إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / موجز الحرب العالمية الأولى





أهم معارك عام 1916
أوروبا عام 1914
معركة المارن
الهجوم العام النهائي للحلفاء
الجبهة الغربية 1914 ـ 1918
السباق نحو البحر
الضربات الألمانية الخمس




الفصل الخامس

المبحث الرابع

المفاجأة السامة (1915)

أولاً: الإستراتيجية

1. الجانب الألماني

قرر الجنرال فولكنهاين تركيز الجهود الرئيسية للقوات الألمانية هذا العام في الجبهة الشرقية لدعم النمسا بعد الهزيمة التي تلقتها أمام روسيا في معارك جاليسيا ـ بل اتخذ هدفاً أبعد بإحراز نصر نهائي وإخراج روسيا من الحرب.

مع تثبيت باقي الحلفاء في الجبهة الغربية اعتماداً على صلابة النطاقات الدفاعية وخطوط الخنادق ـ ولم تقم ألمانيا طوال العالم بأي عمل هجومي في هذه الجبهة تاركة بدء الهجمات لقوات الحلفاء.

شكلت ألمانيا 4 فرق جديدة دفعت بها إلى الجبهة الشرقية ـ كما سحبت عدداً من الفرق من الجبهة الغربية ونقلتها إلى الشرق وكان إجراء ضرورياً بعد انهيار موقف قوات النمسا في جبهة الكربات في مطلع عام 1915.

أ. كانت قيادة القوات الألمانية في الجبهة الشرقية ما زالت للجنرال هندنبرح والجنرال لودندورف.

ب. وفي الجبهة الغربية بلغ نظام الخنادق درجة عالية من التحصين وتمرست القوات في أسلوب الدفاع القائم على الخنادق ـ مع تفوق واضح للألمان في استخدام الرشاش المتوسط وفي استخدام الهاون والمدفعية المتوسطة والثقيلة.

ج. حاول الألمان تفجير مفاجأة درامية باستخدام الغاز خلال هذا العام (أبريل 1915)  ثم استخدام الجانبان ـ وبعد حساب إيجابياته وسلبياته اعتبر سلاح إزعاج وليس سلاح حسم لكسب المعارك.

د. احتفظ الألمان بعدد من الموانئ البلجيكية المطلة على بحر المانش وضاعفوا نشاطهم في حرب الغواصات وأحدثوا خسائر فادحة في البحرية البريطانية وفي السفن المدنية المتجهة إلى بريطانيا.

2. جانب الحلفاء

أ. مقارنة القوات في الجبهة الغربية

·   الحلفاء: فرق فرنسية 107 + فرق بريطانية 37  = إجمالي 144 فرقة.

·   الألمان: إجمالي  65  فرقة.

نسبة تفوق الحلفاء 2.2 : 1 ـ ويذكر أن لألمانيا 65 فرقة أخرى في الجبهة الشرقية.

ب. قامت إستراتيجية الحلفاء على أساس الهجوم في الجبهة الغربية اعتماداً على تفوقهم العددي.

ج. دعمت القوة البريطانية وزاد عدد فرقها من 6 إلى 37 (منها 2 فرقة كندية). وشكلت في جيشين الأول البريطاني والثاني البريطاني ـ واستمر الجنرال دوجلاس هيج قائداً للقوة (BEF).

د. شن الحلفاء طبقاً لإستراتيجيتهم الهجومية هجمات متعددة وفي كافة القطاعات مستخدمين أسلوب الحشد وإحراز تفوق ساحق في القوات وفي نيران المدفعية إلاّ أن الكلمة الفاصلة في معارك هذا العام كانت للرشاش المتوسط وأسلوب حرب الخنادق.

هـ. رد الحلفاء على الأجراء التركي بإغلاق مضيق الدردنيل في وجه سفن الحلفاء فقاموا بفتح مسرح عمليات جديد في مضيق الدردنيل بهدف فتح طريق الملاحة عنوة والسيطرة البرية على أكتاف المضيق آخذين في الاعتبار تهديد العاصمة القسطنطينية كهدف نهائي.

ثانياً: أهم المعارك في الجبهة الغربية  عام 1915

16 فبراير ـ 30 مارس

معركة شامبين الأولى ـ هجوم فرنسي على ج3 ألماني ـ استمر القتال 43 يوماً ـ بهدف الاستيلاء على خط الحديد الذي يستخدم في إمداد ج3 ألماني وقطع الإمداد عن القوات الألمانية في قطاع شامبين ـ تقدم الفرنسيون عدة مئات من الأمتار ـ أحبط الهجوم ـ بلغت الخسائر الفرنسية 240 ألف جندي.

10 ـ 11 مارس

معركة نيف شابل ـ هجوم بريطاني متزامن مع الهجوم الفرنسي في معركة شامبين قاد الهجوم الجيش الأول البريطاني وقام الجيش الثاني البريطاني بالتثبيت. دارت المعركة في الجناح الأيسر لقوات الحلفاء ـ نجح الهجوم في إحداث ثغرة في الدفاعات الألمانية في اليوم الأول ـ سارع الألمان بالهجوم المضاد في اليوم الثاني وأوقفوا الهجوم البريطاني الذي تكبد خسارة 13 ألف جندي.

22 أبريل ـ 25 مايو

معركة إيبر الثانية ـ هجوم بريطاني ـ استمرت 34 يوماً بدأت المعركة سعت 1700 يوم 22 أبريل بقصف مدفعي شديد ـ بمجرد بدء الهجوم البريطاني أطلق الألمان سحابة غاز سام أصابت وحدة القناصة الجزائريين (Les Tirailleurs) وحدثت ثغرة في صفوف المهاجمين عرضها 4 أميال ـ أعاد القائد البريطاني بناء الهجوم بلواء كندي ـ ومرة ثانية يوم 24 أبريل أطلق الألمان ضربة غاز ثانية أحدثت التأثير الأول نفسه في القوات الكندية. وكانت المفاجأة أن الجنود الألمان تأثروا بالغازات السامة التي أطلقوها ولم ينجحوا في استثمار تأثير ضربة الغاز ـ وفي النهاية قام الألمان بهجوم مضاد انتهى بدخول قواتهم في نتوء إيبر ـ وبعد قتال 5 أسابيع فشل البريطانيون واضطر الألمان إلى الانسحاب من النتوء ـ بخسائر 60 ألف بريطاني، 35 ألف جندي ألماني.

9 مايو ـ 18 يونيه

معركة أرتوا الثانية ـ شن الفرنسيون هجوماً عنيفاً في أرتوا ـ استمرت المعركة 40 يوماً ـ بلغ الحشد الفرنسي 18 فرقة في مواجهة 12 ميل أمام 4 فرق ألمانية ـ بدأ الهجوم بتمهيد مدفعي مركز ـ تقدم المشاة الفرنسيون عدة مئات من الأمتار ـ في النهاية أحبط الهجوم الفرنسي بخسائر 100 ألف جندي مقابل 75 ألف ألماني.

22 سبتمبر ـ 6 نوفمبر

معركة شامبين الثانية ـ هجوم فرنسي ـ استمر القتال 45 يوماً ـ بدأت المعركة بتمهيد مدفعي استمر 3 أيام اشترك فيه 900 مدفع ثقيل، 1600 مدفع ميدان ـ قام بالهجوم الجيش السابع الفرنسي و10 فرق خيالة. بدأ هجوم المشاة سعت 0915 يوم 25 سبتمبر ـ في النهاية توقف القتال من دون إحراز نتائج تذكر.

29 سبتمبر

معركة أرتوا الثالثة ـ (يطلق عليها معركة ليس Lys) ـ هجوم بريطاني أهم ما يميزها استخدام الغازات السامة إنما من الجانب البريطاني هذه المرة ـ بدء الهجوم سعت 0630 يوم 29 ـ بددت الرياح سحابة الغاز فلم تحدث التأثير المطلوب ـ قام بالهجوم الجيش الأول البريطاني في الاتجاه الرئيسي وعلى يمينه ج10 فرنسي يؤمن الجانب الأيمن ـ وعلى يساره ج2  بريطاني يؤمن الجانب الأيسر ـ توقف الهجوم من دون تحقيق أي نجاح.

ثالثاً: أهم الأحداث في باقي مسارح الحرب عام 1915

1. الجبهة الشرقية

31 يناير

استخدم الألمان الغاز السام ضد الروس في معركة بولموف (قبل استخدامه في الجبهة الغربية بثلاثة أشهر).

7 ـ 21 فبراير

نفذت الخطة بهجوم متزامن ألماني بالجيش 11 من بروسيا الشرقية في الشمال ـ مع هجوم نمساوي بالجيش الرابع من جبال الكربات في الجنوب ـ أسفر الهجوم الألماني عن نتائج حاسمة بتدمير الجيش العاشر الروسي الذي لجأت 3 فيالق منه إلى الفرار وتم تطويق الفيلق الروسي الرابع (رقم 20) وأسر 100 ألف جندي روسي في غابة أوجوستوف.

أما في الهجوم فقد أصيب الجيش النمساوي الرابع بالهزيمة.

المحصلة عدم تحقيق الهدف الإستراتيجي للهجوم.

المحصلة عدم تحقيق الهدف الإستراتيجي للهجوم.

28 أبريل

تحول ج11 ألماني من بروسيا الشرقية إلى جبهة الكربات لنجدة القوات النمساوية.

2 ـ 4 مايو

دارت معركة جورليس تار (Yorlic Tarng) ـ هجوم ألماني بالجيش 11 مع هجوم روسي بالجيش الرابع ـ في جبهة الكربات ـ حقق الهجوم مفاجأة الجيش الثالث الروسي الذي انسحب من جبال الكربات ـ وتمكن الألمان والنمساويون من اختراق الدفاعات الروسية في جاليسيا ـ وترك الروس خلفهم 140 ألف جندي أسرى ـ وفي 22 يونيه استردت النمسا إقليم جاليسيا

16 ـ 18 يوليه

معركة كراسنوتاف ـ انتصار آخر لألمانيا والنمسا.

4 ـ 5 أغسطس

ألمانيا تدخل وارسو.

30  سبتمبر

انسحاب الروس إلى خط دفاعي جديد على مسافة 480 كم إلى الشرق بسبب الانهيار المعنوي واللوجستي الذي حل بقواتهم.

2. جبهة البلقان

3 سبتمبر

بدء إبرار نصف مليون جندي من قوة مشتركة بريطانية فرنسية في ميناء سالونيكا (اليونان) ـ بهدف نجدة الصرب ـ لكن القوة لم تحقق المهمة بسب هزيمة الصرب على كل الجبهات.

7 أكتوبر

ألمانيا والنمسا تغزوان الصرب من اتجاه الشمال.

11 أكتوبر

بلغاريا تغزو الصرب من الشرق.

14 أكتوبر

هزيمة الصرب.

15 ديسمبر

انسحاب فلول الجيش الصربي على الساحل الألباني.

3. الجبهة الإيطالية

26 أبريل

انفصال إيطاليا عن التحالف الثلاثي (مع ألمانيا والنمسا) وانضمامها إلى الحلفاء بموجب معاهدة سرية وقعت في لندن مع بريطانيا وفرنسا وروسيا ـ تعهدت إيطاليا بدخول الحرب إلى جانب الحلفاء مقابل مكاسب إقليمية في أرض التيرول وعلى ساحل الأدرياتيكي.

23 مايو

إيطاليا تعلن الحرب على النمسا.

 

الجيوش الإيطالية بقيادة لويجي كادورنا، تشن 11هجوماً عبر نهر ايسونزو ـ في سلسلة من المعارك استمرت عامين من دون إحراز أي نجاح يذكر.

23 مايو ـ2 ديسمبر

معارك ايسونزو من 1 إلى 4 خسرت إيطاليا 275 ألف جندي ـ مقابل 165 ألف جندي نمساوي

4. جبهة الشرق الأوسط

أ. مصر

2 فبراير1915

قامت قوة تركية تعدادها 20 ألف جندي تحت قيادة الكولونيل الألماني فردريك كرس فون كرسنشتاين بمحاولة عبور قناة السويس في نقطة تقع في منتصف المسافة بين بحيرة التمساح والبحيرات المرة الكبرى ـ عبرت القناة 3 قوارب محملة بالجنود لكنهم تعرضوا لنيران سفن حربية بريطانية وفرنسية ـ وفشلت محاولة العبور. انسحبت القوة من حيث أتت عن طريق "نخل"، إلا أن البريطانيين لم يكونوا جاهزين بقوات برية ولا بأعداد كافية من الجمال، فلم يتمكنوا من مطاردة القوة المنسحبة.

ب. العراق

16 مايو

احتل البريطانيون الأهواز لحماية خط أنابيب النفط.

3 يونيه

احتل البريطانيون العمارة على نهر دجلة.

25 يوليه

دخل البريطانيون الناصرية على الفرات.

2 سبتمبر

دخل البريطانيون كوت.

7 ديسمبر

بدأ الأتراك فرض حصار على القوات البريطانية في مدينة كوت.

5. حملة الدردنيل 1915

31 أكتوبر1914

أعلن الحلفاء الحرب على الدولة العثمانية ـ فبادرت بإغلاق مضيق الدردنيل لفرض حصار بحري على الموانئ الجنوبية الروسية ولقطع محور الإمداد البحري من البحر المتوسط إلى البحر الأسود.

 

اقترح كتشنر (وكيل وزارة الحرب البريطانية) قيام الحلفاء بمظاهرة بحرية عند الدردنيل ـ تلقى ونستون تشرشل (وزير البحرية) الفكرة وتحمس لها وعمل على توسيع دائرة الأهداف بالاستيلاء على الدردنيل وتهديد العاصمة القسطنطينية وبذا يتوصل الحلفاء إلى هزيمة تركيا بضربة واحدة في أكثر النقاط تعرضاً.

13 يناير1915

صدق مجلس الحرب البريطاني على الفكرة الإستراتيجية كما عرضها تشرشل وتتلخص في الاستيلاء على شبه جزيرة جاليبولي في مضيق الدردنيل وما يتفرع من هذه الخطوة من أهداف مرحلية وبعيدة.

15 فبراير : 18 مارس

مرحلة الاقتحام البحري للمضيق عنوة.

 

شكلت قوة بريطانية فرنسية لتحقيق المهمة.

 

19 فبراير جرت محاولة الاقتحام ـ وقامت بحرية الحلفاء بقصف الحصون والمواقع الخارجية للدردنيل ـ وتمكنت جماعات إبرار بحري من نسف عدد من المواقع التركية على الشاطئ. وفي النهاية اضطرت القوة البحرية للانسحاب بسبب غرق بارجة فرنسية وبارجة وطراد بريطانيين في حقل ألغام غير مكتشف ـ كما أعطبت 3 سفن أخرى.

 

بذا انتهت المرحلة البحرية الصرفة.

25 أبريل

مرحلة الإبرار البحري (الأولي). شكلت قوة الإبرار من 6 فرق بريطانية (نيوزيلندية وأسترالية) مدعمة بفرقة فرنسية. مقابل 6 فرق تركية مدافعة بقيادة ألمانية.

 

نجحت القوة في الإبرار على الشاطئ الغربي للدردنيل في شبه جزيرة جاليبولي البريطانية على الشاطئ الأوروبي والفرنسيون على الشاطئ الآسيوي.

8 مايو، 4 يونيه، 12 يوليه

قامت القوة بثلاث محاولات فاشلة لتوسيع رأس الشاطئ.

6 أغسطس

مرحلة الإبرار البحري (الثانية).

 

دعم البريطانيون الإبرار بخمس فرق أخرى ليصبح المجموع 12 فرقة للحلفاء وفي المقابل دعم الأتراك قواتهم بـ 9 فرق أخرى ليصبح المجموع 15 فرقة للأتراك .

 

كرر الحلفاء محاولاتهم لتوسيع رؤوس الشواطئ.

15، 25 أغسطس

فشل البريطانيون في توسيع رؤوس الشواطئ. وبحلول الخريف هطلت أمطار غزيرة وتفشت الأمراض في صفوف جنود الحلفاء. قامت القيادة البريطانية بتغيير الجنرال إيان هاملتون وعينت مكانه تشارلس مونرو وكان الأول قد طلب الانسحاب وجاء الثاني فعزز مطلبه.

10 ديسمبر 1915 : 9 يناير 1916

خلال شهر واحد أخليت جميع قوات الحلفاء (12 فرقة) من شبه جزيرة جاليبولي ومن كافة مواقعها في مضيق الدردنيل ـ تم الانسحاب بأسلوب نموذجي في التنظيم والتعاون من دون خسارة فرد واحد ـ وهو نوع من العمليات الحربية التي اشتهر البريطانيون بتخطيطها وتنفيذها بمهارة فائقة ـ بلغت الخسائر الإجمالية للحلفاء 214 ألف جندي خلال عام كامل من القتال في هذه الحملة.

تعتبر حملة الدردنيل فكرة إستراتيجية هائلة، لكنها فشلت بسبب أخطاء في التنفيذ التكتيكي. وعموماً فقد كان قرار الانسحاب ضرورياً بعد نجاح ألمانيا والنمسا في اجتياح الصرب وفتح الطريق البري الموصل إلى تركيا.    

6. جبهة القوقاز

زادت القوة التركية من 40 فرقة (تعدادها 500 ألف جندي) إلى 52 فرقة (تعدادها 800 ألف) ـ وفي معركة دارت عند كاراكيليس خسر الأتراك 10 آلاف جندي وتمكن القائد الروسي باراتوف من أسر 6 آلاف آخرين ـ غير أن يودينتش قائد الفيلق لم يتمكن من استغلال النجاح.

رابعاً: حصاد العام عام 1915

1. الجبهة الغربية

أ. فشل الحلفاء في إحراز أي تقدم حتى على المستوى التكتيكي في جميع المعارك الهجومية التي شنوها خلال العام ـ وثبت جلياً عجزا المهاجمين عن اختراق نظام الخنادق المحصنة ـ كما لوحظ أن القطاعات المختارة للهجوم كانت تتميز بميادين ضرب نار جيدة لصالح المدافعين.

كما تأكد فاعلية الرشاش المتوسط وقدراته على الفتك بالمشاة المهاجمين.

ب. ظهر قصور وبطء في استغلال الأنساق الثانية والاحتياطيات في استغلال ثغرات الاختراق التي تحدثها الأنساق الأولى في الهجوم.

ج. لعبت مدفعية الميدان دوراً مؤثراً في التمهيد النيراني وإن كانت لم تملك مفتاح الحل لإسكات الرشاشات المتوسطة.

د. استخدم الألمان الغازات السامة لأول مرة ـ ثم استخدمها الجانبان ـ وظهر أنها سلاح إزعاج وليس سلاح حسم ـ كما تبين تأثير الرياح في تبديدها واحتمال تأثر مستخدمها بالغازات التي يطلقها هو ـ وعموماً فهي تجعل من العسير استغلال الثغرة التي تحدثها.

هـ. تكبد الجانبان خسائر بشرية فادحة وإن كانت خسائر المهاجم تفوق خسائر المدافع وأصبح من المألوف سماع أرقام خسائر تصل إلى مئات الألوف في جانب واحد في معركة واحدة .

و. وعموماً فقد سارت حالة الجمود في هذه الجبهة خلال العام.

2. الجبهة الشرقية.

أ. أحرز الألمان انتصارين ساحقين على الروس ـ الانتصار الأول في معركة مازوريا بالجيش العاشر الألماني في اتجاه بروسيا الشرقية ـ والثاني بالجيش 11 الألماني في معركة جورليس تارنوف ـ دخل الألمان وارسو 5 أغسطس 1915 ونجحوا في إنقاذ قوات النمسا من الانهيار العسكري والمعنوي.

ب. تميزت ألمانيا بالتفوق في الحشد الإستراتيجي باستخدام شبكة سكة حديد رائعة وبحسن وكفاءة تشغيلها تم نقل جيوش كاملة بين الجبهتين ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب في الجبهة الواحدة.

ج. نجح الثلاثي ألمانيا والنمسا وبلغاريا في اجتياح الصرب وفتح الطريق البري مع تركيا.

واضطر الحلفاء في الوقت ذاته إلى سحب نصف مليون جندي من الجبهة الغربية ونقلهم إلى ميناء سالونيك (اليونان) في محاولة لإنقاذ الصرب.

3. حملة الدردنيل

على الرغم من دفع 12 فرقة من الحلفاء وإبرارها في شبه جزيرة غاليبولي مدعومة بقوة بحرية بريطانية فرنسية فقد واجهت على البر 15 فرقة تركية ـ أحبطت الحملة وتم انسحاب بريطاني فرنسي نموذجي.

4. الجبهة الإيطالية.

أ. لم تحرز إيطاليا أي نجاح في معاركها الهجومية ضد النمسا ـ لكنها نجحت في جذب قوات من النمسا وبالتالي تخفيف الضغط النمساوي على روسيا في جبهة جاليسيا والكربات.

ب. دخول إيطاليا في الحرب إلى جانب الحلفاء حقق تأمين طريق المواصلات البحري للحلفاء في مياه البحر المتوسط وفي الاتصال بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي.