إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الأربعاء 28 أبريل 1999

·   اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، أن تصريحات نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، فوك دراسكوفيتش، يمكن أن تكون "مؤشراً أولياً، على ضعف نظام بلغراد"، مشدداً في الوقت ذاته على أنه، ينبغي "الحذر رغم كل شئ". وكان دراسكوفيتش قد أشار أمس الأول، إلى أنه ينبغي على الحكومة اليوغسلافية "أن تتحلى بشجاعة كبيرة، وأن تعمل من أجل التوصل إلى تسوية لأزمة كوسوفا، على أساس احترام شرعية الأمم المتحدة".

·   تدفق مزيد من اللاجئين الألبان من كوسوفا، إلى ألبانيا ومقدونيا، حيث أفادوا أن القوات الصربية أرغمتهم على مغادرة ديارهم، فيما يتوقع أن يستأنف الصليب الأحمر الدولي نشاطاته قريباً، في الإقليم.

·   أعربت الناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، باولا غيديني، عن قلق المفوضية "على مصير حوالي نصف مليون لاجئ، لا يزالون يهيمون على وجوههم، في أنحاء كوسوفا".

·   أكد الجنرال أنتوني زيني، قائد القوات المركزية الأمريكية، أن قوات حلف شمال الأطلسي، تواجه مشكلة صعبة في يوغسلافيا، نظراً لاختلاف الآراء بين دول الحلف، المشاركة في العمليات العسكرية. وقال: إن الرئيس الأمريكي، وزعماء الحلف كانوا يأملون في التوصل إلى حل، دون استخدام القوة، وتمنوا أن تكون الضربات العسكرية كافية، لتغيير رأي ميلوشيفيتش. وأكد أن الحلف سوف يحتاج إلى بعض الوقت، لمعرفة تأثير الضربات في إقناع الرئيس اليوغسلافي، بمعاملة اللاجئين بشكل إنساني. وعبّر زيني عن أمله في عدم تصعيد الموقف عسكرياً، وأن تتمكن المحاولات السلمية من إيجاد حل، يضمن عودة اللاجئين الألبان إلى ديارهم.

·   أعلن برنامج الغذاء العالمي أمس، أن الكلاب والقطط أصبحت نادرة في كوسوفا، بعد أن باتت ـ على ما يبدو ـ غذاء لألبان كوسوفا، الذين طردوا من الإقليم، بسبب عمليات التطهير العرقي، ويعانون من الجوع. وكان البرنامج قد بدأ تحقيقا،ً حول الوضع الغذائي في كوسوفا، مستمعاً إلى شهادة لاجئين في مخيم بلات في مقدونيا، حيث لا يزال الواصلون الجدد، يحتفظون بذكريات حية. وأعلنت الناطقة باسم البرنامج، كريستيان برتيوم، أن "النتائج الأولية أشارت إلى نقص حاد في المواد الغذائية في كوسوفا. وبدأت تتضح معالم خريطة جديدة، مع نزوح عدد متزايد من الناس بدافع الجوع".

·   ذكر جولوكهارت، المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، أنه وردت معلومات تفيد أن الأسرى الأمريكيين الثلاثة في يوغسلافيا، بحالة جيدة. لكنه انتقد أسلوب احتجازهم، وكرر الدعوة إلى إطلاق سراحهم. ورفض لوكهارت تلميحات مفادها، أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أقدم على لفتة مصالحة حين سمح لمسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بزيارة الأسرى الثلاثة أمس الأول، لأول مرة منذ أسرهم في 31 مارس. وقال: إن الولايات المتحدة لا تركز على الإشارات أو الأقوال، بل تركز على الأفعال.

·   انتقد هانيس سفوبودا، عضو البرلمان الأوروبي، عن الحزب الاشتراكي الحاكم في النمسا، سياسة حلف شمال الأطلسي، ووصفها بأنها خطيرة، أو على الأقل غير كاملة. وقال: إنها تمكّن الحلف من التدخل دون تفويض واضح من الأمم المتحدة، وذلك لا يمكن أن يكون شرعياً، إلاّ في حالات استثنائية، كتقديم المساعدة. وطالب سفوبودا ببذل كل الجهود، من أجل إصلاح الأمم المتحدة، وإيجاد طريق يمكن بواسطته الالتفاف على فيتو مجلس الأمن، بواسطة أغلبية مؤهلة داخل الجمعية العامة. كما طالب النمسا ببذل كل ما تستطيع، لكي تتمكن الأمم المتحدة من استعادة دورها كشرطي دولي.

·   أعلن مسؤول عسكري بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أمس، أن طيران الحلف دمّر برجاً للإرسال الإذاعي والتليفزيوني، وهو أعلى مبنى بوسط بلغراد، يوجد به مقر الحزب الاشتراكي الحاكم في صربيا. وأكد المسؤول ـ في تصريحات لوكالة "رويترز" للأنباء ـ أن الغارة استهدفت المبنى للمرة الثانية، وأنها أسفرت عن تحطيم برج الإرسال، وسقوطه بالكامل. وكان المبنى المكون من 23 طابقاً، قد تعرض للقصف الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة العشرات من العاملين والصحفيين، بشبكات التليفزيون والإذاعة، الموجودة في المبنى.

·   أطلق طيران حلف شمال الأطلسي صاروخاً، على جسر يربط بلدتين بشمالي صربيا، فأصابه إصابة مباشرة، كما أطلق 13 صاروخاً على منطقة كرالييفو بوسط صربيا فجر أمس، فأصيب مطار لاديفيتشي القريب من هذه المنطقة. كما أصاب القصف كذلك مطاراً آخر قرب بلدة سومبور، بشمال غربي صربيا، بعد إطلاق أربعة صواريخ عليه. وقالت وكالة "تانيوج": إن الطيران المغير أطلق 25 صاروخاً على بريشتينا، عاصمة كوسوفا، صباح أمس. كما سقطت ثلاث قنابل عنقودية، على منطقة "مدرسة الزراعة" في ضواحي المدينة. وقالت: إن 15 انفجاراً مدوياً هزّ المدينة بعد الغارة. ولكن الوكالة لم توضح الأهداف، التي تركز عليها القصف، وإن كان قد أسفر عن سقوط قتلى ومصابين. وكانت هذه الغارات بعد ساعات، من صدور بعض المؤشرات عن بلغراد، توحي باحتمال قبولها تنازلات، لإنهاء النزاع. فقد أعلن فوك دراسكوفيتش، نائب رئيس وزراء يوغسلافيا، أن حكومته باتت مستعدة لقبول وجود دولي في كوسوفا، بمشاركة حلف شمال الأطلسي، تحت علم الأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، نسبت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية، إلى مسؤولين بالبيت الأبيض، أن وزير الدفاع، وليام كوهين، سيصدر خلال ساعات أمراً، باستدعاء قوات الاحتياط الأمريكية، لتدعيم العمليات العسكرية الجارية، ضد يوغسلافيا.

·   أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، جو لوكهارت، أن الولايات المتحدة بدأت أمس تعبئة 33 ألف عنصر من قوات الاحتياط، لتعزيز حملة حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا. وأوضح أن الرئيس بيل كلينتون، تلقى صباحاً توصية بذلك من وزير الدفاع، وليام كوهين، ووافق على الفور.

·   أعلن حلف شمال الأطلسي أن التعزيزات الأولى لقواته في مقدونيا، والمؤلفة من 1800 جندي بريطاني، ستصل في أواخر الأسبوع المقبل. وأن الجنود البريطانيين سينقلون إلى مركز تدريب، تابع للحلف في كريفولاك "180 كلم إلى جنوب غربي سكوبيا". كما ستُرسل بريطانيا 20 دبابة إضافية، من نوع "تشالنجر"، وأكثر من 40 آلية مصفحة، لنقل الجند.

·   ذكرت إذاعة تيرانا أمس، أن إحدى الطائرات العمودية "AH-64 "Apatche، سقطت في ألبانيا، أثناء اشتراكها في تدريبات اعتيادية، "استعداداً لمشاركتها في المعارك المحتملة، ضد المدرعات والآليات الصربية في كوسوفا".

·   ظهرت مؤشرات تقارب في الموقفين الروسي والأمريكي، من الأزمة البلقانية، بعد مفاوضات أجراها في موسكو نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستروب تالبوت. وأكد المبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنوميردين، أنه سيتوجه قريباً إلى بلغراد، التي صدرت فيها مؤشرات إيجابية تدعم الموقف التفاوضي الروسي، لجهة انتشار دولي في كوسوفا، تحت رعاية الأمم المتحدة.

·   توفر مزيد من الأمل في بلغراد، بقرب توقف الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي، في مقابل حل مناسب للوضع في إقليم كوسوفا.

·   أبلغ مصدر قريب من نائب رئيس الحكومة اليوغسلافية، فوك دراشكوفيتش، أن التصريحات التي صدرت عن الأخير، حول القبول بنشر قوات دولية في إقليم كوسوفا، "تمثل جانباً مما تم الاتفاق عليه بين الرئيس، سلوبودان ميلوشيفيتش، والمبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنوميردين".

·   استمر تدفق الآلاف من لاجئي كوسوفا، إلى كل من ألبانيا ومقدونيا، هرباً من ضراوة القتال في الإقليم، وذلك وسط تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية، من تكدس المعسكرات خاصة في مقدونيا، وتدهور الأوضاع الصّحية.

·   ذكر مسؤولون في مقدونيا، أن ثلاثة آلاف لاجئ عبروا الحدود المقدونية، ليلة أمس الأول، مشيرين إلى احتمال وصول قطار محمل بآلاف اللاجئين، خلال الساعات المقبلة. وتوقع المسؤولون أن يصل حجم تدفق اللاجئين إلى البلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى 35 ألف لاجئ.

·   أكد الرئيس الألباني، رجب ميداني، أمس، أن بلاده لن تفرض قيوداً على استقبال لاجئي كوسوفا، في حالة حصولها على مساعدات دولية مناسبة.

·   أعربت منظمة الصليب الأحمر الدولية، عن أملها في استئناف نشاطها في إقليم كوسوفا، في وقت قريب جداً، وذلك بناء على وعد من الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش.

·   أعلن أمس ماساهيكو كومورا ، وزير الخارجية الياباني، أن بلاده قررت تقديم معونات إنسانية جديدة، لمساعدة لاجئي كوسوفا، تقدر قيمتها بحوالي 185 مليون دولار، ليصل بذلك إجمالي ما قدمته طوكيو للاجئين الألبان، إلى 200 مليون دولار. وأشار كومورا ـ في مؤتمر صحفي ـ إلى أن المساعدات ستقدم إلى المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي، وعدد من المنظمات الدولية الأخرى. وأوضح أن اليابان اتخذت قرارها لاعتبارات إنسانية، في أعقاب التقرير، الذي قدمته بعثة وزارة الخارجية، بعد زيارة مقدونيا وألبانيا، في مطلع الشهر الحالي.

·   صرّح ساداكو نوماتا، المتحدث باسم الخارجية اليابانية، أن بلاده سوف تسهم بمبلغ 100 مليار دولار، في الصندوق الخاص بمساعدة كوسوفا، لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، فور إبرام اتفاق سلام لإنهاء الأزمة.

·   أعلن يوسف السميط، وزير الإعلام الكويتي، أن يوم التضامن مع لاجئي كوسوفا، الذي نظمه التليفزيون الكويتي، نجح في جمع 7 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين. وكان أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الصباح، قد تبرع بمليون دولار للاجئي كوسوفا، بالنيابة عن عائلة الصباح. إضافة إلى إرسال أربع طائرات، محملة بالمساعدات الإنسانية إلى ألبانيا.

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي بالصواريخ، مرة أخرى أمس، مبنى قيادة الحزب الاشتراكي اليوغسلافي. فدمّرت محطة للبث التليفزيوني، تقع في إحدى طبقات المبنى. وقال شهود عيان: إن صاروخاً أصاب محطة إرسال، تستخدم لبرامج عدة قنوات تليفزيونية في بلغراد، كانت على سطح المبنى، المكون من 23 طابقاً. وكان هذا المبنى قد تعرض، يوم الخميس الماضي، لصواريخ الحلف، التي أصابت الطوابق الأربعة الأولى، والستة الأخيرة منه.

·   قال ستروب تالبوت، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، أمس: إن مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، إيجور إيفانوف، كانت "بناءة جداً، وإن المفاوضات بين واشنطن وموسكو ستتواصل"، بينما قالت مصادر دبلوماسية: إن تالبوت، سيجري، أيضا،ً محادثات مع رئيس الوزراء الروسي، يفجيني بريماكوف. وتجري هذه اللقاءات بين المسؤولين الروس، والمسؤول الأمريكي، بينما ينشب خلاف جديد بين الحلفاء وموسكو، بشأن فرض حظر نفطي على بلغراد، مرفق بحصار بحري، الأمر الذي يرفضه الروس.

·   قال متحدث باسم صندوق النقد الدولي: إن دولاً وجهات مانحة ومؤسسات مالية دولية، اجتمعت في واشنطن مساء أمس، لبحث الاحتياجات المالية للدول المتضررة، من أزمة كوسوفا.

·   قالت مجموعة السبع في بيان صدر بعد الاجتماع الدوري، لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية: إن تدفق اللاجئين من كوسوفا ستكون له آثار اقتصادية خطيرة، على الدول المجاورة. لكن مصادر مطلعة أكدت أن الوزراء، لم يبحثوا أي تفاصيل، لأن الوقت مازال مبكراً لبدء وضع خطة شاملة متعمقة، بينما تستمر غارات حلف شمال الأطلسي، على يوغسلافيا.

·   أعلنت أمس المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن نحو 464 لاجئاً ألبانياً من كوسوفا، وصلوا إلى مورينا، شمال ألبانيا، بينهم عدد من النساء أكدن أنهن تعرضن للعنف، على أيدي القوات الصربية. وأوضحت المفوضية أن 230 امرأة وطفلاً عبروا الحدود، قادمين من شمال بريشتينا، جنوب كوسوفا. وأن مجموعة أخرى تضم رجالاً عبرت الحدود، أيضاً، في مورينا مساء أول من أمس. وروى هؤلاء الرجال أن القوات الصربية، دخلت قريتهم مساء الأحد الماضي قرب سوفاريكا، بالقرب من بريزرن، وقالت: إنها تريد إحصاء الرجال البالغ أعمارهم ما بين 15 و65 عاماً، ثم اختارت مجموعة من 24 منهم قالت لهم: إنكم ستنقلون إلى مركز للشرطة في بريزين للقيام ببعض الأعمال. ولكن الصِّرب اقتادوهم إلى قرية أخرى، حيث قيل لهم: "اذهبوا إلى ألبانيا، فلسنا في حاجة إليكم". وقالت المفوضية: إنها المرة الثانية، خلال ثلاثة أيام، التي يجتاز فيها الحدود رجال، من دون عائلاتهم.

·   أكدت منظمة الصليب الأحمر الدولية، أن الحكومة اليوغسلافية وافقت على استئناف نشاطاتها في إقليم كوسوفا. وأوضح كورنيلو سوماروجا، رئيس المنظمة، أنه ما زال يتوجب على الجانبين الاتفاق على التفاصيل، التي ستتحكم بأسلوب عمل الصليب الأحمر في المنطقة.

·   سخرت الولايات المتحدة من اقتراح السلام، الذي قدمه موفد من الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إلى الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي. وقال دبلوماسي أمريكي: إن "توجه ميلوشيفيتش نحو معمر القذافي، يدل بوضوح على عزلتهما". وكان العقيد القذافي استقبل مساء الأحد نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، زوران ليليتش، المقرّب من ميلوشيفيتش، والمسؤول عن المسائل الأمنية، الذي طلب من الرئيس الليبي التدخل "من أجل حل الأزمة في يوغسلافيا"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية. وأن المسؤول اليوغسلافي عرض "مبادرة" لإيجاد تسوية للأزمة في يوغسلافيا، تنص على "تشكيل قوة لحفظ السلام".

·   أعلنت إذاعة بغداد أمس، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، بعث برقية تهنئة إلى نظيره اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بمناسبة اليوم الوطني ليوغسلافيا. وقال الرئيس العراقي في برقيته "نؤكد تضامننا مع شعب وقيادة يوغسلافيا الاتحادية، في مواجهة العدوان والمخاطر الخارجية التي تهددها".

·   قدّر نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، فوك دراشكوفيتش، قيمة الأضرار الاقتصادية، التي نجمت عن غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، بنحو أربعين مليار دولار حتى الآن. وأضاف دراشكوفيتش، اليميني المناوئ للرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، في مقابلة نشرتها أمس صحيفة "الموندو" الأسبانية، أن "إعادة إعمار يوغسلافيا ستتطلب خمس سنوات، وأن المسؤولين اليوغسلاف يظنون أنهم إذا افصحوا عن نتائج العدوان، وعدد القتلى، فسيبدون ضعفاء إزاء العدو، لكن من واجبنا إبلاغ شعبنا بالحصيلة. لقد سقط آلاف القتلى والجرحى، وهناك أكثر من مليون لاجئ صربي، ونزح حوالي أربعين ألف شخص عن بلغراد، معظمهم إلى الخارج".

·   وصف ستروب تالبوت، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، المحادثات التي أجراها أمس في موسكو، مع وزير الخارجية الروسي، إيجور إيفانوف حول الموقف في منطقة البلقان، بأنها كانت مكثفة وبناءة. وأنّ تبادل الآراء مع المسؤولين الروس، كان مفيداً، وأن الأطراف بدأت تفهم بعضها بصورة صريحة وبناءة، واتفقت على مواصلة العمل معاً، في حين أكد إيفانوف أن هناك فرصة مناسبة، ظهرت لحل الأزمة الراهنة، ويجب العمل على عدم إضاعتها.

·   أعلن جيمي شيه، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، أن المجلس الدائم للحلف، على مستوى السفراء، بدأ، أمس، في دراسة تدابير فرض الحظر البترولي على يوغسلافيا. وأوضح أنّ العسكريين يعكفون منذ يوم الجمعة الماضي، على دراسة هذه التدابير، وأنهم بصدد توضيح قوانين تدخل الأجهزة العسكرية، التي ستكلف بتطبيق الحظر البترولي. وقال شيه، في المؤتمر الصحفي اليومي، حول عمليات حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا: إن قرار الأمم المتحدة الرقم 1160، حول حظر بيع الأسلحة والعتاد، المرتبط بالأعمال العسكرية ليوغسلافيا، يمثل قاعدة كافية لتطبيق الحظر على بلغراد.

·   أشار الجنرال الألماني، كلاوس ناومان، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، أن الحلف لن يلجأ إلى القوة لوقف السفن، التي تنقل البترول إلى يوغسلافيا، وقال إنّ نظام البحث والتفتيش لا يعطينا الحق في إرغام أي طرف، على تغيير وجهة سفره. ولذا فلا يمكن وقف سفينة تجارية، باللجوء إلى القوة.

·   كشف مجلس النواب الأمريكي، عن خطة لتخصيص 13 مليار دولار، لدعم العمليات الحربية في يوغسلافيا، وفي مناطق أخرى من العالم، قد تشهد نزاعات مماثلة في المستقبل. وذكرت مصادر بالكونجرس الأمريكي، أنه فيما يعد انتصاراً للرئيس الأمريكي، فإن مجلس النواب لن يُجريَ أي استقطاعات، في البرامج الحكومية الأخرى.

·   يصل إلى موسكو اليوم كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، للعمل مع المسؤولين الروس تجاه إيجاد حل لأزمة كوسوفا، إلاّ أن دبلوماسيين بالأمم المتحدة، أكدوا أن حلف شمال الأطلسي، ما زال هو المختص بهذه القضية.

·   أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، أرسل أمس برقية إلى الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، بمناسبة العيد الوطني لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية، كرر فيها دعم روسيا له. وجاء في البرقية أن القيادة الروسية، ستبذل كل ما بوسعها للتوصل إلى تسوية سريعة للأزمة في كوسوفا، مع دعمها، في الوقت نفسه، لسيادة يوغسلافيا، ووحدة أراضيها.

·   اتهمت روسيا أمس حلف شمال الأطلسي، بشنّ حرب مدمرة للبيئة في يوغسلافيا، خاصة بعد أن هاجمت طائرات الحلف، خلال الأيام الماضية، عدداً من مستودعات البترول، ومعامل التكرير، والمحطات الكيماوية، مما يهدد بوقوع عواقب بيئية وخيمة بالمنطقة.

·   صرح فوك دراسكوفيتش، نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، أن حكومة الرئيس ميلوشيفيتش، على استعداد، لإجراء تحقيقات موسعة في جرائم الحرب، التي ارتكبت في كوسوفا.

الخميس 29 أبريل 1999

·   انتقل أكثر من ألفي لاجئ، من مقدونيا إلى ألبانيا، بسبب الضغوط، التي تعرضوا لها من السلطات المقدونية، وعدم توافر أماكن في المخيمات لإيوائهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن المخيمات، التي تؤوي ألبان كوسوفا في مقدونيا، أصبحت مكتظة، لدرجة تبعث على القلق، "من احتمال وقوع أعمال شغب".

·   أفادت مصادر منظمات الإغاثة الدولية في سكوبيا، أن أكثر من ألفي لاجئ من كوسوفا "فروا من المخيمات، وذهبوا إلى أقاربهم ومعارفهم من ألبان مقدونيا، أو عبروا الحدود إلى ألبانيا".

·   أثمرت حملة، أعدّها التليفزيون الكويتي، تضامناً مع شعب كوسوفا، عن جمع تبرعات قيمتها 13 مليون دولار. وكذلك، شهدت قطر مزيداً من الفاعليات لدعم كوسوفا، ومن المقرر أن تقلع اليوم طائرة من مطار الدوحة، حاملة مواد غذائية وتموينية إلى اللاجئين، في ألبانيا.

·   عقد إيجور إيفانوف، وزير خارجية روسيا، مباحثات أمس مع رودولف شاربنج، وزير دفاع ألمانيا، وجورج باباندريو، وزير خارجية اليونان، قبل ساعات من وصول كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى موسكو، في إطار جهود دولية مكثفة لإيجاد مخرج سلمي للأزمة الراهنة، في إقليم كوسوفا.

·   كشف جيمس روبن، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، عن تباعد موقفي واشنطن وموسكو تجاه سبل حل الأزمة. وأكد أن نقاط الخلاف تكمن، في رفض موسكو لقيادة حلف شمال الأطلسي قوة دولية في كوسوفا، وأنّ موسكو تفضّل لهذه القيادة، قوات تحت إشراف الأمم المتحدة، وأن روسيا ترفض حظر بيع النفط وتوريده، إلى يوغسلافيا، وهو ما يصر التحالف الغربي عليه، لتضييق الخناق على بلغراد.

·   أشار إيجور إيفانوف، وزير الخارجية الروسي، في مقابلة نشرتها صحيفة "الموندو" الأسبانية أمس، إلى أن الضربات الجوية تسببت في سقوط 500 قتيل في يوغسلافيا، وإصابة أربعة آلاف بجراح، وتدمير 17 مستشفى، و90 مركزاً صناعياً، وثمانية مطارات. وقُدرت قيمة الخسائر المادية بنحو عشرة مليارات دولار أمريكي، على أقل تقدير.

·   ناشد زوران ليليتش، نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، الزعيم الليبي، معمر القذافي، بذل قصارى جهده لتسوية الأزمة الراهنة في كوسوفا. وقال قبيل مغادرته العاصمة الليبية أمس، إن الزعيم الليبي يتمتع "بثقة واحترام" دول العالم، مما دفع بلغراد إلى مطالبته بالتوسط، لإيجاد تسوية للأزمة، استناداً إلى أربع نقاط طرحتها الحكومة اليوغسلافية، هي: وقف الأعمال الحربية، ونشر قوة سلام دولية، لا تشارك فيها الدول المهاجمة، وعودة المهجرين، ومنح الإقليم حكماً ذاتياً، تحت سيادة صربيا.

·   صرّح فوك دراشكوفيتش، نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي، في آخر تصريح له، قبل إقالته: "لا توجد دولة في العالم تتمتع بالسّيادة المطلقة، لأن كلاًّ منها تخلى عن جزء من سيادته لمنظمة الأمم المتحدة". وعليه، "لا تستطيع يوغسلافيا رفض ما يحدده مجلس الأمن، خصوصاً أن بلغراد أخذت تعتمد في إنهاء المأساة الراهنة، على استجابة كل الأطراف لقرارات مجلس الأمن". وأن بلغراد يجب أن تكون "مستعدة للقبول بأي قرار لمجلس الأمن، يعتمد على الشرعية الدولية، في منح كوسوفا حكماً ذاتياً، ويحدد شكل قوات حفظ السلام ومهماتها".

·   بدأ وفد جمعيات الإغاثة السعودية إلى ألبانيا نشاطه، بجولة واسعة شملت مراكز تجمع نازحي كوسوفا. واستهل الوفد، الذي يضم رئيس جمعية الهلال الأحمر، عبدالرحمن السويلم، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، عبدالله العبيد، وأمين عام هيئة الإغاثة السعودية، عدنان الباشا، زيارته، بلقاء مع وزير الداخلية الألباني، بترو كوشي. وعقب ذلك تفقد الوفد، عددا من مراكز الإغاثة. والتقى أعضاء الوفد مع نائب رئيس الوزراء، إيلي متى، ووزير الصحة، ليوناد سوليس، كلاًّ على حدة، حيث تناول البحث أفق التعاون الإنساني، بين المملكة العربية السعودية وحكومة ألبانيا، لمواجهة مأساة نازحي كوسوفا. وقام الوفد لاحقاً، بمشاركة القائم بالأعمال السعودي، صالح عبداللطيف، بجولة جديدة على مراكز اللاجئين، في ضواحي العاصمة الألبانية.

·   اعترف المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، أنّ طائرة تابعة للحلف قصفت، على سبيل الخطأ أمس، منطقة سكنية صغيرة في مدينة سوردولتيشا، جنوبي بلغراد، في الوقت، الذي أكدت فيه ألمانيا أمس، أن الغارات الجوية للحلف أدت لتدمير خمسين في المائة من البنية التحتية العسكرية في صربيا. وقال شيه إن طائرات الأطلسي شنت بنجاح، هجوماً على ثكنة عسكرية في سوردوليتشا، لكن صاروخاً موجهاً بالليزر أخطأ هدفه، على ما يبدو، وأصاب منطقة سكنية، لكنه لم يشر إلى وقوع خسائر.

·   أعلن قائد القوات المسلحة الألمانية، الجنرال فون كيرشباش، أمس في بون، أن غارات حلف شمال الأطلسي، دمرت حوالي خمسين في المائة، من البنية التحتية العسكرية في صربيا. وهذا لا ينطبق على كوسوفا فقط، بل على مجمل صربيا، وقال إن هناك مؤشرات متزايدة، على أن القوات المسلحة اليوغسلافية، تعاني نقصاً في الوقود.

·   أعلن وزير الدفاع الأمريكي، وليام كوهين، أنه تلقى موافقة الرئيس، بيل كلينتون، على استدعاء 33 ألف جندي احتياط، من القوات الجوية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن واشنطن ستبدأ، أيضاً، في إرسال الدفعات الأولى، من 300 طائرة مقاتلة إضافية، كان الجنرال وسلي كلارك، قائد قوات الحلف في أوروبا، قد طلبها من أجل تصعيد الغارات الجوية، ضد يوغسلافيا.

·   ذكرت صحيفة يونانية أن الصرب، يمتلكون أسلحة نووية، سوف يستخدمونها إذا شنّ حلف شمال الأطلسي عمليات برية ضد يوغسلافيا. وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسلحة النووية تحت سيطرة فنيين روس وصينيين، وأنه سيجري استخدامها، حال الشروع في أي عملية برية، ضد بلغراد.

·   يحاول نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، ستروب تالبوت، خلال جولته الحالية في أوروبا، دفع صربيا إلى قبول كل شروط حلف شمال الأطلسي؛ لوقف الضربات الجوية على يوغسلافيا، خصوصاً ما يتعلق بتركيبة قوة الحماية الدولية، التي يسعى الحلف إلى نشرها في كوسوفا.

·   شدّد حلف شمال الأطلسي على وجوب اشتراكه، بشكل أساسي، في تكوين قوة الحماية، التي يسعى إلى نشرها في كوسوفا. ولا يرفض الحلف مبدأ مشاركة قوات عسكرية روسية وأوكرانية، في هذا المجهود. لكن لم يتم الاتفاق، بعد مع روسيا، في هذا الشأن.

·   ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيمس روبن، أنه لم يحدث تغيير كبير في الموقف الروسي، نتيجة محادثات نائب وزير الخارجية الأمريكية، ستروب تالبوت، في موسكو. وأن الولايات المتحدة تحاول، بالتعاون مع روسيا، إيجاد حلول دبلوماسية، من أجل ضمان تطبيق أهداف حلف شمال الأطلسي. ولكنه أكد أن الحملة الجوية للحلف، ستستمر في تدمير الآلة العسكرية الصربية، إلى حين التوصل إلى اتفاق سياسي.

·   وصل، إلى شمال مقدونيا أمس، 1800 جندي، تابعين لحلف شمال الأطلسي، ليصل عدد هذه القوات إلى 14 ألفاً و800 عسكري. ويتوقع وصول أكثر من 10 آلاف جندي آخرين، من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا، إلى مقدونيا قريباً.

·   أطلقت أمس زوارق حربية يوغسلافية، في مرفأ بار في الجبل الأسود، صواريخ على طائرات لحلف شمال الأطلسي، فيما قصفت قواته قرى ألبانية، في أحدث مؤشر إلى زيادة حدة التوتر. واستمر إطلاق النار من المرفأ، المطل على البحر الأدرياتيكي، مدة نصف ساعة على الأقل. وقال مسؤولون محليون إن هذا أعنف إطلاق للنار، منذ بدء الحملة الأطلسية. ولم يوجه الحلف ضربات جوية على بار حتى الآن؛ لأنه لا يرغب في إقحام الجبل الأسود في الحرب، والذي تحاول حكومته البقاء على الحياد.

·   قال مراقبون دوليون في تيرانا، إن الصرب قصفوا قرى ألبانية قرب الحدود مع يوغسلافيا ليل أول من أمس. وقال الناطق باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أندريا أنجيلي، إن أكثر من 12 قذيفة مورتر، وقذيفة مدفعية واحدة على الأقل، انفجرت في قريتي كاهان وفلاهيني، ولم تقع خسائر أو أضرار. ويعتقد المراقبون الدوليون أن القصف الصربي الأخير عبر الحدود، يهدف إلى تدمير معسكرات نائية، يستخدمها جيش تحرير كوسوفا، في شن هجمات في كوسوفا. كذلك تؤوي منطقة كرومي الألبانية، التي تعرضت للقصف، آلافاً من لاجئي كوسوفا.

·   اتفق البنك وصندوق النقد الدوليان، في حضور 33 مؤسسة مالية دولية، و41 دولة، على ضرورة تقديم مساعدات عاجلة، لدعم الاقتصادات المنهارة بالمنطقة، تأثراً بحرب كوسوفا.

·   وصل نحو ألفي لاجئ إلى ألبانيا أمس، في أكبر تدفق للاجئين، منذ أكثر من أسبوع. وتحدث اللاجئون عن حملة صربية، لتفريغ قرى جنوب كوسوفا من سكانها. كما شاهدوا عشرات الجثث ملقاة على جانبي الطريق، الذي سلكوه في رحلة الهروب. كما استقبلت مقدونيا 5000 لاجئ كوسوفي أمس الأول، وسط تحذيرات محلية من اكتظاظ معسكراتهم على أراضيها، وهو ما ينذر باندلاع أعمال عنف.

·   وصلت إلى تورنتو المجموعة الأولى من مئات اللاجئين، الذين ستستقبلهم كندا، وهم في حالة إجهاد وإعياء شديدين. وقالت وزيرة الهجرة الكندية، إن من حق لاجئي كوسوفا البقاء لأجل غير مسمى، وإنهم يحصلون على الدعم المالي والصحي اللازمين.

·   دبت الانقسامات داخل مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، أثناء النظر في مشروع قرار إنساني، يدعو إلى سرعة عودة لاجئي كوسوفا إلى ديارهم. وذكرت مصادر دبلوماسية أن روسيا والصين، عارضتا مشروع القرار، الذي أعدته البحرين وماليزيا، مما أدى إلى اكتفاء مجلس الأمن، بالتعبير عن القلق البالغ، لتدهور الأوضاع الإنسانية في كوسوفا. وكان ممثل روسيا بمجلس الأمن قد أشار، إلى أن الفصل بين المشاكل الإنسانية في كوسوفا، وهجمات حلف شمال الأطلسي، "غير عادل".

·   أعلن وزير الدفاع الألماني، رودلف شاربنج، أن القوات الصربية ارتكبت مذبحة، ضد ألبان كوسوفا، قبل بدء الحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، منذ أكثر من خمسة أسابيع. وقدم شاربنج صوراً، توضح مشاركة القوات الصربية بهذه المذبحة، التي راح ضحيتها 20 مدنياً في قرية روكوفا، في 22 يناير 1999م.

·   ذهب نائب رئيس الحكومة اليوغسلافية، فوك دراشكوفيتش، ضحية "حسابات داخلية" في بلغراد، إثر تصريحات أكد فيها أخيراً، أن بلاده مستعدة للقبول بتسوية الصراع مع حلف شمال الأطلسي، عبر الأمم المتحدة. وقد أُقيل دراشكوفيتش من منصبه، في تطور يؤكد حجم الانقسام في بلغراد، بشأن التعاطي مع الأزمة. كما يؤكد أن التيار المتشدد والمتحمس لمواصلة الحرب، سجل انتصاراً على العقلانية.

·   استقبل المسؤولون الروس، وزير الدفاع الألماني، رودولف شاربينغ، غداة محادثاتهم مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستروب تالبوت، وعشية اجتماع رباعي، تشارك فيه اليونان وكندا والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، يتوجه بعده المبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنوميردين، إلى بلغراد لعرض حصيلة المشاورات المكثفة، التي شهدتها موسكو في اليومين الماضيين.

·   من المقرر أن يجري كوفي أنان اليوم، محادثات في موسكو، ويشارك في لقاء يعقده إيفانوف مع نظيريه اليوناني والكندي. وذكرت السفارة اليونانية في موسكو، أن هدف اللقاء هو "تنسيق المواقف"، لمعالجة مشكلة كوسوفا سياسياً.

·   في حديث خاص إلى وكالة "إنترفاكس"، ذكر كوفي أنان، أن الأمم المتحدة اتخذت موقف "المراقب الجانبي"، حيال الأحداث. وأضاف أن بلدان حلف شمال الأطلسي اتخذت قرارها، من دون العودة إلى مجلس الأمن، بسبب "غياب الوحدة" بين أعضائه. وقال إن زيارته إلى موسكو تهدف، إلى "تقريب مواقف الدول الدائمة العضوية"، مما يعني استعادة مجلس الأمن لدوره". وقال إن هذه "رغبة الجميع". وشدد أنان على أن روسيا يمكن أن يكون لها، "موقف متنفذ"، بفضل علاقاتها الطيبة مع بلغراد".

·   أعلن أمس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أن هناك "إشارات إلى تحرك الأمور في بلغراد". وأعرب عن أمله في أن يكون هذا التحرك، في "الاتجاه الصحيح". وكان سولانا يشير إلى تصريحات دراشكوفيتش، والوزير اليوغسلافي، غوران ماتيتش، والتي ألمحت إلى أن بلغراد مستعدة للتفاوض، حول شروط الأسرة الدّولية.

·   في ما يتعلق بالتحركات الدبلوماسية في الأيام الأخيرة، لا سيما لقاءات تالبوت في موسكو، أعلن خافيير سولانا، أنه "تم تحقيق تقدم"، علماً أنه لا تزال هناك "نقاط خلاف بيننا". ويتوقع أن يجري سولانا في بروكسل اليوم، محادثات مع تالبوت، الذي زار أمس برلين واجتمع مع أنان. وأوضح تالبوت أن "بلغراد لم تعط أدنى مؤشر، إلى أن ميلوشيفيتش مستعد للمضي في اتجاه القبول بالنقاط الخمس، التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة، وصادق عليها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

·   قال شهود عيان في بلغراد إنه سمع دوي كبير من الانفجارات، في العاصمة اليوغسلافية، حيث أصيبت أهداف في منطقتي توبتشيدر وكوسوتينياك، اللتين تبعدان خمسة كيلومترات، عن وسط المدينة.

·   توقع وزير الخارجية الروسي، إيجور إيفانوف، التوصل إلى اتفاق، يضع حداً للحرب في كوسوفا، ويفتح الطريق أمام تسوية سياسية، برعاية الأمم المتحدة. وقال "إنني متأكد من أن عملية سلمية ستبدأ قبل الصيف، وحدسي يقول لي إننا، قريباً، سنتوصل إلى اتفاق، يسمح بوضع حد للتدخل العسكري من حلف شمال الأطلسي، والتقدم في اتجاه حل سياسي، برعاية مجلس الأمن الدولي، وبمشاركة دولية فاعلة".

·   وصف إيجور إيفانوف جيش "تحرير كوسوفا"، بأنه يتألف من مجموعات ألبانية، ضالعة في تهريب المخدرات". وأكد، مجدداً، أن موسكو تعارض، فرض حظر جوي على يوغسلافيا، لأنه إجراء "غير شرعي؛ إذ لا يمكن فرض عقوبات على بلد، يتمتع بالسيادة، من دون التوصل إلى اتفاق داخل مجلس الأمن". وشدد على أن روسيا "ضد حظر أي مادة، من شأنها أن تجعل حياة الشعب اليوغسلافي أشد صعوبة".

الجمعة 30 أبريل 1999

·   صوّت غالبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي، مساء أول من أمس، على مشروع قرار يطلب من الرئيس، بيل كلينتون، أخذ موافقة مسبقة من الكونجرس، بمجلسيه "الشيوخ والنواب"، إذا قرر إرسال جنود إلى حرب برية، في يوغسلافيا.

·   قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن قوات الأمن والجيش اليوغسلافية، أعدمت أكثر من أربعة آلاف ألباني في كوسوفا، منذ بدء غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا. وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، كينيث بيكون، أن هذه التقديرات "ترتكز على شهادات، أدلى بها لاجئون لمنظمات دولية، ولا تشمل الأعمال الفردية المعزولة، التي أُعلن عنها في بعض الحالات". وأضاف "إننا نعتقد أن عدد الأشخاص، الذين قتلهم الجيش والشرطة الصربيان، يزيد عن أربعة آلاف شخص".

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي أمس، عدة مواقع ومدن في أنحاء متفرقة من يوغسلافيا والجبل الأسود. وقالت مصادر صربية إن طائرات الحلف، وجهت ضربات مكثفة على ثلاث دفعات للعاصمة بلغراد، وقصفت أهدافاً في جنوبها الغربي، وشمالها الشرقي. وقال شهود عيان إن مجموعة من الانفجارات سُمعت في بودغوريتسا، عاصمة الجبل الأسود، حيث سقط أكثر من 25 صاروخاً، على منطقة جولوبوفيتشي، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات، جنوب شرقي بودغوريتسا، حيث توجد مطارات عسكرية ومدنية. وأوضحوا أن ستة انفجارات قوية، وقعت فجر أمس في بلغراد، أعقبها إطلاق نار غزير، من المضادات الأرضية.

·   قال أمس الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، إن الحلف ركز، مساء أول من أمس، قصفه على مطار بودغوريتسا، عاصمة جمهورية الجبل الأسود، حيث حُشدت طائرات للجيش اليوغسلافي، مما يشكل تهديداً للقوات الأطلسية في ألبانيا. وأوضح الناطق أن مطار بودغوريتسا، تعرض لقصف، تضررت بنتيجته خزانات للوقود، ومرائب ورادارات، وأكد أن طائرات، تابعة لجيش جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، حُشدت في هذا المطار، من مناطق يوغسلافية عدة. وأنها "تشكل تهديداً مباشراً" لقوات الحلف في ألبانيا، لأن رادارات مطار بودغوريتسا، من ضمن نظام الدفاع الجوي اليوغسلافي، وأن الصرب يستخدمون الجبل الأسود، لعمليات قمع في كوسوفا. وأضاف شيه "إننا ندعم الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في الجبل الأسود، لكن الحلف لا يملك أي خيار آخر، إلاّ ضرب القوات العسكرية اليوغسلافية المتمركزة فيها، لشن عمليات قمع في كوسوفا.

·   بحث ستروب تالبوت، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، في بروكسل، مع مجلس سفراء حلف شمال الأطلسي، والأمين العام للحلف، خافيير سولانا، آخر المستجدات، التي حققتها الخطوات الدبلوماسية، التي تديرها حالياً الدول الغربية مع روسيا، لحمل الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، على قبول شروط الحلف الخمسة، ومن ثم وقف النزاع المسلح الدائر حالياً. وأكد تالبوت في مؤتمر صحفي، عقده في مقر الحلف، أن الحلف غير مستعد للتراجع، ولو قيد أنملة، عن شروطه المعروفة، ولن يقبل الشروط الصربية، ولا حتى الحل الوسط الروسي. وشدد على أن الجولات الدبلوماسية المكوكية، التي قادته إلى موسكو، واجتماعه مع فيكتور تشيرنوميردين، الوسيط الروسي، ليست مفاوضات باسم الولايات المتحدة، وإنما باسم حلف شمال الأطلسي. وأكد تالبوت أن المقترحات الروسية الحالية، لتسوية الأزمة في البلقان، التي تعتمد على فكرة إرسال قوات دولية، من خارج دول الحلف "قوات من الهند وروسيا"، غير مقبولة كلياً، لأن ميلوشيفيتش يستغل هذا الوضع، لمتابعة حملات التطهير العرقي، التي تنفذها قواته في كوسوفا، وتقذف يومياً بآلاف المهجرين والمشردين، إلى حدود الإقليم.

·   أكد أمس رئيس جنوب إفريقية، نلسون مانديلا، أن لا شئ يمنع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، من الحضور إلى جنوب إفريقية للإقامة فيها، إذا قرر الفرار من بلاده. وكان مانديلا يجيب على أسئلة الصحفيين، حول ما نشرته صحيفة "تايمز" اللندنية عن عزم ميلوشيفيتش اللجوء إلى جنوب إفريقية، في حال إرغامه على توقيع اتفاق سلام، مع حلف شمال الأطلسي.

·   يستخدم حلف شمال الأطلسي حالياً، ترسانة تتألف من 700 طائرة قتالية، و23 طائرة عمودية أباتشي AH-64 Apatche "صائدة الدبابات"، وأكثر من 20 ألف جندي، من سلاح المشاة، منتشرين في ألبانيا ومقدونيا، وينفذون مختلف أنواع العمليات العسكرية والإنسانية. فمنذ بدء الغارات، في الرابع والعشرين من مارس الماضي، تضاعف تقريبا أسطول الطائرات الحربية، التي وضعت تحت تصرف حلف شمال الأطلسي. ويستطيع القائد الأعلى للحلف في أوروبا، الجنرال الأمريكي وسلي كلارك، أن يعتمد على 700 طائرة، في مقابل 400، لدى بدء الغارات. وتستخدم 340 من هذه الطائرات لشن هجمات على أهداف أرضية، في مقابل 120 طائرة في الرابع و العشرين من الشهر الماضي. ويفترض أن تبلغ قوة حلف شمال الأطلسي ألف طائرة تقريبا، عندما ترسل إلى المنطقة 300 طائرة، طلبها الجنرال كلارك، وحتى يتمكن من تشغيل هذه الطائرات، حصل الحلف على الإذن باستخدام المجال الجوي لعدد من الدول المجاورة ليوغسلافيا، كرومانيا وبلغاريا، التي لم تعط حتى أول من أمس، موافقتها الرسمية.

·   يستخدم حلف شمال الأطلسي تشكيلة من الطائرات: القاذفات الشبح F-117A""، وB-52""، والقاذفات الشبح B-2""، التي تستخدم للمرة الأولى في يوغسلافيا، والقاذفات الإستراتيجية B-1""، و"I-10 ثاندربولت"، الملقبة "صائدة الدبابات"، والمطاردات F-15"" وF-16"" ـ و"ميراج"، و"جاجوار" و"تورنيدو"، والطائرات القتالية الإلكترونية "E. I-6B براولر"، وطائرات الاستطلاع، وطائرات الرادار "أواكس"، وطائرات التزويد بالوقود، وطائرات النقل.

·   حمل هذا المجهود الحربي المتزايد، الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، على السماح، الثلاثاء الماضي، بتعبئة 33 ألفاً من جنود الاحتياط، سيعهد إلى ألفين منهم، فوراً، بمهمات تزويد الطائرات المشاركة في الغارات، بالوقود. وفي البحر الأدرياتيكي، والبحر الأبيض المتوسط، يستخدم حلف شمال الأطلسي مجموعات جوية ـ بحرية، منها حاملة الطائرات الأمريكية "تيودور روزفلت"، والفرنسية "فوش"، والبريطانية "إنفينسبل"، وغواصات مزودة بصواريخ عابرة، منها الغواصة البريطانية "سبلنديد".

·   تحطمت، في ألبانيا بشكل عرضي، واحدة من هذه الطائرات ولم تُستبدل. وترافق نشر الطائرات العمودية أباتشي "AH-64 "Apatche، مع إرسال 5350 رجلاً في ألبانيا، إضافة إلى دبابات وقاذفات صواريخ. ولم تدخل الطائرة العمودية أباتشي "AH-64 Apatche" المعركة، بعد.

·   قرر حلف شمال الأطلسي تشكيل قوة إنسانية، لمساعدة 367 ألف لاجئ من كوسوفا، موزعين في المخيمات. وقد تمركز حتى الآن 4700 جندي في ألبانيا، من أصل ثمانية آلاف، سيشكلون مهمة "الملجأ الحليف". وفي مقدونيا، نشر حلف شمال الأطلسي 12 ألف جندي، من سلاح المشاة، كانوا يشكلون في البداية طلائع قوة السلام المتعددة الجنسية، التي كان الغربيون ينوون إرسالها إلى كوسوفا، قبل الرابع والعشرين من الشهر الماضي، فيما لو تم التوصل إلى اتفاق سلام. ويقوم هؤلاء الجنود الآن بمهمات إنسانية.

·   أكد نازحون، وصلوا أمس الخميس إلى مقدونيا، أن أرتال الألبان الهاربين من كوسوفا، تتجه نحو حدود الإقليم مع الدول المجاورة، فيما أعلنت الحكومة المقدونية أنها لن تسمح، بإقامة المزيد من المخيمات في أراضيها.

·   أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن القوات اليوغسلافية "أعدمت أكثر من أربعة آلاف ألباني في كوسوفا، منذ بدء غارات حلف شمال الأطلسي، ضد يوغسلافيا". وقال الناطق باسم الوزارة، كينيث بيكون، إن هذه التقديرات "ترتكز على شهادات أدلى بها لاجئون، إلى منظمات دولية، ولا تشمل الأعمال الفردية المعزولة، التي تم الإعلان عنها في بعض الحالات".

·   أعلن جاك فرانكلين، أحد الناطقين باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن المفوضية "قررت نشر شهادات لبعض اللاجئين، حول مجزرة، كانت القوات الصربية ارتكبتها في بلدية جاكوفيتسا".

·   جدد المستشار الألماني، غيرهارد شرودر، دعوته إلى هدنة في عمليات القصف على يوغسلافيا. وأكد وجود "حركة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة". فيما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة روسيا، أنه وجد تفهماً لدى "زعماء الغرب، لصعوبة حل مشكلة كوسوفا عسكرياً".

·   في بروكسل، أعلن أمس الخميس، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ستروب تالبوت، أن حلف شمال الأطلسي، يُفترض أن يكون "نواة" أي "وجود أمني دولي" في كوسوفا، وأن "وضع حد لشريعة الغاب" في كوسوفا، يتطلب "وجوداً أمنياً دولياً، يجب أن يكون حلف شمال الأطلسي نواة له"، وأن هذا لا يعني أن قوة دولية ستضم عناصر من الدول الأعضاء في الحلف وحده، مشيراً إلى أن "موافقة روسيا على انتشار هذه القوة في كوسوفا، أساسية وإيجابية"، وأن "ما نسعى إلى تحقيقه هو تحديد أطر اتفاق" يأخذ في الاعتبار مطالب حلف شمال الأطلسي وروسيا في كوسوفا. و"لا يزال هناك الكثير من العمل الصعب"، "فمن الواضح أن موسكو تتفهم الدور، الذي يمكنها أداؤه، ونحن نعترف بهذا الدور، وعلى روسيا المشاركة في الحل".

·   أعلن أمس المستشار الألماني، غيرهارد شرودر، أن الجهود، التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، والموفد الروسي الخاص إلى يوغسلافيا، فيكتور تشيرنوميردين، أدت إلى حصول "حركة باتجاه تسوية سياسية"، للنزاع في كوسوفا.

·   أجرى كوفي أنان مباحثات مع المسؤولين الروس، لتسوية الأزمة البلقانية. وطالب الرئيس بوريس يلتسن بـ "عودة الشرعية الدولية"، فيما ذكر تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، أن بلغراد ستقبل وجوداً دولياً في كوسوفا، لكنه أضاف أن تحديد البلدان المشاركة، سيكون "المحور الأهم" في المفاوضات. وعند استقباله أنان، أكد يلتسين أن "الرهان كبير جداً للبلقان ولأوروبا والعالم". وأن هناك خيارين: "إما عودة الشرعية الدولية، وإما عالم تحكمه القوة".

·   اجتمع كوفي أنان إلى تشيرنوميردين، قبل مغادرته الأخير موسكو، في جولة تشمل بون وروما وبلغراد. وأكد الناطق الرسمي باسم المبعوث الخاص، أن الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ تشيرنوميردين، أن لقاءاته الأخيرة مع قادة الغرب "أظهرت أن هؤلاء يتكون لديهم تدريجياً تفهّم، لتعذر إيجاد حل لمشكلة كوسوفا، بالأساليب العسكرية".

·   اعترف حلف شمال الأطلسي أمس، أن إحدى طائراته، التي تشارك في القصف على يوغسلافيا، أسقطت أحد صواريخها على ضواحي العاصمة البلغارية صوفيا. وأكد أنه سيحاول في المستقبل أن يقلل من احتمال وقوع، هذا النوع من الحوادث.