إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



          والمجلس الاعلى اذ يعبر في هذا الصدد عن ارتياحه لنتائج مؤتمر السلام في مدريد التي شارك فيها مجلس التعاون بصفة مراقب، فانه يعبر عن أسفه الشديد لتعثر المفاوضات الثنائية التي بدأت في واشنطن يوم 10 ديسمبر 1991، رغم استعداد الوفود العربية للدخول في مفاوضات جادة وهادفة، والتي قوبلت باستمرار التعنت الاسرائيلي ومحاولاته لاجهاض عملية السلام.

          والمجلس الاعلى اذ يتطلع الى ان تستأنف المفاوضات الثنائية في جولتها القادمة في يناير المقبل دون مزيد من العراقيل الاسرائيلية واثارة قضايا الشكليات الاجرائية، فانه يأمل ان تحقق هذه المفاوضات تقدما ملحوظا للوصول الى الاهداف المنشودة.

          ويؤكد المجلس الاعلى دعمه لجهود السلام وعزم دوله على المشاركة في الاجتماعات المتعددة الاطراف سعيا منها لدعم الامن الاقليمي من خلال ايجاد حلول جذرية لكافة نزاعات المنطقة، في ظل نظام دولي جديد يكرس ارادة السلام ويعزز الاستقرار العالمي، واسهاما منها في دفع مسيرة السلام وتحقيق حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية يؤمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستعادة الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف، على اساس تنفيذ قراري مجلس الامن رقم (242 و338) وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ مقايضة الارض بالسلام.

          ويؤكد المجلس الاعلى على ضرورة تخليص منطقة الشرق الاوسط بكاملها من كافة انواع اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك السلاح النووي والكيماوي والجرثومي.

          ويعبر المجلس عن قلقه واستيائه الشديدين من استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في سياساتها الرامية الى ترسيخ وتوسيع الاستيطان غير الشرعي في الاراضي العربية المحتلة ومواصلة الاعتداء على حرمة الحرم القدسي الشريف، والممارسات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وتصاعد ضحايا الاحتلال من شهداء وجرحى ومعتقلين ومشردين ومهجرين، ويدين المجلس سياسات فرض الامر

الملحق 69/2

<83>