الفصل الأول

أحداث ثورة 25 يناير (25 يناير - 11 فبراير 2011)

خلال السنوات الأخيرة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تصادمت آمال المصريين في اللحاق بركب التقدم العالمي، مع أهداف النظام الحاكم الذي يعتدي على النظام الجمهوري نفسه بتحويله إلى حكم سلطوي يستشري فيه الفساد والقمع.

ولم يراع هذا النظام المتغيرات الدولية أو نظم العولمة التي رفعت سقف الوعي لدي الشعوب خاصة الشباب، الذي يقبل على استخدام شبكات الانترنت، ويستخدمها في التخاطب، بل أن هذا النظام أطلق يد الأمن في التعامل مع كل من يعترض على النظام، أو يتعدي الخط الأحمر في توجيه أي انتقادات للرئيس أو أسرته.

بل إن النظام كان يقابل مطالب الجماهير المشروعة بكثير من عدم اللامبالاه، ويحاول غرس شعار "إن تعاطف الرئيس يتجه دائماً للإنسان البسيط"، وهو ما لم تشعر به الجماهير.

وتشير الحقائق إلى أن هناك فجوة كبيرة بين النظام والشعب، وهي التي أدت إلى التحول من مجرد تظاهرات تطالب بحقوق مشروعة، إلى ثورة عارمة تطالب بإسقاط النظام نفسه، وذلك على مدى زمني لم يتجاوز 18 يوماً (25 يناير - 11 فبراير).