إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

السبت 1 مايو 1999

·   رفضت روسيا الانصياع لقرارات حلف شمال الأطلسي، ووقف تصدير النفط إلى يوغسلافيا. وأكد وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، أن موسكو لن تقبل سياسة "الوعيد"، و"أن قرارات الحلف لا أهمية لها إلا لبلدانها". فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان في موسكو، ضرورة "إضفاء الشرعية الدولية"، على أي حل لكوسوفا.

·   روسيا إلى تصعيد نشاطها الدبلوماسي. واستقبلت وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية، والأمين العام للأمم المتحدة، الذي أكد بعد محادثاته مع المسؤولين الروس، أن قادة بلدان كثيرة "يعترفون بأن أي حل لمشكلة كوسوفا، يجب أن يكتسب الشرعية، عبر مجلس الأمن". وذكر كوفي أنان أن ممثلين عنه "سينضمون إلى جهود روسيا".

·   واصل أمس فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص في بلغراد، مساعي الوساطة، التي بدأها في بون وروما. وإثر مباحثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماسيمو داليما، ذكر أن "دفع المفاوضات"، يقتضي وقف الغارات وعودة اللاجئين، وتقديم ضمانات أكيدة لسلامتهم. وحذّر من أن "الزمن يعمل ضد الجميع".

·   يتردد في بلغراد، أن التصعيد في غارات حلف شمال الأطلسي، الذي بلغ ذروته ليل أول من أمس، ورافقه تشدد ظاهر في الموقف الصربي المعارض، لانتشار القوات العسكرية الدولية في كوسوفا، هو ما يشبه "العاصفة التي تسبق الهدوء".

·   تردد في الأروقة السياسية في بلغراد، أن المبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنوميردين، الذي اجتمع أمس على انفراد، مع رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، حمل إلى الحكومة اليوغسلافية الصيغة التوفيقية، التي توصل إليها في اتصالاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وإيطاليا، والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، و"التي تركزت على انسحاب القوات الصربية من كوسوفا ووقف الغارات الجوية".

·   قالت تصريحات إنّ القرار، الذي سيصدر عن مجلس الأمن، سيكون عملاً بمبدأ "لا غالب ولا مغلوب"، مما يعني أنه "سيعالج الأمور، التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه من تعقيد، ولكن من دون فرض شروط حلف شمال الأطلسي في شأن كوسوفا، أو شروط الجانب اليوغسلافي، في شأن دور دول الحلف في تنفيذ الحل".

·   على الرغم من أن أيفيتسا داتسيتش، الناطق باسم الحزب الاشتراكي الصِّربي، الذي يتزعمه رئيس الاتحاد اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أفاد في مؤتمر صحفي أمس أنه "يتعين أن يكون الوجود الدولي في كوسوفا مدنياً، وغير مسلح، وبقيادة روسيا"، إلاّ أنه حسب تقويم المراقبين ترك الباب مفتوحاً، "لأنه لم ينص على أنّ بلغراد سترفض قرار مجلس الأمن، إذا قرر نشر قوة دولية، حسبما يدور الحديث حالياً".

·   صرّح نيبويسا فويوفيتش، الناطق باسم وزارة الخارجية اليوغسلافية، أنّ بلغراد قد توافق على نشر قوة دولية في كوسوفا، إذا اتخذ مجلس الأمن قراراً في هذا الشأن.

·   استهدفت الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، ليل أول من أمس، مقر كلٍ من وزارة الدفاع والخارجية والداخلية اليوغسلافية، ومنشآت عسكرية، ومراكز اتصالات، كانت غالبيتها تعرضت إلى ضربات سابقة. إلاّ أن الضربات الأخيرة كانت أقوى وأكثر كثافة، وتواصلت الليل بكامله، وأدت إلى انقطاع البث التليفزيوني، الذي عاد إلى طبيعته صباحاً.

·   أعلن قائد سلاح الجو اليوغسلافي، الجنرال سباسوي سميليانيتش، أن حلف شمال الأطلسي، "نفّذ أكثر من ستة آلاف غارة بالصواريخ والطائرات، مستهدفاً نحو مائة هدف متنوع حتى الآن". وقدَّر القائد اليوغسلافي وزن المتفجرات، التي ألقيت على أنحاء يوغسلافيا "بما لا يقل عن 11 ألف طن".

·   أولت بلغراد أهمية كبيرة للزيارة، التي بدأها القس الأمريكي، جيسي جاكسون، مساء أول من أمس، على رأس وفد من الطوائف الدينية، في الولايات المتحدة الأمريكية. وتُعوِّل بلغراد على الزيارة، كونها ستشكل "مجالاً لزيادة المشاعر المناهضة للعمليات الأطلسية، في أوساط الشعب الأمريكي". وتستبعد المصادر المطلعة أن تُسَلِم بلغراد إلى الوفد، الجنود الأميركيين الأسرى الثلاثة، "لكنها ستقدم وعداً بإطلاق سراحهم، حال توقف الغارات الجوية بصورة دائمة". وكانت الإدارة الأمريكية عارضت زيارة الوفد لبلغراد.

·   نددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ماري روبنسون، رئيسة جمهورية إيرلندا السابقة، بالتطهير العرقي، الذي يرتكبه الصرب في إقليم كوسوفا. لكنها انتقدت، أيضاً، مقتل العديد من المدنيين في غارات طيران حلف شمال الأطلسي، وذلك في كلمة ألقتها روبنسون في ختام الدورة الخامسة والخمسين، للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، ودعت إلى حل سياسي سريع للأزمة في كوسوفا.

·   نقلت المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من كوسوفا إلى البلدان المجاورة، وأن معظم النازحين أبعدتهم القوات اليوغسلافية، إضافة إلى اضطرار آلاف الأشخاص إلى الهجرة داخل البلاد نفسها، وفصل الأزواج عن زوجاتهم، فضلاً عن عمليات الاغتصاب والتعذيب، ومصادرة الأملاك، وإتلاف وثائق الهوية، لمنع عودة المهجرين. وحثت على إحالة المسؤولين عن التطهير العرقي، إلى القضاء.

·   تبحث الحكومة الألبانية بقلق، عن السبل الكفيلة بجمع 800 مليون دولار، تشكل حجم المساعدات الطارئة، التي تحتاجها البلاد لمواجهة متطلبات قرابة 400 ألف لاجئ، نزحوا من إقليم كوسوفا، خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

·   صّرح ليونيل جوسبان، رئيس الوزراء الفرنسي، أمس في تيرانا، أنّ الحكومة الفرنسية تعهدت بتقديم مساعدات مالية إلى دول البلقان. كما قرر الاتحاد الأوروبي منح 100 مليون يورو لبلدان المنطقة، سيذهب نحو 70 % منها إلى ألبانيا وحدها، على اعتبار أنها تتحمل الجزء الأكبر من استقبال النازحين.

·   أشار المدير المقيم للبنك الدولي في ألبانيا، كارلوس ألبرت، أن الحكومة الألبانية مهتمة بجمع 600 مليون دولار على الأقل، من خارج الموازنة، لتمويل أعمال المساعدات، التي ستجري حتى آخر السنة الجارية. وتوقع في الوقت نفسه، أن يستمر بقاء النازحين لفترة تتجاوز السنة أو السنتين. كما توقع أن يلتئم اجتماع دولي لمساعدة ألبانيا، "قد يُعقد في بروكسيل قريباً"، للبحث في تقديم منح وقروض جماعية لألبانيا، للسماح لها بالخروج من الضائقة الاقتصادية، التي قد تغرق فيها، ولدعم مشاريع الإصلاح الهيكلي، التي تنوي تنفيذها.

·   قالت قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفا، أمس الجمعة، إن التحقيق جارٍ في تقارير عن "وجود مقبرة جماعية جديدة، ربما تحتوي ما يصل إلى 350 جثة".

·   صرّح الناطق باسم قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفا، الميجر جان جوستن، في بريشتينا: "أنّ الكتيبة الإيطالية في القوة، اكتشفت المقبرة قرب قرية ليوبنيش، جنوب مدينة بيتش غرب الإقليم، وهي أكبر مقبرة عُثر عليها حتى الآن".

·   وأعلن خبراء محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، والتي تتخذ من لاهاي مقراً لها، أنهم "سيبدؤون التحقيق في الموقع، الذي منع الوصول إليه". وأفاد الممثل الخاص للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بريشتينا، دينيس مكنمارا، أن الضرر، الذي لحق بالمساكن والنظام الصحي والخدمات الأساسية الأخرى في كوسوفا، كبير، و"يجب إصلاحه بصورة ملحة".

·   أعلن قائد سلاح الجو اليوغسلافي، الجنرال سباسوي سميليانيتش، أن الطيران الحربي اليوغسلافي، وسلاح الدفاع الجوي، ما يزلان بحالة تؤهلهما للدفاع، على الرغم من أنهما يواجهان أكبر قوة عسكرية في العالم. وأنهما "تمكنا من إلحاق خسائر كبيرة بطيران حلف شمال الأطلسي، فحتى الآن أُسقطت 24 من طائرات الحلف، التي دخلت الأجواء اليوغسلافية، بينها طائرتان من نوع "F-117A " الخفية. كما تمكنت وسائل الدفاع الجوي، من تدمير 30 صاروخاً موجهاً من القطع البحرية الأمريكية، قبل سقوطها على أهدافها". وأضاف الجنرال سباسوي سميليانيتش، أنه حتى الآن "سجلنا أكثر من 6000 طلعة جوية، لطائرات الحلف فوق يوغسلافيا، والتي ألقت أكثر من أحد عشر ألف طن من المتفجرات، و600 صاروخ موجه بالحاسب الإلكتروني، وكل ذلك لم يؤثر على معنويات الطيارين اليوغسلاف، الذين ينفذون مهماتهم بشكل تام".

·   شهدت العاصمة اليوغسلافية، بلغراد، ليلة من أشد ليالي القصف. إذ قصف مقر وزارة الدفاع اليوغسلافية في وسط المدينة، بشارع كنيز ميلوش، وهو الشارع المعروف بأنه شارع سفارات الدول الأجنبية. كما قصفت للمرة الثانية وزارة الداخلية اليوغسلافية. كما قُطع إرسال التليفزيون الصربي، واستمر الانقطاع حتى الصباح. وبدأ البث من إحدى محطات التليفزيون الخاصة، التي استولت عليها السلطات الصربية، وتُغطي سائر بلغراد.

·   اقترح رئيس معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، للدراسات السّياسية، سيرغي روغوف، خطة للتسوية في البلقان، تنص على إنشاء قوة لحفظ السلام في كوسوفا، تضم جمهوريات سلافية وإسلامية من الكومنولث، وأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، على أن تكون بقيادة روسية، وتحت إشراف لجنة سياسية، تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. كما أكد أن موسكو وبلغراد لن توافقا، على أن يكون حلف شمال الأطلسي "بديلاً" من الأمم المتحدة. واقترح أن يكون نشر القوات بقرار من مجلس الأمن. ويكلف الأعضاء الخمسة الدائمون، بتنظيم عملية "فرض السّلام"، وفق البند السابع من الميثاق.

·   صّرح متحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنه بدأ أمس سريان مفعول الحظر النفطي، الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على يوغسلافيا. وكان وزراء خارجية دول الاتحاد، قد أقروا هذا الحظر، خلال اجتماع عقدوه في لوكسمبورغ، الاثنين الماضي.

·   قالت الحكومة الروسية، التي عارضت الحظر الأوروبي، وكذلك الحظر الأطلسي، الذي سبقه: "إن التهديدات الأمريكية لها، رداً على معارضتها، لن يغير موقفها؛ لأنها ليست دولة يمكن تهديدها. وهي تملك من الأسلحة ما فيه الكفاية، من أجل الدفاع عن مصالحها".

·   قال الجنرال ليونيد إيفاشوف، رئيس قسم التعاون العسّكري الدولي، في وزارة الدفاع الروسية، لوكالة "A.F.B." رداً على التهديدات الأمريكية "لا يجوز اعتبار روسيا دولة ضعيفة، وهي تملك من القدرة العسكرية ما فيه الكفاية، كي تتمكن من الدفاع بنفسها عن مصالحها، بما في ذلك المصالح الاقتصادية". وكان وزير الدفاع الأمريكي، وليام كوهين، قد حذر موسكو من العواقب السياسة والاقتصادية، لأي "خرق مفتوح" للحظرين النفطيين.

·   قال فالنتين سيرجييف، مستشار المبعوث الروسي لشؤون يوغسلافيا، رئيس الوزراء السابق، فيكتور تشيرنوميردين: "إن المبعوث الروسي شدد أمام سلوبودان ميلوشيفيتش، على وجود عوامل عدة، ظهرت بعيد مباحثاته الأخيرة، في كل من بون وروما، "أتاحت حصول تقارب في المواقف حول النزاع". ورأى فالنتين سيرجييف، أن تشيرنوميردين يُشير إلى القلق المتنامي، لدى دول حلف شمال الأطلسي، خوف مواجهة تفاقم النزاع.

·   أعلن أمس المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، أن الحلف شن خلال الساعات الـ 24 الماضية غاراته الكثيفة جداً على يوغسلافيا، ونّفذت طائراته 600 طلعة. وهو أكبر عدد من الطلعات، في فترة تمتد 24 ساعة، منذ بدء العمليات. وأن ليلة الخميس ـ الجمعة، كانت أعنف ليلة قصف على بلغراد، حيث تعرض مقر هيئة الأركان العامة، ومبنيان من وزارة الدفاع، للقصف. كما تعرض مقرا الجيش والشرطة اليوغسلافيين للقصف. وذكر المتحدث أيضاً أن القصف الجوي أصاب أيضاً محطة بث في التليفزيون الصربي الرسمي، وأن الحلف "استهدف الآلة العسكرية اليوغسلافية في الصميم. والمواقع المستهدفة هي العقل، الذي يدير العمليات في كوسوفا". وأكد أن هذه الأهداف ستقصف مجدداً "إذا دعت الحاجة". وأن الحلف يطبق أيضاً القرارات، التي اتخذت خلال قمة الحلف، التي عقدت في نهاية الأسبوع الماضي بواشنطن، موضحاً أن تحسن الأحوال الجوية فوق يوغسلافيا، يساعد الطيران على تنفيذ مهامه.

·   زار أمس رئيس الوزراء الفرنسي، ليونيل جوسبان، العاصمة الألبانية تيرانا، وأعلن أن "فرنسا ستبذل جهداً إضافياً، وستقوم بخطوة جديدة مهمة" بخصوص المساعدات الإنسانية والاقتصادية. وكان في استقبال الزعيم الفرنسي في المطار، وزير الخارجية الألباني، باسكال ميلو، وسفير فرنسا في تيرانا، باتريك كريستمان.

الأحد 2 مايو 1999

·   نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، التصريحات القائلة إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من نقص في بعض أنواع الذخائر، في حملتها الجوية ضد يوغسلافيا، في إطار حلف شمال الأطلسي. وقال الجنرال تشارلز والد، المسؤول عن التخطيط في هيئة الأركان المشتركة: "لسنا حتى قريبين من التعرض لنقص في الذخائر". وأضاف: "أعرف أنه ليس هناك أي هدف تخلت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قصفه، لنقص في الذخائر المناسبة، ولا اعتقد أن هذا قد يحدث في المستقبل". في حين ذكر الجنرال ريتشارد هاولي، في سلاح القوات الجوية الأمريكية، الخميس الماضي في مؤتمر صحافي، "أن القوة الجوية الأمريكية تعاني من نقص في الذخائر الخاصة، التي تستخدمها قاذفات B-2".

·   ذكرت منظمة "هيومن ووتش" الأمريكية، المتخصصة بمسائل حقوق الإنسان، أن قوات الجيش اليوغسلافي والشرطة الصربية، قتلت ما بين 100 ـ 200 رجل وصبي، في قرية ميا بإقليم كوسوفا، خلال الأسابيع الماضية. وقالت المنظمة، التي مقرها نيويورك، إنها أجرت مقابلات مع 19 شاهداً، خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانوا بين اللاجئين، الذين وصلوا إلى بلدة كوكيش الحدودية الألبانية، يوم الأربعاء الماضي، أي بعد يوم واحد من وقوع المجزرة المشار إليها.

·   ادعت منظمة "هيومن ووتش" الأمريكية، المتخصصة بمسائل حقوق الإنسان، وقوع أعمال قتل ارتكبتها قوات خاصة، تابعة للشرطة الصربية، ووحدات شبه عسكرية، بالاشتراك مع جنود من الجيش اليوغسلافي، للتخلص من جميع أبناء الأغلبية الألبانية ـ الكوسوفية، في عشر قرى تقع قرب منطقة دياكوفيتسا، القريبة من حدود كوسوفا مع ألبانيا.

·   أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أول أمس في جنيف، أن الصرب على وشك تفريغ بريتزرين، التي كان يبلغ عدد سكانها، قبل 24 مارس 1999، 150 ألف نسمة، من سكانها. وقد وصل اللاجئون في آلاف السيارات والجرارات، التي تجر مقطورات مكتظة بالأشخاص، إضافة إلى سيارات خاصة تنقل عائلات مع حوائجها. وظلت أجهزة الإغاثة تعمل طوال الليل، بينما واصلت المنظمات الخيرية الأجنبية والألبانية، والشرطة المحلية والسكان، تقديم المساعدات إلى الواصلين، الذين نقلوا قدر الإمكان إلى أماكن تجميع المهاجرين، وأمضى الباقون ليلتهم في السيارات.

·   أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، عن أمله بألاّ تغيّر الديبلوماسة الروسية سياستها، في إطار العمل لإيجاد تسوية ديبلوماسية في كوسوفا، إثر تهديد الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، بوقف مبادراته في هذا الاتجاه، إذا لم تلق أهتماماً كافياً من الغرب.

·   تابع المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أمس، باهتمام واسع المستجدات في موسكو، بعدما أقال الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، رئيس وزرائه يفجيني بريماكوف والحكومة، وتأثير ذلك في الجهود الدولية المبذولة، للتوصل إلى حل ديبلوماسي لأزمة كوسوفا.

·   نظمت تظاهرات أمس في أنحاء العالم، في مناسبة عيد العمال، تحول بعضها إلى فرصة لإبداء المعارضة ضد غارات حلف شمال الأطلسي، على يوغسلافيا، خصوصاً في اليونان وإيطاليا.

·   أدان وزير المالية الألماني الأسبق، ورئيس الحزب الاشتراكي ـ الديموقراطي، أوسكار لافونتين، غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، في أول ظهور علني له، منذ استقالته المفاجئة، في 11 مارس 1999.

·   أكدت مصادر إعلامية غربية أمس، أن طائرات حلف شمال الأطلسي، قصفت جسراً شمال بريشتينا، وقتل خلال القصف 23 مدنياً. وأعلن الحلف أنه لا يملك دليلاً على وقوع قتلى، لكنه أكد قصف الجسر.

·   صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أن غارات الحلف "على وشك تحقيق أهدافها". وأنّ استعمال الطائرات العمودية الأمريكية أباتشي AH-64 Apache""، ستبدأ "خلال الأيام المقبلة"، مؤكداً أن هذا الأمر، سيشكل "خطوة مهمة لجعل الحملة الجوية أكثر فعالية".

·   صرّح الجنرال وسلي كلارك، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، والقائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي، أنّ طائرات الحلف نفذت، لليوم الثاني على التوالي، أكثر من 600 طلعة جوية على أهداف في يوغسلافيا، وتعهد "بتكثيف" الحملة.

·   هاجمت طائرات الحلف سبعة جسور، تشكل خطوطاً رئيسية للاتصال، بين القوات الصربية في الميدان في كوسوفا، وبقية الجيش اليوغسلافي.

·   ذكرت وسائل الإعلام الصِّربية، أن صواريخ أصابت بلدة بانسيفو وغابة ليبوفاكا قرب بلغراد. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط جرحى أو قتلى، بعدما قصف صاروخ ساحة، بين منشأة تابعة للشرطة ومستشفى في بانسيفو.

·   في محاولة لوقف عمليات الطرد الجماعي لألبان كوسوفا من الإقليم، هاجمت قوات حلف شمال الأطلسي، "نطاقاً كاملاً من القوات" في كوسوفا، شمل دبابات، ومدرعات، ومخازن لقذائف هاون، ومواقع قيادة.

·   شدّد حلف شمال الأطلسي أمس، وليل أول من أمس، غاراته على محيط العاصمة اليوغسلافية بلغراد، وعلى خمس مدن أخرى في صربيا. وادعت المصادر الصربية، أن هذه الغارات وحدها، أسفرت عن مقتل 13 مدنيا، وإصابة 65 آخرين بجروح. وصرح خافيير سولانا، أمين عام الحلف، أن الضربات الموجهة إلى يوغسلافيا، تكاد تُعطي ثمارها.

·   قال وزير الخارجية الإيطالي، لامبرتو ديني، إنّ مهمة فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، في بلغراد، الرامية إلى حل سياسي للنزاع في كوسوفا، "لم تفشل بعد".

·   أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، عن اقتناعه أن الحلف "على وشك تحقيق الأهداف، التي حددها لغاراته الجوية"، في يوغسلافيا. وقال: "إننا بتنا، عملياً، في المرحلة النهائية". وأضاف: "أن استعمال الطائرات العمودية المقاتلة الأمريكية، من نوع أباتشي AH-64 Apache، سيبدأ خلال الأيام المقبلة، وأن هذا التطور سيشكل خطوة مهمة، في زيادة فعالية الحملة الجوية". ثم أكد: "أن الحلف يجب أن يكون العنصر الأساس، في القوة الدولية، المتدخلة في كوسوفا، والتي لا بدّ أن يشارك فيها، كذلك، جنود روس وأوكرانيون". ورداً على سؤال حول مدى إصرار الحلف، على شرط الانسحاب الكامل للقوات الصربية من كوسوفا، قال سولانا إنه "قد يكون بالإمكان الإبقاء على بعض الجنود على الحدود، ولكن يجب أن تختفي جميع القوات الصِّربية الأخرى".

·   أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى البلقان، فيكتور تشرنوميردين، الذي عاد من محادثات في بلغراد أمس، أنه يرى "فرصة ضئيلة" لوقف الحرب، لكنه حضّ حلف شمال الأطلسي ويوغسلافيا، على اغتنام هذه الفرصة.

·   قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليوغسلافية، إن الجانبين ـ الحلف ويوغسلافيا ـ اتفقا على خطة سلام من سبع نقاط، العنصر الأساسي فيها السماح لمراقبين غير مسلحين فقط، بدخول كوسوفا. غير أن الحلف يطالب بقوة تضم جنوداً غربيين مسلحين، يشكلون عماد هذه القوة. ويبدو أن هذا العنصر هو سبب الانقسام الرئيسي، بين الحلف ويوغسلافيا. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت: "لسنا قريبين من اقتراح جاد".

·   أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، داغ هندرسون، أمس في لندن، أن الاقتراحات "المضادة"، التي عرضتها بلغراد، رداً على الجهود الدبلوماسية الروسية، لوضع حد للنزاع في كوسوفا "غير مشجعة". وقال: "إن حلف شمال الأطلسي يرحب بالمبادرات الديبلوماسية الجارية، لإيجاد حل سلمي لأزمة كوسوفا، وإننا راغبون في العمل مع الروس لتحقيق هذا الهدف". وأضاف: "يجب أن يتيح الحل إرساء سلام دائم، يرتكز على الشروط الخمسة، التي فرضها الحلف".

الاثنين 3 مايو 1999

·   غادر القس الأمريكي، جيسي جاكسون، بلغراد، بصحبة الجنود الأمريكيين الثلاثة، الذين قرر الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، إطلاقهم. وحمل جاكسون معه رسالة من ميلوشيفيتش إلى الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، تضمنت اقتراحات لتسوية الأزمة. ويُعد من أبرز نقاطها دعوة الرئيس ميلوشيفيتش، الرئيس كلينتون إلى لقاء بينهما. وأكد الرئيس الأمريكي لجاكسون، في اتصال هاتفي، أن غارات الحلف على يوغسلافيا ستستمر.

·   صرّح مسؤول في سلاح الجو اليوغسلافي في بلغراد أمس، أن المضادات الجوية التابعة له، أصابت، ليل أول من أمس، طائرتين للحلف، سقطت إحداهما في صربيا، والأخرى خارج الأراضي اليوغسلافية. وأشار إلى أن طائرة "F-16"، عُثر على حطامها في ضواحي مدينة شاباتس، على بعد 80 كلم، إلى الغرب من بلغراد، وفي منطقة قريبة من الحدود مع البوسنة، وهو الموقع، الذي سقطت فيه طائرة الشبح أيضاً، "وهذا يعني وجود تعليمات لطيّاري الحلف، لمحاولة الهروب إلى البوسنة ودول مجاورة أخرى، لإخفاء سقوط طائراتهم". وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي خسر ما لا يقل عن 50 طائرة، سقطت داخل يوغسلافيا، أو خارجها، "بينها طائرتان أصيبتا يوم الجمعة الماضي، قرب بانتشيفو شمالي بلغراد".

·   أكد حلف شمال الأطلسي، أن الطائرة الأمريكية، التي أُنقذ طيارها سالماً، سقطت بعدما تعرض محركها إلى خلل. وقال الناطق العسكري الألماني باسم الحلف، كونراد فرايتاغ، في مؤتمر صحافي في بروكسل أمس: "إن الأسباب المحددة للعطل، الذي طرأ على المحرك، تدرس حاليا". قالت وزيرة الصحة الصّربية، ليبوسافا مليشيفيتش، أمس: "إن قصف الحلف لجسور في لوزان أول من أمس، أسفر عن سقوط 47 قتيلاً، في صفوف ركاب حافلة، كانت تمر على أحد الجسور، إضافة إلى 16 جريحا".

·   أسفر قصف جوي، نسب إلى حلف شمال الأطلسي، عن تدمير مركز شرطة صربي في ميتروفيتشا، "شمال كوسوفا"، مما أسفر عن مقتل امرأة، و30 جريحاً. وذكر مراسل وكالة فرانس برس، أن ست بنايات سكنية، على الأقل، أصيبت بأضرار فادحة، كما دُمرت 30 سيارة، في دائرة، اتساعها 50 مترا.

·   وافقت ألبانيا على استقبال 70 ألف لاجئ، موجودين في مقدونيا، في محاولة للتخفيف من حملة العنف، التي يتعرض لها اللاجئون في المخيمات المقدونية.

·   وصلت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ماري روبنسون، إلى مقدونيا أمس، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لتفقد اللاجئين. وزارت معبر بلاتشي، وهو نقطة العبور الرئيسية للنازحين من كوسوفا. كما زارت مخيم ستانكوفيتش للاجئين، واجتمعت مع مسؤولين مقدونيين.

الثلاثاء 4 مايو 1999

·   علقت بلغراد آمالها، في وضع حدٍ لغارات حلف شمال الأطلسي، على مساعي المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، الذي أجرى محادثات مع الرئيس، بيل كلينتون. وتوقعت أن يعود إلى بلغراد، بعد إقناع الأخير بضرورة إيجاد توازن بين مطالب الطرفين، الأميركي والصّربي، وذلك بأن "تكون المراقبة الدولية في كوسوفا مسلحة، وتابعة للأمم المتحدة، وتُستثنى الولايات المتحدة وحدها منها".

·   لاحظ مراقبون، في الولايات المتحدة، أن الإدارة الأميركية تجاهلت الدعوات، التي أطلقها القس جيسي جاكسون إثر مغادرته بلغراد، إلى فتح حوار مع الرئيس اليوغسلافي، خصوصا دعوته كلينتون للقاء معه، والتخلي عن خيار الحرب، التي "تبدو بلا نهاية".

·   حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، من البديل عن الحل السياسي لأزمة كوسوفا. وقال لدى عودته إلى مقره، عقب زيارة إلى ألمانيا وروسيا، "إن زيارتي أكدت قناعتي، أن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد حل سياسي، لأن عواقب البديل مرعبة". وأكد أنان أنه ينتظر المبعوث الروسي اليوم، بعد انتهاء زيارة الأخير لواشنطن، وذلك "لمواصلة المحادثات، التي بدأت في موسكو". وقال: "مازال أمامنا كثير من العمل، على الجبهتين السياسية والديبلوماسية".

·   يتوجه الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، إلى موسكو، في الثالث عشر من الشهر الجاري، في زيارة يلتقي خلالها نظيره الروسي، ويجري معه محادثات، حول سبل تسوية الأزمة في كوسوفا. وقالت الناطقة باسم قصر الإليزيه، كاترين كولونا، إن "روسيا اختارت الدخول في حوار بناء مع الحلفاء، حول أزمة كوسوفا، آخذة في الاعتبار الشروط الخمسة، التي حددها الأمين العام للأمم المتحدة، للخروج من الأزمة". وعبّرت كولونا عن ارتياح فرنسي لهذا الموقف، خصوصا أن السلطات الفرنسية، "طالما رغبت في أن تشارك روسيا، في بناء الأمن والسلام في أوروبا".

الأربعاء 5 مايو 1999

·   نقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية، عن وكيل وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر أقدييف، قوله إن ممثلي وزارات الخارجية للدول الثماني الصناعية الكبرى، اتفقوا على "نقل عملية التسوية إلى رعاية الأمم المتحدة". وإنّ ممثلي الدوائر السياسية للوزارات، صاغوا وثيقة "لم تتضمن بنودًا ترفضها روسيا"، وتضمنت، للمرة الأولى، نصًا يؤكد أن الوجود الدولي في كوسوفا، سيكون تحت راية الأمم المتحدة. ورأى أقدييف في ذلك دليلاً، على أن "الهيئة الدولية هي، التي ستتولى نزع فتيل الأزمة".

·   أفادت مصادر رسمية في ألمانيا، أن وزراء خارجية الدول الثماني سيعقدون، على الأرجح، اجتماعًا في بون غدًا الخميس،بناء على موافقة وزيرة الخارجية الأميركية، مادلين أولبرايت، على ذلك. وشددت المصادر الألمانية على أن الروس، وافقوا على وجود دولي "أمني" في كوسوفا.

·   اجتمع المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، مع نائب الرئيس الأميركي، ألبرت غور، قبل لقائه الرئيس كلينتون ووزيرة الخارجية، مادلين أولبرايت. وذكر تشيرنوميردين، بعد اللقاء، أنه نقل رسالة من الرئيس، بوريس يلتسن، وعرض موقف موسكو، "بوضوح وجدية".