إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الثلاثاء 18 مايو 1999

·   بدأ وفد من الأمم المتحدة زيارة لبلغراد، لتقويم الأوضاع الإنسانية في يوغسلافيا، فيما رفض حرس الحدود الصّرب، السماح للمئات من ألبان كوسوفا بالنزول، من قطار أوصلهم إلى الحدود مع مقدونيا. وأمروا سائق القطار بالعودة أدراجه. وأفاد ناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في مقدونيا، أن الجنود الصرب "سمحوا لعشرة رجال مسنين فقط بعبور الحدود إلى مقدونيا، وأمروا سائق القطار بالعودة إلى المكان، الذي انطلق منه قرب بريشتينا".

·   بدأ وفد من الأمم المتحدة مهمة، لتقويم الوضع الإنساني في أنحاء يوغسلافيا. ويضم الوفد خبراء من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والمنظمات الدولية، التي تُعنى بشؤون الطفولة، والصحة، والعلم، والزراعة، والتنمية، وحقوق الإنسان. وهو الوفد الأول من نوعه، منذ بدء عمليات حلف شمال الأطلسي.

·   في محاولة للتقليل من شأن الوجود الألباني في كوسوفا، قال الناطق باسم الجيش اليوغسلافي، العقيد ميليفوي نوفكوفيتش، إن عدد الألبان في الإقليم، لم يصل في أي وقت إلى مليون ونصف مليون شخص. وأضاف، في تصريح نقله تليفزيون بلغراد أمس، أن "عددهم لم يتجاوز أبدًا الـ800 ألف شخص في كوسوفا، و 200 ألف موزعين في أنحاء يوغسلافيا، حسب الإحصاءات الرسمية".

·   طلب الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش أمس، من رئيس الحكومة اليوغسلافية، مومير بولاتوفيتش، استحداث وزارة جديدة تعنى بشؤون اللاجئين والمشردين، من إقليم كوسوفا.

·   نقل تليفزيون سكوبيا أمس تصريحا، أدلى به الزعيم السياسي الألباني إبراهيم روغوفا، في ألمانيا، "رفض فيه مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي الألباني، الذي يتزعمه، في الحكومة، التي أعلنها جيش تحرير كوسوفا في ألبانيا، برئاسة هاشم تاتشي". ووصف روغوفا اعتراف برلمان ألبانيا بحكومة تاتشي، بأنه "لن يخدم الشعب الألباني في كوسوفا". ودعا حلف شمال الأطلسي، إلى مواصلة غاراته الجوية على يوغسلافيا، "إلى أن تنسحب القوات الصربية من كوسوفا".

·   قال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه للصحفيين أمس، إن إفادات الفارين من كوسوفا "تشير، إلى وجود 40 ألفًا من المهجرين داخل الإقليم، تعترضهم القوات اليوغسلافية، وتمنعهم من الخروج من المنطقة، الواقعة بين أوروسيفاتش ونيلاني". وأضاف، أن الحلف "يشعر بالقلق من جراء إجبار الصرب القطار، الذي يقل ألفين من لاجئي كوسوفا، على العودة أدراجه". وسمع مراسلون في منطقة الحدود، دوي انفجارات داخل الإقليم، ترافقت مع عودة القطار. ورأى حلف شمال الأطلسي أن تصرفات الصرب، لا تعدو كونها مناورة لاستغلال اللاجئين، في محاولة لمنع الحلف، من الوصول إلى أهدافه.

·   أعاد وزير الخارجية البريطاني، روبن كوك، أمس الاثنين، طرح فكرة تدخل بري في كوسوفا، وربطها بتقدير القادة العسكريين للحلف، لمدى ضعف قدرات الجيش اليوغسلافي، بعد الضربات الجوية. وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية B.B.C.""، إن الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي، "كان لها أثر مهم على الأرض في كوسوفا، وعلينا أن نكون مستعدين للاستفادة من هذا الوضع" في إشارة إلى تدخل بري. وقال في أعقاب لقائه في بروكسل، الأمين العام للحلف، خافيير سولانا: "لن نظل نراوح مكاننا في مقدونيا، إلى حين إجراء حفل توقيع كبير لاتفاق ما، مع إعلام وكاميرات". وأكد في الوقت نفسه، أن الحلف لا يعتزم على الإطلاق الدخول في، "غزو عسكري، ضد مقاومة منظمة"، في الإقليم الصربي. ورأى أن الأمر "يعود إلى القادة العسكريين، عقب أن يدرسوا بعناية كبيرة، هل الجيش اليوغسلافي قادر، بعد الضربات القاسية، التي تلقاها منذ أسبوعين، على خوض مقاومة منظمة في المستقبل. وذكر كوك أن الأمين العام للحلف، سمح للقادة العسكريين بتصحيح خططه، لإدراج تدخل بري محتمل. وقال: "إنه يدرس وسائل الاستفادة من النجاح، الذي حققته الحملة، التي نخوضها حاليا".

·   شدّدت مصادر رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، على أن دول حلف شمال الأطلسي، لا تفكر بأي سيناريو لتدخل بري في كوسوفا، إذا لم تشارك فيه الولايات المتحدة. وسعى كوك إلى إزالة الانطباع بوجود خلافات، بين لندن وواشنطن، حول الموقف، الواجب اتخاذه.

·   نشرت مجلة "نيوزويك" أمس، أن وزارة الدفاع الأميركية تعتقد أن الوقت أصبح ضيقا، في النزاع في يوغسلافيا، وأن الطريقة الوحيدة لكسب الحرب، هي إرسال قوات برية. وقالت المجلة إن هيئة الأركان، وجهت رسالة إلى وزير الدفاع، وليام كوهين، "أوضحت فيها أن قوات برية، وحدها، قادرةٌ، على ضمان تحقيق أهداف الحكومة، في كوسوفا.

·   أجرى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، أمس محادثات مكثفة، حول أزمة كوسوفا، ومضاعفات الوضع الإنساني، داخل الإقليم، وموقف دول الجوار، والتطورات العسكرية والديبلوماسية المحتملة. وأكد الوزراء على "ضرورة إصدار مجلس الأمن، قرارًا دوليا في أقرب وقت"، وعلى دعم مهمة المبعوث الأوروبي المعين، رئيس فنلندا، مارتي أهتيساري، "للتعاون مع روسيا والولايات المتحدة، من أجل إنهاء النزاع في كوسوفا".

·   عادت الحكومة الروسية إلى المطالبة، بوقف الغارات على يوغسلافيا، شرطاً للوساطة. وذكر رئيس الوزراء المعين، سيرغي ستيباشين، أن "الوقف الفوري، للعمليات العسكرية، يجب أن يكون الخطوة الأولى، ومن ثم الحوار والتفاوض، لتحقيق التسوية".

·   ذكر لاجئون، تمكنوا من الوصول إلى بلاتشي، أن قطارا ينقل مئات اللاجئين من كوسوفا، وصل أمس إلى بلدة ديرينال يانكوفيتش، عند الحدود مع مقدونيا. وأفاد لاجئون، عبروا الحدود المقدونية إلى بلاتشي، لأنهم يحملون جوازات سفر مقدونية، أن القطار يتألف من أربع مقطورات مكتظة. وأوضحوا أن القطار انطلق من كوسوفا بوليي، في ضاحية بريشتينا، كبرى مدن الإقليم، لكن معظم الركاب جاؤوا من مدينة أوروزيفاتش، الواقعة في منتصف الطريق، بين بريشتينا والحدود المقدونية. وأكدوا أن عددًا كبيرًا من اللاجئين لم يتمكنوا من الصعود إلى القطار، بسبب اكتظاظه بالركاب.

·   أجرت مساء أمس البعثة الاستطلاعية، التابعة للأمم المتحدة، محادثات مع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش. وقالت مصادر صربية إن البعثة، التي تضم 15 خبيرًا، يمثلون تسع وكالات للأمم المتحدة، ستزور مواقع تعرضت للقصف، من حلف شمال الأطلسي، وستجري محادثات مع مسؤولين، في وزارت العمل والصحة والشؤون الاجتماعية ووزارة التنمية والعلوم والبيئة. وهذه هي البعثة الأولى من نوعها، التي تزور يوغسلافيا، منذ بدء ضربات الحلف على يوغسلافيا، في 24 مارس "آذار" الماضي. ومهمة البعثة، التي يقودها مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، سيرجيو فييرا دو ميللو، تقويم الحالة الإنسانية والحاجات اللازمة لإعادة إعمار البلاد وتأهيلها. وستتوجه البعثة، التي ستمكث عشرة أيام في يوغسلافيا، إلى كوسوفا، في جولة تستغرق ثلاثة أيام، ثم إلى الجبل الأسود، قبل أن تعود إلى صربيا.

·   شنّت طائرات حلف شمال الأطلسي، مساء أول من أمس، عددًا قليلا من الغارات، استهدفت وسط صربيا، بينما أمضت بلغراد ليلة هادئة. وكان حلف شمال الأطلسي أعلن، أنه سيكثف حملته الجوية، على القوات اليوغسلافية على الأرض. وأكدت وكالة الأنباء اليوغسلافية "تانيوغ"، أن المضادات الجوية، دفعت طائرات الحلف إلى الفرار، ومنعتها من إلقاء قنابلها على تشتساك، جنوبي بلغراد، وأوضحت أن أسرابًا عدة من طائرات الحلف، حاولت إلقاء قنابل، لكن المضادات الجوية تصدت لها، "وأجبرتها على الفرار، بعد خمس دقائق من بدء الهجوم، من دون أن تنجز مهمتها".

·   أعلن حلف شمال الأطلسي، أنه ألغى معظم غاراته الجوية على يوغسلافيا، "بسبب رداءة الطقس". وأضاف، أنه في اليوم الرابع والخمسين من العملية الأطلسية، استهدفت طائرات الحلف، التي تمكنت من تنفيذ طلعاتها جنوب غربي كوسوفا، حيث سمحت الأحوال الجوية بذلك، عددًا صغيرا من العربات العسكرية الصربية، ومواقع المدفعية، ومطار سينيتشا.

·   مصادر دفاعية بريطانية أمس، إن حلف شمال الأطلسي، يمكن أن ينشر قوات برية في كوسوفا، في موعد أقصاه يوليه "تموز"، حتى من دون توقيع اتفاق سلام. وأضافت، أنّ بريطانيا تستعد لتعبئة 2300 رجل إضافي، للمشاركة في قوة السلام المقبلة في إقليم كوسوفا، مما يرفع عدد القوات البريطانية المشاركة في العملية، إلى حوالي تسعة آلاف جندي.

·   قالت وزيرة الصحة اليوغسلافية، ليبوسافا ميليتشيفيتش، إن تسوية مع حلف شمال الأطلسي ممكنة، حول مسألة كوسوفا، إذا غيّر الحلف بعض مواقفه، وقدم تنازلات. "حينها يمكننا إيجاد تسوية".

·   ذكرت صحيفة "بوربا" اليوغسلافية، الموالية للحكومة، أن قيمة الخسائر، التي تسببت فيها الغارات الجوية على بلغراد، بلغت حوالي عشرة مليارات دولار. وأوضحت، أن هذه الخسائر سببتها عملية "القوة الحليفة"، حتى نهاية الشهر الماضي. وقالت، إن بلدية بلغراد أحصت حتى الآن، 536 مبنى، أصيبت بأضرار، في غارات الحلف، على العاصمة.

·   قال الرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري، إنه حصل على تأييد كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، لكي يكون مبعوثا إلى بلغراد، في أزمة كوسوفا. وأضاف، أنه لابد من إصدار إعلان رسمي في وقت قريب، بشأن هذا التفويض المحتمل. وكان المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، قد وصل إلى هلسنكي أمس، حيث أجرى محادثات مع أهتيساري، الذي يستعد ليصبح مبعوث الغرب إلى بلغراد. كما اجتمع مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماسيمو داليما، في باري بإيطاليا.

·   في بروكسل، اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بنظيرهم الروسي، إيغور إيفانوف، لدفع خطط تشكيل قوة أمن دولية في كوسوفا، يشرف عليها مجلس الأمن. كما اجتمع إيفانوف برئيس الجبل الأسود، ميلو ديوكانوفيتش، في بروكسل.

·   في موسكو، أجرى المبعوث الروسي الخاص إلى يوغسلافيا، فيكتور تشيرنوميردين، مباحثات مع رئيس الوزراء الأسباني، خوسيه ماريا أزنار، بشأن سبل إيجاد حل سلمي للأزمة، في البلقان.

الأربعاء 19 مايو 1999

·   ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية أمس، أن الرئيس الصربي، سلوبودان ميلوشيفيتش، رأى أنّ اقتراحات دول مجموعة الثماني، "الدول الصناعية السبع وروسيا"، "مقبولة" بالنسبة إلى يوغسلافيا. وأفاد بيان للخارجية في روما، أن "الرئيس ميلوشيفيتش لم ينف، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية، لامبرتو ديني، التصريحات، التي نسبت إلى الناطق باسم وزارة الخارجية اليوغسلافية، "نيبويسا" فويوفيتش، ومفادها أن اقتراحات دول مجموعة الثماني، للتوصل إلى حل للنزاع في كوسوفا، ستكون مقبولة من قِبل يوغسلافيا". وكان الناطق اليوغسلافي أعلن، في وقت سابق في بلغراد، أن الحكومة اليوغسلافية، "منفتحة على الحوار حول المبادئ، التي حددتها مجموعة الثماني، لتسوية النزاع".

·   قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، إنّ أيا من الشروط الخمسة، التي حددها الحلفاء في الشهر الماضي، "غير قابل إعادة التفاوض"، وهي:

1.   دعوة الرئيس ميلوشيفيتش، إلى وقف أعمال القتل.

2.   سحب قواته، من إقليم كوسوفا.

3.   القبول بنشر قوات دولية، لتأمين عودة اللاجئين.

4.   وضع حل سياسي، يقوم على مبادئ الحكم الذاتي، الواسع الصلاحيات بالنسبة إلى ألبان كوسوفا.

·   أجرى أمس الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، مكالمة هاتفية، مع رئيس الوزراء الأسباني، خوسيه ماريا أزنار، الذي يزور موسكو، وأبلغه أن "العدوان الأطلسي يقوض أهم منجزات السياسة العالمية"، في السنوات الأخيرة. وأضاف، أن العملية ضد يوغسلافيا، لم تحقق أي نتائج، "باستثناء التفاقم الخطير للكارثة الإنسانية". ودعا أزنار من جانبه، إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة مشكلة كوسوفا، شرط "احترام وحدة أراضي يوغسلافيا". قال إن نقاط التطابق، أكثر من نقاط الاختلاف"، بين حلف شمال الأطلسي وموسكو.

·   دعا الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، أمس في لاهاي، إلى وحدة أقوى داخل مجلس الأمن، فيما يتعلق بالوضع في البلقان. وقال إنه "كان يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أن تكون قادرة على إيجاد أرضية مشتركة، بهدف إيجاد وسيلة للرد على انتهاكات حقوق الإنسان، في كوسوفا".

·   أكد وزير الخارجية الألباني، باسكال ميلو، خلال مؤتمر صحافي، عقده أول من أمس في تيرانا،على اهتمام الحكومة الألبانية، بنشر قوات برية لحلف شمال الأطلسي في كوسوفا، وقال: "نرغب في الحصول على حل بري سريع، للأزمة في كوسوفا. وقرار من هذا القبيل لا يخص ألبانيا وحدها، بل هذا يخص الحلف".

·   نقلت صحيفة "نوفوستي"، الصادرة في بلغراد أمس الثلاثاء، عن مصادر القوات المسلحة اليوغسلافية، أن معارك نشبت في الأيام الأخيرة، بين القوات الصربية وجيش تحرير كوسوفا، في منطقة كوسافا، على الحدود بين الإقليم وألبانيا، وقُتل على أثرها عدد من المقاتلين الألبان، إضافة إلى ثلاثة ضباط فرنسيين، يعملون ضمن الخبراء العسكريين الأجانب، في صفوف جيش التحرير. وأشارت إلى أن الخبراء الأجانب، كانوا يرتدون ثياب وحدات المظليين الفرنسيين.

·   قال وزير الدفاع الروسي، إيغور سيرجييف، إن قوات حلف شمال الأطلسي، "تحضِّر بطريقة مخططة ومتواصلة، عملية برية ضد يوغسلافيا". وأوضح أن روسيا تأخذ هذا العامل في الاعتبار، في إطار المفاوضات للتوصل إلى تسوية دبلوماسية في كوسوفا. وفي الوقت نفسه، أكد مسؤول كبير في هيئة الأركان الروسية، أن هذه العملية ضد يوغسلافيا، قد تبدأ في غضون شهرين.

·   أكد الزعيم المعتدل لألبان كوسوفا، إبراهيم روغوفا، أن تدمير الأهداف العسكرية في كوسوفا، يجب أن يستمر، مشيرًا إلى أن حلف شمال الأطلسي، يمكن أن يضيف التدخل البري إلى حملاته الجوية. وقال في ختام محادثاتٍ أجراها مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أمس: "يجب أن يستمر تدمير الأهداف العسكرية". وأعرب عن أسفه لأن إقليم كوسوفا، بات خاليا من سكانه، ذوي الأصول الألبانية.

·   قال وزير الخارجية الإيطالي، لامبرتو ديني، إن ثمة تقدمًا طفيفًا في اتجاه التوصل إلى هدنة، في الغارات الأطلسية على يوغسلافيا. وحول مبادرة السلام، التي اقترحها رئيس الحكومة الإيطالية، ماسيمو داليما، بشكل مُفصّل، على المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، اكتفى ديني بالقول إن الجانب الألماني لم يعارضها. وكان داليما قد اقترح تعليقًا موقتًا، للضربات الأطلسية على يوغسلافيا، مقابل اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يتضمن، شروط "مجموعة الثماني" لوقف العمليات العسكرية. لكنه اشترط أن تصوت روسيا والصين، لمصلحة هذا القرار.

الخميس 20 مايو 1999

·   قال حلف شمال الأطلسي أمس، إنه اضطر إلى إلغاء معظم عمليات القصف، أمس وأول من أمس، بسبب الأحوال الجوية. وأضاف، أنه نفّذ 425 طلعة جوية، بينها 58 فقط من الضربات. وأوضح أن طائراته دمرت ست طائرات، من نوع "Galet"، على الأرض، بالقرب من بريزرين، جنوبي كوسوفا.

·   في بون، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، إن على بلغراد أن تبدأ سحب قواتها من كوسوفا، من أجل تجسيد فكرة وقف النار، إذ يبدو الحلف بوضوح منفتحا عليها. وأوضح أن الحلف منفتح، مع بعض الشروط، على فكرة وقف لإطلاق النار، وأنّ على الرئيس اليوغسلافي، إعطاء إشارة واضحة، بأن القوات الصربية ستنسحب بشكل كامل من كوسوفا.

·   قال زعيم ألبان كوسوفا المعتدل، إبراهيم روجوفا، إنه يؤيد تجريد "جيش تحرير كوسوفا" من أسلحته، إذا انسحبت القوات الصربية، من الإقليم. وأضاف روجوفا، الذي يدعو إلى عدم استخدام العنف، أنه يؤيد حظر بيع الأسلحة، إلى "جيش تحرير كوسوفا"، من قِبل الأسرة الدولية، وأنه "إذا نُشرت قوة دولية في كوسوفا، فلن نحتاج إلى قوات مسلحة من ألبان الإقليم". وأعرب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس اليوغسلافي، موضحًا أن "الأمر سيكون صعبًا، ولكن ليس هناك حل آخر. علينا أن نتفاوض مع قادة الشّعب الصِّربي".

·   قال رئيس الوزراء الروسي الجديد، سيرجي ستيباشين، إن "الأحداث في يوغسلافيا ليست شنّ ضربات ضدها فقط، وإنما ضد روسيا أيضا. وعلينا استخلاص النتائج، المترتبة على ذلك".

الجمعة 21 مايو 1999

·   استمر تدفق النازحين الألبان من كوسوفا، إلى الدول المجاورة، خصوصا مقدونيا، فيما واصل الأمين العالم الأمم المتحدة، كوفي أنان، تفقده لأحوال اللاجئين، لليوم الثاني على التوالي. ووصل أنان أمس إلى ألبانيا، قادمًا من مقدونيا، وتفقد مخيمات اللاجئين حول العاصمة تيرانا، والتقى مسؤولين في الحكومة الألبانية، "وشكرهم على الجهود، التي تبذلها بلادهم في استقبال اللاجئين، والاهتمام بهم".

·   عبر الحدود إلى مقدونيا أمس، حوالي 800 لاجئ، وأبلغوا منظمات الإغاثة الدولية، أن "آلافا آخرين من اللاجئين، اقتربوا من المنطقة الحدودية لإقليم كوسوفا".

·   غادر أمس القسم الأول من أصل 800 لاجئ ألباني، مطار سكوبيا إلى نيوزيلندا، التي منحتهم الإقامة المؤقتة. وذكرت المصادر المقدونية، أنه لا يزال في مقدونيا حوالي 227 ألف لاجئ، على الرغم من ترحيل 59 ألفاً من الأراضي المقدونية، إلى دول أخرى.

·   عاودت إيطاليا دعوتها إلى تعليق القصف، "خلال مهلة نقاشات مجلس الأمن، والتصويت على القرار الدولي". ورأى رئيس الوزراء الإيطالي، ماسيمو داليما، أن مدة المهلة "قد تصل إلى 72 ساعة"، توافق خلالها روسيا والصين، على القرار الدولي.

·   رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أن موعد تعليق الضربات الجوية، لم يحن بعد "ويتطلع الحلف لليوم، الذي تقبل فيه يوغسلافيا الشروط الدولية. لكن هذا اليوم ليس قريبًا. ولم يمانع سولانا أن يتزامن، تعليق الضربات الجوية، مع قبول بلغراد قرار مجلس الأمن.

·   على الصعيد الدبلوماسي، تواصلت المحادثات بين المبعوثين الأوروبي، مارتي أهتيساري، والأميركي، ستروب تالبوت، والروسي، فيكتور تشيرنوميردين، في موسكو وهلسينكي. ونقل الأخير إلى زميليه نتائج محادثاته مع الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، في بلغراد ليل الأربعاء ـ الخميس. وينتظر أن يستأنف ممثلو الدول الصناعية السّبع وروسيا اجتماعاتهم.

·   أعلن حلف شمال الأطلسي، مواصلة حملة القصف، التي تصل إلى شهرين، في نهاية هذا الأسبوع. وأكدت مصادره في بروكسل، خطأ إصابة المستشفى، وتضرر مقر إقامة السفير السويدي، في إحدى ضواحي بلغراد، خلال عمليات القصف ليل الأربعاء ـ الخميس. وأشارت المصادر إلى أن لدى الحلف، أدلة على تقهقر القوات الصربية، وتزايد عزلة ميلوشيفيتش، وتعدد المعارضات من مختلف الجهات الصربية.

·   أكدت موسكو وجود "خلافات جدية" بين روسيا والغرب، في شأن البلقان. وقال فيكتور تشيرنوميردين، المبعوث الخاص، تعليقا على محادثاته مع ميلوشيفيتش، إن "يوغسلافيا يجب أن تطرح رأيها، في مفاوضات مباشرة، تبدأ بعد توقف العمليات العسكرية". وفي الوقت نفسه، أشار السفير الروسي، بوريس مايورسكي، الذي ترأس وفد بلاده، في اجتماع ممثلي وزارات خارجية الدول الثماني، إلى "خلاف جدي"، منع التوصل إلى صيغة متفق عليها، لمسودة قرار مجلس الأمن. ولكن أضاف، أن روسيا طلبت من شركائها الغربيين، "تحديد شروط ملموسة" لوقف الغارات، إلاّ أنّ الوفود الغربية، لم تستجب للطلب.

·   أعلن الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، أن الرئيس اليوغسلافي يعرف جيدًا، أنه لا يستطيع تغيير الشروط الأساسية، التي حددها حلف شمال الأطلسي، لوقف العمليات العسكرية، والتوصل إلى حل سلمي للأزمة في كوسوفا، لأن هذه الشروط ضرورية لتمكين الكوسوفيين، من العودة إلى ديارهم والعيش في سلام. وهذه الشروط هي: عودة اللاجئين الكوسوفيين بأمان، وتمتعهم بحكم ذاتي، وانسحاب القوات الصربية من الإقليم، وإرسال قوة أمن دولية، يكون الحلف نواتها، لحماية السكان، مهما كانت أصولهم أو ديانتهم. وقال، إن حلا سلميا يرتكز على هذه الشروط، "سيخدم مصالحنا". وسنستمر في بذل الجهود مع حلفائنا وروسيا، لتحقيق ذلك. وشدد على القول إن الحملة العسكرية للحلف ستستمرّ، حتى تتحقق الشروط.

·   قللت مصادر مطلعة في تيرانا أمس، من أهمية ما أُعلن عن حشود عسكرية ألبانية، على الحدود مع كوسوفا. وأشارت إلى أن الوضع في شمالي البلاد، يشكل موضوع مزايدات سياسية، بين الحكم والمعارضة، إلاّ أنه ليس هناك ما يمكن أن يُقدم عذرًا لمشاركة ألبانيا، بإمكاناتها المحدودة، في عمليات عسكرية واسعة النطاق، ضد القوات الصّربية في منطقة كوسوفا.

·   تنتشر القوات المشاركة في حلف شمال الأطلسي، في مواقع عدة، تفصل بين العاصمة تيرانا، وشمالي البلاد، عند الحدود مع كوسوفا والجبل الأسود، وتستطيع هذه القوات، دعم القوات الألبانية، وخطوط دفاعها الخلفية، عند الضرورة، إلاّ أنّ قيادة الحلف تفضل عدم تعريض جنودها إلى الخطر، ودفعهم قريبا من الحدود، خوفًا من أن تستهدفهم المدفعية الصربية، وتنزل خسائر بشرية في صفوف جنود الحلف، بهدف إثارة الرأي العام الغربي.

·   أقرّ حلف شمال الأطلسي أمس، بخطأ في التوجيه، خلال الغارات على بلغراد، مساء أول من أمس، ربما يكون قد أدى إلى إصابة مستشفى في العاصمة اليوغسلافية، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح الناطق باسم الحلف جيمي شيه، أن طائرات الحلف استهدفت وأصابت مباني عسكرية في بلغراد، ظهر أمس.

·   قال السفير السويدي في يوغسلافيا، ماتس ستافانسون، إن سفارة بلاده في بلغراد أصيبت جراء قصف حلف شمال الأطلسي، و"قد تحطمت نوافذ المقر، وباب المدخل من انفجارين وقعا على بعد حوالي 200 متر من السفارة". لكنه أكد أنه لم يُصب أحد من موظفي السفارة، الذين كانوا موجودين في الداخل، مشيرًا إلى أن قصف الحلف كان يستهدف مجمعًا عسكريا بالقرب منها. والمعروف أن السويد بلد محايد، وليس عضوًا في الحلف، وغير مشارك في الضربات، على يوغسلافيا.

·   في بون، قالت مصادر دبلوماسية إن المديرين السياسيين في مجموعة الثماني، حققوا تقدما بعد 11 ساعة، من الاجتماعات المتواصلة، التي بدؤوها أول من أمس، إلاّ أنهم لم يتوصلوا إلى صياغة مشروع قرار حول كوسوفا، يعرض على مجلس الأمن الدولي. وأوضحت أن الاجتماعات عُقدت بهدف الإعداد لمشروع قرار، وتحديد خطة تتضمن مراحل ملموسة، تقود إلى اتفاق سلام. وقال المندوب الألماني، جانتر بلوجر، إن تقدمًا كبيرا قد تحقق، لا سيما في ما يتعلق بمسائل الأمن في المنطقة، بعد انتهاء النزاع، إلاّ أن الكثير من المشكلات الأخرى، ما زالت عالقة.

·   أعلن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، والمبعوث الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، تأييدهما لتسوية في إطار الأمم المتحدة، بمشاركة بلغراد، انطلاقا من مبادئ مجموعة الثماني. وأكد بيان مشترك، صدر في ختام مهمة المبعوث الروسي، أن ميلوشيفيتش وتشيرنوميردين، أجريا "محادثات مفصّلة، حول مجمل أزمة كوسوفا، ووسائل حلها. واتفقا على أن الحل لا يمكن أن يكون إلاّ سياسيا، وفي إطار الأمم المتحدة، وبمشاركة فاعلة ومباشرة من يوغسلافيا، لإعداد الخيارات، انطلاقا من مبادئ مجموعة الثماني". وأوضح البيان أن تشيرنوميردين، كرر موقف روسيا الداعي إلى وقف عمليات القصف، التي ينفذها حلف شمال الأطلسي، وإلى بدء مفاوضات بين يوغسلافيا والأمم المتحدة، "لتحديد القضايا المهمة، ولتجاوز المشكلات، بطريقة سلمية وسياسية".

·   أعربت وزار الدفاع الأميركية عن استعدادها، لتقديم سبعة آلاف جندي، لقوة سلام دولية في كوسوفا، من أصل 50 ألف جندي، يعدّهم حلف شمال الأطلسي. وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت، بتقديم أربعة آلاف جندي لقوة السلام، التي يقودها الحلف، من أصل 28 ألف جندي. لكن أُعيد النظر في القوة، لتأخذ في الاعتبار التغيرات الميدانية، منذ بدء الغارات الجوية للحلف، في 24 مارس "آذار" الماضي.

·   زار كوفي أنان، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس ألبانيا، وسط تزايد التوتر مع يوغسلافيا، ومخاوف من تعرض مخيمات اللاجئين، القريبة من الحدود، لقصف المدفعية الصّربية. وقال مسؤولو الأمم المتحدة، إن أنان زار مخيمات اللاجئين في بلدة كوكيس الحدودية الشمالية، ثم عاد إلى تيرانا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس، رجب ميداني، ورئيس الوزراء، بانديلي مايكو.

·   غادرت قاعدة الرياض الجوية، طائرة سعودية، تحمل مساعدات غذائية وطبية ومواد إغاثة، إلى العاصمة الألبانية تيرانا أمس، وهذا جزء من الجسر الجوي لإغاثة اللاجئين الكوسوفيين. وقال رئيس اللجنة السعودية المشتركة، لإغاثة شعب كوسوفا، رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، إن هذه المساعدات تأتي، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، واستمرارًا لجهود المملكة، في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب كوسوفا. وأضاف، أن مثل هذه الرحلات ستتواصل، لنقل مساعدات الإغاثة إلى اللاجئين الكوسوفيين.

السبت 22 مايو 1999

·   أصاب قصف حلف شمال الأطلسي سجنًا، في شمال غربي كوسوفا، أسفر عن سقوط 19 قتيلا، بين السجناء والعاملين، وإصابة عشرة آخرين بجروح. وعلى الرغم من هذا الخطأ الجديد، تعهد الحلف المضي في غاراته، إلى أن تذعن بلغراد لشروط المجتمع الدولي، فيما سادت مخاوف من أن المقرات الديبلوماسية في بلغراد، لم تعد هي الأخرى آمنة، من الغارات.

·   أعلن وزير الخارجية البريطاني، روبن كوك، في واشنطن أمس الجمعة، أن ضربات حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا، لن تتوقف ما لم تحقق بلغراد تقدمًا، في اتجاه التوصل إلى اتفاق للنزاع في كوسوفا. وأضاف، "ستتوقف الضربات عندما تحقق بلغراد تقدمًا، ونتوصل إلى اتفاق ديبلوماسي"، حول تسوية مشكلة كوسوفا. و"لا أحد يطلب من الحلف أن يتخلى، أو أن يوقف ضرباته، من دون مقابل من بلغراد".

·   في بروكسل، أكد الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، أمس، أن قصف الحلف لن يتوقف، إلاّ عندما يوافق الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، على الشروط الخمسة، التي وضعها الحلفاء، والخاصة بوقف قمع ألبان كوسوفا، وانسحاب القوات اليوغسلافية من الإقليم، وعودة اللاجئين، ونشر قوة دولية، وإقامة تسوية سياسية، تستند إلى مشروع اتفاق رامبوييه.

·   واصل حلف شمال الأطلسي غاراته، في الساعات الأربع والعشرين الماضية. واستهدف مستودعات ذخيرة، ومنشآت لتخزين المحروقات في يوغسلافيا، لكن الأحوال الجوية السيئة شكلت عائقا أمام تحقيق أهداف القصف. وقد شنّت طائرات الحلف 300 طلعة تقريبًا، حققت أربعون منها، فقط، أهدافها، بسبب الغيوم المنخفضة، فوق كوسوفا.

·   تضاربت تصريحات المسؤولين في موسكو، في شأن إعلان جيش تحرير كوسوفا قتل ضابط روسي في الإقليم. ففيما نفت وزارة الخارجية علمها بالخبر، وصفته بأنه ابتزاز يهدف إلى "إحباط مفاوضات التسوية"، أكدت وزارة الطوارئ النبأ، لكنها أعلنت أن الضابط، فلاديمير بولاخ، ليس في الخدمة، ولم ترسله في أي بعثة لنقل المواد الغذائية، إلى يوغسلافيا.

·   وصل إلى مقدونيا، أمس الجمعة، حوالي ألفي لاجئ جديد من كوسوفا، أبلغوا الصحافيين أن "أكثر من 3 آلاف آخرين، ما زالوا في منطقة كوسوفا الحدودية، ينتظرون السّماح لهم العبور".

·   أنهى أمس الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، زيارته التفقدية للاجئين الألبان في مقدونيا وألبانيا. وأشار إلى أهمية دور الأمم المتحدة، في حل أزمة كوسوفا. وقال: "إن كل الأطراف المشاركة في هذا النزاع، متفقة على أن يلعب مجلس الأمن دورًا مركزيًا، وأن قراره ضروري لإحراز تقدم". وأعرب أنان عن اعتقاده أن "لا خلاف على هذا الأمر".

·   أعلن الناطق باسم الخارجية اليوغسلافية، أمس الجمعة، أن وقف قصف حلف شمال الأطلسي على بلاده، يُعدّ "شرطا مسبقا" لأي تسوية سياسية لأزمة كوسوفا. وقال إن "الشّرط المسبق لدفع العملية السياسية قدمًا، وللتوصل إلى اتفاق سياسي، هو الوقف الفوري للقصف وللجرائم، التي تُرتكب ضد الإنسانية، وضد المدنيين". وأضاف: "نحن منفتحون للحل السياسي، وللمفاوضات الديبلوماسية، ومستعدون للعب دور بناء، للتوصل إلى تسوية سياسية، للوضع في كوسوفا".

·   صرّح وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، أمس، أن الخلافات في وجهات النظر، بين الروس والغربيين، حول الأزمة اليوغسلافية، ما زالت قائمة، خصوصا بشأن "مسألة الوجود الدولي في كوسوفا، وانسحاب القوات الصربية من الإقليم". وقال الوزير الروسي، إثر اجتماع مع وزير الخارجية اليوناني، جورج باباندريو، إن المهم هو التوصل إلى وقف العمليات العسكرية، ضد يوغسلافيا. وجاء كلام الوزير الروسي، بعد لقائه، صباحًا، نائب وزير الخارجية الأميركي، ستروب تالبوت.

·   عقد مجلس النواب الروسي اجتماعًا مغلقًا أمس، لمناقشة الوضع في البلقان. وأعلن رئيسه، جينادي سيليزنيوف، على الأثر، أنه "لا يستبعد احتمال توقف القصف على يوغسلافيا، في غضون أيام". وأضاف، أنه يجري "إعداد صيغة"، لم يكشف عنها. ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصدر روسي، مشارك في المفاوضات، أن الصيغة تقضي بوقف الغارات لمدة قصيرة، في مقابل التزام بلغراد سحب القوات الصربية من كوسوفا، حسب جدول زمني، على أن يسمح لأطراف دولية بالتأكد من تنفيذ الالتزامات.

·   أصدرت الخارجية الروسية بيانًا، استنكرت فيه "الأعمال الإجرامية" لحلف شمال الأطلسي، خصوصا إصابة بعثات ديبلوماسية ومراكز طبية. ودعت الحلف إلى أن "يعود إلى صوابه".