إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / حرب أكتوبر 1973، من وجهة النظر السورية





مواقع الجبهة المصرية
مواقع الجبهة السورية




حرب عام 1967

المبحث الثالث

ميزان القوى وانتشار القوات

أولاً: ميزان القوى

لا يزال تقدير العناصر التي كوّنت ميزان القوى بكفتيه، في حرب 1973، أمراً غير سهل، إذا ما أريد له أن يكون أقرب ما يمكن إلى الدقة والسلامة. ويعود السبب الرئيسي في هذه الصعوبة إلى أن الوثائق والمعلومات الخاصة بالحرب، لا تزال، في معظمها، في عِداد الوثائق التي لم يحن وقت إباحة نشرها.

وتأسيساً على ذلك، اختلفت التقديرات، وتنوعت الاجتهادات في تقدير عناصر ميزان القوى: قوى بشرية وأسلحة وتشكيلات ميدانية. وتسمح العودة إلى أمهات الكتب والدراسات والتقارير، التي بحثت في حرب 1973، بترجيح محدد لميزان القوى، هو أقرب إلى الاجتهاد منه إلى الجزم أو التأكيد.

تذهب المعلومات المستقاة من أمهات المصادر، إلى أن مصر عبّأت للقتال ما بين مليون ومليون ومائتي ألف  جندي. وأن سورية عبأت أكثر من 300.000 جندي. في حين عبّأت إسرائيل 350.000 جندي. وقد انتظمت هذه القوى البشرية في تشكيلات عسكرية، ميدانية ومساعِدة وخدماتية. أمّا التشكيلات الميدانية، فقد كانت كما في البيان التالي:

إسرائيل

سورية

مصر

التشكيل

18

9

9

5

10

5-6

9-11

2

10

9

15 – 19

4

لواء مدرع

لواء آلي

لواء مشاة

لواء قوات خاصة (مظليين ـ محمولة جواً ـ مغاوير)

كانت هذه التشكيلات مجهزة بالأسلحة الرئيسية التالية:

إسرائيل

سورية

مصر

السلاح

2400

4000

950 - 1470

465 - 485

9 - 81

14

20

-

-

1-2

4

10

1600 - 1800

1300 - 1500

1000 - 1200

310 - 350

13- 17

8-9

3

-

-

-

4

-

1880 - 2200

2500 - 2600

2500

650 - 750

34 -  36

17 -  19

12

5

3

12

8 - 14

14

دبابات قتال

مركبات مدرعة

مدافع وهاونات وراجمات صواريخ

طائرات (مقاتلة - قاذفة - عمودية)

زوارق طوربيد

زوارق صواريخ

زوارق دورية

مدمرات

فرقاطات

غواصات

كاسحات ألغام

سفن إنزال

وإلى جانب القوات المصرية والسورية، اشتركت في القتال قوات من بعض الأقطار العربية. فكان على الجبهة المصرية لواء مدرع ليبي، ولواء مدرع وآخر مشاة جزائريان، ولواء مشاة وكتيبة وحدات خاصة سودانيان، وكتيبـة مشاة كويتية، وأخرى تونسية، وسربان عراقيان (طائرات من طراز هوكر هنتر). وعلى الجبهة السورية، تحشدت فرقتان مدرعتان، وثلاثة ألوية مشاة، وثلاثة أسراب (طائرات من طراز ميج ـ 21) وسربان (طائرات من طراز سوخوي - 17) جميعها من العراق، ولواءان مدرعان، وقيادة فرقـة مدرعة، وكتيبـة مدفعية، وسرية مهام خاصة، جميعها من الأردن، وفوج مدرعات، وفوج مظلات، وفوج مشاة، وفوج مدفعية م/ط، وسرية هاون، جميعها من المملكة العربية السعودية. وقدمت من الكويت قوات مجهزة بما يعادل لواء من المدرعات والمدفعية والمغاوير. وقد سبق جميع هذه القوات تجريدة من المغرب (لواء مشاة آلي) وصلت إلى الجبهة في يوليه 1973، تنفيذاً لاتفاقية وقّعها المغرب وسورية في 15/5/1973.

وعملت القوات الفلسطينية (قوات المقاومة وجيش التحرير الفلسطيني) على الجبهتين المصرية والسورية، وعبر الحدود اللبنانية، وفي فلسطين المحتلة. فعلى الجبهة المصرية كانت قوات عين جالوت بإمرة القيادة العسكرية المصرية. أمّا في الجبهة السورية، فقد عملت خمس كتائب من المقاومة وثلاث كتائب من جيش التحرير بإمرة قيادة الجبهة.

ثانياً: انتشار القوات

1. القوات المصرية (أُنظر شكل مواقع الجبهة المصرية)

نظمت القيادة العسكرية المصرية قواتها الميدانية في تشكيلتين رئيسيتين، هما: الجيش الثاني (ثلاث فرق مشاة، وفرقة مدرعة واحدة، وفرقة مشاة آلية واحدة)، والجيش الثالث (فرقتا مشاة، فرقة مدرعة واحدة). وإلى جانب هذين الجيشين، عملت فرقة المشاة الخامسة، وعهد إليها بمهمة السيطرة على طرق الاقتراب، المؤدية إلى رؤوس الجسور، التي ستقيمها الفرق الخمس، التي تكوّن نسق الهجوم للجيشين الثاني والثالث.

احتفظت القيادة العامة باحتياطي إستراتيجي قرب القاهرة، ضم عدداً من التشكيلات المستقلة. وكان أهمَّ هذه الوحدات الاحتياطية الفرقتان الآليتان، الثالثة والسادسة.

حشدت القيادة المصرية أيضاً 135 كتيبة مدفعية، تضم 2150 مدفعاً وهاوناً ثقيلاً وقاذف صواريخ كاتيوشا متعدد السبطانات، على طول مناطق عبور فرق المشاة الخمس. كما حشدت حوالي 1900 مدفع، للرمي المستقيم على تحصينات خط بارليف والأسلاك الشائكة المحيطة بها، وضمت مدافع عديمة الارتداد، ومدافع مضادة للدبابات، وقانصات دبابات.

خصصت القيادة 190 طائرة، لقصف المواقع الإسرائيلية وتجمعات الدبابات والمدفعية ومحطات الرادار والاتصال والمطارات.

2. القوات السورية

نظراً إلى أن القيادة السورية، خططت لهجوم مدرع آلي خاطف، منذ لحظة بدء الحرب، فقد حشدت على المحور الشمالي للهجوم فرقة المشاة الآلية السابعة، وعلى المحور الأوسط فرقة المشاة الآلية التاسعة، وعلى المحور الجنوبي فرقة المشاة الآلية الخامسة. وكانت كل فرقة مؤلفة من لواءي مشاة (في كل منهما كتيبة دبابات) ولواء مشاة آلي ولواء مدرع. وقدِّر عدد الدبابات الملحقة بفرق المشاة الآلية الثلاث بحوالي 540 دبابة (180 دبابة في الفرقة الواحدة).

وأعدت القيادة وحدة خاصة من المغاوير، محمولة جواً، لاحتلال مرصد جبل الشيخ، على أن تحمي وحدات مغربية الهجوم، باحتلالها السفوح السفلى من الجبل.

هذا في النسق الأول للهجوم. أمّا في النسق الثاني، فقد تمركزت فرقتان مدرعتان (الأولى والثالثة)، ولواءان مدرعان مستقلان (70 و 78).

ساندت قوات الهجوم وحدات من المدفعية، تضم 104 بطاريات مدفعية ميدان وقواذف صواريخ كاتيوشا.

3. القوات الإسرائيلية في سيناء

عزّزت قيادة المنطقة الجنوبية (سيناء) خط بارليف، قبَيل الحرب، وأعادت تشغيل منشآت "حاجز النار"، المُعَدّة منذ العام 1971 لإشعال سطح مياه القناة بطبقة من النفط المشتعل، في حال بدء القوات المصرية بعبورها.

حينما بدأت الحرب كانت القوات التالية متمركزة في سيناء:

(أ) مجموعة ألوية مدرعة (أوجدا) بقيادة العميد مندلر. ويقع مقر قيادتها على مقربة من بير جفجافة (المحور الأوسط)، وفيها ثلاثة ألوية مدرعة (14، 46، 401)، مجموع دباباتها حوالي 300 دبابة.

(ب) لواء مشاة في القطاع الشمالي من سيناء.

(ج) لواء مشاة في حصون القطاع الشمالي.

(د) وحدات مشاة في القطاع الجنوبي[1].

4. القوات الإسرائيلية في الجولان

ينتشر في الجولان المحتل لواء مشاة آلي (لواء جولاني)، ولواء مدرع (اللواء 37)، ويتمركزان على طول الجبهة، في خط دفاعي قوي التحصين. ثم عزّزت القيادة الإسرائيلية قواتها في الجولان باللواء المدرع السابع إضافة إلى كتيبتَي دبابات احتياطيتين. ويعمل مع هذه القوات 11 بطارية مدفعية.

وقبَيل بدء الحرب، أُبلغت مجموعتا الألوية الاحتياطية، المعَدَّتان للقتال في الجبهة الشمالية، وهما: مجموعة ألوية اللواء لانر، ومجموعة ألوية العميد رفائيل إيتان، باحتمال إعلان التعبئة العامة. وأعدت ترتيبات إخلاء الجولان من سكان المستعمرات المدنيين.

 



[1] تشير بعض المراجع الأمريكية إلى أن حجم القوات الإسرائيلية في سيناء، يوم 5/10/1973، كان: 18 ألف جندي و 229 دبابة.