إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / ميناء ينبع الصناعي، المملكة العربية السعودية





الواردات لميناء الملك فهد
الصادرات من ميناء الملك فهد
تطور إجمالي الواردات والصادرات




ميناء الملك فهد الصناعي بينبع

1. مدينة ينبع الصناعية (اُنظر خريطة المملكة السعودية)

أ. الخطة العامة لإنشاء المدينة الصناعية في ينبع

تأسست الهيئة الملكية للجبيل وينبع، عام 1395هـ (1975م)، بموجب المرسوم الملكي الرقم (م /75)، الصادر في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، وقد أنيط بالهيئة مسؤولية تخطيط وإنشاء وتطوير التجهيزات الأساسية، لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، لتحويلهما إلى مدينتين صناعيتين عالميتين.

    ضمنت الخطة، التي وضعتها الهيئة الملكية، لتشييد مدينة ينبع الصناعية؛ الخطوط العريضة لتحويل هذه الأرض الجرداء، إلى منطقة صناعية، ومرافق سكنية مكثفة، خلال ثلاثين عاماً، بدأت عند تطبيق الخطة الخمسية الثانية في المملكة، أي (1395 ـ 1400هـ) (1975 ـ 1980م)، ووضع حجر الأساس للمدينة الصناعية في ينبع، في عام 1399هـ (1979م).

قد تضمنت الخطة تشييد محطات نهائية، لخطوط أنابيب الزيت الخام، والغاز الطبيعي السائل (بترولاين)، ومصافي الزيت الخام، ومعمل فرز الغاز الطبيعي السائل، ومجمعات البتروكيماويات، ومرافق صناعية هيدروكربونية، والعديد من الصناعات المختلفة. كما تضمنت الخطة بناء وتشييد ميناء إستراتيجي، على ساحل البحر الأحمر؛ للحصول على خطوط ملاحية جديدة. وهو ميناء الملك فهد الصناعي بينبع.

تبلغ المساحة المخصصة؛ لإقامة مدينة ينبع الصناعية، حوالي 180 كم مربعاً. خصص الجزء الأكبر منها، لإقامة مشروعات التطور الصناعي، وتتركز أعمال التطور على شريط طوله 24 كم، على الطريق الساحلي، الذي يربط جدة وينبع.

تقع المنطقة السكنية، التي تتسع لـ 150000 نسمة، شمال شرق المنطقة الصناعية، وقسمت إلى 14 حياً سكنياً، وتم تخطيط كل حي، بحيث يكتفي ذاتياً.

أما المنطقة الصناعية، التي تقع جنوب شرق المنطقة السكنية، فقد جهزت بشبكة كاملة من ممرات التجهيزات الأساسية.

والسؤال، الذي يطرح نفسه، هو لماذا اختيرت ينبع لتكون التوأم الصناعي العملاق على البحر الأحمر، لمدينة الجبيل على شاطئ الخليج؟.

لقد وقع الاختيار على مدينة ينبع، لتكون هذه القلعة الصناعية، لعدة أهداف منها:

(1) من المعروف، أن الصناعات الثقيلة تحتاج أثناء عمليات التشغيل، إلى استخدام كميات هائلة من مياه التبريد. ولما كان استخدام المياه العذبة للتبريد الصناعي، غير وارد البتة في المملكة العربية السعودية؛ لأنه لا توجد أنهار عذبة تجري في أراضيها على مدار العام. كما أن توفير المياه العذبة، عن طريق التحلية، يحتاج إلى أموال طائلة، لا مبرر لها في هذا المجال.

لذا كان البديل الوحيد هو إنشاء المجمعات الصناعية الكبيرة، على ساحل البحر، فاختيرت ينبع على ساحل البحر الأحمر ـ كما اختيرت الجبيل، على شاطئ الخليج العربي – حيث يتوافر لها الماء، بكميات وافرة.

(2) تتميز ينبع بموقعها الممتاز، على البحر الأحمر، وتبعد عن مدينة جدة قرابة 350 كيلومتراً إلى الشمال، وحوالي 20 كم إلى الجنوب، من بلدة ينبع البحر الأصلية. وهذا التميز في موقعها، مع وجود خطي الأنابيب، اللذين يربطان مدينة ينبع بحقول النفط في المنطقة الشرقية، جعلها البديل الإستراتيجي للممرات المائية بالخليج العربي؛ لشحن النفط الخام، والغاز الطبيعي السائل، ومشتقاته المكررة، وأيضاً، المنتجات البتروكيماوية، وتصديرها إلى الأسواق الأوروبية.

وفي مدينة ينبع الصناعية، استطاعت الهيئة الملكية أن تغير وجه الأرض، في تلك البقعة ذات التاريخ العريق. وذلك، بما حققته من تجهيزات أساسية، تتربع الآن على مساحة 22000 هكتار، من الأراضي، التي كانت في السابق صحراء قاحلة، في المنقطة الغربية من المملكة العربية السعودية. وذلك بهدف استحداث اقتصاد صناعي مكثف ذاتياً، حيث يجد الزائر، اليوم، غابة من المنشآت الخرسانية والفولاذية، من مصاف ومرافق ومنافع أخرى، ومرافق الميناء القديم لمدينة ينبع البحر، حيث ما زال الصيادون يستخدمون مراكبهم الشراعية، التي تشق سطح مياه البحر الأحمر، وما زال الحجاج يتوافدون عبر هذا الميناء، في طريقهم إلى الأماكن المقدسة، في مكة المكرمة، والمدينة المنورة.

وتقع ينبع الصناعية على ساحل البحر الأحمر، على بعد 350 كم شمال غرب مدينة جدة، وتمثل مدينة ينبع الصناعية نقطة النهاية، لخطي أنابيب الزيت الخام، وسوائل الغاز الطبيعي، اللذين يمتدان من المنطقة الشرقية، إلى المنطقة الغربية، مما يجعلها موقعاً إستراتيجياً استثمارياً، ويؤهلها لتلعب دوراً رئيسياً في خطط المملكة العربية السعودية للتنمية المتتابعة.

إن خطة التنمية الخمسية الرابعة، التي نفذت في المدة من 1405هـ إلى 1410هـ(1985م إلى 1990م)، هدفت إلى تنمية القطاع الخاص، وذلك على النحو التالي:

(1) زيادة نشاطات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والتي تقوم حالياً بتوفير معظم المواد الأساسية، للمصانع الوطنية.

(2) إقامة المزيد من صناعات الجيل الثاني للبتروكيماويات.

(3) نقل التقنية الأجنبية وتطوير العديد من الصناعات النهائية؛ للحد من حجم الاستيراد الحالي.

(4) استغلال المواد المعدنية المتوافرة؛ لتنمية الصناعات القائمة عليها.

(5) زيادة صادرات المملكة من الصناعات الهيدروكربونية.

(6) تنمية وتطوير الصناعات الكبيرة، بالمشاركة مع دول الخليج، وشركات متعددة الجنسيات.

إضافة إلى الأهداف المذكورة، التي ترمي إلى زيادة نمو القطاع الخاص، فإن المملكة العربية السعدودية، بما حباها الله من نعمة الأمن، والاستقرار، تأتي في مقدمة الدول، التي تتمتع بثقة رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، ولقد قامت الهيئة الملكية بإعداد الدراسات، والتصميمات اللازمة لتطوير مدينة ينبع الصناعية، ففي عام 1397هـ (1977م)، تم استكمال الخطة الرئيسة، ومدتها ثلاثون عامًا، من أجل تطوير منظم لموقع المدينة الصناعية، ولقد شملت هذه الخطة إقامة ميناء، على أحدث طراز عالمي رفيع، هو ميناء الملك فهد الصناعي، الذي يقوم بتقديم الخدمات للمنطقة السكنية من المساكن، وصالات الترفيه، والأسواق التجارية، التي روعي في تخطيطها سهولة الانتقال، بينها وبين باقي أطراف المدينة الصناعية، وبالفعل فقد قامت التجهيزات الأساسية، التي اشتملت على الطرق والطاقة الكهربائية وشبكات المياه، والاتصالات وغيرها بتوفير الخدمات للمدينة السكنية وساكنيها.

حتى أصبحت المدينة الصناعية صالحة لنمو جميع الصناعات، وذلك، لما تحتويه من مرافق ومنافع، ويبلغ عدد الصناعات الثقيلة العاملة في مدينة ينبع الصناعية، حتى وقتنا الحاضر، اثني عشر مصنعاً، بلغت قيمتها الاستثمارية، خمسة وثلاثين بليوناً، ونصف بليون ريال سعودي.

ب. المصانع العاملة في مدينة ينبع الصناعية

(1) محطة الزيت الخام – لخط الأنابيب.

(2) مصفاة بترومين ينبع.

(3) مصفاة بترومين موبيل ينبع(برمف).

(4) معمل فرز الغاز الطبيعي السائل .

(5) شركة ينبع السعودية للبتروكيماويات (ينبت).

(6) شركة ليبر بزول ترانس العربية المحدودة.

(7) شركة مضافات الزيوت العربية (سالاكو).

(9) الشركة العربية للكيماويات.

(10) الشركة السعودية الفرنسية للمنيبات الهيدروكربونية.

(11) شركة قلف العربية لزيوت التشحيم.