إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / كوسوفا... التاريخ والمصير





انتشار القوات
التقسيم المؤقت
تأثير ضربات حلف شمال الأطلسي
شكل توزيع القوات

أهم الأهداف التي تعرضت للقصف



مسير أحداث الحرب في كوسوفا

الخميس 10 يونيه 1999

·   أعلن حلف شمال الأطلسي أن عمليات القصف، التي يشنها على يوغسلافيا، خفت حدتها أمس، وتركزت على كوسوفا. وذكر أن طائراته أصابت ثماني قطع مدفعية، وناقلتي جند، وثماني دبابات، ومواقع عدة أخرى للجيش، وآليات عسكرية. كما قصفت أهدافاً أخرى في أنحاء الإقليم، منها موقع للدفاع الجوي في كاباونيك، ومستودعات للمعدات العسكرية، في كوبريا وسفيتوزاريفو.

·   أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أنها سترسل بعثة جديدة إلى كوسوفا، لتحلّ محلّ محققيها، الذين غادروا الإقليم في 20 مارس الماضي. وقد اتخذ قرار إرسال المحققين، خلال اجتماع للمجلس الدائم للمنظمة، في فيينا. وأوضحت المنظمة أن البعثة الجديدة، ستعمل على تطبيق اتفاقات السلام في كوسوفا، بإيجاد البنى اللازمة لذلك، وستتعاون مع الأمم المتحدة، وبقية المنظمات الدولية، في تسجيل اللاجئين، ووضع الوثائق الخاصة بهم.

·       قال وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف: "إن دول مجموعة الثماني، تجري مشاورات مكثفة، مع بقية البلدان الأعضاء في مجلس الأمن، وبينها الصين، للتأكد من موافقتها على مشروع القرار، الخاص بكوسوفا.

·   أعلن وزير الدفاع الألماني، رودولف شاربينغ، خلال لقائه اليومي مع الصحافيين بشأن كوسوفا، أن حلف شمال الأطلسي لم يشن أي هجوم على يوغسلافيا، منذ الساعة التاسعة "7.00 ت. غ" صباح أمس الأربعاء، مما يعني أن "الضربات الجوية عُلقت فعلاً". وأن هذا يشكل "بادرة سياسية باتجاه بلغراد".

·   أعلنت ناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في مقدونيا، أنها "ستفتح مكاتب في كوسوفا، لتنظيم عملية عودة اللاجئين إلى ديارهم، فور انسحاب القوات الصربية".

الجمعة 11 يونيه 1999

·   أعلن أمس السفير الأميركي المكلف بشؤون جرائم الحرب، ديفيد شيفر، أن الأسرة الدولية يمكن أن توجه إلى الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، ومعاونيه الأربعة الرئيسيين، تهمة ارتكاب جرائم إبادة. وأضاف أن "مستقبل القادة الصرب، سيمر بمحاكمة في لاهاي". وأكد شيفر، عند وصوله إلى أروشا، مقر المحكمة الدولية لجرائم الإبادة في رواندا، "أن صربيا ستظل معزولة، ما لم يُنقل مجرمو الحرب، بعد توجيه التهمة إليهم رسمياً، إلى لاهاي. إذ لن يتم الإفراج عن أي مساعدة دولية، طالما النظام الحالي، في بلغراد، لا يزال قائماً". وسبق أن وجهت محكمة الجزاء الدولية تهمة إلى ميلوشيفيتش، والمسؤولين الصرب الأربعة الشهر الماضي، بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في كوسوفا.

·   قالت بريطانيا: "إنها ستشكل نواة القوة الدولية، بفرقة تضم 13 ألف رجل، على الأقل". وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن عدد قواتها سيرتفع، حتى الأحد المقبل، إلى 13 ألف جندي، من أصل خمسين ألفاً، تضمهم القوات الدولية. وأشارت إلى أن هناك ستة آلاف جندي إضافي، وضعوا في حال تأهب، استعداداً للذهاب إلى البلقان، إذا دعت الحاجة. وستجهز القوات البريطانية بثلاثين دبابة "تشالنجر"، و150 مدرعة، من نوع "وورير"، و24 مدفعاً من نوع IS-90"." وسيُنقل عناصرها جواً، وبينهم الفوج المظلي الخامس، الذي سيكون بين أول الداخلين إلى كوسوفا.

·   قال قائد القوات اليوغسلافية المنتشرة في كوسوفا، الجنرال نبويز بافكوفيتش: "إن الجيش اليوغسلافي بدأ أول انسحاب كبير من الإقليم، ظهر أمس، في منطقة بودوبيفو، شمال شرقي كوسوفا. وفي الوقت نفسه، قالت الشرطة الصربية: "إنها بدأت انسحاباً لقواتها المتمركزة في منطقة كوسوفاسكا ميتروفيتشا، متجهة إلى صربيا".

·   في بلغراد، أُطلقت عيارات نارية فرحاً، فور الإعلان، مساء أول من أمس، عن توقيع الاتفاق، الخاص بانسحاب القوات اليوغسلافية من الإقليم. واستقبل سكان المدينة، إعلان توقيع الاتفاق، بإطلاق نيران الدّفاعات الجوية، والأسلحة الخفيفة. وترافق ذلك مع إطلاق أبواق السيارات، التي جابت مئات منها وسط العاصمة اليوغسلافية، مما أحدث جلبة وضوضاء، حيث لم يُشاهد أبداً، هذا العدد الغفير من الناس في وسط المدينة، في وقت متقدم من الليل، منذ بدء ضربات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، في 24 مارس الماضي. وفي بريشتينا، التي تعرضت بقسوة للقصف الجوي، وهجرها معظم سكانها، ترددت أصداء رشقات الأسلحة الرشاشة، من حي إلى آخر.

·   أكد "جيش تحرير كوسوفا" أمس، أنه لن يهاجم القوات اليوغسلافية أثناء انسحابها، من إقليم كوسوفا. وقال الممثل السياسي للجيش الكوسوفي، هاشم تاجي: "نحن مستعدون لضبط النفس، ولكننا لن نتخلى عن حقنا، في الدفاع عن أنفسنا".

·   في موسكو، قالت مصادر رسمية: "إن العسكريين الروس والأميركيين، أجروا مباحثات مكثفة، لتحديد دور ومكانة الوحدات الروسية، في إطار القوة الدولية لحفظ السلام في كوسوفا، في اجتماع مغلق". وأضافت أن الوفد الروسي، بقيادة الجنرال ليونيد إيفاشوف، وهو من أكثر العسكريين تشدداً، في معارضة حلف شمال الأطلسي، في وزارة الدفاع الروسية، والأميرال فالينتين كوزنيتسوف. وكان إيفاشوف قد قال، عشية زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركي، ستروب تالبوت، لموسكو: "إن وقف ضربات حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، سيُسهم في تحسين أجواء المحادثات". وأن الجنود الروس، يجب أن يوضعوا تحت قيادة الحلف. وسنسعى، على الأرجح، إلى أن يكون لنا قطاع خاص تحت مسؤوليتنا. وسنعمل من أجل التوصل إلى تسوية بشأن هذا الموضوع".  لكن وزيرة الخارجية الأميركية، مادلين أولبرايت، استبعدت إنشاء قطاع خاص بقيادة الروس. كما يرى الحلف، أن إقامة منطقة روسية في كوسوفا، ستعني تقسيماً للإقليم، خصوصاً أن اللاجئين يرفضون العودة إلى منطقة يسيطر عليها الروس، لأن أمنهم لن يكون مضموناً فيها.

·   ونقلا عن مصادر مطلعة، أن خسائر حرب كوسوفا بلغت حتى 11/6/1999 الآتي:

الخسائر البشرية:

ـ مقتل نحو 1200 مدني صربي، و5 آلاف عسكري صربي، وجرح قرابة العشرة الآلاف، ومقتل عدد غير معلوم، من المدنيين الكوسوفيين، ومقتل قائد طائرة عمودية، ومساعده إبان طيران تدريبي، لطائرتهما من نوع "أباتشي ""AH-64 Apache".

الخسائر المادية:

ـ خسر حلف شمال الأطلسي طائرتين حربيتين  أميركيتين، بينما خسرت يوغسلافيا أكثر من ربع عدد دباباتها، ومدرعاتها، المنشورة في إقليم كوسوفا، "وما بين 300 و400 قطعة" من المدفعية. كذلك دُمر أكثر من ثلث عدد الثكنات، ومستودعات ذخيرة الجيش اليوغسلافية، والشرطة الصربية، كما أُلحق القصف ضرراً كبيراً بتسعة مطارات يوغسلافية، من أصل 17 مطاراً، ودُمر كلياً أو جزئياً، 40 حظيرة طائرات. وقد خسرت يوغسلافيا 110 طائرات حربية، من أصل أسطولها الجوي الحربي البالغ نحو 450 طائرة، منها ثلث إجمالي ما لديها من طائرات MEG-29"" وMEG-27"." وكذلك دمّر القصف 55 طريقاً وجسراً، للسكك الحديدية، وكل مصافي النفط، وما لا يقل عن 28 خزاناً للوقود، على امتداد يوغسلافيا.

الأزمة الاجتماعية الإغاثية:

ـ تشريد وتهجير مليون ونصف مليون مواطن كوسوفي ألباني. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن نحو 850 ألفاً من هؤلاء غادروا الإقليم ذاته، منذ بدء القصف في 24 مارس الماضي. وقد توزع المهجرون الكوسوفيون وتشتتوا، بين عدد من الدول، مثل ألبانيا 442.400 مهجر، ومقدونيا 249.300 مهجر، والجبل الأسود 67.600 مهجر، والبوسنة والهرسك 21.700 مهجر.

إنجازات تفوق حلف شمال الأطلسي العسكري:

ـ شن الطيران الحربي أكثر من 30 ألف طلعة، بينها تسعة آلاف مهمة قصف. وأسقط 20 ألف قنبلة موجهة "ذكية"، وخمسة آلاف قنبلة تقليدية. ولم يفقد أي طائرة، في أي قتال أو قصف.

·   أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، كريس يانوفسكي، أن مندوبي المفوضية سيعودون إلى كوسوفا، مع طلائع الوحدات العسكرية، لحلف شمال الأطلسي. وأوضح أن "مستشاراً عسكرياً، وضابط ارتباط من المفوضية، سيرافقان طلائع وحدات الحلف إلى كوسوفا، قبل أن نرسل، بعد 48 ساعة، قافلة، من حوالي 12 شاحنة إلى بريشتينا، لإقامة أول مخيم، ثم مخيمات أخرى في مدن عدة، فور أن تصبح آمنة، ويمكن الدخول إليها".

·   أكد الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، أن الصين، على الرغم من تحفظاتها، لن تعارض التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بكوسوفا، الذي اقترحته "مجموعة الثماني". وأضاف: "بحسب المعلومات المتوافرة لدينا، فإن الصين لن تلجأ إلى استخدام حق النقض ـ الفيتو ـ ضد القرار". "وعندما يبلغنا انسحاب القوات الصربية من كوسوفا، ويُتحقق منه بواسطة الطائرات، سيُبلّغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، بوقف القصف الجوي. وسيصدر إثر ذلك قرار عن مجلس الأمن، وسيتم بسرعة، نشر القوات الأمنية الدولية".

·   أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق، أن قرارها رهن بالصيغة النهائية لمشروع القرار، الذي سيُقدم إلى مجلس الأمن. وفي الأمم المتحدة اقترحت الصين عدداً من التعديلات، على مشروع القرار. وقال مسؤول أميركي: "إن تعديلاً واحداً فقط، يُضيف عبارة: "إشارة إلى ميثاق الأمم المتحدة"، قُبل حتى الآن".

·   قال وزير الخارجية المصري، عمرو موسى: "إنه بعد توقيع الاتفاق، تنتقل مشكلة كوسوفا من مرحلة الصّدام العسكري، إلى مرحلة التسوية السياسية، ومن الإجراءات، التي تقوم بها منظمة حلف شمال الأطلسي، إلى الإجراءات التي تنفذها آليات الأمم المتحدة". وأضاف: "هنا يكون دور الأمم المتحدة مهمّاً وفعّالاً، في عودة الشّرعية الدولية، والعمل في إطارها". وأشار إلى أن "بدء الحل السياسي يعني عودة اللاجئين إلى كوسوفا، واحترام حقهم في حكم أنفسهم، واحترام السيادة العامة ليوغسلافيا".

·   إن مجلس الأمن، إذ يضع في اعتباره، مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

·   وإذ يشير إلى قراراته 1160 "1998"  المؤرخ 31 مارس "آذار"، 1998، و1199 "1998"  المؤرخ 23 سبتمبر "أيلول" 1998، و1203 "1998" المؤرخ 24 أكتوبر "تشرين الأول" 1998 و1239 "1999" المؤرخ 14 مايو "أيار" 1999.

·   وإذ يأسف لعدم الامتثال الكامل للمتطلبات، المنصوص عليها في تلك القرارات.

·   وتصميماً منه على إيجاد حل للحالة الإنسانية الخطيرة في كوسوفا، جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، وتهيئة سبل العودة المأمونة وبحرية، لجميع اللاجئين والمشردين، إلى ديارهم.

·   وإذ يدين جميع أعمال العنف المرتكبة، ضد سكان كوسوفا، وجميع الأعمال الإرهابية، التي يرتكبها أي طرف.

·   وإذ يشير إلى البيان، الذي أصدره الأمين العام في 9 أبريل "نيسان" 1999، والذي أعرب فيه عن القلق إزاء المأساة الإنسانية، التي تشهدها كوسوفا.

·   وإذ يؤكد، من جديد، حق جميع اللاجئين والمشردين، في العودة المأمونة إلى ديارهم.

·   وإذ يشير إلى اختصاص المحكمة الدولية ليوغسلافيا السابقة وولايتها.

·   وإذ يرحب بالمبادئ العامة للحل السياسي لأزمة كوسوفا، المعتمدة في 6 مايو "أيار" 1999 S/1999/516""، وإذ يرحب، أيضاً، بقبول جمهورية يوغسلافيا الاتحادية للمبادئ، المحددة في البنود من 1 إلى 9، من الورقة المقدمة في بلغراد، في 2 يونيه "حزيران" 1999 S/1999/649""، وبموافقة جمهورية يوغسلافيا الاتحادية على تلك الورقة.

·   وإذ يعيد تأكيد التزام جميع الدول الأعضاء، بسيادة جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، وجميع دول المنطقة وسلامتها الإقليمية، على النحو المبين في وثيقة هلسنكي الختامية.

·   وكذلك الدعوة الواردة في قرارات سابقة، إلى منح كوسوفا حكماً ذاتياً واسعاً، ودرجة معقولة من تقرير المصير، وإذ يقرر أن الحالة في المنطقة، لا تزال، تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

·   وتصميماً منه على ضمان سلامة وأمن الموظفين الدوليين، وتنفيذ جميع الأطراف المعنية لمسؤولياتها، بموجب هذا القرار، وإذ يتصرف لهذه الأغراض بموجب الفصل السابع، من ميثاق الأمم المتحدة:

ـ يقرر أن يقوم الحل السياسي لأزمة كوسوفا، على المبادئ العامة، وعلى النحو المبين بمزيد من التفصيل، في المبادئ المطلوبة الأخرى.

ـ يرحب بقبول جمهورية يوغسلافيا الاتحادية للمبادئ، والعناصر المطلوبة الأخرى، المشار إليها في الفقرة 1 أعلاه، ويطالب بالتعاون الكامل لجمهورية يوغسلافيا الاتحادية، في تنفيذها على وجه السرعة.

ـ يطالب، خصوصاً، بأن تنهي جمهورية يوغسلافيا الاتحادية العنف والقمع في كوسوفا فوراً، وبصورة يمكن التحقق منها، وأن تبدأ وتستكمل عمليات انسحاب جميع القوات العسكرية، وقوات الشرطة، والقوات شبه العسكرية، من كوسوفا، على مراحل، وبصورة يمكن التحقق منها، وذلك وفقاً لجدول زمني سريع، يتم، بالتزامن معه، نشر وجود أمني دولي في كوسوفا.

ـ يؤكد أنه سيجري، بعد الانسحاب، السّماح لعدد محدود من الجنود ورجال الشرطة اليوغسلاف والصرب، العودة إلى كوسوفا، لأداء المهام المبينة في الملحق الرقم (2). 

ـ يقرر إقامة وجود مدني، ووجود أمني دوليين في كوسوفا، تحت إشراف الأمم المتحدة، يتوافر لهما ما هو مناسب من المعدات والأفراد، حسب الاقتضاء. ويرحب بموافقة جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، على هذين العنصرين.

ـ يطلب إلى الأمين العام أن يعيّن، بالتشاور مع مجلس الأمن، ممثلاً خاصاً للإشراف على إقامة الوجود المدني الدولي. ويطلب كذلك إلى الأمين العام، أن يوعز إلى ممثله الخاص، أن ينسّق مع الوجود الأمني الدولي، على نحو وثيق، لضمان أن يعمل الوجودان كلاهما، على تحقيق الأهداف نفسها، وبأسلوب متعاضد.

ـ يأذن للدول الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة، بإقامة وجود أمني دولي في كوسوفا، على النحو المبين في البند 4، وتزويده بجميع الوسائل اللازمة، لأداء مسؤولياته بموجب الفقرة 9.

ـ يؤكد الحاجة إلى أن يجري في وقت مبكر، وعلى وجه السرعة، إقامة وجود مدني ووجود أمني دوليين فعالين في كوسوفا، ويطالب الأطراف بالتعاون على الوجه الكامل في نشرهما.

ـ يقرر أن تشمل مسؤوليات الوجود الأمني الدولي، الذي سيجري نشره في كوسوفا، وسيعمل بها، ما يلي:

ـ منع تجدد أعمال العنف، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وإنقاذه عند اللزوم، وكفالة انسحاب  القوات العسكرية، وقوات الشرطة، والقوات شبه العسكرية، التابعة للجمهورية الاتحادية، وجمهورية صربيا، من كوسوفا، ومنع عودتها إليها، فيما عدا المنصوص عليه في البند 6.

ـ تجريد جيش تحرير كوسوفا، والجماعات الألبانية الكوسوفية المسلّحة الأخرى، من السلاح، كما هو منصوص عليه في الفقرة 15 أدناه.

ـ تهيئة بيئة آمنة، يمكن فيها للاجئين والمشردين، العودة إلى ديارهم بأمان، ويمكن فيها للوجود المدني الدولي، أن يعمل، ويمكن فيها إقامة إدارة انتقالية، ويمكن فيها تقديم المعونة الإنسانية.

ـ كفالة الأمن والنظام العامين، حتى يتمكن الوجود المدني والدولي من الاضطلاع بمسؤوليته، فيما يتعلق بهذه المهمة.

ـ الإشراف على إزالة الألغام، حتى يتمكن الوجود المدني الدولي، حسب الاقتضاء، من الاضطلاع بمسؤوليته، فيما يتعلق بهذه المهمة.

ـ تقديم الدعم حسب الاقتضاء، والتنسيق بصورة وثيقة، مع أعمال الوجود المدني.

ـ أداء واجبات مراقبة الحدود حسب الطلب.

ـ كفالة الحماية وحرية الحركة له، وللوجود المدني الدولي، وللمنظمات الدولية الأخرى.

ـ يأذن للأمين العام أن ينشئ، بمساعدة المنظمات الدولية المختصة، وجوداً مدنياً دولياً في كوسوفا، بغية توفير إدارة مؤقتة لكوسوفا، يمكن لشعب كوسوفا في ظلها، أن يحظى بحكم ذاتي واسع، في إطار جمهورية يوغسلافيا الاتحادية. وتوافر إدارة انتقالية في الوقت، الذي تنشئ فيه مؤسسات حكم ذاتي ديموقراطي مؤقت، وتشرف على تطورها، بغية تهيئة الأحوال لحياة سلمية وطبيعية، لجميع سكان كوسوفا.

ـ يقرر أن تشمل المسؤوليات الرئيسية، للوجود المدني الدولي، ما يلي:

 ـ تعزيز إقامة حكم ذاتي واسع، وحكومة ذاتية في كوسوفا، وذلك رهناً بالتوصل إلى تسوية نهائية، على أن يوضع في الاعتبار بالكامل، المرفق 2 واتفاقات رامبوييه"S/1999/648".

ـ أداء الوظائف الإدارية المدنية الأساسية، حيثما وطالما كانت مطلوبة.

ـ تنظيم المؤسسات الانتقالية، والإشراف على تطورها، من أجل إقامة حكومة ذاتية ديموقراطية، وتتمتع بالاستقلال الذاتي، وذلك رهن بالتوصل إلى تسوية سياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات.

ـ القيام فور إنشاء هذه المؤسسات، بنقل مسؤولياتها الإدارية، مع مراقبة ودعم وترسيخ المؤسسات الانتقالية المحلية لكوسوفا، والنشاطات الأخرى، لبناء السلام.

ـ تيسير العملية السياسية، التي ترمي إلى تحديد الوضع المستقبلي لكوسوفا، مع أخذ اتفاقات رامبوييه في الاعتبار "S/1999/648".

ـ الإشراف على مرحلة نهائية، على نقل السلطة من المؤسسات الانتقالية لكوسوفا، إلى مؤسسات تنشأ بموجب تسوية سياسية.

ـ تقديم الدعم لإعادة بناء البنية الأساسية الرئيسية، وغير ذلك من أدوات البناء الاقتصادي.

ـ تقديم المعونة الغوثية الإنسانية، في حالات الكوارث، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية.

ـ حفظ القانون والنظام المدنيين، بما في ذلك إنشاء قوات شرطة محلية، وفي غضون ذلك، من خلال نشر أفراد شرطة دوليين، للخدمة في كوسوفا.

ـ حماية حقوق الإنسان وتعزيزها.

ـ ضمان العودة الآمنة، ومن دون عوائق،  لجميع اللاجئين والمشردين، إلى ديارهم، في كوسوفا.

ـ يؤكد الحاجة إلى عمليات إغاثة إنسانية متناسقة، وفيما يتعلق بجمهورية يوغسلافيا الاتحادية السماح بوصول منظمات المعونة الإنسانية، من دون عوائق إلى كوسوفا، والتعاون مع هذه المنظمات، لكفالة التسليم السريع والفعال للمعونة الدولية.

ـ يشجع جميع الدول الأعضاء، والمنظمات الدولية، على الإسهام في إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك في العودة الآمنة للاجئين والمشردين. ويؤكد، في هذا السياق، على أهمية الدعوة، إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين، خاصة، من أجل تحقيق الإغراض الواردة، في الفقرة 11 "ز" أعلاه، في أقرب وقت.

ـ يطلب التعاون الكامل، من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الوجود الأمني الدولي، مع المحكمة الدولية ليوغسلافيا.

ـ يطالب جيش تحرير كوسوفا، وجميع الجماعات الألبانية الكوسوفية المسلحة الأخرى، أن تضع حداً على الفور، لجميع الأعمال الهجومية، وأن تُذعن لمتطلبات التجريد من السلاح، حسبما يحددها رئيس الوجود الأمني الدولي، بالتشاور مع الممثل الخاص للأمين العام.

ـ يقرر ألا تنطبق أشكال الحظر المفروضة، بموجب الفقرة 8 من القرار 1160 "1998"، على الأسلحة والمعدات، ذات الصلة المخصصة لاستخدام الوجودين، المدني والأمني الدوليين.

ـ يرحب بالأعمال الجارية للاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية الأخرى، لوضع نهج شامل للتنمية والاستقرار الاقتصاديين للمنطقة، المتأثرة بأزمة كوسوفا، بما في ذلك تنفيذ ميثاق استقرار لجنوب شرق أوروبا مع مشاركة دولية واسعة، بهدف زيادة تعزيز الديموقراطية، والازدهار الاقتصادي، والاستقرار والتعاون.

ـ يطالب جميع الدول في المنطقة، بأن تتعاون بالكامل، في تنفيذ جميع جوانب هذا القرار.

ـ يقرر إنشاء الوجودين المدني والأمني الدوليين، لفترة مبدئية، مدتها 12 شهراً، على أن يستمر بعد ذلك، ما لم يقرر مجلس الأمن خلافاً لذلك.

ـ يطلب إلى الأمين العام أن يقدم تقارير إلى المجلس، على فترات منتظمة، عن تنفيذ هذا القرار. بما في ذلك تقارير من قيادتي الوجودين المدني والأمني الدوليين، على أن تقدم التقارير الأولى في غضون 30 يوماً، من اتخاذ هذا القرار.

ـ يقرر أن يبقي هذه المسألة، قيد نظره الفعلي.

·   أعلنت بلغراد أنها بدأت، ظهر أمس الخميس، بسحب قواتها العسكرية من إقليم كوسوفا، وأعلن حلف شمال الأطلسي تعليق غاراته الجوية على يوغسلافيا. وأعلن الأمين العام للحلف، خافيير سولانا، أنه أبلغ القرار إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان.

·   وجاء ذلك في وقت استعدت فيه قوات حلف شمال الأطلسي الموجودة في مقدونيا؛ لدخول الإقليم واتجهت أعداد كبيرة من وحداتها المزودة دبابات ومدافع وطائرات عمودية، نحو المناطق الشمالية الغربية من مقدونيا المتاخمة لحدود الإقليم. وأعلن الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، انتهاء "العدوان، وقال في خطاب، وجهه إلى الأمة "إن السلام تغلب على العنف". وأعلن قتل 462 جندياً و114 شرطياً. ووصل إلى مقدونيا أمس حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة جندي من مشاة البحرية الأميركية، قادمين من اليونان وألبانيا، وانضموا إلى قوات الحلف الموجودة في مقدونيا، والتي ستكون الطلائع الأولية للقوات الدولية، التي ستنتشر في كوسوفا.

·   تضم قوة حلف شمال الأطلسي الموجودة حالياً في مقدونيا، حوالي 18 ألف جندي، غالبيتهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنرويج.

السبت 12 يونيه 1999

·   أعرب الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، عن ارتياحه لوقف العمليات القتالية، لحلف شمال الأطلسي، ضد يوغسلافيا. وفي خلال لقائه مع، إيغور إيفانوف، وزير الخارجية الروسي، دعا يلتسين إلى ضرورة "استخلاص العبر اللازمة، والدروس المستفادة، من هذه الأزمة، بعدما كان كل العالم، على شفا الكارثة". وأضاف: "أن روسيا قطعت شوطها على طريق تسوية الأزمة اليوغسلافية، وعلى بلدان الحلف أن تفعل الشيء ذاته"، وأشار إلى أن "العلاقات مع هذه البلدان، ستظل مجمّدة إلى حين".

·   أحال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، رسالة المُدّعية العامة، لدى المحكمة الدولية، القاضية لويز أربور، إلى رئيس مجلس الأمن. ودعم طلبها بتوجيه الدعوات، إلى الدول الأعضاء، لتقديم موظفين وخبراء، لإجراء تحقيقات فورية في كوسوفا في جرائم الحرب، التي ارتكبت، لكي تكون المحكمة الدولية "في وضع أفضل لصون المواقع، التي ارتكبت فيها الجرائم، وجمع الأدلة قبل إتلافها أو فقدانها". وقد حددت القاضية لويز أربور، في رسالتها، حاجات مكتبها، في ضوء التطورات الحاصلة في كوسوفا، وضرورة إجراء تحقيقات قضائية، "فور دخول القوات الدولية إلى المنطقة".

·   أفاد ناطق باسم الجيش اليوغسلافي في بلغراد، أن المرحلة الأولى من الانسحاب العسكري من كوسوفا، ستكتمل خلال اليوم السبت، "وتشمل الطائرات ووسائل الدفاع الجوي في الإقليم، إضافة إلى حوالي 6 آلاف جندي، و90 دبابة، وعدد كبير من العربات المصفحة والأسلحة".

·   أكد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في مقدونيا، الجنرال البريطاني مايكل جاكسون، أن قوات حفظ السلام، "لن تتسامح، مع أي محاولة تظهر من جيش تحرير كوسوفا، لمهاجمة القوات الصربية المنسحبة".

·   زارت وزيرة الخارجية الأميركية، مادلين أولبرايت، مقدونيا أمس، واطّلعت على استعدادات قوات حلف شمال الأطلسي، للدخول إلى كوسوفا. كما تفقدت أولبرايت أحوال اللاجئين الألبان، في مخيم "ستينكوفاتش"، شمال العاصمة المقدونية سكوبيا، الذي يضم أكثر من 40 ألف لاجئ ألباني، ووعدتهم بالعودة قريباً إلى ديارهم، "مع مساعدات دولية كبيرة لبناء حياتهم من جديد". كذلك التقت المسؤولين المقدونيين، وأبلغتهم شكر الإدارة الأميركية، "لتعاونهم في إعادة السلام إلى إقليم كوسوفا".

الأحد 13 يونيه 1999

·   نتشرت وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي، في الطريق الرئيسية، التي تربط الحدود المقدونية، مع عاصمة إقليم كوسوفا بريشتينا، في عملية عسكرية، وصفت بأنها الأكبر من نوعها في أوروبا، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وجاء هذا التحرك لقوات حلف شمال الأطلسي، بعد ساعات من وصول قوات روسية إلى محيط بريشتينا، واتخاذ مواقع لها في منطقة المطار، جنوب غربي المدينة.(اُنظر شكل انتشار القوات) و(شكل توزيع القوات)

·   أفاد مصدر أوروبي، على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، "السبعة الكبار"، أن المفوضية الأوروبية تقدر كلفة إعادة إعمار إقليم كوسوفا، بثلاثة مليارات دولار. وأضاف المصدر، نقلاً عن دراسة لصندوق النقد الدولي، أن الدول المجاورة للإقليم، وهي ألبانيا ومقدونيا ورومانيا، بشكل خاص، ستكون في حاجة أيضاً، لنحو مليار دولار، للعام 1999 فقط. وأنّ هذا التمويل سيتوافر، عبر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.

·   واجهت القوات البريطانية والفرنسية عقبات في طريق تقدمها، بعدما عبرت الحدود إلى كوسوفا، إذ اكتشفت أن الطريق والمعابر مزروعة بالألغام، في محاولة صربية لتأخير دخول القوات الدولية إلى الإقليم، على الرغم من مطالبة حلف شمال الأطلسي الجانب الصّربي، تقديم جميع خرائط المناطق المزروعة بالألغام.

·   أثارت الأنباء الواردة عن دخول قوات حفظ السلام الرّوسية إلى بريشتينا، عاصمة كوسوفا، من دون اتفاق مسبق، مع قيادة حلف شمال الأطلسي، قلقاً واسع النطاق، في العاصمة الروسية. وأمس استأنف المبعوث الأميركي، ستروب تالبوت، نائب وزيرة الخارجية، مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي إيجور إيفانوف، وزميله وزير الدفاع، إيجور سيرجييف، في موسكو. ومع أن المصادر الأميركية نقلت عن إيفانوف تصريحاته، عن أن أمراً لم يصدر من موسكو إلى القوات الروسية لحفظ السلام بدخول كوسوفا، وأن دخولها كان خطأ، فإن المصادر العسكرية الروسية أعربت عن ارتياحها لهذا الحدث، الذي تناولته من تطور "الأمر الواقع". وتقول موسكو: "إن قوات حلف شمال الأطلسي بدأت عملياتها العسكرية، أي أعلنت الحرب على يوغسلافيا من دون قرار أو تفويض بذلك من الأمم المتحدة، فهل يكون غريباً أن تعلن موسكو السّلام، بدفع قوات حفظه إلى بريشتينا، من دون قرار من الأمم المتحدة؟!.

·   عقد وزير الخارجية الروسي، إيجور إيفانوف، أمس، جولة مباحثات ثانية مع ستروب تالبوت، نائب وزيرة الخارجية الأميركية، جرت وسط تزايد علامات الاستفهام عن حقيقة الموقف الروسي، لا سيما بعد الانتشار السريع المبكر للقوات الروسية في شمال الإقليم.

·   عبر طابور، من 20 دبابة بريطانية، الحدود، من مقدونيا إلى كوسوفا صباح أمس، في أول عملية انتشار للمدرعات الثقيلة، ضمن قوات KFOR"." وقد دخلت الدبابات الإقليم، بعد نقل مئات الجنود، بطريق الجو من مقدونيا، لبدء تأمين الطريق إلى العاصمة الكوسوفية، بريشتينا، لدى انسحاب القوات الصربية. والهدف من هذه العملية العسكرية الضخمة، هو ضمان العودة الآمنة لنحو مليون لاجئ كوسوفي ألباني، هجّرتهم القوات اليوغسلافية، والشرطة، والميليشيات الصربية.

الاثنين 14 يونيه 1999

·   أفاد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال ويسلي كلارك، "أن عمليات نشر القوات في كوسوفا، تجري بشكل جيد للغاية". ووصف النزاع مع القوات الروسية حول التمركز في المطار، بأنه "خلاف سياسي وليس عسكرياً، ولن يكون له تأثير في عملية نشر القوات في الإقليم".

·   دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، المواطنين اليوغسلاف أمس، إلى التخلص من رئيسهم سلوبودان ميلوشيفيتش، وقال: "من المستحيل نسيان من هو، وما قام به، إنه الماضي، وإذا ما أراد الصرب أن يعيشوا المستقبل، فإن عليهم التخلص منه". وأوضح أن "كل المسؤولين الأوروبيين قالوا ذلك، بصورة واضحة. ولن تكون هناك عودة ليوغسلافيا مع بقاء ميلوشيفيتش في السلطة".

·   تقدّر مصادر أوروبية تكاليف إعادة إعمار منطقة البلقان، بمبلغ يراوح بين 20 ملياراً و100 مليار دولار، ومن ثم تحتاج المنطقة لكل مساعدة ممكنة.

·   أكدت رومانيا أن اقتصادها المريض خسر، في التجارة والشحن فقط، 850 مليون دولار، بسبب صراع كوسوفا. أما سلوفينيا فتقول: "إن عدد السياح انخفض بنحو 20 في المائة، منذ بدء الصراع"، فيما قالت كرواتيا: "إنها تعاني من انخفاض أكبر".

·   قال شهود عيان: إن القوات الروسية منعت القوات الفرنسية من دخول مطار بريشتينا، في تصعيد جديد للجدل المثار حول دور القوات الروسية، في قوة حفظ سلام كوسوفا.

·   قالت مصادر روسية: "إن مباحثات إيفانوف ـ تالبوت، لم تسفر عن تقدم يذكر، فيما يتعلق بقلق واشنطن، إزاء دخول القوات الروسية لحفظ السلام إلى بريشتينا، من دون سابق اتفاق.

·   قال وزير الدفاع البريطاني، جورج روبرتسون: "إن الحكومة الروسية أكدت للغرب أنها تحترم مبدأ القيادة الموحدة، لقوة حفظ السلام في كوسوفا. وأن الخلاف المستمر حول دور القوات الروسية في كوسوفا، لن يغير فرص روسيا في الحصول على مساعدات مالية غربية، في اجتماع مجموعة الدول الثماني المقبل".

·   دخلت أول قافلة إنسانية، تابعة للأمم المتحدة أمس، إلى كوسوفا، لنقل مساعدات للسكان، وقالت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للمنظمة الدولية: "إن القافلة تضم 40 عربة، بينها 32 شاحنة، تنقل 250 طناً من المواد الغذائية، والمساعدات الأخرى المخصصة لنازحين، في ضواحي بريشتينا.

الثلاثاء 15 يونيه 1999

·   دعا الرئيس الفنلندي، مارتي أهتيساري، مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى كوسوفا، المجتمع الدولي أمس، إلى تقديم يد العون إلى يوغسلافيا، على الرغم من بقاء الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، في السلطة. وقال أهتيساري: "إنه من الأفضل أن نطالب بإصلاحات ديموقراطية، وأن نراقب التطور، الذي سيطرأ على هذا المجال"، مؤكداً أن مصير ميلوشيفيتش، يجب أن يرتبط بعملية إرساء الديموقراطية، في يوغسلافيا.

·   كشفت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أمس، أن المسؤولين الروس، وقادة الاتحاد الأوروبي، استعانوا بخبير مالي سويدي يدعى "بيتر كاستينفيلت"، لفتح قناة تفاوض سرية مع الرئيس اليوغسلافي، سلوبودان ميلوشيفيتش، وذلك لتأمين اتفاق السلام في كوسوفا. وإنّ بيتر نقل لميلوشيفيتش في المرة الأولى، الشروط النهائية، التي استقر عليها حلف شمال الأطلسي، وذلك قبل أيام من إعلان الاتفاق في 3 يونيه الحالي، مشيرة إلى أن حجم إجراءات التفاوض والمحادثات مع ميلوشيفيتش، أكبر بكثير مما صرحت به دول الحلف. كما أعرب بيتر عن اعتقاده أن شروط هذا الاتفاق، أفضل بكثير من الشروط، التي تقدم بها قادة حلف شمال الأطلسي، خلال مفاوضات رامبوييه في فرنسا، خاصة أنها تمنح مجلس الأمن سلطة الإشراف على تنفيذ هذه الشروط في كوسوفا، بدلاً من الحلف.

·   قال وزير الدفاع البريطاني، جورج روبرتسون، خلال المؤتمر الصحافي اليومي في لندن أمس إن: "القوات البريطانية اكتشفت، لتوها، ما تعتقد بأنه مقبرة جماعية". ووعد أن "الخبراء في محكمة الجزاء الدولية، ليوغسلافيا السابقة، سيتفحصون هذا الاكتشاف الرهيب، وسيقدَم المسؤولون عنه إلى العدالة".

·   توتر الوضع الأمني في إقليم كوسوفا أمس، على الرغم من التزام الصرب باتفاق سحب قواتهم العسكرية. وتواصل دخول وحدات حلف الأطلسي إلى الإقليم. وقتل ثلاثة صحافيين ألمان على أيدي القناصة الصرب، ولقي ما لا يقل عن سبعة من الصِّرب مصرعهم برصاص القوات الأطلسية.

·   عرض الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، مفهوم الأمانة العامة لعمليات بعثة الأمم المتحدة، للإدارة المؤقتة في كوسوفا، التي تضع الإقليم تحت وصاية دولية، هي الأولى من نوعها للأمم المتحدة. وذلك بأن تتولى الأمم المتحدة "الإدارة المدنية المؤقتة"، فيما تتولى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "الشؤون الإنسانية". أما "بناء المؤسسات"، فإنها ستكون من صلاحية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أولاً، أما "التعمير" فيتولاه الاتحاد الأوروبي.

·   أكدت موسكو عزمها على إرسال مزيد من الوحدات إلى كوسوفا، في حال حصولها على ممر جوي عبر هنغاريا وبلغاريا. وانتقدت وزارة الدفاع الديبلوماسية الروسية، "لعجزها عن اتخاذ إجراءات"، لضمان عبور القوات جواً.

·   طالبت موسكو التعجيل بنزع سلاح "جيش تحرير كوسوفا"، وهددت برفع الموضوع إلى مجلس الأمن، إذا لم تُتخذ إجراءات بهذا الشأن.

·   اكتشفت قوات حفظ السلام، التابعة لحلف شمال الأطلسي، أمس، ثلاث مقابر جماعية حول قرية كاشانيك، جنوبي كوسوفا، وقال سكان محليون: "إنها تضم رفات 91 مزارعاً، قتلوا في هجوم شنته القوات الصربية شبه العسكرية، استغرق يومين". وأكد السّكان أن المذابح وقعت في الثامن والتاسع من أبريل "نيسان" الماضي، في ثلاث قرى صغيرة، هي: رومبيفا وكوثميتشي وكاشانيك. وكان الضحايا رجالاً، ونساءً وأطفالاً، بينهم رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر.

·   أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي، في بروكسل، أن القوة الدولية، التي دخلت كوسوفا، أبلغت الحلف اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في منطقة بريزرين وكاكانيك. والمعروف أن عدداً كبيراً من اللاجئين الألبان، الذين فروا من كوسوفا خلال السنتين الماضيتين، أكد الكثيرون منهم أنهم أخضعوا للاستجواب والتعذيب، من قبل الجنود الصرب، أو مجموعات غير نظامية، وأن بعضهم أُعدم.

·   أكد قائد الجيش اليوغسلافي الثالث، الجنرال نيبوسيا بافكوفتيتش، أن الجيش سيعيد انتشاره في كوسوفا، إذا فشل اتفاق السلام، الذي قدمه الغربيون وقبلته بلاده.