إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الأحد 23 مايو 1999

·   شنّت طائرات حلف شمال الأطلسي، بين مساء أول من أمس وفجر أمس، عددًا قياسيا من الطلعات، خلال 24 ساعة من القصف الجوي على يوغسلافيا. ولكن بينما يستمر قلق بعض الدوائر الديبلوماسية الأجنبية في بلغراد، من تزايد حالات القصف الخاطئ لمقرات بعثاتها، أبدت مصادر رسمية أميركية سعادتها، للدقة البالغة، التي يحققها القصف.

·   في إسلام أباد، عاصمة باكستان، ذكرت مصادر إعلامية، نقلا عن ناطق رسمي في الخارجية الباكستانية، أن قصف حلف شمال الأطلسي لبلغراد، ألحق أضرارًا طفيفة بمقر السفارة الباكستانية في المدينة، إلاّ أنه لم يُصب أي شخص، لأن مقر السفارة كان خاليا. وأوضح الناطق أن باكستان تقدمت باحتجاج إلى الحلف. وتجدر الإشارة إلى أنه، بعد قصف مقر السفارة الصينية في بلغراد، ألحق قصف الحلف أضرارًا بمقرات بعثات ديبلوماسية أخرى، في المدينة.

·   قال جيمس روبن، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ليل أول من أمس، في تعليقه على الغارات، "إن الغارات الجوية، كما نراها الآن، تمثل أدق استخدام انتقائي في التاريخ". وركز روبن، على "أن 12 قنبلة فقط أخطأت هدفها، من أصل عشرة آلاف، أطلقت على يوغسلافيا… وذلك يعني أن نسبة الخطأ لم تتعد 0.12%، أو عشر الواحد في المائة تقريبا". وفيما يخص إصابة السفارات الأجنبية، قال روبن مبررًا: "أعتقد أن كل ديبلوماسي يتابع الوضع، يعرف أن يوغسلافيا مكان خطر".

·   أعلن المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، أمس السبت، أن أولوية الحلف هي نشر قوة "حفظ السلام" في كوسوفا، وسيتخذ مجلس الحلف الأسبوع المقبل، قرارًا بزيادة العناصر المنتشرة في مقدونيا، وعددها 16 ألف رجل.، وأن "الخيارات الأخرى لا تزال قيد المناقشة". وأوضح أنه يجب إجراء محادثات، مع حكومة مقدونيا، من أجل السّماح بزيادة عدد القوات، وليس فقط الحصول على موافقة مجلس الحلف على ذلك. ورأى شيه أن هذه التعزيزات ستكون ضرورية، لتجنب "فراغ خطير" بعد انسحاب محتمل للقوات الصربية من كوسوفا. وأكد وجوب انفتاح الحلف على "احتمالات أخرى"، غير الضربات الجوية، لأنه "في هذه المرحلة، لا يستطيع أحد ضمان أن تحقق الحملة الجوية أهدافها، بحلول الخريف المقبل".

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي، خطأ، موقعًا لجيش تحرير كوسوفا الحليف. واستغلت الطائرات تحسن الأحوال الجوية، لتشنّ أكبر عدد من الغارات على يوغسلافيا، منذ بدء الحرب، مستهدفة محطات الطاقة الكهربائية، مغرقة بلغراد في الظلام. كما استهدفت تجمعات الجيش اليوغسلافي، ووحدات الشرطة. وأكد الحلف أن طائراته أغارت للمرة الثانية، على أحد السجون لأنه "مركز قيادة الجيش".

·   أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، كينيث بايكون، أن "لا أحد يمكنه أن يضمن في هذه المرحلة، أن تحقق الغارات الجوية جميع أهدافها. وبحلول الخريف، نعتقد أنها ستحقق أهدافها. لكن عليكم تقبل احتمالات أخرى".

·   أعلنت واشنطن أن الجهود، التي بُذلت داخل مجموعة الثماني، "الدول الصناعية الكبرى وروسيا"، للتوصل إلى مشروع قرار دولي حول كوسوفا، لم تسمح بتحقيق "تقدم مهم". في حين أشارت موسكو إلى أن الخلافات، "مازالت قائمة".

·   عبر حدود إقليم كوسوفا إلى ألبانيا ومقدونيا، أمس السبت، أكثر من أربعة آلاف لاجئ جديد. وأفادت قيادة جيش تحرير كوسوفا، أن ما لا يقل عن 800 ألف ألباني، غادروا الإقليم، منذ بدء غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا قبل شهرين. وسارت تظاهرات عدة في مدن الجبل الأسود، بعضها مؤيد لسياسة الرئيس اليوغسلافي، وبعضها معارض.

·   أكد أمس الناطق باسم وزارة الخارجية اليوغسلافية، نيبويشا فويوفيتش، موافقة بلغراد على المبادئ، التي تبنتها الدول السّبع الصناعية الكبرى وروسيا، لحل مشكلة كوسوفا. وأن الحكومة اليوغسلافية "مستعدة للتفاوض مع الأمم المتحدة، في شأن ترتيبات تطبيق هذه المبادئ".

·   أعلنت وزارة الداخلية المقدونية أمس، أن صاروخا أُطلق من الأراضي اليوغسلافية في إقليم كوسوفا، سقط في ضواحي العاصمة سكوبيا، "إلاّ أنه لم يؤدِّ إلى ضحايا بشرية".

·   صعّد رئيس الحكومة الانتقالية في كوسوفا، زعيم منظمة "جيش تحرير كوسوفا"، هاشم تاشي، حملته على الزعيم المعتدل، إبراهيم روجوفا، متهما إياه بأنه "يمثل مصالح ضيقة، لمجموعة صغيرة من الأشخاص حوله، ومصالح الأشخاص، الذين أرسلوه إلى الخارج"، في إشارة إلى سماح الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش لرجوفا، بالخروج من يوغسلافيا.

الاثنين 24 مايو 1999

·   قال حلف شمال الأطلسي، إن استمرار الأحوال الجوية الجيدة، أتاح لطائرات الحلف قصف تسع مدرعات يوغسلافية، على الأقل، وعشرة مرابض مدفعية، إضافة إلى دبابات وآليات عسكرية أخرى، في كوسوفا. وأشار في بيان أورد حصيلة عمليات الـ24 ساعة الماضية، إلى أنه خلال اليوم الستين للغارات على يوغسلافيا، قصف الحلف ثلاث طائرات، لكنه لم يحدد نوعها. وهاجم عددًا آخر من الأهداف، منها محطة كهربائية في أوبرينوفاتش "30 كم جنوب غربي بلغراد"، ومخزن تابع للشرطة الصربية في العاصمة، إضافة إلى عدد من مواقع تخزين المحروقات والذخائر.

·   قال وزير الخارجية البريطاني، روبن كوك، إن حلف شمال الأطلسي متحد تمامًا، في موقفه من استمرار حملة القصف الجوي، ضد يوغسلافيا، التي بدأت قبل شهرين. وأضاف كوك، الذي عاد من زيارة لواشنطن، "لا أعرف أيا من رؤساء الدول الـ19 الأعضاء، بمن فيهم المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، مستعدًا للتراجع، بأي صورة، عن التزاماتنا الأساسية". وأوضح أن "القضية الكبرى ليست وجود اختلافات في اللهجة، أو فروقات دقيقة في المواقف من وقت إلى آخر، بل القضية الكبرى هي قوة الوحدة في الحلف".

·   قالت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن قرابة خمسة آلاف لاجئ من كوسوفا، وصلوا أمس إلى الجانب الصّربي، من الحدود مع مقدونيا، غداة وصول ستة آلاف لاجئ، أول من أمس. وأوضحت أستريد فان جنديرين ستورت، ممثلة المفوضية العليا، أن اللاجئين وصلوا على متن قطار من 15 مقطورة، إضافة إلى أربع حافلات. وقالت المفوضية: "يبدو أن الخبر انتشر داخل كوسوفا، بأن العبور إلى مقدونيا بات ممكنًا". وكان معبر بلاتشي الحدودي الرئيسي، بين مقدونيا وكوسوفا، قد أوقف مرارًا من الجانبين، المقدوني أو الصربي.

·   وصل آلاف من لاجئي إقليم كوسوفا، إلى ألبانيا ومقدونيا، في موجة وصفت بأنها "الأكبر من نوعها"، منذ ثلاثة أسابيع، فيما عدّ المراقبون أن الصرب يسارعون في طرد أكبر عدد من الألبان، تحسبًا لصدور قرار من مجلس الأمن، حول وقف الغارات الجوية، لحلف شمال الأطلسي، والعنف في الإقليم.

·   عبر الحدود إلى ألبانيا، أمس الأحد، حوالي ألف شخص من ألبان كوسوفا. وكان أكثر من نصفهم من الذكور، الذين تراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، ويشكلون قسمًا من مجموعات، تتألف من حوالي ألفي رجل، قضوا ثلاثة أسابيع في معتقلات صربية، قرب مدينة ميتروفيتسا، شمال غربي الإقليم.

·   قال هاشم تاتشي، الذي يرأس الحكومة المؤقتة لألبان الإقليم، إنّ "حوالي 600 ألف شخص يعيشون الآن في العراء، في كوسوفا.

·   أكد الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، أنه لم يبق يستبعد خيارات أخرى، غير غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، ملمّحًا بذلك، مجددًا، إلى خيار التدخل البري في كوسوفا، الذي أكدت بريطانيا أمس، أن على الحلف التفكير فيه، ولو مع احتمال أن يواجه جنوده مقاومة، من جانب الصرب. وفي المقابل، تحفظت إيطاليا على فكرة نشر قوات برية، مؤكدة أن التفاوض للتوصل إلى تسوية، في صورة قرار للأمم المتحدة، هو السبيل لإنهاء الحرب في يوغسلافيا.

·   أعلن حلف شمال الأطلسي، أمس الأحد، أن الأحوال الجوية الجيدة، يوم السبت وصباح الأحد، أتاحت لطائراته قصف سبع مدرعات يوغسلافية، على الأقل، وعشر مرابض مدفعية، إضافة إلى دبابات وآليات عسكرية أخرى في كوسوفا.

·   أفاد الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، أن العمليات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، كانت "مكثفة جدا"، مشيرًا إلى أن طائرات الحلف شنّت 652 طلعة جوية، كان منها 222 ضربة، و 79 هجوما، ضد الدفاعات الجوية اليوغسلافية. وقال إن طائرات الحلف نفذت، منذ بدء العلميات الجوية ضد يوغسلافيا، في 24 آذار "مارس" الماضي، أكثر من 25 ألف طلعة جوية، ونجحت في تدمير ثلث الأسلحة الثقيلة للجيش اليوغسلافي، وأكثر من 100 طائرة لسلاح الجو التابع له. وأضاف، أن الطائرات، التي خسرها اليوغسلافيون تمثل نصف "طائراتهم المقاتلة في الخطوط الأمامية". وأوضح أن 75% من المواقع الثابتة للصواريخ أرض جو، تمّ تعطيلها. وأنّ الحلف يعتقد أنه دمر ما مجموعه، 550 "قطعة عسكرية مهمة"، منذ بدء الضربات.

·   في الوقت الذي تدخل فيه الغارات الجوية، لحلف شمال الأطلسي، شهرها الثالث، تجلّت حقائق صارخة بشأن النزاع في كوسوفا، وتلاشت الآمال بأن يؤدي القصف الجوي، وحده، إلى إذعان بلغراد، وسماحها لقوات، بقيادة الحلف، مرافقة لاجئي كوسوفا، عند العودة إلى ديارهم. ومن المستبعد أن يعود نحو نصف مليون لاجئ ألباني إلى وطنهم، قبل حلول الشتاء، لأن الجهود السياسية لروسيا، تدور في حلقة مفرغة، فيما ترفض يوغسلافيا أن تتزحزح عن موقفها، بينما يدرس قادة الحلف غزو كوسوفا.

·   في بروكسل، اعترف دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي، أنه "ليس لدينا أي ثقة في معلوماتنا عن موقف يوغسلافيا". كما أن إصدار مجلس الأمن قرارًا، يسمح باستخدام القوة لفرض تسوية،سيستغرق وقتا طويلاً، وعشرات الاجتماعات، ما لم يتحرك الروس سريعا. وفي بلغراد، قال وزير خارجية يوغسلافيا، نيبويسا فيوفيتش، إن الشرط المسبق للتوصل إلى تسوية سياسية، هو وقف الغارات الجوية، والجرائم ضد الإنسانية على الفور. وأضاف، أنه يجب على الحلف وقف القصف، وتسهيل الانسحاب، ونقل القوات المتمركزة على حدودنا. وفي واشنطن اعترف متحدث باسم وزارة الدفاع، أنه تجري دراسة خيارات، لإعداد قوات برية لغزو محتمل.

الثلاثاء 25 مايو 1999

·   أكد وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، أن موسكو ستشهد تحركات دبلوماسية واسعة، لإقرار صيغة، للتسوية في البلقان. وذكر أن "الفرص ما زالت قائمة لذلك". وأشار إلى أن مجموعة من الخبراء السياسيين والعسكريين الفرنسيين، ستبدأ في موسكو، اليوم الثلاثاء، مشاورات مع الجانب الروسي، ثم تبدأ يوم الأربعاء محادثات مع نائب وزير الخارجية الأميركي، ستروب تالبوت، والرئيس الفنلندي، ساركي أهتيساري.

·   اجتمع تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، أمس مع وزير الخارجية الهندي، جاسوانت سينخ، وأكد أن مواصلة المفاوضات ستكون "صعبة للغاية، في ضوء تصعيد الغارات" على يوغسلافيا. لكنه عدّ وقف التفاوض "كارثة". وأعلن أن خبراء من روسيا وفنلندا والولايات المتحدة، سيعملون على إعداد "اقتراحات جديدة"، تدرس في اجتماع ثلاثي، يعقده تشيرنوميردين وتالبوت وأهتيساري، غدا الأربعاء في موسكو.

·   قال وزير الدفاع البريطاني، جورج روبرتسون، في مؤتمر صحافي أمس، إن "كل الخيارات تبقى مفتوحة، ومن ضمنها إرسال قوات برية".

·   واجهت صربيا نقصًا حادا في المياه والكهرباء، نتيجة الضربات الجوية، من قبل حلف شمال الأطلسي. وتخوف سكانها من إصابة البلاد بشلل تام، في حال تعرُّض محطات توليد الطاقة الكهربائية، لأعمال قصف جديدة. وما يزيد من قلقهم هو أن هذه الأزمة، تضاف إلى الحظر النفطي، الذي يفرضه الحلف، منذ شهر على بلغراد، وقد شلّ قسمًا كبيرًا من حركة السير والمصانع. واتهمت شركة توزيع الكهرباء في صربيا الحلف، بالتسبب في "كارثة إنسانية"، عبر تدمير عدد من منشآتها، مما حرم المستشفيات ومحطات ضخ المياه من التيار الكهربائي، حسبما جاء في بيان نشرته أمس الاثنين، وكالة أنباء "تانيوغ" اليوغسلافية. وأكد الحلف أن قطع المياه جراء القصف، لم يكن مقصودًا، وأنه جاء نتيجة لاستهداف شبكة توليد الكهرباء، من أجل خلق مشاكل للعسكريين.

·   افتتحت منظمات الإغاثة السعودية، أكبر مستشفى ميداني من نوعه، في العاصمة الألبانية، تحت رعاية رئيس الجمهورية، رجب ميداني، وفي حضور عدد كبير من السعوديين العاملين، في المجال الإنساني، والمسؤولين الألبان.

·   قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي، للمرة الثالثة على التوالي، منشآت شركة الكهرباء الصربية، مما تسبب في انقطاع التيار، عن قسم كبير من البلاد، في بداية الشهر الثالث لعمليات الحلف في يوغسلافيا، التي بدأت في 24 مارس "آذار" الماضي.

·   أكدت مصادر عسكرية رسمية، أن الدفاعات الجوية الصّربية أسقطت، في منطقة كلينا، وسط كوسوفا، طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي، من نوع Thanderbold "E 10 E"، التي تُسمى أيضا "قاتلة الدبابات".

·   في بون، أكد أمس وزير الدفاع الألماني، رودولف شاربينج، أن إستراتيجية القصف الجوي الحالية، يمكن أن تحقق أهداف الحلف في يوغسلافيا. وأضاف "إذا صبرنا قليلا، فسنحقق أهدافنا، لأن الإستراتيجية جيدة". وأوضح "أن الجهود الدبلوماسية، داخل مجموعة الثماني "الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا"، يجب أن تُكمل الإستراتيجية العسكرية، لأن تكاملها يوفّر فرصة جيدة للنجاح"، وأشار إلى أن قمة مجموعة الثماني، التي ستعقد في كولونيا من 18 إلى 20 يونيه "حزيران" المقبل، ستعطي الغربيين وروسيا فرصة إضافية للتفاهم، على حل سياسي للأزمة، إذا لم يتحقق أي تقدم حتى ذلك التاريخ.

·   قال أمس وزير الدفاع البريطاني، جورج روبرتسون، إن قوات حلف شمال الأطلسي، سترافق اللاجئين، لدى عودتهم إلى ديارهم في إقليم كوسوفا، سواء وافق على ذلك الرئيس اليوغسلافي أم لا. وأضاف "نحن متحدون تماما في تصميمنا على عودة اللاجئين، الذين تم إجلاؤهم من كوسوفا، إلى ديارهم، سالمين في أمان".

·   قالت مصادر روسية إن تشيرنوميردين، المبعوث الروسي الخاص، عقد محادثات موسعة مع الرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري، ممثل الغربيين إلى كوسوفا، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية، ستروب تالبوت. وقال تشيرنوميردين عقب المحادثات، إن روسيا مستعدة لأن تشارك قوى دولية كبرى، خصوصا الصين والهند، في جهودها لتحقيق حل للنزاع في يوغسلافيا. والمعروف أن روسيا والصين والهند، تعارض علنا ضربات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا. وطالبت الهند بوقف الضربات على الأهداف الصربية، وعدّت هذا العمل "الأحادي الجانب غير مقبول"، وينسف سلطة الأمم المتحدة.

·   حدّدت المفوضية العليا للأمم المتحدة، من أجل اللاجئين، العدد الإجمالي للاجئين من كوسوفا، منذ بدء الحرب في 24 مارس "آذار" الماضي بحوالي 777.939 لاجئا. وقالت إنه حتى صباح 23 الشهر الجاري، كان 755.900 من لاجئي كوسوفا، موجودين في ألبانيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا والجبل الأسود.

·   أذاعت وكالة الأنباء العراقية، أن الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش، وجه رسالة شكر إلى نظيرة العراقي صدام حسين، تقديرًا لمعارضة الأخير غارات حلف شمال الأطلسي، على يوغسلافيا. ونقلت الوكالة عن ميلوشيفيتش قوله للرئيس العراقي: "إني أقدر، بشدة، مشاعرك النبيلة، وتضامنك مع الاتحاد اليوغسلافي، في مواجهة العدوان على بلدنا… وأنا واثق من أن علاقات الصداقة والتعاون، بين العراق ويوغسلافيا، ستزداد دوما". ومعلوم أن بغداد دانت، بشدة، غارات الحلف على يوغسلافيا. وزار وزير التجارة الخارجية اليوغسلافي، بوريسلاف فوكوفيتش، العراق في "أغسطس" الماضي. ونفّذ عدد كبير من الشركات اليوغسلافية عشرات المشاريع الصناعية والإنشائية في العراق، قبل غزوه الكويت عام 1990.

·   تواصل أمس تدفق النازحين من كوسوفا إلى الدول المجاورة. وحسب إعلان وزارة الداخلية المقدونية، عبر الحدود إلى مقدونيا حوالي 18 ألف لاجئ، خلال ثلاثة أيام. وحاولت السلطات المقدونية، نقل أربعة آلاف من هؤلاء، في حافلات إلى ألبانيا، إلا أنها عدّلت عن ذلك نتيجة ضغوط من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، وجهات دولية أخرى، حذّرتها من أن الترحيل "سيؤدي إلى مشاكل وخيمة للاجئين".

·   أعلنت منظمات الإغاثة الدولية، عن عبور أكثر من ألفي شخص من لاجئي كوسوفا، الحدود إلى ألبانيا، خلال ثلاثة أيام. وذكرت أن عددا كبيرًا منهم، "كانوا محتجزين لدى الميليشيات الصربية على هيئة دروع بشرية، وتعرضوا للضرب والتعذيب". وأشارت إلى أن الميليشيات الصربية، التي أطلقت سراحهم، أبلغتهم بالرحيل إلى ألبانيا، "لأنها بلدهم، الذي ينبغي أن يعيشوا فيه"، على أساس أن "إقليم كوسوفا أرض صربية".

·   أعلن وزير الدفاع الألماني، رودولف شاربينغ، الذي زار مقدونيا أمس، أن بلاده "ستقدم مساعدات مالية سخية إلى مقدونيا، لمساعدتها في تحمل عبء اللاجئين". وأشار إلى أن بلاده "تفضل تكثيف الهجمات الجوية على يوغسلافيا، عوضًا عن خيار التدخل البري في كوسوفا".

الأربعاء 26 مايو 1999

·   أقر مجلس حلف شمال الأطلسي، اقتراحاً قدمه المسؤولون العسكريون في الحلف، برفع عدد جنود قوات السّلام، المقرر نشرها في كوسوفا، من 28 ألفاً إلى 45 ألفاً، ويتوقع أن يستكمل وصولهم إلى مقدونيا وألبانيا، في نهاية يونيه المقبل.

·   أبدى القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، في أوروبا، الجنرال الأميركي، ويسلي كلارك، معارضته تعليق غارات الحلف على يوغسلافيا، وهو ما طالبت به روسيا، وأيدتها في ذلك إيطاليا، وهولندا، واليونان، والتشيك. وعن احتمالات الهجوم البري، اكتفى الجنرال ويسلي بالقول: إن الوقت، الذي سيتعين فيه اتخاذ قرار في هذا الموضوع يقترب.

·   أعلنت الصين أنها ستواصل معارضتها، لأي حوار داخل الأمم المتحدة، بشأن تسوية سياسية لأزمة كوسوفا، طالما أنّ الغارات لم تتوقف.

·   أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، أن الحلفاء يعتزمون مواصلة "الإستراتيجية نفسها"، للحملة الجوية على القوات الصربية، من دون أن يستبعد إرسال قوات برية إلى كوسوفا، إذا دعت الحاجة، قبل توقيع اتفاق السلام.

·   أكدت موسكو أن بلغراد وافقت، على مشاركة عدد من الدول، المنتمية إلى حلف شمال الأطلسي، في قوات دولية تنشر في كوسوفا. وذكر المبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنوميردين، أن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، وافق أن تقتصر المشاركة على دول، لم تُسهم بنشاط في الغارات، وذكر تحديداً اليونان والبرتغال. وأضاف، أن تحديد طبيعة القوات، سيكون محوراً أساسياً لمحادثات يجريها في موسكو، اليوم "الأربعاء"، مع الرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري، ونائب وزيرة الخارجية الأميركية، ستروب تالبوت. وللغرض نفسه، وصل إلى العاصمة الروسية أمس، فريق من الخبراء العسكريين والديبلوماسيين الفرنسيين. وأشار تشيرنوميردين إلى أن حلف شمال الأطلسي، تراجع عن مطالبته بسحب القوات الصربية كلها من كوسوفا, ووافق على بقاء جزء منها في الإقليم.

·   حذّر وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، من الحديث عن تقدم قبل وقته. ذلك أنّ مفاوضات التسوية بالغة الصعوبة. وكان إيفانوف قد اجتمع أمس إلى نظيره الهندي، جاسوانت سينخ، وأعلن أنه سيتوجه قريباً إلى بكين. لكن الوزيرين أكدا أن لا نية حالياً لإقامة "محور ثلاثي"، بين الصين وروسيا والهند.

·   قالت مصادر بريطانية مطلعة، إن قيادة حلف شمال الأطلسي ستطلب، من دول، ليست أعضاء فيه، المساعدة على حشد 48 ألف جندي، لتأمين عودة اللاجئين الألبان إلى كوسوفا، على أن يقدم الحلف القوة الأولية لدخول الإقليم. وأشارت إلى أن دولاً من خارجه، عرضت المشاركة، كما أن دولاً أخرى مستعدة لإرسال "جنود سلام"، ضمن قوات الحلف، مثل فنلندا ولاتفيا وسلوفاكيا والسويد.

·   شهدت العاصمة اليوغسلافية، مزيداً من انقطاع إمدادات المياه والكهرباء، بعد أن قصفت الطائرات الأطلسية محطة كهرباء كبيرة، تخدم المدينة، لليوم الرابع على التوالي. كما دمرت خطوط الكهرباء بين محطة "أبرينو فاك" الحرارية وبلغراد.

·   قالت مصادر عسكرية صربية، إن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت مبنى وزارة الداخلية الصربية ببلغراد، بثلاثة صواريخ، سقطت فوق مقر الوزارة، لكنها لم تنفجر.

·   اعترف نائب وزيرة الخارجية الأميركية، ستروب تالبوت، الذي وصل موسكو أمس، أن أزمة كوسوفا تسببت في توتر العلاقات بين روسيا والغرب. وأضاف، أنه سيعقد محادثات اليوم، مع المبعوث الروسي للبلقان، فيكتور تشيرنوميردين، والرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري، كبير وسطاء الاتحاد الأوروبي، في الأزمة اليوغسلافية. وقالت مصادر روسية، إن تالبوت سيناقش مع المسؤولين الروس، تشكيل القوة الدولية الأمنية، التي ستنتشر في كوسوفا.

·   حذّرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من حدوث أزمة عنيفة في مخيمات اللاجئين بمقدونيا، بسبب تدفق الآلاف كل يوم. ذلك أن اليومين الماضيين، شهدا وصول 17 ألف لاجئ، إضافة إلى أرتال طويلة منهم لا تزال على الحدود الصربية، عند نقطة بلاتشي الحدودية، انتظاراً للعبور.

·   رفع مجلس سفراء حلف شمال الأطلسي، مساء أمس، عدد قوات الحلف البرية، التي يمكن أن تكون "قوة سلام بكوسوفا"، إلى 45 ألفاً من 28 ألف جندي، سيتم تسليحهم بأسلحة ثقيلة. وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، إن الاقتراح، الذي قدمه القادة العسكريون، تم تبنيه من دون مناقشة، إذ لم يعترض أي من الأعضاء عليه.

·   قال فوك دراسكوفيتش، نائب رئيس الوزراء اليوغسلافي السابق، إن غارات حلف شمال الأطلسي الجوية على بلاده، ستنتهي خلال أسبوع. وذكر أنه "خلال ثمانية أيام، على أقصى تقدير، ستتوقف عمليات القصف، وينتهي كل شيء". وأضاف دراسكوفيتش، الذي عُزل الشهر الماضي من منصبه، بسبب دعوته إلى نشر قوات أجنبية في كوسوفا، تحت إشراف الأمم المتحدة: "إن الخطوة التالية، بعد انتهاء عمليات القصف، يجب أن تكون إجراء انتخابات، سيشارك فيها مرشحاً لمنصب الرئيس، ومنافساً للرئيس الحالي، سلوبودان ميلوشيفيتش".

·   أكد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي، ويسلي كلارك، أنه يعارض تعليق ضربات الحلف ضد يوغسلافيا. وأضاف: "إن تعليق الضربات من وجهة النظر العسكرية، لن يأتي بأي فائدة، بل ستكون له أثار سلبية كثيرة، إذ سيسمح للصرب بمواصلة عمليات التطهير العرقي في كوسوفا، وإعادة تنظيم دفاعاتهم الجوية، وهذا ما يزيد من المخاطر، التي سيتعرض لها طيارونا، لدى استئناف الضربات". وكانت هولندا، واليونان، وجمهورية تشيكيا، وإيطاليا قد طالبت أخيراً بتعليق عمليات القصف.

·   أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، عن وصول آخر التعزيزات الجوية إلى المجر، وتتكون من 24 مطاردة أميركية من نوع FI-18""، وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أن آخر أربع طائرات من هذه التعزيزات، وصلت إلى أوروبا.

الخميس 27 مايو 1999

·   أعلن حلف شمال الأطلسي، أنه شن أمس غارات، هي "من بين أعنف الغارات"، منذ بدء العمليات العسكرية لقوات الحلف ضد يوغسلافيا. وجرى توجيه ضربات مكثفة، ضد القوات الصربية في كوسوفا. وأفاد الحلف، في بيان له، أن 15 مربض مدفعية، وستة مرابض هاون، وخمس دبابات، وقاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات، ومركز مضادات أرضية، وآليات عسكرية أخرى، أصيبت. وأوضح أن طائرات الحلف نفّذت حوالي 650 طلعة جوية، من بينها 284 أصابت أهدافاً مختلفة، و74 أصابت مواقع للدفاع الجوي الصربي. وأن "عدد الطلعات مع توجيه الضربات، بلغ مستوى قياسياً جديداً".

·   في بريشتينا، المدينة الرئيسية في كوسوفا، استهدفت غارات حلف شمال الأطلسي نفقاً للقطارات، يستخدم مستودعاً للمعدات العسكرية. وأوضح الحلف أن جميع الطائرات، عادت إلى قواعدها سالمة، نافياً، بذلك، أن تكون المضادات الأرضية اليوغسلافية، قد أسقطت طائرة من نوع "هاريير"، مساء أول من أمس، كما أعلنت وكالة "تانيوج" اليوغسلافية للأنباء.

·   رفض مجلس الشيوخ الأميركي إجراءً، كان سيحظر استخدام قوات قتالية برية في يوغسلافيا، من دون موافقة الكونجرس. وصوت المجلس بأغلبية 52 صوتاً، مقابل 48 صوتاً، برفض إجراء يقيّد تمويل القوات القتالية في كوسوفا، إلاّ بعد موافقة الكونجرس. وقال السناتور الديموقراطي، كارل ليفين، عن الإجراء المتعلق بتقييد استخدام قوات قتالية برية، "كان سيكون أسوأ إشارة يمكن أن نعطيها للصرب، في خضم الصراع".

·   في لندن، قالت مصادر دفاعية بريطانية، إنه من غير المرجح، أن يقرر حلف شمال الأطلسي، إرسال قوات برية إلى يوغسلافيا، على الرغم من قراره مضاعفة قوات حفظ السلام التابعة له، والتي تنتظر قراراً بالانتشار في كوسوفا. لكنها أضافت أنه "من دون الحملة البرية، فإن الغرب قد يضطر إلى التوصل لاتفاق سلام، لا يحقق الكثير من الأهداف، التي كان يأمل أن يحققها من الحرب".

·   أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أن قوة حفظ السلام المقبلة، التي يُفكر الحلف في نشرها في كوسوفا، يجب أن تكون مستعدة للانتشار، فور توقيع اتفاق للسلام. وقال المتحدث باسم الوزارة، كينيث بيكون، "إنها ليست قوة غزو، لا تريد أن تكشف اسمها". وأضاف: "إن واشنطن ستقرر الأسبوع المقبل، ما إذا كانت قوات أميركية ستشارك في هذه القوة. لقد قلنا إننا نريد أن تنتشر هذه القوة في أسرع وقت ممكن، وأعتقد أن عدداً كبيراً من حلفائنا يشاطرنا هذا الرأي".

·   قالت مصادر بريطانية، إن التسوية النهائية للأزمة، قد تنتهي بقبول تقسيم الإقليم، الذي تقطنه غالبية ألبانية، على أنه أمر واقع. وأشارت إلى أنه، على الرغم من تأكيد الوزراء الأوروبيين مراراً، رفضهم تقسيم كوسوفا، فإنهم يقرون بأن ذلك، هو ما قد ينتهي إليه اتفاق سلام، يلعب فيه الروس دوراً بارزاً. وأوضحت أن هناك فرصة حقيقية لنشر قوات روسية، في شمال وشمال شرق كوسوفا، مما يجعل المنطقة قطاعاً روسياً، فيما يمكن أن يصبح محمية دولية. وهذا القطاع هو أغنى منطقة من كوسوفا، من ناحية الموارد، كما تسكنه غالبية صربية. كما أن العاصمة بريشتينا، قد تصبح مدينة مقسّمة، مثلما حدث في برلين خلال الحرب الباردة. لكن وزير الخارجية الروسي، إيجور إيفانوف, نفى بشدة أمس، إمكان إجراء أية مفاوضات عن حل أزمة كوسوفا، من خلال تقسيم الإقليم. وقال: "لا أحد يعتزم تقسيم كوسوفا، لأن أزمة الإقليم لن تحل، إلاّ بالحفاظ على سلامة الأراضي اليوغسلافية".

·   على صعيد الجهود السياسية، لإيجاد حل دبلوماسي، بدأت وزيرة الخارجية الأميركية، مادلين أولبرايت، ونظيرها الألماني، يوشكا فيشر، في واشنطن، سلسلة جديدة من المشاورات الدبلوماسية المكثفة، لإيجاد مخرج للنزاع في كوسوفا، بعد شهرين من القصف المتواصل، ضد يوغسلافيا. وبعد لقاء استمر تسعين دقيقة، بحث فيشر وأولبرايت في جهود الغربيين وروسيا، للاتفاق على مشروع قرار، يفترض أن يعرض على الأمم المتحدة، وسيتضمن تفاصيل الشروط، التي على بلغراد أن تنفذها، من أجل وقف الغارات الجوية، بالاستناد إلى خطوط عريضة، أقرتها مجموعة الثماني "الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا".

·   في موسكو، أجرى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، ستروب تالبوت، والمبعوث الروسي الخاص، فيكتور تشيرنوميردين، والرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري، مباحثات موسعة بشأن تفاصيل تشكيلة القوة الدولية، التي ستتولى حماية عودة مئات الآلاف من ألبان كوسوفا، الذين طردتهم القوات الصربية من الإقليم. وكان المسؤولون الثلاثة قد التقوا، الأسبوع الماضي، في هلسنكي، ثم في موسكو، من دون أن يتوصلوا إلى أي اتفاق.

·   كشفت أمس مباحثات تالبوت مع إيفانوف، حول الأوضاع في البلقان، اتساع مساحات الخلاف بين الجانبين، لإصرار الجانب الأميركي على، "أن تكون قوات حلف شمال الأطلسي هي أساس الوجود الدولي في كوسوفا". وقال تالبوت إن الخبراء العسكريين الأميركيين والروس، يعملون سوياً، على إعداد بنية وتشكيل، القوات الدولية اللازمة للتأييد والحماية، في المنطقة. وأكد المبعوث الأميركي أن الحلف، سيؤدي، بطبيعة الحال، الدور المركزي في هذه القوات، استناداً إلى متطلبات الأمن، وليس الأيديولوجيا، مشيراً إلى أهمية فعالية الوجود الدولي، لتأمين عودة اللاجئين إلى ديارهم في كوسوفا، وجدوى مشاركة روسيا والدول الأخرى، في هذه القوات.

·   تزامنت أعنف غارات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، منذ بداية القصف، مع تصعيد جيش تحرير كوسوفا هجماته، على القوات الصربية، عبر الحدود مع ألبانيا. ووصل أمس إلى مقدونيا، الزعيم المعتدل إبراهيم روجوفا، وقد ينتقل اليوم إلى تيرانا، ساعياً إلى توحيد صفوف أطراف المقاومة.

·   نقل تليفزيون سكوبيا، عن مصادر منظمات الإغاثة الدولية، العاملة في مقدونيا، أن "نحو 938 ألف ألباني، غادروا ديارهم، منذ تصاعد العنف الصربي في الإقليم، قبل ثلاثة أشهر". وذكرت المصادر أن 440 ألف لاجئ يقيمون في ألبانيا، و250 ألفاً في مقدونيا، و65 ألفاً في الجبل الأسود، و25 ألفاً في البوسنة، وحوالي 150 ألفاً تمكنوا من الوصول إلى دول أوروبية وأميركية وأستراليا ونيوزيلندة، عن طريق منظمات الإغاثة، أو بوسائل شخصية.

·   ذكر بيان لوزارة الإعلام المقدونية، أنه وصل إلى مقدونيا، منذ السبت الماضي، نحو 40 ألف لاجئ "ونقل العديد منهم إلى المستشفيات، نتيجة تعرضهم لانفجارات الألغام في داخل كوسوفا، أو إصابتهم بأمراض مختلفة". وذكر البيان أن 70 ألف لاجئ، غادروا مقدونيا إلى دول أخرى، منذ بدء الغارات الجوية على يوغسلافيا، قبل شهرين.

·   أكدت الولايات المتحدة تمسكها، بأن تكون قوات حلف الأطلسي، نواة للوجود الدولي في كوسوفا. وقال نائب وزير الخارجية الأميركي، ستروب تالبوت، إن واشنطن ترفض وجود قوات صربية في الإقليم، لكنها قد تفكر في عودة عدد من المسؤولين اليوغسلاف، إلى كوسوفا لاحقاً.

·   وأجرى ستروب تالبوت محادثات مطولة، مع وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، والمبعوث الخاص، فيكتور تشيرنوميردين. وأبلغ الصحافيين أن المحور الأساسي لمفاوضاته، يتمثل في تأمين "عودة اللاجئين وسلامتهم". وقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون لاجئ.

·   توجه إيجور إيفانوف إلى ستوكهولم، لمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، ومبعوثيه الخاصين، كارل بيلدت، وإدوارد كوكان. بينما واصل تالبوت محادثاته في موسكو، في لقاء ثنائي عقده مع تشيرنوميردين، قبل اجتماع "الترويكا"، التي تضم الرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري. وذكرت وكالة "إيتار تاس" الرسمية، أن اللقاء الثنائي استمر أكثر من ساعتين، بدلاً من 30 دقيقة، كما كان مقرراً له. وعدّت ذلك مؤشراً إلى احتمال التوصل إلى نتائج إيجابية، يمكن أن يحملها تشيرنوميردين وأهتيساري إلى بلغراد، اليوم الخميس.

·   دمّر طيران حلف شمال الأطلسي آخر الجسور على نهر الدانوب، تدميراً كاملاً فجر أمس، بهدف تقويض قدرات الصرب، على نشر القوات في أنحاء صربيا، وإقليم كوسوفا، في حالة شن هجوم بري محتمل، ضد أراضي يوغسلافيا. في الوقت الذي شملت فيه غارات الحلف ليلة الأحد/الاثنين، مدناً في شمالي صربيا ووسطها، وضواحي بريشتنيا، عاصمة كوسوفا.

·   أعلن مسؤول في جيش تحرير كوسوفا، خلال أول مؤتمر صحفي من نوعه بمدينة كوكيس الألبانية، عن نجاح عناصر الجيش في قتل 39 جندياً ورجل شرطة صربياً، خلال عمليات الجيش، داخل الإقليم. واعترف المسؤول بوجود صعوبات بالغة في تنفيذ مهام الجيش، ودعا حلف شمال الأطلسي إلى توريد أسلحة له، مع الإسراع بعمليات طائرات AH-64 Apache""، الأمريكية ضد المدرعات الصربية، في كوسوفا.

·   أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، في "سكوبي" عاصمة مقدونيا أمس، أن بريطانيا قررت إرسال مجموعة قتالية جديدة، تضم 12 دبابة ميدان من نوع "تشالنجر"، و40 عربة مدرعة، يرافقها 1800 جندي، بهدف دعم القوات العسكرية البريطانية، الموجودة في مقدونيا حالياً. وأوضح المتحدث أن مقدونيا، أعلنت موافقتها رسمياً على نشر هذه الوحدات الإضافية. وقال مسؤول مقدوني، إن وحدات دنماركية وألمانية وبريطانية جديدة، ستصل إلى البلاد في غضون عشرة أيام، ليرتفع بذلك إجمالي قوات الحلف إلى 16 ألف جندي، مقابل 12 ألفاً و600 جندي، حالياً.

·   استبعد جورج روبرتسون، وزير الدفاع البريطاني، مجدداً أمس، غزواً شاملاً ضد إقليم كوسوفا، لطرد القوات الصربية منه. لكنه أشار إلى أن القيادات العسكرية، لحلف شمال الأطلسي، تعيد بحث سبل استخدام القوات البرية، بأفضل صورة ممكنة، بعد انتهاء القصف الجوي على يوغسلافيا.

·   طلبت بلجراد، رسمياً، من مجلس الأمن الدولي، اتخاذ إجراءات ملموسة، لوقف عدوان حلف شمال الأطلسي، بأسرع وقت ممكن، وطالب مندوب بلجراد بالأمم المتحدة المجلس، إصدار إدانة صريحة "للعدوان الغربي"، بوصفه انتهاكاً لميثاق المنظمة الدولية.

·   حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، حلف شمال الأطلسي، من إرسال قوة عسكرية إلى كوسوفا، دون موافقة الأمم المتحدة. ونقل راديو "صوت أمريكا" عن أنان قوله، في سياق مقابلة مع صحيفة ألمانية: "إنه يجب، بصرف النظر عن الدول المشتركة في القوة وهوية قائدها، أن تحظى بموافقة مجلس الأمن". وأكد أنان ضرورة أن تكون روسيا جزءاً من أي حل سلمي في كوسوفا.

·   وجهت المتحدثة باسم سياسة الدفاع في حزب الخضر الألماني، أنجليكا بير، انتقادات حادة إلى المستشار الألماني، جيرهارد شرودر، بسبب إعلانه خلال قمة حلف شمال الأطلسي، أن ألمانيا ستلتزم بقرار الحلف، بالتدخل البري في كوسوفا، وقتما يقرر الحلف ذلك. وقالت بير إن هذا القرار المتسرع، من جانب شرودر، لا يتفق ومبادئ التحالف الاشتراكي الحاكم في ألمانيا. كما أنه لا يراعي اعتبارات سلامة الدول، ومصلحتها العليا.

·   ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس، أن قمة حلف شمال الأطلسي قررت، إطلاق يد الجنرال ويسلي كلارك، القائد الأعلى لقوات الحلف، في مهاجمة الأهداف المدنية الحساسة في يوغسلافيا، دون الرجوع إلى القادة السياسيين في الحلف، للحصول على موافقتهم مسبقاً. وتشمل هذه الأهداف محطات الكهرباء والمياه، ومحطات الإذاعة والتليفزيون، والمنشآت الخاصة بالرئيس اليوغسلافي، ميلوشيفيتش وأجهزته الأمنية. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن هذا القرار اتُّخذ رداً على الشائعات، حول رفض عدد من دول الحلف الهجوم على بعض المنشآت المدنية، مثل التليفزيون الصّربي.

·   تعهدت الدول الأعضاء، في حلف شمال الأطلسي، بضمان أمن الدول المجاورة ليوغسلافيا، والعمل، في الوقت ذاته، على إعداد مشاريع لمساعدتها وتنميتها اقتصادياً. وبحث قادة الدول والحكومات الأعضاء في الحلف، مع ممثلي ألبانيا، والبوسنة، والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، ومقدونيا، ورومانيا، وسلوفينيا، تأثير الحرب في كوسوفا على المنطقة. وقال السكرتير العام للحلف، خافيير سولانا، في ختام الاجتماع، إن الحلف لن يسمح بأن تتعرض الدول السّبع المجاورة ليوغسلافيا، لأي زعزعة لاستقرارها، نتيجة التطهير العرقي، الذي يمارسه الرئيس اليوغسلافي في كوسوفا.

·   قال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، جيمي شيه، إن الدول السّبع أكدت، كلها، أنها تريد انتصار الحلف، وأنها مستعدة لتحمل الانعكاسات السلبية للحرب، على المدى القصير، لأنها تدرك أنها على المدى الطويل، تشكل الديموقراطية والاستقرار في البلقان، أملها الوحيد في تحقيق الازدهار والاندماج والديموقراطية.