إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



البالغ من أن تؤدي هذه السياسات والتصريحات الإسرائيلية إلى تعثر عملية السلام والعودة إلى التوتر وما ينطوي على ذلك من مخاطر وتداعيات.

          وتأسيساً على ما أكدته القمة العربية، ومواقف دولة المجلس الثابتة والداعمة لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم يرتكز على مرجعية مؤتمر مدريد للسلام، وضرورة، وأهمية الاستمرار في عملية السلام والتنفيذ الفعلي لجميع الاتفاقيات المبرمة حتى الآن بما في ذلك وفاء إسرائيل بالتزامها بسحب قواتها من الخليل واستئناف مفاوضات الوضع النهائي مع السلطة الوطنية الفلسطينية والمفاوضات على المسارات الأخرى على أساس أن السلام خيار استراتيجي لا بديل عنه، فإن المجلس الوزاري يأمل أن تتبنى إسرائيل ذات الالتزام بجدية ومن غير مماطلة وبعيداً عن لغة التحدي والمواجهة، والعمل على استكمال مسيرة السلام بما يعيد الحقوق المشروعة لجميع الأطراف ويضمن الأمن المتوازن والمتكافئ لجميع دول المنطقة، تحقيقاً لتطلعات شعوبها لبدء مرحلة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

          ويؤكد المجلس الوزاري أن تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط يستوجب انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان العربي السوري إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 م، والانسحاب الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان وبقاعه الغربي إلى الحدود المعترف بها دولياً تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 425 ومبدأ الأرض مقابل السلام، داعياً إلى استئناف المفاوضات على كافة المسارات.

          والمجلس الوزاري إذ يشيد بالإجماع الدولي الموحد والثابت تجاه الموقف المؤيد لعملية السلام التي تضمنته البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير في فلورنسا، وقمة الدول الصناعية السبع في ليون ومؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في الدار البيضاء وقمة دول عدم الانحياز في قرطاجنة، يدعو راعيي مؤتمر مدريد للسلام الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إلى الاستمرار في بذل أقصى الجهود لضمان استمرار العملية السلمية واستئناف المفاوضات للوصول

<5>