إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / جسر الملك فهد، بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين




منظر عام للجسر
مدخل جسر الملك فهد
الجزيرة الصناعية
بداية جسر الملك فهد

الهيكل التنظيمي للجسر




جسر الملك فهد

1. نبذة تاريخية، ومعلومات مهمة عن جسر الملك فهد

أ. نبذة تاريخية

يقع جسر الملك فهد على الخليج العربي على امتداد 25 كم، وهو يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

(1) في عام 1385هـ /1965م، بدأت فكرة إنشاء هذا الجسر، وتبلورت بصورة رسمية أثناء زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ للمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث قدم وفد برئاسة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ـ رئيس وزراء البحرين ـ للسلام على الملك فيصل، وقد عبر الجميع عن رغبتهم في بناء جسر يربط بين البلدين.

(2) في عام 1387هـ /1968م، شُكلّت لجنة مشتركة بين البلدين لدراسة إمكانية تنفيذ المشروع. وأجرت اللجنة دراسة ميدانية لتقدير حجم التكلفة المالية، كما طلبت من البنك الدولي المساهمة في اختيار أفضل السُّبل لتنفيذ مثل هذا المشروع الكبير، بجوانبه البيئية والجغرافية.

(3) في صيف عام 1392هـ /1973م، عُقد اجتماع في جدة بالمملكة العربية السعودية ضمّ الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين، والأمير فهد بن عبدالعزيز (آنذاك)، والشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وفي ذلك الاجتماع طلب الملك فيصل من اللجنة أن تتجاوز في دراستها النواحي الاقتصادية والمالية، واعتبار مشروع بناء الجسر من المشروعات ذات الطابع القومي.

(4) في أواخر عام 1395هـ / 1975م، قدم البنك الدولي دراسته ومشورته، بعد أن استعان بالخبرات العالمية المتخصصة في دراسة العوامل الجغرافية والبيئية والتيارات البحرية.

(5) في ربيع عام 1396هـ / 1976م، وخلال زيارة العاهل السعودي الملك خالد بن عبدالعزيز (رحمه الله) للبحرين، اتفق مع الشيخ عيسى بن سلمان على تشكيل لجنة وزارية من البلدين للعمل على تنفيذ المشروع.

(6) في 7/ 9/ 1401هـ الموافق 8/ 7/ 1981م، وقّع الجانبان اتفاقية إنشاء الجسر البحري بين البلدين. وفي اليوم نفسه وقّع وزير المالية السعودي، محمد أبا الخيل، باسم المملكة العربية السعودية ونيابة عن اللجنة، عقد إرساء المشروع على شركة هولندية لتنفيذ المشروع، وهي شركة (بلاست نيدام Ballast Nedam).

(7) في 25/ 1/ 1403هـ الموافق 11/ 11/ 1982م، أزاح خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الستار عن اللوحة التذكارية في حفل رسمي، حضره قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إيذاناً ببدء العمل في المشروع.

(8) في يوم الخميس 21/ 7/ 1405هـ الموافق 11/ 4/ 1985، ضغط الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على الزّر لوضع آخر قطعة من الجسور الصندوقية، التي اتصل بعدها البحر السعودي بجزيرة البحرين.

(9) في يوم الأربعاء 24/ 3/ 1407هـ الموافق 26/ 11/ 1986م، افتتح الجسر بحضور خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير دولة البحرين، الذي اقترح أن يطلق على الجسر اسم (جسر الملك فهد). (اُنظر صورة بداية جسر الملك فهد) و(صورة مدخل الجسر) و(صورة منظر عام للجسر)

ب. معلومات مهمة عن الجسر

(1) التصميم والتنفيذ

اشترك في وضع تصميم الجسر مجموعة هندسية استشارية تألفت من ثلاث شركات؛ اثنتان من الدنمارك، هما شركة "كريسيتاني ونيلسين" وشركة "كمبساكس العالمية"، والثالثة شركة "المهندس نزار كرديّ السعودية".

أمّا الشركة التي فازت بعقد التنفيذ فهي شركة "بلاست نيدام" الهولندية.

(2) التكاليف

تضمنت خطة بناء الجسر وما يتبعه من مرافق، توقيع وتنفيذ أربعة عقود بيانها كما يلي:

·  العقد الأول: ويشمل إنشاء الجسر والردميات بتلكفة 2237 مليون  ريـال سعودي.

·  العقد الثاني: ويختص بعملية إنشاء مباني، بتكلفة 362 مليون ريـال سعودي.

·     العقد الثالث: ويتعلق بإقامة طرق الاقتراب والتقاطعات، لربط الجسر بشبكات الطرق الرئيسية بالمملكة، بتكلفة 200 مليون ريـال سعودي.

·     العقد الرابع: ويتعلق بإقامة طرق الاقتراب والتقاطعات، التي تربط الجسر بشبكة الطرق في البحرين، بتكلفة 128 مليون ريـال سعودي.

·    تكلفة الإشراف الفني والإداري: بلغت 86 مليون ريـال سعودي.

·    تقدر التكلفة الإجمالية للجسر والمرافق التابعة له: بثلاث آلاف مليون ريـال سعودي.

(3) المواصفات الفنية للمشروع

يشتمل الجسر بشكل عام على خمسة جسور فوق المياه العميقة ، وسبع ردميات في المياه الضحلة. وقد بلغت أطوال الجسور 12 مليون و430 ألف متر، كما بلـغ مجموع أطوال الردميات 12 مليون و570 ألف متر. وترتكز الجسور الخمسة على (504) أعمدة من الأسمنت المسلح غرست في قاع الخليج على أعماق متقاربة. ويبلغ عمق اختراق بعضها 11 متراً، وتفصل بين هذه الأعمدة مسافة 50 متراً، وهي ترتفع إجمالاً 5 أمتار فوق سطح المياه، إلاّ أن ارتفاعها يصل في بعض الأماكن إلى 15 متراً، من أجل أغراض الملاحة.

أما فتحة الملاحة الرئيسية الواقعة في الجسر الثالث، فقد بلغ عرضها 150 متراً، وارتفاعها 5,28 متراً، وعلى جانبيها فتحتان أخريان، بعرض 80 متراً لكل فتحة.

(4) محطتا الحدود

أنشئت على جانبي الجسر جزيرتان صناعيتان، إحداهما من الناحية السعودية والأخرى من الناحية البحرينية. وبلغت مساحة كل منها ستة كيلومترات مربعة، أقيم عليها مكاتب للإدارات الحكومية والجمارك والجوازات والأمن العام وسلاح الحدود والدفاع المدني.(اُنظر صورة الجزيرة الصناعية)

    وعلى كل محطة حدودية أقيم مطعم على برج، بلغ ارتفاعه خمسين متراً. وهناك، أيضاً، بنوك ومرافق   أخرى لخدمة المسافرين.

(5) المواد التي استخدمت في بناء الجسر

·    الحديد المسلح: 47 ألف طن.

·    الأسمنت: 160 ألف طن.

·    الخرسانة: 350 ألف متر مكعب.

·    الرمال: 770 ألف متر مكعب.

·    الصخور: 3 ملايين و 140 ألف متر مكعب