إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الخميس 22 أبريل 1999

·   ألمح وزير الخارجية البريطاني، روبن كوك، إلى تغيير جذري في إستراتيجية حلف شمال الأطلسي، في التعامل مع أزمة كوسوفا، بما يثير احتمال تجريد يوغسلافيا، من أي سيطرة على الإقليم، ومنحه الاستقلال مستقبلاً. وقال: "مادام الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في السلطة، فإن بلغراد لن يكون لها أي سيطرة، على كوسوفا". وأكد مسؤولون بريطانيون أن تصريحات كوك، تلقى تأييداً داخل حلف شمال الأطلسي، على الرغم من أن هذا ليس موقف الحلف المعلن، حتى الآن.

·   قال جوناثان إيال، مدير الأبحاث بمعهد الخدمات الملكي البريطاني: إن استقلال كوسوفا هو الطريق الوحيد، وإن اتفاق رامبوييه قد مات، بإسقاط أول قنبلة.

·   تعرض جنديان فرنسيان لإصابات، في قريةٍ شمال العاصمة المقدونية سكوبيا، عندما رشقهما قرويون بالحجارة، ثم أحرقوا السيارة، التي كانا على متنها. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية: "إنّ الحادث وقع عند مرور قافلة، تضم ثلاث سيارات عسكرية فرنسية في القرية. ولتجنب التصعيد، أو إصابة آخرين بجراح، انسحب الجنديان وتركا سيارة واحدة، أحرقها سكان القرية".

·   حذّر الرئيس الجابوني، عمر بونجو، في واشنطن أمس، من أن الحرب في كوسوفا ستؤثر على التعهدات، التي قطعها المجتمع الدولي من قبل على نفسه للقارة الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بإسقاط الديون، عن بعض دول القارة.

·   شنّت مارجريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، هجوماً عنيفاً على حلف شمال الأطلسي. وأكدت أنه تأخر ثماني سنوات، في شنّ الحرب، ضد يوغسلافيا، ووصفت الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بأنه "شيطان رهيب". كما وصفت الحلف بأنه يخوض الحرب بيد واحدة، بينما يربط الثانية خلف ظهره. وطالبت بضرورة الاستعداد للتعامل، مع كل الاحتمالات المتوقعة لتطورات الحرب، بما في ذلك الاستعداد لإرسال قوات برية، لحسم الأزمة، لو اقتضى الأمر، ودعت الشعب البريطاني إلى دعم موقف حكومة رئيس وزراء بريطانيا، توني بلير، في حتمية الاستمرار، في هذه الحرب.

·   أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أمس، أن قمة الأطلسي، التي ستبدأ أعمالها غداً في واشنطن، ستبحث مسألة استخدام القوات البرية في الحرب، ضد يوغسلافيا. وذكر المسؤولون أنه بعد شهر تقريباً من الضربات الجوية، فإن حلف شمال الأطلسي سيساند خلال القمة ـ التي تعقد بمشاركة قادة وزعماء نحو 44 دولة، للاحتفال بمرور نصف قرن على تأسيس الحلف ـ فكرة تعزيز الضغط العسكري والاقتصادي على يوغسلافيا، حتى تذعن لمطالب الحلف، فيما يتعلق بأزمة كوسوفا.

·   صرّح ساندي بيرجر، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن اجتماع القمة، الذي يستمر ثلاثة أيام، سيدرس الخطوات التالية في إستراتيجية الحرب، ضد يوغسلافيا، ولم يستبعد إجراء محادثات، بشأن الاستعداد لاستخدام القوات البرية. وقال بيرجر: إن من المتوقع أن تسفر القمة، عن ثلاث نتائج على الأقل، هي: تأكيد واضح لأهداف الأطلسي، بإخراج القوات الصربية من كوسوفا، ونشر قوة دولية، لضمان عودة اللاجئين مع الأمن، والإشارة إلى أن الضغوط العسكرية والاقتصادية والسياسية، على بلغراد، سوف تزداد حتى تتحقق تلك الأهداف. أما النتيجة الثالثة فهي: الالتزام بجهد فوري وطويل الأجل، لمساعدة وإعادة إعمار جنوب شرقي أوروبا.

·   أوضح كلٍّ من مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، وساندي بيرجر، مستشار الأمن القومي الأمريكي، ووليم كوهين، وزير الدفاع الأمريكي، في لقاء مع الصحفيين حول قمة واشنطن، أن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، سوف يطلب، من زعماء دول حلف شمال الأطلسي، تأييد فرض حظر بترولي، ضد حكومة الرئيس الصربي ميلوشيفيتش، في محاولة لحرمان جيشه من البترول اللازم، لمواصلة حملته لطرد الألبان، من إقليم كوسوفا. وقال كوهين: إننا نتوقع أن يوافق الحلفاء في اجتماع القمة، على منع وصول البترول إلى ميلوشيفيتش. وكذلك، أعلن بيرجر أن القمة ستكون اجتماع عمل، لتحالف عسكري يعقد في وسط النزاع، الدائر في البلقان. وقال: "إن القمة ستركز بقدر قليل، على الماضي، وبقدر كبير، على المستقبل".

·   أعلن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، في تصريحات أدلى بها أمس الأول، أن قادة حلف شمال الأطلسي، والدول الأخرى المرتبطة بعلاقات مشاركة معها، سوف يجتمعون في واشنطن للاحتفال بالعيد الخمسين، لقيام هذا التحالف، ولصياغة طريق المستقبل، وأن التحدي، الذي نواجهه في كوسوفا، قد أظهر بما لا يدع مجالاً للشك، أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، تحتاجان لتجمعا قواهما لحماية قيمهما، ولتحقيق الاستقرار في أوروبا شرقاً، وأن يكون التحالف مستعداً لمواجهة التحديات الجديدة لأمنه، ويكون قادراً على التعامل مع روسيا، على الرغم من التوترات، التي تظهر عندما تحدث الخلافات.

·   ذكرت أمس وكالة كوسوفا بريس، التابعة لجيش تحرير كوسوفا، أن الجيش اليوغسلافي، "بدأ حملة واسعة لإفراغ منطقة روغوفا، التي ينتمي إليها الزعيم إبراهيم، في غرب الإقليم من سكانها الألبان". وأشارت الوكالة إلى "أن جموعاً من المقاتلين الألبان، تخوض قتالاً ضارياً منذ يومين، مع وحدات الجيش اليوغسلافي، المدعومة من الشرطة والميليشيات، لمنع التنكيل بالمواطنين الألبان، في منطقة روغوفا".

·   قصف طيران حلف شمال الأطلسي فجر أمس، المقر العام للحزب الاشتراكي الحاكم في بلغراد، ودمّر آخر الجسور فوق نهر الدانوب، وبرجاً رئيسياً للبث الإذاعي والتليفزيوني، في الوقت، الذي كشفت فيه وسائل الإعلام البريطانية، عن اتفاق للشروع في العمليات البرية، ضد القوات الصربية في كوسوفا.

·   أكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في بلغراد، أن خمسة انفجارات عنيفة هزت المدينة صباح أمس، بعد فترة قصيرة من تحليق سرب من طائرات الحلف، في أجواء المدينة، على ارتفاع منخفض، وتبيّن، بعد فترة، تعرض مبنى الحزب الحاكم لضربة مباشرة، أسفرت عن احتراق عدد كبير، من طوابق المبنى.

·   ذكرت وكالة أنباء "تانيوج" اليوغسلافية الرسمية، أن طيران حلف شمال الأطلسي، دمّر آخر الجسور، على نهر الدانوب في مدينة نوفي ساد، ثانية أكبر المدن اليوغسلافية، على بعد 70 كم شمالي بلغراد. وأوضح تقرير الوكالة أن الجسر، لم يعد صالحاً لاستخدام المركبات، أو السكك الحديدية، وأن خدمة القطارات بين بلغراد والعاصمة المجرية بودابست، قد توقفت.

·   اعترف جيوسيبي ماراني، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن طيران الحلف يستخدم مقذوفات، يدخل في تصنيعها اليورانيوم المستنزف. وأوضح أن هذه المقذوفات تتميز، بقدرة فائقة على اختراق دروع الدبابات، والعربات المصفحة الصربية. ولم يوضح المتحدث إمكانية حدوث أضرار بيئية، أو صحية عارضة، جراء استخدام هذا النوع من الأسلحة، التي دخلت الخدمة خلال حرب تحرير الكويت عام 1991.

·   أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن عدد القوات، التي وصلت إلى ألبانيا، بلغ 3300 جندي أمريكي، استعداداً لمهام الدّعم والإسناد، الخاصة بالطائرات العمودية الأمريكية من نوع أباتشي "AH-64 "Apatche.

·   رفض رئيس جمهورية الجبل الأسود، ميلوديو كانوفيتش، أمس، أمراً من قيادة الجيش اليوغسلافي، لوضع قوات الشرطة المدنية والعسكرية بالجمهورية، تحت قيادة بلغراد المركزية، وأوضح وزير داخلية الجبل الأسود أن هذه الفكرة غير مقبولة، وعلق المراقبون على هذا الرفض بأنه نذير بانفجار الخلافات مع بلغراد، التي اعتادت اتهام حكومة الجبل الأسود بالخيانة، لإعلانها الحياد منذ بدء ضربات الحلف.

·   أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس، أن رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، توصل إلى اتفاق مبدئي مع الدول الحليفة الرئيسية داخل الحلف، للشروع في العمليات البرية. نسبت الصحيفة إلى مسؤولين لم تكشف عن هويتهم، أن بلير يعتزم إبلاغ الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، وقيادات الحلف في واشنطن، يوم الجمعة المقبل، أن الهجوم البري يشكل الخيار الوحيد أمام الحلف، لتحقيق أهدافه خلال مهلة زمنية مقبولة، على الصعيد السياسي، وبالنسبة للرأي العام.

·   رفضت الحكومة اليونانية إعلان موقفها، تجاه السماح لقوات حلف شمال الأطلسي البرية، عبور أراضيها في حالة إقرار خطة الغزو البري لإقليم كوسوفا. وأوضح المتحدث باسم الحكومة، أن اليونان لم تقرر بعد، مسألة السماح بعبور هذه القوات.

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي، مقر الحزب الاشتراكي للرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في وقت مبكر من صباح أمس. وقال شهود عيون أن حوالي 15 مدنياً حوصروا في المبنى. وأضافوا أن ثلاثة صواريخ أُطلقت على المبنى، أصاب واحد منها على الأقل الهدف. وقال أحد الشهود: لا بد أن صاروخين أصابا الهدف، لأن السطح والطوابق الثلاثة الأولى من المبنى، المكون من 22 طابقاً، اشتعلت فيها النيران، ولكن لا شيء كان يحترق بينهما.

·   قالت السلطات اليوغسلافية: إن طائرات حلف شمال الأطلسي، هاجمت جسر زيزيليف، وهو الجسر الأخير الباقي على نهر الدانوب، في مدينة نوفي ساد، ثاني أكبر مدن جمهورية الصرب. ويربط هذا الجسر العاصمة فويفودينا، مع بتروفارادين وسريمسكي، وأماكن أخرى على الضفة اليمنى للدانوب. وأشارت إلى أنه أصبح غير صالح للاستعمال، بعد أن أصيب بأضرار تمنع سير القطارات والسيارات عليه. وأوضحت أن خط سكة الحديد، بين بلغراد وبودابست قطع، مشيرة إلى أن المشاة يمكنهم، مع ذلك، أن يسلكوا هذا الجسر.

·   قال مسؤولون أمريكيون كبار في واشنطن: إنه بعد شهر من الضربات الجوية، فإن حلف شمال الأطلسي سيبدأ هذا الأسبوع، تشديد الضغط العسكري والاقتصادي على يوغسلافيا، لتكف عن مقاومة مطالب الحلفاء، بشأن إقليم كوسوفا.

·   أعلن الناطق باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أندريا انجيلي، أن عنصرين من "جيش تحرير كوسوفا"، قُتلا وجرح 15 آخرون، في اشتباكات مع القوات المسلحة اليوغسلافية. وأضاف أن 11 من الجرحى، نقلوا إلى مستشفى تيرانا، في وقت أدخل فيه الأربعة الآخرون إلى مستشفى باجرام كوري، في شمال شرقي ألبانيا، التي نقلت إليها جثتا القتيلين. وأوضح أن الاشتباكات جرت قرب مركز باديش الحدودي، داخل إقليم كوسوفا.

·   أكد وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، أمس، أن روسيا، التي قطعت كل علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، منذ بدء الضربات على يوغسلافيا، لن تشارك في الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس الحلف، في واشنطن. وأضاف، أن "كل دولة تتخذ قرارها على حدة. وفي ما يتعلق بروسيا فإنها لن تشارك، في الاحتفالات في واشنطن".

·   أعربت رئيسة المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، ساداكو أوجاتا، عن أسفها لرفض حلف شمال الأطلسي، تزويدها معلومات عن اللاجئين، داخل كوسوفا. وقالت: إن العلاقات بين الحلف والمفوضية "معقدة، ولكني أحاول تبسيطها، إذ طلبت من الحلف تقاسم المعلومات المتعلقة بالمهجرين، التي يجمعها عبر المراقبة الجوية، ولكنه رفض، حتى الآن، أن يفعل ذلك".

الجمعة 23 أبريل 1999

·   استبعدت مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية، أمس، فكرة تقسيم إقليم كوسوفا، إلاّ أنها أشارت إلى أن مسألة تحويل الإقليم، إلى محمية دولية محل دراسة. وأوضحت ـ في بيانها أمام لجنة العلاقات الدولية، بمجلس النواب الأمريكي أمس الأول ـ أن الأماكن المقدسة للصّرب، متناثرة في أنحاء كوسوفا، لذلك فإنه من غير الممكن، وضع خطة واضحة لتقسيمه، مؤكدة أن تقسيم كوسوفا، ليس هدفاً في حد ذاته بالنسبة للإدارة الأمريكية، الأمر الذي يُعدّ رداً على بعض الخبراء، مِمّن رأوا أن ميلوشيفيتش قد يوافق على حل تقسيمي، يخضع بموجبه ثلثا كوسوفا لسيطرة الصرب، والثلث الباقي لسيطرة الألبان. (اُنظر شكل التقسيم المؤقت)

·   شهد المؤتمر الدولي، الذي انتهى أمس بالعاصمة روما، وضم سبعة من الفائزين بجائزة نوبل للسلام، هجوماً عنيفاً على الحرب الدائرة في منطقة البلقان. وقد وصف الرئيس السوفيتي الأسبق، ميخائيل جورباتشوف، قرار الحرب بالجنون من قبل حلف شمال الأطلسي، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة السيطرة على العالم، والقيام بدور الشرطي الدولي. وطالب بعقد مؤتمر دولي، تحت إشراف مجلس الأمن والأمم المتحدة، لحل أزمة البلقان. وقالت ريجوبيرتا مينكو "جواتيمالا"، الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 92: إن قرار الحرب جاء بناء على اتفاق، بين الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، ورئيس وزراء بريطانيا، توني بلير ، خلال عشاء خاص، ودعت جميع الفائزين بالجائزة للذهاب، إلى بلغراد وكوسوفا، وبريشتينا، وبروكسل، كسفراء للسلام.

·   وافق البرلمان التشيكي على السماح لحلف شمال الأطلسي، نقل قوات برية إلى كوسوفا، عبر الأراضي التشيكية، واستخدام قواعد البلاد الجوية، في إمداد الطائرات المشاركة، في الغارات الجوية على يوغسلافيا، بالوقود. يأتي ذلك في أعقاب إعلان حكومة جمهورية سلوفاكيا، عن خطة مماثلة، الأمر الذي أدى إلى فتح طريق، لنقل القوات البرية، التابعة للحلف، من ألمانيا والمجر، إلى إقليم كوسوفا.

·   أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، موافقتها على إيواء 20 ألف لاجئ من ألبان كوسوفا، في أراضيها، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع أزمة اللاجئين الألبان. وكان المسؤولون الأمريكيون يصرّون، على عدم إيواء هؤلاء اللاجئين، إلاّ في قاعدة جوانتانامو البحرية، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في كوبا.

·   طالب نيكولاس موريس، الممثل الخاص للمفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة في البلقان، جميع المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، بالعمل بسرعة على نقل الآلاف من لاجئي كوسوفا، المقيمين في المنطقة الحدودية، بين ألبانيا ويوغسلافيا، نظراً لخطورة الوضع هناك.

·   اجتمع المبعوث الشخصي للرئيس الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، صباح أمس، بالرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في مقر الرئاسة اليوغسلافية، لبحث سبل الخروج من المأزق الحالي، وإنهاء ضربات حلف شمال الأطلسي، ضد بلغراد. وصرح تشيرنومردين قبل الاجتماع، بأنه يحمل مقترحات محددة، لوقف المأساة في يوغسلافيا. وقال: إن المبادرة الروسية، يدعمها قادة دول أخرى، في مجموعة الدول المستقلة، عن الاتحاد السوفيتي السابق. وكان الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، قد عيّن رئيس الوزراء الروسي السابق وسيطاً في الأزمة، في الأسبوع الماضي.

·   أوضح المبعوث الشخصي للرئيس الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، أنه يؤيد خطة اقترحها الرئيس الجورجي، إدوارد شيفرنادزه، مؤلفة من خمس نقاط، تدعو إلى هدنة وانسحاب عسكري من كوسوفا، ودخول قوة سلام دولية، وعودة اللاجئين، وإجراء مباحثات فورية، بشأن الوضع السياسي في كوسوفا. وأشار الكرملين إلى أن بدء تشيرنومردين، لجولة في العواصم الغربية، يتوقف على نتائج محادثاته في بلغراد.

·   أعلن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أن من السهل مواصلة العملية السياسية، لحل مشكلة كوسوفا، في حالة وقف حلف شمال الأطلسي الهجمات، ضد بلاده، إلاّ أنه قال: إن المباحثات يجب أن تكون مباشرة، بين كل الأقليات في كوسوفا، وليس بيد الحكومة اليوغسلافية، أو الصربية، وممثلي المجتمع الدولي.

·   قال الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في حديث لشبكة "C.B.S." الأمريكية: إن بلغراد كانت تتفاوض مع الأمريكيين في محادثات باريس، وليس مع الألبان. ونفى الرئيس اليوغسلافي انتهاجه سياسة لطرد الألبان من ديارهم، وألقى باللوم في فرار اللاجئين، على قصف حلف شمال الأطلسي للإقليم. وأكد ميلوشيفيتش في أول حوار تليفزيوني، منذ اندلاع المواجهة، أنه لن يقبل انفصال كوسوفا، وقال: إن الألبان لهم دولتهم، وهي "ألبانيا"، غير أنه سيسمح بمهمة مراقبة مدنية، من جانب الأمم المتحدة، للأوضاع في كوسوفا، فور انتهاء الضربات الجوية. وعن الجنود الأمريكيين الثلاثة الأسرى في بلغراد، أبدى ميلوشيفيتش استعداده للسّماح، لبعثة من الصليب الأحمر الدولي، بزيارتهم من وقت لآخر.

·   قالت اللجنة السعودية لإغاثة مسلمي كوسوفا: إن القوات الصّربية تضم بين صفوفها، مرتزقة من روسيا، وأوكرانيا، ورومانيا، وبلغاريا، تعمل ضمن "كتائب الإعدام"، في كوسوفا. وأكدت اللجنة أن جرائم الحرق، تمثل إحدى وسائل الصرب المفضلة لتسريع عمليات القتل والتهجير. فقد أحرقوا 8 قرى، بمنطقتي "استوجو" و"باجاي"، وأبلغ شهود عيان مراسلي اللجنة أن الصرب، أحرقوا 250 منزلاً، في قرية "سيريي".

·   وصف رئيس ألبانيا، رجب ميداني، انتهاك الصرب لحدود بلاده، بأنه محاولة لجر تيرانا إلى الحرب، بهدف تغيير طبيعة النزاع، وتحويله إلى مواجهة بين بلدين. وأكد ميداني، في حديثه لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن ألبانيا لا تريد الدخول في هذه اللعبة، ولكنها سترد بعنف، إذا ما حدث تسلل واسع النطاق، إلى أراضيها. وأضاف أن التدخل البري، من جانب حلف شمال الأطلسي، بات ضرورياً، لتأمين عود السّلام، مشيراً إلى أن دعماً اقتصادياً ضخماً للبلقان، على غرار مشروع "مارشال" الأمريكي، من شأنه ضمان السلام في الإقليم، والتقليل من مشاعر التّطرف.

·   تعهد رئيس الجبل الأسود، ميلو ديوكانوفيتش، أمس، بمقاومة محاولات بلغراد، لوضع قواته الأمنية "الشرطة" تحت سيطرة الجيش اليوغسلافي، محذراً، في الوقت نفسه، من تفكك جمهورية يوغسلافيا الاتحادية. وقال: إن طموحه ينحصر في بناء الجبل الأسود، لتصبح مجتمعاً ديموقراطياً مفتوحاً، مزدهراً اقتصادياً، ومندمجاً في أوروبا، مع الحفاظ على شخصيتها متعددة الأعراق، وذلك داخل جمهورية يوغسلافيا الاتحادية. وقال: إنه إذا كان لصربيا وجهة نظر مختلفة، تجاه الجمهورية الاتحادية، فإن الجبل الأسود سوف يسلك طريقاً آخر. واتهم ديوكانوفيتش الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بمحاولة زعزعة استقرار جمهورية الجبل الأسود، والإطاحة بحكومتها المدنية قسراً، مستغلاً جيشه في تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن ميلوشيفيتش، لا يعنيه مطلقاً المؤسسات المدنية.

·   شنّ طيران حلف شمال الأطلسي غارات عنيفة، ضد عدد كبير من المدن اليوغسلافية، ليل الأحد / الاثنين، ومواقع الدفاع الجوي، ومهابط الطائرات في بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا. في حين بدأت الاستعدادات النهائية، لدخول الطائرات العمودية الأمريكية أباتشي AH-64 "Apatche" العمليات، ضد القوات البرية اليوغسلافية بالإقليم.

·   قدّر مسؤولون يوغسلاف عدد الطلعات الجوية، التي نفّذها طيران حلف شمال الأطلسي، بنحو 500 طلعة، وقالوا: إن بريشتينا تعرضت لغارات مكثفة، مما أسفر عن وقوع 11 انفجاراً هائلاً فيها. وزعمت هذه المصادر إسقاط ثلاث طائرات للحلف، خلال غاراته في أجواء كوسوفا.

·   أكد مسؤول بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أمس، أن غارات الحلف دمّرت منشآت تكرير البترول اليوغسلافية، وأنها خفضت إمداداتها النفطية بنسبة لا تقل عن 70%. ولكنه نفى التوصل إلى قرارات نهائية، بشأن سبل وقف إمدادات النفط الخام إلى بلغراد.

·   اتهم الجنرال فلاديمير لازاريفيتش، قائد فرقة بريشتينا بالجيش اليوغسلافي، حلف شمال الأطلسي ببدء المرحلة الثالثة، من عملية "قوة التحالف"، التي تضم العمليات البرية. ونقل التليفزيون الصربي عن الجنرال تأكيده، أن العمليات البرية بدأت بالفعل قبل خمسة أيام، من الموعد المتوقع لها. وأوضح أن عدة آلاف، من مقاتلي جيش تحرير كوسوفا، يباشرون هجمات برية تمهيدية، على جبهة طولها 20 كم حاليا،ً تحت غطاء من طيران الحلف.

·   أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي في بروكسل أمس، أن الطائرات العمودية الأمريكية أباتشي AH-64 "Apatche"، ستباشر مهامها في كوسوفا، اعتباراً من الأسبوع المقبل. وأشار إلى تأخر وصولها إلى ألبانيا يوماً واحداً، بسبب الأحوال الجوية.

·   أكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في تيرانا، عاصمة ألبانيا، تحرك عشر عربات مجنزرة، من نوع "M-39" الأمريكية، إلى شمالي ألبانيا صباح أمس، لتهيئة مهام الإسناد الضرورية، للطائرات العمودية أباتشي "AH-64 Apatche"، صائدة الدبابات. وتهيئ هذه المركبات حماية صاروخية، ضد وسائل الدفاع الجوي المعادية، علاوة على إرشاد الطائرات المغيرة إلى المواقع المستهدفة، عن طريق الرادار. ويؤكد خبراء عسكريون أمريكيون، أن استخدام الطائرات العمودية أباتشي "AH-64 "Apatche يشكل خطوة حيوية، في طريق الشّروع بالعمليات البرية.

·   أعلن الناطق باسم الحكومة البريطانية، أن احتمال تدخل قوات برية تابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفا، سيناقش خلال قمة الحلف، التي تبدأ اليوم "الجمعة" في واشنطن. وأن المناقشات ستشمل أيضاً، عدد قوات الحلف في المنطقة، التي تقدر بحوالي 18 ألف عنصر، موزعين بين مقدونيا وألبانيا، وهي تعد غير كافية، في حال تدخل بري، يرى الخبراء أنه يتطلب مائة ألف عنصر، على أقل تقدير.

·   صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أنه خوّل القيادة العسكرية للحلف، بحث إمكان التدخل البري في كوسوفا. وأضاف أن ظروف النزاع "تضطرنا إلى أن نبين للحكومة اليوغسلافية، أن كل الخيارات مطروحة".

·   في كلمة وجهها الرئيس جاك شيراك إلى الفرنسيين، عشية سفره إلى واشنطن، للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، عبّر بوضوح عن تمسكه بالضربات الجوية، داعياً "إلى تكثيفها وتنويعها"، و"وضع إمكانات ومعدات إضافية، في تصرف القوات، التي تتولى تنفيذها". وتبعت كلمة شيراك تصريحات صدرت، عن الناطقة باسمه، كاترين كولونا، التي أكدت أن خيار الضربات العسكرية، ينبغي أن يُستكمل "إلى أن يحقق أهدافه"، وأن "مسألة نشر قوات على الأرض، ليست مطروحة" إلاّ "في إطار الحل السياسي"، وبالتعاون مع مجلس الأمن. كذلك، استبعد الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية، فرانسوا بيرو، أي تدخل على الأرض. وقال: "نحن لا نزال على موقفنا، من ضرورة استكمال الضربات الجوية، ولسنا في منطق العملية العسكرية المباشرة".

·   بدد الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، احتمالات تدخل القوات البرية في الحرب، ضد يوغسلافيا، خلال الوقت الراهن. وقال متحدث بريطاني: إن كلينتون وبلير اتفقا ـ خلال لقائهما الليلة قبل الماضية، في البيت الأبيض بواشنطن ـ على ضرورة أن تُظهر قمة حلف شمال الأطلسي ـ بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائه ـ قوة التحالف، وإصراره على وضع حد لعمليات التطهير العرقي، في كوسوفا.

·   على الرغم من التصريحات الأمريكية والبريطانية رفيعة المستوى، التي أذيعت أمس الأول عن طرح مسألة التدخل البري في كوسوفا، على قمة حلف شمال الأطلسي، إلاّ أن المتحدث البريطاني قال: إن كلينتون وبلير، يؤمنان بأن الحملة الجوية الراهنة ضد يوغسلافيا ناجحة، وأن الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية سيواصل تأييده للحملة، المناهضة للرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   صرّح وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، فولفجانج إيشينجر، أمس، أّن نشر قوات برية في كوسوفا، لن يدرج على جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي. وقال: إنّ القمة ستؤكد، أكثر، الإستراتيجية المتبعة حتى الآن، وأن القمة ستناقش، أيضاً، العقوبات الاقتصادية، التي يمكن فرضها على بلغراد، خاصة الحظر النفطي. وذكر أن خطة السّلام، التي اقترحتها ألمانيا لكوسوفا، لقيت تأييداً في الحلف، مؤكداً أنها ستشكل أساساً لخطة عمل. إنّ الدروس المستفادة من أزمة كوسوفا، تحتم على حلف شمال الأطلسي، أن يتحول من حلف دفاعي فقط، إلى هيئة أو وكالة، تأخذ على عاتقها مهمة إقرار الأمن والاستقرار، في أوروبا بأكملها.ذلك أنّ الحلف تأسس في ذروة الحرب الباردة، للدفاع عن أوروبا الغربية، في مواجهة حلف وارسو، أما الآن فقد حان الوقت، ليتبنى الحلف مفهوماً إستراتيجياً جديداً، يمكن من خلاله أداء دور جوهري، لمواجهة التحديات الجديدة.

·   عبر حوالي 7500 لاجئ ألباني جديد إلى مقدونيا، خلال اليومين الماضيين، لنقلهم إلى دول أخرى، فيما لا يزال آلاف النازحين في العراء، قرب الحدود المقدونية والألبانية، بسبب غلق نقاط العبور اليوغسلافية.

·   أفادت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في مقدونيا، باولا غديني، أن "حوالي خمسة آلاف من اللاجئين، الذين عبروا الحدود إلى مقدونيا، نقلوا إلى مخيمات مؤقتة، حتى يجري ترحيلهم إلى دول أخرى، مع تأمين المأوى للآخرين أيضاً". وأعربت الناطقة عن قلقها، على ما يزيد عن سبعة آلاف من اللاجئين، لا يزالون في العراء، في منطقة جبلية في الحدود، بين يوغسلافيا ومقدونيا، إضافة إلى عشرة آلاف آخرين، هم في طريقهم إلى المنطقة الحدودية. وأوضحت أن السلطات المقدونية، منعت عمال الإغاثة من الوصول إلى النازحين، "لأن ذلك يتطلب عبور منطقة، من الأراضي الصِّربية".

·   أعرب وزير الداخلية المقدوني، بافلي ترايانوف، عن قلق بلاده من وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين الألبان، "في الوقت الذي كانت الجهات الدولية وعدت، بنقل كل ما يزيد عن 30 ألف لاجئ، إلى خارج الأراضي المقدونية". وأشار إلى أن مخاوف مقدونيا، لا تقتصر على وجود اللاجئين، وإنما "توفرت معلومات عن أن انفصاليي كوسوفا الألبان، يخططون لتوسيع عملياتهم، إلى داخل الأراضي المقدونية". وأن هذه المعلومات تشير إلى أن جيش تحرير كوسوفا، "يدخل المنطقة الغربية من مقدونيا، ضمن أراضي ألبانيا الكبرى، التي يسعى إلى تحقيقها".

·   أبلغ الرئيس المقدوني، كيرو غيليغوروف، الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان أمس، أن مخاطر جدية تتعرض لها مقدونيا، بسبب الوضع الراهن في يوغسلافيا، "مما يتطلب الاستعداد لإعلان حال الطوارئ في البلاد". وأكد غليغوروف موقف بلاده، "بعدم السماح لحلف شمال الأطلسي باستخدام أراضيها وأجوائها، في أي عمليات عسكرية ضد يوغسلافيا". وأشار إلى "وجود مشاكل حكومية وشعبية، مع قوات حلف شمال الأطلسي، الموجودة في مقدونيا، التي تحاول تجاوز الاتفاق معها، حول عدم التدخل في كوسوفا، إلاّ في حال إبرام اتفاق سلام، توافق عليه حكومة بلغراد".

·   صرّح نائب رئيس الحكومة اليوغسلافية، فوك دراشكوفيتش، أن بلغراد موافقة مبدئياً، على كل ما ورد في المبادرة، التي حملها إليها المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، بما في ذلك خطة الانتشار الدولي. وأنها "تشكل قاعدة مقبولة للتفاوض، مع كل الأطراف المعنية، بخصوص اتفاق شامل ودائم". وأكد على أن الوجود الدولي، الذي تدعو إليه المبادرة، "ينبغي أن يكون بتفويض من مجلس الأمن، لفترة محددة، يمكن تجديدها بقرارات لا تعارضها الدول الدائمة العضوية، وتكون الوحدات الدولية قوة سلام حقيقية، وليست سلطة انتداب". وشدد دراشكوفيتش على وجوب موافقة الولايات المتحدة على المبادرة، وتوقف كل العمليات الحربية، لحلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، "وهو ما تم توضيحه للمبعوث الروسي".

·   تتوقع مصادر في وزارة الإعلام اليوغسلافية، أن يتم الإعلان عن جانب من الخسائر، التي تعرض لها حلف شمال الأطلسي وهي في حوزة السلطات المحلية. وأشار المصدر إلى أن هذه المعلومات، ستخص الأسرى والقتلى من طياري دول الحلف، إضافة إلى مجموعة من الطائرات، التي أُسقطت، داخل الأراضي اليوغسلافية. وأن ذلك سيكون بمناسبة اجتماعات دول الحلف في الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسه.

السبت 24 أبريل 1999

·   أعلن اليمن أنه عرض على الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، مبادرة من أربع نقاط، تهدف إلى حل الأزمة في يوغسلافيا. وتنص المبادرة اليمنية على إنهاء العمليات العسكرية الصّربية في كوسوفا، ووضع حد لترحيل السكان الألبان من الإقليم، على أن يتزامن ذلك مع وقف غارات حلف شمال الأطلسي. ثم يتبع ذلك وضع ترتيبات انسحاب القوات اليوغسلافية من الإقليم، وإحلال قوات دولية تُشكّل بقرار من مجلس الأمن محلها، لتشرف على عودة اللاجئين.

·   عقب أربعة أسابيع من الضربات الجوية الأطلسية، بدأ مسؤولو حلف شمال الأطلسي يتحدثون عن الاستعانة بالقوات البرية، لإخراج القوات اليوغسلافية من كوسوفا، وتأمين الحكم الذاتي للإقليم، الذي تسكنه أغلبية ألبانية.

·   قالت السلطات اليوغسلافية: إن الضربات الجوية، التي شنّها حلف شمال الأطلسي أمس، على مبنى التليفزيون الصربي " R. T. "S، وسط العاصمة، أوقعت 15 قتيلاً وعشرة جرحى. وأن الهجوم، الذي أصاب أحد مبنيين يتألف منهما التليفزيون الصّربي، أدى إلى قطع إرسال التليفزيون الرسمي، وأسفر عن دمار كامل.

·   بدأ رؤساء دول وحكومات 19 دولة، في حلف شمال الأطلسي، قمتهم أمس الجمعة في واشنطن، بمجلس حرب حول كوسوفا، في اليوم الـ 31 للضربات الجوية، التي يشنها الحلف على نظام بلغراد. وقالت مصادر ديبلوماسية: إنهم سيناقشون احتمال، شنّ عملية برية لحمل الرئيس ميلوشيفيتش على القبول، بموقف الحلف، وتأمين عودة اللاجئين الألبان في كوسوفا، إلى منازلهم، إضافة إلى فرض حظر نفطي، على يوغسلافيا.

·   ناشدت المفوضة العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية، تقديم معونات مالية تصل قيمتها إلى 625 مليون دولار، لتمويل عمليات إيواء اللاجئين من ألبان كوسوفا، بين شهري إبريل الحالي ويونيه المقبل. وتوقعت المفوضية، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن يصل عدد هؤلاء اللاجئين إلى 950 ألف لاجئ، خلال الفترة المذكورة.

·   أوضحت ترنر جاستو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، أن وكالات إغاثة اللاجئين من ألبان كوسوفا، تلقت حتى الآن 180 مليون دولار فقط، لتغطية نفقات إيواء هؤلاء اللاجئين. وفي الوقت ذاته ذكر بيان لوكالات إغاثة اللاجئين، أنها تتوقع أن يصل عدد اللاجئين بعد شهر يونيو، إلى مليون و250 ألف لاجئ، وهو ما سيدفعها إلى إعداد خطط إغاثة طارئة لهم آنذاك.

·   أعلن الرئيس بيل كلينتون، لدى لقائه السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، أن إعادة تقويم خطط استخدام القوات البرية أمر سليم، لكنه مازال يعتقد أن الضربات الجوية ستنجح. وذكر المراقبون أن قمة حلف شمال الأطلسي، في واشنطن، تحولت إلى رهينة لأزمة كوسوفا، التي سيطرت على أعمالها. وأشار المراقبون إلى أن قضايا عديدة مثل توجهات الحلف المستقبلية، وإستراتيجياته في القرن المقبل، توارت أمام الأزمة. وقال محللون عسكريون أمريكيون: إن الحلف ليس لديه استعداد الآن لإجراء أي تغيير جذري، في إستراتيجيته النووية.

·   حذّر أناتولي تشوبايس، النائب الأول السابق لرئيس الوزراء الروسي، من أن استمرار العلميات العسكرية، لحلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، قد يؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة. وأكد ـ في حديث لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ـ أن غارات الحلف ضد يوغسلافيا، أوجدت عداء لدى الشعب الروسي، ضد الحلف وضد أمريكا، لم ير له مثيل منذ الستينيات. وأن جميع الساسة الروس يشاركونه الرأي، في أنّ هذه الغارات قد تؤدي إلى نشوب الحرب العالمية الثالثة.

·   لم يستبعد تشوبايس لجوء روسيا إلى أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري، إذا شنّ حلف شمال الأطلسي هجوماً برياً ضد يوغسلافيا. وفي الوقت ذاته، ذكرت وكالة أنباء ريانوفستي الروسية، أنّ أوكرانيا المجاورة لروسيا، وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، سمحت للحلف، بإجراء مناورات في أراضيها.

·   أعلنت مصادر الأمم المتحدة في فيينا، أن المستشار النمساوي السّابق، فرانز فرانتيسكي، هو أقوى المرشحين وأفضلهم حظاً لتولي مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في منطقة البلقان، ولا ينافسه في هذا الترشيح سوى رئيس الوزراء السويدي الأسبق، كارل بيلت.

·   رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العرض اليوغسلافي، لحل أزمة كوسوفا، على الرغم من قبول الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، بوجود دولي في الإقليم الألباني، تحت رعاية الأمم المتحدة، ومشاركة روسيا.

·   تسود حالة من الالتباس العواصم الكبرى، على الرغم من إعلان بريطانيا أن الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، اتفقا على أن العرض اليوغسلافي "قاصر جداً"، في تلبية مطالب حلف شمال الأطلسي. وقال متحدث بريطاني: إنه لا تفاوض مع ميلوشيفيتش على الشروط، التي وضعها الحلف، لإنهاء الضربات الجوية.

·   صرّحت مصادر بوزارة الخارجية الروسية، أن بلغراد وافقت على وجود بعثة "مدنية" دولية في كوسوفا فقط، وليست قوة عسكرية، ليزيل الروس الالتباس الذي ساد العواصم الغربية، حول طبيعة الموافقة، التي انتزعها المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، من الرئيس اليوغسلافي.

·   دعا إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الروسي، حلف شمال الأطلسي، إلى وقف "عدوانه" ضد يوغسلافيا، وتمهيد الطريق للحل الدبلوماسي. ومن المتوقع أن يجتمع المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، اليوم، مع ممثلين لحلف شمال الأطلسي، لعرض آخر ما توصل إليه في بلغراد، وتقديم المزيد من التفصيلات لدول الحلف، حول التنازلات اليوغسلافية.

·   قالت مصادر حزب "روسيا بيتنا"، الذي يتزعمه تشيرنوميردين: إن هناك احتمالاً بتوجيه المبعوث الروسي الخاص إلى واشنطن، لإطلاع زعماء الحلف على نتائج مهمته، على أن يصل إلى العاصمة الأمريكية، عقب انتهاء قمة الأطلسي اليوم.

·   أكدت وكالة "رويتر" أن تشيرنوميردين، يصرّ على عدم الاستسلام للرفض الأمريكي ـ البريطاني، لنتائج المبادرة الروسية، حيث سيسعى للحصول على دعم الدول الأخرى في الحلف، مستغلاً موافقة بلغراد، لأول مرة، على وجود دولي، في الإقليم الألباني.

·   أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوغسلافية، أن بلغراد تعارض الوجود العسكري الدولي في كوسوفا، وأنها لن توافق إلاّ على نشر مراقبين مدنيين، من الأمم المتحدة. وقال المتحدث: إن الوجود الدولي قد تحدد في أكتوبر الماضي، عندما وافقت بلغراد على نشر بعثة تقصّي حقائق، تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في كوسوفا. وأوضح المتحدث أن مهمة المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، بحثت في وسيلة جديدة هي وجود غير مسلّح للأمم المتحدة، ووجود مراقبين للأمم المتحدة في كوسوفا. وحرص المتحدث اليوغسلافي على تأكيد أن مهمة تشيرنوميردين، ليست مهمة ليوم واحد، وأن الجهد السياسي سيتواصل لإيجاد مخرج للأزمة.

·   صرح المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين ـ عقب اجتماعه لمدة ثماني ساعات مع الرئيس اليوغسلافي ـ أنه نجح في إحراز تقدم، إلاّ أن الأمر مازال في بدايته. وقال: إن ميلوشيفيتش عرض تسويات جيدة وكبيرة، لإنهاء الصراع في كوسوفا. وإن مهمته الآن تتمثل في التحدث إلى زعماء حلف شمال الأطلسي، ثم عودة الجميع إلى مائدة المفاوضات.

·   أكدت مصادر حلف شمال الأطلسي، أن الدول الغربية، سترفض أي مشروع لا يسمح بنشر قوة عسكرية دولية في كوسوفا، لضمان الأمن في الإقليم.

·   طلب رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، إيضاحات حول مقترحات الرئيس اليوغسلافي، وقال: إن هناك احتمال حدوث تغيير في موقف ميلوشيفيتش، ولكن ليس لدينا مزيد من التفاصيل. وقال بلير: إن مطالب حلف شمال الأطلسي واضحة منذ البداية، وتدعو إلى الانسحاب العسكري اليوغسلافي من كوسوفا، وعودة اللاجئين، وقبول خطة السّلام المقترحة.

·   أظهرت فرنسا نوعاً من الحذر، في التعامل مع نتائج مهمة المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين. وألمح هوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسي، إلى دراسة عرض بلغراد بإمعان، وفهم الموقف اليوغسلافي بوضوح، من الجانب الروسي. واستبعد فيدرين مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، في مهمة وساطة في كوسوفا، وقال: إن أنان يريد التحرك، على أرض مدعومة دبلوماسياً.

·   رحبت ألمانيا بالبادرة اليوغسلافية، الرامية إلى قبول وجود دولي، في كوسوفا.

·   قال كوفي أنان: إن الأنباء الواردة من بلغراد مشجعة، بعد قبول ميلوشيفيتش بوجود دولي في كوسوفا. وإني انتظر تفاصيل محادثات المبعوث الروسي، مع ميلوشيفيتش.