( تابع ) الدورة العادية العاشرة لاجتماع رؤساء وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، 27 - 28 مايو 1973
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص279 - 281 "

         وإذ يذكر بسائر قرارات منظمة الوحدة الأفريقية الصـادر في هذا الشأن خاصة القـرار (AHG/RES /67 (IX الصادر عن مؤتمر القمة في الرباط.

         وإذ يؤكد من جديد القرار2949 (XXVII) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر سنة 1972.

         وإذ يدرك الخطر الناجم عن تدهور الموقف في شمال شرق أفريقيا نتيجة استمرار العدوان على أراضي مصر العربية الأخرى وهو خطر يهدد أمن قارتنا وسلامة أراضيها ووحدتها.

         وإذ يسجل بقلق عميق أنه رغم القرارات العديدة الصادرة عن منظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة التي تطالب اسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي الأفريقية والعربية المحتلة، فأن إسرائيل لا تتمادى في رفض تنفيذ هذه القرارات فحسب بل أنها تواصل ممارسة سياسة تهدف إلى أن تخلق في الأراضي المذكورة حالة من الأمر الواقع تستهدف خدمة مخططاتها التوسعية.

         وإذ يندد بقيام اسرائيل بصورة منتظمة بعرقلة كافة الجهود التي تبذل للتوصل إلى حل للمشكلة على المستويين الدولى والأفريقي.

         وإذ يذكر في هذا الصدد بموقف اسرائيل السلبي تجاه مهمة رؤساء الدول الأفريقية العشرة المفوضين من قبل منظمة الوحدة الأفريقية للعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في 22 نوفمبر سنة 1967 الذي قضى بصفة خاصة بانسحاب القوات الاسرائيلية من كافة الأراضي المحتلة وفقا لمبدأ عدم شرعية الاستيلاء على الأراضي عن طريق القوة.

         وإذ يسجل بارتياح أن جمهورية مصر العربية لم تدخر وسعا للتوصل إلى حل عادل ودائم للمشكلة وأن هذه الجهود قد تميزت بتعاون مصر البناء مع المحافل الدولية والأفريقية.

         وإذ يسجل أيضا أن تعنت اسرائيل ورفضها المستمر الامتثال، لإرادة المجتمع الدولي يشكل تهديدا لأمن القارة.

         وإذ يدرك تماما أن ما تتلقاه إسرائيل من مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة وغير ذلك من المساعدات والدعم السياسي والمعنوي من جانب دول معينة يمكنها من مواصلة عدوانها ويشجعها على ارتكاب أعمال إرهابية خاصة مأساة إسقاط طائرة مدنية ليبية التي أسفرت عن مصرع أشخاص أبرياء.

         1 - يأخذ علما ببيان فخامة السيد / حسين الشافعي نائب رئيس جمهورية مصر العربية.

         2 - يندد بشدة موقف إسرائيل السلبي وأعمالها الإرهابية وعرقلتها للجهود الرامية للتوصل إلى إيجاد حل عادل ومنصف للمشكلة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في 22 نوفمبر سنة 1967.

         3 - يطالب مرة أخرى بالانسحاب الفوري غير المشروط للقوات الإسرائيلية من كافة الأراضي الأفريقية والعربية المحتلة.

         4 - يعلن أن جميع التغييرات التي تدخلها اسرائيل على الأراضي المحتلة باطلة وكأنها لم تكن ويتعهد بعدم الاعتراف بأية تغييرات تؤدى إلى خلق الأمر الواقع أو من شأنها تهديد سلامة أراضي البلدان التي وقعت ضحية للعدوان الاسرائيلي.

         5 - يعترف بأن احترام الحقوق الثابتة لشعب فلسطين يشكل عنصرا أساسيا في أي حل عادل ومنصف بالاضافة إلى أنه عامل لا غنى عنه لإقامة سلام دائم في المنطقة.

         6 - يؤكد من جديد باسم التضامن الأفريقي وعملا بنص المادة (2) الفقرة (جـ) من ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية تأييده الفاعل والتام لجمهورية مصر العربية في نضالها المشروع من أجل استعادة وحدة أراضيها كاملة وبكافة الوسائل.

         7 - ينبه إسرائيل إلى الخطر الذي يهدد أمن القارة الأفريقية ووحدتها نتيجة لعدوانها المستمر ورفضها الجلاء عن أراضي الدول التي وقعت ضحية هذا العدوان ويعلن أن موقف اسرائيل قد يحمل الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية على أن تتخذ على المستوى الأفريقي بصورة فردية أو جماعية تدابير سياسية واقتصادية ضد إسرائيل تمشيا مع المبادىء الواردة في ميثاق كل من منظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة.

         8 - يطالب ملحا الدول الكبرى التي تمد إسرائيل بكافة أنواع السلاح والعتاد الحربى وتمنحها مساندتها المعنوية والسياسية مما يتيح لها تعزيز قدراتها العسكرية، أن تحجم عن ذلك.

         9 - يؤيد بشدة المبادرة المصرية التي تطلب إلى السكرتير العام للأمم المتحدة تقديم تقرير إلى مجلس الأمن عن الموقف المتفجر السائد في الشرق الأوسط ويعرب عن أمله في أن يتخذ مجلس الأمن كافة التدابير المناسبة لأن تنفذ فورا القرارات المعنية الصادرة عن الأمم المتحدة حتى يمكن إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة.

         10 - يعين وزراء خارجية نيجيريا وتشاد وتنزانيا وغينيا والجزائر وكينيا والسودان ليتحدثوا في هذه

<2>