إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الخميس 6 مايو 1999

·   دار جدل أمس، بين حلف شمال الأطلسي وبلغراد، حول قصف قافلة تابعة لمنظمة أطباء العالم اليونانية. وقال الحلف إنه لم يهاجم القافلة، التي تعرضت للقصف بين مركز بلاتش الحدودي "مقدونيا"، وبريشتينا. فيما أعلنت القيادة اليوغسلافية، أن القافلة تعرضت لقذائف طائرات الحلف.

·   بدأت منظمات الإغاثة الدولية إلغاء ستة مخيمات، للاجئين من ألبان كوسوفا، التي تشرف عليها في شمال ألبانيا، إثر تعرضها لقصف متواصل من القوات الصربية. وأوضح الناطق باسم مفوضية اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، كريس يانوفسكي، أن هذه المخيمات "تضم مائة ألف لاجئ، وسيتم ترحيلهم إلى المناطق الداخلية الألبانية، البعيدة عن الحدود مع كوسوفا".

·   استبعد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، أن تسفر الجهود الدبلوماسية والسياسية المبذولة، لإيجاد حل في كوسوفا، عن نتيجة في غضون أيام. ورجّح أن يستغرق الأمر أسابيع، على الرغم من إحراز "بعض التقدم" وكثافة الجهود المبذولة، من جانب روسيا، التي يتولاها مبعوث خاص. وأشار أنان، عقب اجتماعه بأعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة، إلى أن نقطتي الخلاف الأساسيتين، بين الأطلسي وبلغراد، هما طبيعة القوة الدولية، التي يمكن نشرها في كوسوفا، وحجم انسحاب القوات الصربية من هناك.

·   اجتمع تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، مع وزير الخارجية النرويجي، كنوتت فوليبايك، بعد اجتماعهما، كل على حدة، مع أنان. وقال فوليبايك إن ما سمعه من تشيرينوميردين يفيد، أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، يتحرك في اتجاه الموافقة على عنصر القوة الدولية في كوسوفا. وأكد استعداد حلف شمال الأطلسي، وقف القصف لدى تسلمه "مؤشرا إلى استعداد ميلوشيفيتش التجاوب مع بعض المطالب، التي وضعت". وقال: "إذا شاهدنا هذا المؤشر، فبالطبع يكون احتمال وقف القصف قائما".

·   استخف مصدر عسكري يوغسلافي، بما قاله قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي ويسلي كلارك، "عن الانهيار القريب للقوات المسلحة اليوغسلافية"، وقال "أؤكد أن القدرة العسكرية اليوغسلافية لم تتضرر، بأكثر من 15 في المائة، بعد 42 يومًا من القصف الجنوني المتواصل".

·   انتقد رئيس الوزراء الروسي، يفغيني بريماكوف، بشدة، "هجوم الكاوبوي" على يوغسلافيا، قائلا: "إن قصف البلقان لن يؤدي إلى نتيجة، كما حصل في العراق".

الجمعة 7 مايو 1999

·   بدأ حوالي نصف مليون شخص، يمثلون كل ما تبقى من الألبان في كوسوفا، المغادرة إلى الدول المجاورة، فيما توافر المزيد من المعلومات، عن عمليات قتل واسعة، ومقابر جماعية، في أنحاء الإقليم. وأبلغ نازحون وصلوا إلى مقدونيا أمس الخميس، أن العنف الصربي وصل ذروته، "لإخلاء الإقليم بصورة كاملة، من سكانه الألبان". وأوضحوا أن طوابير النازحين تتحرك حاليا في أنحاء الإقليم، باتجاه ألبانيا ومقدونيا، "بعدما أرغمهم الصرب على ترك ديارهم، وأنهم شاهدوا، خلال رحلتهم، جثثا كثيرة على جوانب الطرق، التي مروا بها". وأضافوا أن عناصر الشرطة والميليشيات الصربية، تعرضت لقوافل النازحين، "وفصلت الرجال واقتادتهم إلى جهات مجهولة". كما لم تتورع عن قتل الأطفال والمسنين، واغتصاب النساء.

·   أفادت مصادر مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في ألبانيا، أن "القوات الصربية أخطرت نصف مليون ألباني، بوجوب الرحيل عن كوسوفا، وأن كثيرين منهم يهيمون على وجوههم، وقد وصل أكثر من 15 ألف منهم، إلى المناطق الحدودية، مع ألبانيا ومقدونيا". وأشارت المصادر إلى أن النازحين، تعرضوا إلى مجازر في أماكن مختلفة من الإقليم". ومن جانبها أبلغت المفوضة العليا لشؤون اللاجئين، ساداكو أوغاثا، مجلس الأمن، أن ألبانيا "تتحمل العبء الأكبر، لواحدة من أكبر موجات اللاجئين في أوروبا، في القرن العشرين، مع إجبار 700 ألف نسمة من الألبان، على ترك ديارهم".

·   طالب البرلمان الأوروبي أمس في ستراسبورغ، بمحاكمة الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، فورًا أمام محكمة الجزاء الدولية، حيث صادق النّواب الأوروبيون، على قرار ينص على أن "التهجير الجماعي، لمئات الآلاف من أبناء كوسوفا، يشكل أساساً كافيا لتوجيه تهمة فورية، إلى قمة السلطات السياسية والعسكرية في بلغراد، وعلى رأسها سلوبودان ميلوشيفيتش".

السبت 8 مايو 1999

·   أفادت وكالة "إيتار ـ تاس" الروسية للأنباء، نقلا عن مصادر دبلوماسية روسية، أن وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، سيتوجه إلى موسكو يوم 11 مايو "أيار" الجاري، لإجراء مشاورات حول الوضع في إقليم كوسوفا، عشية زيارة الرئيس الفرنسي، جاك شيراك لها. ومن المقرر أن يلتقي فيدرين يوم وصوله، نظيره الروسي، إيغور إيفانوف، بعد أيام على إعلان "مجموعة الثماني"، وهم "السبعة الكبار" فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وكندا، إضافة إلى روسيا"، التوصل إلى اتفاق مبدئي على "وجود دولي أمني في كوسوفا"، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني، أول من أمس في بون.

·   أفادت وكالة "تانيوج" اليوغسلافية للأنباء أمس، أن أربعة مدنيين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في حال الخطر، جراء غارتين شنتهما طائرات حلف شمال الأطلسي، ليل الخميس ـ الجمعة على مدينة نيتش "22 كلم إلى الجنوب من بلغراد"، ثالث كبرى مدن صربيا. كما أشارت إلى أن عددا كبيرا من المنازل القريبة أصيب بأضرار. كما سُمع دوي عدد من الانفجارات شمال غربي المدينة، حيث تقع منطقة صناعية، غالبا ما استهدفها القصف، منذ بدء الحملة الجوية على يوغسلافيا يوم 24 مارس "آذار" الماضي. وقالت الوكالة، إنّ الدفاعات الجوية اليوغسلافية، ردت بقوة على الهجومين".

·   شنّ طيران حلف شمال الأطلسي، أعنف غارات جوية ضد مدينة نيتش، ثالثة كبرى المدن اليوغسلافية، ليل الخميس ـ الجمعة، إلى جانب مجموعة من المدن الصربية الأخرى، في إطار ما عّده مسؤولو الحلف إشارة واضحة إلى بلغراد، مفادها أن انضمام روسيا إلى خطة التسوية السياسية المقترحة، لا تعني أي تخفيف في الضغوط العسكرية، على الرئيس، سلوبودان ميلوشيفيتش. وأعلن المتحدث باسم الحلف في بروكسل، أن طيران الحلف قوّض قدرات القوات البرية، والمدرعات الصربية، على التحرك في الإقليم. وأشار المتحدث، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إلى أن طائرات الحلف واصلت غاراتها على مدار الساعة، ضد الصرب في كوسوفا وصربيا، على الرغم من سوء الأحوال الجوية. وأضاف، أن الأهداف شملت مواقع الدبابات والمدفعية، والمدفعية المضادة للطائرات، والمعابر الحدودية.

·   ذكرت وكالة أنباء تانيوج اليوغسلافية، أن وسائل الدفاع الجوي اليوغسلافية، أسقطت ثلاث مقاتلات لحلف شمال الأطلسي، خلال غارات ليل الخميس ـ الجمعة، وأصابت طائرتين أخريين لاذتا بالفرار، خارج المجال الجوي اليوغسلافي.

·   قررت واشنطن إرسال حوالي 176 طائرة إضافية، منها مقاتلات E-10"" المضادة للدبابات، وحوالي 80 طائرة للتزود بالوقود في الجو، لتنضم إلى 639 طائرة أميركية تشارك في الضربات بالفعل، فيما وصف برسالة واضحة من الإدارة الأميركية إلى بلغراد، بأنه لن يكون هناك أي تخفيف في العمليات العسكرية، ما لم يعلن الرئيس اليوغسلافي قبوله الصريح لخطة السلام الأخيرة، التي طرحتها مجموعة الثماني.

·   أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن نشر هذا العدد الإضافي من الطائرات، يأتي تلبية لطلب الجنرال ويسلي كلارك، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، في إطار خطة تكثيف العمليات. وقال إن الطائرات الإضافية ستضم كذلك، 18 طائرة F-16""، و 36 طائرة قاذفة F-15""، و 24 طائرة E-18"." ويتطلب استخدام هذا العدد من الطائرات، استدعاء مزيد من قوات الاحتياط الأميركية.

·   صدّق البرلمان الألماني أمس، على إرسال ألف جندي إضافي إلى ألبانيا، للمساهمة في جهود إغاثة وإيواء اللاجئين النازحين، من كوسوفا. وأكدت وزارة الدفاع الألمانية، أن مهام القوات الإضافية ستقتصر على الجهود الإنسانية، بما في ذلك بناء مزيد من المخيمات، وتوفير الرعاية الطبية للاجئين. وشدّد مسؤولون بالحكومة الألمانية على أن العسكريين الألمان، لن يدخلوا أراضي يوغسلافيا، دون التوصل إلى اتفاق سلام، أو تفويض من الأمم المتحدة.

·   وصف المراقبون قرار برلمان بون بأنه تاريخي، لتصديقه على إرسال قوات عسكرية في مهام حربية، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وكان البرلمان الألماني قد صدّق، في 25 فبراير الماضي، على مشاركة 16 طائرة من نوع تورنيدو"Tornedo"، في العلميات ضد يوغسلافيا، ولم يشمل القرار نشر أي قوات برية، في حينه.

·   كشف وزير الدفاع الروماني، فيكتور بابيوتش، عن موافقة حكومته على نشر وسائل للدفاع الجوي، تابعة لحلف شمال الأطلسي، في أراضي رومانيا، بهدف تأمين الممرات الجوية لطائرات الحلف، التي تنفذ طلعات في يوغسلافيا. وتسعى رومانيا حاليا للانضمام، إلى الحلف.

·   أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، عن وصول عدد مقاتلي جيش تحرير كوسوفا، إلى ما يراوح بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف رجل، منذ بدء الضربات الجوية في مارس الماضي. وأشار كينيت بيكون، المتحدث باسم الوزارة، إلى نجاح الجيش، من وقت لآخر، في السيطرة على أجزاء من أراضي كوسوفا، بفضل هجمات متزايدة الانتظام، تلحق خسائر بالقوات الصربية في الإقليم. وقال إن عناصر الجيش تشتري السلاح من السوق الدّولية.

·   توقعت مصادر دبلوماسية في نيويورك أمس، إعلان كوفي أنان، السكرتير العام للأمم المتحدة، خلال ساعات، اختيار كارل بيلد، رئيس وزراء السويد السابق، مبعوثا خاصا له في كوسوفا، لينضم إلى إدوارد كوكان، وزير خارجية سلوفاكيا، الذي اختاره أنان الأسبوع الماضي، مبعوثاً له في كوسوفا أيضا. وأشارت المصادر إلى أن أنان، أبلغ أعضاء مجلس الأمن باختيار بيلد، الذي عمل منسقاً دولياً للسلام في البوسنة، خلال عامي 1996 و 1997.

·   أعلن المستشار النمساوي السابق، فرانز فرانيتسكي، أنه رفض عرضا للعمل مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة في كوسوفا. وقال فرانيتسكي إنه لا يعتقد في تحقيق فائدة من تعيينه في مثل هذا المنصب، نظرا لاعتراض روسيا ويوغسلافيا. وأضاف فرانيتسكي أنه تحدث مجددًا مع كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، واقترح عليه أن يبحث عن رجل آخر، يحظى بموافقة مجلس الأمن.

·   أقر مجلس النواب الأميركي ليل أول من أمس، رصد مبلغ 9ر12 مليار دولار، لتمويل العمليات العسكرية في يوغسلافيا، بعدما كان قد رفض في الأسبوع الماضي مساندة القصف، عاكسا بذلك ازدواجية مواقف المجلس من الحرب. ففي ختام نقاش مطول، وافق المجلس، ذو الغالبية الجمهورية، بأكثرية 311 صوتا، مقابل 105 أصوات، على ميزانية طارئة من 9ر12 مليار دولار، مخصصة لتمويل تكاليف الحرب، وتعزيز القوة العسكرية، التي تخوضها. إلاّ أنّ هذا المبلغ سيخفض خلال مفاوضات حول القانون خلال الأسبوع المقبل، بين مجلسي النواب والشيوخ. ومن جهة ثانية، رفض المجلس فكرة انسحاب القوات الأميركية من البلقان، في ختام مناقشة حامية، شهدت انقسامات عدة في صفوف الحزبين، الديموقراطي والجمهوري، حول استمرار النزاع. وصوت المجلس بأكثرية 249 صوتا، مقابل 180 صوتا، على تمويل أي حملة برية تقرر في إقليم كوسوفا، ولكن شرط الحصول على موافقة مسبقة من الكونجرس.

·   أعلنت يوغسلافيا قبولها إيفاد بعثة تقويم إنسانية، تابعة للأمم المتحدة في كوسوفا، للوقوف على الاحتياجات الإنسانية لسكان الإقليم. في الوقت، الذي حذرت فيه مفوضية اللاجئين من كارثة إنسانية وشيكة، للاجئي كوسوفا، إذا لم يبادر المجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذهم. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن بلغراد أكدت أنها ستقدم كل التسهيلات لفريق الإغاثة، الذي سيضم ممثلين عن 12 وكالة متخصصة، تابعة للمنظمة الدولية.

·   أعلن مسؤولون في نيويورك، أن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، وجه رسالة لحلف شمال الأطلسي، لإطلاعه على قرار بلغراد. لكن مسؤولي المنظمة الدولية قالوا، إن أنان لم يطلب من الحلف وقف القصف، على يوغسلافيا. في الوقت نفسه، حذرت ماري روبينسون، مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ـ عقب استماعها روايات الألبان النازحين من كوسوفا ـ من كارثة إنسانية مروعة، إذا لم يتدارك المجتمع الدولي الوضع المتفاقم على عجل. وأكدت مصادر مطلعة في الأمم المتحدة، أن روبينسون ستلتقي الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، خلال زيارتها لبلغراد، في إطار الجهود الرامية لتدارك المأساة.

·   أعلن البنك الدولي أنه منح ألبانيا قرضا، قيمته 30 مليون دولار، لمساعدتها على مواجهة العواقب الاقتصادية للحرب في البلقان.

·   أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن 916 طائرة، منها 639 طائرة أميركية، و277 من الدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، يستخدمها الحلف في غاراته، ضد يوغسلافيا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن ثماني طائرات للتزويد بالوقود، على وشك الوصول إلى المجر، للمشاركة في حملة الحلف.

·   عقد أمس كبار المسؤولين، في وزارات الخارجية بدول مجموعة الثماني الكبرى، اجتماعا في بون، لوضع إطار عملي لتنفيذ الاتفاق، الذي توصل إليه وزراء خارجية دول المجموعة أمس الأول، بشأن تسوية الأزمة في كوسوفا. وأكد المسؤولون الروس في الاجتماع، على أهمية الإسراع بصياغة مشروع قرار في مجلس الأمن، بشأن التسوية السلمية للأزمة.

·   لم تصدر الحكومة اليوغسلافية حتى أمس، رد فعلها الرسمي تجاه الاتفاق، الذي شاركت فيه روسيا، إلى جانب الدول السبع الصناعية الكبرى. إلاّ أنّ الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، أكد أن بلاده ستنظر إلى الاتفاق بعقل مفتوح، إذا توقف القصف الجوي. وقال ميلوشيفيتش، في بيان نشرته الصحف الرسمية اليوغسلافية، إنه يعتقد إمكانية التوصل لاتفاق عادل حول كل القضايا، من خلال المحادثات المباشرة، التي تعني انتهاء الاعتداءات على بلاده، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

·   صرح خافيير سولانا، السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، أنه على الرئيس اليوغسلافي قبول اتفاق السلام المقترح، وإلاّ فإنه سيتعين على الحلف فرضه بالقوة عليه. وقال سولانا في تصريح لراديو إسباني، إنه في حالة رفض ميلوشيفيتش الاتفاق، فإن الحلف سيستخدم الوسائل نفسها، التي يستخدمها الآن، وهي الضربات الجوية، لإجباره على القبول. وأشار إلى أنه ستتم ممارسة كل الضغوط العسكرية والسياسية، للمحافظة على حالة العزلة، التي يعيشها ميلوشيفيتش.

·   حذّر إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الروسي، من أن الأزمة في كوسوفا لم تنته بعد، على الرغم من التقدم، الذي حدث لإيجاد حل دبلوماسي. وقال إن بلاده مازالت تعتقد، أن على الحلف أن يوقف أولا ضرباته الجوية. وأعلن فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص بشأن الأزمة، أنه سيتوجه قريبا إلى بلغراد، لإجراء محادثات مع ميلوشيفيتش بشأن الاتفاق الجديد.

·   تعهد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، باستمرار القصف ضد يوغسلافيا، على الرغم من التحركات الأخيرة للقوى الكبرى، لإنهاء الأزمة سياسيا. وقال بلير إن الضربات ستستمر، وبكثافة، نظرا لاستمرار الأعمال الوحشية المجرمة، التي ترتكبها القوات الصربية في كوسوفا. وأشار إلى أنه يتطلع إلى اليوم، الذي تتحول فيه يوغسلافيا إلى دولة ديموقراطية، من دون ميلوشيفيتش. وأكد أنه لا خلاف بينه وبين الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، بشأن استمرار الضربات الجوية.

·   وصفت موسكو بيان بون بأنه "خطوة إيجابية "…"، وليس اختراقا". وأعلن المبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرونوميردين، أنه سيتوجه إلى بلغراد لإقناع القيادة اليوغسلافية، بقبول خطة التسوية. وشدّد على أن حرب البلقان "ليست حربنا". وأبدى وزير الخارجية، إيغور إيفانوف، أسفه؛ لأن نظراءه من الدول الصناعية السّبع الكبرى، لم يوافقوا على اقتراح موسكو وقف الغارات مؤقتا، لكنه أكد أمس أن البيان الصادر في بون، "خطوة على الطريق الصحيح، لكنه ليس اختراقاً"، يؤمّن وقف العمليات العسكرية.

·   يصل وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين، ونائب وزير الخارجية الأميركي، ستروب تالبوت، إلى موسكو قريبا، لاستكمال البحث في خطة التسوية ومسودة القرار، الذي سيصدره مجلس الأمن الدولي. واعتبر تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، المبادئ، التي أُقرت في قمة الدول الصناعية في بون، "أساسا جيدا جدا" للتسوية، وذكر أنها يمكن أن "تُدرج نصا"، في مسودة القرار.

·   نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن مصادر مطلعة، أن الأجهزة الأمنية الرّوسية أحبطت محاولة لشراء أسلحة روسية، لمصلحة جيش تحرير كوسوفا عبر بلد آسيوي. وذكرت الوكالة أن "استخبارات أجنبية"، تولت تنظيم العملية. وأكدت "انترفاكس" أن الوفد الروسي، أبلغ وزراء الخارجية في بون، أن جيش التحرير سيغدو "قوة قائمة بذاتها، بسبب تزايد نفوذ القوى الإسلامية المتطرفة"، في الجيش.

·   ظهرت، في بلغراد، مؤشرات إلى تهيئة الرأي العام الصّربي، لقرار من مجلس الأمن في شأن كوسوفا، قد يوافق عليه الرئيس، سلوبودان ميلوشيفيتش، على الرغم من استمرار المواقف المتشددة، التي يتخذها متطرفون، أمثال نائب رئيس الوزراء، فويسلاف شيشيلي.

·   أفادت أجهزة إعلام صربية، أن طائرات حلف شمال الأطلسي، شنت غاراتها الطولى في ضواحي نيتش، ثالث أكبر مدن يوغسلافيا، صباح أمس. وقالت وكالة أنباء تانيوغ اليوغسلافية، إن المدينة، التي تعتبر المركز الصناعي الرئيسي، هوجمت مرتين في غارتين استمرت كل منهما نحو ساعة. وأضافت أنه سمعت أصوات ما بين خمس وست انفجارات، في المنطقة الصناعية، شمال غربي المدينة. وقال رئيس بلدية نيش، زوران زيكوفيتش، إن "الصواريخ أصابت جناحا في مستشفى، ومرآباً" للسيارات، وبنايات قريبة".

·   نشرت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية، الصادرة في بلغراد أمس، نتائج استطلاع أجراه معهد الدراسات السياسية في يوغسلافيا، وأظهر أن 58% يقبلون إرسال قوات دولية، تحت قيادة الأمم المتحدة إلى كوسوفا، وأن 5ر32% من المشاركين في الاستفتاء، يوافقون على خفض عدد القوات العسكرية في كوسوفا، إلى ما كانت عليه، قبل الحوادث الأخيرة.

·   أعلن رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا، ورئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، الدكتور عبدالرحمن السويلم، أن الدول العربية "متفاهمة على عدم استقبال أي نازح من كوسوفا؛ كي لا تتكرر مأساة اللاجئين الفلسطينيين". وأكد أن المملكة العربية السعودية، ستستمر في دعم ألبان كوسوفا، "إلى أن يعودوا إلى ديارهم في القريب العاجل". وأضاف أن برنامج الإغاثة السعودي يهدف، إلى "إيواء وإغاثة 10 آلاف لاجئ"، و "تقديم المساعدات للأسر الألبانية، التي تؤوي اللاجئين الكوسوفيين"، و "إنشاء مستشفى ميداني، وعشرة مراكز صحية". وردا على أسئلة الصحافيين، قال السويلم: إن الصرب يريدون تشتيت ألبان كوسوفا في كل أنحاء العالم، ونحن نريد بقاءهم هنا إلى جانب حدودهم وأرضهم"، وأنّ "نقل اللاجئين إلى أنحاء العالم ليس حلا، وعلى المجتمع الدولي ألا يساعد صربيا على تنفيذ أهدافها".

·   سيصبح حلف شمال الأطلسي في القريب العاجل، قادرا على ضرب صربيا، من كل الاتجاهات، في ضوء قرار الحلف نشر أكثر من 300 طائرة إضافية في المجر، بما في ذلك مائة طائرة صهريج، لتزويد الوقود في الجو. وجاء ذلك في وقت أقر فيه مجلس النواب الأميركي ميزانية طارئة، حجمها 9ر12 بليون دولار، لتغطية نفقات الحرب. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية، كينيث بيكون، أن الحملة الجوية ضد يوغسلافيا، سترتفع وتيرتها إلى حين قبول بلغراد خطة السلام، التي اقترحتها مجموعة الدول الثماني في بون، أول من أمس. وأشار إلى أن عدد الطائرات الأميركية، المشاركة في الحملة الحالية، بلغ 639. وأضاف، أن العدد الإجمالي لطائرات الحلف وصل إلى 916. إلا أنه مع استعداد الحلف لنشر 300 طائرة جديدة، سيصل العدد إلى أكثر من 1216. وأضاف أن نشر هذه الطائرات سيتم، عندما يقرر القائد الأعلى لقوات الحلف، ويسلي كلارك، ذلك. وبين الطائرات الجديدة، 18 طائرة من نوع E-10"، و 18 من نوع F-16 CGS""، و 36 F-15 E ""، و 34 F-18 D""، و 80 صهريجاً جوياً، من نوع "KC-135".

·   أكدت "اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا"، أنها لا تنوي إغلاق المخيمات، التي تقيمها للاجئين، حتى ولو طالت أزمتهم. وقالت إنها تنوي تبني عشرة آلاف لاجئ كوسوفي، وستشرف بنفسها على توزيع المساعدات، والإعانات، المقدمة لضحايا التطهير العرقي في كوسوفا، ممن نزحوا إلى ألبانيا ومقدونيا، مع احتمال توسيع نطاق الإعانات، ليشمل أيضا النازحين، إلى الجبل الأسود.

·   يرى جيش تحرير كوسوفا، أن الزعيم السياسي الألباني المعتدل، إبراهيم روغوفا، لم يبق له الحق في التحدث باسم الحركة الوطنية في الإقليم، ودعاه إلى الكف عن إطلاق التصريحات. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، ياكوب كراسنيجي، إن روغوفا "غير مخوّل للتفاوض حول مسألة كوسوفا". وأوضح، في مقابلة مع تليفزيون تيرانا، أن جيش تحرير كوسوفا، والحكومة المؤقتة برئاسة هاشم تاتشي، "وحدهما المخولان البت في مصير الإقليم".

·   قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إنها تلقت تأكيدات من حكومة مقدونيا، أن حدودها مع يوغسلافيا "ستبقى مفتوحة، أمام جميع اللاجئين"، وأنها تراجعت عن إغلاق الحدود مع كوسوفا، "نتيجة لنقل هيئات الإغاثة الدولية، أكثر من ألفي لاجئ من الأراضي المقدونية، إلى الدول الأخرى، خلال اليومين الماضيين"، وأنه سُمِح لحوالي 1500 نازح من كوسوفا، بعبور الحدود أمس، "وأن هذا السّماح سيستمر، إذا واصلت منظمات الإغاثة ترحيل اللاجئين من مقدونيا".

الأحد 9 مايو 1999

·   اتفقت الصين وروسيا أمس، على المطالبة "بوقف غارات حلف شمال الأطلسي، على يوغسلافيا فورا". وجاء هذا الاتفاق، بعدما اعترف الحلف أن طائراته أغارت على السفارة الصينية في بلغراد، مما أدى إلى تعقيد العلاقات الصينية ـ الأطلسية، المتوترة أصلا بسبب الهجمات على يوغسلافيا. وعدّت الصين الغارة على سفارتها عملا بربريا غير مبرر، فيما اعتذرت كل دول الحلف، التي رأت أنّ الهجوم وقع، عن طريق الخطأ.

·   أعرب مجلس الأمن الدولي عن "الصدمة والقلق"، بشأن الضحايا، الذين سقطوا في قصف السفارة الصينية. ودانت بكين بقوة القصف، الذي أسفر عن ثلاثة قتلى ومفقود، وأكثر من عشرين جريحا، وفق مصدر صيني. وقد وصفت الصين الهجوم، بأنه "عمل وحشي". وتمكنت من عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

·   أعرب حلف شمال الأطلسي عن أسفه، للضربة غير المتعمدة على البعثة الدبلوماسية الصينية، وأكد أن الغارات على يوغسلافيا ستتواصل.

·   أفادت وكالة "تانيوج" اليوغسلافية للأنباء، أن فرق الإنقاذ انتشلت صباح أمس الملحق العسكري الصيني، من ركام مبنى السفارة في بلغراد، ونقلت الوكالة عن مدير مركز الطوارئ في بلغراد أن الملحق نقل في حالة خطرة، إلى المركز، عند التاسعة صباحا "السابعة بتوقيت غرينتش"، وأنه يعاني من جروح بالغة، استوجبت وضعه في غرفة الإنعاش.

·   قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، كين هواسن، أمس، أن قصف سفارة الصين في بلغراد "جريمة حرب تنتهك كل الاتفاقيات والمواثيق، ويجب أن تلقى عقابا". كما دعا كين، الذي كان يتكلم في جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي، إلى "وقف فوري وغير مشروط" لغارت الحلف، على يوغسلافيا.

·   صرّح حلف شمال الأطلسي، في بيان أصدره أمس، أنه شن ليل الجمعة ـ السبت، أعنف غارات له حتى الآن، على أهداف في العاصمة اليوغسلافية والصربية بلغراد، منذ بدء عملياته ضد يوغسلافيا، يوم 24 مارس "آذار" الماضي. وجاء في البيان أن الغارات استهدفت "موقعا محصنا، يستخدمه الرئيس، ميلوشيفيتش، مقرًا للرئاسة وللقيادة العليا"، وفندق "يوغسلافيا"، الذي تستخدمه الميليشيا الصربية، التي يقودها "أركان، المطلوب في جرائم حرب إبان الحرب البوسنية، وذلك لشل إدارة العلميات العسكرية، والشرطة الخاصة".

·   اتهم بيان للشرطة الصربية، في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، تلقته وكالة "بيتا" المستقلة للأنباء في بلغراد، مسلحين من "جيش تحرير كوسوفا" بقتل فهمي أجاني، القيادي الألباني الكوسوفي، المقرب من الدكتور إبراهيم روجوفا، الزعيم المعتدل لألبان كوسوفا. وجاء في البيان الصربي أنه "عثر على جثة فهمي أجاني أول من أمس الجمعة، بالقرب من ليبلان، التي تبعد ثلاثين كم جنوبي بريشتينا. وتفترض الشرطة الصربية أن عناصر، من "جيش تحرير كوسوفا، كانوا قد اعتقلوا أجاني لمنعه من الانضمام إلى المفاوضات، التي بدأها روجوفا مع السلطات الصِّربية واليوغسلافية".

·   قال الدكتور صالح التويجري، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، إن مستودعات اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا، مليئة بالكثير من المعونات الغذائية والأدوية والبطانيات، التي سيتوالى إرسالها إلى تيرانا، بواسطة الجسر الجوي الإغاثي.

الاثنين 10 مايو 1999

·   اتهم رئيس حكومة ألبان كوسوفا، "المعلنة من جانب واحد"، هاشم تاتشي، الزعيم الكوسوفي، إبراهيم روجوفا، بالتخلي "عن الأهداف، التي يقاتل من أجلها شعب كوسوفا". ونفى تاتشي المزاعم، التي تروجها الدعاية الصربية عن تورط "جيش تحرير كوسوفا"، في مقتل أحد مساعدي روجوفا في كوسوفا الأسبوع الماضي، وهو المفكر السياسي، فهمي أجاني.

·   ذكرت وكالة أنباء إيتار ـ تاس، أن الزعيم المعتدل لألبان كوسوفا، إبراهيم روجوفا، أيد منح كوسوفا حكما ذاتيا، في إطار جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، ونزع سلاح جيش تحرير كوسوفا. وفي نبأ لإتار ـ تاس من بون، أنّ روجوفا أعلن تأييده حكما ذاتيا لكوسوفا، في إطار يوغسلافيا، كما قال فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، في تصريحات لصحافيين روس، في ختام لقائه مع زعيم ألبان كوسوفا.

·   ألغت موسكو زيارة وزير خارجيتها، إيغور إيفانوف، إلى لندن، احتجاجا على إصابة السفارة الصينية في بلغراد. ووصف المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، الذي بدأ أمس جولة تشمل ألمانيا ويوغسلافيا، الحادث بأنه "همجي". وتوقع أن يعرقل عملية التسوية. وأصدرت وزارة الخارجية بيانا، أكدت فيه أن زيارة إيفانوف أُلغيت بقرار من الرئيس، بوريس يلتسن، الذي طلب من الوزير المكوث في موسكو، لمواجهة "الأزمة"، ووضع اقتراحات لضمان سلامة موظفي البعثة الروسية في بلغراد. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير رحمانين، أن إيفانوف اتصل بنظيره البريطاني، روبن كوك، ليبلغه "قلق" موسكو من تطور الأحداث، خصوصا قصف السفارة الصينية.

·   أكدت العواصم الغربية، وقيادة حلف شمال الأطلسي، في اتصالات مكثفة مع بكين، أمس الأحد، أن قصف السفارة الصينية في بلغراد، نجم عن "خطأ معلوماتي واستخباراتي، تسبب به عملاء استخبارات من بلغراد". ونقلت مصادر إعلامية غربية عن قادة أطلسيين، أن "السفارة لم تكن على لائحة أهداف الحلف، ولا على خرائطه، وهذا ما سهل لعميل مزدوج تسريب معلومة خاطئة، مفادها أن بناية السفارة هي مقر لوكالة المشتريات العسكرية، للجيش اليوغسلافي".

الثلاثاء 11 مايو 1999

·   استغربت الإدارة الأميركية مطالبة الصين باعتذار رسمي، عن قصف سفارتها في بلغراد، و"تقديم نتائج فورية"، لتحقيق دقيق في الحادث، فيما تواصل الحصار الشعبي للسفارتين الأميركية والبريطانية، في بكين ومدن أخرى. وقررت الحكومة الصينية خفض مستوى الزيارة، التي سيقوم بها المستشار الألماني، غيرهارد شرودر، إلى بكين. كما أعلنت تعليق المحادثات مع الأميركيين، في مجال الحد من انتشار الأسلحة. وتوجه المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، إلى بكين لتهدئة الأزمة، في محاولة لاستعادة الدعم الصيني في مجلس الأمن، لحل ديبلوماسي بشأن كوسوفا.

·   أفادت مصادر الحكومة الألمانية، أن القمة الثانية للاتحاد الأوروبي والصين، والتي كان من المقرر عقدها في 13 الشهر الجاري في بكين، أرجئت إلى موعد لاحق، "نظرا إلى الظروف الراهنة". وقال مسؤولون ألمان إن المستشار، غيرهارد شرودر، سيختصر مدة زيارته لبكين، كما سيقتصر الموضوع الرئيسي للزيارة، على أزمة كوسوفا. وأشاروا إلى تأجيل المحادثات الاقتصادية الواسعة. وأبلغ المسؤولين الاقتصاديين الـ33، الذين كان سيتشكل منهم الوفد المرافق للمستشار، بالإرجاء.

·   يُجري المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، محادثات في بكين اليوم، تتناول مضاعفات ضرب السّفارة الصينية في بلغراد، وآفاق التسوية في البلقان، فيما تستعد موسكو لاستقبال الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، ونائب وزيرة الخارجية الأميركية، ستروب تالبوت.

·   تخشى موسكو من أن يؤدي التوتر في العلاقات الصينية ـ الأميركية، إلى عرقلة إصدار قرار في مجلس الأمن، يعكف خبراء على إعداده، في ضوء مبادئ وضعها وزراء خارجية الدول الصناعية السّبع الكبرى وروسيا، أثناء اجتماعهم في بون. فالصين، التي لم تشارك في صوغ المبادئ المذكورة، يمكن أن تستخدم الفيتو لإسقاط المشروع، إذا لم تحصل على "ترضية" مقبولة عن حادث السفارة.

·   ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، أن وزير الخارجية الصيني، تانغ جياكسوان، طلب من السفير الأميركي في بكين، جيمس ساسر، اعتذارًا صريحًا ورسميًا، لحكومة الصين وشعبها، ولأسر الضحايا الصينيين، الذين قتلوا في القصف. وأضافت الوكالة أن تانغ طالب، أيضا، بتوقيع عقاب شديد على المسؤولين عن هذا الهجوم، كما طالبت بكين إجراء "تحقيق كامل ودقيق"، تعلن نتائجه فورا.

الأربعاء 12 مايو 1999

·   فشل مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية، منذ قصف السفارة الصينية في بلغراد، في إصدار بيان رئاسي، يدين صراحة الحادث، وذلك بسبب رفض الولايات المتحدة، وباقي دول حلف شمال الأطلسي، الأعضاء بالمجلس، اعتماد مشروع بيان صيني حاد اللهجة، بشأن الحادث. وأعلن جيرمي جرينستوك، سفير بريطانيا، أن المجلس فشل في التوصل إلى رأي رسمي، بسبب وجود خلافات كبيرة بين الصين، ودولتين تؤيدانها، ودول الحلف الأعضاء، في المجلس. وكان السفير يشير بذلك إلى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وهولندا.

·   هددت الصين مجددًا، قبيل انعقاد جلسة المجلس المغلقة، مساء أمس الأول، بعرقلة أي تسوية سياسية لأزمة كوسوفا، عن طريق الأمم المتحدة، ما لم تتوقف غارات الحلف، ضد يوغسلافيا فورًا، من دون قيد أو شرط.

·   أعلن ويليام كوهين، وزير الدفاع الأميركي، أن قصف السفارة الصينية في بلغراد، نجم عن استخدام خرائط قديمة، تحدد المواقع والأهداف. وقال: إن تلك الخرائط أظهرت السفارة في موقع آخر. وأكد أن سلطات الحلف تُجري مراجعة شاملة لهذه الخرائط، لتحاشي الوقوع في مثل هذا الخطأ. واعترف بأن مقاتلات أميركية، تولت عملية قصف السفارة.

·   حذّر أمس جيمس ساس، السفير الأميركي في بكين، من أن التظاهرات العنيفة، التي شهدتها العاصمة الصينية، عقب قصف السفارة، قد تؤثر سلبيا على التحسن، الذي شهدته العلاقات الثنائية أخيرا. وأعرب عن أسفه للضرر، الذي قد يلحق بالعلاقات جراء هذا الغضب الشعبي، في الصين.

·   حرصت وسائل الإعلام الصينية أمس، على إبراز الاعتذار الرسمي، الذي تقدم به الرئيس الأميركي بيل كلينتون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، للصين أمس الأول، نزولا على رغبة الصين. وأشار المراقبون إلى أن هذا الإجراء، استهدف التخفيف من حدة الاستياء الشعبي في البلاد، لتلافي المزيد من أعمال الشغب.

·   تركز الإدارة الأميركية حاليا، على جهود تضييق الخلافات مع روسيا، حول تفاصيل الحل السياسي، تمهيدا للاتفاق على صيغة القرار، الذي سيصدر عن مجلس الأمن، لتشكيل القوة الدولية للتدخل في كوسوفا. وقد أجرى ستروب تالبوت، نائب وزيرة الخارجية الأميركية، محادثات في هذا الصدد، مع المسؤولين في موسكو.

·   اجتمع خافيير سولانا، سكرتير عام حلف شمال الأطلسي، مع المستشار الألماني جيرهارد شرودر في بون، لمناقشة أزمة كوسوفا، وقصف طائرات الحلف سفارة الصين. وقد امتنع سولانا وشرودر عن الإدلاء بأي تعليق على المحادثات، التي استمرت بضع ساعات. وكان شرودر قد طالب الحلف بإجراء تحقيق دقيق في الهجوم، الذي تعرضت له السفارة.

·   صعّد حلف شمال الأطلسي هجماته الجوية على يوغسلافيا، الليلة قبل الماضية، وصباح أمس، بقصف أهداف صناعية، ومراكز للاتصالات، ومرافق للبنية الأساسية، في مناطق متفرقة من صربيا، شملت العاصمة بلغراد، على الرغم من إعلان الحكومة اليوغسلافية بدء انسحاب جزئي لقواتها، من إقليم كوسوفا، وهو ما رأته دول الحلف غير كافٍ، ولا توجد دلائل عليه. وطالبت دول الحلف بلغراد الالتزام بشروط الحلف الخمسة كاملة، لوقف العلميات العسكرية. وكانت طائرات الحلف قد استأنفت الليلة قبل الماضية قصف بلغراد، في أعقاب أهدأ ليلة تشهدها المدينة، منذ بدء حملة الحلف في 24 مارس الماضي.

·   توالت ردود الفعل، داخل الحلف وخارجه، إزاء إعلان يوغسلافيا بدء انسحاب جزئي، لقوات الجيش والشرطة من كوسوفا، اعتبارا من الأحد الماضي، حيث ذكر الحلف، في بيان صدر أمس، أنه لا توجد دلائل، في الوقت الراهن، على أي انسحاب للقوات الصربية، من كوسوفا.

·   أكد إبراهيم روجوفا، زعيم ألبان كوسوفا، أمس، ضرورة منح الحكم الذاتي للإقليم، واستكمال مفاوضات رامبوييه، وسرعة التدخل الفوري للقوات الدولية في الإقليم، لمراقبة عملية انسحاب القوات الصربية، وحماية عودة اللاجئين. وقال روجوفا في تصريحاته لصحيفة "كورييلا دي لاسيرا" الإيطالية، إنه يجب عقد مؤتمر دولي، بعد ثلاث سنوات، لمنح الاستقلال، على أن يتم خلال هذه السنوات، إعادة بناء القواعد السياسية والاقتصادية والثقافية للإقليم، مع ضمان حقوق خاصة لشعب كوسوفا. وأضاف، أن حكومة بلغراد يجب أن تقبل وجود القوات الدولية، سواء من الأمم المتحدة، أو قوات حلف شمال الأطلسي.

·   وجهت أمس البلدان العشرة، الأعضاء في منظمة الدفاع الأوروبية، المعروفة باسم اتحاد غرب أوروبا، نداء إلى الدول الأوروبية الأخرى، لتأييد الحصار البحري، المقترح أن يفرضه حلف شمال الأطلسي، على يوغسلافيا.

·   صعّد حلف شمال الأطلسي عملياته العسكرية، ضد يوغسلافيا، عشية إخفاق مهمة المبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، التوسطية في العاصمة الصينية بكين. ورفض الحلف عرض الانسحاب العسكري الصّربي الجزئي، من إقليم كوسوفا.

·   غادر فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الروسي لشؤون البلقان، العاصمة الصينية بكين، التي زارها، في محاولة للتهدئة والتوسط، بعد قصف السفارة الصينية في بلغراد، من دون أن يتمكن من إقناع القادة الصينيين، بقبول حوار عادل مع الأمم المتحدة، حول تسوية سياسية في كوسوفا.

·   صعّد حلف شمال الأطلسي غاراته على يوغسلافيا أمس الثلاثاء، مؤكدا استمرارها إلى أن يذعن الرئيس اليوغسلافي، لمطالب المجتمع الدولي بشأن كوسوفا. وأعلن الحلف عدم وجود دلائل تشير إلى "الانسحاب الجزئي" من كوسوفا، الذي أعلن عنه الجيش اليوغسلافي أول من أمس، خصوصا أن القوات الصربية كثفت هجماتها أمس، على جيش تحرير كوسوفا.

·   افتتح رئيس أركان القوات المسلحة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق الركن الطيار، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في شمالي ألبانيا أمس، مطار كوكيس، الذي أنشأته دولة الإمارات العربية المتحدة، لخدمة عمليات الإغاثة للاجئي كوسوفا. وحطت طائرة الشيخ محمد بن زايد في المطار، بعد ظهر أمس، لتدشِّن رسميا العمليات فيه، بعدما استغرق إنشاؤه حوالي ثلاثة أسابيع، بتمويل كامل من دولة الإمارات. ويأتي الافتتاح الرسمي للمطار، وسط تأكيدات إماراتية على أن دولة الإمارات، ستعمل على تطويره وتوسيعه، ليكون مطارا دوليا، يخدم علميات النقل الجوي في المنطقة. وقالت مصادر رسمية إماراتية، إن اتصالات تجري مع الحكومة الألبانية، بشأن إنشاء المطار الدولي.

·   أكد رئيس الوزراء الألباني، باندلي مايكو، أن قوات بلاده جاهزة لتلقين الجيش اليوغسلافي درسًا كبيرا، إذا حاول انتهاك حرمة الأراضي الألبانية. وأشار إلى أن إقليم كوسوفا لا يمكن أن يقسم، محذرا، في الوقت ذاته من ظهور حال مماثلة لإيرلندا الشمالية في البلقان، إذا تم تبني تسوية جزئية. وقال إن ألبانيا مصممة على تعزيز دورها في حلف شمال الأطلسي. وأضاف: "نحن نَعُدّ أنفسنا أكثر من أعضاء فقط، في حلف شمال الأطلسي"، مُقدِّرًا أن توقيت الانضمام إلى عضوية الحلف، مسألة غير ذات أهمية، وتخضع لقرارات الجنرالات في الحلف.