1 ديسمبر 1999

·   عقد قادة الأحزاب السودانية المسجلة وفقاً لقانون التوالي السياسي اجتماعاً بمنزل رئيس الجمهورية عمر البشير، أعلنوا فيه دعمهم وتأييدهم لاتفاق جيبوتي بين البشير والصادق المهدي، ووصفوه بأنه يبعد شبح التدخل الأجنبي في شؤون السودان.

·   أجاز المجلس الوطني السوداني (البرلمان) بالإجماع بيان الحكومة المتعلق باتفاق جيبوتي بين الرئيس عمر البشير والصادق المهدي رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة المعارض.

·   أعلن السودان رفضه للقرار الأمريكي القاضي بتقديم الغذاء للجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة جون قرنق مباشرة، ووصفه بأنه مهدد للأمن القومي السوداني، ويؤكد عدم احترام الإدارة الأمريكية لميثاق الأمم المتحدة وخرق واضح للأعراف والمبادئ الدولية التي توضح أن تكون آلية التعامل في المجال الإنساني عبر الأمم المتحدة.

4 ديسمبر 1999

·   كشفت مصادر دبلوماسية في القاهرة عن قيام الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي بوساطة بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي يهدف محاصرة الخلاف الذي نشب بينهما في أعقاب المؤتمر التأسيسي لحزب المؤتمر الوطني (التنظيم الحاكم).

5 ديسمبر 1999

·   كشفت مصادر مطلعة في حزب الأمة السوداني المعارض أن زعيم الحزب ورئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، ومسؤول العلاقات الخارجية فيه مبارك المهدي قررا مقاطعة اجتماع المعارضة السودانية الذي سيفتتح غداً 6/12/99 في العاصمة الأوغندية كمبالا. احتجاجاً على المواقف الأخيرة الصادرة عن قوى في التجمع منذ توقيع الاتفاق بين المهدي والرئيس البشير في جيبوتي.

6 ديسمبر 1999

·   أصدرت سكرتارية التجمع الوطني المعارض في الداخل بياناً، وزعته في الخرطوم، دعمت فيه جهود الوفاق والحل الشامل بما في ذلك (نداء الوطن) الذي تم في جيبوتي الصادق المهدي والرئيس البشير.

·   أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بالعفو عن المتهمين في قضية تفجيرات الخرطوم التي حدثت يوم 30 يونيه 1998. وقد بلغ عدد المتهمين (21) متهماً من بينهم قسيسان.

7 ديسمبر 1999

·   بدأت في كمبالا اجتماعات المعارضة السودانية، بحضور محمد عثمان الميرغني، رئيس التجمع، وجون قرنق، وفد حزب الأمة بقيادة الدكتور عمر نور الدائم، ووفد التجمع من الداخل، حيث ألقى الميرغني خطاباً، وتلا عمر نور الدائم خطاباً باسم الصادق المهدي، ثم خاطب العقيد جون قرنق الاجتماع. وقد ناقش الاجتماع المبادرات والجهود السلمية بما في ذلك (نداء الوطن) الموقع بين الحكومة والصادق المهدي في جيبوتي وسط خلافات شديدة حول اتفاق جيبوتي.

8 ديسمبر 1999

·   وقع الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني على اتفاق في العاصمة الكينية نيروبي؛ لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين، كما تعهدا بوقف الدعم لحركات التمرد المسلحة في البلدين. وكان الاتفاق برعاية الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي توسّط بين البلدين.

·   أعلن جون قرنق، أمام اجتماع هيئة التجمع الديمقراطي السوداني المعارض في كمبالا، عدم التزامه بالمبادرة المصرية ـ الليبية، أو اتفاق جيبوتي بين البشير والصادق. وأنه ليس معنياً إلا بمبادرة هيئة الإيقاد.

9 ديسمبر 1999

·   هدّد وزير الخارجية السوداني بأن بلاده ستسقط أية طائرة تدخل أجواءها، ولا تحمل علم الأمم المتحدة أو تكون حاصلة على إذن رسمي بالطيران في الأجواء السودانية مشيراً إلى القرار الأمريكي القاضي بتزويد التمرد بالمواد الغذائية مباشرة.

11 ديسمبر 1999

·   اختتم التجمع الوطني السوداني المعارض،، اجتماعاته في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث أعلن التجمع رفضه للمبادرة المصرية ـ الليبية للوفاق في السودان. كما رفض الاتفاق الذي أبرمه الصادق المهدي مع الرئيس عمر البشير ووصفه بأنه اتفاق ثنائي.

12 ديسمبر 1999

·   تواصلت الخلافات بين أطراف المعارضة السودانية حتى بعد اختتام اجتماع هيئة قيادتها في كمبالا. فقد وزع بيانان مختلفان عقب نهاية الاجتماعات أحدهما يرفض بشدة اتفاق الرئيس البشير وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، بينما يصف البيان الآخر الاتفاق بأنه شأن يخص حزب الأمة وحده.

·   أعلن الرئيس السوداني عمر البشير حلّ البرلمان وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، والدعوة لانتخابات جديدة. بعد احتدام الخلافات بينه وبين الترابي حول التعديلات المقترحة على الدستور. وقد وصفت مصادر سودانية ما أعلنه الرئيس بأنه مجرد إجراء لإعادة هيبة الدولة ومنع ازدواجية الحكم.

14 ديسمبر 1999

·   أصدر حزب الأمة السوداني بياناً صحافياً في كمبالا، دعا فيه إلى عقد الملتقى الجامع لحل أزمات السودان الحادة، مؤكداً أن القوة لا تصلح وسيلة لحسمها.

·   أجرى الرئيسان المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي محادثات. وأعلنا في بيان مشترك تأييدهما لإجراءات الرئيس البشير بحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ في السودان. وشددا على المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة.

·   صعّد أنصار الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) في السودان من لهجة تصريحاتهم ضد الإجراءات التي اتخذها الرئيس البشير بحلّ البرلمان وفرض حالة الطوارئ، ووصفوا ما اتخذه البشير من خطوات بأنه بداية حرب هم مستعدون لها، ودعت الهيئة القيادية للمؤتمر إلى الجهاد في الأجهزة الرسمية.

·   ذكرت وكالات الأنباء أن المعارضة السودانية تحفظت على دعوة أمريكية لاستضافة اجتماعات التجمع الوطني الديمقراطي السوداني قدّمها لهم المبعوث الأمريكي للسلام هاري جونستون.

16 ديسمبر 1999

·   أصدرت حركة التصحيح الإسلامي بالسودان بياناً طالبت فيه الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق، وزعيم حزب الأمة المعارض، بالعودة الفورية للسودان والشروع في تشكيل حكومة قومية، واستقطاب أطراف المعارضة الأخرى للانضمام إلى الجبهة الوطنية، ووقف العمليات العسكرية، وتسوية أوضاع السودان إقليمياً ودولياً. وقال البيان: إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البشير بعزل الترابي، تمثل كسراً لأحادية النظام، وفتحاً لطريق تشكيل جبهة وطنية متحدة تملأ الفراغ الدستوري والسياسيّ الذي أعقب حل المجلس الوطني.

·   استقبل الرئيس المصري حسني مبارك وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحمن سر الختم، الذي سلمه رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير. وشكره على وقفته مع السودان، وأطلعه على آخر التطورات، ونقل له صورة كاملة عن مجمل الأحداث هناك.

17 ديسمبر 1999

·   دعا رئيس مؤتمر البجا المعارض، عمر محمد طاهر، المعارضة إلى توسيع المواجهة العسكرية مع الحكم في الخرطوم، والزحف على العاصمة للتخلص مما وصفه بحكم أجنحة الجبهة الإسلامية المتصارعة.

·   أصدر مكتب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض بياناً وصف فيه بعض الإجراءات التي اتخذها الرئيس البشير كإعلان حالة الطوارئ بأنها قد تلقي بظلالها السالبة على الوضع السياسي إذا طال أمدها. وأعرب البيان عن أمل الحزب في أن يكمل الفريق البشير مسيرته لتهيئة مناخ الحوار باتخاذ المزيد من الإجراءات، وصولاً لالتقاء أطراف النزاع على مائدة الحل السياسيّ الشامل بعيداً عن الحلول الثنائية أو الجزئية.

18 ديسمبر 1999

·   أجرى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوداني، أعلن فيه دعمه لجملة القرارات التي اتخذها بحل البرلمان، وإعلان الطوارئ في السودان، وإنهاء الازدواج في قيادة البلاد.

20 ديسمبر 1999

·   ذكرت وكالات الأنباء أن الحكومة السودانية سمحت لأسرة مبارك الفاضل المهدي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض بالعودة إلى البلاد، بعد ثمانية أعوام في المنفى، في مسعى حكومي لتحسين علاقاتها مع قادة المعارضة.

·   أصدر التحالف الوطني السوداني بياناً، في القاهرة، شكك فيه في انقلاب البشير الأخير على الترابي، ووصفه بأنه خداع للرأي العام، ومحاولة من الجبهة الإسلامية للخروج من عزلتيها الإقليمية والدولية. وأكد البيان ضرورة تصعيد النضال لإسقاط النظام، وتمسكه بالتجمع الوطني وبكل مقرراته وعلى رأسها مقررات أسمرة 1995.

·   أصدر الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بياناً في الخرطوم، قال فيه: إن اقترابه وابتعاده عن السلطة القائمة يتحددان سلباً وإيجاباً بمدى صدقها وجديتها في دعم عملية الحل السياسي الوطني الشامل الحاسم والناجز، ووصف البيان الأزمة بين الترابي والبشير بأنها إفراز طبيعي لطبيعة الإنقاذ الأحادية والرافضة أبداً للآخر.

21 ديسمبر 1999

·   وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى طرابلس وبحث فيها مع الرئيس الليبي معمر القذافي الأوضاع الحالية في السودان، وقضية الحل السياسي الشامل في السودان، وتفعيل المبادرة المصرية الليبية المشتركة.

22 ديسمبر 1999

·   رحبت مصر بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي وصلها قادماً من ليبيا، وعقد بعد وصوله جلسة مباحثات مع الرئيس حسني مبارك وبحث معه التطورات الأخيرة في السودان، بالإضافة إلى الوضع العربي الراهن، ودفع المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة لحل الأزمة السودانية. وتطرق البحث لمشكلة حلايب، وتطبيع العلاقات بين البلدين.

23 ديسمبر 1999

·   قال مصدر رفيع في الخارجية السودانية: إن وزارته تستعد لتحريك ملف العلاقات السودانية ـ الأمريكية عقب التطورات الأخيرة التي يعتقد أنها حققت أفضل الظروف اللازمة لحوار أمريكي ـ سوداني تعيد علاقات البلدين إلى عصرها الذهبي قبل سبتمبر 1983.

24 ديسمبر 1999

·   صرّح عمرو موسى وزير الخارجية المصري للصحافيين أن بلاده سوف تعين سفيرها الجديد إلى الخرطوم في أقرب وقت، وتوقع أن يتم ذلك في غضون أسبوع أو أسبوعين.

25 ديسمبر 1999

·   التقى وزير الخارجية المصري عمرو موسى، في القاهرة، الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق وزعيم حزب الأمة المعارض، وتناول الطرفان كيفية تفعيل حل سياسيّ شامل بالسودان، والخطوات التالية، وعقد المؤتمر الذي ستطرح خلاله كل القضايا السودانية، وأسباب النزاع لوضع حلول ومعالجة جذرية له.

26 ديسمبر 1999

·   أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض، معاودة نشاطه العلني داخل السودان، بعد توقّف دام عشر سنوات منذ الحظر الذي فرض على النشاطات الحزبية، بعد تولي الفريق عمر البشير السلطة في 1989.

·   دعا الرئيس السوداني عمر البشير القوى السياسية كافة لممارسة نشاطها السياسيّ الحر. وأكد أنه لا تمييز بين الأحزاب المتوالية وغير المتوالية. وأكد أن حالة الطوارئ التي فرضت لن تمس حرية المواطنين والأجانب. ودعا إلى ممارسة سياسية رشيدة تخرج البلاد من أزمتها إلى حالة من الاستقرار السياسي الذي يحقق السلام والوفاق.

28 ديسمبر 1999

·   تقدّم 62 عضواً من أعضاء المجلس الوطني السوداني (البرلمان)، بطعن للمحكمة الدستورية يطالبون فيه بإعلان بطلان حل المجلس الذي أعلنه رئيس الجمهورية الفريق عمر البشير، وإبطال إعلان حالة الطوارئ، الذي وصفوه بأنه انتهاك للدستور.

·   التقى محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض في القاهرة، وزير الخارجية المصري عمرو موسى لمدة ساعتين، وطلب منه عقد اجتماع للجنة المصرية ـ الليبية المشتركة التي تتوسط بين الأطراف السودانية، داعياً الحكومة في السودان لتحديد رؤيتها تجاه الحوار ومؤتمر الوفاق الوطني الجامع.

29 ديسمبر 1999

·   غادر الدكتور حسن الترابي، الأمين العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان ورئيس المجلس الوطني (البرلمان) المحلول الخرطوم، في زيارة إلى دولة قطر يلتقي خلالها بكبار المسؤولين القطريين، رغم تأكيدات مكنية قبل يومين بأنه لن يغادر السودان في الظروف الراهنة.

30 ديسمبر 1999

·   التقى الدكتور حسن الترابي، الأمين العام للمؤتمر الوطني السوداني ورئيس المجلس الوطني (البرلمان) المحلول بالشيخ حمد بن جاسم آل جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري، حيث أطلعه على تطور الأحداث الأخيرة في السودان. كما ألقى الترابي محاضرة عن المشروع الحضاري السوداني في ظل التطورات الراهنة في جامعة قطر. كما التقى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس مركز أبحاث السنة والسيرة بجامعة قطر، والشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح الذي يزور قطر حالياً، وأطلعهما على تطورات الأحداث.