3. نشأة ميدان ماك جريجور

بدأ التخطيط لإعداد ميدان ماك جريجور في عام 1948، عندما قرر الجيش أنه بحاجة إلى ميدان رماية إضافي، للمدفعية المضادّة للطائرات، لإكمال أعمال التدريب العسكري، الجارية في فورت بلس. وكانت مساحة الأراضي المقترحة حوالي 374 أكراً، في مقاطعة أوتيرو، شمالي الحد الفاصل بين ولايتَي تكساس، ونيو مكسيكو.

وعقب سلسلة من المفاوضات، مع مربيّ الماشية، في المنطقة، أبرم الجيش اتفاقية لاستئجار المنطقة، وقَصْر الانتفاعِ بها عليه، لمدة خمسة أعوام. وقد لعب مالكوم ماك جريجور Malcolm McGregor، الذي كان يمتلك ما يزيد على نصف أراضي المنطقة، دوراً حيوياً، في نجاح هذه المفاوضات، ومن ثمّ أًطلق اسمه على  الميدان.

وُسِّعَ ممر الرماية الجنوبي بماكريجور، واشتري الجيش مزيداً من الأراضي العسكرية، مع قدوم الحرب الباردة. وبدأ الجيش يولي اهتماماً متزايداً لبرنامج الصواريخ Nike، مع أوائل الخمسينيات. وظهرت الحاجة إلى مناطق تدريب، أكثر من المتاحة، في ميدان White Sands Proving Grounds، (ميدان لإطلاق الصواريخ، حالياً).

ومع قرب انتهاء عقود الإيجار، أخذ ميدان ماك جريجور يتسع تدريجياً، وفي عام 1954، كانت كافة الأراضي ذات الملكية الخاصة، باستثناء أرض براذر، قد تم شراؤها. شملت هذه التوسعات، التي اُستخدمت للتجارب والتدريبات الصاروخية، هضبة أوتيرو Otero Mesa، وجبال سكرامنتو Sacramento. وكجزءٍ من تلك المفاوضات، باع فينست، وأوليفر لي Vincent & Oliver Lee، ابنا أوليفر ميلتون لي، ممتلكاتهما على الهضبة والجبال.

في عام 1957، سحب الكونجرس ما يزيد على 680 ألف أكراً، من الأراضي العامة، في مقاطعة أوتيرو، لاستخدامها ميداناً للصواريخ، لمدة عشر سنواتٍ، قابلة للتمديد عشر سنوات أخرى، ثم جدَّد الكونجرس سحب ما يزيد على 600 ألف أكرٍ، خلال مدةٍ تنتهي في عام 2001، وهو القرار المعروف بقانون سحب الأراضي العسكرية Military Lands Withdrawl Act ، لعام 1986.

ويسعى الجيش، حالياً، إلى طلب تجديد سحب أرض ميدان ماك جريجور. وتتضمن متطلبات التجديد استكمال استمارة الأثر البيئي Legislative Environmental Impact Statement، التي تتعلق بالآثار البيئية المترتبة على تجديد القرار. وسيكون الكونجرس هو صاحب القرار في هذا الشأن.