إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / ثورة 25 يناير في مصر؛ وتداعياتها




مواطن يشعل النار في نفسه
موقعة الجمل
لافتة لا للفقر والغلاء والبطالة والفساد
مبارك وأولاده أثناء المحاكمة
مبارك يزور مركز العمليات
أحمد عز يتقدم باستقالته
ميدان التحرير ليلة جمعة الغضب
ميدان التحرير في جمعة التحدي
مركز تجاري بعد نهبه وحرقه
مشاهد من الفقر والجوع
إعلان عن الثورة
مظاهرات في الإسكندرية
مظاهرة بمشاركة حركة كفاية
اللواء محمد البطران
المجلس الأعلى
الهجرة غير الشرعية
المظاهرات على كوبري قصر النيل
البحث عن الطعام في القمامة
الرئيس مرسي يؤدي اليمين
الشاب خالد سعيد
السياح يغادرون مصر
الصراع على الخبز
الشرطة في مواجهة التظاهرات
العنوان الرئيسي للأهرام 29 يناير
القوات المسلحة تؤمن الطرق
القوات المسلحة تتعاون في حفظ الأمن
القبض على البلطجية
احتفال تسليم السلطة
تأمين مبنى الإذاعة التليفزيون
بدء سريان حظر التجول
جريدة الأهرام 28 يناير
حركة 6 أبريل في المظاهرات
حركة 9 مارس في المظاهرات
حسني مبارك أثناء المحاكمة
شعارات للدعوة للثورة
قوات الأمن تفرق المتظاهرين


المحافظات التي بدأت بها المظاهرات



المقدمة

المقدمة

يشير التاريخ إلى أن مصر –على مدار تاريخها– دولة ديناميكية في حراك دائم من أجل التغيير إلى مستقبل أفضل، والحفاظ على قوتها وحضارتها. وعادة ما يترجم هذا الحراك إلى ثورات أو إنتفاضات يفصل بين كل منها حوالي ثلاثة عقود زمنية إلى خمسة. ونظراً لموقع مصر الإستراتيجي المهم فقد تعرضت طوال تاريخها لمطامع وغزوات وإحتلال، تخلصت منها جميعاً وبقيت محتفظة بكيانها وتراثها.

يصف بعض المحللين الحالة الثورية لمصر "بأن مصر كانت دائماً طاقة متفجرة تختزن ثورتها في حرص، وتنميها في دأب ولا تفصح عن نواياها مطلقاً وتبدو حتى اللحظات الأخيرة، وكأن الخمول يخيم عليها، ثم فجأة ينفجر الإعصار الثوري بصورة لم يتوقعها أحد ليتحقق التغيير الذي يطلبه الشعب".

في هذا المجال، فإن اللورد كرومر، المعتمد البريطاني في مصر، الذي ارتكب مذبحة دنشواي عام 1908 – وصف مصر في ثوراتها وصفاً شاعرياً، فقال "أن مصر تذوب شوقاً للثورة".

أن الحراك القومي المصري في التاريخ الحديث بدأ مع ثورتي القاهرة عامي 1799 – 1800 إبان الحملة الفرنسية على مصر. وقد أدت هاتان الثورتان إلى عودة الوعي القومي، بعد مرحلة طويلة من الخضوع للحكم العثماني، أعقبهما الحراك المصري الذي جاء بمحمد علي باشا واليا على مصر عام 1805، ثم تتوالى الثورات بعد ذلك.

أن أهم ثورات التاريخ المعاصر هي الثورة العرابية (1881 – 1882)، التي أججها الجيش وأيدها الشعب، ولكنها انتكست بالاحتلال البريطاني لمصر – ثم جاءت ثورة 1919 بعد 37 عاماً، وهي ثورة شعبية شارك فيها الجيش، بل إن ضابطاً وطنياً مثل محمد نجيب وهو برتبة ملازم أول حضر من السودان – حيث كانت ترابط وحدته – على نفقته الخاصة لكي يشارك في هذه الثورة والتي كان من نتيجتها إعلان استقلال مصر بالرغم من السلبيات التي لازمتها.

تأتي ثورة 23 يوليه 1952 بعد 33 عاماً لتغير الخريطة السياسية لمصر من حكم سلطاني/ ملكي دام حوالي 150 عاماً إلى حكم جمهوري، وامتد أثر تلك الثورة إلى آسيا وإفريقيا لينهي عهوداً من الإستعمار القديم، ويغير الخريطة السياسية للعالم، وقد شهدت مصر العديد من الانتفاضات والأزمات بعد هذه الثورة تم احتوائها في وقتها.

جاءت ثورة 25 يناير 2011 بعد 59 عاماَ من ثورة يوليه 1952، من أجل تغيير المسار المصري، وتحقيق العدالة الإجتماعية التي تبخرت بسبب انتشار الفساد، وهذه الثورة أججها الشباب وشاركت فيها كل طوائف الشعب، وحمتها القوات المسلحة وانحازت إليها ضد النظام.

إن هذه الثورة لم تحدث فجأة أو من فراغ، ولكن كل التقديرات في عام 2010 كانت تشير إلى أن مصر قادمة إلى متغيرات جذرية حيث إن النظام قد ضل طريقه في محاولته بناء حكم سلطوي أمني صارم، وتوريث الحكم غير آبه بثقافة الشعب المصري التي ترفض القهر، وتحافظ على قدر من الديموقراطية، وتطلب تطبيق العدالة.

ولأن الجميع كان يؤمن بهذه المتغيرات وحتمية عودة المسار المصري إلى طريقه الصحيح، لذلك فقد تكاملت الرؤية والوحدة بين الشعب وقواته المسلحة، من أجل إنجاح الثورة على أن تكون سلمية تماماً، دون صدامات حادة أو أعمال تخريب للبنية الأساسية.. لذلك كانت ثورة 25 يناير 2011 في مصر، هي ثورة فريدة في خصائصها على مستوى العالم أجمع في التاريخ الحديث.