدورتين السابقتين، بسبب المعارض الدولية المقامة في المدن المستضيفة، للدورتين، وأدخل الإخفاق الرعب في قلوب أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، فقرروا تنظيم دورة استثنائية، في "أثينا"، الموطن الأصلي للدورات؛ لأن اليونانيين لديهم شغف شديد للدورات الأولمبية؛ لأنها تراثهم العريق؛ ولبث الروح للدورات الأولمبية من جديد. وكانت أثينا عند حسن الظن، وحققت الدورة نجاحاً باهراً، أعاد الحياة من جديد للدورات الأولمبية.

5. الدورة الرابعة.. "دورة لندن 1908م"

أُقيمت في مدينة "لندن البريطانية" بعد أن كان مقرراً لإقامتها، مدينة "روما" الإيطالية، التي اعتذرت عن استضافتها؛ بسبب ثورة بركان "فيزوف". واستمرت الدورة من 13 يوليه إلى 29 أكتوبر 1908م. (انظر صورة شعار دورة لندن).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . عدم تنكيس العلم الأمريكي، أثناء مرور البعثة الأمريكية، أمام مقصورة الملك "إدوارد السابع"، ملك بريطانيا واحتجاج بريطانيا على ذلك.

ب. استبعاد المجر وبوهيميا من الدورة لاشتراكهما في حرب البلقان.

ج. التحيز الواضح للحكام الإنجليز، لمواطنيهم، وكان غالبية حكام الدورة إنجليز.

د. إحراز العداء الجنوب أفريقي "ريجي ووكر"، لأول ميدالية أفريقية في سباق 100م عدو.

هـ. السماح للعداء الأمريكي "فورست سميث"، الفائز بذهبية السباق 110م حواجز.على حمل الإنجيل أثناء السباق، بعد إصراره على ذلك.

و. يعتبر العداء الإيطالي "دوران بيتري"، الذي لم يحصل على ميدالية في سباق الماراثون؛ بسبب الإجهاد ودخوله الإستاد بعكس الاتجاه المحدد؛ بطل الدورة، وأشهر خاسر أولمبي، ونال كأساً من الفضة الخالصة، من ملكة إنجلترا إعجاباً بكفاحه وتعويضا له.

ز. استحوذت بريطانيا على معظم الميداليات، وتصدرت الترتيب لأول مرة.

ح. جنوب أفريقيا أول دولة أفريقية تشارك في الدورات الأولمبية الحديثة.

6. الدورة الخامسة.. "دورة استوكهولم 1912م"

تحمل هذه الدورة أيضاً اسم "دورة الأولمبياد الملكي"؛ لاشتراك الملوك في تقديم الجوائز والهدايا الخاصة للأبطال، وحضرها كل من ملك السويد، وملك إيطاليا، وملك اليونان، وقيصر روسيا، وإمبراطور ألمانيا، وإمبراطور النمسا، وولي عهد السويد. وتعتبر هذه الدورة أنجح دورة، بفضل جهود "سجفريد ادستروم"، الذي أصبح الرئيس الرابع للجنة الأولمبية الدولية (1946ـ1952م)، وأُقيمت هذه الدورة في مدينة "استوكهولم" السويدية، في الفترة من 5 مايو إلى 22 يوليه 1912م (انظر صورة شعار دورة استوكهولم).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . تطبيق مبدأ الهواية.

ب. إلغاء الملاكمة من البرنامج الأولمبي، لوجود قانون سويدي يمنع الملاكمة.

ج. دخول مسابقة "الخماسي الحديث"، (سباحة 300 م، عدو 4 كيلو متر، مبارزة، فروسية 15 مانع، رماية على هدف متحرك 4×5).

د . لاعب السلاح المصري أحمد حسنين، أول لاعب عربي يشترك في الدورات الأولمبية.

هـ. دخول مسابقة كرة القدم للفرق لأول مرة، وفوز فريق بريطانيا على فريق الدانمارك 4/2.

و. استخدام آلات التصوير لأول مرة، لتحديد الفائزين في سباق العدو بكل دقة، واستخدام مكبرات الصوت، لإعلان النتائج، واستخدام الحارات المخصصة لكل لاعب.

7. الدورة السادسة.. "دورة برلين 1916م"

كان مقرراً لها مدينة "برلين" الألمانية، ولكنها ألغيت؛ بسبب الحرب العالمية الأولى. ولكنها سجلت أولمبياً، حسب التسجيل الأولمبي، واحتلت الترتيب السادس في تاريخ الدورات الأولمبية.

8. الدورة السابعة.. "دورة انفرس 1920م"

نظمتها مدينة "أنفرس" البلجيكية، في الفترة من 12 أبريل إلى 12 سبتمبر 1920م، لمدة 153 يومأ . ولعب الكونت "هنري لاتور"، الشخصية الرياضية البارزة دوراً كبيرا في إنجاح هذه الدورة. (انظر صورة شعار دورة أنفرس).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . عدم دعوة الدول التي انهزمت في الحرب للاشتراك في هذه الدورة.

ب. أدخل القسم الأولمبي لأول مرة في هذه الدورة، ويلقيه أحد أبطال الدولة المنظمة، ويكون أحد الأبطال الأفذاذ نيابة عن اللاعبين، وأول مَن قام بإلقاء القسم الأولمبي، البطل البلجيكي الفذ "فيكتور بوان".

ج. أول ظهور للعلم الأولمبي.

د. اشتراك مصر في مسابقة رفع الأثقال، ومسابقة العدو 200م، بالإضافة إلى مشاركة أحمد حسنين باشا في الشيش.

هـ. أحرز اللاعب الإيطالي "نيدو نادي"، خمس ميداليات ذهبية، وأحرز شقيقه "الدو" أربع ميداليات ثلاث ذهبيات وفضية.

9. الدورة الثامنة.. "دورة باريس 1924م"

أقيمت في مدينة "باريس" الفرنسية، لمدة 84 يوماً، وتعتبر آخر دورة طويلة، بعد أن حددت اللجنة الأولمبية الدولية، مدة الدورة بأسبوعين. وهذه ثاني دورة رسمية أولمبية تستضيفها مدينة "باريس"، بعد الدورة الثانية عام 1900م. (انظر صورة شعار دورة باريس).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . التوتر الشديد بين الدول بسبب الحرب العالمية الأولى وعدم دعوة الألمان للمشاركة فيها.

ب. مشاركة مصر لأول مرة في مسابقة الفنون التشكيلية، ومثلها الفنان إبراهيم عناية الله، وشارك أيضاً الرباع المصري حامد سامي، والمصارع المصري إبراهيم مصطفى، وحصلا على مراكز متقدمة.

ج. تحطيم السباح الأمريكي "جون ويسمولر" حاجز الدقيقة في مسابقة 100م حرة، وسجل(59 ثانية).

هـ استقالة "كوبرتان" لاعتماد مسابقة الفرق التي تحمل اسم دولها.

10. الدورة التاسعة.. "دورة امستردام عام 1928م"

أقيمت في مدينة "امستردام" الهولندية في الفترة من 4 مايو إلى 27 يوليه 1928م، وافتتح الدورة ملك هولندا آنذاك "تونسور". (انظر صورة شعار دورة أمستردام).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . دخول العرب في قائمة الميداليات لأول مرة.

ب. مشاركة المرأة في الألعاب الأولمبية بأعداد كبيرة وصل إلى 290 مشاركة.

ج. ظهور الشعلة الأولمبية لأول مرة.

د. بداية تبني الشركات والمؤسسات للرياضيين بالدورة، وبيع حق التصوير.

هـ. خلدت فنلندا بطلها العداء "بافونورمي" الفائز بتسع ميداليات ذهبية وثلاثة فضية، خلال ثلاث دورات بإقامة تمثال له عند مدخل استاد "هلسنكي".

11. الدورة العاشرة.. "دورة لوس أنجلوس.. عام 1932م"

أقيمت في مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية، في الفترة من 30 يوليه إلى 14 أغسطس 1932م. (انظر صورة شعار دورة لوس أنجلوس).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . إقامة قرية أولمبية لأول مرة تجمع الرياضيين.

ب. بناء استاد "الكوليزيوم" الذي يتسع لنحو 105 ألف متفرج.

ج. أول دورة أولمبية لم يفتتحها رئيس الدولة.

د. منع العداء الأسطوري الفنلندي "بافونورمي" من المشاركة في الدورة لأنه تلقى أجراً في سباق ألماني.

هـ فوز السباحات الأمريكيات في جميع مسابقات السباحة ما عدا سباق واحد فازت به السباحة الأسترالية "دينس".

و. دخول مسابقات جديدة مثل المشي 5 كيلومترات، والحركات الأرضية في الجمباز.

12. الدورة الحادية عشرة "دورة برلين عام 1936م"

استضافتها مدينة "برلين" الألمانية، وحاول الزعيم الألماني "هتلر"، استغلال الدورة لبث أفكاره النازية، فحرص على حضورها، وحرص أيضاً على أن تكون ألمانيا في صدارة ترتيب الدول في قائمة الميداليات، فأنفق على الدورة ببذخ شديد. ولكن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "الكونت هنري دي باييه لاتور"، كان له بالمرصاد، فبعث إليه برسالة شديدة اللهجة قال فيها: "أرجو أن يكون واضحاً، إنه بالنسبة للألعاب الأولمبية، فإنك ضيف عليها، وستقوم اللجنة الأولمبية الدولية من جانبها باتخاذ ما يلزم، للتأكد من عدم استخدام الألعاب الأولمبية بأي صورة من صور الدعاية السياسية. وبالإضافة إلى ذلك أرجو أن يكون واضحاً، بأنه سوف يكون لكم الحق، في إلقاء جملة واحدة فقط، في حفل الافتتاح". وأعلن الزعيم النازي "هتلر" موافقته على ما جاء في الرسالة. ولكن أطلق العنان لوزير دعايته "جوبلز" لينشر الأفكار النازية. (انظر صورة شعار دورة برلين).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . الإنذار الموجه من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إلى الزعيم النازي بأن الدورة ملك اللجنة الأولمبية الدولية، وأن قوانين التفرقة العنصرية منافية لروح الدستور الأولمبي.

ب. مصافحة الزعيم النازي للبطل المصري الأسطوري "خضر التوني"، الفائز بمسابقة الوزن المتوسط في لعبة رفع الأثقال وقال له: "أتمنى لو كنت ألمانياً".

ج. رفض الزعيم النازي "هتلر"، مصافحة البطل الأسطوري الأمريكي "جيسي أوينز" الذي حقق ستة أرقام قياسية أولمبية في ساعة واحدة، ومغادرته المقصورة، عندما فاز الأمريكي الأسود "جونسون" بمسابقة الوثب العالي.

د . البذخ الشديد في الدورة، ومنشآتها لإظهار عظمة ألمانيا وقوتها. وتصوير أول فيلم تلفزيوني لدورة أولمبية. (انظر صورة هتلر يفتتح الدورة الأولمبية).

هـ دخول كرة السلة البرامج الأولمبية.

و. لأول مرة تنطلق الشعلة الأولمبية، من أولمبيا إلى المدينة المنظمة للدورة الأولمبية، وأصبح تقليدا بعد ذلك، ومن مراسم حفل الافتتاح في الدورات الأولمبية، ويعود الفضل في ذلك للدكتور "كارل ديم" منظم الدورة. (انظر صورة الشعلة الأولمبية 1936).

13. الدورة الثانية عشرة عام 1940م.

كان مقرراً لها عام 1940م، ولكن قيام الحرب العالمية الثانية، أدت إلى إلغائها، بعدما تقرر إقامتها في مدينة "طوكيو" اليابانية، ثم إلى مدينة "هلسنكي" الفنلندية.

14.الدورة الثالثة عشرة عام 1944م.

لم تقم بسبب الحرب العالمية الثانية، وكان مقرراً لإقامتها عام 1944م، في مدينة لندن" البريطانية.

15.الدورة الرابعة عشرة "دورة لندن 1948م".

الدورة الأولمبية الثانية، التي حظيت مدينة "لندن" البريطانية باستضافتها، في الفترة من 30يوليو إلى 14أغسطس 1948م، وأقيمت هذه الدورة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وحرصت بريطانيا على الظهور بمظهر لائق بعد الدمار الذي لحق بها خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن تأثير الحرب كان واضحاً، فاختفى معظم الرجال، وحققت النساء أكثر البطولات في تلك الدورة. (انظر صورة شعار دورة لندن).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشتها بريطانيا، أدت إلى منع البريطانيين من زيارة أماكن إقامة اللاعبين، حتى لا تقع أعينهم على المواد التموينية المحرومين منها.

ب. لم توجه الدعوة إلى كل من ألمانيا، والاتحاد السوفيتي واليابان.

ج. لأول مرة تبث الدورة تلفزيونيا.

د. وجود بعثة لبنانية لأول مرة.

هـ. تفوق رباعي مصر في مسابقة رفع الأثقال (وزن خفيف)، وأحرز إبراهيم شمس الميدالية الذهبية، وعطية محمد الميدالية الفضية.

و. نجمة الدورة العداءة الهولندية الطائرة التي أحرزت أربع ميداليات ذهبية.

16.الخامسة عشرة "دورة هلسنكي.. 1952م"

أول دورة أولمبية، تنظمها مدينة تابعة للدول الاسكندنافية. أقيمت في مدينة "هلسنكي" الفنلندية ـ أصغر مدينة نظمت الدورة ـ في الفترة من أول أغسطس إلى 16 أغسطس عام 1952م. (انظر صورة شعار دورة هلسنكي).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

أ . من أفضل الدورات الأولمبية وشارك فيها الشعب الفنلندي وتميزت بالبساطة.

ب. استغل أنصار السلام الدورة للدعاية لحركة السلام، ونزول امرأة إلى أرض الملعب متوشحة بجناحي حمامة بيضاء.

ج. اشتراك ألمانيا الغربية والشرقية بفريق موحد، تحت اسم ألمانيا.

د. دخول لبنان لأول مرة في قائمة الميداليات، وأحرز البطل "زكريا شهاب"، الميدالية الفضية في المصارعة (وزن الديك)، والبطل "خليل طه" أحرز الميدالية البرونزية في المصارعة (وزن خفيف).

هـ. أحرز البطل المصري "عبد العال راشد" الميدالية البرونزية في المصارعة (وزن خفيف الوسط).

و. أحرزت رامية القرص، البطلة الأولمبية الروسية "نينا بوتاماريتا"، الميدالية الذهبية، وأصبحت أول سيدة روسية تحرز ميدالية ذهبية.

17.السادسة عشرة "دورة ملبورن.. 1956م"

أول دورة أولمبية، تقام إحدى مسابقاتها في دولة أخرى. نظمتها مدينة "ملبورن" الأسترالية، في الفترة من 29 يولية إلى 14 أغسطس 1956م. ولكنها لم تستطع استضافة مسابقة الفروسية على أراضيها، بسبب قوانين الحجر الزراعي. وتم إقامتها (مسابقة الفروسية) في مدينة "استوكهولم" السويدية في الفترة من 10 يونيه إلى 17 يونية عام 1956م. (انظر صورة شعار دورة ملبورن).

أبرز أحداث الدورة ما يلي:

عدم اشتراك مصر في المسابقات التي أقيمت في "ملبورن"؛ نتيجة الخلاف بين أستراليا ومصر، بسبب تأميم قناة السويس، ولكن مصر اشتركت في مسابقة الفروسية التي أقيمت في مدينة "استوكهولم" السويدية. (انظر صورة ملصق للإعلان).

أ . انسحاب فرق كل من أسبانيا، وسويسرا، وهولندا احتجاجا على غزو السوفيت للمجر.

ب. بعث الصبي الصيني "جون ايان وينج" برسالة لرئيس اللجنة المنظمة "ويلفرد كنت هيوز" يقترح فيها سير جميع الرياضيين في حفل الختام سوياً وبشكل جماعي، وأخذ المنظمون الفكرة وطبقوها على الفور لأنهم كانوا أحوج إليها في ذلك الوقت لوجود توتر شديد نتيجة غزو السوفيت للمجر، واندلاع أزمة السويس، في الوقت الذي كانت في الحرب الباردة في أوجها، وسار الرياضيون في طابور جماعي، وأطلق عليها أولمبياد الصداقة، وتم تكريمه في دورة سيدني بعد 44عاماً.

ج. أحرز كل من الأمريكي "هارولد كونوللي وزوجته "أولفا فيكتوريا كونوللي"، ميدالية ذهبية في الدورة أحرزها الزوج في (المطرقة)، والزوجة في (رمي القرص).

د. وأطلق على الدورة اسم "دورة الصداقة.