إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / وست بوينت WEST POINT، الأكاديمية العسكرية الأمريكية United States Military Academy ، الولايات المتحدة الأمريكية




موقع الأكاديمية
التدريب على الكمائن
التدريب على تسلق الجبال
اليوم الأول، لالتحاق المستجدين
الرماية بالمدفعية
حفل التخرج





نبذة تاريخية

أولاً: نبذة تاريخية

يرجع تاريخ الأكاديمية العسكرية ونشأتها، إلى تاريخ نشأة الحضارة الأمريكية الحديثة، وبالتحديد، إبّان الثورة الأمريكية، كما يرى بعض المؤرخين.

فعند اشتعال الثورة الأمريكية، أدرك سكان المستعمرات من المهاجرين الأوائل، من جانب؛ ومن البريطانيين، من جانب آخر، بالأهمية الاستراتيجية لنهر هدسون Hudson، كمنطقة استراتيجية، تكفل لمن يسيطر عليها، التفوق في الحرب الدائرة.

فإذا ما تحكم جنود التاج البريطاني في النهر، أصبح بإمكانهم تقسيم المستعمرات إلى نصفين، والتغلب عليها، لذا سعى سكان المستعمرات إلى تأمين نهر هدسون، من طريق السيطرة التامة على الأرض المرتفعة، المشرفة على انحناء النهر على شكل حرف S، في منطقة وست بوينت.

وبسبب هذه الأهمية الاستراتيجية، عَدّ القائد جورج واشنطن، منطقة وست بوينت، أهم مكان في القارة الأمريكية. ومن هذا المنطلق، بدأ جورج واشنطن إعداد التحصينات اللازمة في وست بوينت، عام 1778، ونقل بطاريات المدافع، وتشييد قاعدة عسكرية، وحصناً منيعاً في المنطقة، كما صنع سلسلة حديدية يزيد وزنها على 150 طناً، للتحكم في حركة مرور السفن في النهر.

وفي عام 1779، نقل جورج واشنطن، بعد استكمال إعداد التحصينات العسكرية، القيادة العسكرية إلى وست بوينت، لتؤدي دوراً رئيسياً في الثورة الأمريكية، وتصبح أقدم قاعدة عسكرية في تاريخ أمريكا.

وبعد قيام الثورة وانتهاء حرب الاستقلال، وسعياً إلى التخلص من الاعتماد على المهندسين والمدربين العسكريين الأجانب، بدأت أصوات عديدة من المشرعين والعسكريين، أمثال واشنطن، ونوكس Knox، وهاميلتون Hamilton، وجون آدامز John Adams، في المناداة بإنشاء معهد عسكري، لتدريس فنون الحرب وعلومها. وفي عام 1802، وقع الرئيس جيفرسون مرسوماً، بإنشاء الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت، بنيويورك، وافتُتحت في عيد الاستقلال من العام نفسه، بعشرة طلاب فقط.

ويرجع الفضل في الارتقاء بمستوى الأكاديمية، وتطورها في طور نشأتها، إلى الكولونيل سيلفانوس ثاير Sylvanus Thayer، الذي يطلق عليه "أبو الأكاديمية العسكرية"، والذي عمل مديراً لوست بوينت، في الفترة من 1817 إلى 1833، حيث فطن إلى الحاجة الشديدة إلى مهندسين، فجعل الهندسة المدنية، هي الهيكل الرئيسي للمقررات الدراسية، في الأكاديمية. إلا أنه، في الوقت نفسه، لم يغفل  بقية المقررات الدراسية، والمتطلبات، التي يتعين على خريج الأكاديمية الإلمام بها.

وأثناء الحرب الأهلية الأمريكية، قاد خريجو وست بوينت، الجيوش المتحاربة، لكلا الطرفين، نظراً للمستوى الأكاديمي والعسكري الرفيع، إضافة إلى الخبرة العسكرية الكبيرة، التي اكتسبوها أثناء الحرب الهندية مع "الهنود الحمر" والحرب المكسيكية. فمن بين ستين معركة عسكرية، دارت رحاها أثناء الحرب الأهلية، قاد خريجو الأكاديمية كلا الطرفين المتحاربين في 55 حرباً. وفي الخمسة حروب المتبقية، قاد خريجو وست بوينت، أحد الطرفين المتحاربين.

وبعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية، ومع إنشاء عديدٍ من المعاهد، والجامعات المتخصصة، في أمريكا، بدأت وست بوينت تتخلى عن الخط الهندسي المدني الصارم، وطورت المقررات الدراسية في الأكاديمية. ومع ظهور "مدارس الدراسات العليا العسكرية للقادة والأركان"، ظهر بجلاء الدور الرائد للأكاديمية العسكرية، كأول خطوة على طريق الدراسات العليا العسكرية. وواكب هذا التطور، اتخاذ خطوات فعلية، نحو تطوير المناهج والمقررات الدراسية بالأكاديمية، بما يتلاءم مع هذا التطور. إذ بُدء في تطوير أو إضافة مقررات دراسية، مثل مقررات اللغة الإنجليزية، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية، بعد الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لإنشاء الأكاديمية عام 1902.

ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، عاد خريجو وست بوينت لتبوء مكان الصدارة من جديد، في ساحة الحرب. فمن بين 38 قائداً عسكرياً أمريكياً، في فرنسا، تولى 34 خريجاً من وست بوينت قيادة الفرق والتشكيلات العسكرية. بل تعدّى الأمر ذلك، إذ تولى جون برشينج John Pershing  قيادة القوات الأمريكية، هناك.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ومع ازدياد الحاجة إلى أعلى مستوى من الكفاءة البدنية في الحرب الحديثة، عمد مدير وست بوينت، آنذاك، دوجلاس ماك أرثر Dougls MacArthur، إلى وضع هيكل تنظيمي ومعايير جديدة، مع إجراء تغييرات جذرية في المناهج والبرامج الرياضية، تكفل رفع مستوى اللياقة البدنية والاستعداد البدني في كل الأوقات، وتحت كافة الظروف، مع رفع شعار "طالب عسكري رياضي".

وفي الحرب العالمية الثانية، تولى قيادة القوات الأمريكية المشاركة في الحرب، عديدٌ من خريجي الأكاديمية، منهم: آيزنهاور، وهنري أرنولد P. Henry Arnold، ومارك كلارك Mark Clark، وجورج باتون George Patton، وجوزيف ستيلويل Joseph Stilwell، وجوناثان وينرايت Jonathan Wainwright.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومع التطور الهائل في العلوم والتقنية، وازدياد الحاجة إلى تخريج ضباط على مستوى تقني وعسكري راقٍ، مع الإلمام بالثقافات الأخرى، بدأت الأكاديمية العسكرية، حقبة جديدة، شهدت خلالها مراجعة شاملة لجميع مقرراتها الدراسية، لمواكبة التغييرات الجديدة. فبدأت في إنشاء وتطبيق نظام المقررات الدراسية الأساسية والبرامج الدراسية الاختيارية، مع إعطاء الطالب الوقت الكافيٍ لممارسة أنشطته المختلفة.

وفي عام 1964، وافق الرئيس ليندون جونسون Lyndon Johnson، على زيادة أعداد المقبولين للدراسة في الأكاديمية، ومواكبة هذه الزيادة بالتوسع في منشآت الأكاديمية وتحديث أجهزتها.

كما شهدت الأكاديمية، كذلك، زيادة أعداد المقبولين من الأسبان والسود والأقليات الأمريكية الأخرى. وفي عام 1975، وافق تشريع جديد في أمريكا على السماح للنساء، بالالتحاق بالدراسة العسكرية بالأكاديمية. وفي عام 1982، أقدمت الأكاديمية على تغيير تاريخي في مقرراتها الدراسية، إذ سمحت لطلابها، إضافة إلى التخصص الرئيسي، بمتابعة الدراسة والتخصص في بعض الفروع الأخرى.

1. حياة الطلاب في الأكاديمية

تهدف الحياة اليومية في وست بوينت إلى ترسيخ عديد من المفاهيم والمبادئ، التي تعمل الأكاديمية العسكرية على بثها في كل طالب من طلابها. ومن هذه المبادئ: رفع المستوى العلمي لخريج الأكاديمية، بما يساعده في أداء مهامه العسكرية، ورفع الكفاءة الجسمانية والبدنية بما يؤهله للعمل بكفاءة، في الجيش النظامي الأمريكي، مع معايشة عسكرية يومية ترنو إلى بث صفات الطاعة والنظام بما يؤهلهم لتحمل المسؤولية والعمل في سبيل الواجب والوطن.

2. الدراسة في الأكاديمية

للتخرج من الأكاديمية، والحصول على درجة بكالوريوس العلوم، يجب على الطالب اجتياز دراسة 44 مقرراً دراسياً، بنجاح (من 5 إلى 6 مقررات في الفصل الدراسي الواحد) إضافة إلى برامج العلوم العسكرية والتربية البدنية. ويتضمن البرنامج الدراسي في الأكاديمية، 32 مقرراً دراسياً إجبارياً، و12 مقرراً اختيارياً. يختار الطالب مجال دارسته من بين نحو 30 مجالاً. كما يوجد، كذلك، 17 تخصصاً، اختيارياً.

3. الرياضة في الأكاديمية

تحظى التربية البدنية باهتمام خاص في وست بوينت، إذ تفخر الأكاديمية العسكرية بوجود أفضل برنامج بدني رياضي على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية. فثمة أكثر من 30 لعبة رياضية تُمَارس في الأكاديمية، إضافة إلى المقررات الرياضية والبدنية، التي يجب على كل طالب المشاركة في فيها.

4. الحياة العسكرية

يُعد التدريب العسكري هو مفتاح الحياة اليومية في وست بوينت، منذ لحظة الاستيقاظ حتى حلول وقت النوم، حيث يصب كل نشاط يقوم به الطالب في بوتقة إعداده للتخرج كملازم ثان في الجيش الأمريكي، قادراً على قيادة مرؤوسيه من الجنود قيادة عسكرية سليمة، واتخاذ القرارات الحاسمة في أوقات الشدة.

كما يتلقى الطالب، أثناء دراسته في الأكاديمية، تدريبات صيفية على المبادئ والمهارات الأساسية للرماية، وكيفية معرفة طريقه بدقة في الغابات باستخدام الخريطة والبوصلة، واستخدام الحبال في تسلق الجبال والعوائق الصعبة. كما يتدرب كذلك على أساليب الهجوم والقتال مثل: استخدام المظلة، والهجوم الجوي من المروحيات، أو الحياة في الأدغال أو في الجبال أو السفوح.(أنظر صورة الرماية بالمدفعية) و(صورة التدريب على الكمائن) و (صورة التدريب على تسلق الجبال)

كما تتاح له الفرصة، لمدة شهر واحد في الصيف، ليتولى قيادة وحدة من الجنود في ألمانيا، أو كوريا، أو ألاسكا، أو بنما، أو هاواي، أو إحدى الولايات الأمريكية. وأخيراً تتاح له الفرصة لممارسة تدريب الطلاب الآخرين الأحدث منه.

5. البرنامج اليومي

·       صباحاً

من

6.30

إلى

7.10

إفطار.

من

7.15

إلى

11.35

دراسة.

·      بعد الظهر

من

11.45

إلى

12.30

غذاء.

من

12.30

إلى

1.25

تدريب قيادة.

من

1.35

إلى

3.40

دراسة.

من

3.40

إلى

6

تدريبات رياضية، وترفيه، وأنشطة، أو وقت حر.

·       مساء

من

6.30

إلى

7.05

عشاء.

من

7.05

إلى

7.30

واجبات.

من

7.30

إلى

8.30

استذكار، وأنشطة.

من

8.30

إلى

11.30

استذكار.

من

11.30

ـ

ـ

استعداد للنوم.

من

12

ـ

ـ

إطفاء الأنوار.

6. الإجازات والأوقات الحرة

تعتمد الإجازات والأوقات الحرة على أقدمية الطالب؛ فيحصل الطالب من الدرجة الأولى (في الصف النهائي) على إجازة نهاية الأسبوع مرات تزيد بمقدار الضعف على المرات التي يحصل عليها طالب الدرجة الثانية، في الفصل الدراسي الواحد. أمَّا الطالب الجديد فإنه يحصل فقط على أربع مرات إجازة نهاية الأسبوع، إضافة إلى إجازات أعياد الميلاد، أو إجازة تفوق رياضي أو تفوق في نشاط ما أو رحلات ثقافية.

ويحصل جميع الطلاب على إجازات أعياد الميلاد، والإجازات الصيفية. أما طلاب المراحل المتقدمة فيحصلون على إجازة إضافية في الربيع. كذلك، يجد الطلاب الفرصة لممارسة الأنشطة الطلابية، التي يتمتع بها طلاب الكليات الأخرى، مثل تبادل الأحاديث مع مشروب القهوة، أو التجديف، أو التزحلق، أو الرقص، أو المشاركة في أنشطة متنوعة.

7. المصاريف والبدلات

تتكفل الأكاديمية بمعظم مصاريف الدراسة والمعيشة. وإضافة إلى السكن، والتغذية، ومصاريف الدراسة، والتأمين الصحي، يتلقى الطالب في الأكاديمية العسكرية، ما يزيد على 6500 دولار، في العام. ويتحمل الطالب شراء الزي الرسمي والحاسب الشخصي والكتب والمراجع، التي يحتاج إليها أثناء الدراسة. وبصفته جزء من الجيش النظامي الأمريكي، يتمتع طالب الأكاديمية بكافة الامتيازات العسكرية.

8. الاستشارات والرعاية الصحية

يحق للطالب الحصول على الاستشارات القانونية من المتخصصين، والمساعدة القانونية، والتمتع بالرعاية الصحية الكاملة، والفحص الدوري لبدنه ووظائفه وأسنانه، وتأمين أعلى مستوى صحي، وتلقي العلاج اللازم، في حالة الحاجة إليه، في مستشفى كيلر العسكرية Keller Army Hospital، وهو مستشفى كبير مزود بكافة الإمكانات، في وست بوينت، أو في أي مستشفى عسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها مركز والتر ريد الطبي العسكري Walter Reed Army Medical، الشهير في واشنطن العاصمة.