إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الأحد 25 أبريل 1999

·   قررت الحكومة اليابانية تقديم مساعدات إنسانية إضافية، إلى اللاجئين الألبان النازحين من إقليم كوسوفا، وإلى الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين، في أراضيها. وذكر راديو طوكيو أمس، أن رئيس الوزراء الياباني، كيزو أبوتشي، سيجري مباحثات مع الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، خلال لقائهما في واشنطن يوم 3 مايو القادم، تتناول هجمات حلف شمال الأطلسي، لوقف الانتهاكات الصربية، ضد لاجئي كوسوفا. وأنّ المباحثات ستتناول أيضاً، سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التجارية، تجاه اليابان.

·   هبطت، أمس السبت، في مطار العاصمة الألبانية تيرانا، طائرة الشحن السعودية الثانية، المقلعة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حاملة طنين من الأدوية، وكميات كبيرة من الخيام، وسيارتين. وكانت الطائرة الأولى، التي وصلت من السعودية إلى تيرانا، قد حملت عشرة أطنان من المواد الإغاثية والتموينية والعلاجية، التي أمر بإرسالها خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز. وتشكل الطائرتان جزءاً من الجسر الجوي الاغاثي الذي تسيّره جمعية الهلال الأحمر السعودي، وتنقل عبره معونات غذائية من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تجهيز مستشفى طبي ميداني، و10 مراكز صحية.

·   تعهدت روسيا أمس بمواصلة تزويد يوغسلافيا بالبترول، على الرغم من الحظر، الذي فرضته قمة حلف شمال الأطلسي على بلغراد أمس الأول. وقال إيجور إيفانوف، وزير الخارجية الروسي، في ختام زيارته للقاهرة أمس: إن روسيا تطبق القانون الدولي، وليس قرارات حلف شمال الأطلسي، وإن قرارات الحلف ملزمة فقط، للدول الأعضاء التسع عشرة، لكنه وفقاً للقانون الدولي، لا يمكن فرض هذه العقوبات، إلاّ بموافقة مجلس الأمن الدولي. وقال إيفانوف: لا يمكن أن نفعل أي شئ من شأنه زيادة معاناة الشعب اليوغسلافي. وأضاف إيفانوف: إن روسيا لن تنجر إلى النزاع في البلقان، حتى لو نشر الحلف قوات برية في كوسوفا، مشيراً إلى أن التسوية السلمية للأزمة، ستكون أفضل لجميع الأطراف، بما فيها الحلف.

·   أكد المبعوث الروسي إلى البلقان، فيكتور تشيرنوميردين، أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أبلغه، استعداده التام للقبول بحكم ذاتي موسع لإقليم كوسوفا، شريطة وقف الحلف غاراته الجوية، واستئناف المفاوضات. كما أكد تشيرنوميردين أن روسيا مستعدة لأداء دور أكبر، في أي قوة دولية يجري نشرها مستقبلاً، في الإقليم.

·   صرح مسؤول عسكري بقيادة الحلف لجنوب أوروبا، في مدينة نابولي بإيطاليا، أن طائرات ضخمة من نوع هيركوليس "C-130 "، تقلع كل صباح من قاعدة بنسلفانيا الجوية غربي ألمانيا، وتبث مزيجاً من الأخبار باللغة الصربية، وموسيقى البوب الأوروبية، لمدة ساعة، في إطار عملية "كوماندو سولو"، الخاصة بالتصدي للدعاية اليوغسلافية. وذكر المسؤول أن طائرات الأطلسي الأخرى، ألقت نحو 19 مليون منشور على يوغسلافيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مستهدفة الجيش الصربي والمدنيين، لإطلاعهم على حقيقة الأمر، وتوفير بديل لوسائل الإعلام الصربية، التي تدين ضربات الحلف باستمرار، دون التطرق إلى وضع ألبان كوسوفا، أو المذابح، التي ترتكب في الإقليم.

·   أكد الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أن بلدان حلف شمال الأطلسي، التي تُبدي وحدة كاملة وإصراراً بشأن كوسوفا، تصر على أن حدوث تدخل بري للحلف "لم يَحِنْ وقته حالياً". وأوضح شيراك في مؤتمر صحفي، على هامش قمة الحلف في واشنطن، أن أعضاء الحلف متفقون بصفة عامة، على تأييد الضربات الجوية، مشيراً إلى أن الإستراتيجية الحالية، مازال لها تأثير فاعل ويجب تكثيفها. وكرر الملاحظات، التي سبقه إليها رئيس وزراء لوكسمبروج، جان كلود جانكير، من أن الحلف يخوض حرباً عادلة، ضد نظام بلغراد.

·   أصيبت العاصمة الإيطالية روما، طوال يوم أمس، بالشلل التام، بعد أن شارك أكثر من مائة ألف شخص في مظاهرة سلمية كبيرة، مناهضة للتفرقة العنصرية، ومطالبة بوقف القصف الجوي ضد يوغسلافيا، وإنهاء الانتهاكات الصربية، ضد لاجئي إقليم كوسوفا، وعودة المفاوضات لحل أزمة البلقان، بطريقة سلمية.

·   شارك الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي وصل إلى العاصمة روما مساء أمس الأول، في قيادة المظاهرة التي نظمها الحزب الديموقراطي اليساري الحاكم، شارك فيها كل من شيمون بيريز وليا أرملة إسحق رابين، رئيسي وزراء إسرائيل السابقين، إضافة إلى كل من جاك لانج، وزير الثقافة الفرنسي السابق، والكاتب المغربي طاهر بن جلون، والكاتبة الشيلية ايزابيل الليندي، وفالتر فيلتروني السكرتير العام للحزب الإيطالي.

·   أكد رئيس ألبانيا، رجب ميداني، أنه يتعين على حلف شمال الأطلسي، أن يحقق انتصاراً مُقنعاً على رئيس يوغسلافيا، سلوبودان ميلوشيفيتش، من أجل مستقبل السّلام والأمن في أوروبا. وأوضح ميداني ـ الذي يزور واشنطن حالياً لحضور قمة الحلف في مقابلة في السفارة الألبانية بالعاصمة الأمريكية ـ إننا الآن في وضع حرج، ولكنني متفائل تماماً، فبإمكاننا أن نرى ضوءاً في نهاية النفق.

·   دعا وزير خارجية ألبانيا، باسكال ميلو، إلى الإطاحة بنظام ميلوشيفيتش بجميع الوسائل، بما فيها العسكرية. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، على هامش قمة الحلف، أنه لا يمكن أن يحل السلام والاستقرار في منطقة البلقان، في ظل وجود نظام، كنظام ميلومسيفيتش، مؤكداً أن ألبانيا تحبّذ تدخلاً برياً لقوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفا، في أسرع وقت ممكن، وأن تبقى هناك للحفاظ على الاستقرار.

·   ذكرت مصادر جيش تحرير كوسوفا أمس، أن مقاتليه اشتبكوا في معارك عنيفة مع القوات العسكرية، والميليشيات الصربية، في بلدية بودوييفو الشمالية الشرقية، وجاكوفيتسا في الغرب، خلال اليومين الماضيين.

·   أفادت وكالة "كوسوفا برس"، الخاصة بألبان الإقليم، أمس، أن الميليشيات الصربية، "أرغمت أكثر من عشرة آلاف مدني ألباني، على ترك قراهم جنوب بريشتينا، ودفعتهم إلى النزوح نحو المناطق الحدودية. كما ارتكبت مجزرة جديدة في مدينة ميتروفيتس، شمال غربي الإقليم، ذهب ضحيتها 25 ألبانياً، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين". كما ذكرت منظمات الإغاثة، أن "25 ألف نازح، حاصرتهم القوات الصربية في قرية ستوبيلا، قرب حدود كوسوفا مع مقدونيا".

·   أفادت الناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في مقدونيا، أن السلطات الصربية "منعت المنظمات الإنسانية الدولية، من إيصال المواد الغذائية والطبية الضرورية، إلى آلاف النازحين في العراء في ظروف جوية قاسية، قرب المناطق الحدودية مع الدول المجاورة". وأشارت الناطقة إلى أن "الأمراض، انتشرت بين النازحين في المناطق الحدودية، وتوفى 18 منهم، بينهم عدد من الأطفال الرضع".

·   تعهد صندوق النقد الدولي بدعم جهود ألبانيا، لاستيعاب اللاجئين النازحين من إقليم كوسوفا. وقال ميشيل كامديسو، مدير الصندوق: إني قطعت وعوداً للرئيس الألباني، رجب ميداني، بتقديم المزيد من المساهمات المالية لتيرانا، لتتمكن من مواجهة سيل النازحين. ومن جانبه قال ميداني ـ بعد اجتماعه مع كامديسو، على هامش قمة الحلف في واشنطن: إنه والشعب الألباني يشعرون بامتنان كبير، تجاه صندوق النقد ومديره، "لوقوفه إلى جانبنا، في هذا الموقف الصعب".

·   غادرت أمس طائرة، تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، محملة بمواد الإغاثة إلى تيرانا، في إطار الجسر الجوي، الذي أقامته المملكة لإغاثة لاجئي كوسوفا.

·   قال رئيس اللجنة السعودية لإغاثة مسلمي كوسوفا: إنه ستتم إقامة مخيم يتسع لخمسة آلاف لاجئ في تيرانا، من حصيلة تبرعات السعوديين لشعب كوسوفا.

·   قال جيرارد ـ الذي عاد لتوه من بعثة، لتقصي أحوال اللاجئين في ألبانيا ومقدونيا ـ إن أحوالهم الصحية طيبة، لكنهم ممزقون نفسياً، بسبب نزوحهم عن وطنهم، وتمزق عائلاتهم.

·   قال المبعوث الكندي: إن ألبان كوسوفا تعرضوا للقمع، على مدار السنوات العشر الماضية، وعانوا من تمييز عنصري كامل، تحت حكومة الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   قررت الحكومة اليونانية الاكتفاء بالسماح، لقوات حلف شمال الأطلسي البرية، بالعبور من الأراضي اليونانية، شمال مدينة سالونيك، إذا ما قرر الحلف شن حرب برية ضد يوغسلافيا، دون أن تشارك القوات اليونانية في هذا الهجوم المرتقب. وأقرت الحكومة اليونانية الاستمرار في تقديم تسهيلات لقوات الحلف، من مختلف موانئها. في غضون ذلك، تواصلت التظاهرات الشعبية في أثينا، للتنديد بقصف يوغسلافيا. واضطرت قوات مكافحة الشغب أمس، إلى التدخل لفض أحد أكبر التظاهرات التي حاول بعض المشاركين القيام بأعمال للشغب، ورشقوا مقر السفارة الأمريكية بالحجارة.

·   بدأت اليمن حملة دبلوماسية في الأوساط الدولية، خصوصاً بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لشرح أبعاد مبادرتها ذات النقاط الأربع، لحل أزمة كوسوفا، التي أُعلنت الخميس الماضي.

·   وصف الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، الرئيس اليوغسلافي بأنه آخر ديكتاتور في أوروبا. وأدان ـ في تصريحات أعقبت الجولة الأولى من محادثات قمة واشنطن ـ جرائم ميلوشيفيتش، موضحاً أن الحلف قام قبل خمسين عاماً بالدفاع عن قيم، يدمرها جيش بلغراد، الآن، في كوسوفا.

·   شدد الرئيس كلينتون على ضرورة قبول بلغراد، لجميع الشروط، التي حددها الحلف، لوقف ضرباته الجوية، وزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية على بلغراد، لدفع ميلوشيفيتش للانصياع لمطالب المجتمع الدولي.

·   أكد ساندي بيرجر، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة تشعر بالارتياح للبيان، الذي أصدره الحلف أمس الأول، بشأن كوسوفا. وقال: إن الاتجاه العام للدول الأعضاء، هو الاستمرار في الحملة الجوية، ومواصلة تكثيفها.

·   ذكرت مصادر حلف شمال الأطلسي، أن تشديد الإجراءات العسكرية، سيشمل توجيه ضربات إلى وسائل النقل البحري، التي تنقل إمدادات إلى يوغسلافيا. وعلى صعيد احتمالات تهديد الجيش الصربي للدول المجاورة، بهدف تصعيد النزاع، أكد جيمي شيه، المتحدث باسم الحلف، أن الحلف أقام طوقاً من صلباً في الدول المجاورة لكوسوفا، يشتمل على المعدات العسكرية والمركبات، بهدف منع أي تهديد محتمل ضد ألبانيا ومقدونيا. وشدد على أن الحلف مستعد للدفاع عن هذه الدول، فور تعرضها لأي عدوان، من بلغراد.

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي أمس، ثلاث مدن يوغسلافية كبرى بالقنابل والصواريخ، مع بدء العمليات الجوية للحلف لليوم الثاني والثلاثين، في الوقت، الذي هز انفجار ضخم بريشتينا، عاصمة كوسوفا. وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إرسال ألفي جندي إضافيين، لدعم العمليات الجوية.

·   ذكرت وكالة تانيوج اليوغسلافية الرسمية للأنباء، أن إحدى طائرات حلف شمال الأطلسي، أسقطت 26 قنبلة شديدة الانفجار، على مدينة نيتشر، ثالث أكبر المدن اليوغسلافية، التي تبعد حوالي 220 كمً جنوب بلغراد. فأصابت مصانع ومدارس ومناطق سكنية، ودمّرت محطات إمداد المياه والكهرباء. كذلك أشارت إلى أن مدينة كراليفو، التي تبعد 150 كمً جنوب بلغراد، تعرضت أيضاً لقصف مركز، أدى إلى تحطيم مستودع للوقود، وجزء من الطريق السريع. كما شنت طائرات الحلف، بعد ذلك بوقت قصير، هجوماً آخر على نوفي ساد، ثاني أكبر مدن يوغسلافيا، استهدف معمل تكرير البترول. ولم تتعرض بلغراد لهجمات الحلف خلال الساعات القليلة، التي تلت فجر أمس، ونعم السكان بليلة هادئة، دون سماع صفارات الإنذار، أو الانفجارات.

·   دوّى انفجار ضخم صباح أمس، في بريشتينا، عاصمة إقليم كوسوفا، بعد حوالي ساعتين من إعلان حالة الإنذار، من وقوع غارات لحلف شمال الأطلسي، ولم يُعرف بعدُ الموقع، الذي تعرض للانفجار. إلاّ أن وكالة تانيوج قالت، إن مطار سلاتينا، قرب بريشتينا، تعرض للهجوم، وأشارت إلى أن أضراراً خطيرة وقعت، كما تعرض عدد من المدنيين للإصابة، لكن لم تقع ضحايا في الأرواح. يأتي ذلك التصعيد الجديد في ضربات الحلف، بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، أنها ستنشر أكثر من ألفي جندي إضافيين، ومزيداً من المعدات، لدعم اطائرات العمودية الهجومية من نوع أباتشي "AH-64 Apatche"، التي انضمت إلى قوة حلف شمال الأطلسي.

·   أكد السفير اليوغسلافي في أثينا، دراجوميرفوسيفيتش، أن غارات حلف شمال الأطلسي على بلاده أوقعت حتى الآن 500 قتيل وأسفرت عن جرح أربعة آلاف آخرين. وقال: إن الحلف نفذ منذ بدء الغارات في 24 مارس الماضي أكثر من 7 آلاف غارة، شارك فيها 700 طائرة، أطلقت 1800 صاروخ، وأشار إلى أن أكثر من نصف مليون يوغسلافي، أصبحوا عاطلين عن العمل، في الوقت الذي بلغت الأضرار المادية 30 مليار دولار.

·   تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص، من بينهم دعاة سلام يوناني وألمان، بعد ظهر أمس السبت في بلغراد، حول مبنى التليفزيون الصربي "R T S "، الذي دمرته صواريخ حلف شمال الأطلسي، الذي أعلن أنه سيواصل قصف محطات الإرسال.

·   أكد الناطق باسم الأطلسي، جيمي شيه، أمس السبت، أن طائرات الحلف ستواصل قصف مقر الإذاعة والتليفزيون الصربيين ومراكز الإرسال. وأوضح الناطق أنه لم يتفهم اعتراضات المنظمات الدولية والصحفيين، ضد عمليات القصف هذه، مؤكداً أن العمل "الدعائي" للتليفزيون "مناهض لسلوكيات المهنة". وأن التليفزيون الصربي "يُستخدم في التحريض على العنف، والبغض العرقي، وتشويه سمعة المجموعات الاثنية الأخرى، وإيجاد أجواء من عدم التسامح" مما أدى إلى الفظاعات، التي ترتكبها القوات الصربية في كوسوفا. وأن ما يقوم به التليفزيون "لا علاقة له بوسائل الإعلام الحرة والمسؤولة".

·   أكد وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، أن موسكو لن تتوقف عن ضخ النفط إلى يوغسلافيا، فيما أكد المبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنومردين، أن بلغراد وافقت فعلاً على وجود عسكري أجنبي في كوسوفا، وقال: "إني أريد إيصال رأي إلى قادة حلف شمال الأطلسي". وأكد مصدر يوغسلافي "أن موقف بلغراد، لا يتعارض مع ما أعلنه تشيرنومردين". كما أكد تشيرنومردين أن روسيا لن تزود بلغراد بالأسلحة، ولن ترسل سفناً إلى البحر الأدرياتيكي، خوفاً من "الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة، تكون الأخيرة". وقد اقترح تشيرنوميردين أن تشارك في قوات حفظ السلام، كل من بولندا وجمهورية التشيك، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، لكنهما بلدان سلافيان، ولم يشاركا في العمليات العسكرية ضد يوغسلافيا. وستكون لروسيا "نسبة مهمة"، من قوات حفظ السلام.

·   ذكرت صحيفة "بوليتيكا" اليوغسلافية شبه الرسمية، "أن بلغراد مستعدة للقبول بقوات تابعة للأمم المتحدة، على أن يكون بينها جنود من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وفي مقدمتها روسيا، بشرط انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من مقدونيا".

·   أعلن حلف شمال الأطلسي أن مجلس الأمن الدولي، سيلعب دوراً أساسياً حين يتم التوصل إلى حل لأزمة كوسوفا، فضلا عن دور الأمين العام للأمم المتحدة. وجاء هذا التطور الجديد في البيان المشترك، الذي صدر عن قمة زعماء الأطلسي في واشنطن، على لسان الأمين العام للحلف، خافيير سولانا. وأكد البيان استعداد الحلف، لتعليق الضربات الجوية الأطلسية، إذا قبلت بلغراد شروطه، وبدأت في سحب قواتها من كوسوفا، على أساس جدول زمني محدد وسريع. وحدد البيان المشترك، الذي وافق عليه جميع الزعماء المشاركين في القمة الشروط الأطلسية في الآتي:

-   أن يضمن ميلوشيفيتش بشكل واضح، وقف العمليات العسكرية كلها في كوسوفا، وإنهاء العنف والاضطهاد هناك.

-   أن يسحب قواته العسكرية والشرطة والميليشيات من الإقليم.

-   أن يوافق على تمركز عسكري دولي، في كوسوفا.

-   أن يوافق على عودة جميع اللاجئين والمهجرين، من دون شروط، وكذلك وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

-   أن يقدم ضمانات ثابتة عن استعداده للعمل، من أجل إنشاء اتفاق سياسي، بناء على اتفاقات رامبوييه.

·   تحدث بيان القمة الأطلسية عن تكثيف العمليات العسكرية ضد بلغراد، لزيادة الضغوط عليها. وأن حكومات التحالف بدأت في إعداد المزيد من التدابير، للتضييق على النظام هناك، "وهذه تشمل تكثيف العقوبات الاقتصادية، وفرض حظر على المنتجات النفطية.." وأشار إلى إمكان فرض حصار بحري، مع الأخذ في الاعتبار التأثير السّلبي في الجبل الأسود، والتأكيد على دعم الحكومة هناك، وتحذير بلغراد من التعرض لها. كما تطرق البيان إلى عزم الدول الأعضاء، على التعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية، لجمع الوثائق، التي تثبت تورط المسؤولين عن هذه الجرائم. وأشاد الحلف بدول الجوار، وخص كلاً من مقدونيا وألبانيا بالشكر، لاستقبالهما اللاجئين.

·   استعرض قائد حلف شمال الأطلسي، الجنرال وسلي كلارك، إنجازات الحملة الجوية، التي دخلت الجمعة الماضي يومها الـ 31. وقال إن الحملة الجوية تتم على خطين: الأول الهجوم الإستراتيجي على أجهزة الدفاعات الجوية، ومراكز القيادة والتحكم، وتدمير البنية التحتية للقوات الصربية، وإمداداتها ووسائل اتصالاتها. والآخر الهجوم على القوات الصربية في كوسوفا، لإضعافها وإبطال فعالياتها.

·   جدد حلف شمال الأطلسي أمس، غاراته الجوية على أراضي يوغسلافيا، وسط تشدد واضح في الموقفين الأمريكي والبريطاني، من نظام الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وكان طيران الحلف قد قصف، ليل أول من أمس، وفجر أمس، في الليلة الحادية والثلاثين من العمليات العسكرية، العديد من المناطق اليوغسلافية، ومن بينها مواقع في مدينتي نوفي ساد ونيش "ثاني وثالث كبرى مدن البلاد". وتزامن استئناف القصف، مع احتفال الحلف الحاشد في واشنطن، بالذكرى الخمسين لتأسيسه.

·   كشف مصدر مسؤول بحلف شمال الأطلسي في واشنطن، عن أن مؤتمراً دولياً سيعقد في نهاية مايو "آيار" المقبل في ألمانيا، بمبادرة من الحلف، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، "لمناقشة سبل فرض الاستقرار في البلقان".

الاثنين 26 أبريل 1999

·   يصل اليوم إلى مطار تيرانا الألباني، وفد إغاثة من المملكة العربية السعودية، يرأسه عبدالعزيز السويلم، رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، ورئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة مسلمي كوسوفا، وذلك لدراسة الاحتياجات اللازمة، لتكثيف العمل في أوساط اللاجئين. ويضم الوفد عدداً من الشخصيات القيادية، في كل من رابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي. كما تصل اليوم إلى تيرانا طائرة شحن تحمل مواد إغاثية عاجلة، تأتي ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، بالتخفيف من معاناة لاجئي كوسوفا.

·   أعلن خوان ماتيناس، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه من المقرر أن يبحث رئيس المنظمة، كورتليو سوماروجا، مع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إمكانية السماح لممثلين عن الصليب الأحمر بزيارة الأسرى الأمريكيين الثلاثة، وذلك خلال زيارة سوماروجا ليوغسلافيا، التي بدأت أمس الأول.

·   ذكرت وكالة أنباء بيتا المستقلة، أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يعتزم بحث عودة قوات الإغاثة، التابعة للصليب الأحمر، إلى إقليم كوسوفا. وتطالب اللجنة الدولية ـ التي سحبت مندوبيها من المنطقة في وقت سابق ـ بإتاحة الفرصة لمندوبيها، للوصول إلى الضحايا بحرية، مع تهيئة الحماية الكافية لهم.

·   تواصلت غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، في اليوم الثالث والثلاثين أمس. وأوقفت الغارات بث التليفزيون الحكومي الصربي للمرة الثانية في ثلاثة أيام، بعدما ضربت المحطة الرئيسية لإرساله. كما هوجمت نيش، ثالث أكبر مدينة صربية، في ثاني ليلة على التوالي، يهاجم فيها الحلف هذه المدينة، الواقعة في جنوب شرقي البلاد.

·   حذّر يونانوفيتش، وزير خارجية يوغسلافيا، الأمم المتحدة من الآثار البيئية الضارة، التي قد تنتج عن الغارات الجوية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي على المنشآت البيولوجية والكيماوية اليوغسلافية.

·   صرحت المتحدثة باسم الخارجية الرومانية، أن عمليات حلف شمال الأطلسي، لم يُعدّها مجلس الأمن الدولي أعمالاً عدوانية، مما يعني عدم التزام رومانيا تجاه يوغسلافيا بالمعاهدة، التي وُقّعت بينهما منذ ثلاث سنوات، وتنص على عدم استخدام أراضي أي من الدولتين، في شنّ أعمال عدوانية ضد الأخرى.

·   ذكر راديو بوخارست أن البرلمان الروماني، وافق على استخدام طائرات حلف شمال الأطلسي، المجال الروماني دون قيود، في هجماته ضد يوغسلافيا. ويرى المحللون الرومانيون أن هذا القرار، يمثل ورقة رابحة في يد الحكومة الرومانية، خلال ترويجها لمصالح رومانيا طويلة الأمد، خاصة في مساعيها الرامية إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي.

·   كشفت الصحف البريطانية عن خطة أمريكية ـ أوروبية، لتقديم دعم مالي وسياسي لدول المواجهة، في أزمة كوسوفا، يقدر بمئات الملايين من الدولارات، لمساعدتها على إيواء اللاجئين الفارين من مذابح الصرب بالإقليم، وضمان استمرار دعمها للعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، ضد بلغراد.

·   أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن حوالي 2200 من لاجئ كوسوفا وصلوا الليلة قبل الماضية إلى مقدونيا. بينما عبر أكثر من 1500 لاجئ آخرين حدود جمهورية الجبل الأسود، متجهين إلى ألبانيا.

·   استقبلت بريطانيا أمس، أول فوج من لاجئي كوسوفا، يتألف من 140 شخصاً، قادمين من سكوبيا، عاصمة مقدونيا. وكانت بريطانيا قد أعلنت استعدادها، لاستقبال آلاف اللاجئين، لاعتبارات إنسانية.

·   اعتبر زوران ديينديتش، وهو أحد أبرز زعماء المعارضة اليوغسلافية، في مقابلة مع صحيفة "اوبزرفر" البريطانية أمس، أن الأزمة في كوسوفا لا يمكن حلها، طالما بقي الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش في الحكم. وأضاف أن لا أحد في يوغسلافيا، يجرؤ على الوقوف بوجه ميلوشيفيتش، لأنه يبسط سيطرته على أنحاء البلاد بكاملها. وأوضح أن الاستياء يزداد في صفوف كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات بسبب تفاقم النزاع، وتدمير اقتصاد البلاد.

·   نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن لندن أعدت خططاً لإرسال ما يصل إلى 40 ألف جندي إلى البلقان، في إطار قوة تدخل بري لحلف شمال الأطلسي، بينما أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا، أنه لم يتحدد أي موعد لذلك.

·   اتفقت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، مع نظيرها البريطاني، روبن كوك، على تأكيد أنه لا يوجد تاريخ محدد، لبدء عملية برية في كوسوفا.

·   أوقفت هجمات حلف شمال الأطلسي بث التليفزيون الحكومي الصربي، للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، بعد أن ضُربت محطة الإرسال الرئيسية للتليفزيون في بلغراد أمس. وقُطع إرسال القناة الفضائية، وتأثر الاستقبال التليفزيوني بشدة، عندما هاجمت طائرات الحلف منطقة أفالا، في التلال المطلة على بلغراد، حيث توجد أكبر محطة إرسال في يوغسلافيا.

·   أجرى أمس المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، مباحثات مع مسؤولين بحلف شمال الأطلسي، بعد أن أعرب الحلف عن استعداده للتعاون مع موسكو، لحل النزاع الناشب في كوسوفا. ورحّب المبعوث الروسي باقتراح، تقدم به المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، بشأن إجراء محادثات بين الحلف ويوغسلافيا.

·   عبر حوالي أربعة آلاف نازح جديد أمس، إلى ألبانيا ومقدونيا. وتجنبت غالبيتهم النقاط الحدودية في ظل المصاعب، التي تعترض سبيلهم فيها، وذلك على الرغم من المخاطر، التي يتعرضون لها نتيجة الألغام، التي زرعتها القوات الصربية.

·   أفاد لاجئون وصلوا إلى مقدونيا، أن الألبان أصبحوا يتجنبون الذهاب إلى جمهورية الجبل الأسود، إثر تعرضهم لإطلاق النار من الجنود الصرب، "مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة لاجئين، خلال خمسة أيام".

·   ذكرت إذاعة تيرانا أمس، أن منظمات الإغاثة الدولية اتخذت إجراءات سريعة، لنقل اللاجئين من المناطق الشمالية لألبانيا، القريبة من الحدود مع كوسوفا، إلى مخيمات في وسط البلاد وجنوبها. وأن هذه الإجراءات جاءت، لتجنيب اللاجئين المخاطر، التي يتعرضون لها "نتيجة الاعتداءات الصربية المتكررة عليهم، سواء عن طريق تسلل الجنود، أو إطلاق القذائف على تجمعات اللاجئين، في ضواحي مدن كوكس وتروبايا وبايرام سوري وغيرها".

·   أصدر جيش تحرير كوسوفا، بياناً نقلته إذاعة تيرانا أمس، أفاد أن مقاتليه يخوضون معارك عنيفة في جنوب بريشتينا، وغرب الإقليم، "لحماية المدنيين الألبان من عمليات الإبادة، التي يرتكبها المسلحون الصرب". وذكر البيان أنه سقط خلال هذه المعارك، في الأيام الستة الأخيرة، "أكثر من 40 من الجنود، والإرهابيين الصرب".

·   اعترف المركز الإعلامي الصربي، في بريشتينا، أن القوات الصربية "تعرضت لهجمات شديدة من الانفصاليين الألبان، في المناطق الغربية من الإقليم". ونفى المركز ما أوردته مصادر حلف شمال الأطلسي، عن أن القوات اليوغسلافية استخدمت الغازات السامة، ضد المقاتلين الألبان، متهماً الحلف بأنه استخدم مثل هذه الغازات، "حيث تم العثور على بقايا منها في المناطق، التي تعرضت لصواريخ وقنابل القصف الأطلسي".

·   طاف أكثر من 250 ألف متظاهر، من أنصار حزب اليسار الديموقراطي الإيطالي، شوارع العاصمة روما، داعين إلى السّلام واحتواء الكارثة الإنسانية في كوسوفا، ومندّدين بسياسات التهجير والتطهير العرقي، التي يتبعها الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وقاد المتظاهرين عددٌ من الوزراء، وأعضاء مجلسي البرلمان والشيوخ، وفي مقدمتهم فالتروني فالتر، زعيم حزب اليسار الديموقراطي، وهو أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، ويقود الائتلاف الحاكم. ورفض المتظاهرون أي مشاركة لإيطاليا، في عمليات حربية برية في يوغسلافيا.

·   بدأت أعداد كبيرة من النازحين من كوسوفا، التدفق على سواحل مقاطعة بوليا الجنوبية، بعدما استعادت القوارب المطاطية، التي يقودها الألبان، نشاطاتها من جديد.

·   أكدت باولا ميلدروني، مسؤولة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في إيطاليا، أن القوات اليوغسلافية، بدأت مرحلة منع خروج اللاجئين الألبان من البلاد، مشيرة إلى أن حركة النزوح، إلى مقدونيا والجبل الأسود، توقفت. وقالت: إن المفوضية ستدعم إيطاليا، التي تقف وحدها في مواجهة محنة اللاجئين من كوسوفا، الذين بدأت أعداد كبيرة منهم الوصول يومياً إلى إيطاليا.

·   صرح كونراد فريتاج، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، في مؤتمر صحفي بواشنطن، أن هذه العمليات، منذ بدايتها، قد تم التخطيط لها على أساس أنها عمليات جوية، على مراحل متعددة، وأن الجنرال وسلي كلارك، قائد قوات التحالف، يستخلص بعد كل عدة مراحل، نتائج معينة، ويقدم بها تقريراً إلى مجلس حلف شمال الأطلسي، ثم يتولى المجلس، بعد ذلك، تقديم النصيحة إليه، بالنسبة للخطوات التالية، التي تتخذ، وقال: إن الجنرال كلارك أوضح أنه قادر على مواصلة عملياته الجوية، وفي اللحظة التي يرى فيها أنه يحتاج إلى تعديلها، فإنه يقدم مقترحاته إلى مجلس الحلف. وهذا ما يحدث في سياق الموقف الحالي، للعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في البلقان.

·   دافع الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، بقوة، عن إجراءات الحصار البحري، وتفتيش السفن المتجهة إلى يوغسلافيا، لمنع وصول الإمدادات البترولية، إلى القوات الصربية. وقال كلينتون، رداً على اعتراضات بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إنّ مطاردة السفن في أعالي البحار تعدّ من أعمال الحرب، وإنه لا يتوقع أن تُتخذ إجراءات تؤدي إلى اللجوء للقوة لتنفيذ عمليات التفتيش.

·   أعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته الكاملة في الغارات الجوية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي فوق كوسوفا. ولكنه قال: إنه يتعين على الأمريكيين، ودول المواجهة ضد يوغسلافيا، التحلي بالصبر. وذلك في ختام ثاني أيام المحادثات الرسمية، التي تجرى في اجتماع قمة الأطلسي. وقال كلينتون في مؤتمر صحفي: إن الولايات المتحدة لا تنجرف، نحو مستنقع يماثل حرب فيتنام، ولكن الأمر لن ينتهي، كذلك، بسرعة مثل حرب الخليج. وقال عن إستراتيجية الحرب: إننا نتحرك قدماً إلى الأمام بإستراتيجية، أعتقد أنها ستنجح. وكان بيل كلينتون قد تعرض لانتقادات متزايدة، بأن الإستراتيجية الأمريكية تقوم على اعتقاد خاطئ، بأن الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، سيرضخ لمطالب حلف شمال الأطلسي، فور أن تبدأ الصواريخ والقنابل في إصابة أهداف صربية. كذلك لم يقدم كلينتون أي توقعات بشأن الفترة، التي سيستغرقها الصراع الحالي، ولكنه رفض القول: إنّ القتال الدائر، منذ شهر، قد طال أمده بالفعل. وقال: إن حرب الخليج شهدت 44 يوماً من الغارات، قبل أن يبدأ أي نوع من العمليات البرية، والأرض كانت أكثر استواء، والأهداف أوضح، والجو أفضل.

·   اعترف كلينتون بأنه راجع خطة، لمهاجمة المنشآت التليفزيونية اليوغسلافية، وهي خطوة انتقدتها منظمة العفو الدولية، وجماعات أخرى، على أساس أنها "ليست هدفاً عسكرياً مشروعاً".

الثلاثاء 27 أبريل 1999

·   قال وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، إني لا أعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، يعتزم تبني مبادرة فورية بشأن كوسوفا. وألمح فيدرين، في تصريح لإذاعة "راديو فرانس انترناشيونال"، إذاعة فرنسا الدولية، إلى أن أنان "اعتمد الشروط الخمسة، التي فرضها حلف شمال الأطلسي على سلطات بلغراد.

·   أوضح الرئيس، بيل كلينتون، في أعقاب قمة حلف شمال الأطلسي، التي استمرت ثلاثة أيام في واشنطن، وعقدت بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه، أن معارضة التطهير العرقي، هي، في آن واحد، ضرورة أخلاقية، وضرورة عملية.

·   قال الرئيس بيل كلينتون: إنّ أعضاء حلف شمال الأطلسي، لن يسمحوا لصربيا بأي محاولة لزعزعة استقرار جيرانها، وأما "إذا هددهم ميلوشيفيتش، بسبب المساعدة التي يقدمونها لنا، فسنرد". وأكد كلينتون أن قمة واشنطن، كانت قمة الوحدة بين أعضاء الحلف الـ 19. وقال: إن الحلفاء يغادرون واشنطن موحدين، أكثر مما كانوا عليه لدى وصولهم. وإن الحلف سيقدم مساعدته لدول جنوب شرق أوروبا، لضمان الاستقرار في البلقان على المدى الطويل.

·   عقدت القيادات الروسية صباح أمس، اجتماعاً خاصاً لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في البلقان، والدور، الذي يمكن أن تلعبه موسكو، لتسريع الخروج بالأزمة الكوسوفية، من مأزقها الراهن.

·   يتوافد على موسكو حالياً، وخلال الأيام القليلة المقبلة، عدد من وزراء الخارجية، وكبار المسؤولين في العديد من دول العالم، والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، في محاولة للتنسيق مع روسيا، حول سبل إيجاد تسوية للأوضاع في منطقة البلقان.

·   وصل إلى روسيا أمس، ستروب تالبوت، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، لإجراء محادثات مع الروس، وعلى رأسهم فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الخاص للرئيس بوريس يلتسين، إلى منطقة البلقان. وأكد تالبوت في تصريحات له، أهمية دور روسيا في عملية الوساطة، لإنهاء الحرب في البلقان. وقد صرحت وزيرة الخارجية، مادلين أولبرايت، أن مهمة ستروب تالبوت في موسكو، تأتي في الوقت، الذي تهتم فيه واشنطن بإشراك روسيا في جهود تسوية الأزمة، وللإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة، بين روسيا والغرب.

·   وصل إلى موسكو أمس، رئيس الوزراء السويدي، جوران بيرسون، لإجراء محادثات تتركز حول العلاقات الثنائية، والوضع في كوسوفا.

·   يصل إلى موسكو اليوم، كوفي أنان، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف، ووزير خارجيته، إيجور إيفانوف، بشأن الوضع في البلقان. كما يصل لويد أكسورتي، وزير الخارجية الكندي، بعد غد الخميس للغرض نفسه.

·   يبدأ غدا وزير الخارجية اليوناني، جورج باباندريو، زيارة لموسكو، لإجراء محادثات حول أزمة كوسوفا، ولعرض المبادرة اليونانية، الرامية إلى وقف القتال بالإقليم، وإعادة اللاجئين الألبان إلى ديارهم. ومن المنتظر أن يلتقي باباندريو خلال الزيارة، بنظيره الروسي، إيفانوف، وتشيرنوميردين، المبعوث الخاص للرئيس الروسي في البلقان، وذلك لعرض تفاصيل المبادرة، التي تأتي ضمن عدة مبادرات، تطالب بالوقف الفوري لأعمال التطهير العرقية، التي يمارسها الصرب ضد الألبان في كوسوفا، وانسحاب القوات الصربية من الإقليم، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم، تحت إشراف قوات لحفظ السلام. وقال مسؤول يوناني: إن الجانب الروسي أبلغ اعتزامه، ترتيب لقاء ثلاثي، بين وزيري خارجية البلدين، وكوفي أنان، الذي سيصل من واشنطن بعد غد.