إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / البوسنة والهرسك (تاريخياً... وعسكرياً... وسياسياً)





"الليرية" ضمن ممتلكات الإمبراطورية
هجرات الصقالبة ومراحلها
هيكل الرئاسة الثلاثية
أراضي أطراف الصراع
البوسنة أثناء حكم الملك تفريتكو
البوسنة أثناء حكم البان" الدوق" كولين
البوسنة تحت سيطرة القوط
البوسنة في القرن الخامس عشر
البوسنة في القرن العاشر
البلقان 1800ـ 1913
انتشار حضارة كريت
الخريطة العرقية للبوسنة والهرسك
الطبيعة الجغرافية
تراجع العثمانيين في أخر الأيام
تعديل الخطة
خطة أوين ـ استول نبرجر سبتمبر 1993
خطة فانس ـ أوين إبريل 1993
سير الفتوح البحرية
قبائل الإلليريين في المنطقة

أهم مدن البوسنة والهرسك
أوروبا عام 1815
أوروبا عام 1871
موقع يوغسلافيا الاتحادية
مراحل الفتح الإسلامي للبوسنة
الهجوم المضاد البوسني والكرواتي
الهجوم الصربي على المناطق الآمنة
الهجوم الكرواتي الصربي
البوسنة والهرسك، كجزء من يوغسلافيا
الدويلة الفيدرالية البوسنية والصربية
توزيع مناطق المسلمين والكروات والصرب
ترسيم الكروات لحدود دويلتهم
ترسيم حكومة البوسنة للحدود
تفكك يوغسلافيا
تقسيم البوسنة بين فيدرالية
جمهورية البوسنة والهرسك
حرب الممرات الثلاثة
خطة احتلال البوسنة والهرسك
شبه جزيرة البلقان



بسم الله الرحمن الرحيم

وزارة الخارجية الأمريكية

التوقيع بالأحرف الأولى، على اتفاقية البلقان، للمباحثات المباشرة، وتعليق وزير الخارجية الأمريكي، وارين كريستوفر، والرئيس الصربي، ميلوسيفيتش، والرئيس الكرواتى، تودمان، ورئيس البوسنة والهرسك، علي عزت بيجوفيتش، وممثلي الاتحاد الأوروبي، ومجموعة الاتصال، وأعضاء فريق التفاوض.

قاعدة رايت باترسون الجوية، القريبة من دايتون، اوهايو. أعلن من مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية في (21 نوفمبر 1995).

وزير الخارجية كريستوفر: الرئيس علي عزت بيجوفيتش، الرئيس تودمان، رئيس الوزراء السابق كارل بيلدت، وكيل الوزارة إيفانوف، اللواء شاليكا شفيلى، وكيل وزير الخارجية وايت، السياناتور جيفوردز، الزملاء والضيوف المحترمون، سيادتي وسادتي:

منذ ثلاثة أسابيع مضت، رحب شعب الولايات المتحدة بنا جميعاً في دايتون، وطالب الرؤساء الثلاثة باستغلال هذه الفرصة الأخيرة المتميزة، من أجل السلام في يوغسلافيا السابقة.

اليوم، تغادرون دايتون، وفي أيديكم اتفاقية شاملة، وفي هذه العطلة بمناسبة يوم الشكر، أدى عملنا المشترك، إلى إتاحة الفرصة، لشعب البوسنة لقضاء يوم رأس السنة، في سلام لأول مرة منذ أربع سنوات.

في لحظة، سوف يقوم الرؤساء الثلاثة بتوقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى، لقد قطعوا أشواطا طويلةً في العشرين يوماً الأخيرة، وإن توقيعهم بالأحرف الأولى هنا اليوم، يشير إلى عزمهم مواصلة طريق السلام.

إلى الرؤساء الثلاثة ـ أود أن أشكركم، على الخصوص على جهودكم المضنية، والأداء البارع الذي قمتم به، في العشرين يوماً الأخيرة، لقد تعاونتم تعاوناً عظيماً، وأوليتم اهتماما كبيراً إلى هذه المشكلات الوعرة.

سوف أشهد على هذه الاتفاقية بالإنابة عن الولايات المتحدة، كما يشهد كارل بيلدت، بالإنابة عن الاتحاد الأوروبي، ووكيل الوزراء إيفانوف بالإنابة عن الاتحاد الروسي. وسوف يشهد أيضاً على هذه الاتفاقية، رؤساء بعثات الاتصال الأخرى: السفير جاك بلوت من فرنسا، فولفجانج إيشنجر من ألمانيا، بولين نيفيل جونس من المملكة المتحدة.

وقبل أن نبدأ، اليوم، أود أن أعرب عن تقديري، بالإنابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، والوفود الأخرى هنا، لأهل دايتون، وخاصة أفراد قاعدة رايت بيترسون الجوية؛ ففي وقت محدد جداً لإعداد هذه الجهود الهائلة المعقدة، أمدنا أفراد القاعدة، من البداية، بدعم رائع؛ فهيأوا المناخ المناسب للنجاح.

إن اختيارنا قاعدة رايت بيترسون الجوية، هنا في دايتون، قد حقق أفضل مما كنا نتوقع، ونحن ندين بالشكر لكم جميعاً.

والآن، هيا نتقدم للتوقيع بالأحرف الأولى

(وقَّع كافة الأطراف بالأحرف الأولى).

الأطراف يتصافحون، وأعقب ذلك تصفيق متواصل).

وزير الخارجية كريستوفر: السيدات والسادة، لقد وصلنا إلى يوم، ظن كثيرون أنه لن يأتي؛ فبعد ثلاثة أسابيع من المحادثات المكثفة، هنا في دايتون، وافق قادة البوسنة والهرسك وكرواتيا والصرب، على إنهاء الحرب في يوغسلافيا السابقة، وافقوا على إنهاء أربع سنوات من الدمار. لقد حان الوقت لبناء السلام العادل.

إن اتفاقية اليوم، ما كان يمكن التوصل إليها بدون بصيرة، وقيادة الرئيس كلينتون. وقد آتت الإستراتيجية السياسية، والعسكرية، التي بدأها في الصيف الحالي، ثمارها. وإنني راضٍ عن النتيجة، وعاقد العزم على وجوب تفعيلها.

لقد جاءت اللحظة التي كنا نتمناها، حين جعل الأطراف خيارهم الأساسي إمكان التوصل إلى سلام دائم؛ وأنجزوا كل ما يتطلبه إقرار السلام. إننا هنا لأن فريق التفاوض الدولي قاد الأطراف بنجاح إلى هذه الاتفاقية.

لقد أدى مساعد وزير الخارجية، هولبروك Holbrooke، وفريقه، واجبهم الصعب والدقيق، وحققوا نجاحهم بطريقة ستظل محلاً للذكرى والإعجاب أمداً طويلاً.

أريد، كذلك، أن أقر بجهود متواصلة بذلها شخص، لم يتمكن من الحضور معنا اليوم، هو صديقي وزميلي، توني ليك Tony Lake، مستشار الأمن القومي، الذي لعب دوراً بالغ الأهمية خلال مراحل هذه المساعي.

إن الاتحاد الأوروبي، وأعضاء مجموعة الاتصال، ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وروسيا، كانوا معنا في كل خطوة حرجة، في عملية المفاوضات الطويلة.

ما كان ثمة أحد يظن أن هذه المفاوضات كان لها أن تجري بسهولة، والجميع، الآن، هنا، على هذه المنصة، يشهدون أنها لم تكن كذلك. وعلى الرغم من ذلك، فقد نلنا ما كنا نتمناه .. تسوية شاملة يجب تنفيذها من الآن. إن الاتفاقيات الصعبة التي توصلنا إليها، والتي تم توقيعها بالأحرف الأولى، اليوم، تتعلق بقضايا مشوهة، وأساسية تسببت في نشوب الحرب، ويجب حلها، إذا كنا نريد إحلال السلام.

إن اتفاقية اليوم تؤكد استمرار دولة البوسنة والهرسك مستقلة، لها مؤسساتها الفيدرالية الفاعلة، وعملة مستقلة، واحترام جيرانها الكامل لسيادتها. إن مدينة سيراييفو، التي استحوذت على انتباه العالم فترة طويلة، ستظل باقية دون تقسيم، بل تكون موحدة تحت اتحاد البوسنة والهرسك. ولن يفصل بين العائلات وجود نقاط تفتيش وجسور مغلقة. وسيكون لجميع شعب البوسنة الحق، بموجب هذه الاتفاقية، في التحرك بحرية في أنحاء البلاد. وسيكون للاجئين، والأشخاص المشردين الحق في العودة إلى ديارهم، أو الحصول على تعويض مناسب. وسوف تُجرى الانتخابات الحرة الديموقراطية في العام القادم.

إن هذه الاتفاقية تتضمن أحكاماً صارمة لحقوق الإنسان، وتؤكد التزامات الأطراف بالتعاون الكامل في التفتيش على جرائم الحرب، والفصل القضائي فيها. كما تبعد من أدينوا بجرائم الحرب عن تقلد الوظائف العامة، أو العسكرية في هذه الحكومة الجديدة.

تتطلب الاتفاقية من الأطراف سحب قواتهم المسلحة، إلى المواقع المتفق عليها، وتعزز الاعتبارات الهامة لبناء الثقة بين الأطراف، الذين تعهدوا بالتعاون الكامل مع قوة تنفيذ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي، وتأمين سلامة أفرادها، كما أن هذه الاتفاقية تهيئ المسرح لبرنامج شامل لإعادة البناء، بالغة الضرورة، في ذلك البلد المحاصر.

إن اتفاقية اليوم، لن تمحو، بالتأكيد، ذكريات الماضي الأليمة، ولن تضمن سهولة إعادة نسيج مجتمع البوسنة على ما كان عليه. ولكنها تظل نصراً لنا جميعاً.

إنه نصر لشعب، متنوع التراث، في يوغسلافيا السابقة. ويتيح أملاً ملموساً بألا توجد أيام أخرى تشهد طلقات طائشة، ولا مقابر أخرى جديدة في الشتاءات القديمة، ولا مزيداً من سنوات العزلة.

إن الإتفاقية تُعَدّ نصراً لكل الذين يؤمنون بديموقراطية تعدد العِرقيات في البوسنة والهرسك. وإن الحفاظ على هذا الهدف يحتاج إلى جهد هائل في الأيام المقبلة. ولكن يمكن أن يبدأ هذا الجهد من الآن، ليبشر من الآن، بأن الحرب التي مزقت هذا البلد قد وصلت أخيراً إلى نهايتها.

لقد كانت الاتفاقية نصراً لكل الذين يؤمنون، في العالم، بأن الإرادة يمكن أن توجد سلاماً قائماً على المبادئ. لقد شارك في هذه الاتفاقية ثلاثة من الدبلوماسيين الأمريكيين الشجعان، وهبوا حياتهم للسعي من أجل السلام في البوسنة، وهم: بوب فراشور Bob Frasure، وجوي كروزل Joe Kruzel، ونيلسون درو Nelson. ونحن هنا، اليوم، نذكرهم بالتقدير. وإنني لفي سعادة بالغة أن تمكنت عائلاتهم من مشاركتنا الحضور اليوم.

إن النصر الذي تحقق هنا، لا يمكن الحفاظ عليه ما لم نعمل جميعاً على تأكيد تحقيق وعد هذه اللحظة. لقد وضع الأطراف تعهداتهم الموقرة على الورق، وعليهم، في الأيام، والأسابيع المقبلة،أن يضعوا هذه التعهدات موضع التنفيذ العملي، وأن يمدوها إلى كل محافظ، وكل جندي، وكل ضابط شرطة على أراضي البوسنة والهرسك.

سوف تعمل الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، جاهدين، لمساعدة الأطراف على النجاح. إن من مصلحتنا العميقة أن نفعل هذا. وكلما مضينا قدماً، يجب أن نكون واقعيين، ومستبصرين.

لا يجب أن نفترض أن شعب يوغسلافيا السابقة قد حسم جميع خلافاته التاريخية. ولكننا يجب أن نتذكر أن لدينا، الآن، فرصة أن نطرح خلف ظهورهم مآسي مرعبة خلال السنوات الأربع الماضية، لقد نشبت الحرب ضد المدنيين؛ وهم الفائزون الحقيقيون اليوم.

يجب على الشعب الأمريكي أن يكون فخوراً بما قدمه من مساعدة لإحراز هذه النتيجة اليوم؛ فقد كانت الحرب في البوسنة تحدياً، ليس لمصالحنا فحسب، بل لقِيمنا كذلك. وبقيادتنا للأمور هنا، حفظنا هذين الهدفين كليهما.

إنني على ثقة، بأننا سوف ننظر إلى الوراء، يوماً ما، إلى هذا الزمن، ونقول: كانت دايتون هي المكان الذي تم فيه إقرار الخيارات الأسياسية. وهذا هو المكان الذي فضل فيه الأطراف السلام على الحرب، والحوار على الدمار، والعقل على الثأر؛ وهنا قبل كلٌ منا التحديات ليجعل من الخيارات، التي اتخذت هنا، ذات معنى، وليحقق فاعليتها لتتحمل ما يأتي مستقبلاً.

أشكركم شكراً جزيلاً. والآن أود أن أقدم لكم كارل بلدت Carl Bildtرئيس الوزراء السابق (تصفيق).

السيد بيلدت:

السادة الرؤساء ـ السيد  الوزير، من السهل إشعال الحرب ـ ولكن من الصعب تحقيق السلام. إن ما تم تحقيقه هنا في دايتون، كان من الصعوبة تحقيقه، ولكن المهم هو أنه تحقق.

من المهم أن ندرك أن ما تم إنجازه هنا اليوم في دايتون، يمثل مجرد بداية السلام ـ وعلينا أن نكون على دراية بعمق التحديات، والصعوبات، في الأيام، والأسابيع، والشهور، والسنوات القادمة، سوف نتقابل بعد فترة وجيزة في باريس، لتوقيع هذه الاتفاقية، وبعد ذلك سوف نتقابل في لندن، لمناقشة كيفية التنفيذ الكامل، والمناسب، للأجزاء الصعبة في هذه الاتفاقية الشاملة.

ولأن التنفيذ الآن هو مفتاح السلام الحقيقي في البوسنة، وفي المنطقة لتجري البوسنة انتخابات حرة ونزيهه خلال العام القادم؛ وليتيح لكل الذين أُجبروا على الفرار إلى دول أخرى، أو إلى داخل المنطقة، أو داخل البوسنة، إمكانية العودة لديارهم، ولنزع السلاح، وتسريح الجيوش وللبدء في بناء الاقتصاد المنهار، ولتأمين حقوق الإنسان، لكل فرد ـ ولبناء هذا الإصلاح، لكي يكون الطريق إلى مستقبل آمن في البوسنة.

كل ذلك سيكون صعباً بالتأكيد. وسوف يتطلب جهوداً جبارة من جانب المجتمع الدولي، لتحقيق كلًّ من التنفيذ العسكري الفوري، والمساعدة في التنفيذ الحاسم، سياسياً وإنسانياً واقتصادياً. إن هذه المهام تعتبر المفاتيح للامكانات الحقيقية لسلام دائم.

إن دول الاتحاد الأوروبي الخمسة عشر، قد وضعت الخطوط العريضة لبرنامج شامل للمساندة والمساعدة والدعم لكل من البوسنة، وللتعاون مع جميع أهالي المنطقة.

ونحن جاهزون تماماً، للمساهمة في تحقيق هذا السلام؛ ولكن الحل القاطع سوف يكون بالطبع، هو الاستعداد التام للأطراف، من أجل الاستمرار في الطريق، الذي بدأ هنا في دايتون، والذي سيتم تأكيده في باريس ولندن.

أود أن أعبر عن تقديري لكل من أسهم في جعل هذه الاتفاقية أمراً ممكناً.

بداية، وأولاً الرؤساء الثلاثة ـ الرئيس علي عزت بيجوفيتش، والرئيس ميلوسيفيتش، والرئيس تودمان، وجميع وفودهم ـ فبدون عزمكم جميعاً ـ وبدون إدارتكم لشؤون الدولة، ما كان يمكن تحقيق النجاح في أي شيء.

وتقديري، كذلك، للفريق الأمريكي، بقيادة وزير الخارجية، كريستوفر، ومساعده هولبروك، وللسيد ديك Dick. أود أن أقول لك إنك أديت عملاً عظيماً، في مناسبة رسمية كهذه، وإنك لتستحق عظيم التقدير على ذلك، وسوف تناله رسمياً، ولكن نعبر عن مزيد من تقديرنا الشخصي لكل الذين عملوا معك، ومع فريق العمل الجاد، والممتاز، المصاحب لك، ولكل الزملاء في مجموعة الاتصال، ولكل الأفراد هنا في قاعدة بيترسون الجوية، وقاعة باكي سبورتس Packey's Sports Bar، بل ودون أن ننسى أحداً، لكل شعب دايتون.

إن الحرب أمر رهيب، والسلام يصعب بناؤه. فلنجعل من ذكريات ويلات الحرب جميعها القوة التي تدفعنا لمواجهة تحديات السلام خلال أسابيع، وشهور، وأيام السلام المقبلة علينا من الآن. (تصفيق).

وأيضاً للفريق الأمريكي بقيادة وزير الخارجية كريستوفر، ومساعده هالبروك ـ وللسيد ديك، أود أن أقول لك إنك قمت بعمل عظيم، في هذه المناسبة الرسمية، وإنك تستحق الكثير من التقدير لذلك، وسوف تناله رسمياً، ولكن مزيداً من تقديرنا الشخصي لكل الذين عملوا معك، ومع فريق العمل الجاد والممتاز؛ ولكل الزملاء في مجموعة الاتصال، ولكل الأفراد هنا في قاعدة رايت بيترسون الجوية، ولكل العاملين في دايتون.

إن الحرب هي أمر فظيع، والسلام من الصعب بناؤه. اجعلوا الذكريات عن كل ويلات الحرب، كي تكون القوة التي تمكننا من مواجهة تحديات السلام، الذي هو أمامنا الآن، خلال الأسابيع، والشهور، والأيام القادمة.

(تصفيق …..)

مساعد وزير الخارجية إيفانوف

(من خلال المترجم ـ تأخر في وصول صوت الترجمة)

الوصول إلى حلول للأحداث الحالية، ومن أجل مصالح السلام. إن هذه القرارات سوف تكون تاريخية فقط عند تنفيذها. لقد اتخذت  الأطراف على عاتقها التعهدات، ولا بدّ من الالتزام بالوفاء بها بدقة.

تنوى روسيا الاستمرار في المساهمة الجدية في عملية السلام في البوسنة؛ وخصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ الجوانب المدنية في التسوية ـ إن قرار اشتراك روسيا في إنجاز الجوانب العسكرية في هذه الاتفاقية، سوف نتخذه فيما بعد، وسوف نضع في الاعتبار كل الظروف الحالية.

وفي هذا الصدد، تتحفظ روسيا على موقفها فيما يتعلق بالملحق (11 (ب)) الذي يتناول قضايا التنفيذ العسكري.

من المهم أن يتزامن تنفيذ اتفاقيات السلام، مع الإقرار بكل ما ورد بها. وهذا سوف يسهم في الاستقرار الإقليمي، لقد تم التوصل لهذه الاتفاقات بصعوبة. وهي لا تقدم الإجابة على كل التساؤلات، ولكن هذه هي الاتفاقيات التي أمكننا التوصل إليها اليوم، وهي ستواجه المزيد من الصعوبات عند إنجازها.

إن روسيا مع أعضاء مجموعة الاتصال، على استعداد لعمل أي شيء يكون ضرورياً للتحقيق العاجل للسلام الشامل في البوسنة.

لقد ألقى الرئيس يلتسين Yeltisnخطاباً، منذ قليل، في التليفزيون الروسي، حيث أكد على أن روسيا ترغب في رؤية البوسنة، وقد أصبحت دولة ديموقراطية، مزدهرة، يمكن لكل مواطنيها أن يعيشوا في سلام. لسوف نسهم إسهاماً نشطاً للمضي قدماً في هذا الهدف.

وفي الختام، نيابة عن الوفد الروسي، أود أن أعبر عن تقديري العميق للإدارة الأمريكية، لكرم ضيافتها، وتهيئتها لأفضل الظروف المناسبة للعمل. ونعبر عن تقديرنا الخاص لك يا سيادة وزير الخارجية، لإسهامك الشخصي في إنجاز الاتفاقية.

شكراً لكم.

الرئيس ميلوسوفيتش:

الرؤساء، السيد كريستوفر، السيدات والسادة:

نظراً للنتائج الناجحة للمفاوضات في دايتون، فإن هذا اليوم سيدخل التاريخ بوصفه تاريخ نهاية الحرب في منطقة يوغسلافيا السابقة.

ففي حرب أهلية، مثل هذه، في البوسنة ليس هناك فائزون، ولا يمكن أن يكون هناك فائزون. الجميع خاسرون، والسلام وحده هو النصر.

إن الحلول التي تم التوصل إليها هنا، تتضمن تنازلات أليمة من كل الأطراف. ومع ذلك، فبدون هذه التنازلات ما كان يمكن إحراز نجاح هنا، وما كان ممكناً تحقيق سلام. ومن ثم، لن يندم طرف على ما قدم من تنازلات.

وبدءاً من هذا اليوم، لا بدّ أن نطرح الحرب للماضي، حيث يحل السلام، والتعاون للمستقبل، والتفاهم، والتنمية الاقتصادية، والحضارية على مسرح المنطقة.

وأود أن أنتهز هذه الفرصة وأؤكد على أن جمهورية يوغسلافيا الفيدرالية، سوف تستمر بالإصرار نفسه الذي ناضلت به من أجل السلام والمساواة بين شعوب المنطقة، خلال الأعوام الماضية، لتعزيز التعاون والتنمية على أساس من المساواة لتحقيق أفضل المصالح لجميع البلاد والشعوب في المنطقة.

السيد كريستوفر، أود أن أعبر عن امتناني لشعب الولايات المتحدة الأمريكية، وحكومتها، وللرئيس الأمريكيى، وفريق المفاوضين الأمريكيين، وعلى رأسهم ريتشارد هولبروك، ولك شخصياً، للجهود الضخمة التي بذلتها الولايات المتحدة لتحقيق السلام، معبراً في الوقت نفسه عن أملي في أن تضطلع الولايات المتحدة بدورها في تنفيذ الاتفاقية، وبالطريقة نفسها التي أسهمت بها في التوصل إليها.

أشكر ممثلي الاتحاد الروسي، وممثلي الاتحاد الأوروبي، على تعاونهم البناء. وأود أن أسجل تقديري الخاص لأفراد قاعدة رايت بيترسون الجوية، ومواطني دايتون، لكرم ضيافتهم، ودعمهم المعنوي الذي بذلوه لإنجاح هذه المحادثات المباشرة. شكراً لكم.

الرئيس علي عزت بيجوفيتش:

الرؤساء، الوزير كريستوفر، السفير هولبروك، السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء.

أن اليوم لهو يوم تاريخي للبوسنة، ولباقي العالم؛ للبوسنة، لأن السلام سيحل محل الحرب، كما نأمل ولباقي العالم، لأن معاناة البوسنة، وكل ما تلاها من (تداعيات) كان قضية أخلاقية بالدرجة الأولى، والقضايا الأخلاقية تهم كل رجل، وكل إمرأة في العالم.

إن الوثائق، التي وقعناها الآن، تضمن سيادة البوسنة والهرسك، ووحدة أراضيها، وتضمن تنمية مجتمع مفتوح قائم على التسامح والحرية. هذا ما نعتبره النتيجة الرئيسية والعظمى للمحادثات التي أكملناها في التو.

إننا نتعهد، تعهداً أكيداً، باحترام الالتزامات، التي نتجت عنها، والوفاء بها. ونناشد أمريكا، وأوروبا، والعالم الإسلامي، وكل دول العالم أن تقدم دعمها لنا في هذا الواجب المهم والنبيل.

ونتوقع دعماً خاصاً، مساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن رئيسها، ومن الكونجرس، والشعب الأمريكي. لا تترددوا، فإنكم، حين تفعلون هذا، إنما تساعدون في رفع المعاناة عن أناس كثيرين، وفي إخماد النيران، في بقعة خطيرة تمثل تهديداً متواصلاً للمنطقة، والعالم.

وأقول لشعبي، قد لا يكون هذا سلاماً كاملاً، ولكنه أفضل من مواصلة الحرب. وفي الموقف الراهن، والعالم الحالي، لا يمكن تحقيق سلام أفضل من هذا. ويشهد الله أننا بذلنا كل ما في طاقتنا لتخفيف الظلم عن شعبنا وبلدنا. شكراً لكم.

الرئيس تودمان:

السيد وزير الخارجية.

السيد مساعد رئيس محادثات السلام.

السادة الرؤساء.

السيدات، والسادة.

دعوني أعبر عن رضائي عن حقيقة ما توصلنا إليه أخيراً، من حل يعد بسلام دائم في البوسنة ـ ففي يوغسلافيا السابقة ـ وبعد خمس سنوات من الأزمة، وأربع سنوات من الحرب، وأكثر من ثلاث سنوات من المحادثات المكثفة. تعبر السلسلة المأسوية لهذه المفاوضات، التي أسفرت عن التوصل إلى هذا الحل، في الوقت الذي ظن كل فرد أن المحادثات قد فشلت، عن جميع تعقيدات هذه المشكلة وصعوبتها، فهي بالتأكيد المشكلة الرئيسة التي أثرت على أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

لقد بذلت جمهورية كرواتيا كل جهدها من أجل تجنب الحرب؛ وحين نشبت الحرب، لسوء الحظ، لم ندخر جهداً في السعي نحو تسوية سلمية. وفي هذا المؤتمر فإننا قد أسهمنا بكل ما نستطيع، من أجل التوصل إلى حل.

نشكر جهود المنظمين، والمضيفين وأعضاء مجموعة الاتصال، لقد توصلنا إلى اتفاقية نعتقد أنها ستؤدي إلى إيقاف الحرب تماما في البوسنة والهرسك، وحل الأزمة في يوغسلافيا السابقة.

وأود أن أؤكد إيماني الراسخ، بأن هذه الاتفاقية سوف ينتج عنها تقوية الوحدة بين الكروات والبوسنيين، طبقا لاتفاقية واشنطون. نحن نتطلع إلى سلام متكامل، وعلى الأخص، فى باقي المناطق المحتلة في كرواتيا، واستكمال إعادة العلاقات لطبيعتها،بين كل الدول التي انبثقت من يوغسلافيا السابقة، ولشعوبها، على أساس الاعتراف المتبادل.

إنني أعتقد أن تنفيذ هذه الاتفاقات، سوف ينتج عنه سلام دائم، ويخلق الظروف الضرورية لإقامة نظام عالمي جديد، في هذا الجزء من العالم.

فيما يتعلق بالتعقيدات في المواقف، التي عبرت عنها في خطابي للرئيس كلينتون، منذ سنوات قليلة مضت، ذكرت أن فكرة استخدام  قوات ذات كفاءة مثل (الناتو) سوف يكون لها القدرة العسكرية، والسياسية اللازمة، لتنفيذ السلام. ومن ثم، فإنني أؤيد بشدة، مجيء قوات الناتو، والقوات الأمريكية، وأؤكد لكم أن جمهورية كرواتيا سوف لن تدخر جهداً في التعاون معها، وإمدادها بكافة المساعدات الضرورية لتنفيذ واجبها النبيل.

ولهذه الأسباب مجتمعة، دعوني أعبر عن امتناني للولايات المتحدة الأمريكية، وللرئيس كلينتون، ونائبه جور Gore، وجميع أعضاء مجموعة الاتصال. وأود، بشكل خاص، أن أشيد بدورك، عزيزي، السيد كريستوفور، ودور مساعديك، برئاسة السيد هولبروك، في تنظيم هذه المحادثات. شكراً لكم على جهودكم، التي برزت، في أفضل صورة، في ليالي العمل العديدة، السابقة، والتي، كما رأينا، أثمرت هذه الاتفاقية التاريخية. شكراً لكم.

مساعد وزير الخارجية هولبروك:

شكراً لك، سيدي الوزير، فمنذ أربعة عشر أسبوعاً، تبدو كأنها أربعة عشر عاماً، كلَّفنا الرئيس كلينتون، نحن الخمسة، بمهمة تحويل البوسنة من حالة الحرب إلى حالة السلام. ولقد عانينا، في أسبوع واحد، من أكبر مأساة، يمكن تخيلها، هي فقد ثلاثة زملاء، وأصدقاء أعزاء، على جبل إيجمان، ولكنهم، اليوم، معنا بأرواحهم، ولولا جهودهم، وإسهامهم، ما كنا هنا اليوم.

إن الاتفاقات، والترتيبات الإقليمية، التي وقِّعت، اليوم، بالأحرف الأولي، تُعَدّ خطوة هائلة إلى الأمام، عظيمة المدى، منذ أن نشبت الحرب. ولكن للمضي قدماً. ثمة واجب هائل، كذلك، هو التنفيذ.

إن كل صفحة من الوثائق الكثيرة المعقدة، والملاحق، التي وقِّعت بالأحرف الأولى هنا، اليوم، تحمل تحديات لكلا الجانبين (تهيب بهما) أن يطرحا جانباً عداوتهما، واختلافاتهما، التي ما زالت جراحاً مفتوحة، لا تندمل، وأن يعملا سوياً.

إن لدينا سلاماً على الورق، يشكل تنفيذه التحدي الأكبر أمامنا. وهذا التحدي فرصة في ذاته، ستظل، هناك، مجموعة الاتصال، ودول أخرى تقدم المساعدة، ولكن، على شعوب البوسنة أن يساعدوا أنفسهم.

وأود شخصياً، أن أشكر زملائي، في فريقنا، وهم على أهبة الرحيل، اللواء ويس كلارك Wes Clark، وروبرتس أوين Roberts Owen، وكريس هيل Chris Hill، واللواء دون كيريك Don Kerrick، وجيم بارديو Jim Pardeu، وروزماري بولي جيكاس Rosemary Pauli-Gikas، وفريق المساعدة بكامله، على تحملهم ساعات لا تحتمل، وبُعدهم الطويل عن عائلاتهم، وإذا صح فهمي لما أقرؤه في الأوراق أمامي، على العقدة المستحيلة (التي تمكنوا منها).

كذلك، أقدم شكري إلى الفريق العظيم في دايتون، والدعم، والتوجيه الرائعين، من واشنطن عبر كل من: جور، نائب الرئيس، ووارين كريستوفر، زميلي وصديقي على مدى تسعة عشر عاماً، وبيل بيري Bill Perry؛ وتوني لاك Tony lake، زميلي وصديقي لأكثر من ثلاثين عاماً، ومادلين أولبرايت Madeleine Albright؛ وجون شاليكاشفيلي John Shalikashvili؛ وبالطبع، للدعم، غير المتخيل، الذي حصلنا عليه من أهل دايتون، وبخاصة، من قاعدة رايت بيترسون الجوية، تحت قيادة اللواء فيستشيلليو Viccellio، وفريقه.

لقد كان الطريق طويلاً، وتجتاحه العواصف، أمامنا جميعاً، وهو لم ينته بعد. وأبعد من ذلك، إن الصعوبات الهائلة، والمسار المعقد الوعر، الذي عشنا خلاله في دايتون في الأيام الإحدى والعشرين الماضية، وخاصة في الأيام القليلة الأخيرة، تسهم في تذكيرنا بمدى العمل الكثير الذي ينتظرنا.

ومن ثم، هيا بنا، نأخذ على أنفسنا عهداً بأن نظل طويلاً نتذكر ذلك اليوم، الذي شهد تحول البوسنة، وجيرانها، من الحرب إلى السلام. شكراً لكم.

أود أن أسأل كلا من جاك بلوت Jacques Blot، وبولين نيفيل جونس Pauline -Jones، وولف إشينجر Wolfgang Ischinger، من فرنسا، والمملكة المتحدة، وجمهورية ألمانيا الفيدرالية، إذا كانوا يحبون مصاحبتي، كما أود أن أطلب من كل منهم أن يوجه بعض الكلمات. تفضلوا معاً، إذا سمحتم.

السفير اشينجر:

السادة الرؤساء.

السيد وزير الخارجية.

بالإنابة عن الحكومة الألمانية، أنتهز هذه الفرصة لتهنئة الرؤساء الثلاثة، ووفودهم، وكل شعوب البوسنة والهرسك، على اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها اليوم.

فبعد شهور عدة من الحرب والمعاناة، فنحن نتحول اليوم من الحرب إلى السلام. هذه لحظة للفرح والسعادة الكبرى، لنا جميعا. إن في ألمانيا مئات الآلاف من اللاجئين من البوسنة يشاركوننا أفراح هذه اللحظة اليوم.

إن حكومتي، تؤكد دعمها القوي لهذه الاتفاقية الشاملة، وسوف نسهم جاهدين في واجبات التنفيذ المعقدة التي تنتظرنا، ونقترح بدء محادثات الحد من التسلح الواردة في هذه الاتفاقية، في مؤتمر يعقد في بون، في غضون الأسابيع القادمة.

إن نجاح اليوم، يمكن الاحتفاء به فقط عند تنفيذ جميع أحكام هذه الاتفاقية بإخلاص، من جانب جميع الأطراف خلال الأسابيع، والشهور القادمة. هذا هو التحدي الحقيقي أمامنا.

إن نجاح اليوم، هو، كذلك، نجاح لمجموعة الاتصال، التي تمكنت من تقديم إسهامات مشهودة، في هذه الاتفاقية التي تم توقيعها الآن بالأحرف الأولى. أقدم تقديري الخاص إلى كارل بيلدت، مندوب الاتحاد الأوروبي في المحادثات. وشكرنا، كذلك، إلى مُضيفينا الأمريكيين ـ ولك يا سيادة الوزير، وإلى ديك هولبروك، وجميع أعضاء فريقه المهرة، وإلى شعب دايتون، أوهايو، للضيافة العظيمة التي قدموها لنا هنا في دايتون على مدى ثلاثة أسابيع، وأشكركم شكراً جزيلاً.

السفير بلوت: (من خلال مترجم). السادة الرؤساء، السيد وزير الخارجية، أرجو السماح لنا كمساهمة صغيرة، أود أن أتكلم بالفرنسية.

بالمشاركة مع جميع شعوب البوسنة والهرسك، الذين عانوا كثيرا، فإن فرنسا مسرورة جدا برؤية إتمام هذه الاتفاقية اليوم، لإحلال السلام.

نود أن نعبر عن تقديرنا، وتشجيعنا لكل هؤلاء الذين اختاروا: (صعوبات في النظام الصوتي، حيث لم تذع الترجمة).

 (استمرار الترجمة). نود أن نشيد بجهودكم الشخصية، أيها السادة الرؤساء. منذ بداية الحرب، لم تدخر فرنسا أي وسع لمساعدة البوسنة والهرسك لإعادة السلام. ومع دول أوروبية أخرى، اضطلعت فرنسا بتنفيذ عدد من الأعمال. لقد شاركت في أعمال مجموعة الاتصال، هنا في دايتون، سيادة الوزير، قدمت فرنسا دعمها … (مشاكل في الصوت).

 (استمرار الترجمة) بتوقيعهم في المؤتمر الذى دعاهم  إليه رئيس الجمهورية الفرنسية في ديسمبر. إنه لمن المهم لكل طرف أن يدرك، أنه بدون التعاون، لا يمكن تحقيق أي شيء. وأنه من الضروري كذلك، اتخاذ إجراء، بمنتهى السرعة، للمساعدة في تأكيد أن كل طرف، خاصة في سيراييفو، سوف يؤكد له أن أمنه قد أصبح حقيقة.

سوف تسهم فرنسا في تنفيذ هذه الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في دايتون، والتي سيتم توقيعها في باريس في المجال العسكري، حيث ستشارك القوات الفرنسية في عمليات "الناتو"، أو مع شركائها في الاتحاد الأوروبي، في الجوانب المدنية لهذه الاتفاقية. وستقوم فرنســا … (مشاكل في الصوت)، ببذل كل وسع لتأكيد هوية الوحدة السياسية، والحضارية، والديمقراطية، في البوسنة والهرسك، التي ستجد مكانها في أوروبا، مثل كل الدول الأخرى ليوغسلافيا السابقة.

بولين نيفيل جونس.

السيد وزير الخارجية.

السادة الرؤساء.

السيدات والسادة.

أود أن أضيف شكري للمتحدثين السابقين، لحسن الضيافة التي قدمها لنا، هنا، قائد القاعدة، وشعب دايتون ـ لقد جعلونا نشعر بعمق ترحيبهم بنا للعمل المهم الذي قمنا به هنا.

وأود، كذلك، أن أهنئ السادة الرؤساء بتوقيعاتهم، والإدارة الأمريكية للجهد، والإصرار، اللذين أظهرتهما في قيادة هذه المحادثات لطريق النجاح. إن كل شخص اشترك معهم يدرك تماماً أنها لم تكن سهلة.

وإنني أعتقد أن هذه النتائج الإيجابية، تبين أهمية عمل مجموعة الاتصال. (ديك هالبروك)، ومعه أعضاء آخرون، من مجموعة الاتصال،كانوا يعملون بشكل وثيق لمدة طويلة ـ أود أن أشكرك شخصياً على هذه المساهمة التي قدمتها. أنني أعتقد أن كل شخص يعرف كيف كانت هذه الأعمال مهمة. لقد كانت فرصة عظيمة لي، يا سيادة الوزير، أن أعمل زميلاً لك.

هذه الاتفاقية تعتبر علامة بارزة في تاريخ البوسنة، وإذا تم تنفيذها، فإنها ستفتح الطريق إلى مستقبل زاهر، آمن لشعوب هذا البلد، في كلا الكيانين. إنها فرصة هائلة، ولكنها يجب أن تكتمل بالتنفيذ. هذه الاتفاقيات لا تنفذ نفسها.

نحن نتطلع إلى الأحزاب البوسنية، لتنفيذ تعهداتهم. فهم يعلمون أنه من الواجب عليهم، التعاون مع المجتمع الدولي بإيجابية، ونحن نرحب بذلك، ونود تقديم المساعدة، لأن الفرصة سانحة لإعادة هذا البلد إلى طبيعته، ووضعه على طريق جديد. إن الأمر في نهاية المطاف هو أن شعب البوسنة وحده القادر على تحقيق هذه المحصلة.

وأود أن أقول بالإنابة عن المملكة المتحدة، بأننا سوف نلعب دورا  كاملاً في جزء من هذه العملية. سوف نعمل من أجل شيء واحد، ودور رئيسي في قوة التنفيذ الدولية التابعة للناتو، التي أود أن تبدأ انتشارها قريباً. ونحن، كما تعرفون، لنا قوات حاليا في البوسنة والهرسك، وقد قاسينا، بالفعل، من فقد بعض الأرواح. ونريد أن نحقق في هذا المجال بمساعدة شعب البوسنة.

سوف تسهم حكومتي أيضاً، في إعادة البناء، والتنمية، ونريد أن نبني علاقات مباشرة، وفعالة بين البوسنة، والاتحاد الأوروبي، وسوف نقوم بعمل ذلك مع شركائنا الأوروبيين.

وأود أن أقول، في الختام، أن الحكومة البريطانية، سوف تستضيف مؤتمر على المستوى الوزاري في لندن، ربما في (8 ـ 9 ديسمبر)، بشأن تنفيذ اتفاقية السلام، التي تم توقيعها اليوم بالأحرف الأولى. سوف نقوم بعمل ذلك في وجود ممثلي البوسنة. إن الهدف سيكون وضع الاتفاقية في المجتمع الأوروبي، على برنامج مستقبلي لتنفيذ الجوانب المدنية في اتفاقية دايتون.

السيد الوزير، السادة الرؤساء، السيدات والسادة، أود أن أضيف شيئا آخر يختص بي، إنها كانت فرصة عظيمة لي أن أقدم إسهاماً بسيطاً في ختام هذه الاتفاقية المهمة، التي تم توقيعها بالأحرف الأولى اليوم، وأشكركم.

مساعد الوزير هولبروك: السيد الوزير، باسمك، وبالإنابة عن رئيس الولايات المتحدة، وشعب دايتون، وهذه القاعدة الجوية، وقد أوشكنا على اختتام أعمالنا، وقبل أن نفعل أناشد السادة الرؤساء الوقوف، وأن نشاركهم الوقوف، لنعبر لهم عن امتناننا لما قاموا به في دايتون، مع تمنياتنا بمستقبل مشرق.

(تصفيق حاد.. )

الوزير كريستوفر.

السيدات والسادة.

إن الخطوة القادمة، لهذه العملية المهمة ستكون مؤتمر سلام، يُعقد في باريس في وقت ما في أواسط ديسمبر. وسوف يكون خطوة رسمية مهمة في هذه العملية، التي بدأت هنا اليوم بالتوقيع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقات.

نشكركم جميعا، على حضوركم هنا اليوم، لمساعدتنا في الاحتفاء بهذه المناسبة المهمة. أشكركم شكراً جزيلاً لحضوركم، والآن قد انفض الاجتماع.

(انفض الاجتماع في الساعة الرابعة وثمانية وأربعين دقيقة مساء)

ارجع إلى السياسة الأمريكية في صفحة البوسنة.

ارجع إلى الصفحة الرئيسية.

يُعَدّ هذا مصدراً رسمياً للمعلومات صادرة عن حكومة الولايات المتحدة علىWWW.

هل تحتاج إلى مساعدة؟

هل لديك رأى حول السياسة الخارجية؟

ارسل لنا بالبريد الإلكتروني علىPublic Affairs @ Panet . US - State. gov.

والرجاء إرسال أسئلتك الفنية إلىWebmaster at doswork @ uic. Edu

أحدث نسخة: 1 فبراير 1996.